رواية ساقي الود – الفصل الأول والثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون – شوق كبير
سليمـان :: ولمي نفسج وحطيلج عباه على راسج رايح ابلغ فخري يزهب السيـارة
-بخطوات ثگيلـة و رؤيـة ضبابية و دموع تنزل بسخاء تحرك روحي قبل وَجهي مدري شلون لبست حجابي وعبايتي ومثل انسان ينازع بآخر لحظات حياته مرَّ شريط حياتي وياه أَمامي ، كلمـاته غزله ، طريقتـه المتفردة بالحُب اهتمامه وحرصـة عليه و بلّش خيالي يخلقلي اسوأ السناريوهات و اهز براسي و اردد ” لا ” ميسويـها ، ميموت ، ميعوفني !
فجـأة ولكيتني بالسيارة ، انتحب و لساني متمسك بكلمة وحدة : ” ميعوفني ” !
و اجـه صوت قلبي يصفعني بملامـة :
انتِ الي عفتيـه “ود ” خسرتيه و الف رجـال مينسيچ غياث
وصلنـا أَخيرًا و قبل لا يشوفولهم مكـان يركنون السيارة بي فتحت الباب و هَرّولت بأتجاه باب المستشفى نزل بابا يصيح ورايـه :
سليمـان :: ولچ تانيني لا تدشين لوحدج
-مهتميت ، دخلت چانت هوسـه و ريحة موطيبة كحال معظم مستشفيات العراق الحكومية وكفت ادور ممرض او ممرضة اسألهم ، تقرب بابا جرني و بعد سؤال و جواب دلونـه الردهـة الي نايم بيها
مشينـا بخطوات سَريعة ، ومن هلكد ما بچيت حسيت روحي راح انعمي ، وصلنـا و صاروا گدامنـا مُهران وهارون و اواب الي بهتوا اول ما شافونا ، من شفت ارتباكهم صحت :
وينـه ، خومـا بي شيء عفيـه ؟
تقرب مهران يحجي وياي بخفوت :
مهران :: اهدي بويـه مابي شي بالريش
-باوع لبـابا بعتب و همس :
مهران :: يبه عليش جبتها وياك ؟
سليمـان :: الله وكيلك لو عايفها چـان فطست عاين حالها شلونه غويث طمني خويه؟
مهران :: الحمدلله الرصاصة مستقرة بالكتف وسيطروا عالنزيف كبل ساعة طلعوه
سليمـان :: ما كضيتو جليلين الناموس الصوبوه؟
مهران :: هو حنا خل نعرفهم بالاول ، الله وكيلك مصدومين منين جتـه الچيلة
سليمـان :: اندري هو غيـاث شعده خاطر يصوبونه رجال چـافي خيرة شَره و كل السلف يحبه
-بلعت ريگي و تذكرت سر المگوار المحد يعرفـه
باوعلي مهران بأسف و حاجاني :
مهران :: بويه ود ما يجوز تظلين هنـا ردي لبيتكم هساع ، بعد يومين نطلعه للبيت و تعالي شوفيه
هزيت راسي بعنف :
لا ! هسـة اريد اشوفه ، كولولي اذا بي شي لا تضمون عليه
مهران :: كفيلج العباس مابي شي ، ذاك هو جويعد مثل الاسـد ، وهم يجوز نطلعه للبيت اذا سمحله الدكتور بس يخلص بطل دم المعلكينه اله .
-ضربت صدري بفزع :
دم ، شنو لهدرجـة نازف ، عفية عمووو خليني اشوفه فدوة لعينك
مهران :: دَهر فر عمـو ، كصري حسّج المستشفى كلها جاي تتنوعلج شگول عليك سليمان هي هاي سواية ؟
-هسه انت مو تگول زين ؟
مهران :: اي بالحسين ازين مني ومنج
بتوسل همست :
-عمـو بس اشوفه الله يوفقك ، دا تخوفني ترى
مهران :: بويه زلامنـا كلها ملتمه يمه عمامه و ولد عمه و جماعته وين ادخلج بنصهم ما يجوز هذا اذا يشوفچ واكفة هناه يحطنا و يچتلنا طبك
-ميخالف وخرهم و من يرحون ادخل اشوفه
مهران :: خايبه حزمة مال زلم وين اوديهم
سليمـان :: اعمى و چلب بشباج الكاظم ، خويه سويلها درب خل تشوفه حتى يو شوفة شرعية
ابتسم و هز راسـه بقلّة حيلة :
مهران :: تانوني هنـاه ، اروحن اسويلكم درب
-راح و بقينـا ننتظر شويـه ،تقرب بابا و عَدل حجابي ، لهناك وصاحلنـا عمو مهران نجي ، مشيت و گلبي يتعثر ويه خطوتي وصلنـا للغرفة الي راقد بيهـا اول ما دخلت عينه صدّت بعيني كاعد بنصف كعده وجهه أَصفر وجسمـه مكشوف و من الكتف لحد بطنـه ملفوف بشاش ابيض ، تقربت و لا اراديا وانكفيت فوكاه ابچي بحرارة :
چـان متشنج و حتى انفـاسه ثكيله ، صاح بابا بتنبيه :
سليمـان :: ميلي عَنّـه لا تلچمينه
همس بصوت مُتعب خافت :
غيـاث :: خَلـها تمـون !
-رفعت نفسي من عنده ، همست :
حمدلله عالـسلامـه غيـاث
غيـاث :: الله يسلمج
-گال و عيونـه معلّگه على الباب ورايـه ، سعل شويه واسترسل يعاتب بابا :
غيـاث :: ليش عمي جبتهـا هنا و زلامنـا كلهم هنـا ؟!
سليمـان :: چـا انت سيد العارفين بعنادها وشلون تركب راسها خاطر تسوي التريده ، الحمدلله على سلامتك بويه بعداك ان شاء الله
غيـاث :: الله يسلمك عمي
-باوعلي بنظرة مُعاتبة و همس :
غيـاث :: روحي للبيت ود ، انه زين
-خليني شويـة يمـك
ابتسم بمرارة و همس :
غيـاث :: انتِ يمي ،، دوم يمي
-صفنت عليه احاول افسّر كلامـه ، اشرلي براسي نحو الباب وگال :
غيـاث :: روحي ..
-هزيت راسي ببطء ، همست بخفوت :
مابيك الا العافيـة ، اومـأ براسه و مارد ، اعرف بزعله ثگيل ، اخذت بيد بابا و طلعنـا بوجهنا حتى ما سلمنا على عمو مهران .
رجعنـا و الصَمت سيد الموقف ، فقط انفاسنا المضطربة
تتلاطم بحيرة ، بابا عيونه عالطريق و اني عيوني بالفراغ
الدموع وكفت بس نزيف الروح مستمر اسأل نفسي ليش حبيته و ما تعلمت منه ؟
مو يكولون صفات العاشق تتسرب للمعشوق ؟
ليش ما تعلمت التسامح على سبيل المثال معقوله جروحي اعمق من جروحه ؟ بس هو جروحه موهينة ، حملهن على ظهر گلبه و عاش و انطه و ضحى و تنازل و بعده محافظ على انسانيته و على قدر عالي من الحلم و التواضع ،
وصلنـا للبيت و ماكدرت افرق شفتي و اتفوه بكلمة ، انكفيت على وجهي تعبانه مرهقـة اتمنى انـام وما اصحى من شدة وجعتي عليه و بالاخير نمت و ما كعدت الا على رنة التلفون فتحت خط گبل :
كفاية :: وينج يمهطورة ، صار ساعه ادك عليج
-مادري كفاية يمكن ضغطي متخلخل محسيت على روحي شلون نمت و هسه عبالك الغرفة تفتر بيه ، طمنيني عفية غياث شلون صار ؟
كفاية :: نعمة طلعوه و جابوه گبل شويه
-شلون طلعوه مو المفروض يظل بعد يوم يرتاح ؟
كفاية :: هو ما رضى يبقى هناك ، يكللهم ما ارتاح عاد جابوه بعد شيسوون و ما احجيلج الدنيا انكلبت عدنا شمسوي هالزلمة و الناس هلكد تحبه
-الله يشافيه و يحفظه لاهله
كفاية :: انتِ اهله ، والله لو تشوفين وَجهه اليتم مرسوم على معانيه ما چنت اظن هالوليد راح يشلع گلبي
-ليش و المسعدة امـه وين راحت ؟
كفاية :: اميش لا تخليني اسبن حتى ابوها الميت ، عوذة منها شلون جابر حملها ، الله يرحمه مات و خلص منها
-ها كفاية الظاهر گلبج محمّل منها وهاي انتِ بعدج بالبداية
كفاية :: تخسى هالبربوك ، چـا غير رادت تعلم عليه من اول يوم دزت عليه عودين رادت تعلم عليه و تنطيني تعليمات العمة
-اااي نفس الشي سَوته ويايه و شنو گلتيلها ؟
كفاية :: ياا حبوبة تولي هالجايفة ، خليتها تمسلت براحتها من خلصت گلتلها اخافن حاسبتني چنتج وما ادري ترا اني مرت حماج الايد اليمنى للشيخ و چلمتي مسموعة ازيد من چلمتج هنا
-بوووم قصفتيها ، الله عليج شنو ردة فعلها ؟
كفاية :: چا غير ما ندلت حلچها وين بعد ، حسبالها انه غشيمة على سوالفها الغمة
-اووي ريحتيني روحي ربي يسعدج
كفاية :: عيفج من سيرتها هسع ، كليلي شوكت تجون
-نجي ؟
كفاية :: ليش ان شاء الله ما تردين تجين ، شوفي ود المرة الاصيلة توكف ويه زلمتها بالشينة گبل الزينة
-بس ..
كفاية :: عيفج من البس و الشلون ، و خلي الطلايب والزعل على جهة هسه ، تعالي شوفي زلمتج حتينه لو تسيوره صغيرة المهم ثبتين موقفج
-الله كريم
كفاية :: انه ادري انتِ مرة اصيلة وبودج هسه تجين وتسندينه و اعرفن الظروف مانعتج بس ميخالف كلمن يعمل بأصلة حبوبه
-هو وينه هسـة بمشتمله لو ببيت الشيخ
كفاية :: لا وينه وين المشتمل چا غير ما يكدر يحرك نفسه عادين هنا يمنه الويلاد يدارونه تعرفين بعد سبحة حمام زايدة ناقصه
-انقبض گلبي من سولفت هيج وين غياث الي ما يخلي احد يتورج على وجعته ، همست بغصـة :
راح اجي ويه بابا همينه يريد يشوف الشيخ على اساس ماله خلك
كفاية :: اي والله تعيبان سوده عليه ، بعد العمر اله حوبة وهو ما ينطي لرويحته مجال كاضيها بالمضيف و يحل طلايب الوادم ، گلناله ريحلك مدة هي البلاوي تخلص ابد ولا رد يگول هاي الوادم منو الها .
-الله يحفظه و ينطي طولة العمر
كفاية :: يله حبيبة اروحن اشوف البنوات ، هم ياله نصب الغدا
-الله وياج كفاية
اول ماراحت بدلت و نزلت لغرفة بابا مچان موجود الظاهر بالديوانية ، شفت وام غايب تفتر بالمطبخ ، هي تجي تركب وتساعدني شويه بشغل البيت و تروح طليت عليها و صبحت ردت التحية بأبتسامة ودودة و تحمدتلي بالسلامة لغياث الظاهر بابا مسولفلها ، حميت الچـاي ، صاحت :
ام غايب :: يا حبوبة چـان كلتيلي انه ازهبلج الريوك
ابتسمت : تسلمين خالة ما اشتهي بس اريد چاي لان راسي ديأذيني
ام غايب :: عسا لا جاسج شر بنيتي ، ابوج و الويلاد ريكتهم
-بارك الله بيج خالة متقصرين
طبطبت على ذراعي بحنية وهمست :
ام غايب :: گرة عينج يمه لا تظلين تهوجسين رحمة زلمتج طلع سالم ، ربي يحفظه الج حبيبة
-امين خالة اشكرج
اخذت كوب الچاي و توجهت للديوانية ، شفته كاعد صبحت عليه
سليمان :: صباح النور بويه ،ها شلونج اليوم ؟
-زينة و انت شلونك ؟ اخذت ابرتك
بأيماءه خفيفه اجاب:
سليمان :: انه زين ومساع خنيجر ضربني الابرة
-الحمدلله
سليمـان :: زلمتج طلعوه للبيت ما راضي يظل بالمستشفى
-ادري كفاية گلتلي
سليمان :: گلت وره الغده امرلهم هم اشوفنه و هم اتطمن عالشيخ
-اجي ويـاك بابا ، اني هم لازم اشوفهم
تنهد و هز راسـه بقبول بس مارد
بعد الغده ، جهزت نفسي وضَبيت حجابي ، گلبي يخفق بقوة مترددة يمكن او مرعوبة من فكرة انه راح ادوس عتبة هذا البيت و اشوف وجه البدوية ، ظليت فترة اسوي تمرين شهيق و زفير واروض نفسي في حال سمعتني حجاية زايدة ناقصة و من اتخيل الموضوع احس روحي مچلبة بخوانيكها و عاضتها من زردومها يمـه شلون يوم كارثي يصير !
اخذنـا خنجر اني وبابا و وصلنـه لهناك ، بابا رأسـاً دخل للديوانية ومشيت آني بأتجاه باب المطبخ همزين تلگتني كفاية و خففت وطئة الاحراج الي دا احس بيه بوستها و انتبهت محلوة كولش صلوات مبين عليها عروس ،
تلگتني زنوبة الوجه ضعفان و العيون ذبلانه سلمت عليه
وبوستني ، سمره اول مشافتني انهزمت و البدوية مشفتها احلام تفتر على قدم وساق الشاهد الله هي ام بيت و گلبها حار بالشغل ، سلمت عليه من طرف خشمها ، بداخلي اكول شوف سخرية القدر الي رجعني لهذا البيت حالي حال الضيفة
اخذتني كفاية و توجهت لغرفتها ، دخلنـا وسدت الباب نزعت شالها وشمرته ، عيوني لا اراديـاً سقطت على مخلفات الحرب مال عمو مهران ، ضحكت اني باوعتلي بأستغراب :
كفاية ::شمـالج تضحكين ولچ
-على لوحة فينسنت فان غوخ الراسمها عمو مهران على رگبتج
صفنت ثواني و بعبوس استردت شالها و لفت ركبتها والجزء الظاهر من صدرها ، صاحت
كفاية :: بريبيج صايرة فويسده
-اني ؟ لا والله اكثر وحدة مؤدبة بهذا العالم ، عموماً كوليلي شلونج ويه الزواج عمو مهران شلونه وياج ؟
رأسًا خدودها وردت دنكت راسـها بخجل :
كفاية :: رحمة من الله ، مهران خوش ازلمة يخاف الله ويراعى حرمته
-هو اني اريد اوصـل هاي النقطة المراعاة شلونها هههه
شالت المخده و ضربتني :
كفاية :: بسچ ولج ، شني لسانج فدنوبة فالت
صفنت فجأة بالفراغ و اجه صوتها ينبهني :
كفاية :: فد شويه يمشون الجماعة و يصعد رجلج لحجرته روحي شوفيه
-هو اني جايه اشوفه
كفاية :: خوش چـا مو اعرف عكلج طكة ونص و على ساعة تگلبين ، يله حبوبه خليني اكومن اعجن تا اخبز للعشـا وتعالي وياي لاظلين وحيدتج وهاي انه اوصيچ شسمعين انطيهن اذن الطرشة ولاتخلينهن يشمتن بيچ
-عفية حياة لو حرب والله ماعندي القدرة بعد اتقاتل ويه احد
طبطبت على كتفي و همست بمواساة :
كفاية :: تهووون حبوبة ما ظل هيج
-صدك فاطمة و دلال وينهم ماشفتهم
كفاية :: فطومة تنظف الترك هسع يجوز خلصت و دله جويعدة بحجرتها زعيلانه !
-حسيت بنبرتها اكو شي و دلال اعرفها الشي الوحيد الي يزعلها اذا ما طبخو تمن زايد ، تساءلت :
شكو ، صاير شي ؟
ضربت گصتي و صحت : اني شلون نسيت اسألج على بنات مهران وشلون تقبلن الوضع ؟
كفاية :: فطومة وردة مالت الله بس دلـه شويه متعبتني وانه عاذرتها عبنها متعلگة بأبوها و تريده بس الها وجيت انه مثل الشريچة استهضمت المسيچينة ما جاي تتعود
-حاولي تتقربين منها ، تصادقيها تسويلها فد اكلة تحبها
اوووف ولا اعرف بالعلاقات الاجتماعية
كفاية :: لا تخلين ابالج حبوبه ، تتعود هي بس لو تعيف ذنيج البرابيج جاراتهه لصفهن و ينحشن براسها عليه
-عادي صرت كلشي اتوقع منهن ، يلعبن بعقلها و يخربنها عليج بس انتِ شاطرة وكاشفة الاعيبهن
كفاية :: افااا عليج هالشكولات مرت عليه گبل وانه اعرف شلون اردهن ، امشينا يله تعطلنا
طلعت وياها ، الهوسه مال قبل شويه خَفت ، توجهنا للمطبخ كل الحبايب ملتمات و البدوية ماخذه رُكن وتخوزر بيـه
اشرتلي زينب أسلم بس مهتميت أموت ولا اسلم عليها تصرفت و كأني مدا اشوفها گدامي ، وين متروح كفاية اروح وراها مثل جاهل مچلب بذيال امه متوترة و مرتبكة منها ، اي اعترف بعد ذيج الليلة و الي سوته بيه شوفتها اصبحت كابوس بالنسبة اليه،
حسيت بأيد ندستني من وره ، انداريت لكيتها فطومة
تسالمت وياي بحرارة و الحبيبات يخزرن بيها بس هي ما اهتمت
كعدت كفاية تعجن و اني اساعدها اديرله مي او طحين الهي نفسي واحاول اسيطر على توتري ، همست اسألها
شطلعت هاي شوكت يصعد الساقي لغرفته ؟
ابتسمتلي بمكر :
كفاية :: شنهي بس لا مشتاكـه
-هااه ، موهيج بس اريد افضها و اروح
لهنـاك و سمعت خطوات جاية من الطارمة و نحيب أُنثى لفيت بأتجاه الباب بفضول و اذا بيها ام زهرة مرت حامـد الي جنت ساكنـة گبالهم ، خطيه كبرانه و ظهرها محني تلكيناها ودخلناها للمطبخ تبچي و تصيح :
-وين الشيخ دخيل الله و دخيل بخته انه كاصدته بطلبة لو يسويلي حل لو اجتل روحي هناه
ناوشتها فاطمة ماي ، دفعته بلطف وانتحبت :
ما احطن شي بحلجي من زادكم مو گبل ما تشوفولي حل
البدويـة :: بسچ بچي و سولفي شسوه هل مشعول الصفحة
سمره :: اكيد يسكر و يعربد عليهن مثل كل نوبة
ام زهرة :: شگلج خَية و شحجيلج الزلمة تهرفل فرد نوبة يشرب هذا السم حشاجن و يعرس علينا للصبح وفنّها الوحدة بينـا تفتح حلچها بچلمة الا تطيح طركاعة على راسها والله ملينا وتعبنا من الطك و الفضايح.
البدوية :: هَلج وين ؟ نشديهم بلچن يطكون ظهرة هالخايس
ام زهرة :: خيه هلي ناس مساچين بطرك الغريفة والمطبخ واخوي مريض حاير گوة يوچل جهاله وانه من اروحن يمهم يهد علينا بالتفك علبو ظلي يم هلج ونطيني بناتي و انه بناتي حديثـات اخاف اخليهن لوحيدتهن يمه
-تقربت منها و طبطبت عليها ، اول مشافتني عرفتني
ام زهرة :: بعد عيني يود شلونج خالة ؟
-اني زينة ، حبيبتي شو اشربي مي ، ترى كل شي اله حل
سمـرة :: شوف هاي ام حل ، ذيل الچلب ما ينعدل
باوعتلها كفاية بنظرة عَتب و همست :
كفاية :: على هونج خَية لا تبچين مزال انتِ بمضيف الشيخ ابشري ما تردين الا وخاطرج طيب
البدوية :: الشيخ مريض موش حمل طلايب نسـوان
كفاية :: الشيخ ما يرد دخيله يالبدوية و انت تعرفين
ام زهرة :: دخيل الله ودخيلكم انه لزوم اشوفن الشيخ واشكيله مصيبتي بلچن يلكالي صورة حل والله تخزينا جدام الوادم انه حرمة صاحبـة بنيات و الحرمة بشارب الخير
شاورت كفاية اسألها : الشيخ يگدر يستقبلها ؟
كفاية :: شگلج هو وضعـه تعيبان سوده عليه ، بس راح اكولن لمهران بلچن وره ما يطلعون ضيوفنا نوديها تشوفه .
لهنـاك و دخلت احلام تناوشت قوري الجـاي ذبت البي وخدرت جديد ، صاحت عليها عمتي :
كفاية :: يا شمالج ذبيتي تونه خدرناه ؟
احلام :: ابن عمي راد چـاي وانه اعرفن بي مايحب الچـاي المحمينه اكثر من نوبة
كل ظني تحجي على اواب بس نبت عليها سمرة :
سمرة :: شنهي اخوي صعد لحجرته ؟
احلام :: هممم
-احس راسي دَخن و گوه تمالكت نفسي ، شاورت كفاية :
دتشوفين لو لا !
كفاية :: هدي و خلي الباقي دبارهن يمي .
-البنات انشغلن يحضرن للعشا رغم بعد وقت بس لانو يجيهم خطاطير ، ومرت حامد تشكي همها للبدوية واني اتفحص احلام بنظرات لاهبـة ودي اكوم افترسها المشكلة هي طويلة حتماً النزال وياها خاسر ، كل شويه فيفي تخزرني و تذكرني ما ابين ضعفي لكن لمن شفتهاصَبت الچاي وتريد تاخذه بنفسها الـه لا هنـا اشتعل بيه الدمّ الذيقاري وبقفزة وحدة صرت گدامها :
سالمين خَيـة وين رايحة ؟
احلام :: اوديله الچـاي
-شو دنطيني الصينيـة رحمّ الله والديج من خدرتي اني اخذه اله
ظلت مفهية وفشّلانه گدامي لابيها تعترض ولابيها تبلعها باوعلي كفاية وزينب بنظرة فخر ،ابتسمت الهن ومشيت غير مكترثة بنظرات البقية ،
صعدت و كل باية ادوسها تصفعني الذكريات هنا ، مرة يضعفني الكره لهذا المكان ومرة يغمرني الحنين لأحساس حلو عشته بيوم من الايـام ، صرت گدام باب غُرفته و كل الاشياء هاجمتني بلحظة من اول دخولي حتى هروبي و الكارثة الصـارت ، تنهدت و فتحت الباب بلا ما اطرق عليـه لكيته ينازع ويه قميصـه بتعب وانفعال من شافني بهت ثواني وبعدين اشاح بنظره :
غيـاث :: ليش كلفتي روحج وَصيت دله تصعدلياه
-رفعت حاجبي و خليت الصينية عالگومدي :
ماكو تعب ايها السـاقي العزيز
باوعلي رافع حاجبـه ، همس :
غيـاث :: تستهزئين حضرتج
– نزعت صايتي و شالي و تقربت اخذت حافة القميص وانتزعته من جسمـه برفق ، تشجنج جوه لمسـات اديه همست
الحركـة الزايدة موزين على جرحك ومابيها شيء اذا طلبت المساعدة من احد
صاح بأنزعاج :
غيـاث :: انه بحجرتي خما كل شويه انادي تعالو نزعوني ولبسوني بعدين تعرفين انه اموت ولا اصيرن عالة على احد
-هممم ، عالة ؟ هذول عائلتك و انتَ مو عالة عليهم
غيـاث :: بن ادم عظمة ثچيل
-سهلة اني يمك هاليومين شكد ما تريد انزعك و البسك
فلت وجهه و هسهس بخفوت :
غيـاث :: فلك طرج شگد ملّعبة
-نيتك عاطلة اني حجيت ببراءة
غيـاث :: ما ظَنيت تجين
-اخذت استكان الچـاي ناوشته ، اشرب هسه برد
اخذه من ايدي تلامس جلدنـا و اللمسة تحولت شرارة استقرت بكل خلية بجسمي
غيـاث :: عادي شربنـا السم ما نشرب چـاي بارد!
-تخصرت و ضربت رجلي بالارض :
شنـو قصدك ؟
سافرت عيونه بيـه ، عدلت وكفتي رأسـاً
ضحك و اعقب بلهجة مرحة :
غيـاث :: اخذي راحتج ، مربط ما اكدر اسويلج شي
-هممم لا تغير الموضوع ، شنو هذا السـم الشربته ؟
غيـاث :: عشرتي وياج ي بنية ،، خذتني وكل شي ما ظل بيه
-مقبولة منك بس لانو مريض
غيـاث :: لا تكلفين نفسج و روحي
-مـو بكيفك اني مرتك
غياث :: مرتي ! وينـها مرتي بس بالاسم متزوجين
– واحد صفن بالثاني دقائق دَمعت عيوني و بغصـة اعترفتله:
خفت عليك
غيـاث :: بس ماخفتي عليـه من هنتيني جدام ابوج
-ليش تعتبرها اهانة ، اني ضايعة مابينكم وحسبالي هالحل يفيدنا
غيـاث :: ديربالج تعيدينها حتى ويه روحج لا تسولفين بيها
-تقربت اخذت الاستكان منه و رجعته للصينية ، سألته:
يگولون تريد تزوج ؟
تسلطت ابتسـامة خبيثة على شفته :
غيـاث :: اي و وحدة خلت عينها و صوبتني گبل لا اعرس
-وانتَ شنو تريد تعرس ؟
غيـاث :: بلا زحمة عليج ناوشيني باكيت الجكاير
-باوعت للكومدي قريب عليه بس سايرته ، شلت الباكيت والجداحة جريت چف ايده وحطيتهم اله
-الاصابة بكتفه الايمن لذلك يستخدم ايده اليسرى فقط لازم الباكيت و يحاول يسحبله جكارة بشفايفه ماكدر ، تقربت اخذت الباكيت والجداحة ، جريتله وحدة ورثتها و اخذت منها نفس اطلقت دخانها بوجهه ودسيتها بفمـه
بقى يباوعلي بصدمـة ما مستوعب ، الي سَويته فرقعت اصابيعي گدامـه صحت : شكووو ؟
يهز راسـه و يفتح بعيونه مثل الجان بغفوة ويريد يصحصح سحب نفس طويل وكأنه يحرق روحه ، اطلق دخانها و همس بخدر :
غيـاث :: نوبة لخ حطي الجكاره بحلجج و شوفيني شسوي بيج
-بتحدي مني رجعت سحبتها من ايده و جريت نفس ثاني ورجعت خليتها بين شفايفه ، صحت :
-مرة لخ فكر بالزواج و شوف شسوي بيك !
خطف خصري ثبتني گدامه كلش ، همس ونظراته بمحاذات صدري الجاي يعلى و يهبط بحضرة عيونـه :
غيـاث :: شتسويلي يعني ؟
-بلعت ريكي و همست بثقة تـامة :
احركك انت ويا التاخذها !
دفعني و مرر اصابيعه بين خصلات شعره بقلة صبر :
غيـاث :: ولچ مشايف بأنانيتج و لا راح اشوفن بعد .
-قسمتك بعد لازم تتحملني
غيـاث :: رووحي ود وجودج هنـا جاي يأذيني
-ما اروح لمكان مو قبل ما تتعافى بشكل تام
غيـاث :: وانه ما محتاج ممرضة ويلادنا موجودين ،چثر الله خيرج
-ممرضة ؟
غيـاث :: كليلي غلطان ، تظلين هنا بصفتج شني
-ليش تكابر ؟ من ناحية ما تريد تراوي ضعفك لاحد و من ناحية رافض وجودي و مساعدتي الك ، منو يهتم بأكلك باحتياجاتك بسبحك ، منو يداويك ؟
غيـاث :: انتِ استاذة بالتجريح اما المداواه ما تعرفين شي منها
-دنكت راسي بحزن متفهمة جرحـه و الحالة الي هو بيها
شـال رجليه صعدهن على السرير يسحب روحه للخلف يحاول يستند على ظهر السرير ،
تقربت وانكفيت فوكاه حتى اخلي مخاديد وره ظهره تبعثرت خصلات شعري بحضنـه ، نسى نفسه لحظة واستغل القرب بيناتنا يشم بشعري بشغف ، ابتعدت شويه وعيونا تلاكت بعتب كدرت اعرف من نظرته شكد زعلان مني ، اشاح بوجهه بعيد يتهرب مني ، كعدت يمه على طرف السرير
و سألته :
شوكت تبطل هاي الشغلة ، والله اجيت اموت من سمعت بيك متصوب
غيـاث :: شغلتي مالها دَخل ، الصوبني چـان متكصدني
-بأستغراب تساءلت :
شلون يعني ؟
غيـاث :: جتني معلومـة اكو تسليم شحنة كريستال لجماعة الدعلج و انه ما اروحن لمچـان الا و مأمن على رويحتي و بعد ما اتأكد من المعلومة بنفسي يله ابلغ الحكومة .
-ااي ؟
غيـاث :: الغريب هالمرة الحكومة عدها علم و وصلت گبلي للموقع ، انه گلت بيها الخير و من رديت لاكاني واحد منهم
-من جماعة الدعلج ؟
غيـاث :: لا من الشرطـة ، چان لابس زي حكومي بس منكب حاله من حالي عيونه ترصدتني عاينت بعينه چني اعرفه بس ما جاي اذكرى ما هيست الا وساحب سلاحه سحبت سلاحي وياه بس سبكني بخطوة ثنينـا رمينا وچيلته طاحت بچتفي وچيلتي برجله احتار بروحه و انه ركضت اردن لمچاني السري النزيف خذاني ، بدلت هدومي و خفيت سلاحي و بوجهي طلعت للمستشفى ، مناك خابرت لهلي كلتلهم چيلة تايهة طاحت بيه
-الله يكسّر ايده ان شاء الله ، متأكده هذا جاسوس ومتقصد يقتلك ، الله يخليك عوف هاي الشغلة والله اذا صارلك شي اموت
ضميت وجهي بين ايديه وبچيت بضعف ،
مرر ايديه بخفه على شعري و همس :
غيـاث :: تخافين عليه يمصكوعة ؟
-باوعتله و بعد ما بيها مجال اعترفت :
ما اخاف على انسـان بگدك
غيـاث :: جا و سليمانو الخذاج مني
-هم اخاف عليه غير بابا
غيـاث :: هطره العباس كون ، عرس وياي و تفطن يريد يصير ابو من تالي وكت .
-نسيت نفسي ضربته بخفة : لا تدعي على بابا
غيـاث :: اااخ اشتعل ابوج
-آسفـة حبيبي مو قصدي
غيـاث :: هاااه
-گتلك اسفه مو قصدي
غيـاث :: لا الچلمة اللخ شني
-فد واحد متصيد الفرص انت ، توك چنت تطرد بيه وتكولي روحي وهسه انسحنت من كتلك حبيبي
غيـاث :: لا ما انسحنت بس ردت اتأكد هاي انت ود يو مبدليج شو رجعي كليلي حبيبي
-حبيبي و نور عيوني انتَ
غياث :: خرب عمي وين اولي بروحي هسع
-هههه
غيـاث :: اذوبن يالحسين
-سرسري
غيـاث :: سرسري و ما اتوب
-امتدت ايده راد يتحرش ابتعدت من يمـه واضحك : نااام يمعووود خلي جرحك يطيب
غيـاث :: تعالي ،، انت دوه لجرحي
هزيت راسي بـ لا ، اخذت صايتي و حجابي لبستهم وعيونه الجريئة تلاحقني بجسـارة ، ودعته بأبتسـامة وطلعت ، سديت الباب و وكفت التقط انفاسي لزمت وجهي مصخن ، لمست گلبي يضرب تماسكت ونزلت جـوه يم البنـات ،
لاكتني كفاية تتبسم بمكر ، هزيت راسي بمعنى ” خير ”
كفاية :: لا بس اشوفنّج طولتي فوك
-چنـا نسولف
كفاية :: الله يديم سوالفكم حبوبه
-گوليلي وينها مرت حـامد شافها الشيخ لو بعده ؟
كفاية :: شافاها المسيچينه و وعدها بحل جريب ان شاء الله بس اول هيل يودي على زلمتها و يحاجيـه
هزيت ايدي بسخرية : هو غير لو الحجي يفيد ويه هيج نماذج ، صارله سنين يدك عليها و ما شفت واحد تدخل غير مرة المكوار طيح حظه
بأستغراب تساءلت :
كفاية :: شمدريج بالمكوار مطيح حظة ولچ ؟
-هااه ، شسمـه مرة من چنت كاعده گبالهم سمعت طراطيش كلام انه المكوار مچيت عليهم و باسطة بسطة زينة
كفاية :: تسلم ايده اذا صدك ، بس لو مچسرة و مكعده فدنوبه چان احسن
-ما ادري شگولج كفاية احس مجتمعكم ظالم ويه المرة وقوانينكم مجحفـة هسه هي شتستفادت من جتي للشيخ لو رايحـة مقدمة بلاغ يم العنف الاسري هم چان سحلوه سحل
كفاية :: لا تظلمينه و تستعجلين بالحكم حبوبه ، والعشاير مو دايمـاً ظالمه بحك المرة چم من طلابه عجزت تحلها الحكومة و حلتها العشاير چم بنية ستروها و چم وحدة مالها احد لموها
-هه و الدليل فضـه الي سلمها الشيخ بيد اهلها و كتلوها
كفاية :: لا تلومين الشيخ ، شكد بقت لابده عدكم وشكد حاول يلم الموضوع بأقل الخساير بس اهلها ماعدهم چلمة و عكدو الراية و نكلوا بالحلف روحي شوفيهم صارو شذر مذر
-ما ادري ، خايفة على مرت حامد خاف يدز عليه الشيخ و نوب يتخبل عليها و هم يكتلها
كفاية :: بعد الي سواه الشيخ و مهران ويايه انه واثقه راح يحلونها الها وكولي عمتي گالت تراج ظالمته كلش
-هزيت كتفي و همست : الله كريم
وين بابا ؟
كفاية :: ابوج راح
-شنو راح و اني منو يوديني
كفاية :: شعندج رايحة و رجلج منو يداريه ؟
-بس ..
كفاية :: خله يكوم على حيله ورجعي عودين للزعل بس لاتخليهم يكولون حرمة غياث موش اصيلة
-فهميني شلون ابقى هنـا ، صعبه اني گلت اروح ويه بابا
واجي ثاني يوم
كفاية :: وانتِ تظلين رايحة رادة شهاللعب هذا ، ظلي هنا الما زلمتج يشد حيله
-قوست شفايفي بحزن ، ما اكدر ابقى
كفاية :: تظلين ، الا اكلج ابوج رادج تظلين و تثبتين الهم شكد انتِ مرة سنعة و حوك و اصيله ؟
-اخاف كفاية ، ارتعب من فكرة وجودي وياها جوه نفس السقف من اتذكر شلون شهور كاعدة تسممني و اني ما ادري اموت من الرهبة فوك كلشي نفذت بجلدها ولا تحاسبت
كفاية :: و ربج متفوتلها الا ما تبين الحقيقة بيوم و بعد مستحيل تفكر تأذيج و الله لا اكلها بسنوني
-فديت عمتو الي تحاميلي ، ما تنيميني بحضنج الليلة
كفاية :: هاااه
-غمزتلها ،، هااه حضنج محجوز لو شنـو ؟
كفاية :: فلكج كون ، ميلي عني خليني اصبلهم العشـا
-تمام رايحة لبيت زينب ، طبت للمطبخ هي و توجهت لباب المشتمل لاكـاني اواب سَلمت عليه و رد السلام من طرف خشمـه مثل المتحامل عليه بقيت مفهية ليش هيج سوه ، دكيت البـاب على زينب طلعتلي بأبتسامتها المعهودة :
زينب :: هلا بسورها و نورها ، شعجب ظليتي
-ادخل لو نظل نسولف بالباب مثل نساوين بغداد القديمة
زينب :: ريتج صدك جارتي ، فوتي خية فوتي
-دخلت ، البيت چـان فارغ ، صحت هارون وين؟
زينب :: ما يهدون المضيف خية ناس تجي من المحافظات خاطر يشوفون الشيخ هنوب وكعة غياث بعد ما يكفون رجليهم منا لاسبوع
-الله يديم المحبة ، ابنج ابو صنديحة وينه ؟
زينب :: چبي ولج لا تقلدين عليه
-اني شعليه مو انت كلتي طلع على صنديحة هارون
زينب :: و شبيها صنديحة هارون يالزقجة
-وليي طولي يخبل
زينب :: اااي كلش بيرغ و بيد استاد
تنهدت بتعب ..
زينب :: هااه شو ذبيتيلج حسرة هاكبرها
-مدري داحس بضيـاع بين غياث و بين بابا
زينب :: حكج حبوبه بس سهليها و تسهل ، تكدرين تظلين يم رجلج و تمرين لابوج كل يومين تطمنين على احواله بس خافن المسألة موش يم ابوج
-شنو قصدج ؟
زينب :: يعني مسألة كبرياء و غرور منچ
-لو عندي غرور ما جان اجيت و شفته
زينب :: يعني راح تبقين يمـه بعد ؟ و تعيشون رجال ومرته طبيعي ؟
-هم ما ادري ما اقرر هسه خلي يكوم بالسلامة و اشوف وضع بابا
زينب :: يا طلابة بابا الماتخلص عمي زوجي و المهر عليه بس خل نفتك منه رحمة للحسين
-ضربتها بخفة و تنهدت ..
اكولج هذا شبي اواب شو يسلم من وره خشمه
ارتبكت ملامحها وهمست :
زينب :: هااه ، هذا ضاج من عهد ما انهزمتي ،يولي مالج شغلة بي
-شعليه هو عمي خالي و يضوج عشتو
اندكت باب المشتمل علينـا ، لبست شالي رأسـًا و هي فتحت الباب ، سمعت صوت كفاية تحاجيها ، طلعت اشوف شكو
زينب :: خيه تعالي اخذي عشاج و عشى رجلج
-كالت و غمزت ،، تقربت منها و من تحت اسناني همست : رايحة
طلعت من مشتملها ، بأتجاه المطبخ تساءلت : وين البنات ؟
كفاية :: ديتعشن حبوبه
-وانتِ ؟
اجـه صوته بوقار من خلفي :
مُهران :: تتعشى ويه زلمتها
انداريت سلمت عليه بحرج :
الله يسـاعدك عمو
مهران :: ويسـاعدج يبعد عمو ، اكول البيت منوّر اثاريج وديده عدنا عفية بالمهرة الاصيلة الماعافت زلمتها بمحنته
-احس ما اكدر اشيل راسي بعد من المستحة بس همست :
ربي يحفظك عمو
صاحت و هي ترمقه بنظرات مُشتعلة بالحب :
كفاية :: ازهبلك العشا
مهران :: اذا وياج كفايتي اتعشى
كفاية :: تم عيوني
مهران :: عشتي يابعد عيـون گلبي
صبت و ناوشتني صينية بيها سوب لحم و سلطة و قليل تمن لان هو مياكل تمن هواية خذتها و اني اغمزلها
تسلمين ، الله يخليلج عيونج
كفاية :: فارجي يله خليني اتعشى ويا الحب
-اااي كفايته عيني حب و كذا
ضحكت و عافتني و اني اندعي بداخلي ربي يديم فرحتهم سوا
صعدتله العشـا ، فتحت الباب على كيف چـان غافي اقتربت وآني احط الصينية عالطاولة برفق حتى لايُكعد ردت لحظات ساكنـة اتأمل وجهه بيها لوحدي
متجي ظهره عالنص و راسه مايل على كتفه عاگد حواجبـه بألم والرمش الاسود ذبلان عالخـد
مَديت ايديـه بخفـة و بحذر مُبالغ تلمسّت خده حسيتـه حار رديت حطيت ظهر اديه على جَبينـه حسيته مصخن جـفل و لزم معصم ايدي بقوة همست :
اسـم الله هـاي آني
غَيـاث :: من شوكت انتِ هنا ؟
-توني اجيت جبتلك العشـا
غيـاث :: ما اشتهي والله اريد انامن
-هزيت راسي بـرفض ، لا اتعشى و اخذ دواك باوعتله كلش تعبان ، عاتبته :
ليش مظليت بالمستشفى ، المفروض تظل تحت المراقبه
باوعلي بنظرة و ابتسـامة مرهقة :
غيـاث :: شلّي بالمستشفى و عيونج تراقبني
-ياويل گلبي على لسـانك
گمت جبت الصينية خَليتها گدامـه و بلشّت اشيل سوب بالملعقة و اشربه
غيـاث :: شَعجب ظليتي ، گلت راح تمشي ويه ابوها
-هممم لازم اظل
توقف عن الاكل و عيونه لمعن بفضول :
غيـاث :: ليش لازم ؟
-لان زوجتك و واجب عليـه اكون يمك بهيچ محنة
غيـاث :: واجب ! شگد بخيلة لخاطر الحسين
-اكل ،، اكل ابو الوكاحات
غيـاث :: شبعت
-باوعتله يجاهد حتى ياكل تعبان و جبينـه متعرق
رفعت الاكل و توجهت للباب ، صاح ورايه :
غيـاث :: وين رايحـه ظلي هنا
-هسه اجيك
رحت جبت كاسـة مي فاتر و رجعتله لكيته يغفي وتعبان كلش فتحت الكنتور ادور خاولي نظيف تفاجأت بملابسي البقت يمه كلهن مصفطات بنفس مكانهم اخذني الفضول ادور بالجرارات كلشي مصفط بمكانه حتى احتياجاتي الخـاصة ، فرشة اسناني و فرشـه شعري الي بيها شعرايات عالقـة ملابسي مال نوم مصفطة بعناية ، احسّ صخنت من الخجل مو علمـود شيء بس اني ما تركتهم بهذا الترتيب اكيد هو الي مرتبهم ،
بحركة سريعة شلحت ثوبي ولبست شي خفيف ، اخذت خاولي وتقربت اسويله كمـادت يفتح عيونه ويسدهم ببطء بعد مدة من الوقت استقرت حرارته ، شربته دواه و رجـع نام
باوعت للوقت مو كلش متأخر ، اخذت تلفوني و اتصلت بـ بابا اجـاني صوته الحنين :
سليمـان :: جوهرتي
-خوش طفرت و خَليتني
سليمـان :: الهزيمة ثلثين المراجل
-هههه شلونك من دوني
سليمـان :: وحشـه والله بس شنسوي بعد
-اجيك والله
سليمـان :: لا بويه ود چـا اذا المرة ما توكف ويه رجلها بهيچ أزمة بيمن توكف بعدين يرضيج يكولون سليمـان ماعرف يربي
-انكمش گلبي ثانية من تذكرت روحي رُبيت بعيد عنـه
حَسّ هو و استرسل :
سليمـان :: ولونج ما ربيتي عدي بس تبقى جذورج أَصيلة جوهرة سليمـان المصونة
-احبك من تحاجيني هيج
سليمـان :: بنتي بنتي شتسمعين هناك طنشي و باچر مشي للشيخ سلمي عليه وتحمديله بالسلامة كلش تعيبان
-اكيد بابا بلا ما توصيني
سليمـان :: شلون صار زلمتج
باوعت لغياث بنظرة خاطفة و جاوبته :
زين قبل شويه صخن عندي ان شاء الله عالعلاج يتحسن
سليمـان :: اصيلـة ود
دَمعت عيوني و اني اتخيل حاله لوحده كاعد هسه ، همست ديربالك على نفسك بابا و اخذ ابرتك بالوقت اكل زين و لا تبقى لوحدك.
سليمـان :: ان شاء الله ، في امان الله بويه
-الله ويـاك بابا
صافنـه للشباك السما صافيـة و الگمر بدر كامل ، ليلة طويلة خلصتها ما بين غَيـاث الي حرارته ما استقرت و ما بين ذكرياتي بهذا المكـان صح تماثلت جزئيًا للشفـاء و تخطيت هذه المرحلة بس الذكرى من تهاجمك الالم يصحو من غفوته و يطيح بكل وجدانك بلا رحمة ، اباوع لوجهـه الوسيم و اتذكر حنيته ويا اهله وناسه و تعامله وياي كل شي بي مثالي الا الظروف جانت مو مثالية، اسأل نفسي احبـه ؟
لا ما احبه وبس ،، اني اموت عليه بس راح ينجح زواجنـا سوا نتخطى جروحنا و ماضينا ؟
ما تجي لحظـة انهيار اذكره بلي سواه اخوه و امه بيه
ما تجيـه لحظة عصبية و يذكرني بلي صار ببنين قلبي يگلي حاولي غياث يستاهل المحاولة و عقلي يگلي كل محاولاتج يائسـة و راح تنتهي بفشـل ذريع !
جَريت حسرة طويله اعقبتها بتنهيدات متتاليـه واجـه صوته مثل حبة المُسكن لاوجـاعي :
غيـاث :: تهون !
باوعتله و بأبتسـامة همست :
من شوكت گاعد ؟
غيـاث :: من مُدة .. انتِ واكفـة تتنوعين ليل الله وانه اتنوع بليل شـعرج و يا ليل شعرج شگد طويل
-ابتسمت و حَسيت داهمني النعـاس ، فركت عيوني
صاح و هو يربت بكف ايده عالفراش
غيـاث :: تعالي
-هااه .. لا منعسـانه
غيـاث :: كلش منعسانه ، تعالي بويه راح تنامين على طولج
-ما اكدر انام و اعوفك خاف ترجع حرارتك تصعد
غيـاث :: هيج هيج صـاعدة تعالي بداعت هذا النفنوف المخرم
-قلّصت عيوني عليه ،، شگد لوتي انتَ ،، گولي بالله انتَ مرتب اشيائي هيج ؟
غيـاث :: اي و لتخافين محد دخل للغرفه من بعدج
-احس خدودي سخنن و آني افكر شلون رتبهم ، تقربت بحذر صعدت للسرير و مددت طولي يمه بيناتنا مسـافة
غيـاث :: شمالج شاردة و العباس ما اكل بشر انه
-مو هيج بس حتى ما الچمك تدري بيه اتحرك هواي
غيـاث :: اي بعلي اشتاكيت لدفراتج چثير
-اسكت كافي خل ننـام
غيـاث :: نامي انتِ انه اريدن اتنوع للگُمر
همست بنعاس :
يا گُمر و انت مابيك تگوم
غيـاث :: وليش اكومن و الگُمر طاح بحضني
-قفلت كلش مابيهـا مجال اناقشة بعد ذبيت شعري گله بيناتنا و غمضت جفوني و آني اغيب عن الوعي تدريجياً
غيـاث :: حبيبتي ..
-همم
غيـاث :: تحبيني ؟
-همم ،، احبك و اريد احبك أكثر بعد
صَحيت ثاني يوم و راسي على صدره ، وخرت رأسـاً باوعتله غاطس بنوم عَميق و لون وجهه احسن من البارحة ، تلّمست جَبينه ماكو حرارة تنهدت بأرتيـاح
بدلت ملابسي و اخذت شغلاتي و توجهت للحمام ، غسلت بسـرعة و نزلت لكيت فيفي منورة المُطبخ
صباح الخيـر فيفي :
كفاية :: صباح الخير والعافية بشري حبوبه شلونه زلمتج
-زين بارحة بليل صخن شويه بس هسه احسن عفته نايم ونزلت لان جوعـااانه
كفاية :: يخسى الجـوع ، خدرت الچـاي و سلكت البيض
فتحي الثلاجة تلكين اجبان و گيمر و عسـل طلعيهم
-الله گيمر عرب اموت عليه
كفاية :: مجايب عمج مهران هو هم يحبه انه ما اچلة بالصيف
-طلعت الصحن و اخذت من طرفه بالخاشوكة شويه وتذوقته هممم كولش طيب
كفاية :: طبعـاً طيب
-هااه كفاية شو واكعة جفي
كفاية :: شكلت آنه خفت هاللسان
-رتبنـا الريوك و دخلت زينب شايله على راسها طابك عليه خبز حار توها خابزته صبحت و ردينا تحية الصباح ، تبعها دخول مهران :
مهران :: صبحچن الله بالخير ، شلونجن بويـه
ردينـا بفد صوت : صباح النور
سأل موجه كلامـه لكفاية :
زهبتن ريوك الشيخ ؟
كفاية :: ولمته عيوني
باوعلي مهران بأبتسامة و صاح :
مهران :: عمي ود انت وديله الريوك وهم سلّمي عليه
-هزيت راسي بأي :
اكيد عمـو اني ناويه اليوم اشوفه و اتحمدلله بالسلامة
مهران :: بارك الله بيج بنيتي
-ناوشتني كفاية الصينية بأبتسـامة :
اخذتها و آني رجل تطك برجل من الخجل و الرهبـة
الشيخ حضوره قوي و تخليك غصباً عنك ترتبك .
طرقت الباب مرتين بخفـة و دَخلت ، يمكن هاي اول مرة اشوف بيها غُرفة الشيخ ، فريت عيوني بنظرة سريعة غرفة بمساحة صغيرة يمكن اصغر غُرفة بالبيت مفروشه بحصيرة ناعمـه وسرير ابو نفر خشب قديم و بالزاوية مصلى و سجادة و تربة و دولاب صغير لملابسة واحتياجاته و خزنـه مفتاحهه كبير اجـه صوته ينبهني :
يعقوب :: هلا بويـه شلونج
هزيت راسي بحرج:
صباح الخير شيخنا
باوعتله كاعد مهدول الاكتاف نص وزنه رايح بحيث تحس دشداشته فارغـة لكنه مازال محتفظ بحضوره وهيبته كلما اقتربت فاحت منه ريحة المسك و العنبر ،
فر سبحته الكهرب برفق و صاح :
يعقوب :: صباح النور
تقربت حطيت صينيـة الريوك عالطاولة ، همست بخفوت :
صحة و عافية
يعقوب :: الله يعافيج بنيتي ، شلونج شعلومج
-الحمدلله شيخ بخير اذا انتَ بخير
يعقوب :: سمعت رديتي جيف غويث مريض بارك الله بالبطن الحكلتج
-دَمعن عيوني بتأثر:
شكرًا شيخ الله يبارك بعمرك .
يعقوب :: العمر كضى يا بنيتي و ماظلت منه غير الوشـاله
نحمد الله على كل شي و نسألة حسن الخاتمة
-آمين يا شيخ
-مد ايده المُرتعشة اخذ كسرة خُبز غَمسها بالچـاي وقضمها برفق ، شفت حركته بطيئة اخذت كلينكس تقربت كفيت رجلي وجلست عالارض بديت اكسرله خبز و اغمسله و اناوشـه هو ياخذ مني و يمضغ بصعوبه
مديتله كلينس مسح حلكـه ، شال ايده المتجعدة للسمـاء
يعقوب :: الحمدلله ربي ديمها و احفظ اهلها
نزل راسـه صُفن بعيوني ثواني و فجأة اجهش بالبچي
و دموعـه هلّن بألم
گمت تقربت يمـه بتردد مديت ايدي و لمست كتفـه :
خير شيخنـا ليش تبچي فدوة اصيحلك احد ؟
هز راسـه ببطء و بحزن غامـر همس :
يعقوب :: لا بويـه لا تنادين احد ، اكعدي يمي اريدّن اسولف وياج
رجعت لمكـاني ، طويت رجليه و كعدت على الارض بمواجهته
يعقوب :: بويـه ود ، انه اريدّنج تبريني الذمـة خافن ظلمتج بهاي الزيجة ، اعترف جدامج عاطفتي غلبت حكمتي و خذيتج لغيـاث
-و كأن بكلامـه صحى بيه الذكريات و أجج نار ذاك اليوم
من ما انطوني حق الاختيـار ،صفنن عيونـه بالفراغ وسافر بذاكرتـه سنين طويله للوراء ، استرسل :
يعقوب :: گبل سنين طويلة جاني جويبر ايده على دليله كلالي بويه انت زَوجتني موش على رادتي و وعدتني شوكت ما دك گليبي لمرة تاخذها الي لون چانت نجمة بسمـا بويه انه عاشك و العاشكها من بغداد بويه اموتن لوما خذيتها انه
-انحشرت غَصة بزردومه ، شهك و استرسل :
يعقوب :: وانه اعترف تهاونت وياه و گلت اكيد هاي نزوة عنده مريته وجهاله عفته يهومش لوحده و منا وليده مريض احتار بي ، ابوج عمل عملته وخلاني انه اخطبها اله و انه هم يا غافلين الكم الله شمدريني بأيدي چتلته من بكت حلمه من بين اديه و ناوشته لسليمان !
-شهكت و احسّ دموعي شككن خَدي ، لوعة بكبر الكون استقرت بگلبي ..
يعقوب :: مـات جويبر و صـارت موته لچمة بدليلي ما تطيب نار كبره ما تهود لچن ربچ لطيف بعباده عافالي غيـاث حبايه مفشوكة من ابوه نفس الطيبة و الحنية والرجوله و النخوة
چنت كل ليلة اندعي ربج يحفظه لشبابه واليه حدما صارت سالفة امج المرحومة هنا انه دخلت بصدمة لان اعرف غويث ما يسويها بس من اعترف بنفسه هنا انلجم حلچي ماعرفت شأكولن وشحجي و اعترف تخليت عن كلشي عن كرامتي وچلمتي و من بعد الكطع لسنين بيني وبين رفيچ عمري جدج داوود اجيته ودكيت بابه منكس الراس طالب روح غويث منـه بدل روح جويبر الخذوها مني
-صرخت بصوت مسموع واضرب على گلبي حيل :
اوووف يمه ،، گلتلكم كلشي سمعته و شفته بعيني
طلع صوته مجروح بنحيب:
يعقوب :: اااي بويه كل شي شفتيه و سمعتيه صدك بس انه ابو و الابو يسوي كلشي خاطر يحمي وليده ويشهد ابو فاضل عليه انه ما كليت حك اميمتج انه سلمته بيدي للامن و دفعت الديه لاهلها.
-مسحت وجهي و هزيت راسي ببطء ، استرسل :
يعقوب :: يمكن ربچ اله بيها رادة والا چان عدموه بتهيمة هو ماله غرض بيها
-لا اراديـًا همست :
اسم الله عليه
هز راسه بأبتسامة ذابلة :
يعقوب :: الله يحفظج اله بويه
قلصت عيوني عليه بعتب و تساءلت :
تدعيلي يحفظني اله و بنفس الوقت تريد تزوجه غيري
اهتز جسـده الهزيل بضحكة طويله :
يعقوب :: چـا شلون احرك غيرتج عليه
-دنكت راسي مُحرجـة
يعقوب :: اسمعيني بويه ، انه اكدر اضغط عليه و اكله تزوج من عين باچـر انه رجال مودع جريب و اريد اشوفن بزرك بحضنك و زلمة مثل غياث ما يثني چـلمتي و راح يگلي تم عبنه ولد بـار مثل عينة ابوه لچن انه شراح استفيد يو عدت الغلط مرتين و اعيدن قصة جويبر ، يتزوج و يعيش ميت عبن روحـه معلكة بيج ، لهيج بنيتي لخاطر هاي الشيبة اكلج هالله هالله بيه.
انه من خذتج اله موش لني ادور فصلية يشهد ربي بطلنا هالسنينة من زمان لچن خذتج لني شفتج ساكنة رويحته
ويوم الگتله اذا ما تريدها اخذنها لواحد من ويلادنا اشتعل وصار يرعد علينـا هيج زلمة لا تفرطين بي لنه يفرط برويحته وما يفرط بيج
باوعتله بفخر مكتوم ، عيوني حركتني بس ماردت اطلق صراح الدمعة گدامه :
ارتاح انتَ شيخ و مايصير الا الكاتبة الله .
بصوت تعبان :
يعقوب :: و نعم بالله بنيتي
گُمت اخذت الصينيـة من يمه و قبل لا اروح سألته بلطف :
شيخنـا ممكن طلب ؟
يعقوب :: آمريني بويه
-مرت حامـد اتمنى تساعدها و متخليها تتأذى أكثر من هيج
لمعن عيونـه بفخر
يعقوب :: شغيلتها محلولة بأذن الله
-بغبطة واضحة صحت :
صدك شيخ شلون ؟
يعقوب :: شوكت ما سيرت ، جيبيها و تعالي و راح تعرفين شلون
-هزيت راسي بحمـاس و طلعت بوجهي للمطبخ خليت الصينية عالسنك و بقيت صافنه بكلامـه خنكتني العبرة ومشاعر هواي سيطرت عليه ، اجـه صوت كفاية من خلفي
كفاية :: وووين چنتي يمدهورة نمتي جوه خما نمتي ، هاع هاي شبيها عيونج حمر شني چنت تبچين
هزيت راسي بـ” لا ”
رايحـة اكعد غيـاث
لزمت ذراعي تحثني احجي :
كفاية :: علايمج ود مو هيج دخلتي عند الشيخ ؟
طبطبت على كتفها برفق :
ماكو شي حبيبتي
كفاية :: زين ما تاخذين ريوكـكم تتريكون
-خلي اسبحـه و بعدين
كفاية :: يمعوده لهسه صوابة اخضر لا يروح يلتهب !
-لا خليها عليه خبيرة بالتعامل ويه الجروح
باوعتلي برضـا ، رجعت اخذت نايلون شفاف مال حفظ الاطعمة من الجرارة وصعدتله دخلت لگيته گاعد و مخنزر بالفراغ ، رفعت حواجبي بفضول : خير شبي وجهك عبوس من الصبح
غيـاث :: وين چنتي ؟
-بالسينمـا
زفر انفاسـه بقلّة صبر و صاح :
غيـاث :: تعبان ود مو وكت سوالفج
-وكفت امـامه تلمست جَبينه ما مصخن
كلشي ما بيك مثل الورد
غيـاث :: شنهي كصدج جاي اتمضيك عليج
-لا مو قصدي ، شبيك اليوم مزاجك برتقالي
غيـاث :: گـاره روحي ود ، اريد اكومن على حيلي
-هسه بس تسبح ترجع تفرفش
باوعلي عاكد حواجبـه
غياث :: ويني وين السبح
-اني اسبحك
ضحك و باوعلي بسفالة !
-سالمين ، ترى اسحب العرض
اشر على حلكه بعلامـة سكوت بس عيونه تلمع بدهاء
غلسّت عنـه و رحت اخذله ملابس و منشفة و اداوته مال استحمام و سحلت الكرُسي الموجود گدام الميز دخلتهم للحمـام ، رجعت اشرتله براسي يلا ..
نهض و لاجنـه مريض يمشي گدامي بتبختر كاتم ضحكته
حسيت بروحي تورطت وياه شكده و شراح يسبحه لبست نفنوف خفيف ، رفعت شعري و اخذت النايلون مال حفظ الاطعمـه و مكص وياي اول مشافني ارتفعن حواجبه بأستغراب :
غيـاث :: دَخيلك يالحسين راح تكصكصني و تفرزني للشتا
فتحت عيوني و اشرتله بأصبعـي : شششش
غيـاث :: اهلي يردوني والعباس
ضحكت و كمت اكصكص بالنايلون و الفه على جرحـه
القُرب، نظراته ، انفاسه المُلتهبة ربكنّي، تهربت بعيوني بعيد وركزت على شغلي
حرت شلون اغسل راسـه ، صحت بحيرة
نصي جسمك شويه عفيه حتى المي يوكع ليوره
ضحك بسخرية :
غيـاث :: ولچ وين انصي بعد يمهطورة مو راح اطيحن من الكرسي
-جبت تخته و صعدت عليها ، بلشت اغسل راسـه بحذر وغسلت جسمـه بلا ما اتقرب على جرحة ، بعدما كملت همست بلهجة ممازحة :
يما شكدك فحطتني
غيـاث :: حكج بويه نوب لخ طلعيلي عالمتر
-ههههه
اخذت المنشفة اجفف شعره بثنين ايديه وتبعثرن خصلات شعره على وَجهه الوسيم ، غافلنّي عيوني و حدقْن بي همست برخاوة : نعيمـاً
امتدت ايده و جذبت خصري حيل ، و خطفت خدي بعضة شَقية خفيفـه واعقبها ببوسه.
غيـاث :: چـا خوما بس اگلج انعم الله عليچ
-دفعته و اني افرك بخدي :
اكبر سختچي !
طلعـته للغُرفه و لبستـه التيشيرت بشق الانفس حسّ عليه تعبت ، حاوط خصري و صاح :
غيـاث :: كافي ارتاحي و بعد ما اخليج تسبحيني
قوست شفايفي بمزح :
ليش ماعجبك حمـامي
كصني من فوك ليجوة بنظرة اعرفها كلش زين مـو راحة
غيـاث :: عجبني و ذَوبني و سحن عشيرتي
-مرر اصابيعـه برفق على خَدي و حنچي نزولاً لركبتي همس:
غيـاث :: موش نحر هذا نهر ما ينشبع منه .
-صدري يعلى ويهبط بضربات غير مفهومة ، نزلت ايده بجرأة أكثر وهسهس بصوت واهن :
غيـاث :: لچ أمنيتي اعيشن هنا ما بين الضفة والضفة
-بعدني دايخـة بسوالفـه و خطف شفايفي بحرارة وبدل ما امنعـه تجاوبت وياه بشوك عاصف ، شرارة اشتعلت مابيني وبينه نسـه جرحـه و نسيت نفسي بين ايديه ثواني مّرت ما بعدني عنه غير احتياجـي لشهكة نفس
اهتز جسمـه بحاجة مُلحة و بنفس منقطع صاح :
غيـاث :: ليش .. ولچ حنطاوي
قبل لا اجـاوبه اندك باب غُرفتنا بطرق مستمر ، دفع شعره للوراء بضيقة خلك ، رفعت اكتافي بغنج مثل داكوله : حظ اوفر !
ذبيت شال على راسي بأهمال و صحت منـو ؟
دلال :: هاي انه ،، جدي الشيخ طرشني عليچ يريدج بسرعة
-تلاكت نظراتنـا اني و غيـاث بأستغراب
غيـاث :: شيريد منچ جدي ؟
-مادري خليني انزل و اشوفه ..
غياث :: ماشي انه هم راح انزل يم الولد و خليهم يزهبولي الاچل ،حرامات حسبالي اتريك بيج بس فلتي
طلعت لساني اعيبله ، نزل و آني بدلت بسرعة وضبيت حجابي ونزلت دخلت للمطبخ لكيت زينب و مرت حامد ، سلمت عليها بحرارة و افتهمت ليش دز عليه الشيخ ، خاطبت زينب :
حبابة غياث لهسه ممتريك
زينب :: ياع وين چان رح نصب الغده
-هااه .. چان نايم
زينب :: چـا خوش نوم العوافي
اجه صوت عمتي من ورايه
كفاية :: حبوبه ود اخذي ام زهرة وديها للشيخ متانيكم
-تهللّت اسارير المرة و من ارتباكها چلبت بأيدي شاورتها بخفوت ، لا تخافين شغلتج مقضية بأذن الله
مشينا وقبل لا ندخل لاكتنـا البدوية وجهت كلامها بخزرة :
البدويه :: وين العزم ان شـاء الله
صدح صوت كفاية بثقة :
كفاية :: سويلهن درب حبوبه الشيخ متانيهن لا تعطليهن
خزرتها بنظرات لاهبـة :
البدوية :: اعرف متاني ام زهرة بس هاي شعدها داشة ؟
كفاية :: هاي عدها اسم يالبدوية ود بنت سليمـان مرت غياث سبع السباع والشيخ ناداها بالاسم كافي لو نزود ؟
زاحت عن طريقنا بس بودها تفترسنا بنظراتها
ابتسمت بتشفي الها و اخذت بيد المرة ودخلنا عالشيخ ، بعد السلام ارحب بينا بحفاوة و ابتهجت ملامحه من شافني كعدنا و استهل الكلام بلا اطالة بسبب حالته الصحية المتدهورة :
يعقوب :: شوفي بويه انه طرشت لزلمتج خاطر اسمع منه و افتهم اذا بي مجال ينعدل ويصير زلمة حوك يراعيجن ويخاف الله بيچن ، لچن يا بنيتي الظاهر طبع الي بالبدن ما يغيره الا الچفن وهذا حميد سالك درب اعوج وللموت يظل اعوج
و لونج گلتيلي هلج ناس كبار ومساچين و اخيچ عليل و بركبته مرة و عيال انه راح اطلعلج چم فلس من الودي (صندوك العشيرة)تكضينهم وتنطيهم لابوج يبنيلج غريفة و مطيبخ وحمام تكعدن بي انتن و بناتج و هم مدة اوديلج مصيرف تمشن امورجن بي منا لما ربچ يفرجها و بنياتج يمشن لقسمتهن بستر .
ام زهرة :: الله يبارك بعمرك يشيخ و يچثر من امثالك
هَيج و بيه بخت و اكعد سادة بابي بستر و ما اشوفن حامد
يعقوب :: ابشري و هم هددته گتله بعد لا تكرب لصوبهن و ظل لوحيدتك ببيتك اسكر وعربد منا الما تموت عود بذيج الساعة يردن للبيت .
– من فرحتها بچت و كامت رادت تبوس ايده ، منعها بلطف ظلت تندعيله بالصحة و العافية و الستر ، سـاعتها عرفت الشيخ ليش دز عليه حتى ينطيني درس بالانسانية و يصحح مفهوم خاطئ عندي و عرفت شكد وجوده نعمة و موقفه هذا برهن كلام كفاية ، مو دايماً العرف العشائري ضد المرأة ، مرات هو الي ينصفها و ياخذ بحقها ، القانون هو نفسه منذ الازل بس الفكرة بيد من يوكع القانون هل حاكم سيء يملي الارض ظلم و جور ام حاكم عادل راح يحكم بالعدل و مخافة الله امثال الشيخ يعقوب؟
بيومها لمت روحي لان اسـأت الظن بي و حجيت عنـه و تمنيت ربي يسامحني لان شلّت غيبته بسالفة فضه و الرجل جاهد حتى يحميها لكن اهلها هم الظلموها
لحظـات و سمعت هوسـة بره و تهيألي كفاية دا تبچي توجهت انظارنا للباب بفضول ، استسمحت من الشيخ حتى اكوم واشوف شنو صاير
طلعت و لگيت كفاية تبچي و متجمهرين حواليها مهران وغياث والبنات ، انخمش گلبي من گالت :
كفاية :: اخووووي يايمة …
و آني خليتهم و اجيت 🥀🗡️
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.