Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية منقذى الفصل السابع 7 - بقلم الكاتبة المجهولة

 رواية منقذى الفصل السابع 7 - بقلم الكاتبة المجهولة 

رواية: منقذي

بقلمي: الكاتبة المجهولة 

البارت السابع

تقدمت داليا بسرعة وقالت:

"ماما، دي فريدة... صاحبتي، كانت تعبانة شوية وجبتها معايا ترتاح كام يوم."

نظرت أم عادل إلى فريدة نظرة فاحصة مليئة بالحنان، ثم ابتسمت قائلة:

"أهلاً بيكي يا حبيبتي... بيتنا منور بيكي. اعتبري نفسك واحدة مننا."

ابتسمت فريدة بخجل وهمست:

"شكرًا..."

قالت الأم بحنان وهي تربت على كتفها:

"تعالي معايا فوق، أجهزلك أوضة ترتاحي فيها... داليا خليكي معاها."

صعدت فريدة مع داليا، وكانت خطواتها مترددة، كأنها تخشى أن تخطئ حتى في السير.

وفي الغرفة، جلست فريدة على طرف السرير، بينما داليا اقتربت منها قائلة:

"تحبي تاكلي حاجة ولا ترتاحي الأول؟"

أجابت فريدة بخفوت:

"مش قادرة آكل..."

ابتسمت داليا برقة وقالت:

"ولا يهمك، لما تحسي إنك جعانة قوليلي، هاجيبلك هدوم من عندي تغيري ممكن يكونوا واسعين شويه عليكي وبكرا هننزل سوا نجيبلك لبس" 

ردت فريده : شكرا ليكي مش عايزة اتعبك معايا

ابتسكت داليا قائلة : تعب ايه بس اعتبريني اختك 

 ثم جلست داليا بجوارها محاولة كسر الصمت :

"هوه إنتي ساكنة فين أصلاً؟"

ترددت فريدة ثم قالت:

"كنت... كنت ساكنة مع واحدة صاحبتي... بس سافرت وسابتني لوحدي..."

لاحظت داليا ارتباكها فلم تلح عليها، بل اكتفت بأن قالت وهي تنهض:

"خدي راحتك، وأنا تحت لو احتاجتي أي حاجة."

تركتها تغلق الباب برفق خلفها.

ظلت فريدة تحدق في الغرفة الفخمة حولها، عيناها تلمعان بدموع حائرة. همست لنفسها:

"يا ترى هيلاقيني تاني والا ايه يا رب نجيني؟"

في الأسفل...


في المساء...

جلس عادل في حديقة الفيلا يتأمل السماء حين سمع خطوات خفيفة تقترب. التفت، فرأى فريدة واقفة بتردد على عتبة الباب، تضع يدها على صدرها كأنها تخشى أن تتنفس.

ابتسم لها وقال:

"تعالي... الجو حلو."

اقتربت ببطء وجلست على المقعد المقابل له.

بعد لحظات صمت طويلة، قالت بصوت مكسور:

"أنا... أنا آسفة."

نظر إليها مستغربًا:

"آسفة على إيه؟"

"على الازعاج... على كل حاجة..."

ابتسم عادل قائلاً بهدوء:

"إنتي مدايقة نفسِك ليه؟ اعتبري نفسك في بيتك، ومحدش هنا هيأذيكي."


نظرت إليه بامتنان عميق، ثم أسندت رأسها على يدها، وعيناها تهربان إلى السماء.

همس عادل وهو يتأملها:

"أنا مش هسألك عن اللي حصل... لما تحسي إنك عايزة تحكي، احكي... أنا هنا."

ارتجفت شفتاها، وكأنها على وشك البكاء، لكنها تماسكت.

وفي مكانٍ آخر...

كان شريف الصياد يجلس في مكتب مظلم، وأمامه رجل غريب الملامح، عيناه يملؤهما الجشع.

قال شريف بصوت بارد:

" يعني ايه هربت انت اتجننت  البنت مش ممكن تكون اختفت كده. دوروا عليها في كل مكان، وإلا اترحموا علي نفسكم."

أومأ الرجل بخضوع، ثم انصرف.

بينما شريف يهمس في الظلام:

"لين...."

 علي الجانب الاخر كان الجو داخل منزل آل الشاذلي يعج بالحركة والضحكات. اجتمع الجميع في غرفة المعيشة، حيث تناثرت أكواب العصير وبعض الحلوى هنا وهناك، وسط أجواء من البهجة العائلية.

كانت تاليا جالسة على الأريكة، تتحدث بحماس وهي تلوح بيديها:

"يا جماعة، الحفلة قربت أوي! فاضل بس أسبوع، ومفيش ولا حاجة جاهزة!"

ابتسمت والدتها، السيدة جيهان، وربتت على كتفها قائلة بهدوء:

"ما تهدي يا تاليا، لسه في وقت نجهز كل حاجة."

ردت عليها دارين، شقيقتها الكبرى، وهي تعدل حجابها برقة:

"أنا شايفة إنك تلبسي حاجة بسيطة وشيك، من غير بهرجة.

أخذت تاليا نفسًا عميقًا، وقالت بعفوية:

"بسيطة إيه بس؟! دي حفلة تخرجي، عايزة أبقى نجمة!

ضحك أسر، شقيقها الأكبر، الذي كان منشغلاً بهاتفه

، وقال بسخرية لطيفة

"نجمة إيه بس؟ ده انتي لو لبستي كيس خيش برضو هتبقي ملفتة!"

رمقته تاليا بنظرة متدللة، ثم قالت:

"يعني إنت شايفني حلوة ولا إيه؟"

رد أسر وهو يضحك:

"آه يا ستي، حلوة... خلينا نخلص بس!"

تدخل ياسين، أصغرهم، بحماس وهو يقفز على الأريكة بجانبهم:

"وأنا كمان عايز أجيب بدلة جديدة! عايز أبقى شبه الكبار"

ضحكت جيهان بشدة وهي تقول:

"بدلة إيه وباشاوات إيه يا ياسين؟! هنجيبلك بدلة بس من غير دلع كتير."

ابتسمت دارين وأضافت ممازحة:

"هنخليك عريس صغير ببدلتك الجديدة!"

قالت تاليا وهي ترفع حاجبيها بدهشة مصطنعة:

"لازم نتفق كلنا على لون اللبس! نلبس حاجة كده لايقة مع بعض."

رد أسر وهو ينهض من مقعده:

"أنا ماليش دعوة بالتفاصيل دي... أنا مسؤول عن ياسين وبس."

قهقه الجميع وسط هذه الأجواء الحميمية، بينما كانت تاليا تشعر أن يوم تخرجها سيكون أجمل أيام حياتها، ليس فقط بسبب الحفل، بل لأن عائلتها ستكون معها، تملؤها الفخر والحب.

كان عادل يجلس خلف مكتبه الضخم داخل المستشفى، أنوار الغرفة خافتة، وأمامه ملف مفتوح، لكنه لا يرى ما بداخله. كل تفكيره كان مشغولًا بالحادث الذي تعرضت له سما، أخت حسام. لم يكن عادل من النوع الذي يترك الأمور للصدفة، ولهذا أوكل أحد معارفه الموثوقين بالتحقيق في الأمر.

رن الهاتف فجأة، انتبه عادل وانتشله بسرعة:

"ألو."

جاءه الصوت الآخر هامسًا:

"دكتور عادل، زي ما طلبت مني... عرفت مين اللي كان ورا حادثة سما."

تجهم وجه عادل، وصمت لحظة قبل أن يسأل بجمود:

"مين؟"

رد المتصل ببطء:

"كريم... شريكك القديم."

عقد عادل حاجبيه بقوة، وضرب بيده على سطح المكتب:

"كريم؟!! معقول يعمل كده؟"

تابع المتصل:

"واضح إنه بعد الخلاف اللي حصل بينكم، كان شايل جواك، ولما شافك انت وحسام  كبرتوا وبقيتوا لوحدكم، حب ينتقم... واتعامل مع شوية ناس مش تمام وساعدوه."

أغلق عادل المكالمة بسرعة بعد أن اتفق معه على إرسال التفاصيل، ثم وقف يمرر يده في شعره بضيق.

تنفس بعمق، ثم التقط هاتفه واتصل بحسام.

بصوت حاد قال:

"حسام، عايزك تجيلي الفيلّا بالليل ضروري

رد حسام بتوتر:

"خير يا عادل؟ حصل حاجة؟"

أجابه:

"لما تيجي هتعرف"

حسام:طيب اسر كان عايز يجيلك عشان نزل من السفر وجالي سلم عليا في الشركه النهارده 

عادل:ايوا هو كلمني كلمه خليه يجي معاك الليله

بعدما انهي كل من عادل وحسام عمله توجهوا الي بيت عادل ، كان حسام وآسر يقفان أمام باب الفيلّا، حيث استقبلهما عادل بملامح متوترة.

جلس الثلاثة في غرفة المكتب الكبيرة، 

صافح عادل اسر بحرارة وقال:

"وحشتني يا مجرم."

بادله اسر العناق قائلا:اديني جيتلك اهو يعم 

ثم جلسوا يتحدثوا سويا في الاحداث التي حدثت معهم اثناء غيابهم عن بعض

بعدها دخل عاصم اليهم قائلا : خيانه بقا تجمعوا من غيري 

ضحك حسام قائلا:يعم احنا مش مع بعض طول النهار في الشركه عايز ايه تاني

ثم القي التحيه عليهم جميعا وجلس بجوارهم 

بعدها وجه حسام حديثه الي عادل قائلا :

عادل هو انت كنت عايزنا ليه من حق اكيد مش عشان القعده الحلوة دي ثم بدا بالضحك

ضحك عاصم واسر ثم قال عاصم: ايوا يا خي اكيد فيه مصيبه بدل مجمعكوا كدا 

ألقى عادل نظرة على حسام وقال بهدوء مصطنع:

"أنا عرفت مين اللي كان السبب في حادثة سما."

نظر حسام إليه بعينين متسعتين:

"مين؟!"

تنهد عادل وقال:

"كريم... شريكنا القديم."

صدم حسام وحدق فيه بذهول:

"كريم؟! إزاي؟ ده كان معانا من زمان!"

رد عادل بمرارة:

"أيوه... بس الطمع والغل بيغيروا الناس. بعد المشاكل اللي حصلت بينا، قلب علينا... ومكنتش أعرف إنه يوصل للدرجة دي."

تدخل اسر وهو لا يعيي ما يتحدثوا عنه قائلا:

ظل الصمت يخيّم على المكان للحظات، قبل أن يقطعه دخول إحدى الخادمات تطلب من عادل الخروج قليلًا.

نهض عادل، وترك حسام وآسر ينتظران.

خلال هذه اللحظة، كان آسر يتلفت حوله وهو يتأمل المكان، حتى وقعت عيناه على فتاة تنزل من السلم بخطوات هادئة بجانب داليا

كانت فريدة، تمسك بكتاب بيدها استعارته من داليا، ترتدي فستانًا بسيطًا، ملامحها متوترة قليلًا لكنها جميلة وتتحدث مع داليا بخفوت وواضح ان داليا تمازحها ولكنها كانت خجله للغايه 

عندما وصلت داليا اليهم القت التحيه علي الجميع ثم قالت :حمدا لله علي السلامه يبشمهندس كل دي غيبه (كانت تقصد أسر) 

رد اسر بابتسامه فهو يعتبر داليا مثل اخته تماما:الله يسلمك ي دودو لسه لمضه زي ما انتي 

 ثم حدق آسر بالفتاه التي بجانبها بدهشة، ووقف دون وعي وهو يتمتم:

"دي... دي شبه حد أعرفها."

توترت فريده وشعرت كأن الانفاس تسحب من صدرها 

لاحظ عادل ارتباكه، فقال ممازحًا:

"مالك؟ اتلبست ولا إيه؟"

رد أسر وهو مشوش:

"البنت دي... شبه واحدة أعرفها قوي."

رفع عادل حاجبه وقال بهدوء:

"دي فريدة... صاحبة داليا."

كرر أسر الاسم في عقله... فريدة...

ثم اكمل ممكن اكون اتلخبطت

تنفست فريده الصعداء ثم اخذتها داليا وجلسوا بعيدا اخذوا يتحدثوا في بعض الامور الخاصه بالعمل

ثم قال عاصم : وبعدين يعني يعادل هنعمل ايه مع اللي اسمه كريم دا هنسينه كدا بعد اللي عمله

اسر:من غير خشوميه يعاصم هيتربي بس بالهداوة

حسام بهدوء : انا مش عايز مشاكل ويكفيني ان سما بخير

عاصم مستعجبا: ازاي يعني مش فاهم دا كانت هتموت انت بتقول ايه 

اسر: انت بتتكلم جد يحسام يعني ايه مش عايز مشاكل هو داس علي ديل فستانها دا كانت هتموت يجدع متعقل الكلام

حسام: انا ادري يجماعه وانا بقول مش عايز مشاكل وياريت محدش يتدخل اظن دي اختي وانا ادري بيها منكم

اسر : فيه ايه انت مش بتتكلم ليه يعادل 

عادل بلامبالاه: حسام كلامه صح هو ادري وهو حر 

عاصم بغضب : انتو هتجننوني والا ايه امال دورتوا ليه ورا اللي عملها بدل مش هيتحاسب ولو مش هتحاسبوه انتو انا هتصرف انا مش هستني لما ييجي الدور علي داليا كمان 

اسر : وبعدين انت مش خايف المره الجايه لقدر الله يحصل اكتر من دا والا  يتعرض لخطيبتك المره الجايه والا انت مستبيع والا ايه مترسينا

عادل مقاطعا اياهم : خلاص يجماعه هو قلكم مش عايز مشاكل يبقي خلاص ايه مبتفهموش 

ثم انتهوا من الحديث وتوجه كل منهم لمنزله ولكن عند خروج حسام همس له عادل قائلا: مدخلش عليا الجو اللي حصل شوف عايز تعمل فيه ايه وانا فضهرك ثم غمز له 

ابتسم له حسام وربط علي كتفه ثم ودع كل منهم الاخر.


قولولي رأيكم في البارت وتوقعاتكم ايه اللي هيحصل في اللي جاي🔥🔥🔥

 

ومتنسوش التفاعل اهم حاجه عشان استمر في التنزيل😚♥️


• تابع الفصل التالى " رواية منقذى  " اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات