Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حب غير معلن الفصل الرابع والعشرون 24- بقلم هبة نبيل

 رواية حب غير معلن الفصل الرابع والعشرون 24- بقلم هبة نبيل 

حب غير معلن – بارت 24


المشهد 1 – دلائل في الظل (مكتب عز – الصباح الباكر)

(عز جالس لوحده، يقلب في صور فاخر الذي جمعها من الكاميرات. يقِف عند لقطة معينة، يقرب الصورة.)


عز (بصوت داخلي):

"الخاتم ده... مش مجرد زينة.ده شكله رمز؟ او إشارة؟"


(يكتب في دفتره بخط متوتر: "نفس الخاتم اللي شوفته على إيد الشخص اللي دخل خيمة الوحوش وقت الحادثه!")


عز (بصوت حاسم):

"لو هو... يبقى المعركة قربت، ولازم أكون مستعد."


---


المشهد 2 – وعد بالصدق (حديقة السيرك الخلفية – قبل الظهر)

(غرام تنتظر عز بعد ما ارسلت له الرسالة، تقف تحت الشجرة القديمة. جاء اليها عز بعد تأخير، شكله مرهق.)


غرام: اتأخرت بس كنت متأكدة إنك هتيجي."


عز (ينظر لعينيها): ايه اللي حصل بظبط؟ 


(غرام بدون ان تنطق أي كلمة مدت يديها له بالورقه)  


عز: "الورقة دي تهديد اه بس ليا انا مش ليكي فاخر بيلعب ع كبير بس اللي انا حاسس بيه ان فاخر ميعرفش انك عرفتي انه ابوكي ...


غرام (بتوتر):

"يعني أنا السبب؟ بس هو يعرف منين ماما قالتلي انها مقلتلوش انها خلفت منه ؟"


عز (يلمس إيدها بلطف): غرام"أنتي المفتاح بس مش للخراب... يمكن للحقيقة."


---


المشهد 3 – المهرجان المنتظر (ساحة السيرك – الظهر)

(صوت مسؤول الشئون الترفيهيه بيعلن عبر الميكروفون.)


المسؤول:

"السيرك بتاعنا تم اختياره يشارك في المسابقة الوطنية للعروض الحية! الجايزة؟ سفر، شهرة، ودعم رسمي والمسابقه هتكون هنا في نفس السيرك بتاعنا ده


(الكل يهلل، والفرقة تحتفل، البعض يترقص، الأطفال يطبلوا على البراميل.)


غرام (بحماس وهي تنظر لعز):

" ياااااه اخيرا أهو بصيص نور وسط العتمه."


عز (بهدوء):

"بس كل نور وراه ظل... ولازم نكشف مصدره قبل ما يعمينا."


غرام: عندك حق بس خلينا نخطف لحظه فرح من كل اللي احنا عايشينه ده 

---


المشهد 4 – المطار (المساء – قبل السفر)

(عز بعد ان جهز جميع اغراضه في حقيبة السفر ويغادر الفيلا وعندما كان يودع اشقائه ابتسم عندما ظهرت امامه غرام) 


غرام:"جاهز؟ 


عز: مصممه برضو تيجي معايا؟ 


غرام: قولتلك مش هسيبك تروح لوحدك 


عز(ينظر لها بدهشه): ليه..؟ 


غرام: "يمكن دي تكون آخر مرة


عز (وهو ينظر لها ببتسامه): مش هتبقي اخر مرة ياغرام صدقيني


(في المطار، وهي واقفة بجواره حتي ان ينادي المذيع  عن اعلان رحلته. ظلو ينظرون لبعضهم البعض وعيون كل منهم يملئها مشاعر مختلطه في صمت طويل ثم  يذهب عز ولكن بعد ان اقترب من غرام ووضع قبله على جبينها قبل ان يرحل وهو يقول...) "هكسب القضية... بس قلبي هنا."


غرام (تبتسم بنظرة حنينة):

"وأنا هستناك... بالعرض الجديد اللي هيخلّي الناس تتعب من قوة التصقف  ( كانت تقولها ودموعها تهطل على خذيها) 


---


المشهد 5 – خيوط قديمة (غرفة سلماوي)

(نجوى تدخل غرفة سلماوي، ومعاها ظرف صغير.)


سلماوي( عندما رأها رفع حاجبيه وهو يقول) نجوي..؟ اي الزياره اللي ملهاش لازمه دي انتي اي اللي جابك...؟ 


نجوي(ببرد) "افتح ده... واعرف إن في حاجات ما ينفعش تفضل مدفونة."


(سلماوي يفتح المظروف ويلتقط منه ورقة، ترافقها صورة نادرة لفاخر ومعاه طفلة صغيرة)


سلماوي (بذهول):

 دي ... دي غرام؟"


نجوى:

" غرام تبقي بنت فاخر بس ده اللي هو وسُميه فكرينه هو عرف قبل الكل... وسكت. وبيستغل ده لغاية دلوقتي."وعايز يستغلها ضد عز


سلماوي(بصدمه): غرام تبقي بنت فاخر مش ممكن 


نجوي: قولتلك ده اللي هما فاكرينه 


سلماوي: طب واي الحقيقه


نجوي( ببتسامه ماكرة) لا انت عايز تعرف كل حاجه كده مرة واحدة كل مجيه ليا بمعلومه بس لما تنفذ اللي عايزاه منك تنفذه اقولك على خبر لو عرفته هطير من الفرحة 


سلماوي: مبطلعيش حاجه لوجه الله ابدا يا نجوي مصلحتك اولا... 


نجوي: طبعا يا حبيبي 


سلماوي: خير عايزه ايه؟ 


نجوي: هقولك... 


---


المشهد 6 – الوجوه الحقيقية (في خيمة فاخر – مساء)

(فاخر يتحدث مع شخص على تليفونه الأرضي.)


فاخر:

"التحذير وصل. عز سافر، وغرام بقت لوحدها وعز يا عالم بقي هيرجع امتي... ما تقلقش، كل حاجة بتتجه زي ما خططنالها بظبط."


الصوت: "بس لو رجع وكشف حاجة؟"


فاخر:

"ولنفرض هيرجع النسخه اللي نقدر نتحكم فيها." عز دلوقتي عنده نقطه ضعف


---


المشهد 7 – كشف المستور (مخزن السيرك – بالليل)

(محمود وسهي يتفقدون أوراق داخل صندوق قديم.)


محمود:

"بصّي دي، فاخر باع نص أرض السيرك من سنة... لشركة مافيهاش سجل تجاري!"


سهي (تصدم): "يعني السيرك مش ملكنا؟!"


محمود: "النص التاني ملك عز  المهم دلوقتي ان الراجل اللي  فاخر الزفت ده باع له نص السيرك راجل مش سهل ابدا واخطر من فاخر نفسه وممكن يعمل اي حاجه لو مخدش السيرك... 


مليكه: دي حرب، وسلاحنا الوحيد الحقيقة السيرك مش هيروح مننا "


---


المشهد 8 – العرض والتدريب (خيمة السيرك)

(أعضاء السيرك بيتدرّبوا على العرض الجديد. غرام بتجرب قفزة نارية خطيرة، وبتقع، بس بتضحك.)


سلماوي (يضحك):

"هو ده العرض اللي هيموتنا من الخضة والضحك!"


غرام: "أنا مؤمنة إن كل نزله بعدها طلعه... بس الطلعه دي هتكون جامدة اوي !"


عز (جاء في خاطرها صوت عز وهو يقول....): "خليكي قوية... أنا راجع عايز لما ارجع الاقيكي اشهر واجمل نجمة اكروبات هوائيه (ابتسمت ابتسامه خفيفه ممزوجه بحزن داخلي) 


---


المشهد 9 – قرار أخير ( قاعة المحكمة 

( بعده عدة اسابيع عز يقف بثبات في ساحة المحكمه بعد ان انهي مرافعته


(قاعة المحكمة هادئة. القاضي بينطق بالحكم، والموكل بيبكي من الفرح. عز واقف بصمت، ينظر في الأرض للحظات يستجمع فيها قوته، ثم يرفع نظره للقاضي.)


القاضي: "الحكم في صالح المدعي، مع إلزام الجهة المدعى عليها بالتعويض الكامل. الجلسة انتهت."


(الناس بتبدأ بالتحرك، ولكن عز يرفع يداه فجأة.)


عز: "سيادة القاضي... لو تسمحلي بكلمة أخيرة."


(الكل يقف، القاضي يؤمي راسه بالموافقة. عز يتقدم، ويقف في منتصف القاعة، صوته واثق ولكن يحمل مشاعر كثيرة ويقول بنبره شجن.)


عز: أنا بشكر عدالة المحكمة لصدرها الواسع و على حكمها العادل. وبشكر كل من ساندني في هذه القضية بس احب اقول بأن دي ستكون آخر قضية لي اليوم في المحكمة وبصفتي محام بشكل عام


(همهمات في القاعة. المحامي المساعد لعز ينظر له مذهول)


عز: "أنا... المحامي عز الدين اكرم نصار ٱقدّم استقالتي اليوم من مهنة المحاماة، بشكل نهائي."


(يصمت للحظة، ثم يكمل وسط صدمة جميع الحاضرين بالقاعة.)


عز:  قضيت سنوات ادافع عن الناس، عن الحق، عن العدل الذي اقسمت شرف به من بداية مزولتي المهنه. ولكن حدثت ظروف جعلتني اواجه مصير اخر وعالم اخر ما كنت اظن يوما بأن يأتي يوما وانتمي اليه اكتشفت إنه يوجد أماكن اخري تحتاج لي أكثر تحتاج حمايتي لهم بكل ما يؤتيني من قوة اشياء كثيرة جعلتني اقرر ان اُفرغ نفسي تماما من اي شئ يشغلني أماكن يوجد بها اشخاص مظاليم يوجد بها اشخاص تتألم بصمت ولا أحد يعلم عنهم شيئا وسط وحوش تنهش بهم بدون وجه حق والأن اكون انهيت كلمتي انهيت تاريخ عملي لأخر لحظه بشرف ونزاهه اعلم جيدا انني خسرت المهنه ولكن كسبت اشياء اخري شكرا عداله المحكمة 


(نظرة عينيه تتغير – تحمل المزيد من الراحة الأن، كأن حمل انتشل عنه.)


(يخرج عز من جاكيت بذلته كارنيه النقابة، ينظر له للحظات، وثم يسلّمه لسكرتير المحكمة.)


شادي المساعد لعز: اي اللي حضرتك عملته ده يا استاذ عز معقول هتسبنا؟ 


عز:( ببتسامه)  متقلقش يا شادي أنا رايح أعيش هناك في مصر وهكلمك من وقت للتاني المكتب من دلوقتي بتاعك وانت محامي شاطر وعارف انك قدها هتوحشني 


شادي (بعيون يملئها الدموع) انا بشكرك جدا على ثقتك فيا واتمني اكون عند حسن ظنك دايما انت كمان هتوحشني اوي 


عز (وهو يحتضنه): اشوف وشك بخير ونصحتي الاخيرة ليك اقبل القضية حتي لو كانت صغيرة وانصر الغلابه متقبلش اللي تعليك بسرعه الصاروخ من الأغنياء لو جالك فقير طلب مساعدتك اترفع عنه حتي لو مش هتاخد منه جنيه كفايه دعوته ليك هو اه هيدعيلك بالتركي بس هتبقي مقبوله برضو يلا سلام 


(يخرج عز من القاعة،  بل من المحكمة بأكمالها بخطواته ثابتة ملامحه تحمل الحُرية لأول مرة.)


(مشهد آخر له داخل الطائرة قبل اقلاعها) 


عز ( يبعت تسجيل صوتي لغرام):

"كسبت القضية... بس حسّيت إني خسرت نفسي طول السنين اللي فاتت بس خلاص صلحت غلطتي وكسبت حاجات احسن بكتير انا مكاني الاساسي معاكم وحشتيني


يتبع.....

• تابع الفصل التالى رواية " حب غير معلن " اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات