رواية بدأت اكون (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر كوكب الروايات بقلم اية دياب
رواية بدأت اكون الفصل الاول 1 - بقلم اية دياب
من وإحنا صغيرين، العيلة كانت دايمًا تقول:
"ملك ليونس، ويونس لملك."
اتزرعت جوايا الفكرة دي كأنها قانون، واتربيت على إنها مصيري.
مكنتش عارفة... هل ده حب؟ ولا إعجاب؟ ولا بس وهم متكرر؟
بس كنت مصدّقة إن في الآخر، الطريق هينتهي بيا مع يونس.
لحد ما... كل حاجة اختلفت.
وصحيت على صوت نور، صاحبتي.
"ملك! ي بنتي، رحتي فين؟ أنا بنادي من بدري!"
صوت نور كان عالي شوية، بس كله خوف وقلق.
ملك، بشرود وهي بترد:
"جيت أهو... اهدي."
نور قربت منها، وقعدت جنبها:
"أنا بجد مش مطمنة. انتي مش ملك اللي أنا عارفاها. إحنا في تالتة ثانوي، آخر محطة قبل الجامعة.
مش حلمك تبقي دكتورة؟ مش ده حلمك من وإنتي صغيرة؟!"
ملك بهدوء:
"أنا والله بحاول، بس بحس إني تايهة... السنة عدت بسرعة، ومفيش حاجة اتحققت."
نور خدت نفس عميق وقالت:
"بصي يا ملك، هقولك حاجة... النجاح مش بيجي في يوم وليلة، ولا بييجي بالساهل.
بس كل حد حلم واشتغل، حتى لو تعب... وصل في الآخر."
ملك بصت لها وسكتت، فابتدت نور تديها دفعة قوية بكلامها..
"خديها مني يا ملك...
اقطعي السوشيال ميديا، وركّزي في نفسك، اقعدي كل يوم ساعة واحدة تكتبي إنتي عايزة توصلي لإيه، ولما تتعبي ارجعي تقريها.
اعملي خطة يومية... مش لازم تبقي مثالية، بس المهم تكوني ماشية.
ذاكري ساعة وخدي راحة، ووزعي المواد على الأسبوع.
ابدأي بالحاجات اللي بتحبيها، وبعدها اشتغلي على المواد الصعبة.
وافتكري دايمًا، إن كل مجتهد له نصيب، وإن ربنا شايف تعبك حتى لو الناس مش شايفينه."
ملك بدأت تبتسم من كلامها، فقالت نور بابتسامة:
"فاكرة لما زمان كنا نقول هنلبس البالطو الأبيض سوا؟
أنا لسه مصمّمة... وإنتي؟"
ملك مسحت دمعة كانت على وشك النزول، وقالت:
"أنا كمان، ونفسي أفرّح أمي وبابا وأثبت لنفسي إن كل اللي قلتهولي ده مش راح على الفاضي."
نور حضنتها وقالت بهدوء:
"هنعديها سوا، يوم بيوم، بس أهم حاجة إنك تكوني بتعملي اللي عليكِ... والباقي على ربنا."
رجعت ملك البيت، وبإصرار جديد، خدت قرار:
السوشيال ميديا هتتقفل، والموبايل هيتقفل كمان.
التركيز هيكون على التابلت بتاع المدرسة، والمكتب هيبقى ساحة المعركة.
قعدت، وكتبت خطة بسيطة:
أصحى الفجر.
أصلي وأقرأ أذكار الصباح ووردي من القرآن.
أفطر حاجة خفيفة.، أذاكر ساعتين.، أرتاح نص ساعة.، وأرجع أكمل.
ونفذت الخطة فعلاً.
فطرت شوفان باللبن وفراولة، الجو كان رايق، شباك الأوضة مفتوح والهواء نضيف، حسيت إن في بداية حقيقية...........
دخلت ماما الأوضة، كانت مبتسمة:
شهد:«الام»
"يلا يا حبيبتي، الفطار جاهز."
ملك بلطف:
"حاضر يا ماما، جاية."
لمّت كتبها، وروحت تساعد ماما، وبدأوا يحضروا السفرة، وكان بابا صاحي.
محمد «الاب» بدهشة:
"ملك؟ قايمة بدري؟ الدنيا حصل فيها إيه؟"
ملك بضحكة دافئة:
"قررت أبقى دكتورة، وأبدأ بجد، مش هزار بقى."
محمد بهزار:
"هتبقي دكتورة أسنان ولا دكتورة اللي بيعالجوا المجانين؟"
ملك بتدلّع:
"حرام عليك، حطّمني الصبح كده؟"
محمد بحنية:
"والله بهزر يا بنتي، وأنا واثق إنك قدها وهتبقي فخر لينا."
شهد وهي بتحط آخر طبق:
"يلا كلوا، كفاية كلام... الجو ده بيخليني أنسى الأكل."
شهد بزعل خفيف:
"القعدة ناقصاها آدم، والله."
ملك بابتسامة حزينة:
"آدم بيكمل طريقه، وأنا واخداه قدوة ليا."
محمد بلطف:
"خلاص يا بنات، ملك عندها مذاكرة... يلا يا حبيبتي كلي علشان تلحقي."
ملك:
"حاضر يا حمودي."
بعد الفطار، رجعت ملك لمكتبها، ومعاها دفتر، وقلم، ونية صافية.
كان عندها درس كيمياء، المادة اللي مش بتحبها، بس المدرس بيخفف من صعوبتها شوية، فقررت تديها فرصة.
بصت في الورق وقالت لنفسها:
"اللي هيذاكر النهاردة، هيشكر نفسه بكرة... وأنا عايزة أشكر نفسي، مش ألومها."
يتبعع...
بارت. 1
بدأت_اكون
الكاتبه..... آية دياب|aya Diab
رايكم!! اكمل؟؟
• تابع الفصل التالى " رواية بدأت اكون " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق