Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عرض جواز الفصل الاول 1 - بقلم أسماء صلاح

 رواية عرض جواز (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر كوكب الروايات بقلم أسماء صلاح 

رواية عرض جواز الفصل الاول 1 - بقلم أسماء صلاح 

البارت الاول من عرض جواز
صحى جمال من النوم : "يا فتاح يا عليم، يا رزاق يا كريم"، قام من على السرير، راح فتح البلكونة ودخلها، لقى جاره شفيق اللي قصاده قاعد في بلكونته بيشرب شاي.
جمال: صباح الخير يا عم شفيق.
شفيق: صباح الخير يا جمال، اتفضل معايا اشرب شاي.
جمال: شكرًا، بالهنا والشفا، انت عامل إيه؟
شفيق: الحمد لله، كويس، انت اللي عامل إيه؟
جمال: الحمد لله.
شفيق: ونجمة عاملة إيه؟
جمال: الحمد لله، كويسة.
شفيق: أمال فين؟ محدش بيشوفها ليه؟
جمال: موجودة، بس مشغولة في المذاكرة، انت عارف إنها في آخر سنة في كلية إعلام، ولازم تذاكر كويس علشان تجيب تقدير كويس.
شفيق: ربنا يوفقها.
جمال: يا رب، انت مش عاوز حاجة؟
شفيق: لا شكرًا، بس سلملي على نجمة، وقولها عمك شفيق بيدعيلك، وإن شاء الله هتنجحي وهتجيبي تقدير كويس.
جمال (مبتسم): حاضر، وانت لو عاوز حاجة، ابقى نادِ عليّ، ماشي؟
شفيق: ليه؟انت مش رايح المدرسة النهارده؟
جمال: لا، رايح، بس معنديش حصص بدري.
شفيق: طيب.
جمال: طيب عن إذنك بقى، علشان أحضر الفطار، وزي ما قلتلك، لو عاوز حاجة ابقى نادى عليّ، أو ابعتلي أي حد من العيال اللي بيلعبوا في الشارع وأنا هجيلك على طول، أنا زي ابنك برضه.
شفيق: ربنا يخليك يا جمال.
جمال: ويعطيك الصحة يا عم شفيق، عن إذنك.
شفيق: اتفضل.
خرج جمال من البلكونة، أخذ الفوطة اللي على الكرسي، ورايح على الحمام. وهو معدّي قدام أوضة نجمة، وقف   ولنفسه: "أما أصحي نجمة بالمرة"، وبعدها فكر شوية وقال: "لا بلاش، خليها تنام شوية،لما أحضر الفطار  وبعدين ابقى أصحيها". راح دخل الحمام.
بعد شوية، خرج جمال وهو بينشف وشه، راح على المطبخ، فتح التلاجة  وأخذ الجبنة، والبيض المسلوق، واللانشون"، قفل التلاجة، وراح حطهم على الترابيزة.
"أما أعمل الشاي بقى"، أخذ البراد، حطه على البوتاجاز، وبعدها قال: "وأدي اللبن، نحطه على البوتاجاز برده"، وولّع عليهم، وبعدها واطى النار وقال: "أما أروح أصحي نجمة بقى،على ما يتعملوا".
خرج من المطبخ، راح على أوضة نجمة، خبط على الباب: "نجمة!"، محدش رد.
خبط تاني: "نجمة! اصحي يا حبيبتي، النهار طلع!"، بس برضه مفيش رد.
باستغراب : "هي مبتردش ليه؟ معقول لسه نايمة بعد الخبط ده  ؟ أما أدخل أشوفها". فتح الباب، ملقاش حد على السرير، دخل، لقى نجمة نايمة على المكتب.
"إيه اللي منيمها على المكتب؟ مانامتش على سريرها ليه؟"
قرب منها، وهزّها بلطف: "نجمة، اصحي يا حبيبتي، النهار طلع".
نجمة فاقت ببطء، رفعت راسها من على المكتب، و بنعاس: "صباح الخير يا بابا".
جمال: صباح النور، إيه اللي منيمك كده؟ مانمتيش على سريرك ليه؟
نجمة: أصل كنت سهرانة امبارح، وغفلت وأنا قاعدة.
جمال: ماينفعش كده يا نجمة، صحتك كده هتتعب، وبعدين لازم تريّحي دماغك شوية من المذاكرة.
نجمة: ما أنا مكنتش بذاكر يا بابا.
جمال (باستغراب): مش بتذاكري؟
نجمة: أيوه، مكنتش سهرانة بذاكر.
جمال: أمال كنتي سهرانة بتعملي إيه؟
نجمة: أنا كنت...
قبل ما تكمل، قطع كلامها فجأة : "الشاي واللبن زمانهم فاروا!"، وخرج بسرعة من الأوضة.
نجمة قعدت تتتاوب، وبعدها قامت وراحت الحمام.
في المطبخ، جمال قرب من البوتاجاز، شاف اللبن والشاي غلوا وقال: "الحمد لله مفروش"، وطفي عليهم.
أخذ كوبايتين، حطهم على الترابيزة، راح صب الشاي في واحدة، وبعدها رجع البراد على البوتاجاز، أخذ اللبن، ورفع صوته:
"نجمة! نجمة!"
نجمة خرجت من الحمام: "أيوه يا بابا؟"
جمال: أحطلك شاي على لبن؟
نجمة: لا يا بابا، أنا هشرب شاي بس، من غير لبن.
جمال: ليه كده؟ ده اللبن حلو علشان صحتك، ويخليكي تذاكري أحسن.
نجمة: لا يا بابا، أنا هشرب شاي بس.
جمال: طيب.
حط اللبن في كوباية واحدة، وراح حطها على البوتاجاز. رجع للترابيزة، وقعد يقلب الشاي.
نجمة بصّت للأكل : "إنت مجبتش طعمية وفول يا بابا؟"
جمال: لا، مجبتش.
نجمة: ليه يا بابا؟ أنا بحب أفطر طعمية وفول الصبح.
جمال: أنا عارف، بس قلت أغير، وبعدين عملتلك البيض اللي بتحبيه أهو.
نجمة: عارفة، ما أنا شوفته، بس بحب الفول والطعمية أكتر يا بابا، وخصوصًا لما يكونوا سخنين الصبح، بيبقوا أحلى من أي كباب وكفتة.
جمال (مبتسم): خلاص يا حبيبتي، هروح أغيّر وأجيبلك الطعمية والفول، ماشي؟
نجمه: لا يابابا، هفطر من اللي موجود وخلاص.
ووقف والدها: ليه؟ ما هنزل أجيبهم.
نجمه: لا يابابا، مش مشكله، نفطر النهارده زي ما انت عاوز، وبكرة إن شاء الله نبقى نجيب فول وطعميه.
والدها: طيب.
نجمه: أنا هاخد البيض واللانشون والجبنه على السفرة.
والدها: طيب، وأنا هجيب العيش والشاي وأجي وراكي.
نجمه: طيب.
وأخذت البيض واللانشون والجبنه وخرجت من المطبخ وراحت على السفرة، وحطتهم وقعدت على الكرسي.
نجمه: يلا يابابا.
وسمعها والدها: أنا جيت أهو يا نجمه. وراح على السفرة، وحط صينية الشاي والعيش، وقعد قصادها، وأخذ كوباية الشاي من على الصينية.
والدها: اتفضلي الشاي بتاعك.
نجمه: شكرا يابابا. وأخذته وحطيته قدامها.
والدها: يلا نفطر، بسم الله. وأخذ رغيف عيش وبدأ ياكل.
وأخذت نجمه رغيف عيش: بسم الله الرحمن الرحيم. وبدأت تاكل.
والدها وهو بياكل: آه صحيح يا نجمه، عمك شفيق بيسلم عليكي.
نجمه باستغراب: عم شفيق؟
والدها: أيوه، جارنا اللي قصدنا.
نجمه: أيوه يابابا، ما أنا عارفه، بس انت شوفته فين؟ هو انت نزلت؟
والدها وهو بياكل: لا، منزلتش، كنت بفتح البلكونه لقيته قاعد بيشرب الشاي في بلكونته، فصبحت عليه، فسأل عليكي وقالي سلملي عليها.
نجمه: آه، الله يسلمه، هو عامل إيه؟
والدها: الحمد لله، كويس. آه صحيح، قالي أقولك كمان إنه بيدعيلك علشان ربنا يوفقك وتنجحي.
نجمه ابتسمت: ربنا يخليه، تعرف يابابا إنه راجل طيب أوي؟
والدها: أيوه فعلا، وهو راجل طيب، ربنا يديه الصحة.
نجمه: يارب. وبتشرب الشاي.
والدها: إنما قولي لي، انتي كنتي سهرانه امبارح ليه؟ لما إنك ما كنتيش بتذاكري، كنتي بتعملي إيه؟
نجمه: كنت بكتب الروايه على المدونة بتاعتي.
والدها باستغراب: رواية؟
نجمه: ما انت عارف يا بابا إني بحب الكتابة والقراءة كمان، ودخلت كلية إعلام قسم صحافة علشان بحب الصحافة وبحب أكتب.
والدها: أيوه، ما أنا عارف، بس إيه اللي خلاك تفكري تكتبي رواية؟
نجمه: مش عارفه والله يا بابا، هي جت لي فكرة، قلت أما أكتبها، ولقيت الأحداث بتجيب ورا بعضها وأنا بكتب، وماحستش بالوقت وأنا بكتب، ونمت وأنا قاعدة بكتب على اللاب توب.
والدها: انتي بتهزري يا نجمه؟
نجمه: لا والله يابابا، ما بهزرش، اللي أنا بقوله لك ده هو اللي حصل، وبعدين أنا عمري كذبت عليك قبل كده؟
والدها: لا، بس أنا مستغرب.
نجمه: وأنا والله يابابا مستغربة أكتر منك، بس ده اللي حصل.
والدها: طيب، وفكرة الرواية دي عن إيه؟
نجمه: هبقى أقولك لما أكمل الرواية، وهدهالك كمان تقراها علشان تقولي إيه رأيك.
والدها: هو انتي لسه مخلصتهاش؟
نجمه: لا يابابا، لسه، وقفت عند حدث، وعقلي وقف، ومش عارفه أكمل.
والدها: ليه مش عارفة تكمليه؟
نجمه: ما أنا بقول لك يا بابا، عقلي وقف! وبعدين الحدث اللي أنا واقفة عنده ده حدث مهم في الرواية وهيتبني عليه الأحداث اللي جاية.
والدها: طيب، وهتعملي إيه؟ هتكمليها ولا هتسيبيها ولا إيه؟
نجمه: طبعًا هخلصها يا بابا، انت عارفني لما ببدأ في حاجة لازم أخلصها لآخرها.
والدها: طيب هتخلصيها إزاي وانت بتقولي عقلك واقف عند الحدث ده ومش عارفة تكمليه؟
نجمه: ما أنا هستنى يا بابا شوية، يمكن عقلي يشتغل وأعرف أكمله.
والدها: طيب قولي لي إيه الحدث اللي انتي واقفة عنده ده، يمكن أساعدك تكلميه؟
نجمه: لا يا بابا، خليني أفكر أنا لوحدي، ولو احتجت مساعدة هقول لك، وبعدين أنا كده كده هديها لك علشان تقراها وتقول لي رأيك، إذا كانت حلوة أو وحشة.
والدها: طيب، بس خلصيها بسرعة علشان أنا عايز أقراها. (وبيأكل)
نجمه: هحاول يا بابا. (وقامت من مكانها)
والدها: إيه؟ رايحة فين؟
نجمه: رايحة ألبس علشان أروح الكلية.
والدها: طيب اقعدي كملي فطارك الأول.
نجمه: لا، أنا خلاص شبعت يا بابا وبعدين هو  حضرتك مش رايح المدرسة يا بابا ولا إيه؟
والدها: لا، رايح بس شوية كده.
نجمه: طيب هروح ألبس أنا بقى ودخلت غرفتها.
في السفرة:
جمال: وأنا كمان شبعت الحمد لله. (وقام لمّ السفرة وراح على المطبخ ووقف يغسل المواعين، وفجأة افتكر): "إيه ده! نسيت أدي نجمه فلوس علشان المواصلات، كويس إني افتكرت قبل ما تخرج."
(وخرج  وراح على غرفته، لقى المحفظة بتاعته على الكومودينو، فراح أخذها وطلع منها فلوس، وحطها مكانها تاني، وخرج وراح على غرفة نجمه، وخبط على الباب.)
نجمه (وهي بتحط اللاب توب في الشنطة): ادخل يا بابا.
(دخل  لقاها عند المكتب، فراح لها ومد إيده بالفلوس.)
والدها: امسكي يا حبيبتي.
نجمه (نظرت للفلوس): إيه الفلوس دي يا بابا؟
والدها: دي فلوس علشان المواصلات، امسكي.
نجمه: بس أنا معايا فلوس!
والدها: مش مشكلة يا حبيبتي، خليهم معاكي برضه، يمكن تحتاجي حاجة، امسكي .
نجمه: ربنا يخليك لي يابابا، وأخذتها.
والدها: ويخليكي ليا يا حبيبتي. وجات عينيه على اللاب توب في شنطة نجمه. هو انتي حطه اللاب توب في شطنتك ليه يا نجمه؟ هتاخديه معاكي؟
نجمه: أيوه يابابا، هاخده معايا يمكن عقلي يشتغل وأكمل الرواية.
والدها: طيب ياحبيبتي.
والتفتت نجمه لشنطتها، وحطت الفلوس فيها وقفلتها، وأخذت تليفونها من على المكتب ونظرت لوالدها.
نجمه: يلا يابابا، سلام.
والدها: مع السلامة ياحبيبتي، خلي بالك من نفسك.
ووقفت نجمه ونظرت له.
نجمه: حاضر يابابا، مش عاوز حاجة أجيبها معايا وأنا جاية من الجامعة؟
والدها: لا ياحبيبتي، مش عاوز حاجة.
نجمه: طيب، سلام. وشاورت له.
والدها: مع السلامة.
وخرجت نجمه من الغرفة، وراحت خرجت من الشقة .
والدها لقى البلكونة مقفولة.
والدها: هي لسه مافتحتش البلكونة؟
وراح عند البلكونة وفتحها، ونظر منها لقى نجمه ماشية.
والدها: ربنا يحميكِ ياحبيبتي ويحفظكِ ويبعد عنكِ كل شر.
وخرج من البلكونة.
والدها: أما أروح ألبس أنا كمان.
في الشارع:
ماشية نجمه، ونظرت على يمينها لقيت تاكسي جاي.
نجمه: تاكسي! وشاورت له.
ووقف سواق التاكسي.
وفتحت نجمه باب التاكسي وركبت.
سواق التاكسي: على فين يا أنسة؟
نجمه: على جامعة القاهرة يا أسطى.
سواق التاكسي: حاضر.
ورَن تليفون نجمه، ونظرت فيه لقيت سلمي صاحبتها هي اللي بتتصل، وفتحت الخط.
نجمه: الو؟
سلمي: الو، أيوه يا نجمه، صباح الخير.
نجمه: صباح الخير يا سلمي.
سلمي: هو انتي فين يا نجمه؟ سامعه صوت عربيات حواليكي؟
نجمه: أنا في التاكسي ورايحه على الجامعة.
سلمي (باستغراب): رايحه على الجامعة؟
نجمه: أيوه، وانتي وصلتي ولا لسه؟
سلمي: لا، أنا لسه في البيت.
نجمه: في البيت؟!
سلمي: أيوه.
نجمه: لسه في البيت وبتعملي إيه يا بنتي؟ إحنا عندنا محاضرة بدري!
سلمي: أيوه، ما أنا عارفه.
نجمه: طيب، ما انتي عارفه، مانزلتيش ليه؟
سلمي: هو انتي متعرفيش؟
نجمه: معرفش إيه؟
سلمي: المحاضرة الأولى اتلغت.
نجمه: اتلغت؟!
سلمي: أيوه، واحدة امبارح بالليل كتبت على الجروب إن المحاضرة الأولى اتلغت، إزاي متعرفيش؟
نجمه: أصل ما فتحتش الجروب امبارح بالليل.
سلمي: آه، علشان كده… طيب، وهتعملي إيه دلوقتي؟ هتروحي تاني ؟
نجمه: مش عارفه، المشكلة إني قربت أوصل خلاص. هرجع تاني ولا أدخل الجامعة؟
سلمي: خلاص، خليكي قاعده في الجامعة لغاية ميعاد المحاضرة التانية.
نجمه: أقعد أعمل إيه في الجامعة لغاية ميعاد المحاضرة التانية؟
سلمي: أمال هتعملي ايه؟ حيرتني معاكي يا نجمه.
نجمه: والله أنا محتاره أكتر منك، وبعدين انتي متصلتيش بيا بدري ليه وقلتيلي؟
سلمي: هو أنا أعرف منين إنك مش عارفه علشان أقولك يا نجمه؟ وبعدين انتي مافتحتيش تليفونك قبل ما تنزلي ليه؟
نجمه: علشان خفت أتأخر على المحاضره، واهي طلعت المحاضرة ملغيه.
سلمي: معلش، متزعليش، روحي وخلاص يا نجمه.
نجمه: وأفضل واخدها السكه رايحه جايه؟
سلمي: أمال هتعملي ايه؟
نجمه: مش عارفه، يلا سلام.
سلمي: مع السلامه.
وقَفلت نجمه الخط و لنفسها: أعمل ايه دلوقتي؟ لو روّحت هارجع أنزل تاني علشان أروح الجامعه، غير كده كمان هتبقى فلوس التاكسي راحت عليا! أحسن حاجه أروح الجامعه وخلاص... بس هاعمل ايه في الجامعه؟ ده لسه ساعتين على ميعاد المحاضرة التانيه ما تبدأ. أعمل ايه دلوقتي بس؟
وبتفكر، ونظرت من شباك التاكسي لقيت كافيه. "ايوه، اقعد هنا اكتب شويه في الروايه لغاية ميعاد المحاضره ما يجي." والتفتت للسواق:
نجمه: اقف هنا يا أسطي.
السواق: بس احنا لسه ما وصلناش الجامعه يا آنسه!
نجمه: لا، أنا هنزل هنا.
السواق: طيب.
ووقف العربيه، ودَفعت نجمه الحساب، ونزلت منها.
 نظرت للكافيه و لنفسها: "بس يارب أعرف أكتب." ودخلت الكافيه، ونظرت باستغراب: "ايه ده؟ مافيش حد! اظهار لسه فاتحين الكافيه."
وراحت قعدت على ترابيزه، وحطت شنطتها قدامها على الترابيزه
جاء لها الجرسون بابتسامه: صباح الخير يا فندم.
نجمه: صباح الخير.
الجرسون: تحبي تشربي ايه حضرتك؟
نجمه: أي حاجه.
الجرسون: ايوه، يعني اجيب لحضرتك ايه؟ احنا عندنا هنا كل حاجه.
نجمه: هات لي شاي.
الجرسون: حاضر، تأمري بحاجه تانيه يا فندم؟
نجمه: لا، شكرًا.
ومشي الجرسون 
وفتحت نجمه شنطتها وطلعت منها اللاب توب وحطتها جنبها على الكرسي وبعدين فتحت اللاب توب على المدونة بتاعتها
ونظرت لآخر حاجه كتبتها، و لنفسها: "اكمل الحدث ده... بس ازاي؟" وبتفكر وبتحاول تكتب.
جاء الجرسون بالشاي: اتفضلي الشاي. (وحطته على الترابيزه)
نجمه: شكرًا.
الجرسون: العفو. (ومشى)
ونظرت نجمه للاب توب وبتحاول تكتب.
أمام الكافيه:
وقفت عربيه، وفتح صاحبها الباب، ونزل منها. نظر للكافيه، وقفل باب العربيه، ودخل الكافيه. راح عند ترابيزه، وشد الكرسي، وقعد عليه.
جاء له الجرسون بابتسامه: صباح الخير يا مروان بيه.
مروان: صباح الخير، لو سمحت نسكافيه.
الجرسون: عارف يا فندم، النسكافيه بتاع حضرتك، وثواني هيكون عندك.
مروان: شكرًا.
الجرسون (مبتسمًا): العفو. (ومشى)
على ترابيزه نجمه:
وبتكتب نجمه و  لنفسها: "لا، الحدث كده مش حلو." ومسحت اللي كتبته. "وبعدين بقى؟ مش قادره أتخيل ليه رد فعل البطل على الكلام اللي قالته له البطله؟ لازم أحاول أتخيله الأول وبعدين أكتب."
وحطت ايدها على راسها وبتحاول تتخيله.
راح الجرسون ومعه النسكافيه على ترابيزه مروان: اتفضل يا فندم. (وحطه على الترابيزه)
مروان: شكرًا.
الجرسون: العفو، تأمر بحاجه تانيه؟
مروان: لا، شكرًا.
(ومشى الجرسون)
أخذ مروان النسكافيه  وشرب منه شويه، وحطه تاني. طلع تليفونه من جيبه، وفتحه، وبيتصفحه.
على ترابيزه نجمه:
"وبعدين بقى؟ مش قادره أتخيل ليه رد فعل البطل. يمكن علشان ما شفتش ده حصل قبل كده قدامي؟ طب والعمل؟ ما أنا لازم أكمل الروايه، أنا ما اتعودتش أبدأ في حاجه وما أكملهاش لآخرها! لازم أفكر في حل علشان أتخيل ردة فعل البطل."
نظرت بالصدفه على شمالها، لقيت واحد قاعد وناظر في تليفونه، واللي هو مروان. لفت وشها، ونظرت للاب توب. "أعمل ايه بس؟"
"ايوه، هو ده الحل." وبتردد: "بس ما بس! انتي دلوقتي البطله اللي في الروايه، واللي هي قويه وطيبه في نفس الوقت... مش نجمه. فتصرفي على أساس إنك البطله، وبس!"
"وبعدين هتكون ردت الفعل طبيعيه، وانتي مش عاوزه غير كده. ولو حصل حاجه، ابقي اتصرفي على أساس نجمه وخلاص."
"ايوه، صح، أنا دلوقتي البطله!"
وقَفلت اللاب توب، وقامت من على الكرسي، ونظرت للشخص اللي ماسك التليفون وناظر فيه، واللي هو مروان. أخذت نفس وراحت له، وشدّت كرسي الترابيزه، وقعدت قصاده.
رفع مروان وشه ونظر لها باستغراب: افندم؟
نجمه (بحزن): أنا آسفه على اللي عملته، متزعلش مني.
مروان: افندم؟ انتي بتقولي ايه؟
نجمه: تجوزني.

انصدم مروان!

------------------ يتبع

بقلم Asmaa Salah


• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز  " اضغط على اسم الرواية 
reaction:

تعليقات