رواية لغة بلا حروف الفصل الثامن 8 – بقلم روزان مصطفى

رواية لغة بلا حروف – الفصل الثامن

جريت على الصوت فتحت الباب وجريت على تحت، لقيت منصور ماسِك عادِل من رقبتُه بإيد، والإيد التانية نازِل بوكسات في وِشُه، وأهل عادِل اللي يُعتبروا أهل القتـ| يل برضو بيصوتوا وبيترجوه يسيبُه.
إتدخل مُنصِف وسحب أخوه بالعافية، منصور مِن شِدة عصبيتُه كان بيترعِش وهو مبرق بغضب وقال: عارف لو شوفتك في الحتة دي تاني، وربنا ما هرحمك.. لو بصيت لمراتي بس بطرف عينك هخرمهالك.
أم عادل كانت مرعوبة وهي بتطبطب على صدرها بغُلب وبتقول: والله ما هييجي هنا تاني، يلا يا عادِل.
عادِل مكانش قادِر ينطق من كُتر الضرب، وهو ماشي مع أمه قال منصور بزعيق وصوت عالي: إبقى سلملي على إبن عمك.
أنا هِنا برقت، وقلبي وقع في رجليا! عادِل بصلُه وهو خايف ومشي مع أهله، مُنصِف كان واقِف جنب منصور بيظبطلُه هدومه وبيقول: إهدى بس يا أخويا وروق، كُل شيء هيكون بخير.
وقف منصور بثبات وهو بيبُص لمُنصِف بنظرة خبيثة وبيقول: أكيد، هطلع أغير هدومي وأجي عند أمك في الدار، هي بتقول عزمانا على الغدا.
مُنصِف بهدوء: أه صح، خلاص مريم تيجي معايا عشان تساعِد الحريم.
كُنت مرعوبة لما قال كِدا، لكِن منصور مسك دراعي وحطُه في دراعُه وهو بيقول: لا معلش هحتاجها معايا فوق، روح إنت وهنحصلك.
مشي مُنصِف على الدار مِن غير ولا كِلمة، سحبني منصور معاه وهو بيقول بهمس: تعالي.
طلعنا الشقة وفتح الباب، كان في حاجة متعلقة على خشب الباب الثابِت صغيرة مخدتش بالي منها غير لما منصور سحبها..
ودخل..
فتح اللابتوب بتاعُه وعمل شوية حاجات بعدين شغل فيديو، ظهر صوتي وصوت مُنصِف.. وشاف بعينُه كُل شيء
فتحت بوقي مِن الصدمة وقولتله بتلقائية: هو إنت ركبت كاميرا على الباب إمتى؟
منصور من غير ما يبُصلي: وإنتِ نايمة.
قولتلُه بصوت عالي: وإنت مبتنامش؟؟ إيه عفريت.
برق ورزع اللابتوب وهو بيقفلُه، قام وقِف وقرب مني وسحبني مِن دراعي بقسوة وهو بيقول: إسمعي يا بِت إنتِ!! هنروح دلوقتي نتغدى عند أمي، متفتحيش بوقك بنُص كلمة هناك حتى لو حد كلِمك، وتفضلي قاعدة جنبي متتحركيش، سامعة!!.
كُنت خايفة فـ حركت راسي بمعنى حاضِر، دخل يغير هدومه وغيرت أنا كمان هدومي لبست شيء فِضفاض والطرحة بتاعتي، منصور لبِس ترينج إسود ونزلنا سوا…
دخلنا الدار وراح باس راس حماتي، وفرشنا المشمع على الارض.
حماتي بهدوء: ما تقومي يا مريم تساعدي سلفتك في مجايب الأكل.
متحركتش من مكاني، منصور إتبسط مني.. ورد مكاني وقال: لا خليها يما، عاملونا زي الضيوف إنهاردة.
قالتلُه بترييح دماغ: ماشي يابني.
قعد مُنصِف جنب أمه وهو بيقول: مش الشيخ علاء قالي في دبيـ| حة هتكون رحمة ونور على الواد اللي إتقتـ| ل؟ سألني هنكون موجودين في الدار إمتى عشان يجيب منابنا.
بصلُه منصور ببرود وقال بنبرة باردة: وإنت مستني لُقمتك مِن الناس ولا إيه يا مُنصِف؟ لو محتاج لحمة أشتريلك إحنا إخوات، أهم حاجة متبُصش على لحمة غيرك.
مركزش مُنصِف في الكلام اللي بين السطور بل قال بإحراج: لا مش محتاج، أنا بوصل الكلام اللي قالهولي الشيخ علاء أقوله لأمك.
منصور بسُخرية: كِبد أمك.
غصب عني فلتت مني إبتسامة داريتها بإيدي وكإني بمسح بوقي بإيدي.
خرجت سلفتي من المطبخ وهي شايلة الصينية، كانت لابسة عباية بيت خضرا مقاسها مش فضفاضة..
وطت بالصينية بتحُطها قصادنا وهي بتقول: غسلتلكُم جرجير كمان.
منصور خبطها بإيدُه ورا عندها وهو بيقول: أخضر ومستوي.
أنا شهقت مِن الخضة وكتمت بوقي بإيدي، حماتي قالت بزعيق: إنت إتجننت!
طبعًا سلفتي صوتت وقعدت على الكنبة وهي مش مستوعبة.. هنا قام مُنصِف وهو بيقول: بتمد إيدك على مراتي وأناا..
قاطعُه منصور وهو بيضربُه في وشه وبيقول: هو حلال ليك وحرام ليا؟؟؟ مراتك مش أغلى من مراتي، إيدك اللي أتمدت على صدر مراتي مرتين عليا النعمة لا أكسرلك أبوها.
مُنصِف حاول ينكِر وهو بيقول: أنا!؛ محصلش بتفتري عليا..
قاطعُه منصور بزعيق وقال: إخرس يالا!! مصورك والفيديو معايا على اللابتوب..
مسك منصور إيد مُنصِف ورجع صوابعه الأربعة لورا كسرهاله، مُنصُف بقى يصرُخ بهستيريا وألم، مسك منصور دراعي وهو بيسحبني من وسطهُم، وحاوط خصري بإيدُه، بص لمُنصِف اللي بيصرخ راح تف عليه وخرجنا أنا وهو، كُنت بترعِش ومخضوضة..
دخلنا عمارتنا فـ رزع منصور الباب وطلعنا سوا للشقة.. رزع منصور الباب وهو بيخلع چاكيت الترينج وبيرميه وبيقول: شوية أو| سااخ.
قولتله بصدمة وأنا بترعِش: إنت إيه اللي إنت عملتُه دا؟
قالي بإنفعال: عملت إيه؟؟؟ كُنتِ عيزاني أتصرف إزاي؟؟
قولنله بإنفعال بس صوت هادي: هي ذنبها إيه؟
برق وقالي: وإنتِ ذنبك إيه؟
كُنت شايطة من جوايا فـ قولتله: لا بتخاف على مشاعري وإحساسي أوي، عشان كدا ضحكت عليا وغفلتني وإنت مشارِك في جريمة قتـ| ل، وإغتـ| صبتني أربع مرات غصب عني.
سكت شوية لكِن ملامحُه كانت مُتملكاها الغضب الشديد وقال بنبرة غضب: إمشي من وشي دلوقتي عشان مرتكبش جناية.
روحت أوضة الأطفال وقولتله: إرتكب هي مش هتبقى المرة الأولى يعني.
راح مزعق وقال: عدي يومِك!
-في دار حماتي.
كانت بتلبس الشراب الحريمي الإسود بتاعها وهي بتقول بتعب: يا غُلبي يااانا، يا ميلة بختي في عيالي، لبسي جوزك نروح نعالجه.
كانت سلفتي بتظبط جوزها اللي ميت من الوجع، حماتي قالتلُه وهي بتضرب على رُكبها: مديت إيدك على مرات أخوك؟
مُنصِف كان بيصوت مِن الألم فـ الإجابة طلعت بصويت: محصلشششش.
حماتي وهي بتهز راسها لفوق وتحت: ما أنا هعرف، هرميك إنت ومراتك في المُستشفى وأروح لبيت أخوك أشوف الفيديو إياه..
قبل ما تيجي معانا يا بت لمي الأكل دا لا يجيب نمل، سممتوا علينا اللقمة الله يقطعكم.
قامت سلفتي ولمت الصينية والفرشة، ومسكت حماتي العُكاز بتاعها بعد ما لبست الصندل وخرجوا هما الثلاثة سوا، كانت مستنية توك توك يعدي لإن مُنصِف معندهوش عربية زي منصور
وقِف توك توك وركبوا هما الثلاثة، شوفتهم مِن البلكونة بتاعة أوضة الأطفال.
رجعت قعدت على السرير والوقت بيمشي بـِ بُطء.. منصور كان بيخلص شُغل في أوضة النوم وأنا كُنت قرفانة أكلمه حتى، دا شريك في جريمة ودا مش شيء هين، الدنيا ليلت وحماتي ومُنصِف وسلفتي مرجعوش، ليلت لدرجة الساعة 2 بالليل.. ومنصور نام مِن التعب، لبست الخمار البيتي فوق هدومي وكُنت ماسكة الفون في إيدي، الدنيا هوس خالِص مفيش نفس ولا بني أدم معدي.
زهقت من الوقفة لكِن، لمحت نفس الراجِل اللي كان شايل الشوال على ظهره، المرة دي مبصش فوق.. كان شايل شوال زيه بالظبط، مسكت فوني وفتحت تصوير فيديو
ولسوء حظي الفيديو فتح فلاش.
الراجل بص على مصدر النور لقاني واقفة بصوره! فيديو!

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية لغة بلا حروف) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق