رواية غرام و انتقام الفصل الرابع 4 - بقلم نور
-عدى ف ايه مالك
-ماما غرام
-ماتنطق ف ايه
-ماما طردت غرام من البيت
بصله بصدمه كبيره قال- ايه
-غرام كانت بتعيط وزعلتها جامد خلت ناس يجو ياخدوها معرفتش امنعها زى ما وعدتك.. انا اسف
دخل يوسف الى المنزل وهو بيدور ع والدته لقاها فى المطبخ بصتله قالت
-يوسف انت جيت
-غرام فين
سكتت رفع الشنطه إلى فيها الحجات إلى طلبتها قال
-هى دى الحجات إلى كنتى عايزها.. ولا كنتى عايزانى اتأخر عشان تطرديها
-نتكلم بعدين
رمى الحجات بقوه قال بغضب -بعدين اى البنت فين
بصتله بشده ونظر له الخدم فهو اول مره ينفعل ع والدته
قالت ميرفت-وطى صوتك يايوسف
-لرام فين يماما وتديها فين
-مشيتها.. استريحت
-لى تعملى كده ليه
-عشان محناش حمل مصاريف
-احنا ربنا كرمنا ومحنا قليلين
-مابفلوسها نحسن عيشتنا، ابوك مات يعنى لازم نخلى بالنا من القرش مش نرميه ع ناس من الشارع
-غرام مش من الشارع.. دى واحده من العيله وبابا أكد علينا بكده
-وابوك مات
-حرام عليكى كنت أنا إلى هصرف عليها مكنتش جنيه من فلوسك انتى وأخواتى.. ودتيها فين
-المكان إلى كانت المفروض تموو فيه من الاول
ضربت بايده على الترابيزه وقال
-مكان ايه
-البنت دى جننتك وخليتك تعلى صوتك ع امك
-قولى يماما.. عشان خاطرى وتديها فين
-الميتم
نظر لها بشده قالت -مرمتهاش فى الشارع وادتلها هدومها معاهم كمان رغم ان اها ماركات
ابتسم وقال- حنينه يا امى... عنوان الميتم ده اى
-انت فكرنى هقولك
-ادينى العنوان يماما بسرعه زمانها مستنيانى
قالت ميرفت بغضب- بتحلم البنت دى مش هترجع سمعت خلاص صفحه واتقفلت وياريت تنساها انت كمان سمعتنى
-كان بابا معاه حق.. انتى قاسيه
نظرت له اكمل
-كان عارف ان لما يموت مش هتكوني محل ثقه عشان يوصيكى عليها.. وصانى عليها وهو عارف انا اذيتها قد اى.. لجألى افضل منك كان اكتر واحد حافظك وعارف انتى ممكن تعملى اى
-يوسف
-ربنا يسامحك
خرج مشيت وراه قالت -يوسف رايح فين.. تعالى هنا
مردش عليها ركب عربيته ومشي ومش عارف يروح بس لو كان قعد منغير ما يدور علبها هيحس أنه خذلها وخذل ابوه.. مش هيهداله بال غير لما يشوفها.. صغيرته أنها لا تتحمل المشقه
-غبى.. يارتنى ما سيبتك
كان بيلف بالعربيه راح أقرب ميتم من هنا بس ملقهاش هناك
كان بيلف بعربيته وهو حائر شاغل البال كان حزين جدا ومش عارف يروح فين
فى الفجر رحع يتسف البيت دخل اوضتها قعد ع السرير وهو حاسس بالخنقه أنه رجع منغيرها، لم يستطع ايجادها
فتح ايده شاف الحلوى إلى ادتهالو الصبح دمعت عينه قالت
-ياترى انتى عامله اى دلوقتى يغرام
كانت غرام ترتدى ملابس ممزقه وتسير حافيه واحد يزجرها بقوه وكانت تبكى ولا احد يهتم بها
-غررام
قام يوسف مفزوع من النوم وهو بينطق اسمها
معقول أنها ليست بخير، أنها تراوده فى كوابيسه.. لقد غفى فقط لساعتين وحلم بها
مسح وجهه وقام مسك تلفونه واتصل بالمحامى بس مرديش عليه رن عليه كتير ومهتمش بيه
-الو خير يا يوسف فى حد يرن ع حد دلوقتى
-كنت تعرف ان ماما نقلت غرام لميتم
-غرام مين.. اه اختك وانا هعرف منين
-امال مين إلى هيتمملها الورق.. كداب ةنت عارف كل حاجه
-هى قالتلى بس مكنتش اعرف انها هتعمل كده
-ادينى عنوان الميتم
-ميتم ايه
-هتستعبط
-عيب يايوسف انا فمقام والدك
-لو كنت بتعمله حساب كنت احترمتك.. قولى العنوان بسرعه
-معرفهوش
-يعنى اى متعرفهوش
-ميرفت هانم قالتلى ع الى هتعنله بس ماقالتيش هتوديها فين.. والله معرفش مكانها فين
حس يوسف بالضيق الشديد قال
-بس تعرف تلاقهالى
-هاا انت عايزنى اشوف مياتم مصر كلها
-هات السجل من هناك وشوف اسم غرام جت جديده انهارده وانا هروح اشوفها
-ممكن يتكرر عادى وتموو غيرها بردو
-هروح اشوفها لو مش هى هشوف التانى
-انت عارف انت هتلف قد ايه
-المهم الاقيها.. اعمل إلى قولتلك عليه بسرعه
-حاضر ممكن انام دلوقتى ونصحى نشوف الموضوع ده
-تنام اى بقولك بسرعه
-وانت هتروح ميتم دلوقتى
-هصيحهم لو ف عز الفجر.. أنجز هبعتلك الفلوس إلى انت عايزها بس لقيهالى
-حاضر
قفل قام يوسف بص على الورق إلى كانت بترسم فيه شغل النور وقعد
كانت كل شخابيطها عنه
افتكر لما كان قاعد بيذاكر ودخلتلو ورقه من تحت الباب كانت كاتبه اسمه"غرام"طلت بنصف وجهها وعيونها القططيه
دمعت عينه وهو بيفتكرها
افتكرها فى صغرها وهى تبكى وحملها لكى تصمت لكن لا يعلم كيف احب وجودها على يده"انا يوسف" حكت ايدها الصغيرين على صدره الصلب "يويو"
اخفض راسه وسالت دمعه من عينه وهو مشتاق لها وقلق عليها كثيرا
-اسف يبابا مقدرتش اخلى بالى منها يس اوعدك انى هلاقيها
كان المحامى بيتصل بيوسف وعرفوا أماكن الميتم إلى موجود عندهم اسم غرام واتيت جديده بس لما راح وشافهم وهو فرحانه أنه هيشوفها ملقهاش هى كانت فتيات اخرى
اصاب اليأس قلبه وكان بيرجع البيت المتأخر لانه مكنتش بيحب يعقد فيه وهى مش موجوده
كان خارج البيت رايح الشغل
قالت ميرفت-يوسف
وقف نظر لها اقتربت منه قالت
-انت بتروح فين بعد المصنع
-بتمشي
-ولا بتدور عليها
-دى حاجه ترجعلي
-انت نسيت انت عملت اى فيها
صمت وهو يتذكر تلك الليه نظر لوالدته وانها تذكره بفعلته الشنيعه
قالت ميرفت- انا حميتك.. وجودها جنبك مخليك محل شك ليها.. هتكبر ولما تعرف إلى حصلها فكرك هتسيبك ف حالك هدمرك معاها يغبى
صمت اقتربت منه قالت- عايزها قريبه منك ليه تكونش عايز تقرر إلى عملته وفكرها بتعتك فعلا
دمعت عينه وجمع قبضته
قالت ميرفت- فى بنات كتير تقدر تنام بليله معاهم مش عيله من دور اخواتك
-بتقولى ايه.. انا مش حقير لدرجه دى انتى بنفسك إلى كنتى بتقولى انك مصدقانى وانى مكنتش اقصد
سالت دمعه من عينه وأكمل- فى اليوم ده مكنش انا.. لو كنت هموت عمرى مافكر فى غرام وانا بعتبرها اختى، فكرانى عايزها استغلها.. انا مش وس.خ اوى كده
-انا خايفه عليك طول ما هى قريبه منك انت فى خطر وممكن تعرف كل حاجه وتنهيك
-وقتها ربنا يسهل
-انت لى مش قادر تفهم كلامى، فكر فى نفسك وانساها خلاص راحت لحالها
قال بغضب -مراحتش.. هرجعها لو تحت الارض هلاقيها.... يماما
مشي وسابها وهى فى ضيقها منه بصت شافت ولادها واقفين قالت
-بتعملو ايه خشو جوه
دخلو سابوها فى غضبها
مر اربعة ايام كان يوسف ف المصنع بيراجع الحسابات رن تلفون بص لقاه المحامى رد فورا
-يوسف
-ف جديد
-لقيتها
التمعت عين يوسف حين سمع ذلك الخبر
لم ينتظر ترك كل شيء فى يده والمصنع بأكمله واخذ سيارته واتجه إلى العنوان
قالت مديرة الميتم -عايزها ليه
-يعنى اى عايزها ليه.. هاخدها دى اختى
-والدتك هى الى كلمتنا واظن مفيش حد يودى ضناه ميتم
-كان خلاف مبينا وماما متقصدش
-ياستاذ يوسف احنا مصدقنا انها سكتت واتعودت ع المكان
-ممكن تناديلها عشان متأخر
تنهدت ومسكت التلفون قالت
-هاتو غرام ع المكتب
كان يوسف قاعد مستنيها بفارغ الصبر فتح الباب دخلت امرأه اربعينية نظر يوسف وجد غرام تقف خلفها وحين ظهرت لم يصدق رؤيتها.. أنها صغيرته
اقترب منها بلهفه وحضنها
-غرام الحمدلله انى شوفتك تانى كنت قلقان عليكى اوى
لم تكن تبادله العناق بعد عنها وبصلها وهى تنزل عيناها فى الارض لمس وشها قال
-انتى كويسه
كانت يتفحصها بأنها لم تتاذى من أى مكان قال
-اسف.. بس جيت اخدك وهنمشي من هنا
وقف وقال-شكرا لحضرتك
-العفو
مسك ايد غرام قال- يلا
بس لقاها سابت ايده قالت- مش عاوزه
نظر لها بشده واصابته صاعقه حين قالت ذلك، نظر الى يده الخاليه فاول مره تتركها
قال يوسف- مش عاوز اى... يلا يغرام نروح
-مش عايزه اروح معاك
بصلها بشده انحنى إليها قال
-مالك ياحبيبتى انتى الى بتقولى كده
لم ترد عليه كانها لا تريد رؤية وجهه
قال يوسف- غرام بصيلى.. انا يوسف
نيك ايدها بين كفيه وقال
-اسف انى اتاخرت عليكى بس والله مكنتش قاعد كنت بعمل كل حاجه عشان الاقيكى.. منستكيش كنتى دايما فى بالى
-انت مش اخويا
نزر لها بشده نظرت فى عينه وكانت حمراء بشده اثر بكائها قالت
-انا مليش عيله
دمعت عينه من كلامها قال- مين قالك كده.. ده كدب كدب احنا عيلتك
-ماما.. انا من الشارع
شعر بالغضب الشديد فماذا حدث لها.. ماذا فعلت امه فى غيابه.. ماذا أخبرت الفتاه لدرجه أنها خائفه منه ولم تعد تريده
قال يوسف- ماما كانت زعلانه احنا عيلتك..
-انتو مبتحبونيش
-مش حقيقه انا بحبك.. نسيتى يوسف.. غرام انتى بتقولى كده عشان زعلانه منى.. والله مكنت اقصد اسيبك انا اسف
لم ترد عليه قرب منها قال -خلينا نخرج من هنا ونتكلم
-مش عاوزه
جريت بعيد عنه وقفت عند الامرأه تحتمى فيها كانها لا تريد رؤيته
قالت المديره- خديها ياعبير
امسكت عبير يد غرام ومشيت منغير متلفت
حزن يوسف كثيرا وهو لا يزال عينه معلقه عليها
قالت المديره- اديك شوفت هى الى عايزه تعقد
.-انتو عملتلولها اى
-قول انتو عملتو للبنت اى.. عشان تسمع كلام زى ده من واحده بتنادلها ماما
شعر بالحرج الشديد من والدته قال
-عاملوها حلو
-احنا مبنفرقش مبين حد
خرج يوسف من عند المديره شاف الاولاد لاحظ لبسهم كان لبس غرام يتذكر الأوقات إلى كان لبساه فيهم.. اجل أنه لبسها
افتكر كلام والدته بأنها بعتلها هدومها بتاكد لن يجعلو غرام هى التى ترتدى الأجمل هنا فقامو بتفرقه ملابسها ع الجميع
كانت غرام واقفه ع السرير عشان اشوف يوسف من الشباك وهو خارج وعبير قاعده معاها
-غرام مش ده يوسف
مرديتش عليها
خرج من الميتم وهو بيجر خيبته وحزين كثيرا بص وراه وكان نفسه يشوفها بس لم يرى احد
ركب العربيه ومشي بعيد عنها يبتعد كثيرا
بعد ما اشوفه مشي قعدت وعينها بدمع حزنت عبير قالت
-مش كنتى عايزاه.. سبتيه يمشي ليه كان جاى ياخدك من هنا
نامت على بطنها منغير ما ترد عليها بصتلها عبير لحزز ربتت عليها غطتها وخرجت نشجت غرام وصلرت تبكى ودموعها تسيل ع المخده
رجع يوسف البيت بصتله امه قالت
-رجعت بدرى ليه قالولى انك مشيت من المصنع
-كفايه تسالى عليا وع تحركاتى كفايه
-مالك يايوسف
-مسكت المصنع والشغل زى ما انتى عايزه يبقا تسبينى مش تكونى عليا ولى
قالة ميرفت بحزن-انت بتكلمنى انا كده يايوسف
-الله يسمحك يماما
دخل اوضة غرام كعادته فبات ينام فيها مؤخرا
نام ع سريرها وهو بيفتكر كل كلمه قالتها
"يلا نروح ونتكلم بعدين"
"مش عاوزه"
افتكر لما طلعت تجرى تستخبى خلف المرأه وتركته.. كم شعر بوخزه من تركها ليده وهى التى تنقض عليها بعناق دافئ
ظن أنها ستفرح كثيرا لرؤيته بل ستشبث به وتقوله أنها استنيته لكن لم يحدث ذلك
لقد تأمل فارغا
فى اليوم التالى دخلت امرأه لغرام قالت
-يلا عشان تاكلى
-مش عاوزه
-احنا هنسايس فيكى لو مكلتيش دلوقتى ملكيش اكل اليوم كله
خافت غرام ومرديتش عليها
-احسن وفرتى
خرجت ورجعت لاوضه كانو قاعدين فيها الموظفين
-البت الجديده مدلعه لازم نعلمها ازاى تتعود ع هنا
قالت عبير- بنت مين.. غرام
-ايوه
-دى طفله
-ما كلهم اطفال.. مش عايزه تاكل
قالت عبير بقلق- اكلتها ضعيفه انا خايفه يحصلها حاجه
- قلبك حنين يا ابله عبير شدى الهمه شويه
-حرام عليكى البنت عيلتها اتخلت عنها.. ملاحظه الفرق إلى اتنقلتله من واحده عايشه فى فيلا لميتم، دى ضعيفه مش حمل مرمطه
-هندلعها زى البشوات يعنى
-براحه عليها كفايه نفسيتها مدمره انا خايفه يحصلها حاجه إلى حصل لطفله زيها مش قليل
-ياما اهل اتخلو عن ولادها مش هى بس
تنهدت بقله حيله ومشيت
كان يوسف راجع البيت وسايق عربيته شاف بنت واقفه لوحدها وبتبص ع الطريق وباين أنها خايفه كانت لابسه شورت جينس وبلوزه قصيره وفارده شعرها الاشقر
شاورلته قرب منها وقف
-حضرتك تعرف المكان هنا
-عايزه تروحى فين
-فيله الشامى
بصلها بشده فهل هذه ااخت وليد
-مكن توصلني عشان معرفش المكان
-اركبى
ركبت جنبه ساق يوسف بصتله قالت
-انت ساكن هنا
اوما ايجابا باستغراب ازاى مش عارفه العنوان هل هى قريبته قال
- جايه ازاى وانتى مش عارفه العنوان
-انا كنت عارفاه بس توهت والعنوان وقع منى
بصتله وهو بيسوق رن تليفون يوسف كانت والدته مرديش عليها
وصلها عند الباب قال- هى دى
-تعبتك
-ولا يهمك
- انا ساره
مدت ايدها ليه نظر لها سلم عليها قال
-يوسف
-شكرا جدا يايوسف
اوما لها على الرحب نزلت من العربيه لف بسيارته ومشي شافها فى المرايا وهى بتبصله بعد كده دخلت واختفت عن ناظريه
فى الليل كانت غرام قاعده وجميع الاطفال نائمه كانت تضم قدماها الصغيرين وتبكى
-يوسف
كانت تعر بلاحتياج أنها تشعر بلبرد ولا تجد من يدفأها
عيطت وهى بتنشج ولا تتوقف.. أنها تريد امها.. تريد الأمان
قالت واحده بحده
-ما تتخمدى بقا هو كل يوم عياط فكراه بيت اهلك.. اتخمدى
خافت وكتمت بوقها بخوف ولا تزال تبكى وترتجف
جت عبير قالت-ف ليه
-البت الجديده دى عامله وش
دخلتلها عبير وشافت منظرها جريت عليها بخوف قالت
-غرام.. بسم الله الرحمن الرحيم
حضنتها قالت- بس ياحبيبتى اهدى.. انا معاكى اهو متزعليش
كانت تنشج وتنتفض قالت عبير بحزن
-ششش محدش هيخوفك تانى يلا نامى
صارت تربت عليها برفق لتهدأ فغابت لكن لا تزال تنشج لضعف قلبها ورقتها، كانت عبير تريد ان تبكى حزنا عليها وع حالها
بدات دراسه يوسف وكان قليل لما بيروح بسبب شغله، زارت حازم وقعد معاه
-مالك يايوسف
-مش قادر استحمل بعدها.. خايف عليها
-عشان غرام.. هى فعلا اختك من الاب بس
نظر له يوسف قال حازم بتوضيح
الكمبوند شاف غرام وهى بتاخد من هنا
غضب يوسف كثيرا وامسك راسه بحزن شديد
قال حازم- ايا كان يا يوسف طالما اختك يبقا ليها حق ف البيت ده ومبنفعش إلى والدتك عملته.. جوزها كان ابوها
قال يوسف- انت متعرفش حاجه يحازم
-طب انت مجربتش تروحلها
-روحتلها
-ومرجعتهاش ليه
-مكنتش عايزه تيجى معايا
-مش معقول دى بتحبك جدا عن اخواتها كلها
دمعت عينه وهو يشعر بنظر الخذلان إلى كانت فيها قال
-كنت بحسب هتفرح بس لقتها عايزه تعقد هناك مرضيتش تمشي معايا
ربت حازم على صديقه قال
-متزعلش يايوسف بس انت مشفتش كانت بتعيط ازاى وعدى بيحاول يخبيها بس انت عارف انه لسا عيل
-كفايه ياحازم ارجوك
-انا اسف والله مكنتش اقصد
جت ميرفت قالت- منور يحازم
-بنور حضرتك
-دخلت كليه اى
-بزنيس مع يوسف
-بجد هايل تبقو تشجو بعض
وقف وقال حازم-انا همشي اشوفك بعدين يايوسف ابقى تعالى الكليه عشان ممكن يجيلك رفد
-حاضر
سلم عليه وهى يشفق ع حالته مشي وسابهم نظر يوسف لوالدته والكلام إلى بيسمعه عنها بيصدمه فيها
قالت ميرفت-بتبصلى كده ليه
مشي فماذا يفعل أنها والدته هل يبغضها او يلعنها.. لا يستطيع
كانت جنى قاعده بتلعب بلعب وعدى قاعد بيذاكر نظرت إلى امها قالت
-ماما هى غرام هترجع امتى
نظرت لها ميرفت قالت- وانتى مالك مش كنتى مضايقه منها وبتقولى أنها احلى منك
سكتت فهى كانت تتشاجر معها كاطفال وتغار منها بسبب أخيها لكن افتقدتها
قال عدى- محدش كان مضايق من وجود غرام غيرك يماما
بصتله بشده قالت- ولد
كانت هتضربه بس توقفت نظر لها بحزن
قالت ميرفت بحده- امشي من وشي حالا
مشي عدى راحت جنى وراه
بعد مرور يومين خلص يوسف الشغل بدرى
قال احد الموظفين- استاذ يوسف حضرتك ماشي
-اشرف ع الشغل عندى مشوار انهارده
-إلى تشوفه حضرتك
ركب يوسف عربيته وبص لساعه كان فرحان انه هيشوفها والمره دى هيصالحها عدى ع محل لعب
قال يوسف- عملت إلى قلتلك عليه
قال البائع- حضرتك كل اللعبه ومغلفه بس حضرتك هتعمل اى بلعب دى كلها
-اكيد مش ليا
ابتسم وقال- بنت حضرتك.. محظوظه أن عندها اب زيك
سكت يوسف نظر لها اداه الفلوس قال- شكرآ
حط اللعب فى العربيه مشي
كانت غرام قاعده لوحدها جت عبير بفرحه قالت
-غرام.. تعالى ف حد عايز يشوفك
نظرت لها خدتها وراحت الجنينه شافت يوسف قاعد ينتظرها واول لما شافها ابتسم لكنها صمتت اقتربت منه
قال يوسف- عامله اى يغرام
مرديتش عليه بصتلها عبير فلماذا هى صامته فهى تبكى ليلا من أجل أن تراه
قالت عبير- هسيبكو عشان عندى شغل
قرب منها وشالها قعدها جنبه قال
مبقتيش عايزه تشوفينى.. انا جايلك ومعايا لعب ليكى ولعب لصحابك بصى فرحانين ازاى
بصت ع الاطفال فكانو سعداء من الأشياء الذ. احضرها يوسف
قالت غرام-معنديش اصحاب
نظر لها تنهد وقال- بصى العروسه دى فكراها
نظرت إلى اللعبه كانت مثل التى عند جنى كانت تتمنى الحصول عليها
قال يوسف- دى ليكى
-مش عاوزه
نظر لها مستحيل تلك ليست غرام الذى يعرفها.. كأنهم بدلوها وأصبحت شخص آخر تماما.. لماذا هى منطفأه هكذا فهى لا تزال طفله ع هذا الصمت
قال يوسف- انا جيت عشان اخدك.. انتى وحشتينى يويو موحشكيش
مرديتش عليه وهى ع وشك أن تدمع قرب منها قال
-انا اسف عارف انك زعلانه منى بس انا مش حمل خصامك.. مش هعمل كده تانى اوعدك بس يلا نرجع البيت
-مش عاوزه
تنهد فهى كما هى عنيده قام وقال
-إلى تشوفيه.. هجيلك مره تانيه
ساب العربيه رمتهالو قالت- قلتلك مش عاوزه
نظر لها من صراخها خدها من ع الارض وكان دراعها اتكسر مشي منغير ما يرد عليها
كانت هتعيط مشيت وهى راجعه اوضتها قابلت الامراه الضخمه التى قالت
-اداكى اى
خافت منها قالت-مفيش
قالت طفله- كان معاها عروسه جميله اوى بس خليته ياخدها
مسكت دراع غرام جامد قالت -ياغبيه فاكره كل إلى هنا مدلعين زيك كنتى تسبيها لاخواتك
احمرت شفه غرام ودموعها فى عينها من الخوف
قالت الطفله- دى رمتها وكسرتها ف الارض
قالت المرأه بغضب- بترمى النعمه فاكره نفسك لسا ف قصر البشوات
لسا هتضربها صرخت غرام بخوف بس لما فتحت عينها لقت الى قدامها.... كان يوسف
غرام وانتقام
اسفه ع التأخير يقمرا، لو لقيت تفاعل هنزل الجديد بليل💗
كانت هتضربها صرخت غرام وهى بتخبى وشها بس فتحت عينها شافت يوسف مسك ايد الست جامد قبل ما تلمسها
نظرت غرام له وإلى عبير الى جابته قبل ما يمشي وشاف الى حصل
قالت عبير بقلق- انتى كويسه
نظرت غرام ال. يةسف كانت عينه حمرا بغضب شديد وخافت الست جدا من وجوده وايدها كان بيضغط عليها جامد
-بتمدى ايدك ع طفله
-انا كنت بمسحلها شعرها
لوى ايدها وكان هيكسرها صرخت بالم وجه الكل وشافوه فى اوج فضبه
زققها جامد بعيد عنها فوقعت ع الارض
قالت المديره- انت اتجننت بتعمل اى
-دنا هطربقها ع دماغكو.. هى دى معاملتكو ليها بتضربوها
نظرت المديره بشده قال يوسف
-لولا انك واحده ست كنت خليتك تمشي ع عجل
كانو خايفين منه لف لغرام الى سالت دموع من عينه ركضت إليه وبكت وهى تعانق ساقه
-يوسف
شالها وحضنها جامد وبكت وهى تعانقه كانت تنشج بقوه
قال يوسف - حد اذاكى
-عايزه امشي.. خرجنى
زعل جدا عليها نظر إلى المديره إلى خافت منه قال
-اتحملى إلى حصل عشان هتتعرضو ع المساله القانونيه
خد غرام ومشي تحت أنظار الجميع بصت عبير لغرام فهى كانت تريد ان تودعها حزنت كثيرا أنها لن تراها ثانيا لكن سعيده أنها خرجت من هنا
قعدها يوسف ع الكرسي وربطلها الحزام مسح دموعها بحنان قال
-حد ضربك قبل كده
-مش عايزه اروح
نظر لها حين قالت ذلك
-تانى يغرام مكفكيش بعدك عنى الايام دى والله اعلم كان بيحصلك اى.. لى مكنتيش عايزه ترجعى معايا
-هتموت
نظر لها بشده قالت- ماما قالتلى أن انا إلى موت بابا.. وانك انت كمان هتموت ومش هشوفك تانى
اتصدم من الى بيسمعه منها عيطت وقالت
-انا مش عايزاك تموت
حزن كثيرا مم تفكيرها الذى ثممته والدته وهى صدقت
-انا هفضل جنبك مش هسيبك
-مش عايزه ارجع البيت
ماذا فعلتى يا امى بربك ما الذى فعلتيه بها وهى لا تزال تناديكى بامى
هر يعود بها إلى ذلك المنزل وميعرفش ممكن امه تعمل اى.. غرام كانت بتععانى لنا بيروح الشغل..وكانت تسمعها كلام ميتناسبش مع سنها ... خليتها تعرف انها يتيمه.. خليت البيت بنسبلها منزل رعب... نفسيتها كانت متدمره ولا تزال بسبب والدته... هل يعود بها مجددا ولا يعلم ماذا ستفعل بها هذه المره
نزل يوسف من العربيه وفتحلها الباب مسكت ايده ونزلت لقت نفسها عند باب عماره كبيره
مشيت معاه جه راجل لابسه جلبيه قال
-خير طالع لمين
-شقتى
-كل الشقق هنا متسكنه معدا شقه!! ...حضرتك ابراهيم باشا
-انا ابنه
-اتفضل يابيه نورت.. العماره نورت برجوعك
طلعو ولما فتح الباب لقا الشقه نضيفه زى ما هى
قال البواب- كنت بخلى مراتى تنضف الشقه عشان لو الباشا جه ف اى وقت... بقالكو زمن مبتجوش حصل حاجه
-بابا اتوفى من شهرين
-البقاء لله يابنى شد حيلك.. هى مين الصغيره القموره دى بنتك
نزر له بشده فهل هو كبير لهذا الحد قال
-شكرا ليك
اداله فلوس ف ايده شكره البواب قال
-لو عوزت حاجه انا موجود
مشي وسابهم دخلت غرام وهى بتبص حواليها كانت شقه كبيره وجميله كانت ألوانها هاديه ومرتبه
قالت غرام- احنا هنعيش هنا
-اه مش انتى مش عايزه ترجعى البيت
نفيت برأسها سمع صوت من بطنها اتكسفت غرام قالت
-يوسف انا جعانه
دخل يوسف المطبخ يشوف اكل بس لقا التلاجه فاضيه مفهاش غير ميا قال
-هنطلب النهاردة وبعد كده نبقا نعمل احنا
-هتعملى انت الاكل
رفع حاجبه وقال -بعرف ع فكره
قالت باهتمام -علمنى
-اكبرى انتى الاول
-انا كبيره
-البواب بيحسبك بنتى.. مش المفروض تطولى شويه ف.. بقيتى عندك كام دلوقتى
رفعت ايدها واصبع من اليد الاخرى ابتسم وقال
-ست سنين
-لسا هتمهم بس معرفش امتى.. انا معرفش عيد ميلادى ف شهر اى ولا بابا
زعل قرب منها قال- انا فى شهر واحد انتى كمان فى واحد
-يعنى انا قدك
-لا مش لدرجه
-انت عندك كام سنه
-١٩ وهتم ٢٠ فى واحد
ابتسم نظر لها باستغراب قالت
-انت كبير
ابتسم عليها سمع صوت الباب راح فتح لقى البواب قال
-رنيت يابيه
-كنت عايز اعمل اكل بس مفيش حاجه ف التلاجه
-انزل اجبلك خضره
-مش مشكله انا طلبت ممكن تجبلى بكره.. محتاج كام
-ولا حاجه
خرج فلةس من محفظته قال-دول كويسين معرفش الحاجه هتكون بكام
-كويسين وهيتبقى كمان.. عن اذنك
مشي وسابهم سمع صوت الجرس تانى راح فتح لقاه المندوب خد الاكل منه وحاسبه ودخل قال
-غرام الاكل جه
جت وهى بتجرى قعدت ع الكنبه وهى مستنياه وفتحت العلبه ابتسمت بشده
-بيتزاا
كان يوسف طالب لنفسه صودا فتحها وقعد ع الكرسى الاخر وهو بيشرب كان بيعالج شربه للخمره الذى اعتاد عليه بالمياه الغازيه
كان شايفها وهى بتاكل كأنه بيشاهد فيلم سمع صوت تليفونه يص لقاها والدته كان هيرد بس اتردد ساب التليفون ومرديش
فى الليل نيم غرام ع السرير وغطاها قال
-تصبحي ع خير
كان هيمشي مسكت ايده قالت
-رايح فين
-همشي لازم ارجع
-هتسبنى هنا لوحدى
سكت ازاى مخكرش فباله حاجه زى دى.. ازاى غرام هتعقد هنا لوحدها.. حتى ف أوقات شغله وبليل ممكن ان يقتحم المنزل سارق وتكون بمفردها
-يوسف
فاب ع صوتها بصلها قلع الجاكت نام جنبها وخدها فى حضنه وكأن لم يعد هناك ما يبعدها عنه
بصتله غرام وهى صغيره بنسبه له رفعت وشها قالت
-فين ماما
بصلها من سؤالها الغريب ولماذا هذا الحزن المفاجئ
قالت غرام-انا مليش ام
دمعت أعينه قال- مين إلى قالك كده
-المدرسه الكبيره إلى كنت فيها.. الابله قالتلى كل إلى هناك معدوش اب ولا ام ومعدوش عيله.. ماما قالتلى انى مش من العيله.. فين عيلتى
شعر بوخزه من كلامها قال -غرام
-فين ماما بتاعتى.. بابا
-انا اهلك
نظرت له مسح دمعتها برغم عينه الذى تدمع قال- انا امك وابوكى هكون عيلتك كلها مش هخليكى محتاجه لحد.. انا اسف يغرام اسف اوى
-ع ايه
حضنها جامد وهو بيدخلها جوه اضلعه ويبكى فهل معقول انه فعل بها ذلك لانها يتيمه.. هل كان مدرك ذلك وهو يفعل جريمته
-انا شرير اوى متكرهنيش ارجوكى
طبطبت عليه بيدهة الصغيره- متعيطش يوسف حلو
حضنته قالت-انا بحبك
نظر لها خفف عليها زراعيه قال
-وأنا كمان
ابتسمت اغمضت عيناها ونامت فورا فهى تغفو داخل احضانه الدافئه
كان يوسف مستيقظ يراقبها باعينه ويمسد ع شعرها باسها من راسها ونام هو الاخر
كانت ميرفت بترن ع يوسف ومستغربه أنه مبيردش
-روحت فين يايوسف
كانت قلقانه عليه لأنه مرجعش لحد دلوقتى
الصبح كان يوسف لسا نايم كأنه لم ينم من شهور
حس بحركه فى وشه فتح نصف عينه شاف غرام بتلمس دقنه وشاربه عمل نفسه نايم ح
حضنها وشالها فأصبحت فوقه
-مش هتبطلى حركاتك دى
ابتسمت ونفيت برأسها قال-صحيتي امتى
-دلوقتى
اتعدل وبص فى الساعه لقاها العصر تنهد قام يغسل وشه ولبس الجاكت بتاعه
قالت غرام-رايح فين
-الشغل
-خدنى معاك
-مينفعش
-هخاف اعقد لوحدى
نظر لها صعب عليه بس مكنش ينفع ياخدها قال
-هرجع تانى بليل
-اوعدني
-اوعدك بس متشاقيش شغلى التلفزيون وابعدى عن اى حاجه ممكن تأذيكى وانا هرجع علطول
-حاضر
مشي وسابها قابل البواب قال
-جبتلك الخضره يابيه
-تمم خلى مراتك تطلعها وممكن تعملها اكل عشان مش هكون موجود وانا هحاسبها
-من عيوني
-شكرا ليك
ركب عربيته ومشي شاف المكالمات من مامته تنهد فلا شك انا تنتظره الان
رجع يوسف البيت كانت ميرفت قاعده بصتله لكنه مشي
-يوسف
-نعم
-كنت فين من امبارح
-سهرت ونمت برا
-طب كنت عرفنى بكل منا قلقانه عليك
-معلش نسيت
-رايح المصنع
-اه
-طب كويس انت عارفين مين إلى جايين ي يزورونا انهارده شيرين هانم مرات ايمن الشامى.. جايه مع صحابى وهتعرف عليها
-مبروك
لم يكن مهتم مشي شاف عدى قال
-انت مروحتش التدريب انهارده
-يوسف لقيت غرام
سكت وكان عاوز يقوله بس رد
-لا
-هى كده خلاص ضاعت
-نتكلم بعدين ياعدى
مشي لانه مكنش عايز يعرف حد انها معاه بسبب امه
قال حازم- رجعت معاك بجد
اوما يوسف له كانو قاعدين فى كافيه تفاجأ حازم ابتسم وقال
-طب كويس انت مقعدها فين
-بابا كان عنده شقه لما كنا بنصيف كنا بنعقد فيها
-ودتيها هناك
-اه مكنتش عايزه ترجع معايا البيت
-بس لو والدتك عرفت ممكن تطردها
-مش هسمح بده انا ليا نسبه اكبر منها
-منتا بردو ليك نفس النسبه فى الفيلا ومشيتها
-مش هتعرف يحازم ماما مبتروحش هناك
-والدتك مش سهله يا يوسف انا اسف بس هى ذكيه وبتعرف اى حاجه
-عشان كده طلبت من المحامى يحضر ورق ملكيه للشقه
-ورق ملكيه لايه
-هكتب نصيبى لغرام... وبكده محدش يقدر يخرجها من هناك
-انت متأكد من إلى انت بتعمله
-اى حاجه لمصلحتها مش هتردد فيها
-انت ادرى.. الدراسه هتبدأ كمان يومين
-مش فايقلها
-شد حيلك
-بابا كان شايل عنى كتير اوى
-عارف الحمل كبير عليك بس انت قدها
كانت ميرفت قاعده مع صاحبتها الاغنياء وكانت شيرين اكثر غنا منهم ويتوددون إليها
قالت ميرفت- انتو كنتو ساكنين فين قبل هنا
قالت شيرين- المعادى بس ساره حبت تغير جو بسبب الدراسه فجينا هنا
-ساره دى بنتك
-اه .. انتى ابنك يوسف قد وليد مش كده
-انتى تعرفى وليد
-ايوه ابن عمها احنا عيله الشامى
سكتت ميرفت وهى محرجه تكون عارفه الخناقه إلى مبين يوسف ووليد فتنفض العلاقه من اول جلسه
قالت ميرفت- عامله كاب كيك تحفه.. زينب
جت الخادمه وقدمتلهم وتذوقو وقد نال اعجابهم
قالت ميرفت- وساره بنتك قد اى
-١٥ سنه حبيبتى ادعيلها
ابتسمت ميرفت قالت -ربنا معاها
رجع يوسف بليل فتح باب الشقه جريت غرام عنده اول ما سمعت صوته
-براحه بتجرى ليه
-اتاخرت
-اول ما خلصت جيت.. جبتلك لبس عشان تغيرى هدومك
أخذته وفرحت لقت فستان جميل قالت
-البسه
-برحتك ده بتاعك
-يوسف
-ف اى
-انا عايزه استحمى
نظر لها فيبدو أنها لم تستحم منذ أن غادرت المنزل.. هل تريده ان يساعدها لكن محرجه.. فى حاجات كتير مش هيعرف يععملها غير واحده فاهمه عنه
قال يوسف-خليها بكره.. هبقا اشوف حد يجى يعقد معاكى
-بجد
-فرحتى ليه
-عايزه ماما عبير
-مين دى
-إلى ف الميتم
مكنش عارف تقص، نيت افتكر الست إلى جتله قبل انا يمشي"يوسف يابنى"
"تعرفينى"
"اه انا شغاله هنا وسمعت اسمك كتر من غرام"
"فى حاجه"
"غرام بتحبك متصدقهاش انا معرفش بتقول كده لى بس بتعقد تعيط كل يوم واكلها قليل.. أنا خايفه عليها والمعامله هنا متلقش عليها دى حساسه"
"قصدك اى هى مش مرتاحه"
"لا، ممكن تجرب معاها تانى بس خدها ده لمصلحتها"
لولا لما رأى تلك المرأه إلى كانت هتضربها فهل تكون هذه عبير
قالت غرام- عشان خاطرى هسمع الكلام بس خليها تعيش معانا
-حاضر هشوف الموضوع ده
ابتسمتله بامتنان شالها وقال
-دلوقتى يالا عشان تنامى
-احكيلى حدوته
-جديده دى
-ارجوووك
ابتسم عليها قعد جنبها وهو بيمسح بايده ع شعرها وينيمها بعد ما نامت قام شال الحجات إلى ع الارض من لعبها المشاغب ومكنش مضايق بالعكس أصبحت تلك الصغيره مسؤليه يجب تحملها حتى مماته
بعد مرور يومين كانت عبير بتنكس الارض وهى مفتقده غرام
-ماما عبير
نظرت إلى الصوت لقتها غرام اتصدمت من وجودها قالت
-انتى بتعملى اى هنا.. اى إلى رجعك المكان ده
-يوسف
بصت لقت يوسف معاها خافت يكون هو كمان سابها قالت
-ف اى يا استاذ يوسف غرام ضايقتك
-انا جايلك انتى وغرام أصرت تيجى معايا
-انا.. ليه ف اى
قالت غرام- هتعيشي معانا
بصلها يوسف من كلامها قالت عبير- يعنى اى
قال يوسف-انا محتاج مربيه لغرام تعقد معاها غشان متكنش لوحدها
-هى غرام مرجعتش البيت
-لا
-ليه مش المفروض تكون..
-غرام رفضت ترجع.. اكترية الوقت بكون فى الشغل أو ف البيت وهتشغل اكتر بسبب الدراسه
-بس انا مش هينفع اسيب الميتم انا بحب شغلى هنا
قالت غرام- هتكوني معايا
-انا اسفه يغرام بس مش هقدر انا متعلقه بالمكان اوى.. انا بحبك انا كمان ونفسي تكونى جنبى ربنا يعلم انك بعتبرك زى بنتى
قال يوسف- بترفضى
-انا اسفه يا استاذ يوسف
-عادى.. يلا يغرام
بصت غرام لعبير بحزن راحت مع يوسف ومشيو وكانت عبير زعلانه انها مشيت معانها فرحت جدا انها شافتها
طلعت صوره لبنت مراهقه ذو أعين خضراء
-شبهك اوى يا سلوى
كان يوسف بيدور ع حد كافؤ لغرام وكان دايخ من قلة النوم ويتأخر عن البيت بيستنى غرام تنام ويرجع بسبب والدته إلى بتتصل بيه وعشان يطمن عليهم أيضا
رجل بليل وكانت ميرفت قاعده قالت
-حمدالله ع السلامه
-لسا منمتيش
-مستنياك
-طب انا هدخل انام
-يوسف انت بتروح فين بعد الشغل وترجع وش الفجر
-بعقد مع صحابى
-حبكت يعنى ده انت حتى ف دراسه والكليه بعتتلك أنظار انهارده هتلاقيه ف اوضتك
-حاضر يماما هروح
دخل يوسف اوضته واترمى ع السرير بتعب دخلت ميرفت شافته زعلة عليه قعدت جنبه ومسدت على شعره
-معلش ياحبيبى عارفه ان الحمل كبير
كان حاسس بلمستها الحانيه غفى من كتر تعبه
كان يوسف الجامعه مع حازم ولسا مخلصين
قال حازم- يوسف انت كويس
-اه مالى
-بتسرح كتير
جت بنت كانت معاهم ف المحاضره قالت
-يوسف مش كده
بصلها قالت- انا زميلتك فى الجامعه.. ممكن بس اصور إلى انت كتبته عشان مكنش معايا كشكول او
خرجت تليفونها قالت- ممكن تدينى رقمك
كان يوسف عارف تلك الحركات جيدا بص لصحبه قال
-اشوفك بعدين يحازم
مشي وساب ايدها ف الهوا بصتله وحسيت بالحرج
كان بيركب عربيته رن تلفونه برقم غريب رد
-الو
-يوسف
-مين
-انا عبير
افتكرها قال- اه ف حاجه
-انا موافقه اكون مع غرام
فرح يوسف كان حمل اتشال من عليه خصوصا أن غرام بتحبها قال
-تقدرى تيجى انهارده
-مفيش مشكله ادينى عنوانها
كانت غرام قاعده فى الشقه لوحدها مشغلت التلفزيون ومشغله الانوار كلها عشان متخافش
كانت قاعده حاسه بملل سمعت صوت جرس راحت تفتح الباب بس وقفت لما افتكرت تحذير يوسف قالت
-مين
-افتحى يغرام
-يوسف
فتحت علطول وشافته فرحت بس لما شافت عبير ابتسمت بسعاده كبيره وحضنتها
-انتى جيتى
قالت عبير- شكلى كده.. عامله اى وحشتينى اوى اتضح انى اتعلقت بيكى اوى
-وانا كمان
فرح يوسف أنها فرحت من وجودها صدر صوت من معده غرام اتكسفت
قالت عبير- انتى مكلتيش
نفيت برأسها قالت بضيق- انتو سايبين البنت جعانه.. المطبخ فين
-اخر الطرقه
شالت هدومها ودخلت فتحت التلاجه وخرجت الخضار جه يوسف وقال
-شكرا أن حضرتك وافقتى
-سبت الميتم إلى اشتغلت فى عشرين سنه عشان غرام... بس فداها المهم انى اكون معاها
-غرام قليل لما تحب حد
-يمكن عشان متعلقه بيك وكأنك اول واخر واحد فى الدنيا.. لازم تخليها تتعامل ما الناس ومش كل حاجه يوسف
-انا مش عاوز احسسها انى ببعدها عنى.. خصوصا أنها لسا صغيره معنديش مانع أنها تعتمد عليا حياتها كلها
ابتسمت عبير- حبك لاختك واهتمامك بيها ينلى زوجتك تفتخر أنها هتتجوزك
سكت يوسف فعن اى افتخار تتحدث.. أنه أسوأ شخص ممكن ان تراه
قال يوسف- بخصوص الفلوس اطلبى إلى عايزاه
قالت عبير- اسمع يايوسف يابنى الفلوس اخر حاجه انا بفكر فيها.. انا إلى اخترت اكون مع غرام
كان مستغرب حبها الشديد لها قال
-انا اسف لو كنت ضايقتك
-عادى انت زى ابنى لو كانت بنتى موجوده كانت هتبقى قدك
-هى فين
سكتت ومرديتش قال يوسف - لو فل اى حاجه عايزنها رقمى على الترابيزه
-مش هتاكل معانا
-مره تانيه
مشي يوسف جت غرام ومسكت فيه قالت
-رايح فين
-همشي
-لا خليك
-هاجى تانى
-بتعقد كتير متجيش
-سامحينى يغرام بس عندى حاجات كتير لازم امشي
قالت عبير- انا هفضل معاكى يغرام مش هتكوني لوحدك
قال يوسف - اول ما اخلص هجيلك اوعدك
نفيت برأسها تنهد يوسف قال- غرام اسمعى الكلام
بصتله وسكتت عشان ميزعلش منها مشي وقفل الباب جت عبير قالت
-موحشتكيش
حضنتها غرام قالت- هتبقى معايا مش هتمشي انتى كمان
ابتسمت عبير من حضنها الجميل قالت-لا مش همشي.. شكلك احلى وانتى فرحانه... يلا عشان ناكل
ابتسمت وأخذتها معها وهى بتهتم بيها كانها بنتها ولأول مره تجد غرام اهتمام من شخص اخر غير يوسف.. لكنها حنون تحملها وتمسح فمها وتهتم بها وكأنها والدتها
فى المساء كان يوسف اخد دش ووقف فى البلكونه بيشم هوا خرج سيجاره واشعلها وهو ينفس دخانها بخنقه
فى اليوم التالى كان خارج قالت ميرفت
-تعالى بدرى انهارده
-ليه ف اى
-شيرين هانم وبنتها جايين يزورونا مصدقت البنت تيجى معاها
-وانا هعمل اى
- يعنى اى تعمل اى.. عايزاك تتعرف عليها
-مش عايز اتعرف ع حد
- يوسف اسمع الكلام انت عارف مل صحابى بيلفو عليها عشان يقربو منها
-ميفرقش معايا حد
-يوسف تعالى بدرى بقولك
نظر لها مشي منغير ما يرد وكان مضايق من تصرفات والدته.. هل تستغله حقا.. ماذا يدور فى رأسها
جه بليل ع يوسف ومكنش عايز يرجع واتاخر وامه بتتصل بيه خد عربيته ومشي وهو مخنوق وراح عند غرام
فتح الباب ومكنش فى صوت دخل وراح عند اوضتها لقاها نايمه اقترب منها بتنهيده عميقه نام جنبها ومسح بيده ع راسها
-انا اسف
غطاها كويس نام وخدها فى حضنه وكأنه بيهرب من الهموم في حضنها البرىء
صحيت عبير وحضرت الفطار وراحت تصحيها عشان تاكل
-غرام
فتحت النور بس اتصدمت لما شافت....
غرام وانتقام
تكمله بارت٦
بارتت تانى زى ما وعدتكو💗
الناس إلى بتقول انت لى عشان انا زهقت.. انتو بتشبهوها ببعض ازاى عشان هى كفله وهو كبير يعنى.. طب الاحداث هى الى بتقول شبها ولا لا.. هل الأحداث شبها... هل انتو كملتو الروايه وعرفتو هيحصل اى
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق