الخامس عشر

شقة أميرة 7 م

توصل أميرة مع الأب و الأم إلى البيت وكان فى انتظارها أخواتها وزوجة الأخ وابنه الصغير خمس سنوات و نور و حمزة عند دخولها

ياسمين (بشوق تحضنها ) : حبيبتى حمدا لله على السلامة أنتى كويسة

أميرة :  اه الحمد الله يا قلبى وحشتينى أوى

كريم : اوعى خلينى أخدها فى حضنى؛  حبيبتى وحشتينى ؛ ليه عملي كده فى نفسك يا غبية

أميرة : غبية بقى هتقول ايه ؟

نور (تبكى) : أنتي حيوانة والله أنا كنت هموت لو جرالك حاجة

أميرة (تحضنها بشدة ) : حبيبتى يا لمبتى أقسم بالله وحشتينى ؛ إيه يا حمزة مش هتسلم

حمزة : مش قادر أحط عينى فى عينك بس أقسم بالله كان غصب عنى

أميرة ( تخبط على كتفه ) : واد أنت عبيط أنا عارفة وفاهمة أنا اللى آسفة إنى دخلتك المكان ده متزعلش

حمزة : وحشتينى مع إنى نفسى أضربك ومش طايقك

أميرة : هههههههههههه وحشانى عصبيتك

ابن اخوها سيف : عمتووووو

أميرة  (بصوت طفولى ) : حبيبى وحشتنى

سيف : أنا زعلان منك

أميرة  :  ليه؟!

سيف : عشان مش خدتينى معاكى الرحلة

أميرة : وعد نروح سوى رحلة أحلى أنا وأنت بس

سيف : اتفقنا

( أمنية ) زوجة الاخ :  بس يا سيف سيب عمتو تستريح حمدا لله على سلامتك يا مرمر

أميرة : الله يسلمك

الأم : خلاص سيبوها تدخل الأوضة تستريح ؛ مرمر ادخلى كده خديلك شور و ارتاحى لحد ما أعملك الأكل اللى بتحبيه

أميرة :  أنا فعلا محتاجة الشور ده

تدخل أميرة فى غرفتها تنظر إلى الغرفة بعمق و إلى صورها هى ومروان ثم تسير إلى البرواز تلمسه ثم تجلس على السرير

– شقة منير 4م

غرفة نوم مروان

يدخل منير الغرفة .. مروان جالس على الكنبة مهموم و حزين يدخن السجاير

منير : يقف أمامه تعالى يا حبيبى الغدا جاهز

مروان : ماليش نفس ؛ بعت الفيلا ؟!

منير : خلاص فاضل الامضا ؛  معرفش أنت مستعجل ليه كده كانت هتجيب فلوس أكتر

مروان ( بضيق ) : مش عايز أفتكر النجاسة دى

منير ( يجلس بجانبه وينظر له ) : مروان أنا مقدر اللى أنت فيه بس ولا زعلك ولا منعك للأكل هيرجع حاجة دى واحدة حقيرة متستاهلش

مروان : مش زعلان بس ليه ؟!!  أنا كتير كنت هطلقها كنت هديها حقوقها وزيادة للدرجة دى شافتنى رخيص ومغفل

منير : هى اللى رخيصة حتى لو كنت ادتها فلوسك كلها هى طماعة ؛  حقك عليا أنا السبب

مروان : أنت كنت هتعرف منين إنها كده , ده أنا أهو مروان عزت الدكتور الكبير و عرفت تضحك عليا

منير : انسى ؛ المهم هتعمل إيه مع أميرة

مروان ( بلا مبالاة ) :  ولا حاجة

منير : مروان دى بتحبك

مروان : ما أنا عارف بس مينفعش

منير : ليه ؟

مروان : أنا لسه جرحى بينزف ميغركش إنى متماسك وقوى أنا أضعف بكتير من اللى شايفه

منير : أميرة هتخليك ترجع أقوى من الأول أنا متأكد زى ما عرفت مرة هتعرف تانى وثالث

مروان : معتقدش بعد اللى حصل أهلها هيخلوها تقرب منى تانى , أنت مشفتش والدها ماخلهاش حتى تسلم عليا

منير : عادى يعنى بنته لسه خارجة من الحبس أنت استنى كده شهر وروح اتقدم لها

مروان (باستغراب ) : اتقدملها مرة واحدة؟!

منير : هما يطولوا ؟

مروان : وميطلوش ليه أميرة ألف واحد يتمنى بس ترد عليه السلام , هى اللى كتير عليا يا منير مش أنا

منير : ليه يعنى؟

مروان : كفايه إنها أميرة يا منير

منير : طب تعالى ناكل ؛  لبنى هتولع فينا لو مطلعناش دلوقتى يلا سيبها على الله

– شقة أميرة 4 م

– الجميع على السفرة يتحدثون و الطعام على كل لون

( أمنية ) زوجة الأخ :  إيه رأيكم نطلع المالديف كلنا نقعد كام يوم

نور  : فكرة حلوة أوى

أميرة : أنا تعبانة الأسبوع اللى قعدته فى السجن كان بالنسبة لي سنة

حمزة : أنتى هتمثلى ده الظابط قعدك فى المكتب , وكان فى كنبة كبيرة تنامى عليها و خدمة سبع نجوم أكل والحمام الخاص اللى فى الأوضة

أميرة : بس سجن ولا عارف تقابل حد ولا تكلم حد غير بأمر

ياسمين : بس أدهم ده شكله محترم بصراحة وقف جنبك جامد بابا لازم تعزمه على الغدا و تجيبله هدية حلوة

الأب : أكيد. كريم خلص أنت موضوع الرحلة

كريم : حاضر

أميرة : بس يا بابا فعلا مش حبة دلوقتى

الأم : خلاص يا جماعة سيبوها براحتها تستريح كده شوية بعدين نسافر يلا كلوا

شقة أميرة 2 م

يقوم أدهم بزيارة أميره دة لاعطائها مذكراتها .. لكن نعلم جميعا إن أدهم معجب بأميرة فمن لا يعجب بهذه الفتاة العنيدة الجميلة من الداخل والخارج لكن أميرة تعشق مروان وهو مازال لا يبادلها شئ ؛ هل ستستسلم ؟ سنعرف

– أدهم يقف و يطرق على الباب ماسك بايده شنطة و ورد ثم تفتح له أختها ياسمين وهى ترتدى ملابس بيت بيجامة

أدهم : السلام عليكم

ياسمين ( بخضة ) : وعليكم السلام ؛  أستاذ أدهم .خير فى حاجة؟!! سورى اتفضل

أدهم : أكيد مش جاى أقبض عليها تانى ؛ بس كنت جايب لها المذكرات ؛

( أثناء سيرهم للرسبشن)

ياسمين : ههههه إيه ده الشرطة بتعرف تقلش

أدهم : ههههه اتطورنا

ياسمين : ههههه حلو ده لحظة واحدة اندهالك ؛ تشرب إيه؟

أدهم (يجلس ) : ممكن قهوة مظبوطة

ياسمين : حاضر

(تدخل ياسمين على أميرة فى الغرفة وهى تمسك صورة مروان )

ياسمين : تانى  ؟!! مروان تانى ؟

أميرة : عايزة إيه ؟

ياسمين : أدهم برة

أميرة ( بتوتر ) : ليه ؟

ياسمين : متخافيش جاى عشان يديكى المذكرات روحى اقعدى معاه لحد ما أعمل له القهوة

أميرة :  طيب مش قادرة ألبس ؛  أخرج كده ؟

ياسمين : اه حلوة البيجامة اطلعى عادى

(تدخل أميرة على أدهم فى الرسيبشن)

أميرة : ازيك عامل إيه؟

أدهم : الحمد لله اتفضلى  (ورد)

أميرة : شكرا جدا اتفضل اقعد معلش بقى بيجامة وكده

أدهم : أنا اللى آسف إنى جيت من غير ميعاد

أميرة : متقولش كده تيجي أي وقت بيت د خالد مفتوح للناس على طول

أدهم : متشكر اتفضلي دى مذكراتك جبتهالك هى والتليفون كمان

أميرة : طبعا اتقرت كلها

أدهم : يعنى بص صدقينى عشان التحقيق مش أكتر

أميرة : ههههههه عادى بقى

(تدخل ياسمين)

ياسمين : بتضحكوا على إيه؟ ضحكونى معاكم

أميرة : خليكى فى حالك

أدهم : هو دكتور خالد فين أو المهندسة فريدة

أميرة : بابا فى العيادة وماما برة

أدهم : طب أستأذن أنا آسف و الله

أميرة : اقعد عادى كمل قهوتك

أدهم : أصل يعنى

ياسمين : عادى خليك مفيش حاجة ماما مش هتتأخر أصلا … أهى ماما جت أهى

(تقوم ياسمين تفتح الباب )

الأم : مين هنا

ياسمين : عريس بنتك

الأم : بلاش هزار (تنظر وتراه ) ده أدهم ازيك يا فندم

أدهم : ازى حضرتك لا بلاش يافندم دى قولى أدهم

الأم : ماشى يا أدهم اتفضل أقعد إيه الورد الحلو ده

ياسمين : أدهم اللى جايبه

الأم : لا زوقك حلو

أدهم : متشكر جدا أنا همشى

الأم : لا تمشى ازاى أنت لسه جى

أدهم : معلش عندى شغل أنا بس جيت عشان أجيب المذكرات لأميرة

الأم : خلاص المرة الجايه اعمل حسابك على الغدا

أدهم : إن شاء الله ؛ السلام عليكم

(بعد خروجه)

الأم (تجلس بجوار أميرة على كنبة ) : أظن مفيش أحلى من كده فى الدنيا عريس

ياسمين : ماما هو أنا ليه شفافة ؟ محدش بيبصلى ليه؟!!

الام : أومال اللى أنتى لابسة دبلته ده إيه؟

ياسمين : ده واحد لكن بنتك ماشاء الله أى مكان تدخل فيه تخرج منه بعريس حتى قسم البوليس ههههههههههههه

أميرة : خفة أوي ؛ هو بابا فين هو مش قال إنه أجازة الأيام دى عشان يقعد معانا

الأم : معرفش يلا على المطبخ

أميرة :  أنا هدخل الأوضة أنام شوية

ياسمين :  هيا بنا يا ماما احنا على المطبخ سيبى مرمر تكتب مذكراتها هههههه

أميرة : مش هرد عليكى اوعى كده و أنتى شافطة الأكسجين كله (تدخل إلى غرفتها وتغلق الباب)

الأم : معرفش أخرتها إيه معاها يلا يابنتى ورانا حاجات كتير

– فى شقة منير 2م

مروان يجلس فى البلكونة ثم يتصل بيه والد أميرة د/ خالد

الأب : الو ازيك يا مروان أنا والد أميرة كنت عايز أتكلم معاك شوية

مروان : ايوة أهلا يا دكتور أوى أوى أنا بس عند صاحبى ممكن حضرتك تجيلى عنده

الأب : قول العنوان

شقة منير 3م

غرفة المكتب – يقف مروان و بجانبه منير لاستقبال والد أميرة

مروان : أهلا يا دكتور خالد تشرب إيه؟!

الأب : (بجدية ) لا أنا مش جى أشرب عايز أتكلم معاك لوحدنا

منير : طب أنا برة لو عايزين حاجة اندهولى

( بعد خروج منير )

الأب : (بشدة ) بص بقى هما كلمتين أبرك من عشرة ابعد عن بنتى

مروان : آسف مش فاهم حضرتك تقصد إيه

الأب : لا أنت فاهم كويس أقصد إيه , بص أنت دكتور كبير أعتقد مش هيبقى حلو إن يبقى ليك علاقة ببنت قد عيالك

مروان : دكتور خالد

الأب : (بغضب ) ما تقطعنيش لو سمحت أنا مش جى أسمعك أنا جى عشان تسمعنى , بنتى بتحبك و للأسف مش عارف أعمل إيه , عيلة صغيرة ومجنونة بوهم الحب و إن الحب يصنع المعجزات وشغل الأفلام اللى جننتها

مروان : صدقنى بنت حضرتك بالنسبة لي طالبة مجتهدة و إنسانة بحترمها وبس

الأب : أنا بقولك عشان لو سرحت فى خيالك لازم تفوق من الوهم ده لازم تعرف أنت إيه وهى إيه , أنت اه شكلك أصغر من سنك بس مش هنكدب على بعض أنت تخلف أصغر منها بكام سنة

مروان : دكتور انااا

الأب (بانفعال) : أنا مش هجوز بنتى لواحد أعمى وأكبر منها ب 15 سنة و بعد 10 سنين يقعد جنبها يأزأز لب ويناموا من 8 العشاء , أظن أنت فاهمنى , معلش أنا بنتى صغيرة وحلوة وبنت ناس ألف شاب يتمناها معلش أنت واحد ….

(قبل أن يكمل كلامه)

مروان  (بنرفزة ) :  دكتور خالد لو سمحت أميره دة بالنسبة لي أختى الصغيرة وبس ولا عمرى حلمت ولا فكرت بأى حاجة تانى , لو عندك مشكلة تبقى مع بنتك مش معايا أنا

الأب (بهدوء لكن بقوة ) أظن أنا رسالتى وصلت بنتى عايزك تمسحها من حياتك , وأنا هعرف ازاى أخلى بنتى تبعد عنك ؛ سلام

(يخرج الأب)

بعد خروج الأب , ينهار مروان ويغضب يخبط على المكتب ويحدف كل شى متواجد عليه يدخل منير عليه

منير : حبيبى اهدى اهدى ده إنسان قليل الزوق أنت ليه مردتش عليه

مروان : أرد على مين ما كل اللى بيقوله صح أنا واحد عاجز ومابشفش وأكبر منها فى السن , و منفعش لبنته ولا لأى حد سبنى يا منير

منير : اهدى بس

مروان : أرجوك سيبنى والله هاخد هدومى و امشى

منير : خلاص خلاص هخرج

ياترى مروان هيعمل ايه

ياترى دي النهايه

تابع

روايةالاعمى

بقلمي ليلة عادل