Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حب غير معلن الفصل السادس عشر 16- بقلم هبة نبيل

 رواية حب غير معلن الفصل السادس عشر 16- بقلم هبة نبيل 

حب غير معلن _بارت 16


المشهد 1 – لقاء عز مع حمدي القناوي


(يصل عز إلى المكان المتفق عليه زقاق ضيق خلف أحد المستودعات المهجورة الجو يحمل هواء شديد السماء بها غيوم كثيفه يتلفت بحذر، حتى يسمع صوتًا خافتًا.)


حمدي (بصوت مرتعش): "عز... أنت لوحدك؟"


عز (بثبات): "زي ما طلبت، اتكلم بقى. أنا مستعد أسمع كل حاجة."


(يقترب حمدي من عز، يبدو عليه الإرهاق والخوف، ينظر حوله بحذر قبل أن يتحدث.)


حمدي: "أنا كنت هناك في اليوم اللي مات فيه أبوك... شفت كل حاجة، بس خفت أتكلم. فاخر كان دايمًا متحكم في كل حاجة، وكان عنده رجالته في كل مكان."


عز (بحدة): "قول اللي عندك هل ابويا مات مقتول؟"


حمدي (يبتلع ريقه): "ابوك مامتش مقتول ابوك مات من الحسره يا عز لما عرف ان فاخر كاتب لنفسه نص السيرك بالتوكيل اللي عملهوله...، ابوك جاتله اذمه قلبيه مات في ساعتها، كان في واحد تاني معاه في الليلة دي، واحد كان فاكر إنه يقدر يخدعه... لكن الحقيقة كانت أعمق بكتير."


(قبل أن يكمل، يُسمع صوت طلق ناري، يترنح حمدي إلى الخلف، ثم يسقط على الأرض غارقًا في دمه.)


عز (بصدمة وهو يمسكه): "استاذ حمدي! استحمل! فاخر لي يد في موت امي كمان المحامي عرفني انك تعرف ارجوك قولي


(قبل أن يلفظ حمدي أنفاسه الأخيرة، يتمتم بكلمات غير مفهومة، ثم يفقد الحياة بين يدي عز، الذي يحدق حوله بغضب ويأس، لكن القاتل قد اختفى بالفعل.)


المشهد 2 – السيرك وعرض جديد


(في اليوم التالي، تعود أجواء السيرك إلى طبيعتها بفضل عروض مميزة، تحاول غرام التخفيف من الأجواء المتوترة، فتُقنع عز بالمشاركة في عرض خفيف لإسعاد الجمهور.)


غرام (بضحك): "يا عز، ما تيجي نجرب حاجة جديدة! أنا هكون الجمبازية، وأنت المساعد اللي لازم يمسكني قبل ما أقع."


عز (بابتسامة ساخرة): "يعني لو وقعتِ، أنا هكون السبب؟ مسئولية كبيرة بصراحة."


(تبدأ غرام في أداء حركاتها، لكنها تفقد توازنها قليلًا، فيسرع عز ليمسك بها، لكن بدلًا من ذلك، يسقطان معًا على الأرض وسط ضحكات الجمهور.)


مليكة (وهي تصفق): "العرض ده أحلى من أي حاجة شفناها قبل كده!"


محمود (بضحك): ايوه جدا 


مليكه: تفتكر يا حوده غرام وعز يكون في لينك بينهم 


محمود: افتكر ده انا متأكد انتي مش شايفه بتبص له ازاي


مليكه(بتساؤل) طب وعز؟ 


محمود(بحيره): بصراحه مكدبش عليكي انا مش عارف مشاعر عز بظبط ايه؟ بس حاسس بحاجه غريبه شويه! 


مليكه (بفضول): حاجه ايه؟ 


محمود: حاسس بشعور متناقض من ناحيته بيساعدها لكن جواه حاجه برضو خنقاه من وقت ماعرف انها تبقي بنت فاخر


مليكه: بس هي ملهاش ذنب 


محمود: انا عارف بس الموضوع مش سهل برضو عليهم هما الاتنين (قاطع حدثهم ضحك الجمهور بعد ان وقع عز غرام مره اخري) 


عز (متذمرًا وهو ينهض): "أنا كنت جاي أفك دماغي، مش أبقى جزء من السيرك!"


غرام (تغمز له): "ما هو شكلك اتورطت بقى."


المشهد 3 – فاخر خلف الكواليس يضع خطة جديدة


(في مكتبه، يجلس فاخر يتأمل الأخبار التي وصلته عن مقتل حمدي، بينما يتحدث إلى حموده  صديقه المقرب)


فاخر: " الموضوع مبقاش مريح عز مش سايب الموضوع، وكل مرة يقرب أكتر من الحقيقة. لازم نخلص منه بشكل نهائي، بس بأسلوب أذكى."


حموده: "عندك خطة؟"


فاخر (بابتسامة خبيثة): "طبعًا... والمرة دي، هنخليه يدور في دايرة فاضيه لحد ما يقع بنفسه."


المشهد 4 – لحظة مصارحة بين عز وغرام


( منتصف الليل بعد انتهاء العروض يجلس عز وغرام سويًا على إحدى الأرائك في كواليس السيرك، بينما تبدو غرام شاردة.)


عز (ينظر إليها): "إيه في إيه؟ شكلك مش هنا خالص."


غرام (بتنهيدة): "مش قادرة أستوعب كل حاجة حصلت. حياتي كلها طلعت سراب... بس أنت عارف، وسط كل ده، أنت الحاجة الوحيدة اللي حقيقيه."


عز (ينظر إليها مطولًا، ثم يبتسم بمكر): "" اشمعنا؟ 


غرام ( وقد احست انها تسرعت قليلا): اقصد يعني انك انت ومليكه ومحمود الحقيقه الوحيدة اللي انا مصدقاها دلوقتي عن اذنك (تقولها وهي تنهض

عز(وهو يمسك بيدها): غرام اقعدي انتي عايزه تقولي حاجه متكدبيش

غرام(بعفويه): حاجه ايه اني بحبك مثلا؟ 

عز( يرقص داخليا بعترافها ولكنه تصنع الامبالاه وهو يقول): 

حب...؟ حب ايه يا مجنونه ده انتي قد مليكة اختي 

غرام(بغيظ ولهجه ساخرا ): ياسلام هي بقت كده طب ماشي يا عز  او يا ابيه عز بقي (ثم رحلت غرام وهي تُدبدب في الأرض مثل الطفلة الغاضبه بينما كان يضحك عز في الخلف 


المشهد 5 – رسالة غامضة


(في صباح اليوم التالي، يعثر عز على رسالة مجهولة المصدر موضوعة أمام باب مكتبه في السيرك.)


عز (يفتح الرسالة ويقرأ بصوت منخفض): "لو عايز تعرف الحقيقة... قابلني الليلة في المكان ده ضروري.... العنوان"


(يحدق عز في الرسالة، بينما عقله يعج بالأسئلة. من الذي أرسلها؟ وما هي الحقيقة التي لم يعرفها بعد؟)


---


المشهد 6 – تطور جديد في السيرك


(في مساء اليوم التالي، يتجمع الجميع في السيرك استعدادًا لعرض جديد، لكن يبدو أن الأجواء مشحونة. يدخل عز إلى الساحة ويجد غرام تنتظره على أحد المقاعد الجانبية، عيونها متعبة، من البكاء ولكن عندما رأته تبدلت نظراتها إلي تحدي)


غرام (بابتسامة ماكره): "كنت مستنية مجيتك يا ابيه... تعال العرض هيبدأ قريب."


عز (بحذر، وهو يقترب منها): "كل حاجة بقت غريبه اوي يا غرام. كل خطوة بنخطيها بيظهر معاها لغز جديد انا تعبت من كل الشفرات دي... بس في نفس الوقت مش قادر اوقف بحث


غرام (تنظر إليه بعمق): لازم نكمل، لو وقفنا مش هنوصل لحاجة. فاخر مش هيرتاح غير لما يخلص من كل واحد فينا." حصل حاجه جديدة؟ 


عز(بحيرة وهو يمد يده له بالرساله المجهوله): ايوه لقيت دي قدام باب مكتبي


غرام(باصرار) هروح معاك انت فاهم! 


(يتبادل الاثنان نظرات حاسمة كانت غرام ينتابها قليل من القلق بعد حديثها مع عز يلتفت عز نحو الحلبة بحركة احترافيه وهو يُحي الجمهور، حيث بدأ العرض. يلاحظ عز أنه رغم التوتر، لكن الحياة في السيرك تستمر. يبدأ العرض بالألعاب الهوائية، ويتابع الجمهور بتركيز تام.) 


صابر (بانبهار): يابن اللعيبه اه هتجيبه من برا يعني ده انت متربي على ايد افضل لاعيبه اكروبات هوائيه الله يرحمك ياست منال... 


عندما كان عز مندمج في تحركاته من العقله للأخري جائه شبح ذاكرة من الماضي


فلاش باك....في السيرك شتاء 1999_صباحا


كان عز وقتها لا يتعدي ال4 سنوات كانت منار تتدرب علي عرضها وهي تحمله وتقفذ به وتجعله هو ايضا يفعل مثلها وكل ما كان يفعلها بشكل صحيح تصفق له بشده وتذهب اليه وتقبله كان يضحك بصوت طفولي وعندما رأه والده ذهب اليه مسرعا فا اخذه اكرم في احضانه ثم حمله وظل يلف به عده لفات


(نفس اليوم ليلا_ وقت عرض ويصادف نفس يوم مقتل منال....كان الجمهور بما بينهم أكرم وعز يصفقون بحراره بكل حركة تفعلها منال في الهواء وفي لحظه و بدون سابق انذار تسقط منال من ذلك الارتفاع الشاهق امامهم وهي جثه هامدة صدم الجميع حدث هرج ومرج تعالت اصوات الشهقات والصراخ والبكاء كانت تقف في الزاويه التي تطل على الكواليس  طفلة صغيره لا يزيد عمرها اكتر من سنتين وهي تبكي من الاصوات العاليه وتبكي من الذي شهادته للتو... 


الرجوع للواقع....قاطع شرود عز افلات يداه من احدي العقل والجميع بالأسفل يراقبون بقلق شديد وهو يسمعهم وهم يحذرونه جائه صوت ولدته الحنون وهي تلقي عليه التعليمات وترشده كيف يتصرف وقت حدوث اي خطر ( ابتسم عز بحزن) و بحركة سريعه واحترافيه تمالك قوته ورجع لتزانه وامسك بالعقله مجددا ....   


---


المشهد 7 – العرض الأكبر


(بعد فترة قصيرة، يُقدم العرض الأكثر إثارة في السيرك؛ غرام تؤدي حركات بهلوانية مع أحد الفنانين في الهواء، بينما يشاهد عز من بعيد، مشغولاً بما تذكره وقت عرضه لم يكن منتبه  لعرض غرام ، في وسط العرض يحدث شيء غير متوقع.)


(غرام تؤدي قفزة كبيرة في الهواء، ولكن بشكل مفاجئ، الحبل الذي كان يجب أن تمسك به يسقط فجأة تعالت اصوات الجماهير بقلق ما ادي إلي تنبيه عز رجع يتابع ما حدث بقلق ورعب شديد. ولكن بحركة سريعه واحترافيه امسك بها احدي الفنانين لذين يؤدون معها العرض مما اثار غضب داخل عز لم يعلم ما سببه).... 


---


المشهد 8 – كشف جديد


(في الأيام التالية، يبدأ عز في التحقيق بشكل أكبر وجدي في حادث مقتل والدته منال، ويكتشف مفاجأة جديدة في سير الأحداث. يلتقي بأحد العاملين في السيرك الذي يخبره بتفاصيل غير متوقعة.)


العامل (بتردد): "عارف، في يوم من الأيام... شفت فاخر وهو بيتكلم مع واحدة من العاملين وكانت بتقوله انها عايزه تخلص من منال بسرعه عشان تفضي لها السكه


عز (بدهشة): "تقصد إن فاخر كان شريك في موت منال كمان


العامل (بخوف): "بالضبط. بس مش هقدر أقول لك أكتر من كده سامحني


(عز يتنهد، بعد ان رحل العامل بينما يستمر في مراقبة السيرك من بعيد، مدركًا أن السر عميق أكثر مما كان يتصور.)


---


المشهد 9 – حوار بين عز وغرام


(في المساء، يلتقي عز وغرام في نفس المكان الذي شهد بداية معرفتهم يجلسان معًا، ويبدأ عز في حديث طويل حول ما اكتشفه.)


عز (بحزن): "غرام، لازم تعرفي... في حاجة غلط في كل ده. فاخر مش لوحده. في حد تاني بيحرك الخيوط من وراء الكواليس."


غرام (تتنهد وتردد ثم تقول بصوت هادئ): "عز، في حاجه تانية ماقدرتش أقولهالك... في حاجه مخبياها عنك ولازم تعرفها. بس صدقني، أنا معاك في كل خطوة. مهما كانت الحقيقة مؤلمة، لازم تعرفها."


عز(بحزم وقلق): حاجة ايه يا غرام قولي؟


يتبع..... 


ماهو السر الذي تريد غرام الاعتراف به لعز؟ 


ماهي اليد الخفيه التي تحرك كل شئ من خلف الكواليس؟ 


ماهو الفخ الجديد الذي يدبره فاخر لعز؟؟

• تابع الفصل التالى رواية " حب غير معلن " اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات