رواية حب غير معلن الفصل الثالث 3 - بقلم هبة نبيل
حب غير معلن بارت 3
المشهد 1 - ممرات السيرك الخلفية - ليلاً
(يتحرك عز الدين بسرعة في الممرات الضيقة خلف خيام السيرك، يبحث بعينيه عن الشخص الذي رآه يهرب. صوت خطواته يتردد في المكان، لكنه لا يجد أحدًا. يقف للحظة، يلتقط أنفاسه، ثم فجأة يسمع صوتًا خافتًا… همسًا يأتي من أحد المخازن المهجورة.)
عز الدين (يتمتم لنفسه): أكيد في حد هناك…
(يقترب بحذر، يفتح الباب ببطء… لكن المكان فارغ. يضيء كشاف هاتفه، فيلاحظ على الأرض بصمات أقدام متسخة تقود إلى زاوية معينة. يسير نحوها، يمد يده ليرفع غطاء قماش قديم… فيجد صندوقًا أخر خشبيًا صغيرًا، يبدو عليه القدم.)
(ينحني ويفتحه بحذر… ليجد بداخله مجموعة من الصور القديمة وأوراق صفراء متآكلة. يلتقط صورة منها، تتسع عيناه بصدمة.)
عز الدين (بذهول): أمي…
(الصورة تظهر والدته، منال نصار، ترتدي زي لاعبة الأكروبات الخاص بها، وتبتسم للكاميرا. بجانبها شخص مألوف… إنه والده، أكرم نصار، لكن بجانبهما أيضًا امرأة أخرى… امرأة ذات نظرة حادة، تقف خلفهما وكأنها تراقبهما بغيرة.)
(يقلب الصورة، ليجد تاريخًا مكتوبًا في الخلف، يعود إلى أسابيع قليلة قبل حادثة السقوط وصورة اخري كانت مقلوبه ولكن قبل أن يتمكن من التعمق أكثر، يسمع صوت وقع أقدام قادمة نحوه بسرعة. يلتفت ليجد غرام تقف عند باب المخزن، تتنفس بصعوبة وكأنها كانت تبحث عنه.)
غرام (بقلق): إنت بتعمل إيه هنا؟
(يخفي عز الدين الصندوق بسرعة، لكنه يدرك أن نظرات غرام لم تفوّت شيئًا.)
عز الدين (بهدوء مصطنع): بتمشى…
غرام (ترفع حاجبها وتجول بأعيونها المكان): في مخزن مهجور؟ بالليل؟
عز الدين (ينظر حوله بلامبالاة): المكان عجبني… عندك مانع؟
غرام (تنظر له بتحدي): عندي مانع إنك بتدور في حاجات مش من حقك.
(يقترب عز الدين منها بخطوات بطيئة، عاقدًا ذراعيه.)
عز الدين: وأنا عندي مانع إنك دايمًا بتتصرفي كأنك الوصية على السيرك… على أسراره… وحتى على الحقيقة.
(صدمت غرام وصمتت لوهلة لكنه يرى لمحة من التوتر في عينيها، وكأنها تخفي شيئًا بالفعل.)
غرام (بهدوء جاد): أحيانًا… الحقيقة مش دايمًا أفضل حاجة.
(تتلاقي نظراتهما للحظات، قبل أن تبتعد غرام خطوة للخلف.ثم قالت)
غرام: المكان ده مش آمن… متقعدش هنا لوحدك.
(تستدير لتغادر، لكن عز الدين يناديها فجأة.)
عز الدين: غرام… إنتِ كنتِ تعرفي والدتي، صح؟
(تتجمد غرام في مكانها، لا تلتفت، لكن تعبير وجهها يكشف أنها لم تتوقع هذا السؤال.)
غرام (بصوت منخفض): كنت طفلة وقتها… بس أفتكرها كويس.
عز الدين (بإصرار): وهي كانت علاقتها ب نجوي مرات أبويا إيه؟
(هنا، تصمت غرام تمامًا… وكأنها تفكر في إجابة، أو ربما تخشى قولها.)
(عز الدين يلاحظ هذا… ويتيقن أكثر أن هناك لغزًا كبيرًا لم يُكشف بعد.)
(يتبع...)
ما الذي تخفيه غرام عن علاقة منال نصار بزوجة أكرم نصار؟ ماذا تعني الصورة الغامضة؟ ومن كان ذلك الشخص الذي هرب؟!
• تابع الفصل التالى رواية " حب غير معلن " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق