رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام الفصل الثالث والعشرون 23 – بقلم روز

رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام – الفصل الثالث والعشرون

بارت 23

مناف سرح فيها بنظرات كثيره وقلبه يكذب كلامه ويقول ماتقدر ماتقدر تتركها انت لها وهي لك.
سميه بصوت خافت : والله انا مااحب عزيز ، والله احبك انت ، من اول لحظه شفتك فيها ، تزوجت غيرك وصارت لي مشاكل كثيره وتغير كل شي بحياتي ، لكن قلبي ثابت وحبك ماتحرك ولا تغير ، كنت اغار من شجن ، تخيل اغار من وحده ميته ، لأي مرحله انا وصلت ؟ عشق هيام جنون ؟ تكفى لاتكسرني وتروح ، وقفت معي بأصعب لحظاتي ماهقيتك الحين بتمشي وتخليني !
مناف اخد نفس وهمس بهدوء : سميه ارتاحي الحين ، تعالي
مسكها وساعدها لين رجعها لسريرها وغطاها وجلس جنبها ، ومسك يدها ، وبيده الثانيه مرر اصابعه على شعرها وركز عيونه بعيونها ، مستانس بكلامها ، انشال عنه هم كبير بغض النظر عن غيرته عليها لكن تأكد ان هذي بداية حياتهم ، وان الجاي اجمل.
همس بإبتسامه : لاتفكرين ، نامي ، كل شي بيكون تمام.
سُميه بعيون ذايبه من التعب : لاتخليني وتروح
مناف باس يدها بلهفه وهمس عليها : موجود انا
لأول مره بعد سنين من المشاكل والتعب ارتاحت سميه وابتسمت ابتسامه نابعه من قلبها ، ونامت وانتظمت انفاسها.
مناف غطاها ووعد نفسه انه يعوضها عن كل اللي مرت فيه..

عزيز بشروه انه تماثل للشفاء ، وانتهت معاناته اخيراً ، عانى كثير وتعب كثير لكن امله بالله كان اقوى من كل شي ” انا عند ظن عبدي بي ” سبحانه مايخذل احد دعاه وشكى له..
استرجع كل شي صار له ، كان عارف بيجي يوم جميل ، صحيح الله ماكتب له يستمر مع سميه ، لكن كان كاتب انها تكون سبب بشفاءه بعد الله عزوجل ، ناظر يمينه شاف اغلى خلق الله على قلبه ، بنته سُميه ، مع امها اللي بكت فرحه بشفائه ، ووزعت على المحتاجين تنفيذ لليمين اللي قطعته على نفسها اذا تشافى عزيز : الحمدلله على السلامه
ابتسم لهم من قلب : الله يخليكم لي
وغمض عيونه وهمس : اللهم لك الحمد الكثير على كل أقدارك ، على كل أرزاقك ، على كل بلاء تدفعه ، على كل فرحٍ تُقدره ، اللهم لك الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه ..
دخل عمه سلمان بكرسي متحرك ، تدفعه الخدامه ، حالته مزريه مره ، عزيز مانقدر نوصف كسرة القلب اللي داخله بسبب عمه ، توقع من الكل انه يهدم بيته ويخرب حياته ، الا عمه ، اللي كان بمثابة ابوه.
سلمان بعيون دامعه : سامحني وانا عمك ، كنت مجبور اجاري محمد لمصالح شخصيه واسرار بيننا كـ،
عزيز قاطعه : مسموح ياعمي ، رغم الأذى النفسي اللي سببته لي ولسميه ، ورغم العتاب الكثير اللي بقلبي الحين ، ورغم كل شي سويته ، مسمـوح ، لإنك وقفت معي بصغري ، والحين انا لازم اوقف معاك بكبرك ، سامحتك لوجه الله.

 

 

بعد شهر ، بيوم زواج عبدالله ومها :
رهف خلصت شعرها وقامت لبست فستانها وناظرت لنفسها بضيق وتلقائياً نزلت دموعها وجلست تبكي ، ثامر دخل وكان جاهز وينتظرها ، انصدم انها تبكي ، جلس عندها وقال بهدوء : رهف ليش تبكين ؟
رهف : بموت ياثامر ، ماادري وش سويت بحياتي عشان يصير لي كذا
ثامر خاف : اسم الله عليك شفيك ؟
رهف : ماقدر اتحمل ولا اطلع للناس كذا
ثامر عدل جلسته وقال بحده : يامره لاترفعين ظغطي تكلمي
رهف : طالع لي كرشه ، كله منك ومن ولدك
ثامر سكت شوي وقام : والله من الفراغه والتفاهه
رهف وقفت قدامه ودارت بفستانها : ها شوف ، سمنانه بعد الحمل
ثامر : لا زين جسمك حلو وفستانك روعه وانتي كلك تهبلين ، بس يالله لاتأخريني
رهف : تجامل ؟
ثامر سكت وكملت رهف : لا انت تغيرت علي بعد ماولدت
ثامر : انتي اللي تغيرتي وصرتي مقابله هالبزر ليل نهار
رهف كشرت وراحت لبست عبايتها ، ماحست الا هو حاضنها من ورا وسكر ازارير عبايتها وهمس بإذنها : نذر انك اجمل بنت ، وكل شي يزهاك ، وجمالك مايختفي لو تجيبين عشر عيال
مسحت دموعها وابتسمت : ادري ، بس ماراح اجيب عشر عيال ، مثل ماقلتلك تزوج وكثر عيال
ثامر ناظر بالمرايا بأنعكاس عيونها وهمس : والله محد يجيب لي عشر عيال غيرك وهذا وعد
رهف بخجل : ياربي وش هالنشبه الحلوه
ثامر : شفتي كيف امشي كلامي عليك واخليك ترضخين لي غصب
رهف التفتت له ورفعت حاجبها : الوعد اذا رجعنا ونشوف من اللي يرضخ للثاني
ثامر غمز لها : ليه مانشوف الحين ؟
رهف ناظرت للساعه وشهقت : تأخررت ، حسبي الله عليك
ثامر : تأخرتي من هالكرش سبب لنا ازمه
رهف توسعت عيونها : قلت كرش ؟
ثامر توهق : امزح والله.

لبست فستانها الأحمر ماسك على جسمها وسوت شعرها ويفي ومكياج ناعم ومناسب لبراءة ملامحها ، دخل سيف مستعجل ناسي مفتاح سيارته وشافها تحط كتابها بشنطتها انصدم : بتذاكرين بالقاعه ؟
نجلاء : اي ارقص شوي وبعدها اذاكر وبعدها ارقص وبعدها اذاكر
سيف : لاعاد ، نجلاء قلنا ماشاءالله عليك بس مو لهدرجه
نجلاء : شسوي عندي كويز يوم الأحد
سيف : اليوم الخميس ، يعني عندك يومين تذاكرين فيهم
نجلاء : عاد شسوي صعب يبي له فهم
سيف : وأي فهم اللي بيجي بقاعه وعند طقاقات ! تستهبلين ؟ اساساً كيف تثبت المعلومات كيف تركزين ؟
نجلاء نزلت الكتاب : صادق ، بستانس اليوم
سيف : غصبن عنك اصلاً
سكت شوي وناظر فيها كلها ، خفق قلبه لجمالها ، اول مره يشوفها كذا مسح على دقنه وهمس : مزيونه يابنت عمي
نجلاء استحت وعصبت وراحت بسرعه لبست عبايتها واخذت شنطتها وطلعت قبله.
سيف تنهد : كنت مرتاح .. ليش بعت راحتي ؟

 

 

بالقاعه ، عبدالله زفوه خواته والأرض بوسعها ماوسعت
فرحتهم ، مجرد ماشاف مها نسى كل شي حوله ، وقطع وعد على نفسه يتغير لو من اتفه شي سيء فيه ، كله عشانها لإنها تستاهل اللي يعزها.
سُميه كانت جالسه بعيد عنهم وماسكه جوالها ، تنتظر اي اتصال اي رساله من مناف ، اخر مره شافته لما طلعت من المستشفى ، ورفضت امها انه ياخذها الا بعد ماتطيب ، وبعدها سافر ورجع امس ، ولا مداها تشوفه.
رهف كانت ترقص بحماس وجنبها نجلاء ترقص بذرابه ونعومه صرخت عليها : هيه انتي يالميته ، وش ذا البرود ارقصي زين
نجلاء : اخاف اذا تحمست تطير المعلومات من راسي
رهف : حشا علبه مو راس ، ارقصي زين جبتي لي النوم الله ياخذك
راحت عند عبدالله وقوّمته ومسكت يده ورقصت معاه وتجمعوا خواته قدامه ورقصوا له حتى سميه قامت عشانه ورقصت ، مها تناظر فيهم وودها تبكي من الفرحه ، طول عمرها تتمنى لها اخت وحده على الأقل ، اعجبها في خوات عبدالله ان قلوبهم على بعض رغم اللي عاشوه ، استانست الحين انها صارت منهم وفيهم ، وبترتاح من هدوء حياتها.
بعد ربع ساعه وقف عبدالله ومسك يدها بقوه وهمس : بنمشي
مها خافت : بدري
عبدالله : حيل بدري ، سميه
سميه فهمت عليه وراحت حطت اغنيه هاديه عشان يطلعون عليها.
مها شدت على يده وناظر لها وقالت بخجل : مابي اروح
عبدالله : طيب ، بقولهم يحطون لك فراش هنا وتنامين عندهم ، شرايك
مها ضحكت : قصدي بس شوي
عبدالله : احمدي ربك جلست ، يالله
طلعوا بخطوات هاديه وبقلوب متلهفه على بعض ، كانت من اسعد لحظات حياة الجميـع ..
رؤى جلست بتعب ، ناظرت لخواتها كيف يرقصون مستانسين ، وكلهم زانت حياتهم ، الا هي ، ضيعت حياتها بسبب استعجالها ، بغض النظر ان كلهم تزوجوا بنفس الظروف ، الا ان رؤى غير ، نست ان قسوة الأهل ارحم قسوه بالحياه ، وان العز اللي عند اهلها ماتلقاه ببيت زوج ولاصديق ، حتى لو كان ابوها حارمها من اشياء كثير ، ماتقارن قسوته بقسوة محمد ، رغم الغصه اللي بداخلها الا انها حلفت ماتبكي ابد ، قررت ترجع تكمل دراستها وهي متأكده مافاتها شي ابد ، وبتعوض نفسها عن كل الحرمان اللي عاشته..
سميه اتصـل فيها منـاف ولاشعورياً ابتسمت وردت بنبره جميله : هلا
مناف : وحشتيني
سميه : والله ؟ توك تتذكر ؟
مناف : العتب على ام سعد ، لو هي علي ماتركتك ولاثانيه
سميه : ايوه ، شخبار السفره ؟
مناف : كنت محتاج اغير جو ، تبيني اسولف لك بمكالمه ؟ تعالي ونسولف
سميه : صعب اطلع الحين
مناف : عبدالله ومشى ، وش تبين بعد ؟
سميه : ابي ارقص
مناف : ماخليها بخاطرك رغم اني مشتااق ، اذا خلصتي رقص كلميني..

 

 

” جمعية صوت مُتلازمة داون ”
الرؤيه : نطمح في مستقبل يعيش فيه الأفراد من ذوي متلازمة داون مستقلين منتجين ومقدَّرين في المجتمع.
الرساله : تمكين ذوي متلازمة داون في المملكه العربيه السعوديه من خلال التعليم ذي المستوى العالمي، التدريب، الأبحاث، والتوعيه.
كريمـه دخلت للجمعيه ماسكه ولدها انس ، دخلت للإداره ووقفوا لها كلهم لما شافوا انس لإن عندهم طفل داون الأهم ، سلمت عليهم وضيفوها ، وطلبت انها تشوف الأطفال اللي بالجمعيه ونفذوا طلبها ، دخلت عليهم قسم الألعاب ، وانطلق انس من يدها لهم ، وضحكوا له وكأنهم يعرفون بعض ، واجتمعوا عليه وقعدوا يغنون ، اشكالهم ملائكيه وجميله ،الفرحه مكتسحه ملامحهم الجميله وراح يلعبون ، كريمه طلعت وأتجهت للمسرح ، وحضرت المحاضره الموجهه لأمهات اطفال متلازمة داون وكان شعارهم ” كُن لهم عوناً ”
الدكتوره بصوت جهوري : كي تفهم الأمر بشكل جيد وبعيدا عن الأخطاء الشائعه ، أوالعنصريه أحيانا في تصنيف البشر، فمتلازمة داون لاتعني ان إبنك معاق ذهنياً .. فليس الأمر كما يبدو.
متلازمة داون ليست مرضاً يصيب الإنسان، إنما هي شذوذ كما قلنا في التركيبه الجينيه ، تسبب بطئاً ، أو تأخرا في بعض السمات ، ولكن الأمر ليس نهائياً ، من حيث التأخر، بأمكانك أن تقللي هذا التأخر، أو تجعلين منعدما لدى طفلك الصغير ، حيث انه في السنوات الأخيرة ومع تطور البحث العلمي وجد أنه كلما تم “التدخل” مبكراً مع الطفل قلت أثار المتلازمه عليه.
كريمه غمضت عيونها وهمست : يارب تخليلي ولدي واشوفه بخير وعافيه وتعوضني وتعوضه ، يارب .

سُنـدس ؛
كانت جالسه قبال ام عزام وتهمز رجولها ، وام عزام تسولف عليها ، اغلب سوالفها مو واضحه لكن سندس مبتسمه وماشيه معاها.
ام عزام : سندس ، اتصلي على ابو عزام قوليله ان تنمل رجولي رجع ، وخليه يجيب لي علاج
سندس دمعت عيونها : طيب
اخذت جوالها وبدون ماتحس اتصلت على عزام ، فتح الخط ورد بصوت عذب : لبيـه؟
سندس سكتت واستغربت ام عزام : وينه مارد ابو عزام ؟
عزام كان يكتب وطاح القلم من يده لما سمع الكلام ، ترك كل شي وطلع ركب سيارته واتجه لهـم
سندس : ا.. ام عزام تقولك تبي علاجها لإن رجع لها الم رجولها
ام عزام ابتسمت : بعد عمري رد عليك ؟ اجل انا ليه مايرد علي
سندس : جايك بالطريق
ام عزام لمعت عيونها : صحيح ؟ خليني اقوم اكشخ واكحل عيوني ، هو يحبها لاكحلتها بـ، بس اخاف اهلي يهاوشوني
سندس مسكت يدها وهمست : قوليلهم الحُب مايعرف قبيله ولادين ، نكّس حكومات وكسر اشده !
عزام بنفس همسها : جاؤوه عقال وراحوا مجانين ، وكم واحد خاضه ولا هو بقده !

 

 

بعد شهر وأسبوعين ؛
اليوم ماكان عادي ابداً ، ولا هو سهل ، كان من اصعب الأيام اللي مرت عليهم ، وهو موعد قصاص ابو سعد ، رغم المحاولات الكثيره الا انهم رفضوا يتنازلون عنه.
ام سعد وام عبدالله كانوا جالسين ورؤى بينهم ، الصمت سيد الموقف ، وعيونهم ماوقفت دموع ، رغم قسوته ورغم انهم تمنوا موته كثير ، لكن لما جاء الجد تغير رايهم ، صاروا يتمنون يرجع لو دقيقه بينهم ، رؤى ورغم كل اللي صار لها بسبب ابوها الا ان قلبها يتقطع لفراقه الأبدي ، تذكرت كيف باعها برخيص لمحمد رغم موافقتها الا انه ماوقف وقفة اب خايف على مصير بنته ورفض هالزواج ، مسحت دمعتها وناظرت لأمها وام سعد ، مسكينات ياكثر ماتحملوه ، ياكثر مااحرق قلب ام سعد على بناتها ، على حليمه وسميه وسندس ، شيّب فيها من يوم كانت صغيره ، وخلاها تتمنى موته من زمان ، لكن ليش الحين دمعتها بطرف عينها وتدعي ان الله يفرج عليه لو بآخر لحظه ؟

نجلاء كانت جالسه وسرحانه بالفراغ اللي قدامها ودموعها تنزف ، دخل عليها سيف وفزت بجنون : سيف طمنني تكفى قول انهم تنازلوا ؟
سيف كان شايل عقاله ولاف شماغه على اسفل وجهه ، وشكله مايوحي ان في خبر مفرح لكن مايأست نجلاء ومسكت يده بترجي : تنازلوا صح ؟
سيف مسك ايدينها بقوه عشان ماتطيح من الصدمه وهمس : البقى براسك وعظم الله اجـ..
ماكمل كلمته الا صرخت نجلاء صرخه مو طبيعيه وانهارت ومسكها بقوه ، بكت بشكل يقطع القلب وصارت تهذري بكلام مو مفهوم ، سيف ثبتها بيدينه وحضنها بحنان وايدينه تمسح على شعرها وقرأ عليها لين ارتخت حركتها لكن دموعها ابد ماوقفت..

بعد ساعه ، سعد رجع وحالته مُزريه الى ابعد الحدود ، وسن تقطع قلبها اول مره تشوفه كذا وماتلومه ابد ، اللي مات ابـوه ، عمرها ماتمنت تشوفه بهالشكل ، جلست جنبه وعطته مويا وهمست : عظم الله اجرك ، الله يرحمه ويغفر له وعسى ماصابه تكفير لذنوبه ، اصبر واحتسب وتذكر ” ولكم في الْقِصاص حياةٌ يا أولي الألباب لعلكم تتقون ”
سعد سند ظهره واخذ نفس عميق وهمس : إنّا لله وانا اليه لراجعون ، الله يرحمك يابوي ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها.
وسن : اللهم امين ، يالله قوم الناس ينتظرونك عشان العزاء
سعد مُنهك وتعبان لدرجة انه ناسي العزاء ، قام وهو يدعي لأبوه من كل قلبه ، اول شي سواه مر كل خواته وكان وضعهم جداً حزين واكثرهم حزن نجلاء ، لكن متماسكين ويدعون له بالثبات والرحمه ، وانتهت قصة الأب اللي يكره بناته بندم قتله قبل لايموت ، وبحزن عميق وغصه ماتغيب تركها بقلوب بناته..

 

 

مرت ثلاث ايام العزاء ، وسميه رغم ثباتها الا ان داخلها مهزوز ،
لو في موسوعه للشخصيات الأكثر قوه وصلابه وتحمّل بهذا العالم كان شخصية سُميه اول القائمه
حاول محمد يخطبها ، رفضته ووافقت على مناف ، انقهر وخطفها عشان يبعدها عن مناف ، وتفاجئ ان عزيز تزوجها ، وانقهر من جديد وفرق بينها وبين عزيز ، ولما رجعت لمناف ماكان له مجال عشان ياخذها الا ابوها ، اقنعه ان مناف وسميه علاقتهم قديمه وانهم يحبون بعض الحب الحرام ، مااقتنع ابو سعد بهالشيء لأن بناته طول عمره تحت عينه ولا شاف عليهم العيب ، لكن محمد اقنعه بطريقه ماكره وهو انه يرسل شخص يتهم سميه بشرفها ، وصار حيل الظالمين بينهم وكل واحد اخذ جزاه واتضحت حقيقه سميّه وانتصر حبها البريء ، مسحت دموعها لما دخل مناف ، ناظر فيها وقلبه يحترق عليها، لاشعورياً سميه غطت وجهها وبكت ، اخذها لحضنه ، قلبه يحترق عليها، من يوم ماشافها وهو حاس فيها ، ويدري بمعاناتها ، حس فيها اكثر لما ماتت اختها ، رغم انه ماكان بينه وبين سميه شي كبير خلاه يحبها ، لكن الله مألف بين قلوبهم وكاتبهم لبعض ، كاتب انه يعوضها وتعوضه.
باس راسها وغمض عيونه لما تذكر كلام ابوها عنها ، كره نفسه لما تذكر انه ظلمها بيوم من الأيام وصدق فيها ، كره نفسه لما شافها جايه تشكي له من شخص ظلمها وصدمها وقال لها ان هالشخص صادق وانتي فيك وفيك ، يحبهـا كيف صدق فيها ؟
شد عليها بحضنه كأنه يحاول يدخلها لقلبه ويخفيها من الحياه ، لما تزوجها سمع انواع الكـلام عنهم وعن علاقتهم من كل الناس ، اقربهم امـه قالت عيب عليك تتزوج وحده ارمله وابوها قاتل واحد لاقيه ببيتها ، سكتهم بكلمة احبها ، وترك العالم تتكلم لين مااتضحت برائتها واعترفوا كلهم انهم يكذبـون ، وانهم ظالمينها.
رفع راسها وركز عيونه الحاده بعيونها الدامعه ونظراتها المكسوره ، باس دموعها وظغط علي يدها وقال بصوت مبحوح : لاتبكين ، يشهد الله كل دمعه من عينك تطعن بقلبي وتخليني اكره نفسي واكره حياتي القديمه واكره كل وقت مر بدونك
سميه : خايفه يصير لي شي بعد ، ابي ارتاح خلاص تعبت
مناف : لك علي ويشهد الله مايمسك ضيم وانا راسي يشم الهوا ، تدرين ليش الله كتب لك تمرين بكل هالمصاعب ؟ لإن راحتك معي انا ، واحلى ساعه بحياتي هالساعه معك ، لإنها الغت زماني كله ، بخيره وبشره ، والله انتي سحـر ، لكن سحر ماحرمه دين الإسلام ..
سميه شدت نفسها له وهمست على صدره : ابيك تنسيني.
مناف : نذر الا انسيك ، واعطيك كل مافقدتي ، وارويك ولا تذبلين ابـد

 

ياغناتي ماابي غيرك حبيب
بلّغ العشّاق واصحاب الهـوى .

 

..

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق