رواية هيبة الكبير الفصل الثانى 2 - بقلم ملك ابراهيم
الحلقه التانيه
نظر سعفان للحاج رفعت بتحدي وشاور بيده لرجال عائلته ليصوبوا اسلحتهم على رجال عائلة الشرقاوي
ابتسم الحاج رفعت بسخريه ونظر لرجال عائلته بأشاره ليلتفتوا حول رجال عائلة المهدي ويحاصروهم من جميع الاتجاهات
وصلت سيارات الشرطه ووقفت امام الوحده الصحيه..
خرج من سيارات الشرطه مدير الامن ومأمور القسم التابع للبلد
استقبلهم عمدة البلد وهو بيرحب بيهم بتوتر
اقتربوا من كبار العائلتين الحاج رفعت الشرقاوي وسعفان المهدي وتحدث المأمور بصرامه مع رجال العائلتين
المأمور: كله ينزل السلاح بتاعه وياخده ويرجع على داره
نظروا الرجال الي كبار عائلتهم ليتحدث مدير الامن مع الحاج رفعت وسعفان بهدوء
مدير الامن: لو سمحتوا فضوا انتم التجمع دا عشان نعرف نتكلم ..بدل ما نتدخل احنا ونفضيه بطريقتنا
احترم كلاً من سعفان والحاج رفعت حديث مدير الامن وتحدثوا مع رجال عائلاتهم وطلبوا منهم الذهاب كما تحدث مدير الامن
تفرق رجال العائلتين وعاد كلاً منهم إلي منزله وتحدث مدير الامن مع الحاج رفعت
مدير الامن: فين الحاج مندور دلوقتي
رد الحاج رفعت : مقدرش يستحمل يشوف ابنه وهو ميت قدامه ووقع من طوله
اتكلم سعفان هو الاخر: والحاج توفيق في الدار مش قادر يقف على رجله من ساعة ما سمع الخبر
اتكلم المأمور: لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبر قلوبهم
اتكلم مدير الامن بقوة: لازم إجراءات الدفن تتم بسرعه عشان نلم الموضوع دا قبل ما العيلتين يقعوا في بعض
رد سعفان بعنف: بس احنا مش هنسيب حقنا يا باشا ..
رد عليه الحاج رفعت بقوة: ولا احنا هنسيب حقنا بس دلوقتي الاتنين ماتوا ومفيش حد ليه حق عند التاني
اتكلم مدير الامن بقوة: الحاج رفعت عنده حق..ولادكم قتلوا بعض ومحدش ليه حق عند التاني واكرامهم دفنهم وندعلهم بالرحمه والموضوع يتقفل على كدا
نظر سعفان للحاج رفعت بقسوة وبادله الحاج رفعت النظرة بقوة ..
تابع مدير الامن نظراتهم لبعض وهو بيفكر انه لازم ينهي الموضوع دا بطريقة اخرى
تحدث مدير الامن الي عمدة البلد: خلص اجراءات الدفن يا حاج عتمان عشان انا والمأمور هنحضر الجنازه
رد العمدة باحترام وذهب سريعا الي داخل الوحده الصحيه ليتحدث مع الطبيب
وصل دياب امام الوحده الصحيه وركض الي عمه واتكلمت بقلق: عمي هو ايه الا حصل
ليتابع حديثه وهو ينظر الي مدير الامن والمأمور وسعفان المهدي
دياب: ابويا ومصطفى اخويا فين..؟
رد المأمور بهدوء: تعالى يا دياب انا عايز اتكلم معاك شويه
اتجه دياب مع المأمور بعيدا عن عمه وبداء المأمور يتحدث معه عن موت اخيه
على الجانب الاخر ..تحدث مدير الامن مع الحاج رفعت وسعفان
مدير الامن: بعد ما الحاج مندور يقوم بالسلامه هو و الحاج توفيق لازم نعمل قاعده ونتكلم ولحد ما دا يحصل مش عايز اي تجاوز واي عيلة هتتعرض للعيلة التانيه احنا هندخل بطريقتنا
نظر سعفان للحاج رفعت وهز كلا منهما رأسه بتفهم
شرح المأمور ل دياب كل ماحدث مع شقيقه واخبره بان شقيقه قَتل وقُتل واخبره بانهم سوف يحضرون الجنازه اليوم ولن يسمحوا بأي تهور او تجاوز من العائلتين
وقف دياب وهو غير مستوعب لما يحدث حوله كيف يموت شقيقه في لحظه ويدفن بهذه السرعه.. ووالده يقع مغشياً عليه من الصدمه
تركه المأمور وذهب ليتحدث مع مدير الامن ..نظر دياب امامه بحزن وتوعد للثأر لأخيه بقسوة
___________________
في منزل عائلة الشرقاوي..
اخذت الحاجه زينب ابنتها ندى جانبا واتكلمت معها بصوت منخفض
الحاجة زينب: كلمتي اخوكي كامل عرفتيه
ردت ندى ببكاء: ايوا يا ماما وهيروحلهم على الوحده
اتكلمت الحاجه زينب بتأكيد: طب كلمي قاسم اخوكي هو كمان وعرفيه وأكدي عليه انه لازم يرجع مصر على اول طيارة.. لازم يحضر جنازة ابن عمه
ردت ندى ببكاء: حاضر يا ماما هطلع اكلمه من اوضتي فوق
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم.
في لندن ..في شقة قاسم
وقف قاسم في الشرفه وهو بيتأمل جمال المنظر التي تطل عليه شقته في هذا البلد الغريب
تنفس بعمق وهو بيشعر بالحنين لبلده واهله ..لحضن والدته الدافئ وقلب والده الكبير ومشاكسته مع اشقائه
ليرن هاتفه وينظر به ويتفاجئ برقم شقيقته ندى ليبتسم وهو بيرد عليها
قاسم: والله كنت لسه بفكر فيكم
اتكلمت ندى بصوت باكي: قاسم انت لازم ترجع على اول طيارة
قلق قاسم وتحدث الي شقيقته بلهفه: ليه يا ندى في ايه ..انتوا كويسين؟؟
اتكلمت ندى ببكاء: مصطفى ابن عمك مات
نزلت الكلمة على مسمع قاسم كالصاعقه ليسأل ندى بقوة
قاسم: ندى انتي بتتكلمي بجد
ردت ندى ببكاء: ايوا يا قاسم ..مصطفى ابن عمنا مات ..اتقتل
اتكلم قاسم بصدمه: ..اتقتل.. ازاي ومين الا قتله
ردت ببكاء: مش عارفه يا قاسم ..بس بيقولوا واحد من عيلة المهدي والاتنين قتلوا بعض
لتتابع ندى حديثها بصوت متقطع من البكاء: ماما قالتلي ان انتي لازم تعرف وترجع عشان تحضر الجنازه والعزا
اتكلم قاسم بحزن: متقلقيش يا حبيبتي انا هرجع على اول طيارة
اتكلمت ندى ببكاء: ماشي يا قاسم انا هبلغ ماما ..خلى بالك من نفسك
رد قاسم بحزن: حاضر يا حبيبتي ..مع السلامه
اغلق قاسم الهاتف ونظر امامه بحزن ودخل يجهز نفسه عشان يرجع مصر
___________________
بعد دفن مصطفى الشرقاوي ومرزوق المهدي عاد سعفان الي منزله ومعه رجال عائلة المهدي..
ليجد المنزل ممتلئ بالنساء يرتدون ملابسهم السوداء لأداء واجب العزاء
جلست زهرة وهي تتابع هذا المشهد الذي يتكرر امامها ويذكرها بموت والديها وهذا الحادث الذي سرق منها والدها ووالدتها وصوتها الذي فقدته بعد اخر صرخه لها عندما اصتدمة سيارتهم بسياره اخرى ولم تتذكر ماذا حدث بعد ذلك غير انها فتحت عينيها على صوت احد الممرضات بالمستشفى وهي تخبرها بان والديها توفاهم الله في الحادث وتم انقاذها بمعجزه الهيه وسألتها الممرضه عن اهلها حاولت زهرة ان تتحدث وتخبرها بعنوان جدها لكن صوتها خانها واكتشفت انها فقدة صوتها مثل ما فقدة والديها
جلست رقيه بجوار ابنة عمها وهي تبكي على حلمها الذي اصبح مستحيل الوصول اليه..
دخل سعفان الي غرفة والده بحزن وهو يراه طريح الفراش..
تحدث اليه والده بتعب وهو يبكي على فقدان ابنه الثاني: اخوك فين يا سعفان
رد سعفان بحزن: اخويا اتكرم في قبره يا بويا
نظر له والده بصدمه ليتابع سعفان حديثه بحزن: مدير الامن والمأمور عجلوا في الدفن وعايزين يقعدوا معانا ومع عيلة الشرقاوي بعد العزا
رد والده بحزن: خلاص الا راح راح عوضي على الله في عيالي الاتنين
نظر سعفان لوالده بحزن وتركه وخرج
تحدث الحاج توفيق المهدي ببكاء على ابنه: ربنا يرحمك يا مرزوق ..ياما حذرتك من السكه الا انت كنت ماشي فيها .. لله الامر من قبل ومن بعد
____________________
صباح اليوم التالي في منزل عائلة الشرقاوي
جلست صفاء بغرفتها وهي تنظر لزوجها الذي كان طريح الفراش مثل الجثه الهامده.. كانت تكتم صوت بكائها وهي تنظر اليه ويحترق قلبها على ولدها الذي مات ودفن في التراب ولم تراه..
دخل دياب الغرفه وهو بينظر بحزن الي والده ووالدته..
نظرت له والدته وتحدثت ببكاء: لازم تاخد بتار اخوك يا دياب
رد دياب بحزن: متقلقيش يا امي تار اخويا في رقبتي وهاخده من عيلة المهدي واحد واحد
فتح والده عينيه وتحدث بتعب: اياك تسيب حق اخوك .. لازم ناخد بتاره من كل عيلة المهدي
اتكلم دياب بغضب: بس شكل عمي له رأي تاني يا ابويا
اتكلم والده بتعب: محدش له رأي في الموضوع ده غيري ..ده تار ابني وانا الا قلبي اتحرق مش اخويا
اتكلمت زوجته صفاء بقسوة: والله يا مندور لو مشيت ورا اخوك زي كل مرة واتنزلت عن حق ابنك لأكون سيبالك الدار ومش قاعده فيها ولا ثانيه.. عشان احنا الا قلبنا اتحرق مش اخوك
اتكلم دياب بغضب: عمي ملوش دعوه بالموضوع ده ..ده تار اخويا وانا الا هاخده غصب عن اي حد
ردت والدته بمكر وهي بتنظر لزوجها: ازاي وعمك كبير العيلة ومينفعش حاجه تحصل بدون امر منه..
لتتابع حديثها مثل الافعى: وابوك طول عمره ماشي ورا اخوه ومخلينا خدامين عند اخوه ومراته وعياله
رد مندور بتعب: كلام ايه ده يا وليه انتي
ردت بقسوة: هي دي الحقيقه وانت السبب في كل الا حصل لأبنك ..دايما كنت كاسر نفسه وعمره محس ان له قيمه زي ولاد عمه
لتتابع حديثها وهي بتنظر لأبنها دياب..
صفاء: حتى ابنك دياب ..شغال في ملكه بس كأنه شغال عندهم
رد دياب بحقد: متقلقيش يا امي ..بكره كل ده يبقى بتاعنا ووقتها هتبقى انتي ست البيت ده وست البلد كلها
اتكلمت والدته بقسوة: انا دلوقتي املي فيك انت يا دياب ..انت الا لازم تكون كبير العيله وكل حاجه تحت تصرفك ..دلوقتي انت واحد وولاد عمك اتنين ..يعني هما الاكتر والاقوى..
رد دياب بقوة: اومال انا كنت اتجوزت اختهم ليه يا امي مش علشان نكون احنا الاقوى..
اتكلم مندور بتعب: انتوا بتتكلموا في ايه ..لا الفلوس ولا الارض هترجع الا راح
رد دياب بحقد وهو بينظر امامه بقسوة
دياب: بس هنقدر نعيش بيها الا جاي ومش هنعيش تحت ضل عمي تاني يا ابويا...
ليتابع دياب حديثه بقوة وهو بينظر لولدته
دياب: احنا خدمناهم كتير اوي ..وجه الوقت عشان هما الا يخدمونه
ردت صفاء على ابنها بحقد: ابوك هيفضل طول عمره خايب ومخيبنا معاه وبكره قاسم يرجع ويعمل الكبير علينا وانت تفضل شغال عندهم زيك زي اي واحد من الا بيخدموهم
اتكلم دياب بقسوة: قاسم مين الا يرجع ويبقى الكبير ..لو ابويا موقفش معانا ضددهم .. يبقى انا هتصرف وهيبقى مفيش كبير للعيلة دي غيري
ابتسمت والدته واتكلمت بقوة: ايوا كده يا دياب دا حقك ..مش عيزاك تبقى خايب زي ابوك الا فضل طول السنين دي كلها مخلينا ولا الخدمين عند عمك ومراته وعياله
لتتابع بحقد: وزينب طول عمرها عايشه ست البيت وهي الكل في الكل وكلمتها تمشي على الكبير قبل الصغير وانا زيي زي اي واحده من الا بيخدمو هنا
لتتابع برجاء: نفسي ابقى ست البيت دا يا دياب ..نفسي اكسر نفسهم زي مكسروا نفسنا طول السنين الا فاتت
اتكلم دياب بوعد: هتبقى يا امي والكل هنا هيبقوا خدمينك واولهم مرات عمي
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
سمعوا اصوات كثيرة بالخارج
فتح دياب باب غرفة والده و خرج من الغرفة ليجد قاسم و هو بيضم شقيقته ندى وبيربت على ظهرها بحنان ووالدته الحاجه زينب واقفه وهي بتبتسم سعاده لرجوع ابنها
اقترب منهم دياب وتحدث بمكر: حمدلله على السلامه يا قاسم
ابتعدت ندى عن حضن شقيقها واقترب قاسم من دياب وسلم عليه
قاسم: الله يسلمك يا دياب.. البقاء لله
رد دياب بمكر: الله يسلمك يا قاسم.. مكنش في داعي تتعب نفسك وتيجي
اندهش قاسم من حديث ابن عمه و رد بهدوء
قاسم: مش تعب ولا حاجه يا دياب ..متنساش ان مصطفى مش اخوك لوحدك ..دا اخويا قبل ميكون ابن عمي
رد دياب بسخريه: اه طبعا انت هتقولي
غضب قاسم من طريقة دياب معه في الحديث ..ونظر لشقيقته ندى وربت على وجهها وكأنه بيقول لنفسه ..استحمله عشان خاطر اختك
نظر قاسم حواليه واتكلم بهدوء
قاسم: اومال فين ابويا وعمي وكامل كمان مش باين
ردت الحاجه زينب بهدوء: ابوك خد كامل معاه و راح دوار العمدة ..مدير الامن بعتله عشان يجتمع معاه هو وسعفان المهدي ويصفوا النفوس
اتكلم دياب مع زوجة عمه بعنف..
دياب: يعني ايه عمي يروح يجتمع مع الا اخوه قتل اخويا ..هو عمي اتجنن ولا ايه
فقد قاسم اعصابه وصفع دياب على وجهه بقوة..
صرخة ندى ووضعت يديها على فمها بصدمه بعد صفعة شقيقها ل زوجها..
وضع دياب يده على وجهه يتحسس الصفعه بعدم تصديق..
اتكلم قاسم بتحذير غاضب جدا وبصوت قوي...
قاسم: غلطه كمان وهتحصل اخوك في قبرة
ليرتفع صوت قاسم بقوة اكبر..
قاسم: الحاج رفعت الشرقاوي ميتقلش عليه من عيل زيك اتجنن ..الحاج رفعت قبل ما يبقى عمك ..يبقى كبير عيلة الشرقاوي وكبير البلد كلها ..ومش عيل زيك الا يقول يعمل ايه وميعملش ايه
خرجت صفاء من غرفتها على صوت قاسم المرتفع .. ونظر دياب ل قاسم بنظرات غاضبه ..ليتابع قاسم حديثه بقسوة
قاسم: غور من قدامي بدل ما اقتلك وادفنك مكانك
ردت صفاء على قاسم وهي بتنظر لأبنها وهو بيتحسس وجهه موضع الصفعه وفهمت ان قاسم صفع ابنها
ردت صفاء بقوة وبصوت غاضب مرتفع : انت بتمد ايدك على ابني.. انت فاكر نفسك ايه
اتكلمت الحاجه زينب مع صفاء بغضب؛ متكمليش غلط ابنك بغلط تاني يا صفاء واعرفي ابنك قال ايه على عمه الاول وبعدين اتكلمي
نظر دياب ل قاسم بغضب واتكلم بقسوة
دياب: ورحمة اخويا لأدفعك تمن القلم دا غالي اوي
نظر له قاسم بغضب وابتعد دياب من امامه وذهب الي غرفته..
بكت ندى اكتر وهي بتنظر لشقيقها وزوجها..
نظرت صفاء ل قاسم بحقد واتجهت الي غرفتها مرة اخرى..
ربتت الحاجه زينب على ظهر ابنتها ندى واتكلمت معاها بهدوء: روحي يا حبيبتي ورا جوزك وحاولي تراضيه بكلمتين واخوكي برضه هيراضيه متقلقيش
نظرت ندى الي شقيقها بحزن وذهبت الي غرفتها..
اقتربت الحاجه زينب من ابنها واتكلمت معاه بهدوء: ادخل يا حبيبي ارتاح في اوضتك وبعدين نتكلم
نظر قاسم لولدته وكان حزين لانه صفع ابن عمه قدام اخته وعارف انها صعبه على اي رجل انه يتصفع امام زوجته لكن دياب تخطى كل الحدود لما غلط في والده امامه....
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في غرفة دياب وندى...
دخلت ندى وهي بتبكي وقربت من دياب وهو جالس بغضب شديد وبيتنفس سيجارته بعنف ..
اتكلمت ندى ببكاء: دياب متزعلش من قاسم هو اكيد ميقصدش
هب دياب من مكانه بعنف والقى سيجارته ارضا واقترب منها وصفعه بقوة لينفس عن غضبه من شقيقها فيها..
سقطت ندي على الارض من قوة الصفعه ..
اقترب منها دياب وجذبها من شعرها بقسوة وصفعها مرة اخرى..
كتمت ندى صوتها تمنع نفسها من الصراخ حتى لا يسمعها احد ويعلم شقيقها بان زوجها يقوم بضربها..لانها تعلم شقيقها جيدا وتعلم انه اذا علم بهذا لن يترك دياب الا وهو جثة هامده حقا
تكومت ندى على الارض وهي بتضم جسدها وبتكتم صوتها وظل دياب ينفس عن غضبه من شقيقها ويصفعها ويركلها بقدميه وهي تبكي وتكتم فمها بيدها..
في غرفة صفاء ومندور
اتكلمت صفاء مع زوجها بانفعال..
صفاء: انت السبب انت الا عملت فينا كدا انتي الا عمرك ما كبرت نفسك ولا كبرتنا معاك ..
لتتابع بقسوة: بس ورحمة ابني الا دمه لسه منشفش لأدفعهم التمن غالي اوي
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في دوار العمدة..
اجتمع مدير الامن مع الحاج رفعت الشرقاوي وسعفان المهدي..
اتكلم مدير الامن بهدوء: يا حاج رفعت انت عارف ان عيلة الشرقاوي وعيلة المهدي اكبر عيلتين في البلد وعمر ماكان في بينكم اي مشاكل قبل كدا.. والحزن زي ما دخل داركم على يد مرزوق المهدي الله يرحمه.. فهو برضه دخل دار عيلة الشرقاوي على يد ابنكم مصطفى الله يرحمه ..يعني الحزن زي ما صاب عيلة الشرقاوي صاب عيلة المهدي..
رد سعفان المهدي بغضب: بس ابنهم هو الا كان غلطان يا سعت الباشا وهو الا ضرب نار على اخويا الاول
رد العمدة: يا حاج سعفان ملوش لازمه الكلام دا ..خلاص الاتنين ماتوا وعلى ايد بعض
رد مدير الامن بتأكيد: انا طالب منكم تصفوا النفوس وموضوع التار دا تنسوه خالص لان احنا مش هنسمح ان يتفتح سلسال دم منعرفش نوقفه
نظر سعفان للحاج رفعت واتكلم بهدوء: احنا مفيش في نيتنا حاجه من عيلة الشرقاوي واستعوضنا ربنا في اخويا..
رد الحاج رفعت عليه: ربنا يرحمهم
اتكلم مدير الامن: يبقى كدا اتفقنا.. نقراء الفاتحه على اروحهم بقى
رفعوا ايديهم جميعاً لقراءت الفاتحه ..والتعهد على عدم تعرض العيلتين لبعض
________________________
في منزل عائلة المهدي
دخلت زهرة غرفة ابنة عمها رقيه التي كانت تجلس حزينه بغرفتها ممتنعه عن الطعام
جلست زهرة بهدوء امامها على الفراش ونظرت اليها بحزن..
بكت رقيه وسالت دموعها بوجع على حبها الذي اصبح مستحيل..
رفعت زهرة يدها وجففت دموع ابنة عمها وحركة يديها بالاشارة تحاول ان تقول لها( متبكيش كل شئ قسمة ونصيب) ..فهمت رقيه اشارتها وتحدث ببكاء
رقيه: بس انا متأكده ان قاسم كان ممكن يكون من نصيبي وقسمتي لو مكنش عمي الله يرحمه قتل ابن عمه
لتتابع بعنف: الله يسامحه بقى خرب حياتي ومات
اتصدمت زهرة من تفكير ابنة عمها واشارة لها( دا نصيب ولو مكتوبلك تكوني معاه هتكوني معاه ومن نصيبه مهما حصل)..
بكت رقيه و ردت عليها: انا مش عارفه لو متجوزتش قاسم انا ممكن اعيش ازاي..
لتتابع ببكاء هستيري: انا بحب قاسم اوي يا زهرة بحبه اوي ..هو روحي ..هو الدم الا بيجري في عروقي ..انا بحبه اكتر من روحي
اندهشت زهرة جدا من تعلق رقيه الكبير بهذا المدعو قاسم الذي لم تراه زهرة ولا مرة واحده واصبحت الان تشعر بالفضول لتراه وتعلم سبب تعلق رقيه الشديد به
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم.
في منزل عائلة الشرقاوي...
دخل الحاج رفعت المنزل ومعاه ابنه كامل بعد انتهائه من جلسة الصلح مع عائلة المهدي ..
استقبلتهم الحاجه زينب واخبرتهم ان قاسم رجع من السفر..
اتجه الحاج رفعت مع ابنه كامل لغرفة قاسم
دق كامل على باب الغرفه بهدوء..
سمع قاسم صوت دقات على باب غرفته...
فتح الباب واتفاجئ بوالده وبجانبه شقيقه كامل
ابتسم الحاج رفعت عند رؤية ابنه...
اقترب قاسم من والده وقبل يديه باحترام
اتكلم الحاج رفعت بهدوء: حمدلله على السلامه ياقاسم ..
رد قاسم بابتسامه: الله يا سلمك يا حاج ..البقاء لله
رد الحاج رفعت: ونعم بالله يا بني ..ربنا يرحمه
سلم كامل على اخوه وضمه بسعاده..
ابتسم قاسم واتكلم مع اخوه بحنيه: اخبارك ايه يا كامل
رد كامل بابتسامه: الحمدلله يا قاسم كان ناقصنا وجودك
اتكلم قاسم بهدوء: هو ايه الا حصل وليه معملتوش عزا... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
متابعين الرواية يظهروا هنا عايزين نرفع البارت ده بأعلى تفاعل وانتظروا بارت اجمد بالليل ♥️😍
• تابع الفصل التالى " رواية هيبة الكبير " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق