Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية خيوط الوهم الفصل الثالث 3 - بقلم ورد

 رواية خيوط الوهم الفصل الثالث 3 - بقلم ورد 

..3..

صَحيت من النوم وأنا باخُد نفسٍ كبير،

كان "قُصَيّ" جَنْبي، وعلى وَشُّه الذُّعْر.

فُجأة... أخدتُه في حُضني وأنا بَعيَّط:

"أُوْعى تِسِيبني تاني، إنتَ فاهِم؟"


قُصَيّ مَكَنش فاهِم حاجة،

بس اللي فِهِمُه إني مُحتَجاه،

وهُو كمان مُحتَاجلي.

مَعرَفْنَاش قيمة بعض غير دلوقتي،

ولو فِضِلْت أقول إن حُضنُه حَنين من هنا لِبُكرة، مِش هَخَلَّص.


بَعَدت عنه واتكلمت وأنا بَخَفِّف الأجواء:

"إيه، اِستَحلِّيتَها ولا إيه؟"


"فَصِيلة، قُومي... عِملت فطار لينا."


"أُوعَى تَكون حَرَّقت المَطبَخ!"


"هو أنا زيِّكِ؟!"


"لأ... الفُطار تُحفَة، تِسلَم إيدُه بجد."

قُلتها في سِرِّي،

بس مِش عارفة سِمِع إزَّاي.

يِتم الغَضَب


"الله! طب مَا تِعلِّي صُوتِك؟!"


"تِسلَم إيدَك بجد."

خَلَاص... قَرَّرت.

هو اللي هيعمل فُطار وغَدا وعَشا.

أنا بَحِب الرجالة اللي بتِطبُخ.


هو أنا إزَّاي مَا عَرَّفتكوش عن نَفْسي؟

لأ، إزَّاي؟!


اِسمي لِيل،

عَندي تِسعَتاشر سَنَة،

قُصَيّ أَكبَر مني بستّ سِنين.

وزي ما قُلت قبل كده، أَغنَى مني ومِنك على فِكري.

بِيِشتغَل من وهو صغير.


ده أنا كده بَحكيلكُم قِصَّة قُصَيّ،

مِش قِصَّتي.

أنا مُجَرَّد بنت تايْهة بسبب أَهلها...

جامدين أوي، مِيعرفوش يعني إيه مَشَاعر.


قُصَيّ عَانى كِتير بسببهم،

وشَاف كِتير،

بس كُنت بَخَاف منه عَشان مَكَنش بيقعد كِتير في البيت.


اِكتَشَفت في الفَترة دي إن

قُصَيّ أَحَنّ راجِل شُفتُه في حياتي.

يا بَخت مِرَاته... بجد.


النَّهَاردة أَوَّل يوم لِيا في حياتي كطالبة جامعيّة.


"أُوعَى تِكَلِّمي شَباب.

أي حد يِسألك: إنتِ اسمِك إيه؟

قوليله: اِسأل أُمَّك.

لِيل، هتِقابلي بَنات مش لطيفة، اِبعَدي عنهُم.

خَلِّي بالك مِن رُوحِك،

أُوعَى حد يِدّيكِ حاجة تِكْلِيها.

أُوعَى!"


بيعامِلني كَبِنته.

بقاله أسبوع بيدِّيني مُحاضَرة

في كيفِيَّة التَّعامُل مع الجِنس الآخَر.


وَدّاني المُدَرَّج،

ماسابنيش لَحظة لأنه عارف إني بَخاف.

قَعَّدني في البِنش الأَوَّل،

وجَاب جدول مُحاضراتي.

حَنِين أوي...


"ممكن نِتْعَرَّف؟ اِسمي ريماس."

بنت قعدت جَنْبي وعاوزة تِتعرّف.


هو قُصَيّ قالي لو حد قالك

"عاوز أتعَرَّف"، أَعمل إيه؟!

أَعمل فيه إيه يا بِت يا لِيل؟!

آه...


"طَبْعًا يا حَبيبي، أنا اسمي لِيل."


"اسمِك عَسول خالِص!"

مَبعرفش أَرُد على الكلام الحِلو.

أنا دلوقتي في مُشكِلة.


اِبتَسَمت،

وعلى حَظِّي... الدُّكتور دَخَل.


"الحَمد لله!"

قُلتها بِيْني وبِين نَفْسي.


كان شَكلُه وَسيم نوعًا ما...

بس مش موضوعنا.

المُهِم نِركِّز في عُيون المُحاضرة.


كان بِيِعرِّفنا عن نَفسُه،

اِسمُه "تَميم".

تُحفَة الاسم ده أوي!

مش مُهِم...


مَفيش حد بيدخُل بعدُه،

بيِعمل كُل ثانية امتحان!

اللِّي هيشرب مَيَّه... هيعملّه مَحضَر غِش.

الصَّبر...

عاوزة أروح، مَاليش فيه.


الحَمد لله، المُحاضَرات مَكنِتش كتير النهارده.

مَا أَخَدناش حاجة غير خَفيف خَفيف.

عِرفت مَكان الكافيتيريا، جِبت ليّ حاجة آكُلها.


البنت اللي اِتْعَرَّفت عليها في المُدَرَّج

جَت وقَعَدت جَنبِي من غير استِئذان.

سُحقًا...


"لقيتِك قاعْدة لوحدِك، قُلت أَجي أَعد مَعَاكِ.

لو مش حابة وُجودي، مُمكن أُقوم."


"لأ، خَلِّيكِ قاعْدة،

أنا بس لِسَّه أول يوم لِيا ومِش مُتعودَة على الناس... بس."


"أَعرَّفِك تاني بنفسي،

أنا ريماس."


مَدَّت إيدَها لِيّا،

وأنا سَلَّمت عليها، وعلى وِشي اِبتِسَامة:


"وأنا لِيل... تاني!"


رَن موباِيلي، وكان "قُصَيّ".

استَأذَنت منها ورَدِّيت.


"أيوه يا قُصَيّ..."


"أيوه، خَلَّصت."


"ماشي يا حبيبي، خَلِّي بالك مِن نفسَك."


"لأ يا حبيبي، هَركب أُوبر وهَروح،

مِتخافش... وراك رِجالة!"


قَفلت مَعاه،

في شُغل وهَيِتأخَّر، ومِش هيعرف يِجي ياخُدني.

يَكونِشي مع نسوان؟!


"بَعد إذنِك بقى، هَروح عَشان مِتأخَّرش،

وَلِينا قَعْدة مع بعض."


مِبحبش أُحرَجها، واستَأذَنت فِعلًا ومِشِيت.

رِكبت أُوبر، وقُلتله على مَكان البيت.

مَكنش بعيد، بس كُنت عاوزة أنام.


رُحت، ولسّه هَركب الأسانسير،

لَقيت ست كبيرة في السِّن،

ماسْكة أَكياس كِتير.


قَرَّبت منها وساعَدتْها.

دُعائها لِيّا خَلَّاني مَبسُوطة أوي.

رِكبت الأسانسير مَعَاها.


"حضرتِك الدُّور الكام؟"


"الدور الخامِس يا بِنْتي."


"في نفس الدُّور بتاعِي!"


"إنتِ مين؟ أَوَّل مرة أَشوفِك."


"أيوه، أنا لِسّه ساكنة مِن شَهر كده،

بس مَكنتش بَطلَع كتير يعني."


كانت هتِتكَلَّم،

بس قاطَعها صُوت الأسانسير

لَما وِصِلنا الدُّور.


اِتشالِت الشُّنط مَعَاها لِشَقَّتها،

فَضِلِت تِزِنّ عليّا أَدخُل شَقَّتها،

بس أنا استَأذَنت.


دَخَلِت الشقة،

واخَدْت شاور،

وصَلَّيت العَصر،

ونِمْت.


صحيت على خَبط على الباب.

طول عمري بخاف من خَبط الباب

وكانت الصدمه لما لقيت اللي بيخبط هو.. 


.. يتبع.. 


السِت_وردَ

حواديت_وَرْدَ

الكاتبة_ورد


• تابع الفصل التالى " رواية خيوط الوهم  " اضغط على اسم الرواية

reaction:

تعليقات