Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية المجنونة الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم اليا

 رواية المجنونة الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم اليا

الفصل الثاني و العشرون

بتقلب القلم بين صوابعـها بتلعب بيه مش مركـزة غرقانة فالتفكـير طبطب ع اللوح بالمـاركر بالراحة يجذب انتباهـها الحركة منفعـتش حتى بعدما عادها أكـثر من مرة و من غيظه رماها بالماركر يفـوقها

   معـاذ شدها عليه فآخر لحظـة ، مسمحش للماركـر يضرب فراسها
زعق له _ " انت مجنون ؟.. " 

  ليـن بتيقظ ، مخضوضة _ " فيه إيه ؟.. " 

   عدنـان مسح على راسه هيتجنن من ساعة ما شاف هذاك قريب  منـها مذقش طعـم النوم هيجنن لا و سرحانة الله اعلم بتفكـر فيه باين _ " انـا الغلطان ؟ .. "  

   ليـن بهدوء _ " آسفة سرحت شـوية .. " 

   عدنـان بتريقة _ " شـوية بس ، لو ملكيش مـزاج تتعلمي فملوش لزوم تجي .. " 

حذره معـاذ ببصة من عـينه يتراجع ، من غير متقـدمات هي قامت  فاكرينها زعلت هتمشي لقوها بتفـرد ظهرها من سكات على الكـنبة

   معـاذ احساسه انـه في حاجة بتحصل مخبش ، شال ذراعـها عن وشها قلقـان _ " ليـن مالك يا بنتـي .. " 

   ليـن بهمس _ " بطني وجعـتني شوية .. " 

   عدنـان اللي على أساس يقـتنع انه مش مهـتم بيها لقـا نفـسه نط واقف عند راسـها ، بلهـفة _ " هنـزل اجيب العـربية ناخدها المشفى مش هنقعد نتفرج عليها و هي بتموت .. " 

   ليـن بثقـل _ " همـوت يا بـابـا .. " 

   معـاذ بحنية _ " لا يا بابا ، متخافيش مش أخدتي دواكـي ، حتى  الدكتور طمننـا .. " 

   ليـن  _ " موجـوعة .. "  

   معـاذ كشـر ، تخن صوته زيـادة _ " الوجع هيروح لما اعمـل لبنتي حاجة دافية تشـربها ، الوجع هيطـير.. " 

   ليـن ضحكت بشويش ع حركة صوبعـه ، بيمثل بيهـم الوجع اللي هيطـير من بطنـها لفـوق _ " بـابـا الحركة ديه بتتعـمل لتلهي العيال الصغـيرين .. " 

   معـاذ ابتسـم _ " و انت فعيني صغـيرة .. " 

طلع يعملها حاجـة دافية تشـربها وصى عدنـان ميفارقهاش ، انزعج و لام نفـسه لانـها تعبـانة و هـو ضغط عليها زيـادة و يا دوب بيقـعد جنبـها ناوي يعتذر لقـاها قامت قعـدت قصاده .. 

   ليـن _ " هي فـين ؟.. " 

   عدنـان مستوعبـش ، حط إيده على راسها _ " هي مين ؟ لتكـون حرارتك مرتفـعة ؟.. " 

   ليـن بعدت إيده _ " الجاكيت .. " 

فضل كم دقيقـة باصصلها بيحاول يستـوعب اللي قالـته و استنتج بتحليل بسيط اننـا مش عيـانة كانت مجرد حيلة عشان تقدر تبعـد ابوها ..

   عدنـان بيضحك ، مصدوم منها _ " زاي لعبتي بمشاعرنا بالطريقة ديه ؟ .. " 

   ليـن نخت خدودها _ " اسفـة بس مكنش عـندي خل غيره ، لازم ترجعلي جاكـيت .. " 

   عدنـان معصب _ " مش قـادر أصدق ، طيب نفـترض مش هامك انـا و أبـوكي ، عمي معـاذ هان عليكـي خوفه كـل ده عشـان حبيبك  زيـاد .. "

   ليـن بلعت ريقـها _ " عرفت اسمـه منين .. " 

   عدنـان طلع من درج مكـتبه بطاقة رماها جنب رجلها _ " هويتـه كانت في الجاكـيت ، للدرجة ديه ، بتحبيه لدرجة تخليكـي تخدعي ابوكي .. " 

   ليـن زعقت _ " ملكش دعـوة .. " 

   عدنـان ضرب في المكـتب بإيده _ " واضح انه راجل زبالـة واحد مش قادر يـواجه حد و لا يورينـا وشه ميستـاهلش حبك .. " 

   " ليـــــــــــــــــــــــــــن .. "  

سمعت صوته بينده لـها صوت ممكن تتعـرف على صاحبـه من بين الملايين جريت لتحت عـنده اترمت في حضنه ، عدنـان اللي لحقها واقف مصدوم فما بالك بأبـوها اللي فتحله الباب و لقـاه دخل على طول ينده على بنته ..

   زيـاد بيبوس راسها _ " نـور عيني ، وحشتينـي ، خلاص رجعت و هاخدك معـايا  .. " 

   عدنـان شدها خبـاها وراه _ " تاخدها على فين انت عـبيط .. " 

   معـاذ شدها من عدنـان وقفـها وراه _ " اخر مـرة تحط إيدك على بنتـي فاهم يا عدنـان .. " 

   عدنـان زعق _ " ايه ايه اللي فاهـم يا عدنـان ؟ مشفـتهوش و هو واخدها بالحضن .. " 

النقاش ما بينهـم كبر ، غفلو عن ليـن اللي لفت من ورا ابـوها فردت  ذراعاتها ..

   " زيــــــــــــــــاد .. " 

   " نـور عين زيـاد .. " 

فـرد ذراعاته ، مغمض عيونها بقـاله فترة ، بس لسا مجتـش فحضه فتح عيونه لقا معـاذ واقف بدل لين يا دوب هيضربه بوكس وقفـه صويتها .. 

   " أخويـا .. متضربـوش .. " 

   لحظة صمت الإثنيـن بيحاولو يستوعـبو .. 

   عدنـان بيضحك يرجع يسكـت و يضحك تـاني زي المجنـون مش فاهم احساسه بس مبسـوط _ " أخوكـي ، أخوكـي .. " 

   ملامحه اتغـيرت فجأة و هـو لسا بيلف في الصالة بيضحك ..

   عدنـان _ " لحظة هو اخوكـي بجد ولا فمقـام أخوكي .. " 

   ليـن ضحكت و هي باصة لزياد مبسـوطة بوجوده _ " أخويا بجد زيـاد .. زيــــــــــاد .. " 

   رجعت فردت ذراعاتـها و ماشية تحضنه أبوها شدها من هدومها رجعها لورا ..  

   معـاذ مكشـر _ " اخوكي زاي يعـني ؟.. " 

   ليـن مسكت ايد معـاذ بتتنطط _ " زيـاد أخويا أنا و عامـر .. "  

   عدنـان بيضحك بصوته ، بيبصوله مش فاهمـين سبب ردة الفـعل ديه _ " طلع عـندها اخين ، عمي معـاذ ناشر خلفـته في كـل حتة و مبقاش قادر يتعـرف على ولاده .. " 

   معـاذ بغيظ _ " اتلم .. " 

   عدنـان مكمل ضحك _ " عندك كـم سنة ؟.. " 

   زيـاد مستغرب ، مستوعـبش _ " سبعـة و عشـرين ؟.. " 

   عدنـان بعـد ما سكت كم ثانيـة رجع انفـجر من ضحك _ " عارف خمسة و أربعين لو نقصنـا منها سبعـة و عشرين يتبقـى كم ؟.. " 

   زيـاد برفعة حاجب _ " ثمنطـاشر .. " 

   عدنـان ضحك _ " معـاذ خلفك و هو عنده ثمنطاشر سنـة .. مش قادر همـوت من الضحك ، هموت ( مكمـل ضحك عيونه مدمعـين ) مش قادر .. "
   

يتبـع ..

 •تابع الفصل التالي "رواية المجنونة" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات