رواية حمام كليوباترا – الفصل السادس
بـ عشيرة الزيانى
إستقبل جسور سيزار بترحيب هادئ حتى قبل أن يعرف هويته العسكريه
جلس الإثنان معًا جلسه هادئه رغم ذالك
لاحظ تحفُظ چسور فى الحديث معه ببعض الموضوعات بالأخص حين ذكر إسم الشيخ جلال العبيدى تحفظ فى إبداء رأيه وإنطباعه عنه بدبلوماسيه
نهض سيزار ومد يدهُ يُصافح جسور
مد جسور يده، لاحظ سيزار مره أخرى أثر ذالك الجرح بيده بفضول منه قال:
جرح كف الايد بيغيب على ما بيطيب، يمكن لأن الايد بيبقى عليها عامل كبير فى كل شئ،
واضح إن الجرح اللى فى إيدك كان كبير؟
نظر جسور لكف يدهُ للحظه جالت اهداب تلك الفتاه برأسه لكن سرعان ما أختفت تلك الاهداب ورفع بصرهُ قائلاً:
كان جرح سكين ومع الوقت هيندمل.
تبسم سيزار قائلاً:
فعلاً مع الوقت كل الجروح بتندمل إتشرفت بلقائى معاك يا شيخ جسور.
رد جسور بدبلوماسيه يُجيدها:
الشرف ليا يا سيادة القائد، وهنتظر تشرفني مره تانيه.
تبسم سيزار وسحب يدهُ من يد جسور وتوجه نحو باب الخيمه وكاد يُغادر لكن وقف بمكر قائلاً:
آه يا شيخ جسور الحديث أخدنى معاك و نسيت أسألك وانا جاى على هنا فى الطريق، شوفت عربيتين واحده محروقه والتانيه كان عليها شعار داعش وفى أشلاء لجثث بشريه.
رد جسور بثبات:
بالطريق وين، أنا ما شوفت هضى.
إستشف سيزار من ثبات جسور ان لديه علم بشئ ربما يُخفيه عن قصد، لكن قال:
غريبه أنا قولت يمكن يكون عندك خبر بالذات إن العربيتين بمكان قريب من العشيره، عالعموم انا طلبت من البحث الجنائى أنهم يتحروا عن السيارتين، رغم إنى متوقع أنهم ممكن يكونوا مسروقين، مره تانيه بشكر حُسن إستقبالك ليا يا شيخ جسور.
أماء جسور رأسه بهدوء، بينما خرج سيزار من الخيمه وضع تلك النظاره فوق عينيه
وسار بشموخ الى أن وصل الى مكان وقوف سيارته صعد إليها وغادر.
بينما بتلك الشُرفه كانت تقف تلك الصغيره غنوه تُدندن لمحت سيزار الذى أثار إعجابها بشموخه…
دخلت من الشرفه تتنهد بهيام.
راتها سالمه بذالك الهيام سخرت منها قائله:
مالك يا شاديه بتتنهدى كده ليه.
ضحكت غنوه وهى تتنهد بهيام قائله: شاديه و رشدى أباظه.
سخرت سالمه منها وضربتها على جبهتها قائله:
فوقى يا غنوه،مالك صدقتى إنك شاديه ولا أيه،وكمان أيه رشدى اباظه ده،أحلمى على قد سنك.
فاقت غنوه ونظرت لـ سالمه قائله:
لازم تفوقينى كده من الفيلم،تعالى معايا بسرعه،شوفى اللى أحلى من رشدى اباظه كمان.
سحبت غنوه يد سالمه بسرعه وخرجن الى الشرفه
تحدثت غنوه بلهفه:
شوفى الشاب الزين ده،عشان تبقى تبطلى تستهزئى منى.
سحبت سالمه غنوه للداخل سريعًا قائله:
أكيد عقلك جن،واقفه كده فى الشُرفه من غير البرقع وكمان جذبتينى معاكِ،لو حدا شافنا من العشيره هيقول أيه،وبعدين فين عقلك يا مخبله.
قالت سالمه هذا وإبتلعت تلك الغصه وأكملت بلوعه تشعر بها: الشاب ده من منظر تيابهُ انه مش من شباب العشيره،يعنى فوقى على حالك،وإرجعى للواقع وبلاش تسوقى فيها وتصدقى إنك شاديه اللى فى آخر الفيلم هتتجوز رشدى اباظه وباقى البنات تحسدها عليه.
واجهت سالمه حالها ببؤس تشعر بتقطع فى نياط قلبها.
بينما غنوه شعرت بغصه حتى الأحلام هنا ممنوعه
فـ الفتاه هنا مربوطه بقيود وثيقه تُفرض عليهن،فهى أولاً لأبن عمها وأن لم يُريدها لـ أحد أبناء العشيره،عادات باليه تُحدد مصيرهن لا تضع حساب من تُريد قلوبهن.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور ثلاث أسابيع.
مساءً
بأحد فنادق مرسى مطروح.
إستقبلت عوالى ذالك الوفد الايطالى
فى ذالك الأثناء رفعت بصرها نحو مكان قريب من ذالك الوفد تفاجئت بوجود سيزار بالفندق،إنشرح قلبها،وظلت تنظر نحوه…
لكن قطع نظرها إليه، تحدث أحد أعضاء الوفود يُخبرها أنهم يشعرون بالارهاق وعليهم الراحه من أجل مباحثات الغد
بالفعل صعدوا الى غرفهم بالفندق،كذالك عوالى غادرت الفندق الى العشيره.
فى ذالك الوقت كان سيزار يقف قريب من باب الخروج لمح طيف عوالى،أغمض عينيه لوهله يلوم نفسه:خلاص صابك الجنان بقيت بتشوف النداهه فى كل مكان صاحى أو نايم،فوق بقى من الخيال ده
مفيش حاجه إسمها نداهه،والبنت دى خيال مش أكتر .
فتح سيزار عينيه بالفعل كانت خيال صورهُ عقله هى لا توجد بالمكان.
…… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمام خيمة جسور الزيانى
توقف ذالك المُلثم وأعطى لذالك الواقف أمام باب الخيمه ذالك المظروف قائلاً:
إعطى هضا للشيخ جسور.
أخذ ذالك الواقف المظروف منه ودخل الى داخل الخيمه قائلاً:
هضا المظروف لك يا شيخ جسور.
أخذ جسور المظروف منه وأماء له رأسه،أن يتركه وحده.
فتح جسور المظروف ونظر الى تلك الرساله الصغيره المطويه وهنالك مظروف آخر كبير ،فتح الرساله أولاً
بدأ بقراءة محتواها
هم بالوقوف وهو يُعيد نص الرساله:
إبنة الأشراف تدهس الاعراف،و تقع بعشق مُحرم ومُجرم
المظروف الآخر به دليل حديثى،ومكان لقاء العشاق واضح بالصوره كذالك الموعد قبل الفجر.
فتح جسور المظروف الآخر ورأى بالصور
سالمه مكشوفة الوجه تجلس لجوار……
هو يعرف من هذا،عامر!
إبن الشيخ جلال العبيدى
هنالك صور أخرى وهو يمسك يدها بين كفيه،ونظرات الهيام بعينيهم
ثار عقلهُ بشده، خرج سريعًا من الخيمه يقول للواقف امامها:
وين اللى عطاك هضا المظروف؟
رد الواقف:
عطاه لى واحد مُلثم وقال للشيخ جسور وما انتظر.
إنزعج جسور قائلاً:وما تعرف هو مين من العشيره؟
رد الواقف بخزي:
لأ ما إتأملت فى ملامحه أنا أخذت منه المظروف ودخلت لك بيه فوراً.
تضايق جسور يشعر بنيران فى عقله ماذا يفعل لو كان ما فى تلك الصور حقيقه هنالك كارثه،ذهب جسور مباشرةً الى المنزل،لكن توقف للحظه ماذا كان ينتوى أن يفعل يواجه سالمه بتلك الصور هنالك إحتمالين
الأول ان تكون تلك الصور كاذبه،والثانى ربما تُنكر.
الأحتمال الاول ضعيف فصورة سالمه هى من بالصوره كيف تكون الصوره كاذبه سالمه دائماً تخفى وجهها خلف البرقع من الذى يقدر على إختلاس صوره لها بكل هذا الوضوح لوجهها…
عقل جسور اوحى له أن تكون تلك الصور كاذبه ومن ارسلها له غرض دنئ يريد إستغلال الخصومه بين العشيرتين
وهنالك الاحتمال الثانى أيضًا ربما تُنكر سالمه وأن الصوره صحيحه وتُحذر ذالك الوغد الآخر،إذن ليهدأ قليلاً ويفكر…إهتدى عقله لمراقبة سالمه،لو كانت الصور حقيقيه بالتأكيد سالمه ستخرج لتُقابل ذالك الوغد…. عليه التأكد قبل الوقوع بأى خطأ
……… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم ينام جسور
فكره شارد فى كل الاحتمالات
يتمنى أن يكون كل هذا كذبه وتلك الصور مُفبركه
وينتهى ذالك الآمر بسلام لا يود الخوض فى مشاحانات فى غنى عنها هو يود الهدوء والسلام
مع عشيرة العبيدى حتى لو كان هذا ظاهريًا فقط
فى نفس اللحظه تذكر تلك التى قابلها بالصحراء وانقذها من مصير معتوم شعر بنغزات فى قلبه لكن سرعان ما نهر نفسه بشده…
الوقت يقترب من الفجر وعيناه مثل الصقر وكذالك ذالك الرجل الذى أمره بمراقبة المنزل عن كثب لكن وهو مُتخفى بمكان قريب من المنزل،آذا خرجت سالمه او أحد من المنزل عليه إخبارهُ بذالك.
يبدوا بالفعل ان تلك الصور ستكون حقيقيه ها هو يرى سالمه تتسحب خلثه من ذالك الباب الخلفى للمنزل… إنتظر قليلاً قبل أن يتعقبها، لكن ذالك الآخر سار خلفها دون أن تشعر به.
بعد قليل
بنفس المكان الذى كان يتواعدان به
كان عامر بإنتظار سالمه حين رآها من بعيد تبسم لها
بعد لحظات كانا يجلسا جوار بعضهما وكشفت سالمه وجهها…
رد جسور على ذالك الرجل الذى كان يتعقب سالمه وعلم منه مكان تواجدها، فقال له:
حاذر يشعروا بيك أنا قريب من المكان.
ماهى الا دقائق وبدد تلك الظلمه نور سياره
إرتعبت سالمه ووقفت وعلمت من صاحب السياره هو جسور
لم تستطيع الوقوف على ساقيها سوا لحظات حين رات ترجُل جسور من السياره
جلست أرضًا خاويه الجسد كآنها هُلام
بينما عامر لم يكُن ضعيف أو متخاذل أو جبان ووقف ينتظر إقتراب جسور منه لكن إنخض حين جلست سالمه أرضًا وجلس جوارها ينظر لوجهها الخالى من الحياه قائلاً بجساره:
سالمه،أنا مش جبان ولا متخاذل،همى أقفى معايا.
لكن سالمه تقريبًا تشعر أن الحياه تنسحب منها،
مد عامر يدهُ وأمسك يدها،لكن كل ما فعلته سحبت يدها من يدهُ تاركه له مواجهة جسور هو وحده.
نهض عامر واقفًا خلفه سالمه الجالسه أرضًا قائلاً بجساره:
جسور قبل ما تحكم على سالمه لازم تسمعني الاول وقبلها أقتلنى لأنى مش هسيبك تاخد سالمه.
رغم تلك النار المُتأججه بعقل جسور لكن لا ينكر إعجابه بشجاعة عامر التى لم يكُن يتوقعها،لكن
جذب عامر من يده بقوه وازاحه من أمام سالمه وجلس على عاقبيه بمستوى جلوسها ومد يده أسفل ذقنها ورفع وجهها نظر لها
لكن هى لم تتحمل نظرهُ عينيه لوجهها إختارت الإنسحاب كـ رد فعل لها تستلم لذالك الضباب الأسود يسحبها معه كآنها تتلاشى بداخله…
إنخض عامر حين رائ تراخى رأس سالمه وجلس جوار جسور وكاد يمد يدهُ عليها،لكن كلمة جسور الذى قالها بحزم:بعد إيدك عنها.
وضع جسور يد أسفل رأس سالمه والأخرى أسفل ساقيها وحملها بين يديه يتقطع نياط قلبه،يشعر أنها مثل الجثه هامده،ذهب نحو السياره نظر لذالك الرجل الذى فهم النظره وفتح باب السياره له
وضع جسور جسد سالمه بالمقعد الخلفى للسياره
ثم أغلق باب السياره وحين إستدار تفاجئ
بـ عامر بوجهه مرسوم على وجهه الخضه والخوف على سالمه
كانت كلماته حاسمه:
قدامك يوم واحد بس يا عامر هنتظر الشيخ جلال يجى لحد عندى فى عشيرة الزيانى ويطلب منى سالمه والأ وشرفى سالمه هيكون عُرسها نهاية الأسبوع.
كانت كلمات جسور مُختصره لكن تحمل بين طياتها الويل،إتجه جسور نحو باب السياره الامامى وفتحه ثم صعد إليها وبثوانى كانت السياره تسير تاركه ورائها سحابه رمليه كثيفه
تلك الرمال التى عفرت وجه وجسد عامر بالكامل،عامر الذى أصبح أمام آمر واحد
عليه المجازفه لنيل معشوقته،أو التخاذل وضياعها منه حُسم الأمر الآن وقت المُجازفه.
كان هنالك من بعيد حيدر مثل الثعلب يراقب عن كثب خاب أمله
هو ظن أن جسور أقل شئ سيفعله هو قتل عامر وربما التمثيل بجثته،لكن جسور أخذ أخته وقال شئ لـ عامر ثم تركه وغادر،شعر خيبه كبيره، لكن هل إنتهى الآمر على ذالك،لا يعتقد.
…….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بأحد القاعات الخاصه بمبنى حكومى بـ مرسى مطروح كان هنالك جلسة مشاورات ومحادثات بين الجانبين المصرى والإيطالى
كانت عوالى من ضمن الحضور بداخل القاعه.
بينما بخارج القاعه
آتى سيزار الى أحد حُراس المكان قائلاً بشده:
مش عاوز أى غلطه،هيكون بعد اللقاء ده حفل آستقبال مخصوص للجانب الإيطالى بالفندق اللى هما نازلين فيه، أنا آمنت المكان هناك كويس وكنت جاى أطمن بنفسى على التأمين هنا.
رد الحارس:
إطمن يا أفندم أنا والعساكر مُنتبهين كويس والمكان على درجه عاليه من التأمين،وإن شاء الله ينتهى اللقاء ونشرف العسكريه المصريه.
ربت سيزار على كتفه قائلاً:
تمام عندى ثقة فيك يا سامر هرجع أنا لـلـ الفندق
غادر سيزار ذالك المبنى وتوجه الى ذالك الفندق
بعد وقت قليل
بداخل قاعة إحتفال خاصه بالفندق
دخل الوفدان المصرى والإيطالى
كان هنالك بالقُرب من تلك القاعه
سيزار،يقف يتحدث عبر سماعة بأذنه
يطمئن ويُعطى تنبيهات
بعد قليل دخل الى تلك القاعه المُقام بها حفل الأستقبال، عيناه كالصقر بكل مكان
لكن وقع بصره على تلك الواقفه بين القائد الأعلى منه وأحد الأشخاص الذى تركهم للتو
اغمض عينيه، هى بالتأكيد خيال ككل مره يفتح عيناه،تختفى و لا يجدها
فتح عيناه ليست ككل مره لم تختفى حين يفتح عيناه
ها هى أمامه، إقترب بخطوات ثابته
مع كل خطوه كان يتمعن جيدًا أنها هى نداهة الجبل
غريب حقًا
أن
أحياناً ما تبحث عنه يكون قريب منك، ولا تدرى.
هكذا أخبره عقله
ها هى أمامهُ نداهة من يقطع بين الصحراء والجبال يبحث عنها، منذ أن وقعت عينهُ عليها وهى عاريه بذالك الكهف الذى كان بين الجبال، لم يعرف من تكون وقتها، فلقد أظهرت خداعها حين أعطاها الآمان وهى غدرته، وضربته على رأسه بحجر، وهربت، وتركته، بيحث عن صاحبة قلادة “عوالى”
أقترب من مكان وقوفها بالحفل، ثم وقف أمامها مباشرةً.
تبسمت بمكر ودهاء
رد على بسمتها بدهاء مقاتل شجاع وتحدث لمن يقف معها قائلاً:
سيادة اللواء أنا آمنت محيط موقع اللقاء، كله، حتى هنا فى قلب قاعة اللقاء مزوع جنود من كتيبتى،وتأكد يا أفندم أن رجال الجيش صعب يوقعوا فى خداع مرتين.
تبسم اللواء قائلاً:متأكد من إمكانيتك تأمين اللقاء،أنت من أكفأ جنودى،يا “سيزار”
أعرفك بالأنسه “عوالى جلال العبيدى”
بنت الشيخ “جلال العبيدى” شيخ قبيلة “العبايده” وهى هنا علشان الوفد المصاحب للجانب الطليانى،وكمان المترجمه الخاصه.
أماء رأسه بمكر مبتسماً.
ثم عرفه اللواء قائلاً:”محمد سليم” أو “سيزار” بأسمه الحركى بين الجنود،قائد أحد الكتايب بمرسى مطروح،وهو المسؤل الأول عن تأمين اللقاء النهارده.
أمائت هى الأخرى رأسها،ببسمه يُغلفها الدهاء،فهى راته لأكثر من مره وتحفظ إسمه برأسها منذ أن قابل والداها.
ظلوا يتحدثوا ثلاثتهم لوقت،ثم
أنسحب اللواء قائلاً: هروح أستقبل سيادة القائد العام وأطمنه، أن جنود مصر مش هيسيبوا فرصه للخونه المرتزقه، بتهديد أمنها طالما جيش مصر فيه شباب من نوعية سيزار.
تركهم اللواء معاً
ظل ينظر لها بتعمن،وقبل أن يتكلم تكلمت هى:واضح إن الضربه الى أخدتها فى راسك سابت آثر،مش عارفه ليه سيادة اللواء عنده ثقه فيك زياده،يااااا “رُمل”.
تبسم قائلاً:”سيزار” يا عوالى،وثقة اللواء فى محلها،ولا عندك رأى تانى،فى واحد شاف واحده،قدامه عريانه،فى كهف بين الجبال،وبدل ما يطمع فيها قدملها الآمان،بس للأسف طلعت هى خاينه،وغدرت بيه،وضربته وهربت.
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية حمام كليوباترا) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.