Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية إنت عمري الفصل الخامس و الثلاثون 35 - بقلم امل مصطفى

 رواية إنت عمري الفصل الخامس و الثلاثون 35 - بقلم امل مصطفى 


مراد وقد تسلل القلق لقلبه هي مش عندك أنا جيت 
وهي مش موجوده 

غاده ممكن تكون بتشتري حاجه و زمانها جايه 

مراد بنفي لا أنا مش مرتاح  تليفونها مغلق ربنا يستر 

ركب سيارته وهو يشعر بالخوف ولا يعلم  أين يذهب 
أتصل علي أدهم يسأله عن برامج التتبع الذي وضعه في أجهزة حريمهم لأي ظرف 

رد أدهم خير يا مراد 

مراد بتوتر واضح هو البرنامج اللي علي تليفون روان يشتغل وهو مقفول ولا لما يكون مفتوح بس 

في أيه يا مراد روان مالها 

تنهد بخوف وحزن مش عارف هي فين و تليفونها مغلق ومش عندك في البيت قلبي وجعني  عليها حاسس أن في حاجه حصلت لها 

وقف أدهم وهو يطمئنه خير إن شاء الله أنا بفتح الجهاز 
أهو نشوف هي فين بلاش قلق يقول ذلك وقد وصله إحساس مراد 

تعال الشركه ونشوف هنعمل أيه 

توجه مراد للشركه  
فتح اللاب توب وفك الشفره الخاصه بتليفون روان في دخول مراد الذي يبدوا علي ملامحه الرعب 

ظل  البرنامج يبحث عن الفون حتي فتح في مكان صدم أدهم ومراد 

***************

وصل خالد أرض الإمارات 

أوقف إحدي سيارات الأجرة 
وطلب منه التوجه إلي الفندق الذي حجز فيه ليلتان فقط 
نزل أمام فندق (جي _دبليو ) في غرفة  محجوزه  

سابقا توجه إلي السي و يتش تناول المفتاح وتوجه لغرفته 
وضع الحقيبه ووقف أمام الحائط الزجاجي يتمتع بالمناظر الرائعه 

فاق علي رنين هاتفه طلب من الفندق سيارة توصله إلي مكان ذهابه وبعض الوقت نزل أمام إحدي الشركات 
توجه للإستعلامات 

وتحدث للموظف محتاج أقابل أستاذ أيمن الجوهري ضروري قوله واحد مصري واقع في مشكله و محتاج مساعدتك 

عندما علم الموظف أنه مصري تحدث بترحاب 
وطلب رقم وأبلغ رسالة خالد ثم وضع الفون بإبتسامه 

إتفضل أخي الدور الثالث ينتظرك السكرتير 

تركه خالد بعد شكره ووصل أمام موظف يستقبله 

 فتح له باب مكتب في صمت 

دخل بخطوات متوتره وجد المكتب  ذات ديكورات بسيطه لكنه راقي تدل علي بساطة صاحبها 

دلف من الباب وجد رجل يقف خلف مكتبه بإبتسامه  ودوده هيئته لا تناسب سنه الذي علمه خالد يبدوا عليه

الصحه والشباب رغم ذلك الألم و الحزن الساكن بعيونه  

تحدث الرجل بتواضع أهلا وسهلا شرفت   خير أيه الخدمه اللي ممكن أقدمها لك أنا تحت أمرك 

خالد وهو يمد يده للسلام أنا خالد شهاب العزوني 

تغيرت ملامحه بطريقه أكدت لخالد أنه مازال يتذكر الإسم 

رغم مرور تلك السنين الطويله لم يأخذ وقت للتفكير أو التذكر بل تذكره فورا كأنه تركه أمس 

شعر خالد بحيره هو لم يتحدث أو يعلق علي كلامه بل ظل ينظر له بصمت ولا يعرف ما به حيره كره أو حنين 

إلتفت أيمن حول المكتب وجلس علي الكرسي أمام خالد وهو يحاول إخفاء قلقه وهو  يسأله بإهتمام مدام فردوس بخير مش كده 

شعر خالد خوفه الشديد تحدث بهدوء  هو الموقف اللي أنا فيه الوقت غريب شويه واللي أنا جاي ليه أغرب ومافيش حد يصدقه

بس أنا عرفت من كام شهر بس إنك كنت خطيب أمي وأنك كنت حبها الوحيد ومن وقتها وأنا بدور عليك

لأن كلامها كله ألم و حنين لشخص غالي عليها فقدته بسبب قسوة الأيام والظروف

بصراحه من غير لف ولا دوران أنا جاي اسألك  لو عندك إستعداد ترتبط بيها وتقدر تعوضها  التعب اللي شافته مع زوج قاسي ندل كل دوره في الحياة تعذيبها 
اتسعت اعين أيمن بصدمه ولم يبدي أي رد 

بينما أكمل خالد صراحه  لو كنت لاقيت حضرتك مرتبط وليك حياة مستقله عمري ما كنت خدت خطوة زي دي   بس لما عرفت إنك مش متجوز لحد النهارده  اتشجعت أخد الخطوة دي و تأكدت إنك لسه بتحبها 

وعلي رأي المثل أخطب لبنتك ومن كلامها أنك كنت بتحبها جدا

تنهد وهو يكمل بأسف أمي تعبت كتير في حياتها ومافيش يوم حلو مر عليها من يوم إرتباطها بشهاب 

يستمع أيمن لكلامه بذهول وعدم تصديق هل يعرض عليه الإرتباط بأمه هل توفي شهاب أو ماذا حدث 

سيطر علي حيرته وتحدث أوعي تكون فاكر أن. أنا سيبت

مامتك ليه وسافرت خوف أو ضعف لا أبدا أنا عملت كده
عشان احميها من شره 

متزعلش مني بس شهاب طول عمره أسواء شخص ممكن تقابله زي ما بيقولوا كده واحد من أعوان إبليس لا عنده أخلاق ولا مبادئ ولا حرمانيه 

خوفت عليها من شره بعدت لأنه  جالي الحبس وعرفني أنه السبب وأنه شوه سمعتها و بابها توفي وأنه كده كده  هياخدها  

حتي لو علي جثتي بس أنا مخوتش   أنه يقتلني

 لا أنا  كل مشكلتي إن أحافظ علي سمعتها وشرفها اللي

بين ايدين واحد بأخلاق شهاب معدوم الشرف وسهل عليه يعمل الأسوأ  من غير ما يتهز له جفن عشان بس يوصلها

وقف وقام بلف إحدي براويز صور علي  المكتب أمام خالد الذي صدم إنها صورت أمه وهي في سن الشباب 

أكمل أيمن بعشق دي صورتها الوحيدة اللي كانت معايا وإحنا مخطوبين

 كانت الأهل والحنين و الونس في ليالي الغربه المره

 كنت بهرب من التفكير في الشغل والتعب بنام بهدوم مش نظيفه من كتر التعب 

بحاول أهد أي جسر حنين يغزو قلبي  يفكر و يتألم  بس للأسف  جوه قلبي  حنين مستمر لرؤيتها وسماع صوتها صعب السنين تمحيه 

قتلت نفسي علشان هي تعيش 
كل ما قلبي يوجعني عليها من شره اصبر نفسي وأقول

أكيد اتغير لما قرب منها و شاف جمال روحها وقلبها 
كل سنه تمر اصبر نفسي ان بقي ليها حياة و نسيتني

كفاية واحد فينا يعيش مش مهم التاني 

**************
عند أدهم 
جلست  غاده تبكي في حضن عشق وهي ترتعب من فكرة خسارة ابنتها الوحيدة  بينما تبكي عشق في صمت وهي ترتل بعض الآيات القرآنية و تدعوا الله أن يحفظها أينما كانت 

*************
في مكان أخر جديد 

جلس اثنين من خدام ابليس يهتف أحدهم بفرحه هو إحنا طاقة القدر أتفتح لنا النهارده ولا أيه ده احنا كنا نتعب شهر أو أكتر عشان نتحصل علي ربع المبلغ ده 

رد عليه صديقه وهو يعد المال  بطمع عندك حق يا واد يا حوده بس برده إبراهيم الحرامي نصب علينا في

فلوس العربيه دي حته غاليه و زيرو يا خدها مننا بالسعر ده 

ضحك طارق بقوة يا عم بلاش طمع أنت كنت تحلم ب ٣٠ ألف دول وبعدين هو يقطعها و يبيعها خرده علشانها

مسروقه 

مش بيبعها حته واحدة أه هي غاليه جدا بس أعطي العيش لخبازه ولو هياكل نصه 

وبعدين لسه معانا التليفون و الواد نصه قال هيجيب فيه سعر حلو و الدهب كمان ولسه حتة البقلاوة أه لو
ماكنتش حامل كانت هتبقي رواق 

نهره صديقه بضيق بطل قر بقي يابني ما يحسد المال إلا اصحابه 

يلا نرجع نشوف الناس اللي في البيت 

و نستنى الواد نصه

طارق بتشجيع  هات أكله حلوه الأول نروق بيها علي نفسنا و الحريم اللي في البيت دي 

تمتم حوده بضيق  حركه غبيه منك قوي لما خدتها عند أختك وأنت عارفها ضميرها حي قوي وممكن تبلغ عننا أو تهربها 

طارق بخبث لا متخافش هددت بحبيب القلب لو عملت أي حاجه هقتله أو أقول أنه معايا في السرقه 

ضحك حمو بقوة علي دهاء صديقه وهو يكمل طيب كنت سيبني اتجوزها علي الأقل زيتنا يبقي في ديقيقنا بدل ما حد غريب يدخل بينا 

نظر له طارق بسخريه وهو يهتف اسكت يا عم دي أختي تقبل العمي ولا تشوفك دي بتدعي عليك وعلي اليوم اللي دخلت فيه حياتي وبتقول أنت اللي شدتني لسكة الحرام 

*****************

تحركه أدهم ومراد بسرعه وقوة بعدما رأوا الإشاره تدل علي مكان شعبي فقير جدا وهذا دب الرعب في قلوبهم

لأنه لا يوجد سبب طبيعي لوجودها هناك الكثير من  الافكار  السيئه تعصف بهم هل يصلوا في الوقت المناسب أم يفقدوها إلي الأبد وجودها في هذا المكان لن يكون بموافقتها 

وقد تكون تعرضت لضغط نفسي وجسدي 

نظر أدهم لذلك الجالس جواره وعلم أنه يموت حرفيا من القلق و الفقد

تحدث يطمئنه ويطمئن نفسه متخافش إن شاء الله نوصل في الوقت المناسب 

نظر له نظره خاويه كأنه يؤكد له هذا مجرد وهم 

*************
سمعت أنينها وقفت خلف الباب وهي تشعر بالحزن لقد وضعها أخيها بين شقي الرحي أما تخسر ضميرها أو تفقد حبيبها 

ظلت تتحرك ذهابا و إيابا وهي تفرك في يدها

ثم حسمت أمرها عندما زاد صوت تألم روان فتحت الباب بالمفتاح وهي تتقدم بحذر وجدتها تنام علي جنبها

ودموعها تسيل في صمت 

يبدوا أن تلك الرابطة تؤلمها 

شعرت روان بالخوف عندما سمعت فتح الباب 

ولكنها شعرت بالأمان من نظرة تلك الفتاه التي يبدوا عليها الحزن وعدم الرضي 

اقتربت منها الفتاة ثم جلست جوارها وهي تتحدث 
معلش سامحيني كان نفسي اهربك بس أخويا بيلوي دراعي مدت يدها تفك هذا الحبل من فمها 

روان ببكاء أرجوكي خرجيني من هنا أنا خايفه علي إبني

أخويا وجوزي ها يعطوكم كل اللي تحتاجيه  
بس بلاش حد يأذي أبني 

ردت مايسه ببكاء والله كنت هخرجك بس أخويا هددني بقتل خطيبي

وأنا عارفه أنه يعملها من يوم ما أتلم علي 

اللي ما يتسمي حمو ده أصله مجرم وسمعته مسموعه 

 ياما نصحت أخويا يبعد عنه بس قلة الفلوس و الحوجه خليته شخص طماع 

ناولتها كوب عصير وهي تشفق عليها اشربي ده أنتي حامل وبقي  ليكي كام ساعه مش أكلتي ولا شربتي 

ظلت  تبكي دون كلام وهي تدعوا الله داخلها أن يحمي جنينها 

مسدت مايسه علي شعرها بحنان وهي تبكي جوارها 
إن شاء الله ربنا يبعت الفرج إنتي شكلك طيبه وربنا هيوقف معاكي و معايا 

روان بتذكر طيب أنتي معاكي تليفون ممكن اكلم جوزي وكده يبقي مش أنتي اللي هربتيني 

ردت بخجل لا تليفون أيه إحنا هنا حياتنا صعبه مافيش تليفونات ولو كان فيه كان خده أصله مش بيئمن لحد 

روان بإحباط ولا شوفتي شنطتي  فيها فوني 

هتفت بأسف أيوة شوفتها  بس قافلها بقفل كبير 

وقفت ساميه  لا تعلم ما يخبئه أخيها لتلك المسكينه 

خرجت من الغرفه ورجعت تحمل مقص في يدها وقامت بقص الحبل تحت نظرات روان الفرحه 

جلست روان وهي تسألها هتعملي ايه في موضوع خطيبك 

نظرت  بحيره و الحزن يعتصر قلبها مش عارفه ربنا هو الحامي 

خطيبي طيب و بن حلال اكيد ربنا هيقف معاه 

كادت تصل بها لفتح الباب عندما فتح الباب فجأه قابلتها نظرة أخيها الناريه

مم جعلهم يشعروا بالذعر وهم يرجعوا للخلف ولكنها

 صرخة بقوه عندما جذبها أخيها من شعرها وهو يصفعها بقوة 

**************
يتبع

  •تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات