Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حب غير معلن الفصل السادس 6 - بقلم هبة نبيل

 رواية حب غير معلن الفصل السادس 6 - بقلم هبة نبيل 

حب غير معلن بارت 6


المشهد 1 - في أحد ممرات السيرك - ليلاً


(يقف عز مستعدًا لملاحقة غرام قبل أن تهرب من المواجهة كعادتها. يراقب خطواتها السريعة وهي تحاول الابتعاد، لكنه يتحرك بسرعة، يمسك بمعصمها قبل أن تتمكن من الفرار.)


عز (بإصرار): "مش هتهربي مني تاني، غرام. لازم نتكلم."


غرام (تحاول تحرير يدها): "مفيش حاجة أقولها يا عز، سيبني."


عز (يقترب منها، ينظر في عينيها بحدة): "أنا مش غبي، في حاجة مخبياها عني، وعاوز أفهم… علاقتك إيه بأمي؟ وليه كل ما أسأل عن الماضي ألاقيكي أنتي أول واحدة بتتجنبيني؟"


(غرام تبتلع ريقها بتوتر، تنظر بعيدًا وكأنها تحاول إيجاد مخرج من الموقف.)


غرام: "لأنك بتدور على حاجات المفروض تفضل مدفونة، عز. مش كل حقيقة لازم تتقال."


عز (بغضب): "بالنسبة لكِ… لكن بالنسبة لي الحقيقة دي تخصني! أنا ليّا حق أعرف كل حاجة عن أمي وعن اللي حصل في السيرك قبل ما أمشي."


(تتردد غرام للحظة، وكأن عقلها يخوض صراعًا داخليًا، ثم تنطق بصوت بالكاد يُسمع.)


غرام: "أنت مش مستعد تعرف كل حاجة، عز… ولو عرفت، حياتك مش هتبقى زي الأول."


عز (بعناد): "مستعد أكتر مما تتخيلي… قوليلي، أمي كان ليها مشاكل مع نجوى؟"


(ترتعش يد غرام للحظة، لكن قبل أن تجيب، يرن هاتفها فجأة. تنظر إلى الشاشة، تتسع عيناها عندما ترى اسم المتصل، ثم تبتعد بسرعة.)


غرام: "أنا لازم أمشي."


(تحاول المغادرة، لكن عز يمسك بها مرة أخرى، هذه المرة بنبرة أكثر هدوءًا، لكن مليئة بالجدية.)


عز: "غرام… مهما كان اللي مخوفك، مش هتكوني لوحدك فيه. بس ما تخلينيش أدوّر لوحدي."


(نظرة سريعة بينهما، وكأن غرام تفكر للحظة في الاستسلام  للحقيقة، لكنها تهز رأسها ثم تسحب يدها، وتهرب قبل أن يقول كلمة أخرى ولكن من داخلها نظرات عز والحاجه جعلها تشفق عليه بشده.)


(يقف عز مكانه، يشد فكّه بإصرار.)


عز (يهمس لنفسه): "مش هسيب الموضوع ده… حتى لو كله حاول يخبّي عني."


المشهد 2 - مكتب فاخر - خلف خيمة العرض


(فاخر جالس داخل مكتبه الصغير، يعبث بأوراق قديمة متراكمة على الطاولة أمامه. يسمع طرقًا على الباب، فينتفض قليلاً، لكنه يستعيد هدوءه بسرعة.)


فاخر (بصوت منخفض): "ادخل."


(يفتح حمودة الباب ويدخل بخطوات مترددة.)


حمودة: "فاخر، عز الدين قلب السيرك فوق تحت، ولازم نتصرف."


فاخر (يضيق عينيه، يعقد أصابعه أمامه): "بيسأل عن إيه بالظبط؟"


حمودة: "عن أمه… وعن نجوى."


(يظهر توتر طفيف على وجه فاخر، لكنه يخفيه بسرعة.)


فاخر: "يبقى لازم نلعبها صح… نخليه يبص في الاتجاه الغلط."


حمودة (بخبث): "عاوز تبعده عن الحقيقة بإيه؟"


فاخر (يبتسم ابتسامة غامضة): "في حاجات في الماضي مش لازم تظهر، وفي حاجات لازم 

تظهر… على طريقتنا."


(ينظر كلاهما لبعضهما البعض، وكأنهما اتفقا على شيء دون الحاجة لكلمات.)


المشهد 3 - خيمة التدريب - صباحًا


(تجلس غرام على إحدى معدات السيرك، تنظر إلى هاتفها بشرود. عقلها ما زال عالقًا في كلمات عز ونظراته المتوسلة. تضع الهاتف بجانبها، لكنها تنتفض عندما تسمع صوتًا خلفها.)


سهى (بفضول): "إنتي كنتي فين امبارح؟ عز كان بيدوّر عليكي في السيرك كله."


(تتظاهر غرام باللامبالاة وهي تنهض، تتفادى نظرات سهى المتفحصة.)


غرام: "كنت مشغولة… وبعدين هو بيدوّر على حاجة تخصه، مش عليّ أنا."


(تقترب سهى، تعقد ذراعيها.)


سهى: "وإنتي ليه حاسة إن اللي بيدوّر عليه يخصه؟"


(تصمت غرام للحظة، ثم تلتقط حقيبتها لتبتعد، لكن سهى تمسك بذراعها.)


سهى: "غرام… مهما كان اللي مخوفك، بلاش تسيبيه يشيل ده لوحده."


(تتنهد غرام، تنظر لصديقتها بحيرة، لكنها تهز رأسها وتنسحب بسرعة، وكأنها تهرب من شيء أثقل من مجرد محادثة.)


---


المشهد 4 - مكتب فاخر - بعد الظهر


(فاخر يجلس خلف مكتبه، وأمامه حمودة، يتصفحان ملفًا قديمًا مليئًا بالملاحظات والصور. يمرر فاخر أصابعه على صورة قديمة لمنال نصار، ثم يضعها جانبًا، ينظر إلى حمودة بتمعن.)


فاخر: "نجوى مش هتقدر تتحمل لو الموضوع ده اتفتح تاني… وإحنا برضو."


حمودة (بقلق): "بس عز مش ناوي يسكت… الولد عنيد زي أبوه."


فاخر (بابتسامة ساخرة): "عشان كده لازم نرمي له طُعم يخليه يبعد عن الحقيقة… أو على الأقل، يصدق حاجة تانية."


(يميل حمودة للأمام، منتظرًا التفاصيل.)


فاخر: "هتلاقي الصورة اللي بتخص أكرم مع حد غير مراته… وتوصلها لعز بطريقة تخليه ينشغل بيها."


حمودة (بابتسامة ماكرة): "يعني نخليه يفتكر إن أبوه كان ليه علاقة غير مشروعة؟"


فاخر: "بالضبط… ولو بدأ يدور في الاتجاه ده، مش هيبقى عنده وقت يركز على حقيقة تانية."


(ينظر حمودة لفاخر بتفكير، ثم يومئ برأسه، وكأنهما اتفقا على الخطوة التالية.)

---


المشهد 5 - غرفة عز - ليلاً


(يجلس عز على مكتبه، ينظر إلى الصندوق الذي وجده في المخزن. عقله مليء بالأسئلة، وقلبه مثقل بالإحساس بأن الحقيقة قريبة، لكنها لا تزال خارج متناوله.)


(يرن هاتفه، ينظر إلى الشاشة، فيجد رسالة من رقم مجهول، تحتوي على صورة… صورة قديمة تجمع أكرم نصار بامرأة غريبة،


(يضيق عز عينيه، يحاول فهم معنى الصورة،! بدأ يعيد تكبير الصورة، يحدق في تفاصيلها ولكنه فشل في معرفة من هي

تتسارع أنفاسه وهو يقلب الصورة، ليجد ملاحظة مكتوبة بخط يدوي قديم.)


"ليس كل ما تعرفه عن والدك صحيح… استمر في البحث."


(يتبع…)


---


ما حقيقة الصورة الجديدة؟ هل سيقع عز في فخ فاخر وحمودة؟ وهل ستظل غرام صامتة أم ستقرر مواجهة الحقيقة؟!

• تابع الفصل التالى رواية " حب غير معلن " اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات