رواية إنت عمري الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم امل مصطفى
❤️❤️❤️❤️❤️
وقفت خلفه تتأمل هدوئه علمت أنه أيضا حزين مثلها ولم يزره النوم تلك الليله حاولت إجلاء صوتها وهي تتحدث ينفع أقعد معاك شويه
لم يصدق ما سمع يكاد يجزم أنها تخاريف أحلام أو أمنيه تمنها من دقائق كل تلك المشاعر تجسدت في احساس واحد وهو الغيرة مطعمه بالغضب من فكرة
سيرها وحيدة في هذا الوقت المتأخر من الليل في مكان بعيد غريب
عندما إلتفت حتي يعنفها وجد أدهم وعشق يقفوا جوار فرس علي مقربه منه و يشاور له
علم أن عشق أتت بها حتي يتصالحوا لكنه لم يظهر لها فرحته بوجودها حتي تتعلم إحترام كلمته
عندما رجع بنظره لوضعه الأول دون أن يهتم بجلوسها
اقتربت بحرج من ذلك الحجر الذي يجلس عليه وجلست جواره
إبتعد يترك لها مساحه كافيه للجلوس لتكون مرتاحه ولا يحتك جسدها بجسده
و لكنها فهمتها نفور أو ضيق تحدثت بإختناق ما كنتش أصدق إنك تنفر مني في يوم
نظر لها وجد وجهها تغير عيونها متورمه أثر البكاء ويبدوا عليها الإرهاق من شدة حزنها لعن نفسه بقوة
وتحدث أنا عمري ما نفر منك يا زينب
طب ليه بعدت لما قعدت جنبك
تنهد خالد بحزن بعطيكي مساحه تقعدي فيها
وضعت يدها فوق يده انتفض جسده دون إراده منه لا يعلم من تأثير بروده الجو الذي يجلس به عندما وضعت يدها الدافئه فوق يده البارده أم من مشاعره التي تهفو لقربها
هتفت تعتذر بصوت ضعيف أسفه والله مش قصدي كسر كلمتك أو أزعلك
وضع يده الأخري فوق يدها عارف يا زينب بس غصب عني
ملحوظه
(طبعا حرام التلامس من غير رباط شرعي )
نظرة الإعجاب اللي في عيونه حرقتني من جوايا
أنا حذرتك لأن عارف إن البيت هنا فيه رجاله كتير ومش حابب حد يلمح طيفك ورغم كده خرجتي لوحدك
نظرة له بحب وأنا كمان بغير عليك وما كنتش عايزاك تساعد البنات اللي كانت بتاكلك بعيونها ورغم كده روحت معاهم
هتف بهدوء غيرة الراجل غير الواحدة أنا ممكن أقتل أي حد يتأمل جمالك مهما كان الشخص ده
بس هنا أنا عاجز لأنهم أهل عشق
عشق اللي كانت السبب في ستر أختي و جوازها في وقت قياسي عشق اللي السبب في الحب اللي بعيشه
معاكي الوقت وأنا عمري ما كنت أتخيل أن اجرب المشاعر دي أو اعيشها في يوم من الأيام بسبب الحمل اللي علي أكتاف
تمتمت بدلال تستجدي عطفه متزعلش مني يا خلوده وحياة زوبه سماح المره دي
إبتسم لها بحب سماح المره دي علشان خاطر زوبه
وعيونها الجميله اللي أنا سبب تعكير صفوها و ينحني يقبل يدها تحت خجلها
جذبت من جوارها حقيبه بها طعام لكنه لم ينفع وضعه بينهم لصغر المكان
اقتراح عليها خالد الجلوس علي الأرض وافقت بسرعه دون تردد شاركوا بعض وضع الطعام وجلسوا يتناوله في حب و بداء يطعمها بنفسه
وهو يعتذر لها عن ما تسبب لها من حزن وبكاء
**************
وصل أدهم وعشق إلي مكانهم المفضل قامت بوضع مفرش
وبعض الطعام جلسوا مثل كل مرة يحتضنها في انتظار شروق الشمس
هتفت بإهتمام وهي تتلاعب بأنامله المستقره علي بطنها تفتكر خالد سامحها
هاف بتأكيد لما يشوف شكلها اللي اتغير من العياط قلبه يحن ليها بسرعه
الغيره بتكون صعبه جدا عند الراجل ورغم كده القلب ميقدرش يطول في خصام حبيبه
هتفت بحالمية يعني لو أنا زعلتك. و شوفت دموعي تسامحني
ضمها بقوة ومن غير دموع اسامحك لأن قلبي متأكد أن عمرك ما تقدري علي زعله إلا لو كان الموضوع خارج عن
إرادتك
التفت له وقبلة وجنته بحبك قوي يا أدهم أنا مش عارفه سنين عمري أزاي مرت من غير وجودك فيها
وضع رأسه علي قدمها وهو يبثها عشقه وجنونه بها مد أنامله يحركها علي طفله أوعي تيجي تبعدني عن روحي
أصل أزعل منك
إنت ليك أم وأب وجده لكن أنا ماليش غيرها أسمع الكلام يا واد أنت من الوقت أصل أنت متعرفش غضب أدهم شكله أيه
شعر بحركه قويه تحت يده مما جعله يعتدل في صدمه وهو يتحدث بعيون ذاهلة
أيه اللي حصل ده ممكن أفهم هو أتحرك بالسرعه والقوه دي في المكان الصغير ده أزاي
عشق بألم أه مش عجبه كلامك و أعترض كمان
ضحك أدهم بقوة ده بجد يظهر أنه طالع زي أبوه
مايقبلش حد يشرط عليه
ثم نظر لها وهو يكمل بحنان أكيد وجعك مش كده
لم ترد اظهار تعبها حتي لا يقلق لذلك هتفت بحب مش قوي ساعات بيكون أشد من كده
وضع يده مره أخري علي بطنها حركها بحنان أسف يا حبيبي لو كلامي ضايقك بس بلاش تتعب ماما علشان خاطري تعبها بيوجعني في قلبي
****************
أتي اليوم الذي لم تتوقع اتيانه خلود
اليوم زفافها علي حبها الوحيد زين أخيرا تحقق الحلم واصبح حقيقه بينها وبين لمسه دقائق ظلت تضحك وترقص بين الفتيات في المكان المخصص للحريم
بينما هناك بين الرجال يجلس زين ابتسامته تزين وجهه
وداخله حزين مكسور لقد خطط كثيرا لهذا اليوم حتي يكون مميز يليق بمحبوبته حلم أن يحملها بين يده
و يركض يها يلاعبها و يلاطفها مثلما فعل يوم زفاف عشق وأن يصعد بها درجات السلم وهي بين احضانه لا يتركها إلا داخل غرفتهم
لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
لأنه لا يستطيع حملها والصعود بها
يجلس بين الرجال يستند علي عكازه فهو لم يشفي تماما
أمامه فترة أخري حتي يحصل علي حريته ويسير علي قدميه بلا مساعد لعن نفسه و تسرعه في طلب زفافه
لقد كان يحترق شوقا من قربها و جلوسها المستمر جواره فترة علاجه وهو لا يستطيع لمسها
الأن لا يستطيع حملها والصعود بها أي حظ عسر هذا زين
فاق علي وقوف أدهم وفهد جواره كل واحد يتخذ جانب مختلف يطالبون بالرقص معهم يعلموا جيدا أنه لو كان
بصحته الكامله لم يكن يجلس لخمسة ثواني بل كان حول هذا الزفاف لكتله من الصخب و المجون لذلك أراد
فهد التخفيف عنه و اصر علي قراره ساعده هو وادهم حتي يستند عليهم مكان عكازه وظلوا يتحركوا به بين
الحضور وكلا من فهد وادهم يحملوا النبوت في يده الحرة يتلاعبوا بها وبينهم زين كأنه يشاركهم التحطيب
بهد انتهاء الزفاف صعد زين غرفته وجدها في انتظاره تجلس علي طرف الفراش بخجل تفرك يدها من فرحة قلبها الذي ارتفعت ضرباته عند فتح الباب
دخل بهدوء عكس العاصفه التي تضرب جميع جسده في محاوله للسيطره علي مشاعره الهوجاء حتي جلس جوارها علي الفراش
عم الصمت فتره يحاول ترتيب كلماته ثم خرجت منه تنهيدة وهو يهتف مش ده يوم فرحنا اللي كنت بخطط ليه أبدا أنا كنت راسم يوم مميز ليكي يا خلود صمت فتره
ثم أكمل بوجع بس اصابتي و عجزي خربوا كل حاجه سامحيني
تنازلت عن خجلها و التفتت له بكل جسدها تضم وجهه بين راحة يدها وهي تهتف بعشق مافيش حاجه اسامحك
عليها يا حبيبي أنا كل فرحتي في وجودك جنبي وأنا اكون معاك ليل نهار في نفس الغرفه أكملت بصدق
صدقني يا زين مش مهم فرحنا كان عامل أزاي المهم قلوبنا حاسه بأيه وأنا وجودي جنبك اللحظه دي بالدنيا
كلها وأوعي مرة تانيه تقول أنك عاجز أنت سيدي وسيد الناس كلها ثم تناولت كف يده الموضوعه علي قدمه
ترفعها وهي تنحني بجذعها تقبلها بعشق
مم جعل حصون زين كلها تنهار في لحظه مشاعر صادقه لم يتخيل خروج تلك الكلمات من بين شفاه صغيرته
ليقترب منها في لحظه عشق يعزفوا سويا سيمفونية قلب واحد
لا يوجد حواجز في الحب
لذلك سبحوا معا في أول ليله بينهم في قوة إلتقاء روحي وجسدي
***********
في الصباح بعد أن اصبحت خلود زوجته شرعا
عاد الجميع إلي منازلهم
إستعد خالد للوصول. إلى وجهته الذي لم يخبر أحد عنها حتي زينب
وبعد فتره وصل أمام المطار نزل من السيارة
ثم توجه لقاعة الإنتظار وعقله مشغول بما هو مقدم عليه
صح أم خطاء جزء كبير يري أن هذا واجبه ويجب أن يقوم به علي أكمل وجه
سمع نداء طائرته قام وتحرك بثقه قلبه أكد له أنه يخطوا في الطريق الصحيح ولا يجب التراجع عم يريد فعله
وجعل سفره سرا ليري هل ينجح ويجد أمامه الطريق سلس أم يفشل ويعود بلا هدف وعندها لا يعلم أحد شيء ولا يكون السبب في فتح جراح قديمه قد تكون اندملت ونسيت
***************
دخل من الباب وهو ينادي عليها بلهفه ريري روان حبيبي فينك يا قلبي
توقف باستغراب وهو يتلفت حوله مش معقول تكون عند غاده أكيد كانت بلغتني علشان أرجع علي هناك
صعد درجات السلم بسرعه وفتح باب غرفتهم لم يجدها
نزل مره أخري توجه للمطبخ لم يجدها تناول هاتفه وطلب غاده التي ردت بإبتسامه أخبارك يا حبيبي
بخير يا حبي عامله أيه
بخير وروان أخبارها أيه
•تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق