رواية تمرد عاشق – الفصل الرابع والثلاثون
البارت الرابع والثلاثون
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
في قانون العشق يقولون…
الاشتياق رواية حنين
لا يمكن شرحها في سطور
والانتظار حكاية وجع لا يمكن تلخيصها في كلمات
ويبقـى في القلب شعور
فــوق تفــاصيل الكــلام
وَيبقى الإشتيآق سراً في القلب لآ يشعر به أحد..
❈-❈-❈
.جلس بجوارها مطو ق ذراعيها… هامـسا لها
– الحفلة خلصت خدي المفتاح وروحي على العربية لما أقول لبابا حاجة
أغمضت عيــناها وسـحبت نفـسا عميقاً……. وكأنها تملأ رئتيها من رائحته… فكلما تذكرت ماصار منذ قليل… يُصيبها الجنو ن
كان يطالعها بهدوء… ودّ لو خُلق له جناحيان حتى يستطيع ان يخطــفها ويطير بها إلى عنان السماء…نعم فهي دون غيرها التي امتلكت كل ذرة بكيا نه
“غزل ” همــس بها بهدوء عاشق لا يشــعر بما
حوله
ارتجـف قلبها لدى همــساته التي اقشــعرت لجــسدها ولامــست أوتار قلبها… رغم غضـبها منه…. ولكنه يمتلك قدرة في جـذبها إليه بطريقته الساحرة… فتحت عـ.يناها ببطئ
– هنروح فين… أنا مش عايزة أمشي زعلانة منك… بهدوء قالتها رغم دقات قلبها العـنيفة
نـصب عوده الفارغ وأوقفها مطوق خــصرها…
– تمام تعالي… تعبت وعايز أرتاح بس هنرجع القاهرة مش هنبات هنا
تحركت معه دون حديث… وقف أمام والده
– حبيبي أحنا هنمشي وهرجع بعد يومين تلاته كدا.. اتجه بنظــره لغزل… التي كانت تنــظر للبعيد ويبدو عليها الحزن من معالم و.جهها
– مالك يازوزو عنيكي حزينة ليه حبيبتي
رسمت ابتسامة على وجهها
– سلامتك حبيبي انا بس تعبانة وعايزة ارتاح مش أكتر… قــبّل جبـ.ـهتها
– عايز ابتسامتك دايما تنور وشهك ياحبيبتي… والولد دا لو زعلك عرفيني وشوفي هعمل ايه
شبك يـديه بيــديها رافعًا حاجبه بسخرية:
– ماتسوقش فيها ياحسين وحياة ابوك الحكاية مش ناقصة… الموضوع على آخره
قالها ثم تحرك مغادرا
فتح باب السيارة… أجلسها ثم اتجه لمكان القيادة
قام الاتصال بزاهر
– زاهر خليك هنا مع أهلي… وزي مااتفقنا تمام… أنا يومين وهرجع.. ثم قاد السيارة دون حديث
ساد الصمت السيارة لبعض الوقت
جلست تنظـر من النافذة لقطرات المطر التي بدأت في الهطول
غزل ممكن تبوصيلي
التفت إليه بحــنق وصاحت به
– نعمين عايز إيه؟
أوقف السيارة بجانب الطريق ثم جـذبها
احتوى وجهها وهمس ببحته الرجولية:
– حبيبي مفيش غيرك في الدنيا… أنا أعمى عن حر يم العالم كله… بعشـقك بطريقة مجنونة… طبع قبـلة سريعة على شــفتيها
– بلاش أفعالك المجنونة دي… انا مش زعلان منك على غيرتك … جــذبها بقوة حتى أصبحت بأحــضانه
– بالعكس بموت في غيرتك وببقى نفسي أحطك جوا قلبي وأقفل عليكي
وأنا لو مكانك كنت عملت أكتر من كدا بس في حدود ربنا……….. حاوطها بذراعيه وضـمها بقوة لصــدره
– انما تيجي وتغضبي ربنا وتترقصي قدام الكل دا اللي مستحيل أسامحك فيه…رفع ذقنها واردف أمام شفــتيها
اغضبي، ثوري، لو هتضر بيني معنديش مشكله كمان بس بينا……. لامــس جانب وجهها باصــبعه
– هتضر بيني يازوزو…
كانت كلماته تدغدغ مشاعرها وتلهــب جميع حواسها… تود لو يظل يضــمها ويقــبلها فقط ورغم ذلك
ابتلعت غضبـها منه وناظرته
– ليه مُصّر تحرق أعصابي ياجواد… ليه مبتعمليش حساب قدامهم… جحظت عـيناه من كلماتها… أشار لنفسه
– انا ياغزل بقل منك.. مبعملش حساب لوجودك… قاطعته بصوت مرتجف رغم
دقات نبضه تحت يـديها
– ايوة لما توقف مع واحدة وتضحك معها قدام الكل لا وكمان عجبك رقصها… لكـمته بصـدره
هنا تذكرت
دلفت لاستيج ولكن اوقفتها نجلاء أبنة عمها
– عاملة إيه ياغزل… أنا جاية وطالبة منك إنك تسامحيني
قطبت جبينها
– إنت ملكيش دخل يانجلاء باللي عمله عاصم وعمو… هزعل منك ليه
انسدلت دمو عها
– كنت بكرهك جدا… نظرت لجواد الذي يقف يتحدث مع أمل
بس دلوقتي رضيت بنصيبي وعرفت كل واحد بياخد نصيبه…
– قصدك كنتي بتحبي جواد يانجلاء،… ولكنها تركتها عندما وجدت أمل تسـحب جواد من يـديه في مكانا هادئ
ربتت على كتفها
– حبيبتي انا مسمحاكي تمام… بعد اذنك
اتجهت سريعا لوقوفهما
– انا عايزة أطّـلق ياجواد زي ماجوزتني طلـقني… تصنعت الحزن
– جواد دي كانت غلطة والله… انا عمري ماحبيت غيرك… ليه مش عايز تسامحنى… قالتها وهي تتـلاعب بزر قميصه
انزل يـديها
– امل هو انت امتى هتحترمي نفسك… وتحافظي كرامتك… انا مستحيل ابص ورايا.. غير اني بعشق مراتي.. أما طلاقك وج ازك انا ماليش دخل بيه… عندك خالك
ابعدي عني وعن مراتي… أنا لسة باقي على قرابتنا.. اقترب اكثر
– رمش غزل اللي بيوقع من عينها لما بتعيط عندي يساوي الدنيا ومافيها.. بلاش تخرجي الوحش اللي فيا… وبلاش أسلوبك الرخيص دا…
زفر بغـضب عندما حاوطت خـصره
– اتجننتي يابت شيلي ايـدك لأكسرهالك
انت حقي أنا ياجواد أنا اول حب في حياتك أنا حب الطفولة.. وعايزة اعرف صحيح مش هأثر فيك ولا لا
اديني فرصة أخيرة مستعدة اكون زوجة تانية… راضية تيجيلي ليلة واحدة… أنا راضية بأي حاجة
دفـعها بقوة حتى اصطـدمت بالشجرة خلفها
أشار بسبابته
– والله لو اخر ست في الدنيا… صرخت بوجه مقتربة من وجهه وجـذبته من قميصه تحاول تقـبيله… رأت غزل متقدمة إليهما… إلحقني ياجواد أنا دايخة… وفجأة ألقت نفسها باحـضانه
وصلت غزل في ذلك الوقت
– والله حلو الاحـضان دي… تفاجأ بوجودها أمامه… معرفش مالها فجأة قالت
وجدها تذهب جـذب أمل من خـصرها بعدما أصبحت بأحـضانه بالكامل، ليتوجه بها لمنزلهما… أوقفته عندما رجعت
وبكوب كبيرا ألقته بوجهها قفزت أمل..
انتِ مجنونة يابت قالتها أمل بغـضب
رفعت حاجبها
– كنت بفوقك ياروحي أصل جو زي حبيبي قالي انك تعبانة ومغمي عليكي
❈-❈-❈
خرج من شروده عندما
نظرت اليه بغضب
فجأة امــسكت أزرار قميــصه وفتحتها بالكامل وقامت بخــلعه والقائه بقوة من النافذة… واضعة رأسها على كتــفه
– اقفل الشباك وامشي ياله
صمت هنيهة يحاول تمالك نفسه حتى لا يضحك على شراستها… نزل بذقنه على رأسها
– كدا إنتي مرتاحة يعني وأنا مفيش غير الحملات دي…
لكـمته وهي مازالت بوضعها
– امشي متخلنيش اتجنن عليك.. وقت مانوصل هنقعك في البانيو علشان ريحتك دي.. مش خايفة على جوزك حبيبك ياخد برد
– اووف خلاص… استدارت تخـطف جاكتيه الشتوي..
– امـسك إلبسه وأول مانوصل ترمي هدومك ترميها في الذبالة
ابتسم لها بحب، ثم مد كفيه، قام بفك حجابها يستـنشق شعــرها وهو يشاكسها
– غيرتي ريحة البرفيوم بتاعك إمتى ياروحي؟
اعتدلت سريعا ورمقته شرزا..
– والله كمان نسيت ر يحتي… ظلت تلـكمه بغضـبها ونيـران قلبها المشــتعلة
ظل يقهقه عليها.. مطوقها بقوة
وضع وجـهها بين راحتيه .. بمــوت فيكي ياهبلة
لامــس جانب وجهها
– دي كانت بتقولي عايزة اطــلقها من الولد اللي جوزتهولها
اعتدلت مضيقة عيناها
– وياترى حضرتك مالك بطلاقها وجوازها ايكونش حضرتك مأذون…
قاد السيارة بدون حديث…. ظلت تتأكل في في أصا بع يــديها من غيظها وبروده
قام بتشغيل كاسيت السيارة… وبدأ يدندن مع الأغنية… استــشاط داخلها من بروده واستفزازه لها…
نظــر لها نــظرة جانبية
ملامحها الجميلة البريئة التي تؤثر قلبه وهي عابسة… جعله يبتسم محبا للوحتها الرائعه التي رسمها… نظــراته كانت تتفحص وجهها
صوبت له نظــرات نارية
– مالك ياحضرة الضابط منشكح اوي كدا ليه… ماتفرحني معاك
قطب جـبينه بعدم فهم
– تقصدي إيه يازوزو… علشان فرحان وبغني
ماانا لازم أغني إنتِ مش معايا ايه اللي يخليني مضايق… تحركت أنامـ ـله بخفة على ملامح و جهها الذي يعشقها… تنهـيدة من جوفه أحرق بحرارتها بشرتها الناعمة…
– لو مفرحتش وأنا مالك السعادة دي كلها يبقى أنا انسان جاحد لنعم ربنا
تبادلات النظـرات بينهما وتحاكت العــيون بالكثير والكثير..
لم أحلمْ يوماً بامتلاكِ العالم
حلمتُ فقط بامتلاكِ قلبِك …..
اليوم امتلكت العالم لأني امتلكتك
أقتربت منه ووضعت رأسها على كتــفه
حاضنة ذراعه… متشابكة الأيــدي
– حبيبي
أنتَ تمثِّل لي الشَّطرَ الأروعَ من هذا العالم…..إن لم تكن العالم وبما فيه
همـس في آذ انيها
– وحشتيني… ونفسي أوصل في خلال دقايق علشان أخدك في حضـني
ارتجف جـسدها من شدة ماكانت كلماته تدغدغ مـشاعرها… رفعت رأسها تطالعه بنظــراتها العاشقه .. كان قريبا من وجهها حتى تلامــست شفــاها بذقنه
– بحبك اوي
خفق قلبه بشدة نظــر لها وتمنى أشياءا كثيرة…
– نامى مكانك لحد مانوصل المطار
اعتدلت تناظره
– احنا هنرجع بالطيارة… انت عارف مبحبش ركوب الطياره والمسافة مش بعيدة
جـذ بها مرة آخرى
– احنا مش هنروح القاهرة… رايحين مكان تاني… ومش عايز اسئلة نامى علشان شوشو بيقولي على حاجات استغفر الله العظيم… مسمعش صوتك إلا لما نوصل
– مش مهم رايحين فين المهم اننا مع بعض… همست بها لنفسها ورغم همــسها الخفيض الا أنه سمعها
نزل بأ نفه يستـنشق را ئحتها العبقة… ناظرا للطريق مرة والى ملامحها وهي تضـمه مرة أخرى…
بعد فترة وصلا إلى المطار…
ركبا الطائرة التي أقلعت بهما الى شرم الشيخ
في الفيوم
بعد انتهاء الحفلة… أمــسكها من يــديها متجها بها لمنزل والده… كانت تتهادى بخطواتها بسبب ثقل حملها
حاو ط جـسدها متجها لغرفتهما… ضحكت فجأة… ناظـ ـرها
– مالك ياحبي… جلست على الاريكة… ترفع ساقيها على المنضدة ومازالت تضحك
– كل ماافتكر غزل واللي عملته في أمل وانا بموت ضحك… قطب جبيــنه متسائلاً:
– غزل وأمل ليه عملت إيه
جلس بجوارها
أمل فضلت تعاندها ورقصت قدام جواد… وفجأة عملت نفسها انها دايخة
وسندت بجـسـمها كله عليه وهو واقف
راحت غزل المجنونة بكوباية مية ودلقها فوقيها خلتها تنط وتصرخ
قهقه حازم عليها
– جدعة والله… مع ان أمل بنت عمتي، بس الصراحة عيارها فا لت محبتهاش
قاطعهما اتصال هاتفه
– مين بيتصل دلوقتي حبيبي معقول جواد
رفع حاجبه بمعنى لا
– أيوة يا مرسيليا… فيه حاجه متصلة بيا دلوقتي ليه
– حازم اشــعر بأ لما في بطــني… يكاد يطــيح بي… اريد طبيب.. ممكن أن تحضر لي طبيبا
ضــم مليكة لحضــنه ولف ذراعه حول جـسدها
– آسف مرسيليا انا لست بالقاهرة… هتصل بطبيب يذهب إليكي ابعتي اللوكيشن
وقفت وبدأت تصيح بوجهه
– انني أقول لك أتألم… ويكون اجابتك لي كهذا… عفوا سيد حازم… اشكرك على اهتمامك
– أنا عملت اللي اقدر اقدمهولك… انا برة مصر حتى ولو موجود مستحيل اجيلك دلوقتي… عايزة دكتور ابعتهولك… مش عايزة براحتك
أغلقت بو جهه وبدأ تطيح بكل ماتطاله يــديها… صرخت بقوة :
– سأجعلك تندم أيها المغرور… كان يجلس بجو ارها يشرب شرابهما المفضل وهو مايعرف بالخــمر
– قولت لكي ابعدي عن هذا الحازم… لكنك غبية مارسيلى…. ضيعنا وقتنا… لماذا لا تشعــرين بي انني احتــرق بلهـيب عشــقك
صرخت أمامه
– جاك ماذا تعتقد انني اترك حبيبي.. لمجرد أنك معجبا بي… لن اكون مارسيل إذا ماجعلته يأتيني حبوا
عند حازم
بعد أغلاقه للهاتف… سند جبــهته فوق جبــهتها… وتحدث مغمضا عيــنيه وبدون سيطرة على مشــاعره… ضـمها بقوة إليه
– طبعا انت عارفة من زمان موضوع مارسيل… انا رفضت الشراكة معايا… وخليت صهيب يلتزم بكل حاجة… محبتش اظلمهم بمكسب شراكة مع شركات والدها
إنتِ عندي أهم من أي مكسب… صدقيني لو كنتي رفضتي… كنت قطعت العلاقة تماما… بس انت أصريتي على الشراكة
مـسد على خصــلاتها واضعا ر أسها عليه
إنت حياتي ومافيها ياروحي
هدأت رو حها الثائرة بداخلها ماان استمعت لحديثه ليطيب خاطرها… رفعت و جهها إليه ونـظرت له بعـيون عاشقه
– ليه أرفض مكسب زي دا بدل أنا واثقة فيك ياحبيب قلبي… ربنا يخليك ليا ياأجمل زو ج في الدنيا
عند صهيب
دخل الغرفة ينتظـرها… كانت تجلس مع والدته وحسناء بعد انتهاء الحفلة
ظل يدور في الغرفة… يجلس مرة… ويقف مره يمسح على و جهه بعــنف… من برودها واستفزازها له
بعد فترة دخلت وجدته على حالته
قطبت جبـينها
– قاعد كدا ليه ياصهيب مغيرتش هدومك ليه حبيبي… جــذبها بقوة ناظرًا لها شرزا:
– كنتي فين بقالك أكتر من ساعة…
استغربت من هجو مه عليها
جاوبته بسخرية مقيته من اسلوبه
– كنت بتفسح على الكورنيش…. جلست واضعة ساقًا فوق الاخرى
صـعق من رد فعلها… اقترب منها.. وحاول الثبات قدر المستطاع حتى لا يغضبها
– نهى أنا طلعت من ساعة انتِ ماطلعتيش ليه بعدي حبيبتي
حركت حاجبيها بطريقة طفولية قاصدة استفزازه
– ليه ياقلبي كنت مستني الرضعة ولا إيه… ضربت يـد بالاخرى
– كنت قاعدة مع ماما نجاة وطنط حسناء… وهم بعايدوا غزل… قولت اكلمها بالمرة.. ماهو نسيت أقولك
– جواد اخد غزل شرم الشيخ يحتفل بعيد ميلادها الاربعة وعشرين… شوفت الحب
مــسح و جهه براحته يتمتم
– يارب صبرني ماافقدش اعصا بي عليها الليلة… ضغط على قبضة يــديه بعـنف… وحاول يتنفـس بهدوء نا ظرا لها
– عارف انهم في شرم جواد قالي… دول لسة متجو زين بقالهم ست شهور يعني عرسان ياقلبي
رفعت حاجبها بسخرية:
– ايوة فعلا واحنا متجو زين بقالنا ستين سنة… المهم علشان متقولش بنق عليهم، ربنا يسعدهم… إنت كنت عايز ايه
اتسعت حدقتيه شيئًا فشيئًا
– متعرفيش عايزك ليه يانهى… المفروض كان عندك حقنة من نص ساعة…
ضيقت عيــناها وأردفت:
– نعم ياحبيبي… حقنة، هو إيه الموضوع بالضبط.. من فترة بـطنك بتوجعك… ودلوقتي حقنه… والله ياصهيب مأانا سيباك ولا هنولك اللي في بالك
قهقه عليها بضحكات صاخبة… اخيرًا أخرجها من برودها المتصنع
جـ ذ بها لأحـ ـضانه
– والله العظيم انتِ مجنونة… والله عندك حقنة أنا ماردتش اقولك عليها… بس حقيقي لازم تاخدي حقنة حبيبتي علشان التثبيت
خرجت من أحـضانه تسرع إلى المرحاض عندما نفذت ر ائحته الى رئتيها
ذهب خلفها وجدها تستفرغ ما في معدتها بطريقة مؤ لمة… حاول أن يساعدها ولكنها وضعت يــديها أمامه
– أنا كويسه… أبعد ريحة برفانك قلبت معدتي
صدمة زلز لته… حبيبته تشــمئز من رائحته
❈-❈-❈
في شرم الشيخ
دخل إلى القرية السياحية التي قرر أن يقضون بها بعض الوقت
– جواد ليه جايبنا شرم في الشتا.. الجو بيكون ساقعة أوي هنا
جـذبها من يــديها متجها للشالية
– احنا في آخر الشتا… الجو مش ساقعة أوي… غير إن الشتا شرم بتكون هادية وانتي بتحبي المناظر الطبيعية… فقولت نقضي يومين هنا ويومين في سيناء
دخل الشالية… المكان مجهز لاستقبال عروسين ولكن كتب عليه بالقلوب الحمراء والفراشات الرقيقة
Happy birthday Ghazel
… كانت اضائته خافته وتزيينه من أسمها بجميع اللغات .. ناهيك عن رائحته الخلابة… والطعام الموضوع بأحد الاركان
قامت برفع فستانها وتحركت لداخله
دارت حول المكان بابتسامة حالمة… اتجهت له وقبـلته من خـديه
– إنت عامل حسابك بقى على كل حاجة… كان يقف ساندا على الحائط يضع يـديه بجيب بنطاله ينظـر لانبهارها بالمكان ،صعدت إلى الاعلى
كان عبارة عن غرفة فقط بحمامها
وضع على الفراش…، فستان سندريلا باللون الأبيض… وتاجًا خاصًا به وبجواره ملابس خاصة بالنو م
أمــسكت الفستان ونظــرت له… أغمضت عــيناها عندما تخيلت كيف ستكون ليلتهما سويًا… خرجت ونزلت للأسفل… وجدته يقوم باشعال الشموع وإغلاق جميع الإضاءة
حضــنته من الخلف واضعة رأسها على ظــهره
– إيه المفاجأة الحلوة دي… استدار إليها
– حلوة المفاجأة… حبيت نحتفل زي كل سنة لوحدنا … أنا جبتلك أكل على ذوقي بس مش حمام ولا كوارع… عارفك بتحبي السي فود كتير…علشان كدا طلبت منك متاكليش هناك…..
اقترب جاذبا خـصرها
متخافيش أعرف فايدته كمان.
ابتسمت ناظرة للأسفل… سيطر الخـجل عليها كليا وشعــرت بدقات قلبها العنيــفة في صــدرها ستخرج من ضلوعها
رفع ذقنها… وثار قلبه على برائتها وخجلها الذي جعل خـديها كحبة فروالة آن وقت جنُيها..
-جود هحبك اكتر من كدا ايه؟!
و جود مش عايز غير انك تحبيه وبس… نفسه يحطك جوا قلبه ويقفل عليكي علشان محدش يشوفك غيره
تعالي شوفي التورتاية بتاعتك دي مفاجأة
نظرت إليها بجانب النافذة متسائلة
– مالها دي؟
– جبتلك نوع الشكولت اللي بتحبيه
قبــلته بخديه… رفع حاجبه وأردف مستاء:
– حاليا مقبولة… تعالي
تعالي ناكل الأول وبعد كدا هنقعد للصبح… وأغنيلك واعملك اللي انت عايزاه… اتمني بس النهارده… وانا تحت أمرك
جلس وأجلسها بجواره… بدأ يطعهما مع كلماتهم عن أنواع الأسماك التي يتناولنها
بعد فترة… انتها من الطعام… متوجهين
لغرفة المعيشة… دلوقتي هنقعد افتحلك قلبي من أول ماحــسيت اني بتنفسك
– معقول انت جواد اللي وجعني السنين دي كلها… معقول تبقى بتحبني كدا.. وتسيــبنا نتو جع
اشتـبكت عيـناه بعــيناها التي ســحرته منذ صغرها
جلس على المقعد وأجلسها على ساقيه… جامعًا خصــلاتها على جانب واحد من كـتفها
روحي إلبسي فستانك وانا منتظرك
بعد فترة اتجهت للاسفل
– نزلت بكعبها العالي وفستانها الأبيض القصير الذي يشبه الاميرات…
وصلت اليه كان ينــظر لخطواتها وكأنها تخطو فوق نبضات قلبه
وقفت أمامه مبتسمة… حمــلها ودار بها
أميرتي كبرت سنة كمان…
تعرفي كل سنة اليوم دا أجمل أيام حياتي
تلمـست ذقنه النابته
– النهاردة هعرف كل خبا يا حبيبي
داعب وجهها بأ نفه
– حبيبك معندوش خبايا ياقلبي
ظلت تلامـس ذ قنه مع نظــراتها العاشقة له
أثارت جنون عشــقه ونيران لهــيب قلبه
قبـل يــديها المرفوعة على و جهه
– تحبي أحكيلك من إمتى… من يوم الولد بتاع اعداي.. ولا من يوم ما تيتا قالتلي إن غزالتك بقت آنسة
جـــحظت عيـناها من كلماته
– تقصد إيه…. سؤال راودها دون فهمها لكلامه
❈-❈-❈
فرد جـسده على الصوفه ضامما إياها لصــدره
– لما رجعت من الجامعة…انا و باسم اليوم دا عمري ماهنساه
كان عندك خامستشر سنة وكان مقرر عيد ميلادك.. نزلت أنا وباسم علشان نشتريلك هدية… اليوم دا باسم كان هيضربني… مفيش حاجه عجبتني خالص… ضحك عندما تذكر
– فاكرة جبتلك هدية إيه
ارجعت برأسها على كتــفه وهي تلمـس صـدره بحب
– ايوة جبتلي التابلت اللي كنت طلبته من جاسر… وكمان دب كبير اوي اللي قطعته لما رحت خطبت النسناس بتاعك………… قالتها ثم لـكمته بصــدره
اقتطف قــبلة عندما وجدها عبثت كالأطفال بغيرتها المحببة لقلبه
– بالضبط حبيبي هو اللى قولت عليه
لامــس خـد يها … مش كل مرة هقولك
– مكنتش أعرف شعـوري ياغزل… كنت مفكر شعور أخ لأخته… استدارت وجلست بمقابلته
– عرفت إنك بتحبني قبل خطوبة ندى ولا بعدها.. أعاد شعـرها المتناثر عن عيــنيها للخلف… مرر يــديه على شفـتيها… ثم رفع نظــره
– هتفرق ياغزل… أحنا اتجو زنا خلاص … وانتِ في حــضني دلوقتي ومش بس كدا أغلى عندي من الدنيا كلها
نظـرت له بنــظرات تقطر عشقًا واقتر بت وقـبلته على شــفتيه قــبلة خاطفة
– لو سمحت ياجواد احكيلي كل حاجة… مش عايزة أي حاجة حتى لو بسيطة معرفهاش… تمركزت عيـناه على شــفاها التي قـبلته… وقف فجأة وأحضر قطعة من كيك عيد الميلاد… وبدأ يطعهما
– عارف إنك بتعشقيها… قامت بمضغها بهدوء وهو ينــظر لها ويحدث حاله
– كيف لك يارجل تتمتع بكل هذه السعادة دون أن تشكر ربك عليه… لقد وعدت ربك وأخلفت وعده… اين وعودك وعهدك للواحد القهار
بسطت يــديها بالشوكة لتطعمه مثلما أطعمها
– اقترب والتـقط ثغرها التي تلونت بالشكولاتة… متذوقا طعمها باستمتاع
اممم اجمل كيك أكلته بطعم الفروالة
ضيقت عيناها
– فروالة؟
– بقى عندي أطعم شيكولاته وأروح أكل من الشوكة
وضعت رأسها على صـد ره عندما شــعرت برجفة تسري بعمودها الفقري
– اليوم دا رجعنا البيت كنتي بتر قصي مع سيف… والكل عمال يصقفلك… اضيقت جدا معرفش ليه… ممكن علشان تأخيري مفرقش معاكي… ولا علشان رقصك مع سيف اللي كنتوا قريبين اوي من بعض… وكان مترشح بقوة لجوازك… ولا علشان إنتِ صغيرة اوي على دقات قلبي… الوقت دا علاقتي اتًــقطعت بأمل خالص وبدأت اربط حاجات مكنتش واخد بالي منها
تنهد بألم لبعض ذكرياته الحزينه
رفع ذقنها ونــظر لمـقلتيها وأكمل استرسال حديثه… أصعب حاجة على القلب… انك تفضلي تعانديه وتتمر دي على نبضاته… كنتي بتكبري قدامي وكل سنة في عيد ميلادك اخاف من اللي قبله… طاقتي بدأت تتلاشى… لحد ماجيتي لسن السبعتاشر… وغزل كبرت والعرسان بدأت تدق الابواب
… كان في اجتماع لجميع ممولين الشركة والكل لازم يحضر… حضر الجميع قبل طبعا مانشتري الأسهم كلها… واحد قعد جنب والدك الله يرحمه وقاله كدا
– إحنا عايزين نقوي العلاقات ياماجد… إيه رأيك في النسب.. أسامة شاف بنتك وعجبته
وضع يــديه على صــدره عندما تذكر ذلك الحوار… وبدأ صــدره يتأ جج بالنيــران… ولا يوم ماشهيناز قالت سامح هيخطب غزل… ولا يوم ماعاصم وابوه جم
بدأ يحرك يــديه على صدره كي يهدئ من نيرا نه الداخليه… نــظر إليها دا كله كان بيحصل قدامي وأنا عاجز مش قادر اتكلم… مش عارف أقول ايه… خوفت يبصولي بطريقة مش كويسة… وأنا اصلا مش متأكد إن شعو ري دا صح ولا لا… كل اللي حــسيت بيه… اي حد يقرب منك هقـتله
رفعت يــديها من على صــدره… وبدأت تدلكه بهدوء مع عبر اتها التي انسدلت
قــبل دموعها واضعا جـبينه على خاصتيها
– في الوقت دا اتعرفت على ندى في فرح باسم… كانت قريبة إيمان مر اته… واخدت رقمي منها… واتكلمنا مرة ومرة عزمتني على مشاهدة حلقة لايف في البرنامج بتاعها… ورغم كدا كنت كل ماارجع البيت انسى كل اللي حصل معايا طول اليوم… ومش عايز غير اني أضـمك لحــضني واطمن عليكي
زفر بحزن… واكمل استرسالا
لو حـسيت بدقات قلبي وانتي قريبة كنت بعـنف حالي على كدا… مرة في مرة اتأقلمت على الوجع ورضيت قلبي إن دا العشق الحر ام
قطبت جـبينها وتسائلت
-عشق حرام… انك تحب حد بيمو ت فيك بيكون عشق حرام
ارتجفت شفــتيها من كلماته التي صدمتها……… انا كنت عشق حرام
جـذب رأسها لصدره وتــنهد بحزن… يهرب من آلام قلبه وقلبها في ذلك الوقت، حاو ط جــسدها بيــديه
– كنتي بتقولي يابابا ياغزل… عارفة يعني ايه فضلتي تقوليلي يابابا لحد خمس سنين وبعد كدا ابيه… ازاي اتقبل دقات قلبي
اكمل معقبا
– مكنش ينفع ابدا……………انا كنت عامل زي الغر قان ومفيش حد ينــقذه … دخلتلي ندى
وبدأت تقرب مني وأنا حـستها منقذي
البنت كانت كويسة… شوفت فيها حاجات حلوة… اقنعت نفسي بحبها وكل مرة اقول لقلبي دي حبيبتك…
صرخت بوجهه واضعة يـ ديها على أذنها
– كفاية ياجواد لو سمحت… ضـم و جهها بين راحتيه
– لازم تسمعيني وتعرفي أد إيه اتعذبت واتكويت……. وفي الاخر اتهــمتيني إني اتجوزتك علشان وصية
وضعت يــديها على شــفتيه
– انسى اي حاجة… خلاص أنا نسيت
دخلت في مرة عندك فضلت اخبط على الباب… كنتي تعبانة وقاعدة في الحمام وما سكة بطــنك وبترجعي وحالتك صعبة
قلبي و جعني من شكلك.. شــيلتك وماما جت على صوتي… كان جـسمك كله عرقان… كنت رايح اجبلك دكتور
ماما قالتلي خلاص ياجواد هي هتنام وترتاح… صر خت في و.شها
– دي بتمو ت ياماما… مستحيل اسيـ ـبها كدا… مشيت خطوتين… وقفت ومعرفتش ارد
– لما قالتلي دي حاجات بنات ياحبيبي روح انت على اوضتك وانا هعملها حاجة سخنة
وضعت رأسها في عــنقه خجلًا
ابتسم على خجلها رغم آلا مه من ذكرياته
تعرفي حـسيت بإيه وقفت وكأن في حد ضربني بعصايه غليظة على ضهـ ـري علشان احــس بالوجع أوي وأفوق وارجع اعرف انك خلاص معدش يربطني بيكي حاجة…
اكمل مسترسلا وهو يمـسد على شعــرها
– تاني يوم روحت لندى وطلبت منها الجو از… وشرط عليها لحد ماتخلصي
ضحك بخفة… كان معظم كلامي معها عليكي… ابتسم بسخرية
– روحت خطبتها علشان انساكي… مكنش فيه لقاء بينا يخلو عنك… لامــس خـديها مُـــقبله
كل دا حاجة وحضرتك لما جيتي وقفتي قدامي وقولتي انك بتحبي واحد تاني
أشا ر لقلبه
– دا كأنك حطيتي فيه بنز ين وو لعتي فيه بدون رحمة… هنا بس عرفت اني بحبك وبجنون… كان نفسي امو تك وامو ت نفسي
أغمض عيــناه ورجع بجــسده للخلف ساندا رأ سه على الوسادة
– وقتها عرفت انك العشق الممنوع لاخر العمر… كملت خطوبتي… كان لازم اكملها.. مكفكيش اللي قولتيه… جيتي وفضلتي تترقصي لي في الخطوبة… بقيت عامل زي الغبي مش عارف انتي لدرجة دي مبسوطة من وجعي……… لا ورايحة تترقصي بكل جبروت وتوري جــسمك للناس… ضغط بيــديه التي كانت تحتــضن خــصرها عليها بالقوة حتى شعـرت بألامها
– مستنية أصقف لك على عرضك……. صرخت من ضــغطته على خصــرها
جـذبها حتى نامت على صـدره مقبــلا رأ سها
– آسف حبيبي.. و جعتك صح
❈-❈-❈
هزت رأ سها بلا
كمل سمعاك
أخذ شهيقا ليملأ رئتيه ثم طرده بهدوء
رجعت البيت وقتها ومفيش حاجة قدامي غير إني اخدك بحــضني وبس بعد مشيتي مع حازم… كنت بعد بالدقيقة حتى انهى الحفلة اللي من يومها واتاكدت ان قلبي هيفضل يعا ني العمر كله
رجعت ولقيت كلام شاهيناز عن سامح اخوها وانتي عارفة الباقي
– علشان كدا سهرت معايا طول الليل على العجل.. وضع رأ سها بين يــديه
– كنت عايز اثبت لنفسي انك مــلكي أنا وبس… بس كالعادة أأنب نفسي واصحيها من كابوسها…
– بس اللي اداني أمل اعترافك بحبي… ونظراتك ليا بعد ماخطبت ندى… غير بعدك عني… أمـسك يـديها واضعًا اياها على نبض قلبه
– أتوجعت كتير أوي حبيبي… واللي وجعني أكتر لما قرأت مذكراتك بدموعك
بس كان خلاص كل حاجة بقت تمام…
– صهيب كان يعرف بحبك
مــسد على خصـلاتها مبتسما………. أهو دا الوحيد اللي قفشني وحــس بيا.. تذكر ذلك اليوم
– وقف أمامه: إنت بتحب غزل… اشار بسـبابته ومتقولش زي مليكة لانك مهما تهرب مش هتقدر تواجه كتير… لكزه في صـدره
– القلوب ماعلهاش سلطان ياجواد والحب مش عيب ولا حرام… عارف الظروف صعبة… بس مندفنش نفسنا لمجرد أو هام.. ونريح نظــرات الناس..
قبضة قوية اعــتصرت قلبه… صمت هنيهة يحاول أن يلتقط أنفاسه
– انت اتجننت ياصهيب إيه اللي بتقوله دا… تحرك صهيب ووقف أمامه ينــظر لمــقلتيه
– بتضحك علي مين ياجواد.. انت مكنتش شايف نفسك النهارده بتعمل إيه… دا شوية وكنت هتموت البت في ايــدك… ايه يعني لما تحب واحد
احترق قلبه ولسانه عاجز عن الرد… دار صهيب حوله
– احنا نشوف الولد لو كان كويس يبقى على خيرة الله
اخرص ياصهيب متكملش سمعتني.. إياك اسمع صوتك تاني… قالها عندما فقد عقله.. وأ لم اجتاح كيانه… لم يعد يشــعر بنفسه الا وهو يثور كالاسد المفترس الذي خرج من عرينه يبحث عن طعامه بلهفة
– محدش له الحق فيها أدي… أنا وبس سمعتني انا اللي اقول دا اه ودا لأ
جلس صهيب ووضع سا قا فوق الاخرى
– تمام ياحضرة الضابط حفظت شــعرك النبيل… وبكرة الصبح هخلي البيت كله يسمعه بس ياترى… بعد اشعارك الحلوة دي
ايه العمل بقى؟ هتفضل تقنع نفسك وتقنعني بكدا… انت بتظلم تلاته
– غزل، ندى، إنت… خطوبتك بكرة ياجواد، انت لسة في الاول
لا زال متسلحا ببروده… ضحك عليه
– شكلك اتجننت ياحضرة الدكتور… تركه وغادر
خرج من شروده
دا اللي صهيب قاله… لحد ماجاسر استشهد
والباقي طبعا اللي عملتيه انتِ وهو.. أخرجها من أحـ ـضانه
– كنتوا متفقين عليا يابت…
ضحكت عليه عندما تذكرت ذلك اليوم الذي اعتبرته من أجمل أيامها
اقتر بت وجلست على ساقيه… مدا عبة خــديه
– عايزة اقولك كنت بارد ومستفز بطريقة لا تطاق… رفع حاجبه متحدثا بتهكم
– يعني علشان كدا رايحة تلعبي مع صهيب يابت… قولي… سامعك
نامت على صـدره متذكرة حديث صهيب
دخل صهيب وجدها تبكي بأحــضان مليكه
– هقولك على حاجه واتاكدي ان دا لمصلحتك انتى وجواد
– اتأكدي ان جواد بيحبك ومش بيحبك بس، لا بيمو ت فيكي… وأظن انت مش عبيطة وتعرفي تميزي كويس بين حب الحبيب وبين الحب الاخوي
ضيقت عيــناها
– انت بتقول ايه.. جواد ؟!
وقفت أمامه وتساقطت د موعها
– انت ليه بتضحك عليا… انا راضية بحياتي واتمنى له السعادة من قلبي، والله..ثم اكملت مفسرة
شكلك نسيت أن كتب كتابه بعد كام يوم…
صر خ بو جهها
– بيضحك عليكي ياهبلة جواد.. امـسك يــديها..
– زوزو انت بتثقي فيا
امأت برأسها:
– اكيد.. بس أنا مش رخيصة علشان ارمي نفسي عليه
– بس يابت مين قالك انك رخيصة.. بقولك بيحبك وبجنون كمان… بس خايف من كلام الناس.. اسمعي مني بس
نظـرت مليكة إليها
– اسمعي كلام صهيب حبيبتي ومش هتندمي… جاسر، قالي انه بيحبك… جواد اعترفله بكدا والله
انتهت ورفعت ر أسها له
– بعدها دخلت والشرار فى عــيونك الحلوة دي وجاي تخو فني بيها…
استندت بيــديها على صــدره تطالعه كالقطة الشرسة
– فاكر قولت ايه وقتها !!
ضــمها لحـضنه وهو يضحك بصوته الرجولي
– يابنتي من وقت ماشيلتك وانتِ عندك شهر وقولت البت دي تخصني… لكــمته بصــدره
– شوف مين اللي بيقول… دا احنا سوقنا عليك ذباب وناموس المنطقة… ظل يضحك عليها ويهمــس لها
– لو فضلتي شوية بس تضغطي عليا بهبلك صدقيني كنت عملت حاجات تانية
وقفت سريعا بقدميها الحافيه ووضعت يـديها بخصرها
– كنت هتعمل ايه قولي… عايزة اسمع حضرة البارد… جـذبها بقوة حتى سقطت بحـضنه
– كنت خدتك كدا في حـضني…
حملها متجها بغرفتهما
وضعها على مخـدعهما (الفراش)
– هجيب العود من تحت وراجعلك… وقفت متجها للمرحاض وقامت بتغيير ملابسها
وارتدت منامة (قميصا) أحمر يظهر بشـرتها، مفتوح بالكامل من الصـدر والظـهر
صعد للأعلى ولم يجدها استمع لصوت المياه علم إنها بداخل المرحاض
خرجت حافية القدمين تتحركان ببطئ نحوه بتناغم بحركاتها الهادئة… اتسعت عيناه من مظـهرها الخلاب…
جلست بجواره على الفراش… امـسك العود وحاول أن يلتقط أنفاسه وينظمها
بدأ يدندن لها ( لو اقولك اني بحبك الحب شوية عليك)
وضعت رأسها على كتـفه وبدأت تدندن معه مرة وتضع يـديها بخـصلاته مرة.. مع قبـلاته لها
انتهى من اغنيته ووقف وامـسكها
وبدأ يتراقص معها على الموسيقى الهادئة المنبعثة من هاتفه..ضـمها من خـصرها بقوة واضعا رأ سه بخـصلاتها مستنشفا رائحتها
رفعها من خـ صرها وبدأ يدور بها… وهي تضحك بسعادة من ذلك العا شق المتمرد
ثنت ساقيها وطوقت عنـقه تناظره بابتسامتها الخلابه لقلبه
انزلها بهدوء ومازال يضـمها..
كل سنة وأنتي دايما في حضـني ومبسوطة
ردت بصوتا كادت ان تهمـس به من كثرة مشاعرها
– كل سنة وانت حبيبي ومحاوطني بحنانك.. كل سنة وانت معايا وبتفاجأني
بهدوء ظاهري وبنبرة عميقة ومشـاعر مسيطرة
اقتربت من شـفتيه…
والسنة الجاية ابننا يكون معانا… وضعت رأسها على صـدره
– جواد نفسي أجيب ولاد منك أوي… نفسي أحـس بحاجة منك جوايا
ظل يتراقص بصمت.. يتمنى اكثر منها
ولكن كيف لها بذلك الوقت… من اجهادها… ومحاصرته من جميع الجهات، خرجت من أحـ ضانه
– حبيبي مبتردش ليه.. عايزة نجيب ولاد
أطلق تنهـيدة واجبها:
– اصبري السنادي كمان.. ان شاء تخلصي بس الماجستير..
مـسح على شعرها الناعم
– أنا عايز اكتر منك… بس أهم حاجة راحتك وبعد كدا كله يهون
رفعت نفسها وقبـلته على خـديه
– كتير عليا السعادة دي حبيبي…كل حاجة اتمنتها عايشها .. جـذبها متجهًا للفراشهما
تعالي نكمل كلامنا :
وقفت وهي تضع يـديها بخـصرها
– لا أكيد بتهزر هنفضل نتكلم طول الليل
قهقه عليها بصوت مرتفع.. ضـمها لحـضنه ومازال يضحك
– جواد متستفزنيش بطل ضحك.. نظر إليها وعينيه أدمعت من كثرة ضحكاته
– طيب نعمل إيه… لكمته في جنبه متجهة للفراش… وتوردت خـدودها من تلميحاته
– عايزة أنام وإياك اسمع صوتك تاني
وجدت نفسها فجأة في الهواء عندما حمـلها
– بعشقك يابت يازوزو على برائتك وعفويتك دي… داعب وجهها بانـفه
– تنامي قبل مانحتفل ينفع تضحكي عليا بالقميص اللي منور في عينيا دا… دا حتى لونه أحمر وليلتنا حمرا ان شاء الله
– جواد نزلني بقولك اهو.. وحياة ربنا أصوت وألم عليك الناس يابارد إنت
– والله لو عملتي ايه بقالي ساعتين بشرح نظري وأهيأ وفي الاخر تنامي قبل ماادخل العملي
دا انتي اكتر واحدة تعرفي العملي أساس النجاح ياحبي … وحشتيني أوي يازوز… أوي… إزاي يجيلك قلب تنامي… وتنسي معزوفات حبيبك.. ينفع تنامي قبل ماتكتبي بأنفاسك نبضات قلبه
وضعت رأسها في حضنه حبست أنفاسها داخل صـدره
– جواد كفاية… وضع يـديه على شـفتيها:
– مش عايز اسمع غير إني وحشتك وبس
وضع يـديه يتلمـس بشرتها، بطول ذراعيها… أثا رت نعومة بشرتها حواسه
لف خـصرها بذر اعيه مطبق الجفنين، حمـلها وضـمها لصـدره لتسمع نبضاته العازفة بقصة عشقه وثغـره، تخللت اناملها الرقيقة بخـصلاته تبعثرها متلـذذة بعشقه المجنون… ظلا على هذه الحالة فترة ليست بالقليلة إلى أن ذهب في نوما عميقا
في الفيوم
في مكانا هادئ بين الفلتين بالحديقة… أقام مخيما بسيطا مع حفلة رومانسية بسيطة حضورها هو وهي فقط
كانا يتمـيلان مع التناغم الموسيقي الأجنبي الهادئ
– ألف مبروك حبيبتي… النهاردة أنا أسعد واحد… وضعت رأ سها بحـضنه
– الله يبارك فيك ويحفظك ليا العمر كله
ميرنا أنا بحبك بجنون من أول ماعيني وقعت عليكي… وحياتي كلها اتغيرت للأحسن … اتمنى حياتنا كلها حب وسعادة وثقة
وزع نظـراته على وجـهها
– أنا مبسوط اوي بحجابك… مفاجأتك حلوة ياقلبي.. لامـست جانب وجهه
– انا بحبك اوي ياسيف صدقني ونفسي أسعدك..
قام بفك حجابها لينفرد امواج شعـرها البني النا عم على ظـ هرها بصورة خلابة
– المفروض تكوني لابساه وقتنعة بيه… مش علشان تسـعديني حبيبتي
خلع كاب فستناها فأصبح بحـملات رفيعة أمامه… ليظـهر جمال ذر اعيها وبشـرتها النا عمة
وضع رأسها بعنـقها يستـنشق رائحتها لأول مرة بهذه الطريقة… أغمضت عيناها… ورجـفة اصاابت عمودها الفـقري مما جعلها غير قادرة على الوقوف
ضـمها من خـصرها بقوة عندما شـعر بحالتها
ملتـقطا ثغـرها في قُبـلة شغوفة
فصل قبـلته وتعمق في النظر إليها
اسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه.. توردت خـدودها بحمرة الخـجل…
ودقات قلبها تنبـض بعـنف… لأول مرة تشـعر بتذ بـذ ب بكيـانها
بعد شهرين بمدينة الاسكندرية تحديدا
بأحد الشواطئ الشهيرة تجلس بجواره على يخت لأحد رجال الأعمال المشهور
نظرت حولها تستمـتع بنسمات العليل… ابتسمت نغم لها
– إسكندرية منورة دكتورة غزل… رمقتها بابتسامة هادئة
– منورة بأهلها وناسها… جواد كلمني كتير عليكو
اتجهت بانظارها لمتيم قلبها
– قصدك عن ريان..قالتها بحالمية عاشقة
اومأت لها بهدوء
بيشّكر فيه ومعجب بنشاطه جدا.. قاطعهم وصول جواد وريان
القى جواد تحيته عليهما… جالسا بجوار زو جته
– عاملة ايه..؟
– الجو هنا حلو اوي ياجواد… قاطعهم ريان
فعلا اسكندرية عروس البحر المتوسط.. اتا انا مقدرش أعيش في مكات غيرها.. أكتر محافظة بحبها في مصر
– لا طبعا احترم رأيك يا بشمهندس.. بس اعترض عليه في بعض النقاط .. انا يعتبر زرت محافظات مصر كلها… كل محافظة وفيها مايميزها… بس أكتر حاجة عجبتني الغردقة وشرم ..وجنوب سينا طبعا وافقته نغم الرأي:
– فعلا ياريان الغردقة رائعة كفاية البحر الأحمر والشواطئ هناك تحفة…
طيب نكمل كلامنا واحنا بنتغدى ياحبيبتي
جلسوا حول مائدة الطعام يتناولون غدائهم الذي كان متنوع من أنواع الاسماك، رفع ريان نظـره لجواد
– متقولش عن اسماكنا حاجة بقى… هنا احلى وأطعم سمك تاكله… ضحكت نغم على زو جها
– ريان منتمي أوي للاسكندرية بكل مافيها.. ابتسمت غزل برقتها
– على فكرة اسكندرية بحبها جدا ومن زمان اوي كنا بننزل نصيّف فيها… توجهت بنظرها لجواد… بس طبعا جواد اتنقل فترة لجنوب سينا فدا خلانا ننقل على الغردقة وشرم
– عجبتك المستشفى يادكتورة
اردف بها ريان متسائلًا
– جدا… ربنا يجعله في ميزان حسناتكم.. حلو الاعمال الخيرية اوي.. شكرا ياجواد على كل حاجة
– على فكرة فيه شريك تالت معانا بس عنده ظروف ومسافر دلوقتي
ارتشـفت من كأسها متذكرة
– ايوة افتكرته البشمهندس إلياس…
هو انتي بتشتغلي ياغزل… تسمحيلي اقولك،غزل من غير القاب
– اه طبعا.. تقولي اللي يعجبك وبعدين شكلنا هنكون صحاب
ضحك جواد على زوجته :
– ليه إنت مفكرة الإسكندرية جنب القاهرة حبيبتي ولا إيه…
مش بعيدة برضو ياحضرة الضابط.. احنا على طول بننزل القاهرة وعندنا بيت هناك
البشمهندس صهيب وحازم زارونا مرة هناك حتى قالوا إنك في شهر عسل
– فاكر حاجة زي كدا… هو البشمهندس عمر فين كنت مفكره موجود
– عمر برة مصر… اومأ براسه متفهما
كانت تستمتع بنسمات الريح… وهي تتناول طعامها بصمت قاطعهم وصول اولاد ريان
اتجه عمر الذي يبلغ من العمر عشر سنوات في ذلك الوقت… وبيجاد سبع سنوات ومالك ذات الخمس سنوات مع مربيتهم ، اشار ريان لعمر
– تعالى ياعموري… سلم على عمو جواد
اتجه ينظر له ويرحب بأدب به… اما بيجاد وقف
– مين عمو جواد دا يابابا أول مرة نسمع عنه… بسط جواد يـديه
– ماهو لو جيت سلمت كنا اتعرفنا
– انت اسمك ايه:
– هو أنا لازم اقول لحضرتك إسمي من غير مانتعرف…
ولد يابيجاد اتكلم بأدب… نظر لوالده
– هو انا قولت حاجة… مـسد جواد على رأ سه مقبـلها
– ابنك دا يدخل الشرطة هيكون ظابط ممتاز…
ألقى بيجاد نفسه بأحـضان جواد
– تصدق حبيتك ياعمو جواد اول ماشفتك… بس أنا عايز أكون طيار نظر لوالده
– شوف الناس، اللي بتفهم… اتجه بنظره لجواد
– فيه ناس هنا فاهمين الشرطة غلط… اتكأ بذراعه الصغير على كتـف جواد وهو جالس
-تعرف انا نفسي اكون ظابط بس حستهم باردين وتنكين كدا .. بيقولوا الظباط وحشين وبيموّتوا الناس…
اطلقت غزل ضحكاتها على ذلك الطفل البرئ… رفع جواد حاجبه وأردف: بسخرية من صوت ضحكاتها… وريان الذي مـسح على وجهه خجلا من جواد… أما نغم وضعت رأسها في الطبق تتناول طعامها دون حديث
جـذبه جواد وأجلسه أمامه
– ليه الظباط باردين يابيجاد مين فهمك الكلمتين دول حبيبي؟
اشار على نفسه
– انا فهمت دي مش محتاحة ذكاء،.. هاتلي ظابط كدا تعرف تتكلم معه كلمتين وهو يحترمك ويسمعك.. دول على طول
– اسمع يامتهم… بتقول ايه ياولد
حمحم ريان:
– جاد حبيبي اسكت عيب تتكلم كدا… دلوقتي عمو يقول ايه معرفش يربي أولاده
قاطعهم عمر الذي يجلس بجوار والدته
– هو عنده حق يابابا.. أنا قولتلك قبل كدا الولد بيجاد أكتر واحد بيفهم في عيلتنا
صح ياجاد… نظر ريان سريعا لنغم التي أغمضت عيـناها من استفزاز أولادها
امـسكت قطعة من الجمبري ووضعت بفـمه
❈-❈-❈
– كل ياحبيبي… دا حتى الأطفال عارفين انتوا إيه.. قالتها بسخرية
– اسف ياجواد… ارجو متاخدش في بالك… ابتسم ونظر لغزل
– لا ابدا دول ولاد… عندنا طفلة صغيرة مفيش على لسا نها غير باردين برضو
قطب جبينه متسائلا:
– انتوا عندكوا أطفال… على مااظن إن البشمهندس حازم مراته لسة والدة من اسبوعين وصهيب لسة
قهقه عندما وجد غزل تنظـر له شرز
– لا دي بنت الجنايني
ضغـطت على قدمه وأقتربت هامـسة
– احترم نفسك زوجي المصون… هعرفك بنت الجنايني هتعمل إيه
هو انتِ حامل ياغزل… تسائلت بها نغم
نظرت لجواد وحزنت:
– لا لسة مأجلة لحد ماأخلص الماجستير… هو انت لسة مخلصتيش
– انا لسة مخلصة من شهر وبحضر ماجيستير
ربتت على يـديها
– بالتوفيق حبيبتي ربنا يوفقك…
أومأت برأسها دون حديث أخر وظلت تنظر لزوجها بجانبها وهو يتحدث مع ريان على المجمع الخيري الذي قام بانشائه مع ريان وإلياس
بعد عدة أشهر
وقفت تعد له كيك الشيكولاته… فاليوم عيد جوازهما الاول… ومعها هدية ربنا التي انتظرتها كثيرا ورغم أخذها لمانع الحمل إلا أن ربنا انعمها بها
انتهت وصعدت لتجهيز نفسها فاليوم سيكون مميز لكلاهما
ارتدت أجمل شيئا يعجبه… مع لمـساتها البسيطة من التجميل… قصعت شعرها للأعلى… حتى ظـهر جمال عنـقها… ناهيك عن را ئحتها العطرية الممزوجة برائحة الياسمين
قامت بتجهيز حفلتهما البسيطة
دلف إلى المنزل … وجدها تنتظره بغرفة المعيشة بأجمل طلة… اقترب منها
مقـبل جبينها… وحشتيني ياأجمل مافي حياتي
ضـمت خـصره مستمتعة برائحته الرجولية التي تخللت لأنـفها.. وضعت رأ سها في حـضنه وقالت:
– وحشتني أوي ياجود.. بقيت بتوحشني حتى وإنت معايا… رفعها حتى أصبحت بمقابلته
نظر لترانيمه الخاصة
– مش أكتر مني ياروحي… دار بنظراته بالمكان حوله :
– ايه الأكل دا… أوعي تقولي فيه كوارع
أنزلت يـديه وسحـبته
– انت مش ناسي حاجة النهاردة
ضيق عيناه متسائلاً :
– هو فيه مناسبة ولا إيه…!! عبست بوجهها فكيف له ينسى أهم مناسبة…
إنسى مفيش حاجه… حبيت بس أغير الروتين مش أكتر
اتجهت لتجلس على الاريكة… وجدت نفسها معلقة بالهواء… صاعدا بها لغرفتهما
– تفتكري أجمل يوم في حياتي ممكن أنساه… صعد بها ليذكرها كيف كانت أجمل ليلة بعمرهما
أنزلها بهدوء… فاكرة اول ليلة في جو ازنا… وضعت رأسها في عنـقه تقـبّله وهمـست له ممـسكة بيـديه على أحشائها
– فاكرة كل لحظة ودقيقة وانت معايا… فاكرة كل كلمة وكل لمـسة.. ازاي أنسى أجمل هدية.. بحبكوا اكتر من حياتي ياأغلى من عمري… قالتها وهي تمـسد بيـديه على بطنها
رفع نظره لها
– غزل إنتِ… لامـست شـ فتيه
– هتكون أحن اب ياحبيبي… بحبك اوي
ضحك بصوتا مرتفع وحمـلها ودار بها وهو يشـعر بسعادة العالم يمتلكها
– أنا اللي بعشقك يارو ح جواد… ظل يدور بها وهو يضـمها بقوة لصـدره… ذاهبا بها لجنة الخلد التي يستمتعون بها كلاهما
بعد شهرين يجلس الجميع على المائدة
– ماما نفسي أكل فسيخ أوي مع إن ريحته مش طيقاها
-ابتسمت لها نجاة:
– لازم تاكليه ياحبيبتي… علشان ميطلعش في وش الولد… اتجهت بنظرها لجواد
يبقى هات لمراتك فسيخ ياحبيبي… او لو معرفتش تجيبه اخلى عبده يجبهولنا
ضحك سيف بصوتًا مرتفع وهو يمسك بأيـدي ميرنا
– ولا جه الوقت اللي اشوف فيه حضرة الضابط بيشتري فسيخ… رفع حاجبه بسخرية
– والله بكرة نشوفك ياحبيبي… ضـم غزل من اكـتافها
– حبيبي يطلب بس وأنا تحت امره
قهقه صهيب بصوتًا مرتفع كلما تذكر نهى
❈-❈-❈
– جبته وحياتك وفصصتهولها… وياسلام وهي بتاكله بالبصل
جحظت عيناه متخيلا غزل وهي تجلس تأكله وهو يضعه امامها ورائحته… رمقها سريعا
– هو لازم ياحبيبي الفسيخ… مينفعش البيض المسلوق اهو زفر برضو.. شاكسته
– لا ياحبيبي لازم فسيخ… مش كدا ياماما
– طبعا ياحبيبتي… اقتربت وهمـست له
وبالبصل كمان قالتها وهي ترفع حاجبها كالاطفال… اقترب هو كذلك
– متخلنيش اشتمك انت وابن الكـلب اللي في بطنك… فجأة قهقت حتى التفت إليها الجميع
– ايه يازوزو هو الحمل جاي معاكي بالقهقهة
اردف بها صهيب بتهكم
روح شوف نهى فوق بتنادي عليك ياصهيبتي ابنك صحي ياحبيبي وعايزك.. اردفت بها غزل وهي تلـوك طعامها بهدوء
دخلت مليكة وهي تحمل ابنها جواد ذات السبعة أشهر
– صباح الخير… جود جاي يصبح على تيتا وبيقولها ماما هتنزل الشغل مع بابا النهاردة ياتيتا ممكن تستحمليني
حملته وظلت تقـبله
– حبيب تيتا إنت ياعمري… طبعا تيتا تقعد مخصوص بجود باشا
وقفت غزل متجه له… حملته وظلت تقـبله بخـديه
– نفسي أكل خـدودك الحلوين دول ياولد ياجواد… اتجه لها هامـسًا
– والله هو يتمنى تيجي… رفعت نظرها بتهكم له
-؛ لا ياحبيبي قصدي على الولد
– الله ماهو أنا ولد برضو… جواد
نعم أردف بها صهيب الذي اقترب منهما:
– هاتي ياختي الولد لتاكله انت وهي..
جذبه صهيب
– صباح الخير ياجود باشا.. تطلع تلعب مع أبن خالك فوق ولو عيط أضـربه بالقلم على طول..
انت بتقول إيه ياأهبل… ابنك لسة يادوب شهر ياحمار.
– بعد فترة
كان يجلس أمام مكتب الطبيبة التي تقوم بالكشف على زوجته
– مبروك يادكتورة… جايلك توم
وقف سريعا متجهًا إليها
– بتقولي حامل في توأم
ابتسمت له عندما وجدت معالم الفرحة على وجهه
– ايوة تحب تسمعوا نبضات قلبهم
اومأ برأسه ينظر للجهاز مرة ويراقب دمو ع زوجته
ياالله ماهذا الشعور
ارتجـف قلبه لدى سماعه لصوت النبض لأطفاله… شـعر بانتـزاع قلبه من محله
اقترب واضعا قُبـلة عميـقة فوق جبـينها
– ألف مبروك ياحبيبة قلبي.. ربنا يكملك على خير ويجوا بالسلامة
– جواد انا مش قادرة أقوم… اعدلني
ساعدها في الاعتدال.. مع إعتدال ملابسها
وقفت يساندها واجلسها أمام الطبيبة لتستمع لنصائحها… استمع بإهتمام لها
من الاحتياطات اللازمة من غذاء وادوية وراحة تامة
– دكتورة غزل عايزة اقولك حمل التوأم يختلف تماما عن جنين واحد…دا حالة خاصة لازم تهتمي واحذري في نفس الوقت…إحنا هنعمل بعض التحاليل اللازمة
الوضع تمام حاليا…المخا طر في التوم كل مابتدخلي في الشهور
-تمام يادكتورة متشكرين بحضرتك…جـذبها متجها للخارج…ولكنه وقف فجأة بداخل العيادة…عندما وجد اطـلاق طلـقات نارية كثيرة بالخارج
ضغـط على قبضة يـديه بغضـب
ارتجـف جـسدها عندما رأت الكثير،من أمنه يتساقطون أمام عيـنيه
❈-❈-❈
خرج بها من المخرج الخلفي متصلا بحازم وصهيب…متجها للخارج..في نفس الوقت الذي أوصل باسم بدعم له من الشرطة عندما اتصل به زاهر
قبّـل جبـينها وضـمها مختفيًا في مكانا أمنا بها
– صهيب خمس دقايق ويكون هنا عايزك تروحي معه… وانا شوية وهحصلكم يازوزو… طوقت خـصـره
– مستحيل اسيبك هنا وأمشي… عددهم كتير… اخرجها مردفا بهدوء،
– زوزو حبيبي هيدخلو يمو توا الدكاترة اللي جوا لازم ادخل… رفع ذقنها
مش إنتِ بتثقي في حبيبك.. نظر حوله مقـبلا ثغرها فجأة رغم مفاجأته لها بهذه القُـبلة… ولكنها بادلته بكل لهـفة كأنها ستحرم منه
– قاطعهم اتصال صهيب الذي يقف بعيدا عن المكان المحاصر
ضـمها من خـصرها وتوجه لأخيه… اركبها بجواره
– صهيب روح بيها عند ريان باسكندرية… دلوقتي أمن مكان محدش يقدر يوصلها هناك… هم دلوقتي عرفوا نقطة ضـعفي
– هنوديها لواحد غريب ياجواد
صرخ به
– مفيش وقت اتحرك دلوقتي… هو عارف هيتصرف إزاي وانت اتصل بشركة أمن تانية وأمن البيت كويس… ضـمه وهمـس له
– مش هوصيكوا على نفسكوا… لو حصلي حاجة… غزل امانتك حبيبي
قالها مغادرا سريعا مع تساقط دمو عه فاليوم الذي انتظره… ضاعت فرحته من بين يـديه
بعد عدة ساعات
تجلس بجوار نغم التي تحاول تهدئتها
– حبيبتي اكيد هو كويس،… صر خت
– مستحيل الوقت دا كله يعدي ومسمعش حاجة عنه
نظرت لريان الذي وقف ينظر لها بقلبًا مفطـور… قاطعهم دخول حازم
”
“غزل ” اسرعت له
– فين جواد ياحازم…؟ جوزي فين؟
آسف يا بشمهندس… أنا لازم اخد غزل… احنا اتأجرنا بيت هنا… لحد مايرجع جواد
امـسكه ريان من ذر اعه
– ايه الاخبار اللي مالية السوشيال دي؟
جواد مات فعلا ياحازم
استمعوا بصوت ارتطادم شيئا بالارض
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية تمرد عاشق) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.