رواية ربع دستة ضباط الفصل الخامس والثلاثون 35 – بقلم اسماء جمال

رواية ربع دستة ضباط – الفصل الخامس والثلاثون

الحلقه 35

الحلقه 35

الحلقه 35 #رواية_ربع_دستة_ظباط

( دمج بين رواية مارد المخابرات و رواية مخابرات خلف الاسوار)

بقلم / اسماء جمال جمعه ( Soma Ahmed )

*******

مالك بص لثروت بغضب : كداب ..حلم اصلا مكنتش تعرف إنى عايش

ثروت ضحك : ده بجد ؟ طب ليه حاولت تمنعك من سفرك يومها بأى شكل حتى لو وصلت للقتل ؟ لو روحت البنك شوفت حسابها هتلاقيه دخل فيه ورثها و حساباتها ف نفس التوقيت .. ليه بقا مع ان المفروض ده وقت حادثتك ! ( كعمش وشه بسخريه ) للدرجادى مش فارق معاها و لا ده كان مهمه و خلصت و حاجه مقابل حاجه و سلّمتك و إستلمت ؟

مالك انفاسه عاليه لدرجة بينهج و ف نفس الوقت بطيئه لدرجة بردوا بينهج و للحظه عقله وقف و مش عارف ياخد رد فعل .. ثروت متابعُه و حاسس بإنتصار عارف إنه صغير بس حالة مالك دى مكبراه اوى قدامه ..

فجأه الباب إتفتح و دخل اللوا صالح و شافهم ف حالتهم دى و الصمت مغطى ع الاتنين و المكان كله بشكل مريب ..

اللوا صالح بقلق بينقل عينيه بين الاتنين : فى ايه ؟

ثروت ضحك اوى و اللوا صالح بص لمالك بحذر : مالك اوعى تصدقه ! اوعى !

مالك بصّله اوى : انت كنت عارف ؟

اللوا صالح : لاء بس سمعته ! اما صمم ميتكلمش غير اما يقابلك عرفت إنه عايز يلعب لعبه قذره و اهو بيلعبها

ثروت ضحك بإستفزا لصالح و بص لمالك و رجع بصّله : اعتقد هو مش عيل عشان يتلعب بيه مرتين و إلا تبقى بتعلن عن فشل تلميذك الفصيح

مالك بغضب مكتوم : متحاولش .. شوف كل اللى قولته ده مدخلش من بين صوابع رجلى عشان يدخل دماغى

ثروت وقف : دوّر فى حساباتها ف البنك و شوف و اسأل نفسك ليه ورثها و حسابها هيرجعلها بالسهوله دى و بالسرعه دى و ف الوقت ده !

مالك بيتنفس بالعافيه و ثروت وقف يخرج و بصّله : مين بلغنا إنك مسافر فى عمليه تبع قضيتك و مسافر الجبل و ف التوقيت ده ؟ و مين فتح الرساله اللى بعتهالك بصور أخوك وقت العمليه عشان يثبت اللى هقوله ف التحقيق لو وقعت ان العمليه كانت بالإتفاق معاك مقابل أخوك ؟ مين بلغنا بسفر اخوك و مكانه ؟ و مين بلغك انت بمكان اخوك بعد ما رمناه لك ع الطريق ؟

مالك بلع ريقه بالعافيه و ثروت فتح الباب يخرج : ابقى اسأل نفسك ليه هامر كان مصمم يبعدها عن الموضوع مع إنه لو متخصهوش كانت هتبقى أقوى نقطة ضعف ليك ؟ اه و ابقى اسأل نفسك ليه جابتلك العيلين دول ف الوقت ده بالذات ؟ امال كانت هتشنكلك ازاى لحد ما نكمل خطواتنا ؟ هتكمل معاك ازاى !

قبل ما يخرج مالك وقفه بكلامه و هو بينطق بالعافيه : انت ليه قولتلى دلوقت ؟ عشان وقعت ؟ طب ماهو أبوها وقع هو كمان ! ليه غدرت بيها هى و أبوها ؟

ثروت بجمود : عشان اغبيه و انا مبحبش الاغبيه ! و اه على فكره زمانها عرفت إنى قولتلك لإنى بعتلها

خرج و ساب مالك مكانه .. مخنوق و مش عارف يتنفس و لا قادر و لا عايز اصلا .. بيتمنى بس لو مسموحله النَفس المكتوم ده يدخل ميخرجش !

محسش بنفسه غير و هو برا المبنى خالص بيركب عربيته .. بيلف بالعربيه و يخبّط ف الطرق مش عارف لا يهدى و لا يرسى .. راح ع البنك المركزى و دخل بحذر ..

قابل حد من المسئولين هناك و طلّعله الكارنيه بتاعه ..

المسئول : اهلا يافندم اتفضل

مالك بهدوء مريب : خدمه بس محتاج تفاصيل دقيقه و موثوقه

المسئول : اكيد يا فندم اتفضل

مالك : عايز اتطلع على بيانات حد من العملا عندك ، عايز تفاصيله

المسئول بتردد : بس لازم وجود العميل او ع الاقل موافقه كتابيه منه و

مالك طلّع الكارت بتاعه من جيبه و رفعه ف وشه بحده..

المسئول إتراجع : اكيد يا باشا اتفضل ، ادينا بس الاسم ثلاثى و انا هجيبلك كل حاجه

مالك سكت كتير اوى اوى كإنه بيحاول يستنجد بعقله بس ملقهوش اصلا فى اللحظه دى : حلم ابراهيم الدينارى

المسئول اخده و دخل غرفه قعد على جهاز و ابتدى يقلّب فيه لحد ما فتح ملف قدامه و شاور لمالك بعينيه : ده الايسكور البنكى بتاعها اللى متسجل فيه كل تعاملاتها البنكيه سواء هنا او مع اى بنك

مالك بص ف الجهاز بإهتمام و قبل ما عينيه تقع على حاجه بصّله : لو فى اى اوراق عن حسابات سواء تنازلات او استلام بتبقى هنا متسجله ؟

المسئول : طبعا ،، لو اوراق  او عقود و خاصه بالارصده اه بنحتفظ بيها

مالك بص للجهاز و إبتدى يقلّب لحد ما عينيه وقعت على اوراق عليها امضة حلم على عقود استلام تنازلات عن نص الشركه بالاسهم بتاعتها و ارصدتها .. مالك بصّله بإنهزام و بص ع التاريخ شافه ف نفس يوم حادثته !

عقله مش عارف يستوعب او مش عايز .. للدرجادى كان هو اللى غبى ! واحده تلعب بيه ! ماهو لو ملعبتش بيه يبقى ع الاقل مكنش فارق معاها ! و ايه التمن ! ابوها و لا الفلوس و لا شغلها معاه اللى كان اجابه على كل اسئلة ثروت ! للدرجادى كان مغفل ؟ يتضحك عليه بالسهوله دى و من واحده ؟

اخد عربيته و راح ع المستشفى .. دخل بجمود و طلع بس اكتشف ان حلم مش موجوده ..

نزل و رجع لعربيته و راح ع البيت .. ركن و طلع و بيفتح الباب شاف حلم فاتحه شنطه قدامها و بتلم هدوم و حاجات فيها !

مالك بجمود : رايحه فين ؟

حلم إتخضت : مالك ؟ خضتنى

مالك بحده : ليه ؟ مكنتيش متوقعه ألحقك و لا اللعبه خلاص خلصت بسرعه من غير ما تعملى حسابك ؟

حلم بصتله بلغبطه و مش عارفه تبتدى من فين : مالك ، انا عايزه اقولك على حاجه

مالك بلهجه ناشفه : انتى كنتى عارفه ان أبوكى عايش ؟

حلم عيطت و هو عاد سؤاله بحده مفرطه بصوت مجلجل : كنتى عارفه و لا لاء ؟

#سوووووما

غرام نايمه جنب مارد و موبايلها رن .. إتجاهلته بس بمجرد ما بصت فيه قلقت بتوتر ..

بصت لمراد ف حضنها و باست راسه و انسحبت بهدوء من جنبه على طراطيف اصابعها لحد ما خرجت ..

نزلت قابلت الدكتور ..

غرام بقلق : فى اخبار !

الدكتور سكت كتير : بصراحه لاء ! لسه الحاله مش مستقره !

غرام عيونها لمعت بدموع : اعمل اى حاجه ! اى حاجه ف سبيل إنه يبقى كويس !

الدكتور لسه هينطق غرام عيطت : انا مش هقدر اشوفه كده ! مش هقدر ! ده مجرد ما فاق كنت اول واحده ساب إيدها ! مش هعرف اعيش من غيره ! و الله ما هعرف !

الدكتور إبتسم : على فكره هو محظوظ بيكى جدا .. اللى تبقى عنده زوجه زيك لازم يبقى محظوظ .. محظوظ قدام اى خساره مادام كسبان حب زى ده

غرام مسحت وشها : مراد معتمد عليا ! معتمد عليا ف كل حاجه ! انا عودته كده ! إن قدام اى ازمه ابقى عقله اللى بيفكر بيه ! عيونه اللى بيشوف بيها الحكايه من زاويه تانيه ! و انا متآكده إنه لو كان ف وعيه و قدامه فرصة القرار او حتى التفكير او حتى فايق كان هيتصرف كده او حتى هيرجعلى اتصرف بداله

الدكتور سكت شويه : هو يعرف ؟

غرام هزت راسها لاء بسرعه و إفتكرت انه اما فاق لمجرد إنه فهمها غلط و فهم إنه سابته إتصرف ازاى ..

غرام بصوت مرعوش : مش هيفهم .. دلوقت مش هيعرف يفهمنى و لا يقدر .. هيشوف بس إنى فكرت ف نفسى غ عز ازمته .. اما يقوم بالسلامه او حتى يفوق كده هقوله …لكن حاليا لاء .. هو اصلا مش مدينى فرصه

الدكتور هز راسه و هى مشيت ..

#اسماء_جمال

حلم مع مالك دموعها حابسه صوتها و هو زعق : كنتى عارفه ان ابوكى عايش و لا لاء ؟

حلم هزت راسها اه و بمجرد ما هزت راسها مالك غمض عينيه اوى بسرعه و حس انه خلاص مبقاش لا محتاج يسألها و لا يسمعها ..

حلم صوتها إتهز : انا مضحكتش عليك ، انا كنت هقولك بس

مالك فتّح عينيه بإنهيار : اخرسى

حلم راحت عليه بترجى حاولت تتكلم بس عينيها متعلقه بعينيه ف كلامها طالع متهته او متلغبط : مالك افهم .. صدقنى انت مش فاهم حاجه .. اصبر و هفهمك انت مش فاهم .. انا هقولك

مالك ضحك جامد ضحكه غريبه اوى : انا فعلا مش فاهم .. الغبى بتاعك مبيفهمش .. بس خلاص فهمت .. مكنتش فاهم و خلاص فهمت ..

حلم بتبلع ريقها بمراره : فهمت ايه بالظبط ؟ انت مش فاهم صدقنى .. ارجوك اوعى تغلط غلطتى

مالك زعّق : انتى تخرسى خالص .. فااهمه .. اخررسى .. مش هديكى فرصه تخدعينى تانى .. تلفى و تدورى عليا .. ماهى شغلتك يا و****

حلم عيطت مش عارفه من قلبها اللى إتعصر و لا من عقلها اللى شدها و رجع بالزمن لورا و وراها نفس الموقف ! دوّقها نفس الألم !

مالك فتّح عينيه بغل و ضربها قلم على وشها هز حيطان الشقه قبل ما يهز جسمها كله ..

حلم وقعت ع الارض بكسره : مالك اسمعنى ، انا

مالك من غير ما يميل بجسمه بإيده بس جابها من شعرها و حدفها ع الحيطه قصاده ..

حلم بدموع : اسمعنى يا مالك ، انا مكنتش

مالك قرب عليها و هى لازقه ف الحيطه و ضربها قلم على ناحيه من وشها و قبل ما تفتح عينيها كان ضربها قلم الناحيه التانيه و وراه قلم تانى ناحيه و وراه قلم ورا قلم ورا مية قلم : اه يا بنت الكلب ، يا بنت الكلب يا زباله

حلم عيطت بمنتهى الألم : مالك انا كنت هقولك ، لكن مكنتش اعرف ان

مالك جابها من شعرها و لف وشها للحيطه و لبّسها بعنف فيها و بيتفاعل مع كلامه بهبدها ف الحيطه : انا يتضحك عليا من واحده ؟ و واحده زباله زيك ؟ ده انتى اللى زيك بنستعملهم ف اوض النوم و بس يا بنت …

حلم من كتر هبدها ف الحيطه نزلت بجسمها زحف ع الحيطه لحد ما نزلت ع الارض !

مالك مسكها بإهانه من هدومها وقّفها و بيضرب و بس : عملتلك ايه ؟ ده انا دخّلتك ف حياتى ف وقت كنت بتنفس بالعافيه ! طاقتى كانت يدوب مكفيانى نفس و بس و مع ذلك إديتك اللى مدتهوش لحد ..اديتك اللى مكنتيش تحلمى بيه .. كنت فاكر نفسى بترفع بيكى بس إكتشفت ان انا اللى رفعتك لفوق و انتى واطيه

حلم ف وسط جنون العاصفه دى بتحاول تبص ف عينيه بوجع يمكن تلاقى اى حاجه تستنجد بيها : انا بحبك ، و الله العظيم بحبك و

مالك الكلمه جننته ..كونها قدامه طلعت محبتهوش ده جننه .. حطلها اعذار كتير و كان عنده استعداد يحطلها اكتر حتى لقتله لكن لإنها محبتهوش ده اللى مكنش له عنده لا عذر و لا سبب ..

حلم عيالها عيطوا جامد من اصواتهم العاليه ف بصتلهم بكسره و ميلت على إيده باستها بدموع : انا بحبك ، اوعى تغلط غلطتى ، انا

الموقف مكنش مستحمل و لا محتاج الذكرى عشان يولّع زياده… بص لولاده و إفتكر كلام ثروت اللى شككه ف حملها اصلا و إتجنن ! ده هما اللى كانوا مصبرينه يكمل !

سحبها من شعرها و فتح باب الشقه و نزل بيها مجرجرها لحد تحت .. حلم كانت متشعلقه ف رجله بإيد و بتمسك بإيدها التانيه اى حاجه تخبط فيها حتى سور السلم ..

فتح العربيه و حدفها بعزم ما فيه و قفل و ركب و طار بيها .. طول الطريق مش قادره حتى تحاول تنطق و هو غله و غضبه بيزيد ..

#Somaaaaa

مصطفى مكنش بيسيب مارد نهائى .. بس لوحده .. مش مع حد و لا عايز حد .. واقف على جنب لوحده زى التايه ..

مش متخيل كل ده يحصل ف ساعات ! و لصاحبه ! حياته تتقلب بالشكل ده و السرعه دى !

شاف غرام خارجه و قبل ما يوقفها كانت بترد ع موبايلها و نزلت ..

دخل عند مارد و بهدوء قعد جنبه ع السرير ..

حط إيده على قورته و فضل يقرا قرأن لحد ما صوته إتحبس بعياط ..

حاول يهدى بس كل ما بيحاول دموعه بتغلبه و تزيد و تزيد لحد ما صوته بقا عالى اوى ..

مارد فضل يبربش بعينيه و هى لسه مغمضه ..

مصطفى لاحظه ف قرب منه اكتر بلهفه و مسك كتفاه الاتنين بإيديه : مراد.. مراد فوق .. طمنى عليك .. انت كويس فوق بقا

مارد حاول يفتّح عيونه بالعافيه لحد ما قدر و شافه ف حالته دى و عيونه و وشه محمرين اوى و دموعه مغطيه ملامحه ف غمض تانى بسرعه ..

مصطفى باس راسه : مراد

مارد اخد نَفس طويل و فتح عيونه بص حواليه و غمض تانى بوجع : سيبنى لوحدى دلوقت يا مصطفى

مصطفى صوته إتهز : لاء

مراد هيتكلم مصطفى رد بزعل : انا هموت من القلق عليك من بدرى و مش عارف اتطمن عليك .. مش عارف ادخلك و لا قادر ادخلك و اشوفك كده .. مراد خرّج الكل اول ما فوقت قبا ما ادخل و مهاب دخّلك مراتك و انا مش عارف .. مش عارف ابقى جنبك

مارد ملقطش من الجمله الطويله دى غير مهاب دخّلك مراتك و هز راسه بإنهزام ..

مصطفى اتعدل ف قعدته و بصّله : احنا امتى كنا بعيد عن بعض كده ! و لا امتى سيبتك و لا سيبتنى ف ازمه زى دى ! ما احنا عمرنا ف ضهر بعض و سند و ونس لبعض ؟ امتى حد فينا احتاج يبقى لوحده ف وقت ضعف عشان يداريه عن التانى ؟

مارد رفع نفسه لفوق نص واحده و رغم إنه إتألم كتم وجعه بملامحه ..

مصطفى لف قعد قصاده و حاول يختار جمل ينفع تعدى من على جرحه من غير ما تدوس عليه : مراد.. انت اقوى من كده .. اقوى بكتير و ياما دقت ع الراس طبول .. مش هتجى دلوقت و تضعف و قدام حاجه زى دى .. انت يا ما خسرت يا مراد و كنت فاكر إنك مش هتعرف تعدى من غير خسارتك دى بس ف الاخر عديت و كملت ف مش هتجى دلوقت تقف و مش هتعرف و قدام حاجه انت اصلا لسه مشوفتهاش عشان تفتقدها !

مارد صوتها إتهز بضعف : فى حاجات تتعوض و حاجات لاء يا مصطفى

مصطفى بإصرار : كل حاجه بتتعوض يا مراد.. كل حاجه .. كل حاجه مهما إفتكرت إنه مستحيل تتعوض او حتى تتنسى ف هى بردوا بتتعوض و تتنسى مع الوقت .. شوية اراده مع شوية صبر بيمحّروا مكان جرحها و يعدوها .. و يجى فوقهم تعويض ربنا و إلا ربنا مكنش وعد ببشرى للصابرين .. مكنش وعدهم بتعويض لو مفيش حاجه بتتعوّض !

مارد هرب بعينيه اللى دمعت بعيد و شاف قدامه شريط حياته بيعدى قدامه ف لقطات كلها خساره ورا خساره وجعوه .. يمكن من كترهم معرفش يشوف تعويض ربنا و رجوع امه و لا ابوه و اخته و لا وجود غرام ف الوقت ده جنبه .. هو بس شاف الخساره .. مكنش متخيل ان ممكن يكون فى خساره اكبر و وجعها ابشع !

مصطفى مسك إيده كإنه بيشده من نفسه : مراد .. مش هقولك ربنا مبيديش حد كل حاجه لإنك اكيد عارف ده .. و مش هقولك استعوض ربنا او ارجعله لإنك بردوا اكيد هتعمل ده .. بس صدقنى يا اخويا هما اربعه و عشرين قيراط لكل واحد.. بياخدهم كلهم حقه و نصيبُه .. مبينقصوش ملى واحد .. ربنا اعدل من كده بكتير .. بس فى واحد بياخدهم فلوس و واحد بياخدهم شغل و واحده بتاخدهم بيت و زوج كويس و واحده بتاخدهم ولاد و واحد بياخدهم اهل و عيله .. لكن يستحيل تلاقى واحد واخدهم كل حاجه .. مش عدل .. و انت ربنا اخد منك ابوك و امك اداك عبدالله و فاطمه اللى بيموتوا فيك من اول يوم شافوك لدرجة إنهم كانوا لبعض الوقت بينسوا الحقيقه.. إداك شغلك اللى يمكن لو كنت مع أبوك متحرمتش منه مكنتش هتوصل للى وصلتله ف شغلك ده و لا كنت هتعمل إسمك ده اللى بيهز بلد بحالها لمجرد إنك تدخلها و يفتكروا انك رايح لمهمه و البلد تقف على رجل .. يمكن كنت تطلع فاشل وقتها او معتمد على ابوك بس ده تعويض .. إداك واحده بتحبك اوى و تعشقك و وقفت قصد العالم كله و حاربته عشانك لحد ما بقت معاك و جنبك تحت اى ظرف و كان عندها استعداد تخسر أبوها و لا تخسرك .. يمكن كنت تتجوز واحده طماعه او انانيه او حتى متحبكش بالشكل ده و لا بالصوره دى بس ده تعويض ..

مارد اتنفس بصوت عالى و مصطفى إبتسمله بحب : صدقنى هما 24 قيراط و اللى بيقع منهم من إيدك ربنا بيكملهوملك تانى بعد اللى خسرته و يعوضك ف حاجه تانيه

مارد إتكلم بالعافيه : هما فعلا 24 قيراط بس ساعات القيراط اللى بيقع منك خساره بيبقى هو الصالح فيهم .. بيبقوا كلهم بور و هو الصالح و هينبّت و يكمل للاخر بيك و تقف عليه ! يبقى الارض الصلبه اللى هتقف عليها ف عمرك ..

مصطفى : لا يا مراد .. نصيبك بيفضل نصيبك حتى مع اى خساره .. بعد الخساره بيفضلوا بردوا هما هما 24 قيراط مبينقصوش مع الخساره لإن الخساره دى مكنتش من ضمنهم اصلا و لا من نصيبك .. هى بس كانت من حسبتك انت لكن مش من نصيبك ف مبينقصوش ابدا .. دى حسبة ربنا و ربنا اعدل من إنه يظلمك

مارد اخد نَفس جامد و مصطفى طبطب على إيده و هو بيتكلم : ربنا اكبر من إنه يلاقى خاطرك مكسور و ميجبرهوش .. صدقنى هتعدى و انا جنبك .. هتعدى المهم خليك على يقين ان ربنا هيعوضك ده ان مكنش عوضك قبل ما يخسّرك عشان يهونها عليك .. ابوك و عيلتك تعويض …مراتك و وقفتها جنبك اللى بتعلن بيها استعدادها لاى تنازل مقابل وجودك ده اكبر تعويض

مارد رد بصوت جاف و مع ذلك مهزوز : ساعات بتبقى الخساره و تعويضها عاملين زى عضو ف جسمك موجود منه اتنين ف اما تخسر واحد منهم بيفضل التانى يوجعك .. زى رجليك الاتنين لو خسرت واحده فيهم بتشوف التانيه تعويض و تعتمد عليها لكن مع الوقت بتوجعك و تخون اعتمادك عليها لحد ما بتحس إنك لو شيلتها التانيه هترتاح و ان الشلل افضل من الوجع !

مصطفى بحذر : يعنى ايه يا مراد !

مارد سكت كتير : و لا حاجه يا مصطفى .. متشغلش بالك انا هبقى كويس

مارد إبتسمله بالعافيه و نزل بجسمه لحد ما رجع لرقدته تانى و غمض عينيه و مصطفى فهم إنه محتاج يبقى لوحده عشان يهدى ف سابه يهدى لكن مش لوحده و فضل جنبه ..

#Asmaa

مالك وصل الجهاز بحلم و نزل من عربيته و هى بصت حواليها بترقب و هى بتبلع ريقها بالعافيه : مالك ، مالك انا مش هنزل كده و

مالك فتح الباب ناحيتها و بصّلها بجمود : مش بمزاجك

حلم لسه هتنطق مد إيده جرجرها من شعرها و دخل بيها ..

يونس قابله و قبل ما ينطق شاف الوضع و برغم إنه عرف بمقابلة ثروت له إلا انه إتذهل !

راح عليهم بذهول : انت إتجننت و لا ايه ؟ ايه اللى بتعمله ده ؟

مالك زقه و إتخطاه : ابعد عن وشى السعادى

يونس راح وراه بجرى : يابنى انت ، انت غبى و لا ايه ؟ مش كده و مش بالشكل ده ؟ انت ازاى اصلا تنزّلها من البيت بالمنظر ده ؟ بالعقل يا بنى

حلم عيطت و حاولت تدارى نفسها بإيديها ..

مالك بصّلها بقرف : مش مع دى ! دى زيها زى كيس الزباله فايدته و احنا محتاجينه يلم الزباله و ينضف المكان و اول ما يخلّص مهمته يترمى ! يترمى مع الزباله اللى زيه

يونس حاول يوقفه بس معرفش ..

مالك دخل و طلع بيها لحد ما وصل مكتبه و شاور لحد فتحه و حدفها ع الارض ..

حلم وقعت ع الارض بنهجان : مالك ارجوك ، ارجوك اهدى ، انا لازم

مالك ضربها بالقلم على وشها : اخرسى ، مش عايز اسمع نَفسك حتى

يونس حاول يدخل مالك زقه برا و قفل عليهم الباب و كمل ضرب فيها ..

ف خبطهم ف بعض حاجته وقعت من جيبه بما فيهم سلاحه و مالك ميل عليه مسكه..

يونس برا متابع الموقف بقلق من قزاز الشباك .. بمجرد ما سلاح مالك وقع يونس بص للسلاح بتوتر و حس إنه لازم يتصرف .. مسك سلاحه هو و ضرب ع قفلة باب المكتب فتحه و دخل و حاول يلف مالك بدراعاته

يونس بقلق : يلا دلوقت ، يلا لحد ما تهدى كده مش هينفع

مالك بصّلها بقرف و ضرب الطلقه جنب ودنها بالظبط ف غمضت اوى و ضرب طلقه جنب ودنها التانيه و طلقه فوق راسها بالظبط و طلقه بين ضمة رجليها ف بعض : متقلقش انا مبغلطش مرتين

امنيه كانت متابعه مالك اول ما دخل بحلم و بمجرد ما شافت وضعهم ظهرت ابتسامه لواحدها على وشها معرفتش تداريها ..

اتحركت وراه و شبه شافت الوضع من بعيد !

مالك اخد يونس و خرج و امنيه اتدارت لحد ما مشى راح على مكتب يونس ..

مالك رايح جاى بغل بيزيد مش عارف يهدى .. عايز يهدى مش عارف !

حلم كانت واقفه سانده ع الحيطه و اول ما خرج نزلت برجليها ع الارض بضعف بتعيط ..

ف مكتب يونس دخلوا و الاتنين ساكتين ..

مالك شاور ليونس : سيبنى لواحدى دلوقت

يونس : انا مش هسيبك ف حالتك دى .. مش هسيبك تضيع نفسك تانى

اللوا صالح كان خرج ورا مالك بعد ما مالك ساب ثروت .. معرفش يلحقه ف راحله البيت ملقهوش ف راح ع المستشفى كان مالك سأل عن حلم و عرف إنها مشيت ف مشى ..

اللوا صالح وصل و سأل عنهم بس ملقهومش .. بعد ما إتحرك يمشى افتكر مراد ف سأل عنه و طلعله ..

اول ما شافه معرفش يبتدى كلامه ازاى : مارد عامل ايه ؟

مراد بحزن : ادعيله

اللوا صالح : ربنا يقومه بالسلامه

سكت و بيغيب و يبصله بتردد و مراد بصّله : انا مش جاى دلوقت خالص و لا دماغى فيا حاليا ، اعملوا كل حاجه و مالك معاك و اذا احتاج حاجه هيتصرف

اللوا صالح بتوتر : مانا جايلك بخصوصه ، مش عارف ايه اللى ممكن يحصل بس لازم تلحقه

مراد كان هيعترض بس لهجة صالح قلقته : فى ايه ؟

اللوا صالح حكاله كل حاجه عن ثروت و مقابلته لمالك و كلامهم اللى قصد يسمعه ..

مراد حرّك إيده على وشه بعصبيه : مالك مش هيصدقه

صالح : معتقدش ،انت مشوفتش حالته

مراد بصّله بقلق و لمح مازن بعيد ف شاورله جاه : اقلبلى الدنيا على مالك ،هاته من تحت الارض

مازن بقلق : حاضر ، بس فى حاجه و لا ايه ؟ هو كان اصلا هنا مع اخوه

مراد إستغرب : اخوه ؟

مازن حكاله عن اللى حصل مع فهد و إنهم لقوه و نقلوه لهنا ..

مراد نفخ جامد : لا حول و لا قوة الا بالله ، روح هاته بأى شكل

اللوا صالح كلم مراد و هو ماشى : انا هوصل للجهاز ممكن راح على هناك

مازن سابهم و خرج .. كلم مالك على موبايله مردش .. اتصل على يونس ..

يونس شاور بموبايله لمالك : مازن ، غالبا مراد عايزك

فتح عليه و مازن رد : مالك معاك ؟

يونس بص لمالك اللى مسك موبايله هو كمان و هو خارج : اه

مالك مسك موبايله كلم حد و مقالش غير كلمه واحده و قفل و خرج : تعالالى

راح على مكتبه فتحه بعنف و ميل على حلم جرجرها و خرج بيها .. نزل تحت على مكان مغلق و فيه ممرات مشى ممر طويل لحد ما وقف قصاد حاجه شبه الحيطه بس متحركه كإنها باب ..

شاور لعسكرى : افتح الزفت دى

امنيه كانت لسه مكانها هتتحرك ناحية مكتب مالك بعد ما ساب حلم فيه بس اول ما شافته راجع إتدارت ! و بمجرد ما إتحرك بيها راحت وراهم ..

العسكرى فتح الزنزانه و مالك دخل و حدف حلم اللى بتحاول تقف مش عارفه لدرجة بتنبش ف الارض تساعدها تقف : صدقنى انا مخونتكش ، مخدعتكش

مالك وقف بثبات و شبّك إيديه ورا ضهره و بصلها بجفا : مخدعتنيش ؟ ده انا حاولت اقفل سككك بكل الطرق و معرفتش ! و وهمتينى ان ده حب و طلع تخطيط ! و يوم ما رجعت حاولت بردوا اقفل سكتك و وهمتينى بعيالك !

حلم حاولت تقف وقعت : وهمتك بعيالى ؟ انت تقصد ايه !

مالك بصّلها بندم كنوع من الإعتذار لنفسه على إنه قابلها بواحده زى دى ف يوم ..

حلم بتحاول تقف بترقّب : تقصد ايه ! مالك !

مالك بجفا : حاجه واحده بس اللى ممكن تقفل سكة اى واحده قدام اى راجل مننا

حلم سندت بالعافيه ع الحيطه وراها و هى بتبصله بحذر ..

مالك وسّع سكه و شاور بعينيه لإتنين رجاله دخلوا من جنبه و شاورلهم عليها بعينيه ..

حلم وقفت بهزيان و إندفعت ناحيته بس هما شدوها و حجزوا بينها و بينه بدراعاتهم ..

حلم عيطت بذهول : مالك انت بتعمل ايه ؟ هتعمل ايه هاا ؟ مش هسمحلك فاهم

مالك شاورلها على بوقه و هو خارج ببرود : ششش مش بمزاجك ! زى ماهو مكنش بمزاجى

سابها و خرج و قفل الزنزانه و هو بيبصلها بجفا و وقف ورا الحديد و حط إيديه ف جيوبه ببرود و شاور بعينيه لرجالته عليها و هما قربوا منها !

واحد ضربها قلم على وشها و مسكها من شعرها لبسها ف الحيطه وراها و هى لفّت وشه و بتبصله بذعر و لفّت دراعاتها حوالين نفسها بهلع : لالالا ،، انت ،، انت مش هتلمسنى ،، فااهم

مالك بصّلها بقرف و بصّلهم بحده : لو ابويا طلع من قبره و قالوكم المخروبه دى تتفتح متفتحوهاش و لا مخلوق يهوّب هنا غير اما اجى حتى لو ابويا نفسه

حلم بتهز راسها بهيستريا و هو شاورلها ببرود و مشى و سابها لمصير مرعب !

حلم عيطت بمجرد ما مشى و صرخت : ماالك ، مالك لاء ارجوك ! ارجوك بلاش ! متسيبنيش

واحد من الاتنين قدامها ضربها على وشها مره و اتنين لحد ما دروخت ! للحظتها حست ان ضرب مالك كان ضرب حبيب لسه ! مش واحد كاره ! ده واحد موجوع و متخدر !

عينيها بتقفل بتعب و ترجع تفتّحها بالعافيه و كل ما تفتحها عقلها يوريلها ذكريات لهم سوا و لحظات تجمعهم لحد ما التانى قرب منها و شدها من هدومها عليه و التانى كتّف دراعتها اللى بتهبد بيهم ورا ضهرها !

حلم هنا حست إنها النهايه .. مصيرها إتحتم و لازم هتواجهه ! نزلت ع الارض بمنتهى الالم و بمجرد ما إيد اللى قدامها إتحطت عليها و شدتها عليه من هدومها غمضت عينيها بشكل نهائى و إنسحبت لدنيا ضلمه خالص مفهاش وعى !

امنيه بمجرد ما مالك ساب حلم ف الزنزانه و خرج إبتسامتها وسعت و قربت كذا خطوه قصد الزنزانه و ربّعت إيديها بشئ من الانتصار اللى رسم ابتسامه موهومه على وشها !

اللوا صالح كان وصل للجهاز و دخل و سأل عن مالك و طلع فوق .. امنيه مكانها سمعت صوته برا و ف لحظه سريعه شدت الستار الحائط ع الزنزانه بحده قفلتها ع اللى فيها و مشيت بسرعه !

اللوا صالح قابلها و هى بتتحرك بسرعه لحد ما خرجت من الممر و نازله ..

بصلها بقلق : مالك فين ؟ مشوفتهوش ؟

امنيه شاورت بإيديها بتوتر : لالا خالص

أبوها قلق : امال فين ؟ عربيته برا

امنيه بإرتباك : اه كان هنا و خرج ! مشى ! اه هو مشى ! تقريبا مشى

أبوها بصّلها بترقب : انتى مشوفتهوش و لا كان هنا و مشى ؟

امنيه إتلغبطت : هاا ؟ لا قصدى كان هنا اه بس قصدى متكلمناش ! بس مشى ! هو مشى اه !

أبوها : اه طيب ، هو كان لواحده ؟ مراته معاه ؟

امنيه بلغبطه : لالا مكنش معاه حد ! مراته ايه اللى هيجيبها هنا بس ؟

أبوها لسه هيتكلم ف هى اخدته من دراعه و نزلت بيه : يلا بس نمشى احنا كمان ، انت ايه اللى جابك ؟

أبوها بضيق : مالك ، البيه قعد مع ثروت و لعب بيه و خرج و هو متعفرت و الله اعلم هيهبب ايه ! انا مش عارف امتى هيتعلم يبطل يتهور ؟ ف حالته دى لو راح على مراته ممكن يعمل كارثه

امنيه بضيق : و انت مالك ؟ هو حر ملكش دعوه

أبوها بصّلها بخيبة امل : لا مش مليش دعوه و لا هو مش حر ! القضيه فيها كتير و ثروت اسالييه ملتويه و اكيد عامل حسابه و مجهز الكارت اللى هيلعب بيه ف وقت زى ده ! خاصة من بعد ما وقع مالك مع اخوه

امنيه بذهول : اخوه مين ؟ ابو حلم ؟

ابوها هز راسه و هى قلبت شفايفها بتهكم : يعنى صفوت اخوه ؟ يعنى ميرنا تبقى لحلم بنت

أبوها قاطعها : لا هامر

امنيه بذهول : كمان ؟

خرجوا و أبوها شاف عربية مالك لسه برا ف وقف : عربية مالك ! اكيد لسه هنا ! انا هروح اشو

امنيه قاطعته و هى بتلف بيه تانى يخرجوا بعد ما لف يرجع : لالا ماهو مشى مع يونس

ابوها بصلها و هى ردت بسرعه : انت عارف يونس يعنى ! عامل زى خياله مبيسبهوش ف اخده و مشى

أبوها إتنهد : طب الحمد لله

إبتسمتله بتوتر و مشيوا ..

حلم جوه برغم عدم وعيها كانت من وقت للتانى جسمها بيتشنج بعنف تشنجات زى الصعقات الكهربيه و يرجع يخمل خمول جسم إتكتب عليه يبقى جثه و هو لسه فيه روح !

يونس كان جوه ف مكتب مالك بعد ما مالك سابه و خرج .. كان بيرد على مازن ف الموبايل .. قفل و بيتحرك لبرا المكتب قابل مالك جاى عليه ..

يونس حاوطه بدراعاته : مالك ! كده مش هينفع ! مالك اللى لعب على اعصاب الكل مينفعش ميعرفش يتحكم ف اعصابه بالشكل ده

مالك بقهره : يونس انا عايز

يونس قاطعه : متقولش عايز ابقى لواحدى عشان مش هيحصل

بيتكلموا و يونس بيتحرك بيه خارج و مازن كان اخد عربيته بسرعه لعندهم و وصل و راح عليهم .. يونس شاورله ميتكلمش ..

مازن : مراد عايزك ضرورى اوى ، دلوقت ، قالى مرجعش من غيرك

مالك نفخ و للحظه وقف مكانه .. عينيه حايره و بتنقل بهيستريا بين جوه مبنى الجهاز و برا .. بيتمنى لو مسموحله يصرخ و يصرخ و يصرخ زى ماهو من جوه بيصرخ ..

مازن بيحرّك عينيه مع حركة عيون مالك بين جوه و برا و حاسس بيه متكتف .. يونس عشان ميعرفش مالك عمل ايه لف دراعه حواليه و إتحرك بيه ركبوا العربيه بصمت للمستشفى ..

مراد اول ما شافهم راح علي مالك : مالك بلاش تهور ، بالعقل

مالك زعق : كل ما حد يشوف خلقتى يقولى عقل عقل ! انا مش غبى !

مراد إتنفس بصوت عالى : محدش قال كده ! بس ساعات الواحد ف لحظة تهور بيلغى عقله تماما و بيبقى الغباء هو اللى بيحرّكه

مالك دوّر وشه و مراد بصّله بترقب : حلم فين دلوقت ؟

مالك وشها جِمد : عندى ، محبوسه

مراد لسه هيتكلم مالك رد بغضب : هى متهمه زيها زى أبوها و عمها ! حق القانون هياخده و هتتحاسب زيها زيهم زى ما هيتحقق معاهم هيتحقق معاها زيهم و هتتحبس زيهم ،يا كده يا قسما بالله اللى هتشوفه منى هيبقى ألعن من الحبس و سجنى هيبقى ألعن

مراد نفخ بغضب مكتوم بس وش مالك و ملامح الغضب عليه منعوه ينطق !

شاور ليونس و مازن : طب خدوه و اطلعوا دلوقت

مالك سابهم و يدوب إتحرك كام خطوه و وقف و إتكلم من غير ما يبصلهم : و رحمة أبويا اللى إتقتل بسببها و مخدتش عزاه لو خرجت لا اخليها تتمنى اخد عزاها هى

قبل ما حد فيهم ينطق سابهم و دخل المستشفى بغضب هينفجر !

مراد بصلهم بحزم : ميسبش المستشفى انهارده ع الاقل ، لحد ما يهدى

يونس بقلق : مش قادر عليه ، ده صمم يحبسها و اخدها على مكتبه و

مراد اما سمع إنه اخدها مكتبه مسمعش الباقى و استنتج ان مالك هيعاقبها بنفسه بس مش بشكل قانونى او مثلا هيستنى لحد ما يوصل لكل حاجه بنفسه ..

بص ليونس : ميخرجش

يونس بقلق : طيب لو

مراد بص لمازن و بصله : قعدوه ! احبسوه ! اى حاجه ان شالله تخلوا اى زفت من جوه يديله منوم ! المهم ميخرجش ف حالته دى

سابهم و رجع تانى لمارد و هما بصوا لبعض و طلعوا لمالك اللى بمجرد ما شافوه حسوا إنه فعلا محتاج يا يتربط يا يتخدر من حالة الجنون اللى مسكته !

مالك بصلهم بجمود : سيبونى لواحدى

يونس لسه هينطق مالك رزع الترابيزه قدامه برجله وقعها بكل اللى عليها : بس بقا ! قولت عايز ابقى لواحدى ! براا بقى ! برا

خرجوا و سابوه فى الغرفه لواحده بس فضلوا حوالين غرفته .. قضوا معظم الليل حواليه لحد ما يونس سمع صوت رزع و هبد ف الغرفه ف دخل شاف مالك بيخبط بإيده ع الحيطه قدامه بشكل يفتفت جبل !

حاول يهديه معرفش حتى ينطق ف شاور لمازن اللى جاب دكتور معاه و من غير ما يحس رش حاجه حواليه من وراه و مالك إبتدى يدروخ ف يونس سنده لحد ما قعد و الدكتور قرب إداله إبره لحد ما غاب عن وعيه تماما !

يونس بصّله قوى : انت عملت ايه ؟

الدكتور : ده منوم متقلقش ، هيخليه ينام شويه و ده هيساعده يهدى

خرج و سابهم و مالك فعلا نام بشكل متشنج و يغيب و جسمه يتنفض !

لحد الصبح و مراد دخل عليهم و شافه و هما جنبه ف شاورلهم بهدوء يفضلوا معاه و خرج !

حلم ف الزنزانه فاقده وعيها تماما و بتغيب و جسمها بيتنفض .. بتفتح و تغمض بسرعه و حركات عينيها عشوائيه لحد ما فتحت خالص ..

بصت حواليها لا عارفه هى فين و لا فاكره جات ازاى و لا حصل ايه ! الرؤيه قدامها مشوشه و بتوضح و تبهت لحد ما إفتكرت ملامح اللى حصل اللى بتقرب من الزنزانه او الكابوس اللى إترمت فيه بإيد مالك !

فتحت عينيها اوى بذعر و بصت لنفسها بحذر و نظراتها إتحوّلت لهلع !

شافت هدومها مقطعه و جسمها من بين قطعات هدومها ازرق بكدمات دم ! مكنتش محتاجه تحسس على جسمها او تشوفه عشان تفهم اللى حصلها بالظبط !

بتحرك راسها بذعر حركات هيستريه و هى بتحاول تقف و بمجرد ما وقفت رجلها نزلت بيها ع الارض بشئ من العجز كإنها رافضه تشيلها بعد اللى حصل !

حاولت تقف تانى بس وقعت ع الارض نفس الوقعه ! حاولت تالت و رابع و عاشر و هى بتتسند ع الحيطان و بتقوم و بتقع من التعب !

إستسلمت لتعبها و قعدت و بصت لنفسها و عينيها بتوسع من الذعر و لأول مره تتمنى يكون اللى شافته تهيئات او خلل نفسى زى ما حصل كتير قبل كده !

شافت كدمات زرقا ف جسمها و صدرها و رقبتها ..

حسست بأصابعها على جسمها بحذر و بتقف لقت الدم مغرق رجلها لحد اخرها و بيزيد !

بصت لنفسها بذعر و بتنهج جامد كإنها بتصرخ صرخات مكتومه لحد ما صوت صراخاتها إبتدى يطلع شويه شويه ف رفعت إيديها من على جسمها و فضلت تخبط على وشها بمراره : لالالالاااا لا لا لاااااا لالالالااااااااء لاء لاء ، مستحيل لاء

و لحد هنا و نقول #فوتكم_بعافيه

و نكمل قريبا ان شاء الله

انا عشان ظروفى سمحت انهارده اكتب جزئين متأخرتش رغم انى معنديش حلقات مكتوبه و بكتب ع النشر بس ده عشان لو جه يوم حلقه من الجايين مفضيتش محدش يزعل منى لإنى مضغوطه الكام يوم دول بسبب تعب احمد و ناس بتجيلنا البيت و انا عايشه لوحدى فبقوم بكل حاجه

المهم سؤال الحلقه 👇

حلم هتعرف تدافع عن نفسها ف القضيه ؟ عندها دفاع و عامله حسابها و لا هتشيل القضيه ؟ مالك هيبقى رد فعله ايه بعد اللى عمله ؟ مارد ممكن يسيب غرام ؟ ليليان هتعرف ترجّع مازن ؟ فهد هيرجع شغله و لا لاء ! و هيعرف ازاى بشغله !

كل اسئلتنا دى اجاباتها الحلقه الجايه انتظروونى ❤

عايزه الحلقه دى تعدى الالفين لايك زى ما اتعودنا لاحسن و ربنا اوقفلكوا طيارتكوا المخروبه ف الجو و اسيبكوا لا محصلين سما و لا ارض😂🙈

متابعه بقا لصفحتى Soma Ahmed

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية ربع دستة ضباط) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق