رواية الموروث نصل حاد – الفصل الثاني
كمـلت طريـقي بس اريد اخـلص مـا اعرفه
وجابرني اظل عنده ، ومـاتت امه بغلط منـي
وسمـعت من امه يستدرچ بـنات ويبيعهم
رعب وبدون قهر على وضعه شردت
فتحت الباب الخارجي وقبل
لا اخطي الباب سمعته يتوعد :
بنـدر : اذا تطلعيـن ادورچ وين ما تكونين
ارجعچ هين وأدوس راسچ بـقندرتي واندمچ
على يـوم الي شردتي بي وعينچ حفظت عيوني .
تحـررت طـلعت خلصت ركضت بيـن البساتين
وبنـص الزرع الشمس طالعة بس الهوا بارد
الزرع مبلل وريحة الـتراب ترد الروح وبخوفي
عبرت طريق وبساتين لا تعد اركـض والطريق مخلص
گعدت فحطانه اريد اجـر النـفس مـا اگدر بعد هـذا حـدي
خليت ايـدي على وجهي وبچيت بضعف عاتبت
امي لأن طلعتني ورطتني هل ورطة ، لو متزوجة
من هذا شيخ الأشاجع ولا هل عالم المبهم المكروه
هسة انـا ما اعرف مصيري شنو واخلص روحي شلون
اكبر غـلط ممكن ترتكبه البنت تعوف بيت اهلها وتطلع
لا بيه بعد حيل اكمـل طريـقي ولا اتجرأ ارجع الـ ال ضـليل .
~~~~~~~~~~
غـاليـة ..
اعلان حرب ، تهريب مُـرجـانة اخذوا مستمسك حتى يدمروني
قبلت اتعذب بس دعيت ربـي توصـل بنتي للمكان الصحيح
وتخلص من ال ضـليل وتجبرهم وفرض تسلطهم علينا
سويت بمرجانة الي جنت اتمنى ابوية يسوي
حتى اتملص من استبدادهم بس ماسواها .
رفـعت ننوس بحضني بمجـرد ماسمعت صوته من بعد
يومـين من هروب مُـرجـانة رجع ضـليل صوته جلجل
البيت ، الـكل منتظرين القصاص العادل وصابرين
كلـهم همّهم ينهوني حضنت نقش ايـدي تشهگ :
_ ماراح يرحم بحالـچ يمه هذا مثلهم .
_ مو مهم انا مُـرجـانة اهم مني .
استدارت نظراتي بعد ماسمعت خطواته
نقش : مبين من مشيته عصبي اخـاف يضربچ .
غـاليـة : اذا دخل هنـا اي شي يطلب نفذي لا تعاندين .
ضغطت على اعصابي اول ما فتح البـاب ودخل شايط
من العصبية ، ركضت ننوس حضنته هو ثابت
لابس دشداشة لون اسود ولاف شماغه على راسه
ضرب سبحته بالحـايط وعيونه ما رفعها مني
ضـليل : نقش اخذي اختـج وانزلي تحت .
خليت ايدي على ظهرها طبطبت حتى تطمئن وتروح
نهضت اخذت ننوس من ابـوها ودارت وجهه خايفة
ومترددة تعوفنـي وياه ، رفعت عيونـي ثبّتتها بعيونها
تمـاسكت خايفة بس ما بينت خوفي ، تقـرب مد ايده
على حنچي رفع وجـهي اكثر وبنبرة تخويف سألني :
_ بنتـچ ويـنها ؟
_ شردتها .
_ ويـن ؟
_ تنسيهم بنتي .
_ بنـت ذيـاب .
_ ما اختبر صبرك والله .
_ لا تختبرين صبري لا وجلالة الله ازلزلها عليچ .
ماشلت عيوني من بين عيونه بس سحبت وجهي
من بين ايده ، اخذ ايدي من معصمها عتها وصـاح :
_ دمي يفوووور صار يومين اريد بس ارجـع اشرب
من دمچ واشمرچ للذياب البرا تنهش بلحمچ .
_ بنت ذيـاب گلبها مات ما تتهدد والدليل تخليت عن بنتي .
_ يول انتِ من يا طينة كسري هذا الخشم كسرررررري .
ابتعد يفتر بالغرفة يحاول يضبط اعصابه
وهو يردد الكلام ويتوعد وينطيني انذارات :
_ حـالف يمين ما اگضبچ هساع
واضربچ لان مايفيد بيچ الضرب
بنـت ذياب راح اتفنن بتعذيبچ
اعرف شلون اردچ تحت رجلي راكعه
تتوسليني وادفرچ دفرت الچلبة بوكتها .
ماهتميت بكلامه ولا عبرته خفت ما انكر
بس بقيت صامدة بين ايده يسحب بيَّ
وانا ابتعد الى ان طلع من الغرفة مترهي
بعد ما رن تلفونه ، طبگ البـاب مشتط غضب
بقيت انتظر فوتت بناتي عليه
مرت الثواني والدقايق وعبرت الـساعة
تعجبت ما رجعن بحضني رجف كلبي
من تذكرت كلامه ، فتحت الباب وطلعت
ادعي ربي تفكيري مو صح يارب تفكيري غلط .
نزلت على درج مثل المجنونة شفتهم كلهم
بناتهم وزلمهم مجتمعين بالصالة الجبيرة
داير ما داير امهم الي تشخصت تنظر بشماتة
دورت على بناتي بوسطهم كلها موجودة اله بناتي
ضـليل گاعد مترأس جلستهم استكانة بيده
يفر بالخاشوگة منتظرني احجـي ثبتت وسألت :
_ بناتي وين ؟
ام ضـليل : اخذناهن المكان ثاني .
_ على اي اساس تتصرفون بكيفكم انتوا .
ام ضـليل : ماعدنا ثقة بيـچ ولا انتِ امان ومحل ثقة تربيهن .
_ ترجعون بـناتي لا ..
ام ضـليل : ابوهن هذا گاعد وهوَّ أخذهنّ منچ .
_ ابو نقش ومرجانة جوا التراب ولو
موجود مايصير هذا حالنا انا وبناتي ياريته عايش ياريت .
انا حجيت هيچ واشتعلت عجوزهم سب وشتم
تعتبرهـا اهانة لشيخهم الگاعد ضـليل تغاضيت
عنها وتقدمت من ضـليل عبالهم اخاف حجيت بتحذير :
_ رجعلي بناتي اليوم ترجعهن .
ضـليل : بناتچ مُـرجـانة انتِ بيدچ هدرتي دمها
نقش متزوجة بيت زلمتها هساع .
_ ننوس اريدهـا ما تگدر تنام اذا مو بحضني .
ذبلت عيونه وانا احچي اعرف نقاط ضعفه جاوبني بهزيمة :
_ من صلبي هاي ما تحبيها ومجبورة بيها .
_ صح اكره كلشي يتعلق بيك اقرررررف منك اقررررف .
مشيت منتهية اريد رجلي تعيني وتوصلني فوك
ما اوگع گدامهم ، اعترض طريقي اخو استعظم
كلامي ويه اخو وشيخهم رفع ايده ناوي يضربني
وانا ظهري على ضـليل ما اسمع غير بس صوته فززني
ضـليل : أضربها حتى احرگ الزلم والنسوان هين .
مقتدر : تگلك اقرف شني حرمة تگول الزلمتها اقرف منك ؟
ضـليل : گالتها اليه انا زلمتها حسابها عندي
انت وغيرك تنجب وتلزم ارضك لا اهينك .
بعدهم يحچون سرعت مشيتي وصعدت عاطت امه
ام ضـليل : هاي مايفيد وياها اذا ما تفوت
انتَ توكلها كتل وذل واهانة حتى تعترف مايفيد .
ضـليل : مايفيد .
ام ضـليل : خليني انا وخواتك نفوت عليها
بربع ساعة اخليها تزوع القضى والمضى وروح ابوك .
ضـليل : ول وروح ابوي اذا ادحگها مشخوط
طرف إصبعها اعزم بالله لا ابقي گيعان ما احرگها
لا ابقي حلال لا ابقي زلم ولا نسوان ازينو الشاربي
اذا اخليكم اطخوووون ذيال ثوووووبها .
معرفت شنو انكسر بس دخلت للغرفة
اريد اوگف على طولي ما گدرت گعدت
ارجف ودموعي تمنع نظري ماشوف بيها بعد
اخذت لعبة ننوس وملابسها ورجف گلبي
چانت جوعانة گالت يمه انا جوعانة وخفت انزل
شلون بيه شلون ببناتي ياربي اريد بس القوة منك
تعبت بعد شسوي بحالي وين انطي وجهي وين
فتحت الشباك وبحرگة گلب ام نزلت دموعي وصحت
_ ربي انا لا حول ولا قوة بلا سند ولا معين
بناتي اخر امل عندي حتى اكمل واعيش
احفظهن بعينك التي لا تنام ، يارب سهل درب مُـرجـانة
ولم شملي بباقي بـناتي يارب طلبتك لا تحرمني منهن .
شلونها هسة مُـرجـانة وصلت لو بعدها ؟
اكلت شربت نامت وين گعدت خافت ؟
يارب تدخل الأراضي المحرمة بخير وسلامة
بس بعدها شراح يصير بيها هناك شنو مصيرها ؟
اذا يكتشفون هويتها يرجعوها معقولة يموتوها ؟
شلون مر الوكت بالموت اتلوع وحدي
اسمع اصواتهم وجبة منهم تروح وجبة تجي
يدورون مُـرجـانة وعمتي على تعبهم وخوفها
على سمعتهم بين الشيوخ كل ساعة توگف
على درج انواع الدعاوي والسب والشتم تنطق بيهن
عيني بهل ليلة ما غمضت ، ومر اليوم الثاني تعلعلت
كلها مو حنينين على بناتي شلون اذا ضربوهن
باليوم الثالث نص اقاربهم صار عدهم علم بمرجانة
ناس رايحة وناس راجعه وانا بعز كسرتي لازم
انزل اخدم خطارهم واطم اذني حتى ما اسمع كلامهم
اليوم الرابع من ناس لناس صار ينتشر الخبر
وتكاثف البحث عنها ايدي خليتها على گلبي
اذا توگع بيدهم ينهدر دمها بدقيقتها وانا مابيدي حل .
اسبوع عشته بلا نفس على اكل حدي
اشرب الماي اتجرعه غصب واكل القليل
وكلها تدري گطعت الاكل اريد بناتي ، ماعندي قوة
حتى أردهم بالكلام ، الحد ما انتهى صبري اتنازل
الخاطرهن وبس اتفاهم ماعندي غيره اتفاهم وياه
نزلت من غرفتي متوجهة على غرفته اعترضت
طريقي اخته ودفعتني اجت الشيخة سحبتني من
ايدي تمنعني اخطي هل خطوة ضحكت وهمست :
غـاليـة : شبيچ خايفة ؟
الشيخة : اعرفچ عرمة نغله مو بنت ابوچ .
غـاليـة : ههههههه تعرفين اذا افوت هسة
يرجع بناتي وغصباً عليكم كلكم ما تگدرون تتنفسون بعد .
_ تخسين يا**** امشي صعدي غرفتچ لا اكسر راسچ .
_ اذا تكسرين راسي ابنچ شنو يكسر برأيچ ؟
حجيتها ومن جوا ايدها طفرت وركضت
على غرفته اول ما لزمتني اخته صرخت بعلو حسي :
_ ضـليل .
فتح الباب طلع مبدل وعباته على كتفه مخليها
بكل رهاوة ، ابتعدت مني اخته وهوَّ عبرني
يتجاهلني يفر بسبحته ندهته :
_ اريد احجي وياك ويمنعوني .
ما التفت ولا كلف روحه يسمعني انهضمت :
غـاليـة : ضـليل لا تروح اسمعني .
بس طلع شفت ضحكة امه انهاريت اكثر
ومنا انا لا اكل ولا نوم صعدت الدرج صار
شطوله ، فتت للحمام الفوك غسلت وجهي
حتى ما افقد الوعي الدنيا صارت تفتر بيه
وقبل لا ادخل غرفتي لوعت ام ضـليل وصوتها
وهي تتوسل ولازمته من ايده اباع عليها من فوك :
ام ضـليل : ليش رجعت روح اطلع يمه لا تكبر راسها .
ضـليل : شلكم غرض لا تدخلين شيخة عيب .
ام ضـليل : عوفها حتى تنذل وتحچي وين ودت مُـرجـانة .
سحب ايده منها وهو يصعد ركضت على غرفتي
گعدت على سرير اجر بالنفس سريع ماعندي حيل
دفع باب غرفتي لا انا اگدر احجي وهوَّ خايف نحچي
ومثل كل مرة ما نتفاهم وننهيها بعركة وصراع
يخطي خطواته بكل حذر صار گدامي نزل لمستواي
مد ايده حول خصري وسحبني بلحظة صار هوَّ
گاعد بمكاني واني على رجله وايده محاوطه خصري :
_ شرايده مني بنت ذياب ؟
_ بناتي ضـليل رجع بناتي .
_ رجعي مُـرجـانة .
_ اذا ترجع شيصير ؟
_ مهدور دمها تنذبح على قبلة وانتِ السبب .
نزلت نفسي كلشي بيه معارض تصرفي
بس مجبورة اخلي شفايفي على رگبته وبستها
تكهرب جسمه وسند روحه بضعف بحافة السرير
غمض عيونه صرت اركز بي ضغط على اسنانه
وصدره صار يرتفع ويهبط بغضب :
ضـليل : كم مرة نبهتچ لا تستغلين ضعفي لمصلحتچ .
غـاليـة : تعبت ومليت احس راح اموت .
ضـليل : موتتهم اخلص منچ موتي وانا ادفـ ..
غص بالكلمة حتى ما گدر يكملها تجمعت الدموع
بعيوني واني انهض من حضنه واصير مقابيله
وهوَّ بعده بتأثير البوسة منزل راسه وضاغط عليه بيده .
رفعت راسي حتى دموعي ما تنزل هوَّ نتر :
ضـليل : اي رفعي تكبري اكثر بنت ذياب ماتنزل دموعها .
عالية : عبالك متندمة شردت بنتي ؟
_ الگ*** تندم وانتِ لا .
_ حققت الي چان لازم يصير من سنين .
_ شنو قصدچ ؟
_ ابوية لو مشردني منكم چان انا مو هذا حالي .
_ شبي حالچ غـاليـة راح ادوس راسچ بالقندرة .
_ تزوجت بعمر صغير ، مات زوجي ، جبروني على شايب.
_ انا شايب .
_ لعد شاب ؟
_ عجل انتِ شگد .
_ اذا تتجاوز لو تسب اهلي يا ضـليل تحـ .
ضربني على شفتي بخفه وجرني من ايدي
اتجاهه يسألني من كل عقله منتظر جوابي :
_ اذا تطلعين من هين بيوم تتزوجين شاب تريدين مو ؟
_ بعمري .
_ يعني شاب .
_ اعيش حياتي .
_ اقسم بالله يالبغدادية اذا تطلعين بيوم من هين .
_ اي .
_ اطلعچ بتابوت .
_ يمكن تموت قبلي .
_ كلها تكرهچ انا واگف بوجههم لو بيدهم
يتفننون بموتچ وانتِ تعرفين يعرمة .
_ بعد انت من تموت وين يشوفوني اشرد .
_ ما تلحگين يموتوچ وراي ووصيتني تندفني بحضني .
سحبت ايدي منه ودرت وجهي وبنتر صحت بي :
_ رجع بناتي ضـليل خلص صبري .
نهض صار بمستواي مقرب وجهه مني الى درجة
فر وجهي بيده وعيونه تبث غضب خفت وهو يصيح :
ضـليل : انا خلص صبري عليچ بنت ذياب
تلاحگي لروحچ لا اخليچ تروحين بالرجلين
انتِ وبناتچ صايرة ***** دبل اضعاف من قبل
تعرفيني انا ما ارحم اذا حقدت استري على روحچ .
دفعني بكل قوته وگعت بالگاع وضهري تفلش تفلش
بالكنتور وهوَّ يفتح الباب هاي الي تسد الباب طرفها
حاد بس يريد يسده باطن كف ايده انجرح كله من الطول
للطول ، التفت وصاح بصوت جمهوري :
_ حتى بابچ مثلچ ومثل كلامچ السممممم .
رفعت روحي بيه ما بيه خليت راسي على مخدة
حضنت مخدت بنتي ولعابتها وصرت اشهگ
شعندي هنا اذا انا جنت الخاطر بناتي صابرة
هسة ليش باقية ، بين العتب والتعب خلصت
هل يوم الحد ما فات علينا ليلة باردة مطر
كلها فاتت لبيوتها خليت ايدي على گلبي
ومرجانة صارت بين عيوني شصار بحالها هسة
اكو سگف يحويها من هل برد والمطر .
نزلت والبيت كله هدوء ما اعرف شلون لمحتني
هل عجوز وبتها وجنتها الحيوانة طبگتني
على حايط اخته ضربتها ضربه على وجهه
عبالها لان اكبر مني اسكت عنها ، فتحت الباب
وشمرت روحي ردت اوگع دخلت عبالك احد دافعني
وهي بعدها تريد تملشني كمشت بـ دشداشتي استنجدت:
غـاليـة : ضـليل بس احجي وياك هاي تريد تضرب .
هو نايم بالفراش على ظهره رفع
راسه وبصوت مخيف صاح :
_ شلوووووون يخلوني اتخبل بهل ليلة
عــــــوووووووفــوهـــا عــــــوووووووفــوهـــا .
الشيخة : هو ياهو يمها عمي شمالك راح تموت .
ضـليل :طبگي المهجووووووم ما انام حرام اطلعوا يلة .
باوعت بوجهه رفعت حاجبي عليهم وبقرف
نظرت نظرة اخيرة وسديت البـاب بوجههم
مشيت بحيرة وضياع افكار خطوات كلشي مبهم
ولأول مرة بحياتي اسويها واگعد على ارض بصف
السرير مثنية رجلي قريب من راسه فتح عيونه
بصدمة بس اخذت ايده وعيني بعينه اخذت لفاف
لفيتها بكُل هدوء وتأني حتى ما يتأذى هو يريد يرمش
بعد ما يگدر مسلمني ايده وعقله وروحه
منتظر تحركاتي بلهفة .
بس انتهيت من لفها ملت راسي نزلته وبست مكان الجرح
فتح عيونه بذهول ما مستوعب تحركاتي وصوت
بلع ريگه مسموع احس بلعومه يبس بعد
مايگدر حتى يحچي رفعت راسي ورجعت عدت
البوسة بنفس المكان تلمس وجهي وبتعجب نطق :
_ بيچ شي ؟ مسوية شي بروحچ ؟
_ تأذيك ؟
_ شنوه شبيچ غـاليـة شصاير ؟
_ ايدك توجعك ؟
_ غـاليـة .
_ اجيت اشوف الجرح انضربت بسببي .
_ تريدين تخبليني مو ؟
هزيت راسي ورجعت بست نفس المكان
مال بجسمه كله واخذني من ايدي رفعني
سحب الشال من راسي وجر القراصة فتح شعري
_ تريدين تخابرين بناتچ ؟
_ اي على اقل بس اسمع صوتهن .
_ تباتين عندي اليوم ؟
_ بس .
_ ما اتگرب بس اخليچ على ايدي بحضني .
_ واذا .
_ اششش كلمة زلمة ما اتگرب زايد .
قبلت جرني بين ايده يتذمر صرت
على ايده استمع لكلامه :
ضـليل : صايرة هيكل ماكو لحم منوم إعظام يمي .
غـاليـة : تريد اصير مثل نسوانك الباقيات .
_ شبيهن نسواني ؟
_ وحدتهن هايشة بعرض الحايط وعقل ماكو .
_ مابيهن شي هاي غيرة الضراير .
_ غيرة يا غيرة هاي ؟
_ هنـاك يصيحن معصعصه وهنا تصيح هوايش وانتن
التلاثة كل خير ما بيچن والدليل شردت هين وحدي .
ما تجاوبت وياه وعاملته بإهمال وبرود تعود مبين
رفع ايده على عيونه وسحبني اكثر على صدره وتكلم :
ضـليل : ارجعي نفس اول يوم صرتي بين ايدي .
_ لا تذكرني والله اروح منا .
ضـليل : هذا احلى يوم بحياتي .
_ وانا اتعس يوم واصعب ساعات .
ضـليل : لهل درجة تكرهيني .
_ ما اكرهك بس ابد ما اريدك بحياتي
واتمنى ارجع لأمي واعيش بعيد عنك وعن اهلك كلهم .
غمضت عيوني قلقانه بلا وعي اهز برجلي
وايدي أمرد بيها تلمسها بعد مدة وسألني :
ضـليل : شبلاچ تتراجفين ؟
_ گلبي ناغزني على مرجانة .
_ دليني مكانها حتى أرجعها .
_ هههههههه ضليل تخدع الكل بس أنا كاشفتك .
_ غالية امردچ مرد هين واعز الله .
_ أقنعني مو أنت بليلتها قللت الحراسة حتى اشردها.
فز من مكانه يلوي بيدي ويقربني منه فتح عيونه
غضبان دگ علی صدره وصاح برفض أعصاب من اتهامي
ضليل : لا تخربطين يكيفچ لا اعدم احوالچ .
غالية : صرت دارسني وتعرف اهلك ناوين
يدمروها لبنتي وانا على موووووتي ما اعديها .
_ طبج مرض انت وبنتچ .
_ تحبها ادري بيك تحب مرجانة
عندك علم بهروبها تعرفني حق المعرفة انا
لا اسكت عليك ولا عليهم ترددت تتصرف
حتى لا تخرب صورتك بعيونهم سويتها من بعيد .
_ انت مهبوله على موتي ما اسعي على شردت عرضنا .
جريت ايدي من بين ايده اريد انهض واطلع من الغرفة
غـاليـة : سهلتها بطريقتك من بعيد لو نرجع
على حقيقة لو اذبح روحي مرجانة
ما تطلع من سور اراضي الـ ضليل .
_ وانا شستفاد من شردتها بنت ذياب
تلزمين لسانج لووو اگضبچ هساع اطلع روحچ من بلعومچ .
_ ضليل انت تبيع اهلك كلهم حتى ما تخسر غالية .
بدون ما اتردد عبرت على مشاعري
اتجاهه هل ادمي بكل كراهية واشمئزاز :
غالية : ينقبض كلي منك ضليل على حساب
راحتك حتى بنتك من صلبك بعدتها مني
حتى اظل طول عمري تحت رحمتك .
_ رحمتي ؟ لچ انا احـ *** اشششش خليني
ساكت انتِ ما تستاهلين امشي اطلعي
لا ارتكب بيج جريمة اخلي الدنيا
تسولف بيج وتبجي على حالج .
غالية : سويها اذا جنت گدهـا وزلمة
طالع من ظهر ابوك وخلصني وخلص مني .
انهارت اعصابه وقدرته وبلحظة عصبية وقلة سيطره منه
لگیت نفسي مشموره على حايط ، سحب سلاحه من المجر
القريب من السرير واني مشموره على الارضية الباردة نبت المسدس براسي :
ضليل : بكل طريقة تريدين اصير
مجرم هي هاي غايتج يا بنت ذياب .
غالية : غايتي اخلص منك ومن اهلك يا شيخ الطغيان .
_ما احقق مبتغاج، تعيشين وتموتين هين يمي وانت حرمتي .
غالية : ما يدوم حكمك ومثل ما شردت بنتي
يجي يوم واشرد منك ولو تموت بعد ما ارجع لطغيانك .
جرجرت روحي من بين ايده اريد
اطلع خلع ايدي وهو يرجع يسحب بيه
عگطني على سرير رفعت عيوني بعيونه
بفظاظه وتحدي صحت :
_اثبتت لروحك إنتَ شخص شخصيته ضعيفه مهزوزه.
_ اجيتي لان تريدين بناتج ، لو ناوية اموتج واهدر دمج ؟
_ بناتي غصباً عليك ترجعهن ضليل غصباً عليك .
_ اطلع ساقط ابن ******* اذا اردهن
بعد يا بغدادية تربية الشوارع كلها بيج .
کابرت بردت فعلي وبحركاتي عبرت من الجهه الثانية
ونزلت من السرير اريد اطلع استوقفني بكلامه :
ضليل : اعرفچ من عيونچ شكد تكرهيني
بس لا تحجيها بوجهي .
_ وحاقدة عليك .
ضليل : واعي وفاهمج وسويتيها قبل
وأذيتچ ، توسلت بعد لا تعيديها
نزلت روحي وتوسلت ورجعتي عدتيها .
مسحت وجهي بكل حيلي اريد املخ روحي :
_ وياريت تفهم وتحس وصلت حدها .
_ ارجعي بالفراش وسدي الموضوع طلعه من هين ماكو .
بدون ما تردد رجعت نمت ادري اذا طلعت كلهن برا واشكال السم اسمع منهن شغل حكارته ومن طريقة سحب النفس منها اكشف عصبيته ضرب على طبلة متأكدة يفكر بكلامي بس ماعنده سلطه على روحه لا على مشاعره ولا على گلبه
باقي يعدي كل مشكلة بحرگ روحه بروحه .
رجع للفراش جر الغطوه يغطيني ويتوعد ويسب :
ضليل : انعل اهلج لابو اهلي يا كلبه يا بنت ال****
جنت اريد انطمر عرفتها من فوتتها عليَّ براسها موال تريد ت*****ما يطلع منچ غير الـ ****** موتيني .
حط راسه على مخده وجر البطانية يغطي بروحه وبگد ما مهموم مو گادر ينام ويسكت مني :
ضليل : شتردين مني بنت الـ **** كافي ما مليتي
على غلط ادوس على روحي بالقندره واوكف وياج
ضد اهلي كل كلمة تحجبها تكبريني دهررر بيها .
_ كافي نعسانة اريد انام .
ضليل : انطمري عساچ مـا ، استغفر الله وانا انطم وابلعها .
درت وجهي منه تلفلفت بالبطانية اعصابي بعد ما تتحمل واطراف رجلي صارت ثلج هو ساكن اكثر من ربع ساعة وتنازل سحبني من خصري وحضني بكل قوته يبوس برگبتي :
ضليل : غالية انا غلطان .
_ ما اريد اسمع منك .
ضـلـيل : ومحمد بلحظة غضب دفعتچ .
_ والسب والغلط هم غضب .
ضـلـيل : نار وبصدري تشب لا بيه ابردها
بگربچ ولا انا كدها واضربچ .
_ اكدر انا هم اسب اهلك الميتين والعدلين .
ضـلـيل : سبيهم بس لا تكولين اكرهك .
غمضت عيني بس اريد يجي الصبح
دفيت وصار ايام عيوني ما شافت النوم
غفيت ورحت بنومه طويلة ، وجهه الصبح
يريد يطلع ضوء النهار تردد صوت مُـرجـانة
بأذني وكأنه حقيقة ” يمه دخلت اراضيهم ”
كعدت مرعوبة جسمي ينفض نفض رعشة
سرت بعظامي فزيت اريد اصرخ حسيت
بيده لمتني يمسح على ظهري :
_ حلم غالية يمچ انا اكعدي .
غـاليـة : مرجانة صوتها هذا صوت بنتي .
سحب بطل الماي يغسل بوجهي ويحاول
يهدي بأعصابي فتح تلفونه مستعجل
وهو يشوف حالتي كتمت بجيتي منعت
دموعي تنزل ويشوف ضعفي مسك ايدي وسلمني التلفون :
نقش : هلو عمو ضليل .
_ ماما نقش تسمعيني ؟
نقش : يمه شحصل وياج صوتج تعبان ليكون .
عدلت كعدتي اخاف اقلقها وازيدها على بنيتي
اميح بوجهي واعدل بشعري واسحب
بدشداشتي عبالك تشوفني
_ بخير انا ياعيون امج بس كلبي يمچن .
نقش : رجعني عمي غصب لبيت الشيخ يمه .
_ ترجعن بحضني بيوم يا يمه .
نقش : اريدج عذبوني هنا يضربوني .
_ اخ يا وجع كلبي عليچن ، حتى ما شبعت منجن یمه نقش .
فشلت امثل القوة جر التلفون من ايدي وغلق الخط
ضربت على وجهي دموعي رافضه تنزل مقابيله
بس نار وبگلبي تاكل اخذت من حيلي وبعد ماعندي حيل :
غالية : رجع بناتي ضليل اترجاك رجعهن تعبن وأنا تعبت .
_ عش تتراحفين يولي ذكري الله ارجعهن .
غالية : بناتي هذني روحي من الدنيا .
خليت ايدي على راسي حرت بزماني
كضني من ايدي يستوقفني بكلامه :
_ ارجعهن بشرط .
غالية : اعرف شررررطك اعرفه حق
المعرفه وما يصير ولا يتحقق بيوم .
_ تتعبين يتعبوچ .
غالية : بناتي يبقن على اسم ابوهن ، ورثهن
الهن قبلتوا ما قبلتوا بناتي موروثات .
_ الورث انا ما راضي تتنازلين عنو .
غالية : اظل مجبورة عليك مثل ما بناتي مجبورات
ما اطيق اسمك ولا احب ذكراك واقرف من يكولون
غالية حرمته الشيخ ضليل .
رفع ایده يريد يضربني و گفت بوجهه وابتسمت
– اضرب لا استغرب ولا اتعجب ولا اخاف .
جرني بقوة اتجاهه يملخ بيدي وقبض
على وجهي بيده مغتاظ مو متحمل كلامي
_ وحگ الله يول اذا تنعاد وتنترين بوجهي
لا افلعوووو الراسج من عرجووو .
ضحكت استصغر كلامه وتجاهلته اريد امرد اعصابه
مثل مايعذبوني اهله انا العب بأعصابه اضعاف
ماگدر حتى يصيحني سبقت صوته وطلعت برا الغرفة
بس عبرت ممر غرفته صارت الشيخة گدامي تخوزر
بعيونها بغضب :
— شمسكم عالية خاف عبالكم عرسـان ؟
غـاليـة : عبرنا مراحل العرسـان هسة انا
وشيخ عشيرتكـم عشاق .
— بنت الـ**** كون هساع يدوس راسچ بقندرتو على عملتچ .
غـاليـة : يا هاي منو قشمركم هو غير ليله كوله
يتوسل بيه انام عنده تالي اقتنعت وللصبح نايمة بحضنوووو يعمري يشيخه ابنچ دايخ بغالية .
طگيتها بضحكه عالية الى درجة
طلعن نسوان ولدها وحرمة ضـلـيل وياهن
يشوفن ،شيختهم روحها تريد تطلع فكت
دشداشتها وشهگت وهي تصيح :
— روحي يا بنت ذياب الله يلوع گلبچ
ويفجعچ بعز شي على گلبچ .
غـاليـة : ابنچ شـيخ عشيرتكم اعز شـي على كلبي
ديري بالچ ننفجع انا ويـاچ هههههههههه .
وانا اصعد الدرج على صوتنا طلع ابنها ايلف بشماغه
تقدم وشغل جگارته ويعلي بصوته يسمعني :
ضـلـيل : الخبلة اهجعي شبلاچ تتمضحكـين من الصباحيات .
الشيخة : هذا يا صباحيات يمه فگدت عگلك .
گـعد بمكانه على تخمه متوسط المكان
فر سبحته وبلا اهتمام ردهـا :
ضـلـيل : بـنت ذياب الوكت يمشي وياهـا سريع يما .
صعدت سـريع من سمعت خطوات شخص ينزل من فوك
طبگت غرفتي وفكيت كنتور بـناتي اخذت هدوم مُـرجانـة
ادور عطر بـناتي بملابسهن، لا هيَّ بقت ولا عافوا
باقي بناتي بين ايدي بالنص سـاعة مرت
ودخـلت بت حماي تبلغني ضـلـيل طالبني
مسحت ادموعي ونزلت عسى ولعل يرجعوهن بحضني
بـعدني على درج شفت مقابيله صينية اكل مليانة ملي
رفعت حاجبي وبقيت بمكاني بمعنى شنو تريد
كف ردن دشداشته ونتر متعصب وفشلان من نظرات امه :
ضـلـيل : حدري هين يولي چدامي گابليني
رايد تنفتح نفسيتي على نعمة الله .
ردت اصعد انا بيا حـال كـلبي نـار وهذا فايخ
رد بنفس النبرة يندهني ويتأمر بعين وقحه :
— اسمعي هل كم كلمة ورجعي اصعدي حدرررري .
نزلت خفـت اصعد لا يفقد ويضربني لان كلشي ولا يفشل
رحت مقابيله خطف ايدي وسجبني بكل قوته كعدني
وهوَّ يقرب روحه من اذني يحاچيني
— وروح ابوي اذا تاكلين ارجع ننوس هل ليلة بحضنچ .
غالية: انت شيخ والشيخ كلمة ها .
— شاربي ازينو اذا تاكلين وما ارجع ننوس بعد .
گعدت حتى لو اجبر روحي على اكل
رفع صوته ينده بنـت اخو
ضـلـيل : خاشوگة لغالية شـيخة الـ ضـلـيل بساعچ .
لدقايق محسوبة صـار هدوء بالمكان مـرعب
هو صعقني قـبل لا يكهربهم
فزيـت ودرت وجهي على مكان الصوت
واشوف امه فلشت الأستكانات
تخليهن يمها بطاسة قوري الچـاي
على صوبتـها طشرته بضربة منها تناثر بكـل مكـان
اجـت تريد تجرنـي من ملابسي عـطت
ورفعت اصبعي بوجهه احذرها :
غـاليـة : اياچ وحق الحق اشعل ناركم
وما اطفيها استري على روحچ .
_ نومتها ليلة بحـضنك صـارت شيختنـا .
غـاليـة: مـا تگدرين على ابنچ ايـاچ ترجعين علية .
جر ايدي وببرود گعدني وجاوبها
اخوانه اثنينهم دخلوا يشاهدون :
ضـلـيل : انا الشيخ هين والوحيد اختار
ياهي الشيخة وحرمتي شيختـنا .
عرفـت غايته بس مـابيدي حيله غير السكوت والصبر
جابـت بـنت اخو الخـاشوگه اخذتهـا منها مغصوبة
اخـلي لأكل يدخل معـدتي امه تركت المكان
وطلعت اخوانه راحوا يراضوها وهوَّ ياكل ولا يهمه
تعجبت عاد هوَّ يعشگ امه ورضاهـا عنده محد يناقشه بي
خلصت نص خبزتي وابتسمت اسايره
حتى لا يعصب ومايرجعهـا :
غـاليـة : خلصت انا تريدني لو اروح .
ضغط على اسنانه بوده يشرب مـن دمـي
فـر السبحة وضـربني بيها على طرف ايدي
سحبتـها وفكيـت عيوني عـطت بنتر :
غـاليـة : مخبل انتَ ؟
ضـلـيل : هـاي ضحكتچ التسليك
اعرفـها انـا ومحذرچ منـها .
— هذا الموجود .
— مايوگف بعينچ شي بنت****** ولي مـن وجهـي ولي .
مردت ايدي عصرتها عصر ولان گال ولي ما گدرت اتحرك
غلت اعصابي صارت نـار عليه بودي املخه :
ضـلـيل : اذا تتنفسين وتجفصين لو بحرف هنـا
امرعدوووو لسـانچ .
طلعت بعز وانـا امشي حجيت بأمـر :
— عود من وكت اريد ننوس بحضني يا زلمتهـم .
صعدت على طرب همساتهن يتفقن بعين صلفة ويسمعني
بعدنـي بنـص الدرج وتشنجت خطواتي گعدت على بايات
اسمع امه تصيح ” يا الله ”
بعلو صوتـها وبكـل شماته تخوزرني
مقتدر : خوية ضـلـيل وصلني اتصال من بيت الـ جمار
مُـرجانـة عـدهم طلعت ولدنـا يرحون يسحلوهـا لهين .
ضليل جر اسلاحـه وصاح بيهم
_ دمها مهدور وين ما تشوفوهـا ارموهـا .
كضيت المحجر اهز براسي ودموعي
تحرگ بخدي زحفت زحوف بعد رجلي
ما تعيني وتوصلني لغرفتي بـاد كل حيلي
بهذا الخبر اخذ من عمري وصحتي
وصلت على راسي ثگل الدم احسه جمد
بعد حتى تفكير موگادره افـكر
جنيت وهدم حياة بنتي بيوم طلعتها
من جناح حمايتي ، ولوباقـية هم تموت
الفرق وهي عايشة خليت راسي على مخدة
من وجع روحي اخـاف اغمض عيني وعد ما افتحها
ولا اشوف بنـاتي ويـاكلوهن بدوني
هل ذيابه ، راح يذلني لازم ابوس ايدهم
ورجلهم حتى يعوفوهـا .
نامت عيني بلا وعي وسيطره مني تعب حيلي
وصفرت طاقتي غفت بوكت غلط لازم انهض
واساعدهـا كلشي بيه يوجعني
غبت عن الوعي وانـا بفراشي
حسيت بعد وقت على ايد بلمسات ناعمة
تحضني كلامـها يتردد بأذني ، خوفها وشهگتها
صوت البجي وخطواتها وعيطتها وهي تركض تطلع :
ننوس : بابا مـامـا ما يكعد بابا مـامـا مات .
مُـرجانـة ..
مطر اشبه بغضب من الله سبحانه ، مزارع غرگت وصارت طيان
امشي وعباتي والحذاء تفوت بالطين واجر بيـها واكمل ركض
بكـل خطوة اركـضها اتعثر ، عدلت عباتي عدل على راسي
وگلبي ينقبض من اسمع صوت الچلاب وصوت الذيابه
تنگعت تنگع ، دعيت يقل كثر اكثر واكثر
لميت ، روحي بعباتي بصف سيـاج وصرت اشهگ ..
بقيت اتلفت من الرعب والمطر والبرد حسيت
روحي ساعتي قربت وموتي مو بعيد ، لو ادري
البرا شكـد صعب ومخيف على مـوتي ما اطلع والله
لطمت وملخت وجهي من صـار صوت الذيب قريب مني
وصوت كلب هجم عليه ذيب وصار يلقط انفاسه الأخيرة.
مـن بعـيد قريت لافته مكتوب بيـها ” ارض العتاب ”
اختـاريت لافته اقرب مكتوبة بوضوح ” ارض جمـار ”
ضربت سيـاجهم من خوفي وتعبي والبرد والجوع
طلعوا اربع زلم شبـاب وياهم اثنين كبار
ملت راسي اتوسلهم بدموعي وملامحي يساعدوني
طلعت من بـينهم بنت بعمري ونسوان كبار شالوني شيول
دخـلت وياهم وگلبي مقبوض من همسات ونظرات زلمهم
جسمي رجفته من البرد مخيف ، گعدت حرمه جبيرة بالعمر
تنطيهن اوامر والبنات ينفذن بدون مرادد
— اخذن حذاء البنت غسلنها وملابسها .
ذبيت كـل الطين طلعت دشداشة لونها اسود ورجعت صـاحت
— دخلنها حمام ادفي روحـها لا يوگف گلبها من البرد بساع .
وصلت للحمام اخذت الملابس وبلا ما احجي رفضت دخولهن
فتحت ماي حـار خليته يصب على جـسمي وراسي غمضت
عيوني من راح وجع البرد من اعظامي ،سديت الماي انا انشف
بروحي اسمع الزلم يصيحون بيها يريدوهـا تستجوبني
طلعت الفلف بالعباية بروحي شردو ولدهم وبقت نسوانهم
اشرت الحرمه الكبيرة بيدها تريد اجي يمها على صوبة
خجلانة بس ادور على دفو گعدت فتحت شعري على
طولة تنشف بشعري وتبتسم بوجهي اطمني وانا افرك بيدي
— بنت مين انتِ يحليوة ؟
ردتها نفس البنية تجي بعمري وتضحك
— هساع تطلع حرمة شيخ ، لو بنت شيخ .
جاوبتها الحرمه : شلون عرفتي يول .
ردتها : مبين عليها بنت عز وخير حتى عباتها حرير .
جنت اباع بعيوني فاتت بنت بيدها صينية اكل
اريد اكل منه صاحوا الزلم على الحرمة عـافتني
وراحت استلمني اسئلة وانا اتذكر امي
وصتني ميصير يعرفوني :
—يا شيخة طلعت البنت خرسة .
رجعت الشيخة بس وجها مگلوب والحيرة تارسة عيونها
خفت وحتى الاكل تركته بقيت مكوره روحي على صوبة
فرشت البنت فراش كلهم يردون ينامون اباع علي ساعة
بـ 1 صـارت خليت راسي على مخدة بنفسي انام اليوم
صار ثالث يوم على طفرتي من مخالب بيت بندر
قاومتهن بالاخير استسلمت ، غفيت واخذت
عيوني النوم المكان دافي وهدوء هجعت ونمت .
جفلت وانا اخلي ايدي على كلبي من دخلت
نفس شيختهم تهز بيه لزمتني وكفتني
من ايدي وتمشي بيه سريع تريد اطلعني
ترجف من الخوف وعيونها على باب :
— انتِ بنت الشيخة غـاليـة ؟
وسعت عيوني جريت ايدي منـها اريد اشرد
ضربت على شفتها وسألتني وهي تنزل تلبسني حذائي
— امچ طلعتچ منهم اعرفهـا انا اعرفها ماكو بقوتهـا .
سحبتني حيل اجت البنية الثانية
جرت ايدها من ايدي وصاحت :
— يمه اذا تشرديهـا ابوي يكتلنا يمه اهلها على وصول .
دفعتها امها ما اهتمت واجت تخلي العباية
على راسي بعد ما كملت لف الشال :
– خليها تسوي الي ما كدرنا نسوي كلنا
نتمنى نطلع مـن ظلمهم .
ردتها بعد ما راحت تشوف منو موجود
— شيخه بعدهـا صغيره وين تروح خليها ترجع لأهلها .
ضربتها على راسها وكرصتها من زندهـا
الشيخه : يولو هل صغيرة دمها مهدور جايين يكتلوهـا .
لطمت على خدي وجرت دموعي صرت ارعش اريد اشرد
الشيخه: اي يمه اي صار يومـين عشيرتچ
اعلنوا على هدر دمچ وبس توگعين بيد جبيرهم
لو صغيرهم حرام يهدرون عمرچ تموتين ركـضي يمه
اركضي لا تدحگين وراچ لا تخلين امچ تنفجع
بخبر موتچ وتضيعين تضحيتها بحياتها .
دنگت بست ايدهـا بكل احترام البنية وياهـا
دموعها تجري جرتني من الباب الثاني
ودفعتني بنص المطر والدنيا چول
فارغة المزارع وكلها سواد بسواد
للحظات فكرت ما اتحرك وشيصير
اقبل يصير حتى لو يموتوني لان المزارع والمجهول
مرعب اضعافهم كلهم ، كبرت دهر من عمري
وانا اركض بنص المطر والطين واجرجر بعباتي
حتى لا تنزل من راسي رفعت راسي وبداخلي
أصرخ اللهي دخيلك خايفة ربي
خلصني ماعندي غيرك ربي .
سمعت صوت سيارات تشخط بالفجر
من راياتهم عرفتهم الـ ضـلـيل وصلوا
اديناتي اثنينهم انقبضوا من الرهبة
ركضت عكس اتجاه سياراتهم بهيمة
وبلا ما اعرف اتجاهاتي بس اهرول
بسرعتي أناجي ربي يخلصني ويدلّني دربي
گعدت بنص الطين اصطك جسمي واسناني الجو
ثلج المكان مفتوح ومن كل هدب وصوب الهوا البارد
احسه كسر اضلوعي ، اخخخ يايمه وينچ عني
تعاليلي ضعت يمه ضيعتيني .
راح يطلع النهار والگاع فارغة يشوفوني
بس يطلع النور يموتوني ماكو ساتر
زحفت الحد ما وگفت اباع انترست طين بقيت اتلفت اتمنى
اندل دربي ، ياريتني من شردت من بيت بندر ياريتني ما سويت اكل وموتت امه ، رجعت اركض
واركض بليلة ظلمه ، وگعت بكل حيلي وبدون ما اشوف
بنص زرعه كلها شوك تزرف وجهي ايدي ومعصم
ايدي نصه تزلغ ، مابيه صوت واصرررخ
بس دموعي من الوجع تعبر على ألمي
ما استسلمت ورجعت امشي واطلع الشوك
وما احس غير تكحربت وطحت على مبردة مشمورة
ومفتوحة البوب مالتها وحدادها صايرة حادة مزنجرة
وگعت بكل حيلي طبت طرف رجلي بالبروانه اسحب
بيها وتنجرح اكثر رفعت راسي اريد اعيط
جريتها وانسحبت روحي بعد ماعندي نفس
ما اعرف اذا اصبح عدله لو ميته بعد ما اتحمل .
بتفاوت وعن بعد ما دريت اتخيل من التعب لو صدگ لمحت
اراضي من سور يتبعه سور دائري يرسم شكل المكان
على طول الأرضي كالحلقة المتينه
تحيط بالسور أشجار واغصان تمتد
وكأنها تخفي ما خلف الأرض
وحجار كبار وصغار ، ذئاب مربوطة بحبال
تراقب من بالجوار إذا اقتربت من هذا المكان
استخف بحياتي ، تدنيت بهلع ارتجف
بلعت ريگي وتراجعت من اراضيهم انهزمت .
أصوات الذئاب بعد ما شافتني هزت الأراضي
مرعبة صوتها فد مرعب تسحب الدم من الجسم
لو مهما اوصف مرحلة الخوف الصار بيه
ما أوصفه بهل لحظة لو الگاع تبلعني ارحملي
جمدت رجلي وثبتت بعد ما شفت زلم يركضون
بتجاه الذيابة من قوة هجماتهن اشوف السلاسل الرابطتهم
بدأت تنفك ، اثنين صاروا گدام الذياب يحاجوهن
وكأنهم يعرفون لغتهن ومتمرسين على كلام وياهن
واثنين ضخام البنية لابسين محزم السلاح
لافين شماغاتهم على راسهم واحد بيهم
شاد ايده بضماد ازرگ صاحوا بتحذير
_ انتَ ياهو ولك لابس عبي حريم ؟
ايدي من الخوف صارت تنعوج بگد
ما اضب بعباتي على جسمي ، ومن كثر ما صكيت
على اسناني صار صوت الكز مسموع
فتح واحد بيهم اضائه على وجهي وبصدمة عبر بكلمة
_ بنت ؟
دار وجهه الثاني عليه متعجب من كلامه
رفع ايده اشر عليَّ وضربه على راسه
_ عجل زلمة ، يول انتَ تريد تخبلني .
_ منين اجت ؟ ياهو وياها ؟
_ انجعم وادخل يلة ، وانتِ ارجعي
منين ما اجيتي توكلي ما عايزين طراگيع جديدة .
يريد يسد باب السور والمطر اشتد
دخل الذيابة جوا وهوَّ يقفل الباب
تقدمت تكهرب من قربي صـاح
_حدچ هين يول لا تتگربين هل اراضي محرمة .
فتحت عيني بعدم تصديق انكمش گلبي من حجاها
دخل يتريث بمشيته ويرجع يستدير اتجاهي
وصل النص المزرعة ورجع فتح الباب وصاح
_ روحي منـا .
بقيت بس اباع حتى ما اگدر افهمه اريد الموروث
جريت نفس وگعدت سألني مستغرب
_ وين اهلچ بس فهميني ؟
رجع الثاني لزمه من ايده يعترض على تواصله ويايَّ
_ فوت سَهم اذا يعرف وارث وذاك ماراح يصير خير .
سَهم : جبـر البنت تعبانة .
_ يول خليها ترجع منين ما اجت ويادار ما دخلچ شر.
سَهم : چا معناها مخلين شواربنا ديكور .
_ اهووووو بلش .
من التعب والنعاس والبرد ، والمطر يزخ فوك راسي
جوعانة اكل ماكو ببطني ، ودم يجري من وجهي
ورجلي وايدي كلشي بيه تحطم
وخوف انعدام امان بگلبي فقدت الوعي
وچان هذا ثاني مرة افقد بيها الوعي
عن حق وحقيقي بحياتي ما دريت بعد بدنيا
ولا حسيت بشي، مرت ساعات طويلة ويمكن قصير
رجعت اسمع اصواتهم بعيدة بس ميزتهم
نفس الشخصين شبه يتعاركون واصواتهم عالية
جبر : احجزهـا لا احجزك بدالها يلة ورطتنا وورطتها .
سَهم : فقدت الوعي تريد اعوفهـا برا .
جبر : انتَ زلمه ؟
سَهم : غصباً ما عليك .
جبر : عجل من يوصلون هو وذاك فهمهم نيتك .
سَهم : افهمهم وخلي شيصير يصير عادي .
جبر : راح يكرزون بينا مشاكل فدوة لربك .
استداريت اكتشف المكان غرفة بجدران متأكل
محجورة مهملة ، باردة لا بل مثلجة مظلمة
لكنها صامدة كقلبي متجلدة ، تلمست الفراش
عكسها حريراً ناعماً لامع ، بياض في بياض
متواجد بمكان مخيف مثلي تماماً ، بلحظة
استدارت مقبض الباب ودخول رجل ضخم
البنية ، حاد الملامح ، بنظرات كنصل حد السيف
سار بكُل زوايا المكان ، يفكر ويختار
وبكلمات من حذر نطق وقال :
_ منو انتِ ؟ عند منو تشتغلين ؟
ليش دخلتي هل ارض ؟ دزوج عليَّ ؟
هزيت راسي واستداريت بنظراتي بمجرد ما فتح الستائر
انذهلت مكان واسع ، بخضار، وطرق متعددة
سيارات ضخمة ،رجال عدد منهم لا يعد ولا يحصى
ارتعبت بفزع انضربت بمجرد ما حسيت يقترب من مكاني
ويجلس مقدر لا بل مُوسِر قوي :
_ انا احمل حمل جبال على ظهري
لا تزيديها وعلميني منين انتِ ؟
رفعت ايدي ضربت رقبتي عدت ضربات متواصلة متتالية
اريد اشرح وبذعر نهضت ، هرولت لمكان الشباك مطل على
باب الأمامي للمزرعة وقبضت ايدي
كحمامة بيضاء حبيسة اتحرك بخشية
حسيت صار قريب مني تحديداً
واگف بظهري استداريت بدموع تشكو
_ هل مجموعة اهلچ ؟
هزيت راسي بـ (لا) كانوا نفسهم شباب
الجمال الي دخلتها ، مو الـ ضليل التفتت على
اصوات عالية تصدح وتجلجل
غطيت وجهي بمجرد لمحت شخص ثاني
من جماعته يتقدم عليهم
فتح الشباك حتى يستمع لكلامهم
هرعت وتزعزعت من الشباك
والشخص بالجهة الأخرى صاح وبصوت خشن هدد
_ اياك تخطي البوابة انتِ بأراضي محرمة .
_ يمكم بنت شفتوها ؟
_ ماعدكم شي يمنا والبنت دورها بـ اراضي غير اراضينا .
_ ندخل ندورها .
سَهم : حراس المزرعة ذيابة ادخلها وراح
تشوف افعال مو كلام ينگال .
رفع ايده واشر على اربعة منتظرين اشارة وانذر بـ انذار اخير
_ اريد اعرف احنا وين ؟ وهاي الأراضي كلها تابعة المنو ؟
_ على اساس ما تعرف يا شيخ الجمار
صرت غشيم اراضي الموروث المحرمة
تگدر تدخلها برأيك سمعت احد دخلها ؟
_ الموروث ، يعني هاي نفسها اراضي نصل الموروث ؟
_ حضرتك غبي ؟ انسحب قبل لا تنسحل .
_ وين الموروث اگدر احجي وياه ؟
_ هههههههههههههه انت بيوم سامع الموروث
طلع الغريب لو دخيل واخذ بالكلام وياه ؟
صفنت بهذا الشخص المتواجد بقربي
واشرت عليهم هز راسه بـ ايجاب ورد
_ نعم انا الموروث وارث .
شاهدتهم ورجعت اتساءل سبقني
بالجواب واتلى بجوابه عليَّ :
_ انا الموروث وانتِ اول دخيلة غريبة دخلت
اراضي ذرياتنا المحرمة ، وثمن خروجها تعرفين الثمن ؟
مال بكُل جسمه على ميز صغير موجود
وبرزت من أيده شرايين ضخمة ، متشنجة
قابلته بنظرات الضياع مكتفية بالاستماع :
_ مأسورة الموروث ، دخلتي بقناعة ، ترحالچ بحكمي وقراري .
دار مقبض الباب وقبل خروجهُ
حدّق بنظرات الشك وصاح :
_ ياا ولد وينك .
_ موجود .
_ شوفوا شغلكم وياها ..
ركضت وبعز تعبي صرت خلف ضهره
دخل الولد سَهم والثاني جبر اتلى بكلامه عليهم :
_ اكشف موضوعها فعلاً خرسة لو تمثيل ؟
سَهم : وارث اگول لو نطلعها مو احسن ؟
_ صلافتك اكسترا لارج واخو زينب هنا اجلدك .
جبـر : اكشف امرهـا بزيبگ .
سَهم: لااااااا هيووووو .
جبر : جهزوا الذيب زيبگ بسـاع .
سَــهم : اكيد كلامك هذا تخويف ؟
جـبر : حقيقي .
قلصت حاجبيّ وبغرابة طلت النظر
بوجهه كل واحد بيهم دخل نفسه
الرجال الي حجه هو والشيوخ وحذرهم برا
صاح : فضونا يلة .
جـبر : صيح بهذا سَــهم هو يكشف امرها .
سَــهم : وروح امي فلا ادخل .
التفتت وأشر على الموروث
_ ول عيني اغاتي استاذ وارث فصلت
حلها لا احلل موتتكم حلها .
سَــهم : ” هُمام ” تمعن بيها صغيرة البرائة تشع
منها انوب خايفة كلبي ممرود عليها ومحمد .
كشر وجهه همام وتقدم على سَــهم
رفع اصبعه بوجهه يسأل بي :
ــ ول سَــهم طالبين مواصفاتهااااااا منك ؟
لك دخيلة ودخلت اراضي ممنوع زلم تفوتها
مووو انوب نسوان اگضبك هساع اكرز بيك كفخات .
سَــهم : چا بنت وحدها بوسط المطر
والمزارع صايرة غابة اخليها لحالها افا .
من بين كلامهم واصواتهم العالية الموروث ثابت
لا نطق لا ادخل بقيت احفظ شكل هل شخص وبرغم
من كلامهم ومخاوف الغرباء منه ، شفت العكس
مظهره غريب جانب بين الحكمة والوقار
وبين الطغيان والتسلط ساكن قليل الكلام ويمكن
لان اكو غريبة بينهم يمنع نفسه يدخل
جريت شالي اعدل بي ولفيت روحي لف بعباتي
والدنيا تفتر بعيوني ودموعي من رهبتهم وعددهم
تنزل ، مردت ايدي مرد وصرت اقترب اكثر واكثر
من وارث صرت خلف ظهره رافضه كلامهم
بعد ما سمعت قرارهم وحيرتهم بكشف هويتي وحقيقتي .
تكهرب بمجرد ما تقربت فتح الباب
وبصوت مسموع واضح بلغهم وهوَ طالع :
وارث : انتظركم بالمكتب .
همام : والبنت تعال هين حاجيني .
سَــهم : واضح عصبي صار الله يستر منه .
أثناء طلعتهم من الغرفة اصوات احذيتهم عالية
والتساؤلات بين جـبر وسهم مستمرة
” همام ” بعيونه الغضب واضح
كلامه نتر وصوت عالي ، وبعد هل دقايق
صح قصيرة بس اگدر ألاحظ علاقة همام بوارث
متوترة بنظراتهم حقد متبادل ومنافسة قديمة .
گعدت على جرباية بجسم يهتز خوف وبرد
ملابسي مبللات بعدهن من المطر وراسي يصل
عليَّ من البرد ، تلمست سوار امي بيدي خلته
والثاني بيد نقش والثالث بيدهـا غمضت عيني
ورجعت راسي على مخده واغفي صرت من
تعب وركض الأيام الفاتت رددت بداخلي
بنفس الجملة اكثر من مرة : يمه وصلت دخلت اراضي
الموروث المحرمة بس هلكت يمه تعبت بردانة انا
والله بردانة وجوعانة هوواي جوعانة يمه وخايفة تعاليلي .
غفيت بلا احساس بس بنفسي ارجع انام براحة مثل
ماجنت بأمان بين احضان امي وبقت هل نومه بنفسي
قبل لا تغمض عيوني وتنام من قوة الصرخة
والأصوات الخشنة اللي سمعتها برا ركضت
وصرت بزاوية الغرفة عيوني تعلگت بالباب
مقفول بس احس راح يندفر ويفوتون ما يرحموني :
همام : لك انا محترمة واتناقش وياه مثل الاوادم
بس هو مايحب هاي الطريقة يريدني
احچي وياه بلغة البهاااايم .
وارث : تحچي بلغة البهايم ؟ تعرف ؟ شني ربوك وياهن ؟
صدح وجلجل همام المكان بعصبيته وصوت تكسير
وگف كلبي لو بيدي هسة ادفن روحي واخلص :
همام : بديت تتجاوز حدودك وصبري عليك خلصان
التزم بالاتفاق مو بيناتنا نعايل
التزم بيهن وخليها تمرررررر .
انضرب الباب واندفر ما اسمع صوت الموروث
بس الباقي اصواتهم تتعالى اكثر واكثر
سَــهم : استهدوا بالرحمن اخوان ذكروا الله .
همام :مو احچي وياك همممم رجعت سكتت وارث .
جـبر : بروح أبهاتكم خلصونا كافي راح تصير كاتل ومكتول .
همام : بحظك وبختك كون سَــهم بيوم ما سويت مصيبتك
وفوتتها ولميتنا انا وهذا مريض جيب قران هسة احلف على هذا مريض .
سكت واسمع بس صوت اوراق وبوب تتراگع برا
همام : طلعهاااا وارث جيبها اخذهااااا ارجعها .
سَــهم : وارث ناخذها ؟
همام : راح افرغ المسدس بررررراسه .
وارث : مسدس ابو الماي لو ابو الصچم لك عار ؟
همام : هاي گدامكم شووووفوووا حتى من ارتكب .
وارث : وحگ العباس ابو راس الحار أجلدك هنا
واشوف **** ابن **** يخلصك من ايدي .
انفتح الباب دخل جـبر وبعده سَــهم
وعلى صوت همام رجّعوا التفتوا
همام : يول دخيل الله نسيتهاااا بالسيارة .
سَــهم : نسيت منو ؟
جـبر : يول اجت هاي فاتت .
همام : يا ذكي ادري فاتت غير شفتها فاتت وتذكرتها .
وارث : منوووو ؟
همام : طرتنا طر وفاتت علينا ميمونه بنت مسيلمة الكذاب .
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية الموروث نصل حاد) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.