رواية احببت مختمرة الفصل السادس 6 - بقلم هايدى وهب
6
هايدى قامت لبست بسرعه وراحت للمكان الى ملك قالت لها عليه
هايدي قربت من باب الدار بخطوات مترددة، قلبها بيدق، وإيديها عرقانة... دخلت بهدوء ولقت ملك بتأشرلها عليه، كان قاعد على الأرض، بيضحك من قلبه، حوالين أطفال صغيرين، عينيه بيلمعوا بنور غريب…
هايدي وقفت تراقبه، ابتسمت، بس دموعها نزلت غصب عنها
فهد لمحها… قام واقف مكانه، مش عارف يتكلم مش مصدق إنها قدامه
هايدي بخطوة بطيئة: اتغيرت
فهد بهزة خفيفة في راسه: بحاول
هايدي قربت أكتر دموعها بتزيد وقالت بصوت فيه رجفة: عارف أنا كنت بدعي ربنا كل يوم إنك تتغير بس مش عشاني
فهد بصلها باستغراب: لا
هايدي: كنت مستنياك تتغير علشانك… علشان نفسك… علشان تبقى فهد اللي يستاهل يتحب ويتشاف ويتصدق فيه
أنا كنت عايزاك تبقى فهد اللي يستحق حياته… مش فهد اللي متعلق بيا
سكتت لحظة وبصت في عينه
هايدى: دلوقتي… أنا شايفة فهد اللي يستحق يعيش ويتحب… فهد الجديد اللي فعلاً اتولد من جديد
فهد حاول يرد بس الكلام اتخنق في زوره دموعه نزلت
هايدي:
"بس أوعى تكون اتغيرت عشاني… أنا ممكن أحبك… بس مش هرضى أعيش معاك لو كنت بتتغير علشانى
فهد:
لا… اتغيرت علشان ربنا… وعلشان أنا… وانتي كنتي الدافع… مش السبب
هايدي ابتسمت ابتسامة خفيفة
هايدى: انا كده اتطمنت
فهد ابتسم
فهد: انتى بتحبينى بجد
هايدى: لو انت شاكك اسأل قلبك
فهد: قلبى بيقولى انك بتحبينى بس عقلى بيخنقنى
هايدى: علشان كده قولتلك اسأل قلبك
فهد فهم
هايدى ابتمست ابتسامه خاطفه
ولد صغير: دى مراتك ياعموا
هايدى اتوترت
فهد: ان شاء الله
هايدى بتوتر: طب بعد ازنك
فهد ابتسم
هايدى مشيت بسرعه
فهد سقف بمرح كأنوا طفل وشال الولد وبقى يطيروا
فهد خرج وبقى يتمشى
نادر كان واقف قدام عربيته، لابس نفس البدلة الغالية اللي دايمًا بيحب يتمنظر بيها
شاف فهد داخل عليه، ماشي بخطوات واثقة، ملامحه هادية… بس فيها نار
نادر بابتسامة سامة: رجعت؟ ولا كنت بتجرى زى كل مرة؟
فهد وقف قصاده عينه فـ عينه وصوته ثابت وواضح: أنا مبقتش بجري… أنا دلوقتي بمشي مستقيم
نادر ضحك: فاكر إنك اتغيرت ده تمثيل يا فهد… وده مش هينفعك… انت لسه انت
فهد بابتسامة هادية فيها سخرية: عارف الفرق بيني وبينك يا نادر؟ إني ابتديت أبص قدام… إنت لسه واقف مكانك
نادر:. أنا؟ واقف؟ إنت مجنون
فهد قرب منه خطوة: أيوه… إنت بتحاول تخلي الناس شبهك… فاشلين، محبطين، مكسورين… بس أنا؟
أنا اتغيرت بعقلي قبل قلبي…قررت أني أبدأ بداية حقيقية... أصلح الغلط اللي جوايا... مش أعيش ألعب في غلط الناس زى ما إنت بتعمل
نادر حاول يرد بس فهد كمل وهو مابيتزحزحش: إنت مستحيل توصل… عارف ليه؟علشان عمرك ما فكرت تتغير... إنت مش بتتقدم… إنت بتسحب الناس وراك
لكن أنا؟أنا طلعت من المستنقع... وأقسم بالله… مش هرجع تاني
فهد لف وراح يمشي، بس قبل ما يتحرك…
فهد: على فكرة… أنا مش محتاج أثبتلك إني اتغيرت
أنا عايش دلوقتي علشان أثبت لنفسي… مش ليك
ومشي سايب نادر واقف متجمد
لأول مرة نادر حس إن فهد مش هو اللي اتغير دي الحياة كلها هي اللي اتقلبت!
فهد حط السمعات فى ودنو ودخل مكان فاضى وشغل اغنيه نفضل نرقص لى انغام« بتمنى مايتغيرش فى غيرى انا مايفكرش يبعد لا ميهزرش انا على بعدوا ابدا مقدرش بتمنى فى حضنوا ابات ايام وشهور سنوات واعيشلوا تلت مرات الناس تكبر واحنا منكبرش وافضل فى عنيه حلوه ولا تخلص لهفتنا ولا تنطفى شمعتنا ولا تسكت لينا غنوه...ولما بنرقص نرقص نرقص لما العالم يفنى ويخلص يلاقونا لسه بنرقص نرقص...مبنشبعش...ماهو ماينفعش...اصل احنا بنرقص نرقص نرقص لما العالم يفنى ويخلص يلاقونا لسه بنرقص نرقص مبنشبعش ماهو ماينفعش»
فهد بقى يلف فى الشارع يرقص ويلف حوالين نفسوا وحس انوا بيحب نفسوا بجد ومش محتاج حد يحبوا لانوا حب نفسوا مكتفى بيه وحس انو اتولد من جديد
فهد اول مره يحس انوا حابب نفسوا او مبسوط وفهم انو لازم يحب نفسوا الاول علشان الناس تحبوا
فهد طلع كتب بوست على الفيس وكان كلاموا كل وجع واول مره يكتب
محبه النفس دى مش غرور...دى اعتراف انك تستحق تكون محبوب🫂❤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هايدى فى جمعتها لقت رساله غريبه فى شنطتها مكتوب فيها
«تعالى فى المكان ده... مستنيكى»
هايدى فى نفسها: ياترى مين ده اكيد مش هو بس يلا هروح
هايدي قلبها دق، وراحت للمكان اللي كتبهولها… كان في حديقة بسيطة جنب النيل هادية.
وصلت ولقت الشجر متزين بفوانيس صغيرة، ونور خفيف بيغمر المكان.
وفي النص كان فهد واقف… لابس بسيط، بس عنيه فيها دفء عمره ما ظهر قبل كده.
قرب منها، وبإيده صندوق خشب صغير. فتحه قدامها، وكان جواه خاتم بسيط، بس محفور عليه من جوه:
"مش وعد، دي بداية."
فهد وهو بيقرب ببطئ خطوه بخطوه: هايدي… مش جاي أقولك اتجوزيني عشان أنا اتغيرت أنا جاي أقولك اتجوزيني علشان نبدأ نتغير سوا كل يوم وأنا جمبك من غير تمثيل ومن غير كلام كبير أنا بقيت جاهز أكون بني آدم بيفضل يختارك حتى في أسوأ أيامه.
هايدى بقت ترجع ورا بتوتر وخجل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هايدي كانت واقفة، عنيها متغرقة بالدموع بس أول مرة تبقى دموعها من الفرحة.
بصت لفهد قلبها كان بيتكلم قبل لسانها.
اتقدمت خطوة… وقالت بصوت مهزوز: أنا كنت مستنيا اللحظة دي…مش علشان أخيراً حد اتقدملي لكن علشانك إنت…علشان شُفتك بتتغير، وشُفت فيك راجل أنا أقدر أسند عليه وأنا مغمضة.
وقبل ما تكمل كلامها،اتسمع تصفيق من بعيد!هايدي اتفاجئت، لفّت بسرعة…
لقيت جنى وسما وملك خارجين من ورا الشجر، لابسين حلو وشايلين بوكيه ورد كبير
سما : وأخيراً يا عم! تعبنا معاك عقبال ما وافقت!
ملك ضحكت وهي ماسكة موبايلها: لحظة لحظة… لازم نوثق كل ده للتاريخ! دي بنتنا اتخطبت يا ناس!
جنى: اخيرا ياجعفر هتتجوز
هايدي غطت وشها من الكسوف، بس الدموع كانت نازلة وهي بتضحك…
فهد قرب منها، لبسها الخاتم وقال بهدوء: من النهاردة… مش لوحدك.
هايدى ابتسمت بسمه خاطفه
هايدى: بس ماما ااا
فهد بمقاطعه: متكمليش انا قولتلهم على كل حاجه
هايدى ابتسمت براحه
كلهم بقوا بيسققوا ويزغرطوا بفرحه
فهد: انا بحبك اوى
هايدى بتوتر وكسوف: شكرا
فهد بلماضه: عايز الرد المناسب
هايدى بتوتر: اى
فهد: وانا كمان بحبك نفسى اسمعها منك بقى
هايدى ابتسمت بكسوف وفهد غرق فى عنيها وسرح
جنى وملك وسما: قولى قولى قولى
هايدى بصوت واطى: وانا كمان
فهد: وانا كمان اى هااا قوليها
هايدى بصوت واطى: بحبك
كلهم زغرطوا وفهد سقف
فهد لقد هرمنا ياجدع
هايدى ضحكت
هايدى: خلاص هتفضحونا بطلوا زغاريط
هايدى بتبص لقت ناس كتير متجمعه حواليهم وبيسقفوا وهى اتكسفت اوى
ياترى هيكملوا ولا هتحصل مشاكل ده الى هنعرفوا البارت الجاى
... يتبع
تفاعل كتيييير وبس بحبكم يابطابيط✨🩷
• تابع الفصل التالى " رواية احببت مختمرة " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق