رواية منقذى الفصل الثالث عشر 13 - بقلم الكاتبة المجهولة
رواية: منقذي
البارت: الثالث عشر
بقلمي: الكاتبة المجهولة
داخل فيلا شريف الصياد – مساءً
شريف (بنبرة باردة):
"راقبوا الفيلا كويس... لو لمحتوا لين خرجت، ابعتولي إشارة فورًا. بس من غير ما تتحركوا خطوة... اللي هيقرب منها من غير أوامري، هيتحاسب حساب تاني."
سيد (بتوتر):
"تمام يا باشا... عندي اتنين من رجالتنا بيتابعوا الفيلا من بعيد، محدش حاسس بيهم خالص."
شريف (بصوت منخفض وخبيث):
"خليهم يفضلوا كده... ولما نتحرك، نتحرك مرة واحدة. لين لازم ترجع… واللي بيساعدها هيندم."
قطع الصمت صوت هاتف شريف، نظر إلى الشاشة فظهر اسم كريم البحيري.
رد شريف بنبرة ضيق:
شريف: "عايز إيه تاني؟"
كريم: "انا عرفت إن لين هربت وعند عادل الدهشوري، انت عارف ان عادل دماغه سم ولو عرف حاجه عننا مش هيسكت غير لما يودينا في داهيه ... أنت متأكد إن مافيش نسخ برا إيدينا؟"
شريف (وهو يضغط على أسنانه):
"كل النسخ كانت مع لين... وأنا واثق إن مافيش غيرها. بس البنت دي أذكى من اللي افتكرته، وهربت،... وممكن تبوّظ كل حاجة."
كريم (بعصبية):
"يعني إنت لسه بتفكر ومجبتهاش؟! دا إحنا كلنا معرضين للفضيحة... انت وعدتني إنك هتخلص الموضوع."
شريف (بحدة):
"وهنخلصه… بس كل حاجة بوقتها. اسكت انت بس، وسيبني أتصرف."
في فيلا عادل – غرفة المكتب
كان عادل يجلس مع آسر، يتحدثان بنبرة جادة.
آسر:
"اللي قالته لين خطير جدًا يا عادل... إحنا مش بنتعامل مع راجل بيزوّر ورق وبس، ده بيشتغل في تجارة سلاح، وأدوية فاسدة... دا موضوع يخص أمن الدولة."
عادل:
"عارف... بس مش هينفع نتحرك دلوقتي. أول حاجة لازم نأمن لين... وبعدين نحرك المحامي بتاعي يجهز كل حاجة قانونيًا."
آسر (بقلق):
"وأكيد لازم نبلغ... ماينفعش نفضل ساكتين."
عادل (بحزم):
"هنبلغ… بس في التوقيت الصح. لو شريف عرف إننا عرفنا أكتر من اللازم، هيقلبها نار، وممكن يأذي أمها أو أخواتها. إحنا مش بنتعامل مع مجرم عادي ومتنسوش اننا لسه مش معانا اي دليل ضده"
في غرفة البنات – جنا وداليا مع لين
جلست لين بين جنا وداليا، عيونها مازالت باكية، لكن للمرة الأولى، كان في قلبها إحساس صغير بالأمان.
داليا (وهي تمسك بيدها):
"إحنا كلنا معاكي يا لين... وعد، مش هنسيبك لوحدك."
لين ببكاء :بس انا عايز اكلم ماما وسليم وقولت لعادل قالي ماشي وخلاص هما وحشوني اوي
جنا (بصوت حنون):
"هنخليكي تكلمي مامتك قريب... بس لازم نكون حذرين جدًا، واكيد عادل ميقصدش غير انه يحميكي انا هخلي داليا تكلمه تاني فهماني
لين (بهمس):
"فاهمة... بس مش عايزة حد يتأذي بسببي."
داليا:
"وإحنا مش هنسمح بكده. عادل بيخطط لكل حاجة، وإن شاء الله كل ده يعدّي."
في الطابق الأرضي – في الصالة
دخل حسام وهو يحمل علبة مغلفة، ابتسم وهو ينادي:
حسام:
"جناااا… فين البنت اللي قالت إني مش بعمل مفاجآت؟"
نزلت جنا وهي تضحك بخفة، وقفت أمامه بتوتر لطيف:
جنا:
"إنت عملت فعلاً مفاجأة؟"
فتح العلبة فإذا بها عقد بسيط وراقي، محفور عليه أول حرفين من اسميهما.
حسام:
"دي البداية… ولسه الجاي أحلى. أنا آسف على تقصيري، ودي عربون بداية جديدة."
جنا (بعين دامعة):
"أنا اللي آسفة إني شكّيت فيك… بحبك يا حسام."
حضنها برفق، وهمس:
"وأنا عمري ما هسيبك."
في الشارع أمام الفيلا، في سيارة سوداء لا تحمل لوحات واضحة، يجلس سيد ورجل آخر، يراقبون الفيلا من بعد.
سيد (يمسك بتلسكوب صغير):
"هي لسه جوه… شفتها بتعدي من قدام شباك الاوضه."
الرجل الآخر:
"نبلّغ الباشا؟
سيد:
"لسه... نستنى تعليماته.
وتغلق الكاميرا على لمعة في عين سيد... ولمحة خطر بتقرب.
في المساء كانت جنا قد ذهبت الي بيتها واسر وحسام ايضا ، نادى عادل على عاصم، وناوله ورقة صغيرة كُتب فيها عنوان فيلا تقع في احدي مدن القاهرة.
قال عادل بصوت خافت:
ـ "فيه واحد من رجّالتي هيخش الفيلا دي بكرة الصبح. دي فيلا أهل لين، وفي أوضة هناك كانت حطت فيها كل الأدلة اللي جمعتها على أبوها."
هزّ عاصم رأسه بجدية:
ـ "طيب هيدخل إزاي؟ الفيلا مش فاضية."
ـ "هيخش على إنه حارس من حراس شريف. بما إن الفيلا مليانة ناس ومحدش يعرف رجّالة شريف كلهم، مش هيشكوا فيه."
في صباح اليوم التالي، نجح الحارس في التسلل إلى الفيلا، مرتديًا الزي الرسمي لحراس شريف، وتوجّه مباشرة إلى الغرفة التي وصفتها له لين. ولكن حين فتح الصندوق الذي يُفترض أن يحتوي على الأدلة، صُدم لما رآه. الصندوق كان خاليًا تمامًا. لا مستندات، لا فلاشة، لا تسجيلات.
عاد الحارس إلى عادل، والقلق يملأ ملامحه، وقال:
ـ "باشا... الصندوق فاضي. مفيش أي حاجة جوّه."
عادل ضغط على أسنانه، وقال بحزم:
ـ "يعني الأدلة اختفت... انت بتهزر"
رد الرجل: والله يعادل بيه دا اللي حصل انا دخلت الاوضه اللي قولتلي عليها لقيت الصندوق فعلا بس كان فاضي مفيش اي حاجه جواه
امر عادل الحارس بالانصراف وطلب من احدي الخادمات مناداة لين
صعدت الخادمة الي غرفة لين وبدات بطرق الباب عدة مرات حتي اذنت لها لين بالدخول
الخادمة : انسة لين دكتور عادل عايزك تحت
لين: حاضر انا نازله اهو
نزلت لين حيث يجلس عادل وعاصم يتحدثون
عادل : اقعدي يا لين
جلست لين بتوتر واردفت بخفوت: هو حصل حاجه تاني
عادل : انا بعتت حد من رجالتي عشان يجيبوا الادله اللي انت قولتي عليها ولكن هو راح وقال مافيش حاجه، انتي متاكده ان انتي كنت حاطاها في المكان ده
لين بتوتر وخوف واضح: ايوه طبعا انا كنت حاطاهم هناك
عادل: الحارس وصل وملقاش اي حاجه لقي الصندوق فاضي
تحدثت لين بخوف: معقول يكون بابا هو اللي اخدهم
عادل بهدوء: لا مظنش لو هو اللي خدهم ما كانش خطفك مرتين اكيد حد تاني انت متاكده ان محدش يعرف مكان الحاجه دي غيرك
لين:
طبعا ما حدش يعرف مكانهم انا مخبياهم من خمس شهور من قبل ما بابا يخطفني اصلا
صمت عادل وعاصم وبداو ينظرون الي بعضهم كيف اختفت الأدلة دون أن يُلاحظ أحد؟ ولصالح من؟ ثم اكمل : طب اطلعي انتي دلوقتي
لين بتوتر : طب انا كنت عايزه اكلم ماما وسليم
عادل : مينفعش دلوقتي يا لين باباكي لو عرف ممكن ياذيهم وهو هددك قبل كدا انتي ناسيه
عاصم : بس يا عادل سليم مش صغير واكيد هيعرف يحمي نفسه ويحمي مامته احنا لازم نطمنهم برضو دا حقهم
لين : ايوا والله انا مش هحكي حاجه اصلا انا بس هقولهم اني بخير
بعد محاولة اقناع عادل وافق اخيرا علي شرط عدم اخبار احد منهم بما حدث تجنبا لاذية احدهم
اعطي عادل هاتفه ل لين قائلا : حافظه رقم حد منهم
لين : لا كنت حافظه رقم سليم بس نسيته
عاصم : مفيش مشكله الرقم مع اسر ممكن ارن عليه اجيبه منه
هاتف عاصم اسر سريعا وطلب من ارسال الرقم في رساله عبر الواتساب
عاصم : الرقم اهو اطلعي كلميه وتعالي
سعدت لين كثيرا وشكرت عادل وعاصم وذهبت الي غرفتها وبدأت بالاتصال علي أخيها
في غرفه سليم كان يجلس بجانب والدته يهدئها فهي منذ رحيل لين وحالتها الصحيه متدهور ونفسيتها كذلك
رن هاتف سليم فنظر الي الهاتف وجد رقم مجهول
دثر سليم والدته جيدا بعد تاكده من انها ذهبت في سبات عميق بعد وقت لا بأس به من البكاء علي فراق ابنتها الوحيده
ثم خرج خارج الغرفه ليرد علي الهاتف
سليم: الو مين
ما ان سمعت لين صوته حتي قالت ببكاء : سليم دي انا
سليم وهو لا يصدق انها لين فهو حقا يحفظ نبرتها ولكن ماذا ان كان يتوهم : مين معايا
لين : معقول 5 شهور ينسوك صوتي يسماسيمو
عند قولها سماسيمو تيقن من شكوكه
سليم بلهفه: لين حبيبتي انتي كويسه انتي فين
لين محاولة تهدئته : انا كويسه يحبيبي كويسه انت عامل ايه وماما
سليم : احنا كويسين انتي فين دلوقتي ابعتيلي العنوان بسرعه
لين : اهدي يسليم انا مش هينفع اقولك انا فين بس انا كويسه والله متقلقش انا كمان هربت
سليم بعدم فهم : هربتي ازاي ولما هربني مجيتيش هنا ليه انتي فين
لين : طب يا سليم هقولك بس اوعدني متقولش لحد
سليم : قولي يا لينو يحبيبتي انتي فين
لين : انا عند عادل الدهشوري
تعجب سليم كثيرا فهو يعلم عادل الدهشوري ولكن ليس بينهم علاقه شخصيه
سليم : مش فاهم بتعملي ايه هناك يا لين وليه هربتي علي هناك ومجيتيش هنا
لين: الموضوع كبير اوي يا سليم مكنش ينفع ارجع الفيلا صدقني ثم اكملت : سليم ارجوك متعرفش حد اني هنا مش عايزة حد يعرف
سليم: ازاي يا لين دا البيت كله هيتجنن عليكي ماما من يوم ما اختفيتي وهي تعبانه وبابا ومازن مش بيبطلوا انهم يدوروا عليكي
لين بحزن : صدقني كل دا كذب ارجوك يا سليم متعرفش حد
سليم بهدوء : طيب يحبيبتي اللي انتي عايزاه بس انا لازم اجيلك
لين: مش هينفع يا سل
سليم مقاطعا اياها :مفيش مش هينفع انا جايلك حالا
وبالفعل، وصل سليم إلى الفيلا بعد ساعات. دخل مذهولًا، وحين رآها، احتضنها بقوة.
استغرب عادل من وجوده فنظر الي اخيه مستفهما فلم يجد رد
سليم محتضنا اخته بقوه : انتي ازاي طول الوقت دا هنا ومتقوليلناش يا لين
عادل بامتعاض : بشمهندس سليم اقعد لو سمحت
جلس سليم وعاصم ولين معا في غرفة المعيشه وبداو يتحدثوا لتحكي لين الي اخيها كل شئ عن شريف وعن محاولة خفطها وعن الادله ،كل شئ
غضب عادل منها لان ذلك لم يكن اتفاقهم
انهار سليم من الصدمة وخاصة بعد علمه بأن اخيه أيضا متورط في تلك الأعمال القذ*رة، وقال:
ـ "أنا مش هسكت... الراجل ده ميستاهلش يبقى أب، أنا هفضحه."
لكن عاصم تدخّل بسرعة:
ـ "استنى يا سليم، احنا ما معاناش أدلة، الأدلة ضاعت... لو اتكلمت دلوقتي محدش هيصدقك، وهيقولوا إنك بتلفّق لأبوك."
لين وضعت يدها على يده:
ـ "إحنا مش هنسكت، بس لازم نتحرك بعقل يا سليم انا مش عايزة حد يتاذي بسببي ارجوك متخلنيش اندم اني حكيتلك
سليم : طيب بس انتي مش هينفع تفضلي هنا انتي لازم تيجي معايا
لين بخوف : لا اقصد مش هينفع
سليم : مش هينفع ليه امال اللي هينفع انك تقعدي مع رجاله غريبة في بيت لوحدك
عاصم بحده : فيه ايه يا سليم باشا متظبط الكلام كدا قصدك ايه
سليم: مش قصدي حاجه انا هاخد اختي ونمشي انا اقدر احميها كويس ومتشكر علي الوقت اللي استضافتوها فيه
عادل بهدوء مخيف: كنت حميتها قبل كدا لما اتخطفت مرتين وانت نايم علي ودانك
سليم بعصبيه: انا مسمحلكش ومش عشان انقذتها تبقي تحتكرها عندك اختي هتيجي معايا
عادل بغضب وصوت عالي لستيقظ علي اثره داليا وسلمي : لين مش خارجه من هنا الا لما شريف الصياد يتمسك والا عندك اعمله
نزلت داليا الي عادل ولبست حجابخا تحسبا لوجود اسر او حسام
داليا بخوف : فيه ايه يعادل لين كويسه
ثم نظرت الي لين وجدتها تنكمش علي نفسها وتبكي بصمت
ذهبت داليا اليها وبدات تربط علي كتفها وتهدئها
نظر سليم الي داليا نظرة مطوله باعجاب
عاصم موجها حديثه الي سليم: بصلي هنا
سليم: وانا قولت اللي عندي اختي هتيجي معايا انتو مش هتخافوا عليها اكتر مني
قم وجه حديثه الي لين : قومي يلا عشان نمشي
لين : سليم عشان خاطري اهدي انت متعرفش بابا ممكن يعمل ايه لو شافني دا ممكن يقتلني انا مش مستعده اتعذب تاني ارجوك وبدأت في البكاء
غضب عادل وكاد ان يفتك بذلك ال (سليم) فهي قد تحملت الكثير لا يريدها ان تتعذب مرة أخرى كما انه يشعر بمشاعر تجاهها لا يعلم ماهيتها ولكنه يشعر انها ملزمة منه لا احد يستحق ان يحميها غيره فيكفي ما تعرضت له من اذي بسبب عائلتها
تحدث عاصم بنبرة هادئه: سليم احنا عمرنا ما هناذي اختك صدقني دي زي اختنا الصغيرة الفكره ان شريف الصياد مش هيسكت غير لما ياخد الورق اللي معاها والمصيبه ان الورق كمان اختفي وهو مش هيصدق لو قالتله كدا
جلس سليم في مقعده قائلا : يعني المفروض اعمل ايه استسلم واقولكم ماشي هخليها وامشي زي الجبان عشان خايف من ابويا علي اختي
عادل : لا انت لو اخدتها كدا هتثبت انك جبان لما ابوك ياخدها قدام عينك ويعالم هيعمل فيها ايه وانت واقف تتفرج دا غير الست والدتك اللي سبق وهدد لين بيها قبل كدا
صمت سليم قليلا فاكمل عاصم: اللي عايزينه منك دلوقتي تمشي كانك متعرفش حاجه وممنوع حد يعرف انك عرفت مكانها واتصرف طبيعي في البيت
يدا يشعر انهم علي حق واستسلم اخيرا وغادر المكان بعد انا احتضن اخته قائلا لها انه لن يتركها ابدا وسيجلب حقها من المدعو ابيهما
ستوووووووب🔥🔥🔥
توقعاتكم في اللي جاي ياحلوين ومتنسوش التفاعل🫣🫶
وفيه بارت هديه بالليل كمان ان شاء الله لو التفاعل بقي كويس❤️
• تابع الفصل التالى " رواية منقذى " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق