رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرون 23 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني – الفصل الثالث والعشرون

بنات المنشاوي ج٢ الفصل الثالث والعشرون

بنات المنشاوي ج٢ الفصل الثالث والعشرون

مش عارفه دة حصل اذاي بس اتفاجئت ان البارت ال فات اتمسح كله ومفيش حاجه اتنشرت منه غير اول جزء بتاع مكالمه حسين ولميس😭🤦🏻‍♀️ فأتضريت اكتبه هنا من اول وجديد مع البارت دة 🤷🏻‍♀️✌🏻☺️

بقلم خلود وائل 🌻

مساءاً كانت تتململ في فراشها مدعيه النوم وبجوارها يختلس النظرات اليها كلما اتت فرصه وبداخله يشعر بالضيق من افعالها وتجاهلها له منذ وصوله ليقطع تمثيلها رنين هاتفها ⚡⚡ لتعتدل في جلستها وتجيب المتصل

ورد:الو…  اذيك عامله ايه وحشاني جدا….. طبعا من بدري …. وحشوني اوي القطقيط الصغيرين……حبيبه قلبي تسلميلي…… لا اوعي تتأخرو لازم نفطر سوا….. اه …. بجد……. ماشي من عنيا حاضر…….تنوروني في اي وقت…… تمام علي معادنا بكرة انشاء الله…. وانتي من اهل الخير.. سلام

اغلقت الهاتف ووضعته بجوارها وهمت بالأستلقاء مجداا ليستوقفها حديثه

عاصم:كنتي بتكلمي مين؟

ورد:بتسألني عادي ولا بتشك فيا

عاصم:انتي كويسه ياورد! هشك في مراتي وام بنتي

ورد:عادي يعني منتا عملتها قبل كدة عموما دي واحدة صاحبتي

عاصم:وصاحبتك مين دي ال بتستنيها بكرة؟

ورد بتأفاف:دكتورة رنا وولادها واستاذ زياد أخوها عندك مانع

عاصم :انتي اتجننتي ياورد اذاي تعملي حاجه ذي كدة بدون علمي وليه انشاء الله بصفه ايه يجولك هنا؟

ورد بتصنع الجمود:والله انا معملتش كدة من وراك بدليل اني بعرفك اهوة وبصفتهم ايه فبصفتهم اصدقائي ناس عملو فيا جميله ومش حابه الموضوع ينتهي بينا بالشكل دة واعتبرها فرصه تثبتلي فيها انك مش بتشك فيا واتعامل مع زياد بالطريقه ال تثبتلي دة

عاصم بحدة:انا مش ملزم اثبتلك الجنان ال بتقوليه دة كله وموضوعنا مع الناس دي منهي ولو كنت مستحمل دلعك وعمايلك دي فعلشان بحبك ياورد وياريت تفهمي ان حبي ليكي مش ضعف مني وهيخليني انفذلك كل طلباتك فاهمه

ورد بتوتر: فاهمه بس من ابسط حقوقي اني اشوفك واثق فيا وماحي الموضوع دة من تفكيرك ذي منا كنت بنسي تلزيق هايدي فيك وعمايلها كلها ولا نسيت

عاصم:لا منستش بس انا عمري مسمحت لهايدي انها تقرب مني ولا حتي تفكر ____

ورد مقاطعه بنبرة باكيه:وانا ال سمحت لزياد يقرب مني!!!!

عاصم بأدراك لأختيارة الخاطئ لكلماته:انا مقصدتش بس… بس…. انا كان مالي بتكلمي مين ولا مبتكلميش دي ليله سودة اعزمي ال انتي عيزاة ياستي وحاضر هعامله حلو طالما دة هيخليكي تفهمي اني بثق فيكي انا رايح اتخمد قبل مااصور قتيل الليله دي

بخطوات سريعه اتجهه نحو جانبه من السرير واستلقي سريعا مدعيا النوم اما هي فأزاحت قناع الجمود واستلقت بجانبها وبداخلها يتراقص قلبها علي انغام الفرحه من أثر كلماته التي تبرز حبه وتمسكه بها

______________________

في اليوم التالي استفاق من نومه والتفت ناحيتها يتأمل ملامحها الطفوليه الهادئه ببشرتها الخمريه الصافيه ووجنتيها الممتلئتين وخصلات شعرها المنسابه بعشوائيه علي وجهها فمد يده بخفه وازاح تلك الخصلات ليتمكن من التمعن بها لتتململ هي بنعومه علي اثر لمسته وتفتح عيناها بنعاس لتتفاجئ بنظراته واعتدال جلسته نحوها

نعمه بنعاس:خير يارب قاعد چاري ع الصبح ليه

سعد بتوتر:ولا چارك ولا يحزنون انا كنت چاي اصحيكي ولا هتدنك نايمه طول النهار

نعمه بأعتياديه:لاة قايمه اهه

سعد:عتحكي معاي وتصاحبيني ولا ايه

نعمه:معصاحبش شداد القلوب

انسحبت من جواره متجهه نحو المرحاض لتغيب لفترة ثم تدلف للخارج وتتجه نحو خزانه الملابس لتنتقي ماسوف ترتديه اما هو فأتجهه نحو المرحاض بدورة ثم دلف للغرفه مرة اخري بعد فترة ليتفاجئ بعدم وجودها ويتعجب بشدة فمن عادتها انتظارة وترتيب الغرفه من اجله واعداد ملابسه … مضت دقائق ارتدي ملابسه وصفف خصلات شعره ونثر البرفيوم الخاص به وهبط للأسفل متجهها نحو الغرفه المخصصه لتناول الطعام فوجدها تجلس بمكانها تتناول طعامها براحه دون انتظارة كعادتها

هارون:اتأخرت ليه عاد وسبت مرتك تنزل لحالها من بدري ياولدي

رمقها بنظرات هادرة وهتف:معلش يبوي صحيت مستأخر النهاردة

ام سعد:يلا يانضري اققعد مطرحك چار مرتك وافطر يلا

جلس بجوارها يتناول طعامه وسط دهشه تتملك منه فهي تجلس دون اهتمام به فمن عادتها الاهتمام بطعامه ووضع اشهي الاصناف امامه والحرص علي راحته اما الآن فهي تتجنب التعامل معه وسريعا انهت طعامها وهمت بالأتجاه للحديقه بعدما امرت الخادمه بأحضار مشروبها الساخن للخارج

___________________

في المستشفي صباحا كانت آيه لاتزال مستغرفه في النوم اما هو فكان يجلس بالقرب منها بعيون حمراء اهلكتها قله النوم عقله يكاد ينفجر من كثرة التفكير لينتبه للباب ودخول الطبيبه وخلفها الممرضه

الطبيبه:صباح الخير يا استاذ سيف

سيف:اهلا يا دكتورة

الطبيبه:حضرتك مروحتش ليه من امبارح

سيف:هروح واسيبها اذاي

الطبيبه:هي كويسه اطمن وانا متبعاها طول الليل والممرضات مسابوهاش لحظه كنت روحت انت ونمت شويه وتيجي وهي فايقه

سيف:هي مفاقتش ليه لحد دلوقتي

الطبيبه:هي دلوقتي نعسانه لأن مفعول المهدئ انتهي من بدري هطمن عليها ونفوقها

اتجهت الطبيبه نحو آيه وقامت بفحصها بينما افاقت هي بوهن ونظرت حولها هامسه بتعب:هوو..سسس..هو.. سييف فييين؟

الطبيبه:الف حمدالله على سلامتك يا آيه

آيه:الله يسلمك يادوكتورة … سيف..

الطبيبه:هنا اهوة تعالي ياأستاذ سيف

اقترب سيف منها بهدوء ونظر لها بأبتسامه قائلا بعذوبه:الف سلامه عليكي ياحبيبه قلبي

اخفضت آيه مستوى بصرها ولم تبالي بكلماته بينما اكملت الطبيبه حديثها وهي تدون بعض الادويه:حالتها دلوقتي مستقرة وهكتبلها علي خروج وكل مؤشرتها الحيويه تمام بس تاخد الدوا دة بأنتظام واشوفها كمان اسبوع انشاء الله

سيف:انشاء الله يادكتورة …. لو بقت كويسه ممكن تيجي في معاد الزيارة الجايه عادي ولا لازم كمان اسبوع

الطبيبه: مفيش اي مانع انها تيجي في معادها لو كل الامور تمام دة فحص روتيني عادي علشان بس نطمن ان الاوضاع كويسه

سيف:تمام

الطبيبه:مش محتاجه انبه ان الزعل ممنوع ياأستاذ سيف وانتي ياآيه مش عارفه مين ممكن يزعل قمر ذيك

نظرت له بعتاب ثم زاغت بزرقاوتيها للفراغ بينما استأذنت الطبيبه بالانصراف وتركت الممرضه تزيل الأجهزة والمحاليل المتصله بجسد آيه التي تألمت بشدة من أثر نزعه الممرضه للكانيولا الموجودة بكف يدها بقوة

آيه بتألم:اااااه

سيف بأندفاع:في ايه ياآيه مالك… انتبه لبضع قطرات الدماء الموجودة بكف يدها ثم نظر للمرضه بحدة :ايه ال هببتيه دة مش تفتحي

الممرضه ببرود:جرا ايه يااستاذ المدام هي ال فافي خالص

سيف :لا فافي ولا زفت دي تعبانه انتي مبتشوفيش مفيش في قلبك رحمه

الممرضه : يوووة مخلاص يااستاذ الف سلامه عليها

سيف بأختناق:امشي اطلعي برة بالزوق احسنلك يلاااا

وضعت الممرضه الضماضه الطبيه بأستعجال وهرولت للخارج اما سيف فجلس علي طرف السرير بحذر ونظر لها بوداعه هاتفا:الحمد لله انك بخير ياقلبي الف سلامه عليكي ياملاكي

آيه:______

سيف:كنت قلقان عليكي اوي ربنا ميوريني فيكي حاجه وحشه ياكياني

آيه:_____

ابتعد عنها قليلا فملامحها لاتنذر بالخير وامسك بهاتفه بعدما اخرجه من جيب منامته وضغط بعض الازرار ووضعه علي اذنه ليجيبه المتصل سريعا

سيف:الووو .. انت فين كل دة

سامر:معلش بقي عما طمنت ماما وبابا ان آيه كويسه

واقنعتهم انهم ميجوش المستشفي وعما فرح جهزت الشنط وكمان روحت الشركه خلصت كام حاجه وخليت روان تأجل كل  مواعيدك والضروري حولته ليا وخلاص داخل عليك اهوة وكمان جبتلك

السواق بعربيتك يوصلكو

سيف:ربنا ميحرمني منك ابدا ياسامر معلش انا عارف اني تعبتك معايا

سامر:انت عندك خال اهبل يلا اققفل يلا سلام خلاص دخلت عليك اهوة انزل يلا

سيف:ماشي سلام

اغلق سيف الخط واتجه نحو السرير ليميل بجذعه نحوها ويحملها وسط اعتراضها الشديد ويتجه بها للخارج

آيه بوهن:نزلنيييي بقولك سيبني

سيف:هشش اسكتي فرجتي علينا الناس لو سبتك هتقعي من طولك اسكتي بقي

صمتت بقله حيله فهي لا تقوي علي العناد او الرد لينتهي بها الامر بداخل سيارته بالمقعد الخلفي بعدما سلم علي أخيه وجلس بجوارها والارهاق يتملك منه بشدة

السائق منعم:الف سلامه عليكي يا ست هانم

آيه بوهن:الله يسلمك ياعم منعم

سيف:لما نوصل ابقي صحيني ياعم منعم

منعم:اوامرك ياسيف باشا

سيف: الأمر لله وحدة ياراجل ياطيب

كانت تود بشدة معرفه وجهتهم ولكن كبريائها

أبي ان تتفوة بكلمه

واكتفت بالنظر للطريق من خلف زجاج السيارة بعبوس والصمت يسود الموقف…

_________________________

في قصر المنشاوي انتهت العائله من تناول الافطار وجلسو سويا بحديقه القصر يتبادلون اطراف الحديث

هناء بهمس:هما اتأخرو ليه كدة

ورد:انا خايفه اوي

هناء: متخافيش الله يخليكي دى الطريقه الوحيدة ال هنتصالح بيها

ورد:محسساني انك متعرفيش اخوكي ياهناء انا خايفه عاصم يقلب علينا وساعتها هنمشي نلف حوالين نفسنا هو ساكت بمزاجه علشان عارف انه غلطان بس انا بصراحه ذودتها معاه اوي ونفسي اققوله اني مسمحاه

هناء:طب وقرمط الغلبان يرضيكي افضل متمرمطه بخطوبتي البائسه دي

ورد:لا ميرضينيش بس انتي اصلا سبب الورطه ال احنا فيها الوقتي

هناء:انا مني لله

ورد:اه والله

هناء:بت .. انااققول انتي لاء

ورد:ياسلام اشمعنا يعني

هناء:الناس مقامات يابنتي

ورد:والجزم مقاسات ياحبيبتشي

قهقت كلاهما سويا بينما دلفت الخادمه وبرفقتها زياد ورنا وامامهم يركض يوسف وتمارا بلهفه نحو هناء وورد

دعاء:ياألف خطوة عزيزة يامرحبا يامرحبا

فارس:الدنيا نورت يااستاذ زياد اهلا ياست الدكتورة

زياد بمرحه المعتاد:خلي البساط احمدي انا زياد بس يافروسه

فارس بقهقهه:فروسه…. والله دعاء مرتي بعمرها مچالتهالي

زياد:خلاص فارس حلوة

فارس:خطوة عزيزة اتفضلو حصرو الفطار ياچماعه

عاصم وهو يزفر بضيق من مجلسه:ابو تقل دم ال جابتك

رنا :اذيك يادودي وحشاني موت

دعاء:انتي اكتر يارنا والله كيفك وكيفه چوزك مچاش معاكم ليه

رنا:سافر ياحبيبتي الاسبوع ال فات

ورد:وحشوني العفاريت الصغيرين دول اوي

رنا:لما عرفو انهم جايين هنا وهيشوفوكي مبقوش مصدقين … امال فين استاذ ريان عاوزين نشوف طلع قمر لمامته ولا ايه النظام

زياد وهو يتجه نحو ام عاصم:حماتي حبيبه قلبي ال وحشاني

نظر له عاصم بملامح عابثه لاتنذر بالخير مما جعل زياد يبتلع مافي حلقه بغصه مكملا:قصدي طنط ام عاصم حماه ورد ال انا خبطها بالعربيه وقعدت معانا انا واختيييييي وولادها فترة لحد مارجعت لجوزها حبيبها تاني وحشاني ياطنط والله

ام عاصم :اذيك ياحبيبي عامل ايه انت

رمقه عاصم بنظرة احتقار من اعلاة لأسفله ليهتف زياد ممازحا:حيرتني طب اققولها ايه طيب

عاصم :وانت تكلمها ليه اصلا تبقالك ايه

زياد:ست طيبه بحبها كأنها امي عندك مانع ياابيه؟

عاصم:ولااا

زياد :ام الولا علي سنينه بقولك ايه ياصوما متخلينا صحاب طالما مش هتجوزني القمر اختك

زفر عاصم بعصبيه وانتفض من مجلسه بينما نظرت له ورد لينتبه لنظراتها ويتروي قليلا ويتجهه نحو زياد ويهتف :بص يلا انت مجيتك هنا علي عيني واياك تحلم ترجع في وسطنا  ولا حتي تفكر تنطق اسم اختي علي لسانك فاهم

زياد بتوتر:فاهم فاهم طبعا يابشمهندس انا بس نفسي تديني فرصه وتعرفني كويس حتي يبقي موضوعنا انتهي بشياكه

عاصم:مش عاوز اشوف خلقتك البهيه دي اليومين ال انت قارفنا بقعدتك فيها هنا سامع

زياد:احم.. حاضر من عنيا جوز وقلبي لوز

رمقه عاصم بضيق ثم تركه متجهها لداخل القصر مناديا لهناء خلفه

عاصم:هنااااء

انتفضت هناء بتوتر مجيبه:حاضر جايه اهوة

هرولت سريعا للداخل لتلحق بأخاها ويتبعها زياد بنظراته المشتاقه بشدة

عاصم:من هنا ورايح تفضلي قاعدة في اوضتك اياكي اشوف ضلك سامعه

هناء:هتحبسني ولا ايه ياعاصم

عاصم:مش عاوز كلام كتير متنزليش غير للأكل وبس ولو حكمت هبعتهولك لأوضتك وقسما بالله لو الواد دة شافك ولا كلمك لهخلي يومك مش فايت وانتي حرة

هناء بحزن:طيب ياعاصم

عاصم:يلا قدامي علي فوق

صعد كلاهما للأعلي ودلف كل منهم لغرفته وبعد دقائق دلفت ورد لغرفتها تدندن بخفه ليستوقفها عاصم بلهجه حاده نسبيا: بقي شوفي اما اققولك دلعك وعمايلك دي كلها انا مستحملها لحد ماجبت أخري وخلاص مبقتش لاقيلك عذر رافضه صلحي وقلت حقها بردو انا غلط فيها وجرحتها سبتي البيت في غيابي وسافرتي ببنتي المدة دي كلها قلت معلش راحه بيت ابوها جيت لحد عندك وسبت شغلي  واتحايلت عليكي يوم واتنين وتلاته وبردو مفيش فايدة قلت معلش تعالي علي نفسك كمان شويه تقومي راحه جايبه الواد دة ومقعداه معايا في نفس البيت بتتحديني ياورد

شعرت ورد بالتوتر ولم تقوي علي الرد فهي في موقف لا تحسد عليه ليقترب منها عاصم مكملا:دة بيتك وحقك تجيبي فيه ال يعجبك وانا مليش اعترض بس حسي بيا عيب منك كدة انا بردو راجل وليا احترامي مش عيل تلعبي بيه وتستقلي بوجودة وقبل كل حاجه انا جوزك ياهانم ولا نسيتي دى كمان

ورد بتلعثم:لا..لا منن منستش

عاصم:طب كويس والله انك لسه فاكرة

ورد بتوتر شديد:عاصم انا مش بتحداك والله بس انت ال اتضريتني اعمل كدة بشكك فيا والكلام ال قلتهولي

عاصم :واعترفت بغلطي واعتذرت اكتر من مرة عاوزة ايه تاني

ورد:مش عاوزة حاجه

عاصم:اوعي تكوني فكراني اهبل ونايم علي وداني ومش فاهم الفيلم الهندي ال انتي والست هناء عاملينه دة

ورد :فيلم… فيلم ايه دة انا مش فاهمه تقصد ايه

عاصم وهو يفرك ذقنه:اه …. ماشي علي العموم براحتكم  انا هتفرج لحد ماتجيبو اخركم بس من الوقتي بقولهالك الواد دة مش هيتجوزها

ورد:ياعاصم هو انا قلتلك جوزهاله بردو مصمم اني جيباه علشان كدة

عاصم:لا سمح الله انتي جيباه علشان اثبتلك ولائي

ورد:يوووة بقي

عاصم:عيله اوي في تصرفاتك ياريري

ورد:باين الحوار اوي كدة

عاصم بضحكه رجوليه:اووي

ورد:رخم علي فكرة

عاصم:قلب الرخم والله وحشتيني اوي

ورد:لااا عندك يابابا خليك ذي ماانت طالما مفيش جواز ولا فساتين سواريه يبقي خط بارليف ذي ماهو علي السرير

عاصم:مصلحجيه بقي عاوزة تجوزي الجوز الهبل دول علشان تلبسي سواريه

ورد:ايون بالظبط كدة وطبعا انت موافق بس بتعمل معايا الحبتين دول وكمان فرصه تطلع البلا الازرق علي زياد صح؟

ابتسم عاصم ولم يجيب واتجه نحو باب الغرفه

ورد:رايح فين

القي لها قبله في الهواء واغلق الباب خلفه بينما جلست هي علي الأريكه تبتسم بشدة وبداخلها يتراقص قلبها علي انغام الفرحه

في غرفه هناء كانت تجلس حزينه تتذكر تنبيهات أخيها ونظرات زياد التي كان يختلسها في الدقائق الأخيرة التي مرت سريعا لتفيق من شرودها علي أثر طرقات الباب ⚡⚡⚡

هناء :ميين

الطارق:⚡⚡

اتجهت هناء نحو الباب وفتحته لتتهلل أساريرها سريعا وتعلو وجهها ابتسامتها العريضه كطفله رأت بائع الحلوي ليهتف هو بمرح :اذا الحلو متضايق بناخدة ع الحدايق

هناء بفرحه:زياد … انت.. انت… انت بجد

زياد:لا الدوبلير بتاعي

هناء:الش رخيص

زياد:من ابو ربع جنيه عرفاه

هناء:امشي بسرعه لو عاصم شافك واقف هنا الوقتي مش هيحصل خير

زياد:مليش فيه انتي وحشاني اوي ونفسي اتكلم معاكي

هناء:مش هنا ولا الوقتي خالص

زياد وهو يدلف لداخل الغرفه:لا هنا والوقتي هه

هناء: اصلا مينفعش نقعد سوا لوحدنا

زياد:منا معايا دبلتك محرم😂😂

هناء:ايه؟!

زياد: ياهبله انتي مينفعش ترميلي الدبله وتمشي كدة من اخر مرة وانا مجيش اعتذر والبسهالك

ابتسمت هناء بينما اقترب منها وامسك بكف يدها ووضع به الدبله مرة أخري وهو يهتف:انا أسف يانؤة والله مكنتش اعرف انك هبله اوي كدة وهتطربقي الدنيا علي دماغي

هناء:معلش بقي حظك كدة ماانت ال__

عاصم من الخارج:هناااء

زياد: يانهار مش فايت

_____________________

بعد فترة طويله توقفت السيارة امام احدي الشاليهات ونظرت آيه حولها لتتذكر هذا المكان الذي كانت به مع سيف منذ فترة ليست بطويله لتنظر نحوة فتجدة غارق في النوم بملامح بريئه لا ينطبق عليها ما رأته في الفترة الأخيرة

نعيم:وصلنا ياهانم ياريت لو تصحي سيف بيه علشان انزل انزل الشنط وارجع القاهرة

آيه:هو قالك انت ياعم نعيم تصحيه

نعيم:العفو ياست هانم هو دة صوت حد يصحي عليه بذمتك

ابتسمت آيه :انت الخير والبركه ياعم منعم

منعم:الله يباركلنا في عمرك ياست هانم

وضعت آيه اطراف اصابعها بخفه علي كتفه تلكزة بنعومه ليفيق بينما تهمس :سيف …. سيف .. احم…سييف

سيف:امنمنمممممم

آيه:فوق وصلنا

فتح عينيه بتعب ونظر حولها وفرك مقلتيه بقوة وتثائب بنعاس قائلا:وصلنا ياعم منعم؟

منعم:ايوة ياسيف بيه .. سامر بيه عطاني المفتاح هنزل ادخل الشنط عما حضرتك والهانم تنزلوا بالسلامه

سيف:ماشي ياعم منعم

هبط السائق من السيارة لينهي عمله بأنزال الحقائب بينما هبط سيف هو الأخر والتف للجانب الآخر وفتح باب آيه وهم بحملها لترفض هي الاخري بحدة

آيه:ابعد عني اياك تفكر تلمسني

سيف:خلاص مش هشيلك بس خليني اسندك

آيه بملامح متهجمه:قلتلك ابعد عني

ابتعد سيف عنها قليلا بينما هبطت هي بعد محاولات مرهقه واتكئت علي السيارة لتخطو بضع خطوات نحو الداخل لتشعر بتعب شديد وكأن المكان يدور بها ليسرع سيف بأمساكها ومحاوطتها بيديه ومساعدتها بالدخول ليصلو سويا للداخل ويحملها امام السلم الداخلي ويصعد بها للأعلي وهو يهمس :هنا علي السلم دة قلتيلي انك حامل وانا شايلك ذي الوقتي بالظبط

صدعت بداخلها ذكري ذاك اليوم بتفاصيله الكثيرة وتذكرت كم الفرحه التي كانت تملاء حياتها في تلك الفترة وتحديدا ذاك اليوم ليعلو وجهها شبح ابتسامه زالت سريعا حينما وضعها برفق علي السرير وجلس بقربها وأطال النظر اليها

سيف:انا عارف انك زعلانه مني وبصراحه اي واحدة مكانك هتعمل اكتر من كدة بس ال طالبه منك تقفي جمبي محتاجلك اوي ياآيه اديني فرصه واحدة اثبتلك فيها اني مظلوم لو مش علشان خاطري فعلشان خاطر ابننا ال لسه مجاش الدنيا

آيه:___

سيف:طب نفترض في أسواء الحالات اني فعلا مظلوم واكتشفتي دة بعد فوات الاوان هتحسي بأيه ساعتها هتقولي لنفسك ياريتني اديتله فرصه وسامحته

آيه:______

سيف: والله انا مقدر وحاسس بال انتي حاسه بيه بس مش عارف ولا فاهم ليه بيحصل معانا كدة

آيه:_____

سيف:ردي عليا علشان خاطري متسبنيش اكلم نفسي انا عارف انك تعبانه بس لازم تتكلمي وتخرجي كل ال جواكي

آيه:_____

سيف:طب قوليلي ال يرضيكي ايه وانا اعمله

آيه بجمود:طلقني

سيف بألم يعتصر فؤادة:وأهون عليكي ياآيوو

آيه:منا هنت عليك ياسيف هنت عليك وحبيت غيري وسافرت تقضي معاها كام يوم هنت عليك وبتخرج معاها هنت عليك وكسرتني وكسرت قلبي

سيف:شششش ولا كلمه زيادة انتي بالذات مقدرش اتحمل منها اي شك او اتهام …. قوليلي انك مش مصدقه ال فات دة كله

آيه بدموع حارقه:احترت اوي وتعبت نفسي اصدق بس مش قادرة جوايا نار انت سببها

سيف :حبك ليا هو ال مخليكي مش قادرة تصدقي كل الحجات الحلوة ال بينا هتخليكي تقفي قصاد الدنيا بحالها علشاني ياآيه انتي غاليه عندي اوي ومستحيل اققدر اكسرك دة انا افديكي بدمي

آيه بصراخ:بطل كدب بقي كفاااايه كدب

سيف وهو يحاول تهدئتها:خلاص والله هسكت خالص بس متعمليش في نفسك كدة خلاص حقك عليا والله مش هتكلم تاني

انهارت باكيه وضمت ركبتيها لصدرها وشهقاتها تصدع بأركان الغرفه وهو يحترق ألما من اجلها فكم يتمني احتضانها وتهدئتها ولكن لايملك من الشجاعه مايكفي لفعله هذا فهو لا يتوقع رد فعلها فقد تصبح حالتها أسواء من ذي قبل

آيه بشهقات متقطعه:انا.. انا… ععع عايزة اخواتي

سيف :حاضر والله ناوي نروحلهم لما تتحسني شويه وتقدري تسافري

آيه :مش عايزة اشوفك ابعد عني انا بكرهك بكرهك

سيف بألم:وانا بحبك ومحبتش غيرك والله ياآيه انا جبتك هنا علشان نفتكر الايام الحلوة ال قضيناها سوا واشتريت الشاليه دة مخصوص علشانك

آيه بحزن عميق: ليه بتعمل فيا كدة ليه بترفعني لسابع سما وترميني لسابع ارض

سيف :والله مااققدر حاولي تصدقيني انا بحبك انتي ومحبتش غيرك والله

اقترب منها ببطئ واحتضنها بهدوء حتي استكانت بين ذراعيه وبدأت شهقاتها بالأندثار وبعد فترة غلبها النعاس من شدة الأرهاق الذي يملئ سائر جسدها….

________________________

علي الهاتف

حسين بغضب:يعني ايه لسه حامل انا افضل اخطط وارسم والبيه بردو هيفضل مربوط بيها

المتصل: اعمل ايه بس ياحسين بيه

حسين:لا ةةة دة كدة الموضوع طول اوي كنت فاكر بعد الحركه دي هتطلق ساعتها يقوم ياخدها ويسافرو وطبعا هيقفل تليفونها ومهعرفش اوصلها ولا ابعتلها اي حاجه لحد ماترجع بالسلامه هي وهو

المتصل:والمطلوب الوقتي ياحسين بيه

حسين:يوم مايرجعو ال طلبته يتنفذ بالحرف مفهوم

المتصل:مفهوم بس. ..

حسين:بس ايه

المتصل:يعني الفلوس ال اتفقنا عليها ياحسين بيه قليله اوي علي الخدمات ال بعملها والمفروض تذودها شويه

حسين:ماشي….اي جديد لازم اعرفه اول بأول اما نشوف اخرتها مع سي زفت دة

___________________________

استيقظت من ثباتها علي صوت رنين هاتفه لتجد نفسها نائمه بين احضانه يحاوطها بتملك لتتملص منه سريعا وتمسك بهاتفه من جيب منامته وتجيب المتصل بفرحه شديدة

آيه:الووو

ليان بفرحه: آيه… وحشتيني اذيك.. سلامتك ياروحي مالك طمنيني عليكي

آيه بلهفه:وحشتيني اوي ياليان وحشني صوتك وكلامك وحشتني راحتي ال بلاقيها معاكي

ليان:مالك ياآيه جواكي ايه تاعبك كدة قولي ياحبيبتي

آيه وهي تمسح دموعها:لا انا كويسه طمنيني عليكي انتي وطارق عامل ايه

ليان:سيبك مني ومن طارق ايه ال حصلك امبارح دة انا لسه عارفه حالا من ماما مين زعلك ووصلك الحاله دي

آيه بحيرة:انا ….

_______________________

بارت طويل اهوة ✌🏻♥️⭐🤩وكومنت جميل ذيكو برأيكو 🙈🥰🥰😍😍😍

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق