رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم إليا
أشقاؤها_الثمانية_بلوتي
الفصل السادس و العشرون
قامو زي ما أمر و نياط بدورها مشيت لبست جوانتي عشان الحنة رجعت مصرة تساعدهم لفلها سلطـان منديل على منخرها و طلعت فوق الكرسي ، بتمسح الديكورات زي ما علمـها و عينه عليها خايف توقع ..
نياط مبسوطة بالتنظيف معـتبراه لعبة مستمتعة بيه _ " سلطان بص بعمله زاي هبقى شاطرة في التنظيف عـندي موهبة صح قول صح .. "
سلطان بيشـوف زاي حركتها المفـرطة بتهز الكرسي واقف حدها مش عارف يعمل حاجة شغله بس يراقبها لتـوقع _ " بس التنظيف مش موهبة .. "
نياط بـوزت _ " لا موهبة بعـد ما انظف كل الديكورات ديه هبقى أميرة الصابـون .. "
سلطان حب يغيظها فضحك _ " هم على كده هنحـول اسمك من أميرة ، لأميرة الصابـون و أنا هبقى أمير المماسيح ، في أمير ليفـة و أمير مسحوق .. "
نياط قاطعته بدلال ، بتسبل عيونـها _ " بتتريق عليا سايبني كدا بمسح لوحدي مش أنا جيت اساعدك ، رميت الشغـل كله عليا غدار يا سلطاني .. "
سلطان بيقـر على منخيرها بصباعه أكثر من مرة _ " كملي مسح أميرة الصابـون ، هو نت سبتي لسلطـانك فرصة ينظف مش عارف يشيل عينه عنك .. "
نيـاط مستحية _ " خجلتني يعـني أنا حلوة بس المفروض الغزل ده يتقـال للحبيبة ( غيرانة ) بس نت مش هيبقـى عندك وحدة ، لا في وحدة بس .. "
سلطان ضحك _ " هي نت ، حلوه بس مـش ده السبب بتتنططي فـوق الكرسـي يا طفلة قلبـي ، خايف عيني تغفـل عنك توقعـي من فوقه .. "
نيـاط عايزة تثبتله العكس فزادت من سرعـة مسحها _ " بتخاف عليا من غـير داعـ .. "
ملحقـتش تكمل كانت هتوقع لو ملحقـهاش نزلها غصب و شال من ايدها الممسحة و بدأ ينظف بنفـسه مسمحلهاش بمساعدته حتى و هي مصره اعـتبر الموضوع خطر ، غير قابل للنقـاش شاورلـها تطلع على السطح ..
يزن وقف عن تنفـيض الزرابي لما لمحـها _ " جاية ع السـطح ليه مش شيفانا بننفـض الزرابي في كثير غبـرة هتتحسسي منها انزلي لتحت .. "
نياط سبلت عيونها _" مش نازلة سلطان بعتني اساعدكو مفيش هنا كراسي أقـع من عليها .. "
زين بقـلق _ " كنتي هتقـعي من على الكرسي بس في عصا أثقل منك محتاجة عضلات ، مش هتقدري ترفعيها فما بالك بقـا تضربي بيها .. "
نياط بتطنط ضامة كفوفها نحت ذقنها بتترجاهم _ " نت جربني بس هعـرف مش نت شاطر هتعلمني ( بغـل ) .. عايزة اطلع غيظي في ضربها .. "
يزن اداها عصايته و مع أول ضربة _ " بتنفضيها و لا بتدغدغيها رجعيلي العصاية .. "
نياط هزت راسها يمين شمـال اتخدت وضعية المصارع ، غمضت عين وحدة مستعـدة للتصويب _ " لا ده احماء بس ، بص يلا تراني هبهرك .. "
و هوبا العصاية طارت من ايدها ، وقعت على صلعت بـواب العمارة حدهم بس متأذهاش قوة رمـيها مكنش قوية بس انفعـاله خوفهم اتخبو بسرعة ..
زين بيبلع ريقـه مفزوع _ " تكه و كنت هتموتي الراجل الحمد لله محصلوش حاجة .. "
بيزعـق " شايفكو ، لا مش شايفكو بس هعـرف انتو مين ؟ هندمكو ساعتها على اللحظة اللي فكرتـو تعملو كده " بمجرد ما سمعت اللي تقـال من رعبها نزلت على تحت هربانة قابلت رضوان و تعلقت في ذراعه ..
رضوان لي كان شايل سفرة صغيرة بسبب اندفاعها كانت هتوقع منه _ " بالراحة يا نياط هتوقعينا سوا مالك بتجري كده خايفة من ايه ؟.. "
نياط بتدلل _ " سلطـان مسبنيش اساعده بحجة الكـرسي و يزن و زين برضو طردوني قال ايه بدغـدغ الزرابي مش بنفـضها اجيت اساعدكو .. "
زيد بياخد نفسه _ " هتساعدينـا فايه بنحول قعدة الصالون على الناحية الثانية بنشـيل حاجات ثقيلة طبعـا مش هنسمحلك تشيلي الثقل ده .. "
مرضيتش تسمح منهم مصره فبقو بيرفعو الحاجة و يدوها منطقة كده ترفع منها ملهاش أي لزمة ، مبتساعدش فتخفيف الثقل عليهم حتى الكنبة لما اجو يرفعوها نيموها جوا ، رفعـوها هي و الكنبة مع بعض ..
نياط بغيظ _ " نتو بتتريقو عليا بقلكو عايزة اساعدكو مش أثقل عليكو نتـو واخديني على قد عقـلي على أسـاس هبلة مش هلاحظ مخصماكو .. "
زيد بيبرر _ " نيتنا نريحك و متتعـبيش يا نيـاط قلبي نـ ( اتنهد ) مشيت .. "
في المطبخ ..
عمران لمحها من لما دخلت عليه مكشرة و مش على بعـضها نطق بحنية _" هي نيـاط قلبي جاية تساعد اخوها في عمايل الحـلا ولا ايه .. "
نياط مبسوطة _ " بجد نت محتاج مساعدة ، عايزني أنا أساعدك صح ، يلا هنبدأ منين هعمل ايه ورينا بسرعة و هتعـرف أنا شطورة زاي .. "
عمـران ضحك على حماسها زايد شاولها على طاسة _ " بصي ده حلا بارد بالشكلا .. "
نياط بطفـولية _ " بس ده سخن خالص مش شايف البخار طالـع منه زاي .. "
عمران بهداوة _ " يا روحي ركزي معايا هـو اه سخن بس هنبرده في الثلاجة هنسيبه يدفى شوية هترتبي الكبايات قدامك ، هتملي كل كباية بست معالـق .. "
نيـاط بتركيز _ " ست معالق ، مفهـوم .. "
عمران _ " لو هتعبك في الشغل ده بلاش تعمليه انا هتكلف هكمل كل حاجة لوحدي لو نعستي أو تعـبتي قوليلي ماشي اوع تضغطي على نفسك .. "
هزت راسها و هو مشي يعـمل باقي الحلو غافل عنـها و عن عمايلها و بعـد ساعة و نص من حشـو الكبايات صفقت بايديـها كإعلان عن تخليص شغلها ..
نيـاط حاطة ايدها ع وسطـها بفخر _ " شطورة صح أحسن مين يملى الكبايات بالحلا .. "
عمـران بشك _ " الحلا ده مش مملي نص الكبـايات حتى متأكدة حاطة ست ملاعق كبار من الحلا في كل كبـاية زي ما انا قلتلك ولا غلطتي في العد .. "
نيـاط ببراءة _ " لا ستة زي مـا قلت .. "
عمران فضا كبـايتين طلب منـها ترجع تمليهم ليشـوف حمولة كل ملعقة قد ايه _ " غريبة ورينـي كده .. "
سمت بالله و مسكت ملعـقتين وحدة كل وحدة فايد بتعـد "واحد" ملت أول ملعـقة حطتـها في الكباية ، "اثنـين" ملت الملعـقة الثانية حطتها في بقـها " ثلاثة " ملت الكباية "اربعة" ملت بطنها "خمسة" للكباية ..
نياط ابتسمت بتوتر و سنـانها مليانة شكلا _ " أنا شكلي عصبتك نت معـصب صح ، بص قـول اي حاجة نت بتخـوفني ببصاتك ديه هيعط و الله .. "
عمران فقد اعصابه _ " نت اكلتي نص الحلا يا نياط نصه بقا في بطنك .. "
نيـاط بتسبل عيونـها _ " مستخسر فيا شوية حلا .. "
عمران _ " مستخسر فيكي شوية حلا نت واكلة ثلاث ملاعق من أصل ثلاثين كبـاية حلا عارفـة دول كام ؟ تسعـين معلقة مش مهم ارجـع اعمله بس نت بتهـدي صحتك ، على كده ربنـا يستر و بطنك متوجعكيش ..
نياط بطفـولية _ " مش هتوجعني .. "
عمران ضحك على نطقـها ، بيمسح بقـها و ايديها من بقـايا الشكلا بعـدها حذرها بنبرة تخوف _ " امشي مشفكيش بتلفي في جنبـات المطبخ ده .. "
جريت من جنبه ، دورت على البقـية مراد و مروان لقـتهم بيمسحو الزينة و ينفخو البلالين بس بتخاف من فرقعتها فقررت تنسحب و بعد شوية اخواتها لاحظو اختفاءها صوتها مبقاش بيتسمع بيدورو ملقيوهاش ..
يتبع ..
•تابع الفصل التالي "رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق