رواية امنيات و ان تحققت الفصل الثامن 8 - بقلم ليله عادل
'''~_* رواية أمنيات وإن تحققت♥️🥀
بقلمي_ليلةعادل✍️🌹*_~'''_~
رجاء يا حلوين وصلوا حلقه ل الف كومنت و ٣٠٠ ليك عشان يوصل للكل يا فرولاتي
لان الرتش واقع والحلقة مش بتوصل لحد ده لو يهمكم تساعدوني أصلا ❤️❤️
الفصل الثامن💞🌹
محمد:
_ الله يسلمك، ها ايه اخبارك مع منه، بتتكلموا؟
خالد:
_ لا من اخر مره شوفتها في المطعم ماشوفناش بعض تاني ولا اتكلمنا.
محمد متعجباً:
_انا ماعرفش انت ليه مهتم تسأل عليها في ايه؟ ايه الاهتمام ده؟
نظر له خالد وقال بتوضيح:
_ صدقني مافيش اي حاجة كل الحكايه انها مثيره للفضول، عارف لما تعرف حد كده غريب هجومي كدا وفي نفس الوقت شخصية عاقله ، عندها اكثر من شخصيه عكس بعض غصب عنك فضولك بيبقى عايز يعرف مين الشخص ده وليه بقى كده مش اكثر.
محمد:
_ هي فعلا شخصيتها المختلفه دي بتخلي الناس مستغرباها، وهجومها بقى بيخلي الناس تخاف تقرب منها، لكن ماحدش فيهم فكر يفهم هي ليه كده، انت الوحيد اللي فضولك اكلك.
خالد بتعجب من أمره:
_انا بردو ماعرفش بس فعلا هي مثيرة للفضول
محمد :
_بلاش صدقني، منه لحد اللحظه دى مهذبه معاك انا مش هحب انها تغلط فيك وبردو مش هحب انك تضايقها.
خالد: اصلا مافيش بنا كلام عشان اضيقها متقلقش.
وخلال اسبوع نشاهد خالد يذهب الى عربه القهوه التي قامت منه بترشيحها له لكنه لم يراها، وهي أيضاً.
ـ عند أحد عربات القهوة، ٦م
_مظهر عام للشارع مع حركة المارة، البعض يقف عند العربة والآخر يجلس على الطاولات، كانت من ضمن الجالسين منة وهي تحتسي القهوة، بعد دقائق توقف خالد بسيارته فور خروجه منها وقعت عينه عليها، تبسم واقترب منها حتى توقف أمامها.
خالد برقي:
_مساء الخير يا باشمهندسة منة.
رفعت منة عينيها نحوه:
_مساء النور، كيف الأخبار؟
خالد:
_ الحمد لله تمام، وأنتِي؟
منة:
_ الحمد لله، يعني جيت؟!
خالد:
_سمعت كلامك، قلت أجرب حاجة جديدة.
منة:
_ برافو.
خالد:
هروح أجيب إسبرسو، أجيب لك حاجة معايا؟
منة:
_ ثانكس، قهوتي معايا.
هز خالد رأسه بإيجاب وتوجه نحو العربة، وبعد قليل جاء وهو يحمل بين يده كوب من الإسبرسو، جلس على المقعد الذي أمامها دون أن يستأذنها، نظرت له منة باستغراب وقالت:
_ حد سمح لك تقعد؟
خالد بمداعبة:
_ اه، أنا سمحت لنفسي اقعد.
نظرت له منة دن رد تهزي راسها:
_ أول مرة تيجي ولا؟
خالد:
_ لا، مش أول مرة، دي ثالث مرة.
منة بتعجب:
_ غريبة يعني ماشفتكش، أنا بقالي أسبوع كل يوم باجي.
خالد:
_ ازاي ماشفتكيش؟
منة:
_ يمكن بنيجي في مواعيد مختلفة.
خالد:
_ أنا بجي في نفس الوقت ده.
منة:
_ وأنا كمان.
خالد بخبث يمازحها:
_ اممم، بس ايه زعلانة عشان ماشفتنيش ولا ايه؟
منة نظرت له من أعلى لأسفل وقالت باستهجان:
_ زعلانة!! لا طبعًا، ايه العبط ده، تصدق أنا غلطانة اني بكلمك عادي؟
حاولت النهوض، أوقفها خالد قائلًا وهو يضحك:
_استني بس، أنتِي ما بتهزريش خالص بهزر معاكي.
منة:
_هزار سخيف حقيقي، لو سمحت متهزرش معايا كده.
خالد:
_ أنا آسف، اقعدي بقى.
منة نظرت له بضيق وجلست.
خالد:
_ ممكن بقى تعلميني ايه هو الهزار اللي مش سخيف.
منة بضجر:
_ وأعلمك ليه أصلًا؟
خالد:
_عشان مزعلكيش.
منة تبسمت له برخامة:
_ ما علينا، عامل ايه في شغلك؟ محمد قال لي إنك لسه بتحاول تظبط عشان تدفع القروض اللي عليك.
خالد وهو يغمز:
_ سألتي محمد عني ولا ايه؟
نظرت له منة بضيق وحاولت النهوض مرة أخرى، لكن أوقفها خالد مرة أخرى، فهي تشعر بالانزعاج من حديثه وطريقه مزاحه.
خالد:
استني رايحة فين؟ هو كل كلمة بزعلة كده؟
منة بشدة:
_ أنت هتبطل هزارك السخيف ده ولا لا؟
خالد:
_ ما أنا قلت لك علميني، خلاص هبطل هزاري السخيف، وهلبس الوش الجد، ، بس بالله عليكي ردي على سؤالي، عشان ما افضلش أفكر كتير، أنتِي اللي سألتي محمد، ولا هو اللي قال لك؟
جلست منة وقالت:
_ لا، هو اللي قال لي.
خالد:
_ وأنا افتكرتك سألتي عليَّ زي ما بسأل عليكي.
منة:
_وأسأل عليك ليه؟
خالد:
_يعني، أكلنا سوا مكرونة بالصوص الأبيض واللحمة البقري وفراخ بروست وبطاطس محمرة وعملنا شير، كده يعني، عمومًا يا ستي أنا بحاول أشغل المصنع أكتر من شفت، بحاول أعوض الفترة اللي أنا خسرت فيها فلوس عشان أدفع القروض، وأخلص القرض بتاع محمد.
منة وهى تحتسي القهوة:
_ هو أنت بتشتغل في الأقمشة بس؟
خالد:
_ اه.
منة:
_طب أنت ليه ما تحاولش مثلًا تفتح لك محل وتبيع فيه الأقمشة بتاعتك، زي الشركات العالمية بيكسب فلوس كثير جدًا.
خالد بتوضيح:
_ أنا ببيع لشركات ملابس كبيرة، مش بس ملابس حتى للمفروشات، لأني ما بشتغلش في حاجة معينة، بشتغل في كل انواع الأقمشة.
منة :
_طب ما ده جميل، أنت مثلًا لو بعت الأقمشة بتاعتك دي لمصممين الأزياء بالأخص مصممين الأزياء العالميين أو حتى المحليين، هتكسب فلوس حلوة جدًا، حتى اسم الشركة بتاعتك هيكون علامة، لأنهم بيذكروا في الانترفيو بتاعتهم اسم المكان اللي جابوا منة الأقمشة دي، أو اشتغلوا فيها، ممكن كمان تفتح لك محلات تبيع فيها الأقمشة بتاعتك، على فكرة شركات كتيرة عاملة كده، فاتحين مصانع غزل ونسيج زيك كده، وعندهم محلات لبيع منتجاتهم، عشان دي بتبقى ماركة مسجلة باسمك.
خالد:
_ والله فكرة حلوة، بس محتاجة تركيز، أنا أصلًا كنت فاتح زمان أول ما بدأت في أول مشروع، فتحت مصنع ملابس صغير في شقة صغيرة بكام مكنة، وبعد سنة الشقه كبرت، لحد ما اتحولت لمصنع صغير من دور واحد بعدين من دورين، بعدين حسيت إن أنا مش حابب المجال ده، وإن مجال الأقمشة أكبر وأنجح، فاشتغلت في الأقمشة، جبت كام مكنة صغيرة وكل مدى كنت بكبر لحد ما وصلنا للمصنع الجديد.
منة:
_ممتاز، جبتها من الصفر يعني، بص أنا بصراحة مش بفهم أوي في مجال الأقمشة، بس هو مجال يعني بيكسب.
خالد:
_ بيكسب جدًا.
منة:
_هو أنت ايه اللي خلاك اختارت المجال ده بالأخص؟
خالد:
_ بصي أنا أصلًا دارس تجارة زي ما قلت لك، بعد ما اتخرجت، كنت عايز أعمل حاجة خاصة بيا، مشروع ابدأ بيه حياتي، بس ما عرفتش، فضلت أفكر كثير جدًا، بس ماكنتش عارف أعمل ايه ولا اشتغل في ايه، لأن مكنش عندي موهبة أو مكنش عندي انجذاب لحاجة معينة، ودي كانت حاجة تعباني جدًا نفسيًا، قعدت اقرأ شويه واسمع فيديوهات، واشوف نفسي أنا هعمل ايه، مكنش هدفي إني أكسب فلوس بس، لأن لازم كمان أكون حابب المجال، لأن طول ما أنا حابب طول ما أنا هبدع فيه وهكبر وأطور فيه، لكن لو هدفي الفلوس بس، مش هفضل كتير لأني هزهق، في الأول كنت حابب مجال المطاعم، فتحت مطاعم صغير بس الموضوع بجد صعب، لأنك لازم تفضلي كل يوم موجودة، واقفه على أيد الشيف والعمال، عشان خاطر يغسلوا الحاجة وينضفوا الحاجة ونجيب أحسن خامات، وطبعًا كان كل يوم أعمل مشكلة معاهم، قفلته، لأن للأسف لما كان الطلبات بتبقى زيادة ما كانوش بيهتموا اوي بغسيل المكونات ودي حاجة أنا كنت ضدها.
منة:
_امال أنت فاكر إن المحلات اللي احنا بناكل فيها دول بيغسلوا بقى الطماطم والخس والرز والكلام ده؟
خالد:
_هو أنا كنت فاكر إن المحلات الكبيرة بتهتم، بس طلع ولا كبيرة ولا صغيرة، بالعكس كل ما المحل ما يكون أكبر وزحمة كل موضوع عدم النضافة ده بيزيد.
منة:
_ده حقيقي.
خالد:
_ فسبت المجال وركزت في مجال الإكسسوارات والمكياجات، وده طبعًا بعد زن إخواتي البنات، أنا عندي ثلاث أخوات بنات وأنا الولد الوحيد، ما اقتنعتش اوي، بس قلت أجرب، نفس الكلام اتقفل لأني مكنتش حابب وكنت سايب لهم هم يعملوا كل حاجة، قفلته بعدين قلت أنا هسافر وهفكر فكرة كويسة، فعلًا سافرت وشفت حاجات كتير، مجال السياحة، مجال الاستيراد والتصدير، لقيت آمن حاجة ما تكونش فيها لعب ولا فيها بقى اهتمام بالنظافة ولا اهتمام بالحاجة تكون منتهية الصلاحية أو لا، هو مجال الأقمشة، خدت دبلومات ودرست وقرأت ونزلت مصانع وشفت بعيني واشتغلت بأيدي، ورحت ألمانيا، ورحت روسيا، ورحت اليابان، وبدأت أول مصنع زي ما قلت لك كان صغير لملابس الأطفال، كبرته بس حسيت إن المجال الثاني أكبر وأفضل لأن هم هيجي يشتروا مننا الأقمشة، وممكن أعمل زي ما أنتِي اقترحتي، بس بدل ما افتح محلات نبيع الأقمشة ممكن كمان أعمل مصنع صغير للملابس، بدل ما اشتري أقمشة من حتة ثانية.
منة:
_أنا بردو حابة فكرة إنك تفتح محلات خاصة بالماركة بتاعتك، افتح جزء تبيع فيها اللبس وجزء ثاني للأقمشة، واضرب عصفورين بحجر.
خالد:
_ممكن، بصي أنا شخص طموح جدًا، بس دايمًا بحب أحسب خطواتي، ما بحبش استعجل، أنا دلوقتي عندي قروض كثير، فلازم أخلصها وبعد ما أخلصها أفكر بقى في التوسع، عشان ما أتعبش.
منة:
_ربنا معاك، وما عنديش مانع خالص لما إن شاء الله تبدأ تبني مصنعك الجديد أو محلاتك ابقى المهندسة المسؤولة عنها.
خالد:
أنتِي هتوافقي تشتغلى معايا؟ أنا حاسس إنك مش طايقاني.
منة:
_ يعني لو أنا مش طايقاك هاقعدك معايا ونتكلم مع بعض ليه؟
خالد تبسم:
_ أنا اقتنعت.
منة:
_ قول لي صح عجبتك القهوة بما إنك جيت ثلاث مرات.
خالد:
_ القهوة مش قد كده، بس إسبرسو بتاعتهم حلوه.
منة:
_ تخيل بقى أنا ما عجبنيش الإسبرسو بتاعتهم وعجبتني القهوة.
خالد:
_ تصدقي أنتِي، أنا مش مصدق إن احنا قاعدين بنتكلم كده حبه حلوين وأنتِي مش متعصبة عليَّا.
منة:
_ طول ما أنت بتتكلم معايا بالطريقة دي هتلاقيني لطيفة معاك، لكن هترجع لكلامك الغريب هديك الوش الثاني.
خالد:
_ لا الطيب أحسن، بس غريبة إني ماعرفتكيش لحد اللحظة دي غير بس لما اشتغلنا سوا، أنا عارف محمد من زمان من واحنا صغيرين.
منة:
_ أنا برده زيك مجبليش سيرتك، أنا أعرف محمد من الجامعة.
خالد:
_ هو ممكن يكون عشان فترة الجامعة مكنتش موجود في مصر، كنا بنتقابل بس مش كتير.
منة:
_ ممكن، على فكرة أنا في العموم، ما اعرفش أصحاب محمد، يعني احنا اصحاب وكل حاجة، بس مدخلناش في خصوصيات بعض، بس اعرف اتنين صحابه مقربين، واضح من طريقته إنك مقرب.
خالد:
_مش عارف بصراحة، بس تصدقي أنا افتكرت حاجة، كان دائمًا بيقول أنا هروح لمنة، هقابل منة، أكيد أنتِي.
منة:
_ اها انا، انا لازم امشي بقى.
خالد:
_هو كل مرة كده تبقي لازم تمشي؟
منة:
_ أنا خلصت قهوتي.
خالد:
_ يعني خلينا نتكلم شويه الجو حلو.
منة:
_خليها مرة ثانية، عشان مش هينفع أتأخر.
خالد:
_طب أنتِي هتيجي تاني هنا امتى؟
منة:
_اشمعنا؟
خالد:
_مش أنتِي قلتٍ خليها مرة ثانية؟
منة:
_ خليها صدفة.
خالد تبسم:
_ زي ما تحبي.
منة:
_سلام يا مستر خالد.
خالد توقف:
_ خليها بقى خالد بس ومنة بس، ولا أنتِ شايفة ايه؟
منة:
_ أفكر وأقول لك.
خالد:
هي دي كمان محتاجة تفكير؟
منة:
_بالنسبة ليا كل حاجة محتاجة تفكير، بعد إذنك.
خالد:
_ أنا هفكر في موضوع المحل ده، ولو وصلت لقرار هستأذنك إني اتصل بيكي نتكلم شويه في الموضوع ده بما إنك صاحبه الفكرة.
منة تبسمت:
_ مفيش مشكلة، باي.
خالد:
_ سلام.
(وخلال اسبوع)
ـ نشاهد خالد يذهب باستمرار الى عربه القهوه لكي يرى منه لكن عندما كان ياتي كان يصل متاخر وهي على وشك الذهاب، او لم يلتقي بها، فهو لا يعرف لماذا يحاول ان يتقرب منها رغم من معاملتها الجافه معه.
أمنيات وأن تحققت بقلمي ليلة عادل (ㆁωㆁ)♥️
ــ عند عربه القهوه٦م
ــ نشاهد خالد يهبط من سيارته وكانت منة على وشك صعود سيارتها افترب منها بخطوات سريعه لايقفها.
خالد بتهذب:
ـ إنتي هنا؟ ايه الصدفه الحلوه دي.
منه التفتت له وقالت بعدم اكتراث:
ـ هي ولا حلوه ولا وحشه هي حاجه عاديه عموما انا خلاص ماشيه شربت قهوتي.
خالد:
ـ طب متخليكي نتكلم شويه مع بعض.
منه باقضتاب:
ـ مستعجله بعد اذنك.
سيارتها وغادرت نظره لها خالد بابتسامه ثم ذهب الى عربه القهوه.
(بعد كام يوم)
عند أحد عربات صنع القهوة،٦م
نشاهد خالد يجلس على كبوت سيارته ويحتسى كوب من القهوة في انتظار منة مثل كل يوم، بعد قليل اقتربت سيارة منة وركنت بالقرب منه، هبطت منها وتوجهت إلى العربة وقامت بأخذ طلبها، فهي لم تنتبه لتواجده حتى الآن، وأثناء عودتها وقعت عينها على خالد الذي كان يشاهدها، لوح بكفه لها بابتسامة، اقتربت نحوه حتى توقفت أمامه لكنها كانت مختلفه هذه المره عن كل مره؟.
منة:
_ايه الصدفة دي؟ صدفك كترت اوي.
خالد وهو يقلدها:
_ أنا مش هقول لك هي وحشة ولا حلوة، عشان أنتِي هتقولي عادية.
منة تبسمت بتعجب:
_هو أنا بتكلم كده؟
خالد:
_ ممكن أكون بالغت في التقليد، بس بتتكلمي كده.
منة:
_ هو أنت عندك كم سنة؟
خالد:
_37، بس اشمعنا عندك عروسة؟
منة:
_ أصل كنت بحسك أخرك 21 سنه ومكرماك في كام سنة.
خالد وهو يتحسس وجهه:
_ أنا شكلي صغير، بس مش لدرجة ٢٠ سنة ممكن ٣٠.
منة:
مش قصدي على الشكل، قصدي على الدماغ.
خالد:
_ أصل أنا عامل زيك، عندي شخصيتين شخصية تحسيها عاقلة كده وكباره، شخصيه ثانية فرفوشة اندر ايدج.
منة:
_ والشخصية الفرفوشة الأندر ايدج هي اللي حاضرة دلوقت؟
هز خالد رأسه:
_ بالظبط.
منة:
_ بس شكل الإسبرسو عجبك اوي هنا، بقيت تيجي كتير.
خالد:
امممم، وبصراحة كمان عشان أشوفك.
منة بشدة:
_ أنت هترجع تانى تقول كلام يعصب.
خالد:
_يعني اكدب عليكي؟
حاولت التحرك من أمامه هبط من سيارته ووقف أمامها.
خالد:
_ استني بس، كل الحكاية إني بقيت متعود أشربها معاكي، عشان كده بقيت باجي كتير.
منة:
_ من راي متتعودش.
خالد باستغراب وهو يضيق عينه:
_ ليه؟
منة:
_ عشان كلنا مؤقتين في حياة بعض.
خالد:
_ حتى لو كلنا مؤقتين في حياة بعض، بس لازم تستمتعي بلحظة تواجد الناس دي جنبك.
منة:
_ ولما تتعود، وتلاقيني بكرة مش موجودة هتعمل ايه؟
خالد:
_ وليه متكونيش موجودة؟
منة:
_ الحياة بتتغير والناس بتتبدل.
خالد:
_ يا ستي حتى لو بكرة مش هتكوني موجودة، أنا مستمتع بالحظات اللي أنا مقضيها معاكي دلوقت.
منة بضعف:
_ خالد بلاش الكلام ده، الكلام ده ممكن يخليني أوقف إن احنا نتكلم لو شفتك صدفة زي النهارده كده، أو زي كل مرة، ووقتها هعمل نفسي مش شايفاك، فلو عايز تحافظ على علاقتنا ببعض بلاش الكلام ده.
خالد بعقلانية:
_ بصي يا منة أنا راجل متعود على الصراحة، أنا مش هقول لك إن أنا معجب بيكي وحاسس بحاجة، لكن في حاجة جوايا مشدودة ليكي من وقت ما شوفتك، أنا مش عارف ايه هي، لكن اعتقد في الكم مرة اللي احنا شفنا بعض فيهم عمري ما تخطيت حدودي، ويا ستي اعتبريني زي محمد، هتقولي ما فيش حاجة مشتركة ما بيننا هقول لك لا في حاجة بنحب الكتب بتاعة علم النفس زي بعض، وبنحب القهوة، واحنا مش بنتقابل مخصوص، بنتقابل صدفة، فلو اتقابلنا مرة صدفة زي النهار ده مفيهاش مشكلة لو شربنا قهوتنا سوا وتكلمنا، ولو حسيتي اني بعدي حدودي أو بضايقك اعملي اللي أنتِ عايزاه، تمام؟
نظرت له منة لثواني وهي تفكر باضطراب، بعد ثواني دون وعي منها هزت رأسها بالموافقة، فهي أيضًا تشعر بانجذاب نحوه.
(وخلال فترة)
كانت منة وخالد دائما المقابلة بالصدفة المقصودة من خالد عند عربة القهوة، كانا يتبادلان الأحاديث المختلفة، كانت منة لطيفة في طريقتها معه عكس كل مرة، ولم تقم بمهاجمته، وكان خالد منتبهًا جدًا على طريقة التحدث معها، هو أصبح يفهمها ويفهم ما يزعجها، فأصبح خالد معتادًا على مقابلاتها، كان يظل جالسًا في سيارته بانتظار مجيء منة التي لم تكن تعطي الأمور أهمية كثيرًا.
💞ـــــــــــــــــــــــــــــبقلمي_ليلةعادل(ʘᴗʘ✿)
ـ مصنع الخالد القديم.
ـ مكتب خالد١٢م
ـ نشاهد خالد يجلس خلف مكتبه ويقوم بالكتابه في احد الاوراق، بعد قليل طرق الباب فقال
خالد:
ـ اتفضل.
دخل رجل يبدو من مظهره انه في اوائل الستينات، من الشعر الابيض الذي يملا راسه، وجهه الذي به بعض التجاعيد الخفيفه، وهو يرتدي ملابسه المهندمه، ارتسمت على وجه خالد ابتسامه عريضه حين رأى ذلك الرجل الذي يبدو انه يكن له كل الحب والاحترام، اقترب الرجل تزامناً مع توقف خالد باحترام.
خالد:
ـ عمي فهمي ازيك.
الرجل وهو يقترب بعتاب لطيف:
ـ لا انا زعلان منك ايه كل الغيبه دي؟
خالد باعتذار:
ـ والله مشغول اتفضل اقعد، تشرب ايه؟
فهمي:
ـ لا انا مش عايزه أشرب حاجه انا كنت جنبك هنا قلت أمر عليك، طمني عليك، مبروك على المصنع الجديد.
جلس خالد وقال :
ـ الله يبارك فيك، انا زعلان منك عشان ماجيتش.
فهمي:
ـ والله كنت تعبان انت عارف السن بقا
خالد:
ـ ربنا يديك الصحه، عارف انا كنت هكلمك، عايز اخد رأيك في حاجة، حاجه كده مخلياني محتار وانت عارف مش بلجألك غير في الاوقات اللي زي دي.
انتبه له فهمي وقال بابتسامه:
ـ شكلها حكايه مشاعر.
هز خالد رأسه بنفي وهو يقول بحيرة:
ـ مش بالظبط، في بنت اتعرفت عليها من فترة، حاسس إني منجذب ليها، وساعات بحس إن إجذابي ده لأنها ثايره فضولي، او إني مشفق عليها، وساعات بحس إن هو اعجاب، بس إللي متاكد منه انه مش حب، في حاجه! ايه هي مش عارف؟! وليه هي بالذات برده ماعرفش! برغم ان هي مافيهاش اي مقوّمات البنت اللي كانت في خيالي، حتى في الشخصيه بعيداً عن الشكل، بس إللي متاكد منه، إن انا عايز اساعد البنت دي، عايز اساعدها واخرجها من الضياع ومن الصندوق اللي هي حبسه نفسها فيه، صعبانه عليا، بس خايف، خايف اجرحها وانا مش قاصد، يعني اجي أساعدها ااذيها أكتر.
فهمي:
ـ يعني اللي مخليك مقرب منها دوافع إنسانية؟
خالد:
ـ ايوة، يعني جزء منه كدة، بس مش هنكر أن في انجذاب خصوصاً في الفتره الاخيرة لاننا قربنا من بعض شويه.
فهمي بعقلانيه:
ـ بص يا خالد العلاقات والمشاعر معقده جدا خصوصاً في البدايات، أحياناً ممكن تشوف شخص تنبهر بيه او يثير فضولك زي ماحصل معاك، وتبقى عايز تقرب عشان تعرف الشخص ده أكتر، وبمجرد ماتقرب منه الإنبهار بيبدأ ينخفض تدريجياً، او يبدأ يزيد، وده مش هيبان غير لما تقرب منها ويحصل بينكم مواقف وكلام كتير، اهم حاجه لازم تعملها اوعى توعدها بحاجه طول مانت متلخبط، مش واقف على ارض صلبة، ومش عارف انت عايز ايه، او تحسسها بأي طريقه ان في حاجه من ناحيتك، خليك عادي، أتعامل معاها بشكل مش هقولك رسمي، بس اوعى تخليها تحس بحاجه، مش لازم تقولها بلسانك، العين بتنطق باللي اللسان مابينطقش بيه، وهي ممكن تصدق نظرة عينك، تصدقك من اهتمامك، تعيش حاجه مش حقيقيه بتوجعها وبدل ما تساعدها تطعنها في قلبها.
خالد:
ـ ما هو ده اللي انا خايف منه، هي اصلا عندها مشكلة، نفسي افهمها او واعالجها منها، وفي نفس الوقت خايف تترجم قربي ليها غلط.
فهمي:
ـ وانا من رايي طول ما انت في جزء كبير جواك دوافعه انسانيه، عشان تنقذها من مشكلتها، يبقى لازم تحط حدود ودايما وانت بتتكلم معاها قولها انتي زي اختي الكلام ده اللي دايما يدي اشارات بطرق غير مباشره انك تتعامل معها بشكل وفي اطار محدد وبعدين انت كل ما تتعرف على بنت هتعمل كده احنا، عايزين نفرح بيك مش عايزينك تشتغل معالج نفسي عايز اشيل ولادك انا هخلي زين يقرص عليك عشان هو سايبك تدلع.
تبسم خالد:
ـ والله يا عمي اعمل ايه حضرتك شايف الشغل وانا ماكانش ينفع اخد اي خطوه وانا لسه مشوش كنت هظلمها بس ماتقلقش اخواتي مش سايبيني كل يومين جايبنلي عروسه
فهمي:
ـ ربنا يكرمك يا خالد ببنت الحلال اللي تستاهلك انت ابن حلال وتستاهل كل خير، وبعدين عايز اقولك حاجه صغيره، احيانا الموضوع لما يبتدي، بصعبانه عليا، وعايز اساعدها، ومش هي دي اللي انا كنت بحلم بيها، بتطلع هي، انا كنت زيك كده، مرات عمك ماكانتش فتاة احلامي، بس بعد فترة بقيت بحبها وماقدرش ابعد عنها
خالد تبسم:
ـ بس منه صعبه، صعبه اوي شخصيتها جامده ماعتقدش ان الموضوع ممكن يوصل للحب، هي بصراحه بنت محترمه، وجميله فيها مميزات كثير بس هجوميه بشكل صعب اوي.
فهمي:
ـ البنت لما بتبقى هجوميه، بيبقى اكيد مرت بأزمه خليتها بالشكل ده.
خالد بتأييد:
ـ انا بقى عايزه اعرف ايه اسبابها وافهّمها ان في ناس كتير لسه كويسه لأنها حقيقي حد يستاهل حياه اجمل من اللي هي حبسه نفسها فيها، يعني حضرتك شايف اني اكمل ماوقفش؟
فهمي بتأيبد وهو يهز رأسه بإيجاب:
ـ كمّل بس خد بالك واعمل اللي قلتلك عليه، خليك هادي وعاقل في خطواتك.
هز خالد رأسة بإيجاب بصمت.
ـ عند عربة القهوة، ٧م
ـ شاهد منة وهي على وشك أن تقود سيارتها لكي تتحرك بها، لكن قبل أن تدير محرك سيارتها تفاجأت بخالد يقف أمامها وهو يشير لها بالتوقف، اتسعت عينيها، فتحت النافذة بعد أن التفت لها خالد وتوقف أمام النافذة.
منة بشدة:
_ أنت مجنون في حد يقف كده؟!
خالد:
_ أعمل ايه؟ ما أنا عايز أوقفك، رايحة فين؟
منة:
_ ماشية.
خالد وهو يفتح لها باب السيارة:
_ماشية ايه؟ لا انزلي هنشرب قهوة مع بعض، أنا أتأخرت عشان كان عندي اجتماع.
منة:
لا مش هينفع، وبعدين هو أنت جاي مخصوص عشاني؟
خالد:
_ هنستعبط بقى؟ ما أنتِي عارفة إني باجي عشان نشرب سوا ونقعد نرغي سوا.
منة بتعجب:
استعبط ونرغي! اخدت عليَّ اوي.
خالد:
_ لسه واخدة بالك! يلا انزلي بجد أنا حتى فكرت في مشروع المحلات وهعمله، عايزين نتناقش شويه فيه.
منة:
_مش هينفع يا خالد، ماما لسه مكلماني وكانت عايزاني.
خالد:
_ خمس دقائق.
منة:
_خليها مرة ثانية.
خالد:
_ طيب ماشي.
نظر بعينه وجد بائع غزل البنات
_ ليكي في غزل البنات يا ست البنات؟
منة وهي تشير برأسها نعم:
_ اه طبعًا، بحبه.
خالد:
_ تمام.
نظر للبائع وقام بالتصفير له والإشارة له بأن يأتي وهو يقول:
_ يا حج.
اقترب الرجل ويحمل بين يديه عصا غزل البنات، نظر خالد إلى منة وسألها:
_بتحبيه أبيض ولا أحمر؟ (قبل أن تجيبه) استنى هات واحد أبيض وواحد أحمر ولا أقولك هات اثنين واثنين.
الرجل:
_خد خمسة بعشرة جنيه.
خالد:
_خلاص ماشي هات ٣ أحمر واثنين أبيض.
أخذهم وأعطى للرجل النقود ورحل.
خالد وهو يقدمهم لمنة:
_ اتفضلي يا ست البنات.
منة:
_ ايه كل ده؟! كفاية واحد.
خالد:
_لا، خديهم كلهم.
منة:
_والله كتير، وبعدين أنا ما صدقت أخس.
خالد:
_ بتعملي رجيم ولا ايه؟
منة:
_ لا خسيت لوحدي وأنا مبسوطة.
خالد:
_ معلش خديهم.
منة:
ميرسي يا خالد.
خالد:
_هستناكي بكرة الساعة 6:00 اوعي ما تجيش.
نظرت منة له باستغراب، أكمل خالد:
_ يعني عشان نتكلم في المشروع.
منة:
تمام، يلا باي.
ابتعد خالد عن السياره وأغلقت منة الباب وهو
خالد يقول:
_ سلام .
تحركت منة بسيارتها كان خالد عين عليها بابتسامة جميلة، ثم اتجه نحو سيارته وصعدها وقادها ورحل.
منزل منة١٠م
غرفة نوم منة
نشاهد منة وهي تجلس على الفراش تشاهد أحد الأفلام على التلفاز، وهي شاردة تفكر في خالد وطريقته معها الغريبة وخفة ظله، فهو شاب وسيم بجسد رياضي محترف يجبر أي فتاة أن تنشغل به، لكن ما زاد ابتسامتها تذكرها عندما انتبه لتغير ملامح وجهها بعد المكالمة وسؤالها عما أصابها، سرعان ما عبس وجهها وقالت بغضب:
_ منة ايه؟ عبط مش عايزين، زي مهاب ومحمد مش اكتر.
وأثناء ذلك طرق الباب، دخلت مفيدة وهي تحمل بيده يدها كوب شاي
منة بتعجب:
_ماما خير في حاجة؟
جلست مفيدة أمامها وهى تقول:
_ لا، عملت لك شاي معانا.
نظرت لها منة لثواني بتعجب، فهي لأول مرة منذ سنوات تقوم بعمل كوب شاي لها دون أن تطلب منها، أخذته منة وهي تشكرها.
منة:
_ شكرًا.
مفيدة:
_ منة بقولك ايه عايزة ٢٥ ألف سلف.
منة وهي تقعد حاجبيها باستغراب:
_ في حاجة؟
مفيدة بتوضيح:
_ أخوكي مزنوق فيهم.
منة بتعجب تسائلت:
_ مزنوق في ايه يعني؟
مفيدة:
_عايز يوضب شقته، يفصل أوضة عشان بناته كبروا.
منة بتعجب:
_يعنى حضرتك عايزة تاخدي فلوسي اللي أنا شقيانة وطالع عيني فيهم، عشان تديهم لابنك؟
مفيدة:
_ دول سلف.
وضعت منة الكوب على الكومودينو وقالت بضيق:
_ ما كان في ٥ آلاف سلف قبل كده مرجعوش، وعشرة قبل كده نفس الكلام، وألف في ألف في اتنين، مفيش حاجة بترجع، وأنا بقول مش مهم إخواتك، بس كده كتير، حرام تاخدي فلوس البنت عشان الولد.
مفيدة:
_ أخوكي معذور منقفش جنبه؟ خليكي حنينة.
منة بحزن واستهجان:
_ هو مهاب ده عمره وقف جنبي ولا قال لنفسه أنا ليا أخت اطمن عليها، ابنك مش بيسأل غير لما يبقى محتاج فلوس، ده أنا يوم ما روحت أجيب العربية فضلت اتحايل عليه يجي لأنه بيفهم فيهم، اتحجج إنه تعبان وطلع مسافر مصيف، ومحمد الغريب جه معايا هو وبابا، يا شيخة ده لما تعبت مكلفش نفسه يسأل برسالة وتس.
مفيدة بتهكم:
_ده أنتِ سودا، عربيتك دي من ٦ سنين يا سودا.
منة بتهكم:
_سودا! ولما العربية بتعطل ولا لما ببقى محتاجة حاجة وأكلمه مش بيقول مشغول، ومحمد اللي بيروح معايا هو وعمرو، عمومًا ماشي أنا يا ستي سودا الله يسمحك، بس مفيش فلوس.
مفيدة:
_ هتعملي بيهم ايه؟ ما هما مركونين في البنك التراب مليهم.
منة بتعجب وقد اتسعت عينيها:
_فلوسي تعبت وشقيت بيهم، لازم أشيلهم للزمن، أنا بكبر، ولا عايزاني أصرفهم على ولادك؟
مفيدة باستهجان وسخرية:
_ والله أنا أفهم اشليهم ده لو هتجيبي بيهم حاجة! لكن خلاص أنتِي عارفة اللى فيها، مفيش عرسان، عنستي يا أختي، محدش هيبصلك، لو كنتى شيلاهم للجهاز ابقي قابليني، محدش عبرك وأنتِي صغيرة هيعبرك وأنتِ داخلة على ٣٦، بشعرك الأبيض ده، خليهم يا أختى اشبعي بيهم بكرة ياخدهم، مال الكُنزي للنزهي.
حين استمعت منة لآخر كلمات والدتها شعرت بوجع شديد فطر قلبها وكسره، فهي لم تنزعج من باقي الحديث فلم تكن أول ولا أخر مرة تستمع له، لكن ما زاد جنونها آخر حديثها فهي تتمنى موتها من أجل أن يرثوها.
نهضت منة بعدم تصدق:
_ أنتِي بتدعي عليَّ عشان ولادك، تصدقي بالله أنا أحرقهم، أرميهم في الشارع، ولا تاخدوا جنيه مني.
نهضت مفيدة ونظرت لها بغضب وقامت بصفعها بقوة وهي تقول:
_ والله أنتِي عيلة مهزقة ما لكيش حاكم بتتنكى علينا عشان بتقبضي بالألوفات، والله اقعدك من الشغل، أنتِي فاكرة ايه إني مش هقدر عليكي؟
منة بغضب وصراخ:
_ متمديش ايدك عليَّ تاني فاهمة، ولو قلت لى كلام من اللى بتقوليه مش هسكتلك، كفاية بقى سبينى في حالي دمرتينى يا شيخة، عايزة منى ايه؟
دخل محمود على صوتهما وهو يسأل:
_ فى ايه؟
مفيدة:
_شوف بنتك السافلة اللي متربتش وشكلى هربيها.
كادت أن تمسكها من شعرها، لكن أمسكت منة يدها وأبعدتها.
منة وهي تمنعها من ضربها:
_اوعي كده متمديش ايدك عليَّا، أنا كبرت وشكلي حلو وجسمي حلو ولسه ملقتش الإنسان المحترم اللى ياخدني، ولو ملقتش مش مهم، أنا قاعدة ملكة فاهمة، مش هعمل زي بناتك اللي كل يومين يجولك غضبانين ومفضوحين فاهمة، والله العظيم لو حد من ولادك تاني فتح بوقه بكلمة من كلامه اللي زي السم، لديلو بالقلم على بقه فاهمة، منة بتاعة زمان خلاص ماتت فاهمة، اللي هيقولى كلمة همسح بكرامته الأرض مهما كان وأنا قدها بقى.
محمود بزعيق:
_ منة في ايه؟
منة بجنون وصراخ:
_عايزة تاخد فلوسي وتصرفهم على ابنها،تعبي وشقى السنين، لما رفضت عايرتنى بعدم جوازي وقالت لي بكرة ياخدهم وضربتنى بالقلم، كل ده ليه؟ بتعملي فيا كده ليه؟ حرام عليكي، أنا بكرهك.
محمود:
_ خلاص يا منة، صلى على النبي، حقك عليَّا.
وجه نظراته لمفيدة بتعب:
_بصي أنتِي بقيتى ست كبيرة ٦٥ سنة، بس والله ما هتباتي فيها، روحي لابنك، أنا تعبت، أنا ٧٥ سنة تعبت اتقي الله واحترمي سنك، كفاية، واحدة غيرك تحضن بنتها وتطبطب عليها عايزة تاخدى عرق ولية وتديهم للمحروس.
مفيدة:
_ دول سلف، أخوها مش تقف جنبه، بنتك سودا وبرويه، بنتك اللى طالع بيها السما.
محمود بانفعال:
بلا سلف بلا قرف، أنتِي ولية مفترية مش بتتقي الله، طمعانة في البت ومخلية عيالك وعيالهم طمعانين فيها ادتهم كتير، يا ريت حد بيسأل عنها ولا بيقولها مالك يا أختي محتاجة حاجة، اتفو عليهم وعلى تربيتك الناقصة أنا هكلم ابنك ياجى ياخدك، عشان لو بتي فيها مش عارف اعمل ايه.
مفيدة:
_عجبك يا أختى، منك لله، حسبي الله ونعم الوكيل فيكى يا منة، ربنا ما يكسبك يا شيخة، مبسوطة، طول عمرك سودا، إن شاء الله هتفضلي كده، اتفو عليكي.
منه بانهيار: انا نفسي تحبيني مره واحده ياماما مره وحده بس وتقوليلي كلمة حلوه.
نظرت لها مفيدة من أعلى لاسفل برفعت حاجب وتركتهما وخرجت للخارج، اقترب محمود وربت على كتفها:
_حقك عليا يا بنتي، حقك على راسي.
قبلها من رأسها.
منة:
_ بابا مينفعش تخرج بره بيتها، عيب أنتم كبرتو، ياريت لو ينفع أنا أمشي وأريحها مني.
محمود
_ متقوليش كده، هزعل منك تروحي فين وتسبينى؟ أنتِي اللي مصبراني عليهم.
منة:
_ طب عشان خاطري متخلهاش تمشى.
محمود:
_طيب.
تركها وخرج للخارج، جلست منة وأخذت تبكي بحرقة ووجع شديد وهي تقول:
ـ يا رب خدنى بقى عشان تعبت، والله تعبت كل ما برتاح شويه ولا بمسك نفسي ينهد تعبت والله تعبت. أخذت تبكي بحرقة.
خلال أسبوع
لم تذهب منة إلى الشركة فهي كانت في حالة نفسية صعبة جدًا بعد ما قالته لها والدتها،
ذهبت إلى مدينة الإسكندرية بمفردها لتريح أعصابها قليلًا.
برغم التغيرات الكبيرة التي حدثت في شخصية منة، لكن يبدو أن معايرة والدتها لها كسرها كثيرًا
فـشاهدها وهي تسير على البحر، تجلس أمامه وهي تفكر في كل شيء حدث معها، حتى في طريقه علاقتها بخالد هي الآخرى أخذت جانبًا من تفكيرها.
على الجانب الآخر كان خالد يذهب كل يوم لعربة القهوة لكي يلتقي بمنة كالمعتاد، لكنها لم تأتي، وعندما كان يتصل بها كانت لا تجيب على هاتفها، فشعر أن هناك خطب ما بها، لكنه لا يعرف كيف يصل لها.
💞♥️____بقلمي_ليلة عادل______♥️💞
شركة رسلان ١م
مكتب محمد
نشاهد محمد يجلس خلف مكتبه وهو ينظر أمامه يبدو أنه في انتظار أحدهم، بعد ثواني دخل خالد، تبسم محمد .
محمد وقف بترحيب:
_خالد تعال، عامل ايه؟ ايه المفاجأة الجميلة دي؟
خالد وهو يصافحه:
_ تمام ؟
جلس على المقعد الأمامي للمكتب.
_ أخبارك ايه يا محمد؟
محمد:
_الحمد لله، كله تمام.
خالد:
_ مبروك على المشروع بتاع مدينة العلمين.
محمد:
_ الله يبارك فيك، لازم تحضر الحفلة.
خالد:
_ إن شاء الله، بقول لك ايه هي بشمهندسة منة فين؟
محمد بتعجب:
_ منة! بتسأل عنها ليه؟
خالد بتوتر مبطن:
_ مفيش كنا متفقين على شغل سوا بكلمها على طول ما بتردش.
محمد باستغراب:
شغل خاص ما بينكم؟!
خالد:
_مش بالظبط يعني، كنت عايز أفتح محل أبيع فيه منتجات المصانع بتاعتي، وهي صاحبة الفكرة فكنت عايز اخد رأيها.
محمد:
_ منة واخدة إجازة ومختفيه بقى لها أسبوع، قافله تليفوناتها ما بتردش على حد.
خالد:
ـ في حاجة؟
محمد بتعجب:
_مهتم تسأل ليه يا خالد؟
خالد:
_عادى.
محمد:
_ خالد عايز أقولك على حاجة مهمة، منة دي تهمني جدًا، أنا بعتبرها زي أختي، منة من أنضف الشخصيات اللي ممكن تقابلها في حياتك، يمكن ليها حاجات كده بتعصب، بس أرجع وأقول اللي بتعمله صح، لأن الزمن ده زمن وحش والناس كلها لابسة ماسكات، فبلاش منة يا خالد، منة مش زي أي واحدة عرفناها قبل كده.
خالد باستغراب:
بنات عرفناها قبل كده!! هو أنت تعرف عني إني من النوع ده! أو حتى كان ليا في مواضيع البنات، عيب اللي أنت بتقوله ده يا محمد، أنا مش صغير وعارف الشخص اللي قدامي على ايه، أنا هكون صريح معاك، أنا فعلًا حاسس بانجذاب ناحيتها، بس مش حب، مجرد ما أتأكد من الإحساس اللي جوايا أكيد هاخد خطوة.
محمد:
_يعني أنت لسه مش عارف أنت أصلًا عايز منها ايه؟
خالد:
_كل اللي أنا عارفه إن أنا مهتم بيها، وعلاقتي بيها زي علاقتك بيها يمكن أقل كمان، ما تقلقش، وبعدين منة ما يتخافش عليها، ما شاء الله عليها لسان مترين، المهم بس ابقى اطمن عليها أكيد في حاجة حصلت، لأن آخر فترة كانت كويسة.
محمد:
_ آخر فترة!! شكلكم كنتوا بتتقابلوا.
خالد:
اتقابلنا صدفة مرتين ثلاثة كده في عربية القهوة وقتها اتكلمنا في موضوع المحل ده، بعدين اختفت.
محمد:
_ عمومًا منة حد محترم جدًا، وأنا هفرح اوي لو علاقتكم تطورت، المهم لازم تبقى عارف ومتأكد من حقيقة مشاعرك عشان ما تجرحهاش.
خالد:
_يا ابني ما اجرحش مين، والله العظيم ما في حاجة ولا عمري عديت حدودي ولا هعديها، أنت مش واثق فيا؟
محمد:
_ لا واثق فيك، هطلب لنا بقى فنجانين قهوة تحكي لي على موضوع المحلات ده، يمكن أديك فكرة حلوة، ولا أنت مش عايز تسمع غير أفكار منة.
خالد:
اطلب وهحكيلك يا سئيل.
الإسكندرية ٨م
_نشاهد منة وهى تسير في شوارع الإسكندرية وعلى الكورنيش وأثناء عبورها إلى الاتجاه الآخر تفاجأت بكشاف سيارة إضاءته عالية، مما أدى إلى انعدام الرؤية عندها، اقتربت منها السيارة وفجأة...
استووووووب
إلي اللقاء في الحلقه القادمه من رواية أمنيات وإن تحققت
اتمنى تكون الحلقه عجبتكم النهارده ♥️
مستنى تعليقاتكم يا فرولاتي♥️
•تابع الفصل التالي "رواية امنيات و ان تحققت" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق