رواية ازاي اطفش عروسة بابا الفصل الرابع 4 - بقلم اليا
اي_اطفش_عروسة_بابا
الفصل الرابع
غفـران بطفولية _ " يعـني أنا مش هادية ولا لطيفة ، فاهمة على حركاتك ديه كويس يا خالـتو عمود النور حلمك تكوني عـروسة بابا مش هيحقق .. "
نور لفت خصلة من شعر غفـران على صباعها شدتها أوي _ " ديه مواضيع كبار متشغلش بالك بيها يا صغـنن عارفة مصلحتي أبوكي هتجوزه .. "
غفـران توجعت من شدها لشعرها حتى بعدما فلتته _ " هنتفاهم كويس هديكي خمسين من مية على شجاعتك باني على حقيقتك أحسن ما تمثلي بتحييني .. "
نـور بتمثل الحسرة _ " معرفش عمر بالطـول و الجمال ، الذوق و الأخلاق خلفك نت زاي ؟.. "
غفـران حاطه ايدها على خصرها _ " عمـر حاف كده .. "
نـور ضحكت ، بتشد خدها _ " عمر ديه ولا حاجة ، لقـدام هيبقى حبيبي ، حبيبي عمـر ، بعد كم اسبوع هبقى في مقـام أمك فتعلمي تحترميني .. "
التزمت الصمت دخلت مكتب ابوها تستنـاه بتفـكر فخطة محبوكة تبعد نور عن خانة العـروسة ، حاطة ايدها تحت ذقنـها و محستش برجعة عمر حتى مخدتش بالها من وجوده غير و هو شايلها قعدها على فخده ..
عمـر باس خدها _ " مقعدتيش مع خالتو نور برا هي مش القعدة لوحدك هنا مملة كنت تونسـتي معاها ، باين عليها حبتك أوي و نت حبيتيها ؟.. "
غفـران فهمت تلميحه _ " محبتـهاش ، مش هحبـها فريح دماغك هربت منهت دخلت على هنا عشان ضوها لخالتو عمود نور وجعلي عيوني .. "
عمـر استغرب _ " عمـود النور ؟.. "
قاطعهم دخول المشار اليها بعمود النـور ، جايبة صينية عليها كباية قهـوة و الثانية عصير ، حطتها قدام غفـران و قعدت تمدح فيها قد ايه هي هادية ..
عمـر ابتسم بيلعب في شعرها _ " بنتي مفـيش منـها اثنين يلا يا بابا طلعي الفطار من شنطتك و كليه مع العصير أنا و نـور هنشتغل على المكتب .. "
غفـران بنبرة عتاب _ " حاضر اطمن هفـضل هادية مش هسمعك صوتي .. "
اتنهـد مش عارف يكفـر عن ذنبه ازاي خلاها تهدى ليعـرف يشرحلها موقفه ، بيراجع الورق و كل شوية بيرفع راسه يطمن عليها يلاقيها بتكتب حاجة في دفتر مذكراتـها اللي مبيفارقش شنطتها ، الساعة بقت عشرة ..
عمر بيمسح على راسها _ " غفـران انا عـندي اجتماع دلوقتي نت خليكي قاعدة هنـا لو احتجتي حاجة قولي لخالـتو نور هي قاعدة برا .. "
غفـران بتعدله نفس الموال _ " حاضر اطمن هفـضل هادية مش هسمعك صوتي .. "
عمـر اتنهد بثقـل _ " فنانة في تحسيسك بتأنيب الضمير .. "
طلع سايبها وراه و يا دوب غاب عنـها بربع ساعة طلعت من مكتبه بتتلفت يمين شمال و بتجري في الممـر رايحة جاية و كأنـها بتدور على حاجة بس مش راضية تتنـازل تسأل نور عنـها بس استسلمت في النهاية ..
غفـران واقفة عاقدة رجليها ، بتشد على تنورتـها _ " الحمام فين بسرعة ، بسرعة .. "
نـور ضحكت رفعت وشها بصباع حطته تحت دقنـها _ " حبيبتي مزنوقة عايزة تدخلي الحمام يا تـرى الحمام فين هقلك بس بشرط قوليلي ماما .. "
غفـران زعقت _ " نت مش ماما .. "
نـور بتمـثل الأسف على حالـها _ " متبقـيش عنيدة ، كلمـة وحدة هتريحك و هتبسطنـي في نفـس الـوقت ، يا بنت عمـر هما حرفين ماما .. "
غفـران شجاعتـها تبخرت ، و زي أي طفلة مغـلوب على أمرها بدأ دمعها ينزل _ " بقلك نت مش ماما نت وحشة مستحيل تبقى ماما في يوم .. "
جريت تدور على حد يدلها بس الطابق اللي هما فيه خاص برؤساء الأقسام و كلهـم ضمن الإجتماع ، فترة و هي بتحـوم حولين نفسها صادفت قاعـة الإجتماعات لمحت عمـر من ورا القزاز و من دون ما تفكر فتحت باب القاعة ..
غفـران قلبها هيوقف من العياط _ " بابا .. "
عمـر زي ما عمـل كل شخص ضمـن الإجتماع ، حول نظـره ناحية البـاب بمجـرد ما سمـع صوتـها نط من محله جري عليها _ " غفـران بنتي مالك ؟.. "
غفران رجعت خطوتين لـورا كل ما يجي قرب منـها ترجع خطوة بتبص في وجوه الناس اللي حولينـها برعب _ " بابا .. "
عمـر عارف بنته ، مش هتعـيط بالشكل ده لسبب تافه عشان كده هيتجنن خصوصا و هـي مش راضية يقـرب منـها بلهفة _ " غفـران مالك يا بابا .. "
" الإجتماع هبتأجل كلو يطلـع بـرا " الكل استجاب لأمره و فضلو هما الثلاثة في القـاعة ، نزل على ركبه جنب عمر " مقلتليش عندك بنت حلوه كده " ..
عمر و مديره جابر مسبوش طريقة الا و حاولو يقنعـوها بيها تقلهم مالها مرضيتس يقربولها بس على الأقل نطقت ..
غفـران بتشهق _ " هي خالتو نـور سألتـها على الحمام مرضيتش توريهولي غـير لما اندهلها ماما بس هـي مش ماما صدقوني دورت عليه بس .. "
من دون تكملة فهمـو عليها ، استوعبو سبب عدم رغبتها في قربهم منـها فضلت تعـيط مرضيتش تهدى لـين جت مساعدة جابر جايبة الثياب اللي وصى عليها و أخدتها تغـيرلها ..
عمـر رايح جاي بيغلي من جوا _ " زاي بس قدرت تعـمل كده في بنتي وصلتـها للحالة الوحشة ديه ، أمنتـها على بنتي انا السبب في لي حصلها .. "
جابـر مقـدر وضعه _ " هرجعلها حقـها .. "
نـور بوقار _ " حضرتك طلبني .. "
جابـر بيزعق _ " نت سبتي فيـها حضرتك ، ازاي تسمحي لنفـسك تتصرفي بمنتهى الحقارة في شركتي طفـلة وصلت بيكي الوساخة تستغلي ظرفـها .. "
مسبلهاش مجال للتبرير خصوصا بعد ما رجعت غفران اللي جريت على حضن أبـوها على طول تستخبى فيه ، نـور و هي بتتطرد لبرا بصت ناحية غفـران لقتها بتبتسـم من وراهم ..
غفـران غمزت لـها بحركة من شفايفـها لفظت كلام صامت _ " أنا حذرتك من اللعب معايا يا خالـتو عمـود النور ..
يتبـع ..
•تابع الفصل التالي "رواية ازاي اطفش عروسة بابا" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق