رواية تزوجت امرأة صعيدية الفصل التاسع عشر 19 - بقلم دينا عبد الله
وصل البوليس قدام بيت اكرم.... وزع العساكر في كل مكان برا وجوه البيت دورو عليه في كل مكان بس ملقوش ليه اي اثر
سأل الظابط عنه الجيران اللي ساكنين جنبه رد عليه واحد وقال: انا شوفته من شويه وهو خارج من البيت بسرعه كانه بيهرب من حاجه.... هو عمل حاجه يا بيه
الظابط بحده: ملكش دعوه انت... كان في حد معاه ولا لوحده
الراجل بتوتر: كان في بنت معاه بس هيا مشيت لوحدها من طريق وهو من طريق
الظابط: شكلها اي البنت دي
الراجل: بصراحه مشوفتش شكلها.... بس هيا شعرها قصير دا اللي انا عرفته عنها
هز الظابط راسه بعدين جمع العساكر ومشيوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجع مسلم بخديجه البيت بعد ما اصرت عليه انه يخرحها من المستشفى.... اخدها وطلعها علي اوضتهم.... سندها حتي تقدر تنام علي السرير... ورفع ملاية السرير عليها
كان لسه هيمشي بس مسكت اديه وقالت بتعب وخوف: انت رايح فين
مسك اديها بحنان وقعد جنبها وقال: متخافيش مفيش حد هيقدر يأذيكي تاني
سندت راسها علي صدره وهي بتضمه وقال بحزن: خليك جنبي متسبنيش
حاوطها بايديه بحنان وقال: انا هفضل دايما جنبك مش هسيبك
غمضت عنيها بتعب... مرر اديه علي شعرها بحنان لحد ما نامت بعمق من شدة تعبها... بصلها بحزن... بعدها عنه وحط راسها على المخده برفق وغطاها كويس بعدين سابها ونزل تحت
كان وصل الحاج عثمان ومعاه صفيه وقاعدين مع باقي العيله تحت... نزل مسلم.. قام الحاج عثمان حضنه بحزن وقال: معلش يا ولدي ان شآء الله ربنا يعوضكم غيره
مسلم بحزن: ان شآء الله يا عمي
صفيه بحزن: هي الست خديجه فين
مسلم: نايمه فوق... لو حابه اطلعيلها
صفيه: لع خليها نايمه ولما تصحي ابقا اطلعلها
قعد مسلم وقعد الحاج عثمان وقال: مسكتوا ابن الكـ لب اللي عمل كده
الحاج احمد بأسف: للاسف البوليس لما وصل بيته ملقهوش.. بس واحد من الجيران شافه وهو بيهرب قبل ما يوصلولو
خالد بتفكير: دا معناه ان اكرم كان عارف ان البوليس في طريقه ليه... طيب عرف ازاي
الحاج احمد: مش عارف... بس البوليس لسه بيدورو عليه وبإذن الله هيلاقوه... بس كمان الراجل قال ان كان في بنت معاه.. بس للاسف معرفش مين هيا... وصف بس ان شعرها قصير
خالد: احتمال تكون البنت دي معاه او واحده بيتسلي معاها بس في الحالتين لازم نعرف مين دي لانها ممكن توصلنا لاكرم
كان مسلم قاعد بيسمع حديثهم وهو ساكت وبيفكر مع نفسه في كل اللي قالوا... لاحظت غاليه سكوت مسلم فقالت: شكلك يا بني تعبان روح ارتاح لك شويه
هز راسه وقام طلع علي اوضته.. بصله الحاج عثمان وقال بحزن: ربنا يصبرهم يارب
دخل الاوضه بص لخديجه وهيا نايمه.. بعدين راح دخل البلكونه وقعد علي الكرسي ورجع ضهره لورا وغمض غنيه وهو بيفكر في اكرم وازاي عرف بموضوع البوليس ومين البنت دي... وهيوصله ازاي
فتح عنيه مره واحده لما افتكر في مره كان طالع من الشركه وشاف ريتال وهي واقفه مع اكرم وكان بيزعق معاها بعدين سابها ومشي وقتها مسلم مهتمش بالموضوع لان مكنش عنده فكره ان ممكن اكرم فيوم من الايام يعمل معاهم كدا.. فكان الموضوع بالنسباله عادي
قام وقف وحط ايده علي سور البلكونه وهو بيفتكر.. ان معقول تكون البنت دي اللي كانت معاه في بيته هي ريتال... ويمكن تكون مشتركه معاه في كل خططته.... طيب يتأكد ازاي مهو يمكن يكون تفكيره غلط ومفيش بينهم حاجه... طب لو تفكيره كان صح هيكتشف دا ازاي من غير ما ريتال تاخد بالها انه شك فيها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاني يوم
خدت صفيه خديجه في حضنها وقالت: عامله ايه يا بتي وحشتيني قوي
خديجه وهي بتحضنها جامد وبدموع: وانتي كمان وحشتيني قوي
بعدتها صفيه وبصت لخديجه وقالت بحزن: خليكي قويه يا خديجه اول مره اشوفك ضعيفه كدا..... خليكي قويه علي الاقل عشان خاطر جوزك... دا يا حبة عيني صعب عليا اول ما شوفته وشه تعبان وخاسس مش زي ما شوفته اول مره جي عندنا
خديجه: هو راح فين دلوقتي
صفيه: مش عارفه خد اخوه خالد من الصبح بدري وطلع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الشركه
خبط خالد علي الباب بعدين دخل... قعد قدام مسلم علي المكتب وقال: اللي بتفكر فيه طلع صح
مسلم بسرعه: انت متأكد يا خالد
حط خالد ملف قدام مسلم وقال: ايوه... وريتال طلعت السبب في خسارة شركتنا الـ 40 مليون... انت ازاي مكنتش بتراجع وراها
مسلم: كنت واثق فيها مكنتش اعرف انها بالنداله دي
خالد: كان فيه ملف مهم جدا للثفقه دي واقل خطأء فيه هيخسرنا كتير... ودا اللي عملته ريتال وحضرتك مرجعتش الملف وراها... دا غير كانت بتوصل معلومات غلط للناس اللي كنا عاقدين معاهم الثفقه وعشان كدا برضو خسرنا
مسلم بغضب شديد: بنت الكـ لب
خالد بتفكير: هنعمل معاها ايه..... اي رايك نقول للبوليس...
قاطعه مسلم وقال: محدش هيعرف بالموضوع ده غيري انا وانت بس مفيش مخلوق تالت يعرف بالموضوع ده... لان لو ريتال عرفت ان احنا كشفنا حقيقتها هتحاول تهرب ودا مش في صالحنا
خالد: طيب والعمل اييه
مسلم: خلينا ماشيين وراها واحده واحده لحد ما نعرف مكان اكرم بعدين ابقاا نشوف هنعمل معاها ايه.... بس دلوقتي عايزين نعرف هم ازاي بيعرفوا بكل حاجه بالسرعه دي..... ازاي ريتال عرفت اصلا بموضوع حمل خديجه... ومن الاول خالص ازاي عرفت ان انا اتقدمت لخديجه وهيا رفضتني... ازاي بتعرف بكل دا
خالد: اكيد حد من العيله بيكلمها لان محدش يعرف بالحاجات دي غيرنا
قعد مسلم يفكر ان مستحيل باباه ومامته يكلموا ريتال ويقولولها علي كل حاجه
مسلم: يبقي مفيش غير مي
•تابع الفصل التالي "رواية تزوجت امرأة صعيدية" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق