Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حب غير معلن الفصل الحادى عشر 11- بقلم هبة نبيل

رواية حب غير معلن الفصل الحادى عشر 11- بقلم هبة نبيل  

حب غير معلن بارت 11

المشهد 1– منزل عز

(في غرفة المعيشة الواسعة بمنزل عز، تتناثر الأوراق فوق الطاولة الزجاجية أمامه، وأصابعه تضغط على طرفها بقوة، كأنه يحاول انتزاع الإجابات من الفراغ. المواجهة التي حدثت مع فاخر وحمودة لا تفارق ذهنه، وكأنها تركت بصمة في أعماقه. لا يستطيع التخلص من الشعور بأنهما يخفيان شيئًا خطيرًا… شيئًا قد يغير حياته تمامًا.)

(وفجأة، يُفتح الباب بقوة، ويدخل شقيقاه، محمود ومليكة، بملامح تعكس التوتر والقلق.)

مليكة (بقلق وهي تجلس بجانبه): "عز، إنت بخير؟ شكلك مش مرتاح خالص!"

محمود (يعقد ذراعيه وينظر إليه بقلق): "سمعنا اللي حصل في السيرك… فاخر وحمودة مش هيسيبوا الموضوع بسهولة. إنت ناوي تعمل إيه دلوقتي؟"

(ينظر عز إليهما، يرى في عيونهما الاهتمام والخوف عليه، لكنه يعلم أن التراجع لم يعد خيارًا. يتنهد ببطء، ثم يقول بجدية وحسم.)

عز: "أنا مش هوقف بحث لحد ما أعرف الحقيقة… لازم أفهم مين قتل أمي وليه، وعايز أعرف سر علاقة أكرم نصار بوالدة غرام، وكل الأسرار اللي مدفونة في السيرك واللي الكل بيحاول يدفنها مع الزمن!"

مليكة (بحزم): "وإحنا معاك، مش هتواجه ده لوحدك ياعز!"

محمود: "إحنا إخواتك، واللي يهمك يهمنا، ومهما كان اللي جاي، هنساعدك فيه!"

عز (بحزم وهو ينهض واقفًا): "إحنا محتاجين نبدأ نتحرك بذكاء… فاخر مش سهل، ولو حس إننا بنقلب عليه التراب القديم، مش هيسكت. لازم نتصرف بحذر!"

محمود: "عندي فكرة اي مؤسسه حتي لو كانت سيرك لازم يكون ليها ملفات وسجلات سيب الموضوع ده عليا أنا هشوف لو أقدر أوصل لأي ملفات أو مستندات تخص فاخر والسيرك… وأي حاجة تانية ممكن تكشف لنا الحقيقة!"

عز (لمليكة): "وإنتِ يا مليكة علاقاتك قوية في السيرك… محتاج أعرف أي معلومة عن ابويا وأمي، خصوصًا من الناس المسنه اللي شافوا كل حاجة بعنيهم دول اللي هيقدروا يفدوكي!"

مليكة (بثقة): "متقلقش، أنا عندي طريقتي في استدراج المعلومات!"

(يضحك محمود بخفه بينما يهز عز رأسه معترفا بأن شقيقته تمتلك ذكاء اكتماعي فريدا ثم ينظر اليهما نظره امتنان حقيقيه قبل أن يقول ببتسامه خفيفه رغم القلق الذي يعصف به من الداخل 
عز: إحنا التلاته مع بعض في ده واللي هنكتشفه ممكن يكون اخطر مما نتخيل بس خلاص مفيش رجوع يلا نبدأ الحقيقه مش هتفضل مخفيه اكتر من كده 

(تلتقي نظرات الاشقاء الثلاثه ويدركون أن هذه مجرد بداية معركة قد تغير حياتهم بالكامل) 

---

المشهد 2 – مكتب فاخر في السيرك

(في مكتب فاخر، يجلس خلف مكتبه، يعبث بسيجاره الفاخر، وعيناه تراقبان حمودة الذي يبدو متوتراً.)

فاخر (بهدوء مخيف): "عز مش ناوي يسيب الموضوع، وده معناه إننا لازم نسبقه بخطوة."

حمودة (بتوتر): "هو حط عينه على حاجات ماينفعش يعرفها يا معلم… لو بدأ يربط الخيوط ببعضها، ممكن يقلب الدنيا علينا!"

فاخر (يبتسم ببرود): "وعشان كده، لازم نخليه ينشغل بحاجة تانية… حاجة تبعده عن اللي بيدور عليه."

حمودة (بقلق): "تقصد إيه؟"

فاخر (يضحك بسخرية): "هتشوف قريب… خلينا نقول إنه هياخد درس بسيط في إنه مايلعبش في منطقة مش بتاعته."

(يومئ حمودة برأسه، لكنه لا يستطيع إخفاء شعوره بعدم الارتياح… فاخر لا يخسر أبدًا، لكنه أيضًا لا يرحم من يقف في طريقه.)

---

المشهد 3 – منزل غرام

(تجلس غرام على الأريكة في منزلها، تمسك بصورة قديمة لوالدتها وهي تقف أمام السيرك في شبابها. عيناها تملؤهما الحيرة، وداخلها شعور غريب بأنها على وشك اكتشاف شيء لم تكن تتخيله.)

(تدخل شقيقتها ميرال و، تلاحظ الصورة في يدها، فتقول بفضول:)

ميرال: "إنتِ لقيتي الصورة دي فين؟"

غرام (تحدق فيها بتركيز): "في صندوق ماما القديم… ليه؟"

ميرال: "ايوه يعني ليه بدوري فيه دلوقتي بقاله سنين مركون اي اللي فكرك بيه؟ 

غرام (بتوتر يظهر في رعشه يديها وخبطات من اصابع يديها على الخداديه التي تضعها على ساقيها): " عادي يا ميرال بسلي نفسي فيها حاجه؟ 

ميرال (بتسأؤل): مالك يا غرام عصبيه ليه كده ومالك متوتره ليه؟ 
غرام: مفيش يا غرام بعد اذنك سبيني لوحدي شويه 
ميرال: تمام يا غرام بس خليكي فكراها... 
غرام: ماشي اتفضلي (ظفرت غرام بشده بعد خروج شقيقتها ورجعت لما كانت تفعله وهو البحث في الصور القديمه.... 

---

المشهد 4 – عز ومحمود في مقهى إنترنت

(يجلس عز بجانب محمود الذي يعمل على اللابتوب بتركيز، وأصابعه تتحرك بسرعة على لوحة المفاتيح.)

عز: "ها لقيت حاجة؟"

محمود: "لسه بدور… بس فاخر مش غبي، كل سجلاته نظيفة… إلا لو…"

(يكتب محمود بسرعة، ويفتح ملفًا مشفرًا، ثم بعد لحظات يظهر أمامهما مستند قديم مكتوب عليه: "عقد شراكة بين فاخر عبد الحميد وأكرم نصار – 1997.")

(يتبادل عز ومحمود النظرات بصدمة… فاخر كان شريك أكرم نصار؟ كيف؟ ولماذا؟)

عز: معقوله دي اي اللي يخلي بابا يشارك بني ادم زي ده وليه وقت الوصيه المحامي مجبش سيرة عن الشراكه دي مع ان المفروض انه صديق بابا 

محمود (بتفكير) مش عارف تفتكر ان يكون عقد الشراكه ده مزور؟

عز( وقد انتابه الشك): محمود اطبع لي العقد ده
(محمود وهو يعطي له نسخه العقد المطبوعه): من غير ماتقول اتفضل 

عز(ببتسامه ماكره) عرفت انا هعمل ايه كويس اوي  

---

المشهد 5 – أمام منزل عز

(يعود عز ومحمود إلى المنزل في ساعة متأخرة، لكنهم يتوقفان عندما يروه شخصًا يقف أمام بوابة المنزل، وكأنه ينتظر احدهم.)

عز (بحذر): "مين؟"

(يتحرك الشخص خطوة للأمام، لتنكشف ملامحه تحت ضوء المصباح… إنه حمودة.)

حمودة (بصوت منخفض): "أنا جيت أحذرك… لو استمريت في اللي بتعمله، مش هتلحق تكتشف الحقيقة."

(يتجمد عز في مكانه، بينما يضيف حمودة بجملة جعلت الدماء تتجمد في عروقه.)

حمودة: "اللي قتل أمك… أقرب ليك مما تتخيل!"

(يحدق عز في حمودة بصدمة، قلبه ينبض بعنف، بينما تختلط في رأسه كل الاحتمالات الممكنة.)

(يتبع…)

-----

ماهو الشئ الذي يريد عز فعله؟ 

لماذا كان فاخر شريكًا لأكرم نصار؟
وهل يمكن أن يكون القاتل 

شخصًا يعرفه عز عن قرب؟

• تابع الفصل التالى رواية " حب غير معلن " اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات