رواية اسيرة عشقه الفصل الثاني والثلاثون و الاخير 32 - بقلم شهد السيد
البارت الثاني والثلاثون والأخير "_أسيرة عشقة_"
تركت الملعقه من يدها وامسكت كوب القهوه ترتشف منه ببطئ.
خرجت تجلس بالحديقه تعبث بهاتفها شعرت بأحد خلفها التفتت لتري ياسر ومعه افراد من الشرطه ومعهم رؤوف زوجها السابق.
وقع قلبها ارضًا ونهضت بتماسك تتقدم منهم ليهتف الضابط برسميه:صباح الخير حضرتك مدام ريناد محمد إكرامي.
اؤمات بخفه قائله بتساؤل:صباح النور، أيوه أنا ريناد في حاجه؟
مد الضابط يده بظرف ابيض قائل:استاذ رؤوف زوج حضرتك السابق رفع قضيه لحضانه الطفل وكسبها وأحنا جايين ننفذ حكم المحكمه.
دق قلبها بخوف تهتف بغضب وصوت متحشرج علي وشك البكاء:انتَ بتقول إيه مش صح انا ام الطفل وحاضنه ومعايا حكم من سنتين بده.
التفتت عندما استمعت لصوته يتسأل تمسكت بذراعه قائله بخوف:عاوزين ياخدوا علي ياحسن قولهم أن معايا حكم بحضانته اسحاله اخلي رؤوف ياخده.
ربت علي يدها ينظر لها علها تهدء وتطمئن ابعدها لتقف خلفه ووقف هو أمامها بعدما صافح الضابط واخبره الضابط بما أخبر ريناد به أمسك حسن الورقه يقرأ مابها ليغلقها قائل بهدوء:طيب ثواني.
أبتعد عنهم وهي خلفه أخرج هاتفه يتصل بصديق له رائد شرطه.
رد عليه وبعد التحيه وبعدما اخبره حسن بالأمر ليهتف صديقه بجديه:حسن ده حكم محكمه يعني موضوع وانتهي بس ف حل تاني.
رد حسن بلهفه وقلق من أن يأخذ هذا الحقير علي:إيه هو.
رد صديقه قائل بهدوء:ابوه يتنازل عن الحضانه لأمه نهائي.
اومأ حسن بتفهم قائل:تمام معلش ازعجتك.
رد الأخر بضيق:مش هرد عليك اديني الظابط اللي جاي ينفذ الحكم.
اعطي حسن الهاتف لضابط تنفيذ الحكم دقائق واعطاه هاتفه ليجد صديقه يهتف بهدوء: هما هيمشوا دلوقتي وانتَ ساعتين بالظبط تكون واخد الطفل ورايح القسم الحكم هيتنفذ هناك وتحاول تسرع ف إنك تخلي الراجل ده يتنازل.
رد حسن بالايجاب قائل:تمام ان شاءالله مش هيبات يوم واحد معاه.
هتف الأخر بتساؤل فضولي: قولي بصراحه انتَ بتحب الطفل بجد ولا بتعمل كده عشان مراتك.
رد حسن بصدق شديد:بعمل كده عشان هو ابني وبحبه.
أبتسم صديقه قائل:ربنا يخليهولك.
اغلق الهاتف ونظر نحو رؤوف الذي بدي عليه الغضب وهو يتحدث مع الضابط ليهتف الضابط بضجر:ماتوطي صوتك قرفتني من صباحيه ربنا اللي عندي قولته تاخد ابنك كمان ساعتين من القسم.
وغادر وخلفه باقي الافراد ليهتف رؤوف بغيظ:بتلعب بسلطتك ومعارفك يعني.
اومأ حسن باستفزاز قائل:أه وعلي مش هيقعد معاك اربعة وعشرين ساعة علي بعض يلا بقا بره.
أومأ رؤوف وهو علي وشك الانفجار وغادر.
التفت حسن للبركان الواقف التي بكت قائله برفض:محدش هياخد أبني محدش هياخده سامع.
احتضنها ولم يعقب علي حديثها تنهد بتعب منها حياتهم كارثيه أما شجار أو كارثه.
_____________________________________
_____________________________________
شاهدت ما يحدث من الشرفه لتجلس علي اقرب مقعد تضع يدها علي رأسها ليس لديها طاقه لأي شئ بالحياة حتي للحديث.
نهضت تدخل غرفه تبديل الملابس دقائق وخرجت مرتديه ملابس سوداء طويلة رتبت خصلاتها ف جديله رقيقه توجهت نحو الباب وامسكت بمقبض الباب لتتركه مجدداً تريد حياة جديده وبداية جديده خصوصًا بعدما أخبرها حسن بأنه سافر لفرنسا لقضاء عمل هام وليس بعداً عنها.
بحثت عن هاتفها لتجده فتحت أحد مواقع التواصل الاجتماعي تبعث له رسالة تخبره بأنها ستذهب لزيارة والدها.
وجلست بأنتظار رده، وهو يتابعها من خلال الكاميرا بضيق شديد إين ستذهب دون علمه.
صدح هاتفه القي نظره عليه بلامبالاه وعاد ينظر نحوها ليتوقف لثواني كانت تراسله هو تريد الإذن بالخروج.
لمعت عينه برضاء ليرد عليها بالموافقه بأختصار واغلق.
هاتف ياسر يخبره بأن يجهز السيارة ليوصلها.
غادرت الغرفه ليغلق الحاسوب وينهض بخرج من الغرفه بعدما التقط سترته.
صعد لسيارته وخلفه حرس يتوجه نحو مكان أحد اجتماعات العمل وعقله معها شارد بها سعيد ببداية تغيرها.
_____________________________________
_____________________________________
أوشكت الشمس علي الغروب وهي جالسه تبكي وتتحدث معه هو الوحيد الموجود من يستمع لها دائماً من تشعر به يستقبلها برحابة صدر.
استمعت لصوت حمحمه ياسر خلفها لتمسح دموعها تلتفت له قائله بصوت مبحوح:نعم ف حاجه.
اخفض بصره قائل بهدوء:الليل جه يامدام ومينفعش نفضل اكتر من كده.
اومأت قائله بهدوء:حاضر جايه.
توجه للخارج لتنهض تمسح دموعها قائله: انتَ وحشتني، بس هتغير أوعدك يابابا هتغير أنا يمكن بتعامل كطفله لأنه ممكن يستحمل ده زيك بس انتَ مفيش حد زيك،هتغير وهوريله إني مش عيله يزعق فيها ويمشي وكأن عمرة ماغلط، سلام ياحبيبي.
خرجت تصعد للسيارة بالخلف وجدت هاتفها يصدح برقم غير مسجل تجاهلت الهاتف ليس لديها طاقه للحديث مع أحد.
أُعيد الإتصال كثيراً لتجيب ولم تتحدث استمعت لصوت فتاة تهتف بأسمها ردت بهدوء وهي مغمضه عيناها:اه أنا شذي هشام مين حضرتك.
ردت الفتاه بهدوء قائله:أنا عائشة كامل منظمه حفلات حمزه بيه كلمني من فتره عشان تجهيزات حفلة جوازكم وبلغني أن حضرتك اللي هتشرفي وتختاري كل شئ ووكلني ابلغ حضرتك نبدء ف أسرع وقت لأن الحفله كمان اسبوعين ومش هنلحق نخلص لو اتأخرنا اكتر من كده.
زهول حل علي عقلها زفافها متبقي عليه اسبوعين فقط وهي لا تعلم ، ابتسمت بمراره حتي حفل زواجهم لن يحضر تجهيزاته لن يشاركها أي شئ لابأس هي لا تحتاجه هي قويه الآن كما تعتقد.
اجابت شذي بجديه:تمام ممكن نبدء من النهارده.
ردت عائشه بالايجاب قائله:تمام ساعه ان شاء الله واقابل حضرتك ف كافيه ****
انهت المكالمة ورمت الهاتف بجانبها قائله بهدوء:لو سمحت وديني ****.
اومأ ياسر بالايجاب وعكس اتجاه السيارة.
دقائق ووصلت دخلوا المول التجاري وصعدوا للطابق المنشود..دخلت شذي و جلست علي طاوله وحدها وياسر علي طاوله أخري وانشغل بهاتفه.
وضع العامل الكوفي الساخن أمامها وهي شارده أمسكت الورقه والقلم الموضوعين علي الطاوله لكتابة أي مشاكل حدثت بالكافيه واخذت تعبث بهم خطوط متشابكه واخري منعكسه ودوائر وأشياء غير مفهومه.
لاكنها ساعدتها بإيجاد حل نهائي وطريق ستسير عليه.
عرفت ماذا ستفعل أول شئ تتغير تريد شئ جديد لا تعلمه وتريد التقليل من تصديق الاشاعات وأي حديث يقال لها لن تفتعل المشاكل دون الفهم ستبدوا مع الجميع ناضجه الا معه بالمناسبه اشتقت له.
إبتسمت وهي تتنهد تعتدل بجلستها بلهاء كما هي تشتاق له رغم كل شئ.
وجدت الباب يفتح وتدلف فتاه نظرت بتلقائيه لتجد حوريه من الجنه وليست فتاه.
فتاه متوسطه القامه ترتدي ثوب واسع انيق ذات اكمام وحجاب أبيض كنور وجهها الذي ادخل البهجه علي قلب شذي.
أمسكت الفتاه هاتفها تفتحه ثواني وصدح هاتف شذي لتبتسم الفتاه التي لم تكون سوي عائشه وتقدمت تلقي السلام وجلست.
إبتسمت عائشه قائله بعفويه وبعض الحرج:بسم الله ماشاء الله حضرتك زي القمر.
عقدت شذي يدها علي الطاوله تنظر لها باهتمام واعجاب شديد:لأ علي فكره انتِ حلوه جدا يمكن أحلي مني كمان.
ضحكت عائشه قائله بابتسامه بشوشه:تسلمي من زوقك.
فتحت حقيبتها تخرج بعض الدفاتر وقدمت مقعدها من مقعد شذي وبدأو باختيار الزينه المناسبة وبعض الأحيان يمرحان كأنهم أصدقاء من زمن وليس من ساعتين! .
بينما علي الطاوله الاخري ترك ياسر العاشق الولهان يشاهدهم عبر المكالمه المرئية واحتسي قهوته.
ساعتين مروا ولم يشعر بهم أحد انهوا الاختيار وجلسوا يتحدثوا بمواضيع كثيره والتشابه الفكري بينهم كبير للغاية مع توضيح بسيط عائشه انضج.
حمحمت شذي قائله بحرج:ممكن أطلب منك حاجه بما اننا بقينا اصحاب وكده.
ردت عائشه بتأكيد قائله:أكيد قولي من غير مقدمات ربنا يعلم أنا حبيتك جدا ودخلتي قلبي.
_____________________________________
_____________________________________
أصبحت الساعة الثامنه مساء ولم يأتي حسن وريناد وعلي ورؤوف على وشك الانفجار.
نهض ينوي التوجه للضابط المسؤل ليجدهم يقتربوا حسن يمسك بيد علي وريناد بجانبه تشبك يدها بذراعه.
لينفجر بوجههم قائل بصياح:وجاي بدري ليه ما تستني كمان خمس ساعات.
لم ينظر حسن نحوه وتقدم من الشرطي قائل ببرود:أنا حُر.
وبحركه مباغته ضرب رؤوف حسن بكتفه بقوه ليرتد حسن للخلف ليهتف رؤوف بتشفي:حر دي عند أمك مش معايا.
تراقصت الشياطين أمام أعين حسن لينقض علي رؤوف بالضرب المبرح والسباب اللاذع.
أمسكت ريناد علي تبعده للخلف بخوف وهي تشاهد حسن بتراقب.
تجمعت أفراد الشرطه ليحملوا حسن بعيداً عن رؤوف الذي تدمر وجهه كليًا وحسن لم يكتفي مجرد ذكر والدته اشغل بداخله بركان غضب.
دقائق وأتي الضابط المسؤل عن تنفيذ الحكم واستلم رؤوف علي الهادئ تمامًا عكس ما توقع رؤوف توقع أن يبكي، يصرخ، ويرفض.
خرج رؤوف ممسك بيد علي ويشاهد حسن وريناد الذي صعدوا لسيارتهم بكل هدوء.
ليبتسم بتهكم ينظر لعلي قائل:شايف أمك وجوزها باعوك ملكش غيري.
حمله يضعه بالسياره من الخلف وانطلق نحو منزله.
نزل يصعد وعلي خلفه اغلق الباب بحده قائل:اترزع هنا لحد ما أشوف حاجه لوشي واجيلك.
لم يبالي له علي بل تفحص بعيناه المنزل الذي يشبه مكب النُفيات ثياب هنا وهناك زجاجات فارغه منتشره على الأرض.
جلس علي مقعد بعيد بملل دقائق ودق الباب نزل من على المقعد يفتح الباب ليظهر حسن وخلفه فريد ورجلين آخرين احتضنه علي بشده وبادله حسن قائل بابتسامه:وحشتني يابطل، أنزل هتلاقي ماما ف العربيه تحت.
اومأ علي وترجل للأسفل دلفوا للمنزل مغلقين الباب خلفهم ليخرج رؤوف من المرحاض ممسك بلصق طبي بيده وهناك على وجهه ليتحدث بعصبيه فور رؤيته:إيه معجبكش ضرب القسم جاي تكمل هنا علي فكره أنا ممكن اوديك ف ستين داهية..اوعي سبني.
صاح باعتراض عندما أمسك به الرجلين يضعوه على المقعد عنوه.
جذب حسن مقعد وجلس عليه بالعكس قائل بتهكم وسخريه:كفايه عليك ضرب القسم مبحبش اجي علي نسوان.
حاول رؤوف النهوض بغضب يهتف:دي أمك...
وقبل أن يكمل جملته نهض حسن بغضب جم وعروق بارزه من كثره غضبه يصيح بصوت مجلجل:تجيب سيرة أمي تاني هقطعلك لسانك سامع.
سكنت حركة رؤوف وظل ينظر لحسن بحقد وغل وغضب.
ربت فريد علي كتف حسن قائل لرؤوف:البيه جاي يعرض عليك عرض مقابل إنك ترجع ابنه تاني.
صاح رؤوف برفض شديد قائل:مش عاوز عروض وعلي ابني أنا مش أبنه هو حيالله جوز أمه، وأنا هرفع عليك قضيه انتَ جيت خطفت أبني بعد ما بقي ف حضانتي.
زفر حسن بضجر وهو يجلس قائل:ولاا انتَ حافظ كلمتين وفرحان بيهم وهتقعد تقولي حضانتي ومدرستي..
قاطعه فريد قائل بثقه:اتنين مليون وتمضي علي تنازل بحضانه علي.
استوعب رؤوف المبلغ لدقائق وابتلع لعابه وقد تراقص الجشع والطمع بعيناه قائل بتوتر ورفض بجشع ليزداد المبلغ:لأ بقولك إبني ابيعه عشان الفلوس لايمكن.
تنهد فريد بملل قائل:تلاته مليون.
توتر رؤوف أكثر يرفض مجدداً حتي يزيد المبلغ او من الممكن أن يلغوا العرض من الأساس هو لا يهمه علي هو يهمه أن يحرق قلب ريناد..هتف بارتباك:ل.ا لا.
نهض حسن قائل بنفاذ صبر:خمسه مليون ومش هزود جنيه مش عاجبك اثبت إني أخدت علي.
نظر له رؤوف سريعاً يهتف بلهفه وطمع:لا لا موافق هتنازل.
خمس دقائق وكان حسن يمسك بالورقه ويعطيها لفريد ليغادر فريد والرجلين ليهتف حسن بتساؤل:عاوز الفلوس كاش ولا شيك.
هز رؤوف رأسه بالنفي قائل:لأ كاش ودلوقتي.
أبتسم حسن ابتسامة ذئب مفترس علي وشك الانقضاض علي فريسته:عنيا.
وبظرف ربع ساعة نهض حسن من فوقه بعدما لقنه درس لن ينساه لبقيه حياته.
دلف للمرحاض دقائق وخرج بدلو به مياه ليسكبها فوق رؤوف الفاقد للوعي ليستفيق الآخر ويسعل بشده ليتركه حسن ويغادر بعدما بصق عليه باشمئزاز قائل:وسخ وحقير.
_____________________________________
_____________________________________
جلس بغرفته بضيق ماذا تفعل كل هذا الوقت بداخل صالون التجميل.
والعجيب عائشه تخرج وتدخل ومعها حقائب.
تابع مايحدث بنفاذ صبر ليجد الفيديو اغلق فجأة أعاد الإتصال لا استجابه لابد من أن هاتف ياسر نفذت بطاريته.
أخرج بعض الأوراق والحاسوب يحاول اشغال نفسه بالعمل ولاكن عقله متمرد أحمق.
_____________________________________
_____________________________________
دارت به وهي تحتضنه بسعاده شديده وحسن ولبني يتابعوها بابتسامه.
نزل علي من أحضان والدته قائل:هي فين سذي.
تنهدت لبني قائله:نزلت من العصر ولسه مرجعتش برن عليها مش بترد.
لتهتف ريناد ببساطه:طالما مع حمزه يبقي مش هترد عليكي.
رد حسن قائل باستغراب:حمزه ف فرنسا مش هنا سافر من امبارح عشان فيه شغل ضروري طب جربي رني تاني.
حاول الجميع الإتصال بها لأ أجابة دق الباب لتنهض ريناد تفتحه دقائق وصرخت بشده وهي تحتضن أحد وتقفز.
أقترب الجميع لتضح الرؤيه آيه بالجمال ظهرت أمامهم.
شهقت لبني وهي تبتسم واحتضنتها بقوة.
إبتسم حسن قائل بأخويه:بسم الله ماشاء الله الحجاب حلو عليكي جدا مخلي وشك منور.
بينما شذي تنفست بعمق كأنها ولدت من جديد تشعر بالهواء يدخل رئتيها براحة صدح هاتف حسن ليخرجه من جيب بنطاله ونظر نحو شذي قائل:حمزه.
شعرت برجفه تسري بجسدها تريد أن تري رده فعله.
أجاب حسن علي الهاتف ليظهر الأستغراب علي وجهه قائل:معرفش هي لسه جايه دلوقتي، تمام سلام.
اغلق قائل:حمزه بيقولك ردي علي تلفونك.
اومأت واستأذنت صاعده للاعلي.
اغلقت الباب تقفز بسعادة وحماس وقفت أمام المرأه تدور حول نفسها بسعاده شديده كطفل فرح بثياب العيد او لعبه جديده.
طالعت نفسها بداية من الثوب الطويل من درجه الأصفر الغامق وحجابها البنفسجيّ الذي جعلها آيه بالجمال وجهها أصبح منير بحق.
ركضت نحو حقيبتها تفتحها بلهفه شديده اخرجت هاتفها تفتحه بعدما كان مغلق لتجد مايقارب الستين مكالمه من رقم غير مسجل عرفت علي الفور أنه حمزه.
جلست علي الفراش مبتسمه تنتظر أن يتصل.
بينما هو لم يتحرك من صدمته متي وأين وكيف ارتدته؟
مظهرها به جعل صدمته تفوق جميع اسألته من المفترض أن الحجاب يخفي جمال المرأه لاكنه زاد جمالها.
كم تمني أن ترتديه ولاكن ترك لها هذه الخطوه حتي ترتديه علي اراده واقتناع.
أبتسم وهو يطالع حماسها بأنتظار مكالمته ظل يتابعها بابتسامه عاشقه وعشقه يزداد يومًا بعد يوم.
بالغرفه.
نظرت للهاتف بخيبه أمل لتجده يصدح ولاكن ليس حمزه كانت عائشه.
أبتسمت وهي تجيب بسعادة.
عقد حمزه حاجبه بضيق من تحدث بكل هذه السعادة والإبتسامة أمسك هاتفه يتصل بها وهو يتابعها عبر الشاشه.
وجدت مكالمه معلقه لتهتف بلهفه:عائشه هكلمك كمان شويه حمزه بيرن.
أغلقت سريعاً تجيب عليه تحمحم تحاول التحدث بهدوء واظهار الحزن بصوتها لاكن لهفتها تغلبت.
هتف بجمود وضيق وهو ينظر لتعابير وجهها من الشاشه:كنتي بتكلمي مين.
تسارعت دقات قلبها عندما استمعت لصوته افتقدته بشدة ردت بهدوء وهي تبتسم بأتساع شديد:دي عائشة بتاعت ديكور الحفله.
أصدر همهمه متفهمه وتابع حديثه بنفس الضيق:وتلفونك كان مقفول ليه واتأخرتي كل ده ف المول ليه.
ضمت شفتيها بقوه تمنع أبتسامتها قائله:كان فاصل شحن وكنت بشتري حاجات.
همهم وصمت قليلاً وبعدها هتف بحزم:تلفونك ميتقفلش بعد كده وأخرك بره الساعه تمانيه.
ردت بطاعه وهدوء:حاضر.
صمتت لبرهه لتتحدث بتلقائية:انتَ هترجع امتي.
أرجع ظهره علي المقعد ناظرها بتسليه قائل:لما افضي هرجع.
ظهر الندم بصوتها عندما تحدثت قائله:حمزه لو زعلان مني إرجع ونتفاهم وأنا آسفة بس إرجع.
حاول اظهار جموده مجدداً قائل:لما افضي ف شغل كتير هنا سلام، واه الحجاب حلو عليكي.
واغلق دون سماع ردها يضحك بعبث وهو ينظر عليها باهتمام.
انزلت الهاتف ثواني واستوعبت ماقال بأخر جمله له.
اتسعت عيناها وهي تدور حولها كأنه متخفي وتبحث عنه.
لتحدث نفسها قائله: هيكون مستخبي ف البلكونه مثلا أكيد حسن قاله.
اتسعت أبتسامتها وقفزت بفرح شديد وهي تصرخ بسعاده.
_____________________________________
_____________________________________
مضت الأيام علي شذي بترتيب الزفاف كما تريد وأيضاً تتابع التعديلات التي تجري بالقصر لأنهم سيعيشوا به بعد زواجهم.
ولم يتحدثوا سوي بالرسائل النصيه والتي جعلت شذي علي وشك الجنون من إين يعلم أنها بالغرفه من إين يعلم أنها لم تأكل أصبحت تجلس بالغرفه تلتفت حولها.
تبقي يومين فقط علي عودته تجلس بالقصر الذي تغير كلياًّ من الأثاث الرسمي لأخر عصري ومودرن.
دارت بغرفتهم المستقبليه بسعاده وقفت أمام الجدار التي صنعته بيدها جدار جمع صور كثييره لهم مايقارب المئتين صوره.
دلفت لغرفه الملابس المرتبه بانأقه دارت بجميع الغرف بسعادة عارمه.
اغلقت باب الغرفه وتوجهت للنزول لتسمع صوت كسر شئ زجاجيّ.
سري الرعب بقلبها لأ أحد هنا سواها ياسر بالخارج.
ابتلعت لعابها بخوف تهتف بصوت مهتز:عائشة انتِ لسه هنا.
لأ رد أمسكت أحد القطع الثقيلة الموضوعه بخط مفتوح من الحائط ونزلت برفق وهي تنظر حولها وفوقها.
انتهي الدرج وزعت نظرها ببهو المنزل لم تري شئ أسرعت خطاها نحو باب القصر لتصرخ بفزع شديد ورعب عندما حملها أحد من الخلف لتصبح معلقه بالهواء.
ادارها لتري وجهه لتصرخ بسعادة عندما علمت أنه حمزه احتضنته بقوه كبيرة بادلها هو بشوق شديد.
اغمضت عيناها بارتياح وسعاده تغمرها قائله بهمس:وحشتني جدا.
أبتسم وهو يأخذ زفير قوي قائل:انتٍ أكثر.
ابعدت رأسها ليصبح وجهها مقابل لوجهه قائله وهي تلكمه بكتفه بقوه مصتنعه:خضتني بحسب حرامي.
تأمل وجهها بابتسامه قائل:الحجاب حلو جدا عليكي.
احتضنته تضحك بسعادة:حاسه براحه أصلا من بعد ما لبسته، وبقيت بصلي كمان.
طبع قبله طويله علي جبهتها قائل:شطوره ربنا يبارك فيكي ويهديكي.
رفعت سبابتها بوجهه قائله بتحذير:تصلي وتلتزم ف الصلاة انتَ كمان.
تنهد قائل بمشاكسه وهو يقرص انفها بيده:أنا بصلي من بدري الدور والباقي عليكي.
نظرت له بشك قائله:أمال مش بشوفك ليه بتصلي ف البيت.
حك عنقه قائل:بصراحه قطعت فتره بس ألتزمت تاني.
اومأت بتفهم لتهتف بتذكر:اه أنا عقلت.
نظر لها بعدم تصديق مزيف لتؤمي بتأكيد ليهتف بتهكم:بالنسبه للكتكوت الأصفر اللي حطاه ف الاوضه أي نظامه.
رمشت ببراءة مزيفه قائله:بتاع علي.
ضحك قائل بعدم تصديق:الوش برئ بس الشخصيه مش بريئه نهائي.
_____________________________________
_____________________________________
زفر بضيق وملل هذه الصوره الثلاثمئه تقريباً.
نظر لها قائل:كفايه ياحبيبتي صور هيجيلي ضربة شمس.
عدلت حجابها وملابسها النسخه من ملابسه قائله:فاضل عشر صور وخلاص.
مد يده يقطف زهره من الشجره التي فوقهم قائل بمرح طفيف:خدي دي وارحميني.
صاحت عائشه بسعاده قائله:صوره تحفه زي ما أنتم.
قلب حمزه عينه بملل بينما شذي تكبت ضحكها عليه ابدلوا ملابسهم لثلاثه مرات وغير ذالك اخدوا العديد من الصور الفوتغرافيه.
إنتهت الصوره ليهتف حمزه بأعتراض:صوره كمان مش هيحصل أنا زهقت وورايا شغل.
وتركها وغادر للداخل.
هزت شذي كتفيها بلامبالاه ووقفت تبتسم لعائشه بمرح قائله:صوري يابنتي ملوش ف الطيب نصيب.
_____________________________________
_____________________________________
رمشت بعيناها مرات متتالية لتفتحهم تنظر لنفسها بتدقيق وابتسامه تتسع تدريجياً.
نهضت تقترب من المرأة تنظر لزينتها بتدقيق وابتسامه فرحه سعيدة.
لتهتف منه وهي تحتضنها:زي القمر ياروحي يلا الحقي البسي الفستان عشان مفيش وقت.
اومأت تدلف لغرفة الملابس تغلق الباب خلفها ليدق باب الغرفة فتحت ريناد لتجد علي وقد ارتدي بذلته وقد بدي مظهره لطيف للغاية أبتسمت تحمله تقبله بقوه قائله:ظابط ياخواتي زي القمر ياروحي.
خرج حسن من خلف الجدار وهو يرتدي بذلته تؤام علي يغمز بعينه قائل:طب وابو القمر إيه ملوش بوسه.
خرجت تغلق باب الغرفه وهي تضحك اقتربت منه تقبله بحب قائله بمرح:ابو القمر قمرين، طب وأنا إيه رأيكم.
دارت حول نفسها ليقبل حسن رأسها قائل بمشاغبه:أحلي من العروسه.
كتمت ضحكها قائله بهمس:حمزه لو سمعك هيطين عيشتك أسكت جاي علينا.
التفت حسن سريعاً يحمحم قائل وهو يفتح ذراعيه بدراميه قائل بصياح:عريس ياناس بالحضن.
تخطاه حمزه يهتف باستفسار:شذي خلصت.
لترد ريناد برفض قائله:بتلبس الفستان وفاضل الطرحه وخلاص.
اومأ ليهتف حسن بجديه مصتنعه:ينفع كده متحضنيش وتخلي منظري فنله قدام المدام.
اشاح حمزه بيده بلامبالاه صمت يحاول وصف ما يريد قائل بتلعثم لريناد:البتاعه اللي بتتحط فوق الطرحه الطويله دي.
اومأت ريناد بتفهم واهتمام قائله:طرحه الفستان مالها.
زفر براحه عندما علمت مقصده قائل بهدوء:مش المفروض أم العروسه اللي بتلبسها الطرحه دي.
اومأت ريناد قائله بأستغراب:اه بس عشان مامت شذي متوفيه وكده ف ماما هتلبسهالها أو عادي بتاعت الميكب اللي هتلف الطرحه تبسهالها.
رد برفض قائل بهدوء:لأ أنا عاوز البسهالها.
رفعت ريناد كتفيها بأستغراب قائله:تمام براحتك ثواني هشوفها خلصت ولا لسه.
دلفت الغرفه وبقي حسن وحمزه ف الخارج.
دقائق وخرج الجميع لتهتف ريناد بهدوء:خلاص فاضل طرحه الفستان وأنا قولتلها ماما جيالك إحنا هننزل.
اومأ ودلف للداخل مغلق الباب ونزل الجميع للأسفل.
وجدها تحدث نفسها أمام المرأه اقترب منها ليظهر انعاكسه بالمرأه.
صرخت بتفاجئ وهي تبتعد سريعاً قائله بتذمر وهي علي وشك البكاء:ياحمزه دخلت ليه كده حرقت المفاجأة.
لأ رد، أقترب منها يديرها لتقف قبالته تفتح عيناها رويدًا رويدًا.
أبتسمت بمشاغبه قائله: الجمال عدي الكلام تضحكلي وتاخد كام.
ضحك يديرها لتقف أمام المرأه وهو خلفها يمسك بالحجاب الطويل الشفاف قائل: طب اهمدي عشان معرفش البتاع دي هلبسهالك ف قد إيه.
استدارت تهتف بعدم تصديق:هو انتَ اللي هتلبسهالي.
ادارها للمرأه قائل بتركيز:اه واسكتي بقا.
ظلت تنظر له بالمرأه اشياء كثير بداخلها كالأمتنان والحب الشديدان.
دمعت عيناها تتمني والدها أن يكون معها ليسلمها لزوجها و والدتها تملي عليها النصائح بدل ريناد ولبني.
وقف أمامها يمد يده بمنديل ورقي قائل بمرح ليجعلها تقف عن البكاء:اظن مش وقت عياط خالص لو بتعيطي عشان الصور بتاعت امبارح ف أنا عندي استعداد اتصور كمان خمسين عشان خاطرك بس متعيطيش فين بطبوتي بتاعك ده.
ضحكت وهي تترك المنديل علي المرأه:عائشه ودته البيت هسيبه هنا لمين واسمه تويتي تووويتي وعصفوره.
أشاح بيده بلامبالاه قائل:والله مش باينله كتكوت ولا عصفوره.
غمز بعينه قائل بمشاكسه وعبث:بس إيه الحلاوه دي ماتجيبي بوسه.
تصنعت الحده لتخفي توترها قائله:قولنا قلة ادب لأ.
تصنع البرائه قائل:بوسه بريئه حتي بصي.
قبل رأسها ثم جبهتها واحتضنها ليجدوا علي مفسد لحظات السعادة مثل والده يهتف بتذمر:ماتفايا تحضنوا بعض بقاا وتنذلوا عسان أنا عاوذ تاتوه.
اغمض حمزه عيناه بغضب والتفت يمسك زجاجة المياه الفارغه يقذفها نحوه قائل:فصيل زي أبوك بالظبط.
_____________________________________
_____________________________________
مرت سبع سنوات علي زواجهم بين شد وجذب حزن وفرح خلافهم لايستمر ليوم كامل أبداً.
وها هو الآن يجلس علي الاريكه الموضوعه بالحديقه ليسمع صوت صراخ مزعج يعلمه علم اليقين.
ومن ستكون سوي النسخه المصغره من شذي تركض نحوه.
ترك الهاتف من يده يتسقبلها بين يديه يضعها علي قدمه قائل بأستغراب:مالك ياحبيبتي.
ردت بصوت متقطع من وسط بكائها وهي تشير نحو الداخل:ياسين بيتريق عليا.
عقد حاجبيه قائل بأستفهام:ليه بيتريق عليكي.
مسحت دموعها بظهر يدها قائله:بيقولي يام نس لسان.
قبل وجنتها بقوه قائل بمرح:علي أساس هو اللي بلسان كامل ماهو تؤامك يعني بنص لسان زيك.
مدت شفتيها للأمام قائله ببراءة:عاوذه توتالاته.
نهض يحملها قائل بابتسامه:أحلي توتالاته لأحلي ياسمين ف الدنيا.
دلفوا لبهو المنزل ليجدوا علي وياسين منشغلين بـ البلاستيشن.
لتهتف ياسمين بصياح:مس هتتلمت تاني خالس يا علي عسان بتلعب مع ياسين وأنا مس بتلمه أسلا.
ضحك علي على طريقه نطقها للكلام ونهض يخرج قالب شوكلاه من جيب بنطاله قائل:وكده مش هتكلميني برضوا.
التقطته بسعاده قائله بعفويه:هتتلمك سويه سغيرين.
ضحك حمزه وعلي لتنضم لهم ياسمين بالعب.
توجه حمزه نحو غرفه الطعام ليجدها منشغله بوضع الطعام وقف خلفها قائل بابتسامه مرحه:هناكل فراخ فحم النهارده.
ضحكت تلتفت له تلف يدها حول عنقه والاخري تعبث بها فخضلاته الذي غزاها الشعر الأبيض بابتسامة حب لم ولن تزول يومًا:عيب عليك تعليمك، ياسمين كانت بتعيط ليه.
تنهد قائل بابتسامه هادئه:اتخانقت مع ياسين.
ضحكت قائله:حسيت برضوا، نفسي يبطلوا خناق ده وانتَ ف الشغل بيجننوا أمي بيتفقوا عليا والله.
ضحك حمزه قائله وهو يدخل خصلات من شعرها داخل الحجاب:شايفينك عيله ف بيلعبوا معاكي.
عقدت حاجبيها بتذمر قائله وهي تبتعد عنه:طب مش هكلمك تاني ولا اقولك روح أتجوز واحده مش عيله.
ضحك حمزه وهو يتجه للخروج قائل:ماخلاص اتدبست فيكي.
_____________________________________
_____________________________________
احتضنها من ظهرها قائل بمرح:بهويا انتِ هتعيشي معايا.
التفتت تمد يدها بطبق به خضروات قائله بابتسامه:ساعدني يساعدك ربنا وحول معايا.
أمسك الصحون منها قائل بعبث:كل طبق عليه بوسه يأما مش هحول.
ضحكت ريناد قائله:خلاص موافقة.
خرج حسن ليفوجئ بكوره تصتدم بوجهه صاح بألم وترك الصحون لتسقط متهشمه علي الارض ووضع يده علي أنفه.
خرج حمزه وخلفه شذي وريناد سريعاً.
انزل حسن يده من علي وجهه ينظر نحو ياسين بشر لينتطلق راكض خلفه وهو يتوعد له وريناد وشذي يضحكان وهم ينظفوا الفوضي وحمزه علي وياسمين كذالك.
_____________________________________
_____________________________________
جلس الجميع بالحديقه علي وياسمين وياسين يلعبوا وريناد وشذي وحسن وحمزه يتحدثوا.
نظر نحوها بتلقائية وهي تضحك تزاد جمالاً يوماً بعد يوم يزداد حبها بقلبه بطريقة لايقدر أحد علي وصفها اصبح قلبه ملك لها لايقدر علي أن يجعلها تنام حزينه ببساطه لا تهون علي قلبه.
مجرد حزنها يجعل العالم يضيق به هي تغيرت لأجله وهو تغير لأجلها ومعها.
يتذكر عندما اخبرته أنه ليس بالعجوز حتي لا يعش حياته.
غيرت كل شئ به قلبت كيانه من اول يوم رأها وللعجب تزوجها تزوج طفله، طفلته.
شعرت به ينظر لها لتنظر نحوه فتأكد ظنها.
أبتسمت بأشراق تحبه حب لا تجد له وصف حبه يغمرها تشعر به يسري بدمائها إمتنان كبير بداخلها اتجاهه يقوم بكل الأدوار بحياتها أب وزوج وصديق وأخ وحبيب كل شئ تشعر بالأكتمال بوجوده.
فارق السن ليس عقبه الحب ينسيك من أنتَ تعتقد أنه لن ينسيك رقم أحمق!
أنتهت رحلتنا معهم إلي هذه الحد اتمني أن تكونوا استمتعوا معهم وشاركتوهم كل تفاصيل حياتهم ❤
تمت بحمد الله❤
شاركوني رأيكم بكل صراحه❤
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "رواية اسيرة عشقه كوكب الروايات" لكي تظهر لك كاملة
•تابع الفصل التالي "رواية اسيرة عشقه" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق