Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية صراع الحب الفصل الثامن 8 - بقلم رقية وائل

 رواية صراع الحب الفصل الثامن 8 - بقلم رقية وائل 

فضلت عيونه متعلقه مع سيليا لحد ما جت على دريه مرات أبوه .. 

وهى قاعدة مع راجل غريب فى الجامعة !

علامات الصدمة و الاستغراب بدأت تترسم على وشه ، قلع نظارته الشمس و دقق فيها :- 

هى .. هى درية ، أنا مش غلطان .. 

بس مين الى معاها دة !؟ 

سيليا لفت وشها ليه علشان تشوفه لسه واقف ولا مشى ، لقته مبحلق فى درية ، قربت حواجبها و قالت بإستغراب فى نفسها  : مين الولية دى " ثم كورت خدودها بغيظ "  ليه كل التركيز ده ليها يعنى يا رحيم باشا ؟! 

أما رحيم اتحكم فى أعصابه بصعوبة أنه مينزلش و يكسر طربيزة الكافية إلى كانو قاعدين فيه ، فوق دماغهم .. 

دور العربية علشان ميتهورش .. لكن قبل ما يمشى جت عينه على سيليا ، ولاحظ أن فيه شاب ماشى وراها وهى داخلة شارع جانبى لوحدها ..

( عند سيليا ) 

كانت ماشية و حسة برجل وراها ..

حاولت تسرع خطواتها ، علشان فجأة تلاقى إلى بيشدها من شنطتها و بيرجعها ليه .. 

رفعت وشها ، لقته شاب شكله غريب .. ريحه انفاسة كريهه كأنه شارب حاجة .. 

كانت لسة هتصرخ ، حط إيده على بؤها و هو بيقول : شش .. المنطقة دى منطقتى ، استحاله حد ينجدك من ايدى يا مزة ! 

زنقها على الحيطة ، و كان لسة هيحط إيده على وسطها ..

لما لقى إلى بيضر'به بالبوكس فى وشه 

كان رحيم ، سيليا جريت وقفت وراه .. و هى بتتحامى فيه و جسمها كله بيترعش بخوف . 

قام المتحر'ش من على الأرض وهو ماسك طوبه ..

رحيم ضحك وهو بيطرقع رقبته و بيقول : مهو ده اخرك يا روح أمك ، تعالالى وأنا هربيك من أول و جديد ! 

دبت خناقة شديدة بينهم ، كان الفاعل الوحيد فيها هو رحيم ، إلى عمل التانى بوكس ملاكمه و كان هيقطع نفس لولا تدخل سيليا و دموعها إلى فوقوا رحيم ..

سيليا بعياط :- 

خلاص يا رحيم ابوس ايدك ، هيمو'ت !

جز رحيم على سنانه بغضب ، و مسح على وشه وهو بيشده من إيده 

الشاب :-

ء ءانت واخدنى فين ؟! 

رحيم بغل :- 

هتشرفنى فى القسم شوية يا كابتن .. !

سيليا مسكت إيد رحيم بخوف :- 

خلاص .. متعملش مشاكل الموضوع مش مستاهل 

رحيم اتضايق منها :- 

مشاكل ؟! .. 

لو حمايتى ليكى مشاكل ، فأنا ابو المشاكل كلها يا سيليا ..

بعدين انتى لو كنتى لابسة حاجة بكم و واسعة ، مكنش ده حصل ! ..

قلع جاكته و قالها بأمر وهو بيحطه على كتفها :- 

حسك عينك تقلعيه إلا لما ترجعى البيت ! 

هزت راسها بخوف من نبرته وهى بتشده على جسمها .. 

أما رحيم فمسك الشاب بقر'ف و خده وراه كأنه ماسك كيس زبا'له هيرميه مكانه ! 

( العصر فى بيت سيليا ) 

سيليا جت من بره و غيرت هدومها .. 

إبتسمت وهى بتحس بريحة رحيم فى هدومها ، قلعت جاكته و عانته فى دولابها .. 

 راحت عند زينب فى المطبخ 

خدت خيارة من وسط طبق السلطة إلى بتقطعه زينب و قالت بهزار :- 

هو فيه حد معزوم عندنا النهاردة ولا إيه ؟ ..

محشى و بشاميل و بط .. العز ده مش بيطلع بالساهل كده يا زوزو 

زينب :- 

وانتى الصادقة ، ابوكى عزم رحيم عندنا على الغدا 

حته خيارة وقفت فى زورها ، فتحت ازازة ميا و قربعت نصها و هى متفاجئة :-

معزوم .. النهاردة !؟

زينب باستغراب  :-

آه ، ابوكى هيجيبه معاه وهو جاى من الشغل 

سيليا و هى بتضر'ب وشها بخفه و بتبص على الساعة :- 

د دا فاضل نص ساعة ، و .. أنا لسه مجهزتش ! 

ليه محدش قالى ليههه ؟! 

زينب ضحكت :- 

افتكرته قالك ، مش ركبتى معاه النهاردة ؟ ..

سيليا بحرج وهى بتجرى على اوضتها :- 

آه ، بس .. بس لا مقاليش حاجة خالص ! 

( بعد ساعة إلا ربع ) 

الباب خبط .. سيليا كانت بتحط اللمسات الأخيرة ..

فتحت الباب و ظهرت وهى لابسة دريس ابيض تحت الركبه  ، و حطة ميكب خفيف مبين جمال ملامحها ..

رحيم بلم شوية أول ما شافها .. 

مفاقش إلا على صوت فرحات وهو بيقوله :- 

اتفضل يابنى .. ادخل البيت بيتك .

تحمحم رحيم و دخل ، لكنه مداش اهتمام لسيليا ، عدى من جنبها و مبصش ليها كإنها مش موجودة ! 

سيليا اتضايقت و قفلت الباب بضيق وراهم ، و راحت علشان تساعد زينب فى السفرة . 

على السفرة قعدت سيليا جنب رحيم ، موجهلهاش أى كلمه ، كان بيتعامل معاها  ببرود رهيب ..

خلص أكل و كان قايم .. لما قال فرحات :- 

اقعد يابنى كمل أكلك ..

رحيم بإبتسامة :-

الحمدلله .. ربنا يديمها و يجعله عامر علطول ، تسلم إيدك يا طنط .. 

زينب :-

تسلملى يا حبيبى ، بس دا عمايل سيليا النهاردة .. مش كده ؟

سيليا اتفاجأت من كلام زينب ، قامت وقفت و هى بتقول بتهته : ا آه .. آه ، مش أوى يعنى أنا ساعدت على قد ما اقدر ..

هز رحيم رأسه ببرود  ..

زينب قالت بسرعة :- 

وانتى واقفة يا سيليا ، ورى لرحيم مكان الحمام علشان يغسل 

هزت سيليا راسها وهى شابكة إيدها بخجل 

دخلته الحمام و فضلت واقفة بره ، اتنهدت بملل 

رحيم بصلها من مرايا الحمام :-

خلاص روحى كملى أكلك ..

سيليا بضيق :- 

مستنياك تخلص علشان اغسل ، أصل أنا كمان الحمدلله .

رحيم مردش عليها  .. 

قفل الحنفيه ، و كان لسه هيطلع من الحمام .. سيليا وقفت فى طريقه 

رفع حاجب و قال :-

وسعى ..

سيليا :- 

لا .. مش معدياك إلا لما تقولى أنت بارد معايا كده ؟! 

كل ده علشان إلى حصل فى الجامعة ؟!

رحيم بصلها فى عيونها ، و قرب منها خطوة ، فرجعت هى .. قرب منها التانيه و التالته ، لحد ما لزقت فى الجدار 

نزل رأسه لمستواها و قال :- 

المفروض تحمدى ربنا أن دا بس رد فعلى والله 

لأن لو لبستى الهدوم دى تانى .. و شوفتك بيها بره ، مش هفتح دماغ إلى هيتعرضلك بس ، لا هيبقى عرض و هاخد دماغك معاه ! 

أنتى فاهمة !؟ 

بلعت ريقى و أنا قادرة اسمع صوت ضربات قلبى العالى ، هزيت راسى و أنا بقول ليه زى القطه المطيعة :- 

حـ حاضر .. فاهمه .

من قريب أوى كده ، كنت قادرة اشوف الندبه إلى فوشه 

كانت كبيرة بس الزمن طمسها .. 

شكلها مكنش غريب عليا ، دققت فيها .. و منكرش أنى وقعت فى غرامها شوية ، اكمنها ضايفة لملامحه خشونه و رجوله مميزة ..

فوقت من سرحانى على إبتسامته وهو بيرجع تانى لطبيعته و بيقولى :- 

شطورة !.. "رفع شفته و قال بتدارك "  فين الجاكيت بتاعى ؟

كنت عايزة احتفظ بيه شويه ، فقولت بنبرة بريئة :- 

هغسله .. هغسله و هجبهولك .


بعد الغدا عملت شاى ليا و لرحيم ، ماما عملت قهوة لبابا .. 

كان رحيم واقف فى البلكونه مع بابا ..

عملت صوت وأنا داخله و حطيت الحاجة علي الطربيزة ، وأنا خارجة ماما ندهت على بابا 

الحقيقه انا متاكده أن مفيش سبب ، مجرد حجه علشان تخلينى اقف مع رحيم شوية ..

من جوايا كنت مبسوطة بس التقل حلو ، و زى ما بيقولو التقل صنعة وأنا مع الأسف لسه صبى بليه ميعرفش حاجة فى حوار التقل ده !

وقفت جنبه و الصمت كان مغلف الجو ..

كان سرحان في حاجة ، نجحت فى إنى اشدت انتباهه لما قولت :- 

كنت بتبص النهاردة على دكتور منيب ليه ؟ 

بصلى :- دكتور منيب مين ؟!

قولت بنكش :-

متعملش نفسك اهبل ، دكتور منيب إلى كان قاعد فى الكافية و معاه ست لابسة نظارة شمس و مغطيه وشها بطاقية سمرة كبيرة 

تجاهل نكشى ، و لقيت عيونه وسعت و بصلى :- 

انتى تعرفى الراجل دة ؟

ناولته كوباية الشاى و خدت بتاعتى :- 

امم .. دا دكتور مشهور أوى فى كليه طب ، مشهور أنه جبروت و بيحب يسقط الطلبه .. لأن مادته صعبه و امتحاناته اصعب .

دا حتى مش متجوز ، اول مرة اشوفه قاعد مع واحدة ست .. صحيح مسير كل حى هيقع فى مصيده الجواز ! 

حاول يمسك ضحكته من كلامها و الغباء إلى فيه ..

لكنه أول ما خد بؤ من كوباية الشاى ، مقدرش يمسك نفسه و انفجر فى الضحك ..

و بؤ الشاى لسه فى بوءة مش عارف يبلعه 

سيليا بدهشة و خوف :- 

مـ مالك ؟! ..

رجع كوباية الشاى و قالها :-

قوليلى بصراحة ، مش انتى إلى عملتى الغدا صح ؟

خدودها احمرت و بصت بكسوف :- 

صـ صح ، عرفت منين !؟

رحيم بضحك :-

 أصل مش ممكن إلى تعمل الوليمه بتاعة الغدا ، متعرفش الفرق بين الملح و السكر ! 

قربت حواجبى و خدت بؤ من كوباية الشاى بتاعتى ، لقيت طعمه مالح ، الدايب فيه ملح مش سكر فعلا

وشى كرمش و مقدرتش استحمل الطعم ، و جريت على الحمام وأنا بتف إلى فبوقى ! 

وسط قهقهه من رحيم .. 

الاحراج معدي ليفل الوحش ، لكن صوت ضحكته كان بيرن فى ودنى كذا يوم ، و دا شفعله عندى .. 

لأنى حبيتها أوى ! 

( بعد يومين ) 

وصلهم خبر وفا'ة واحد من عيله زينب ، صلة قرابته بعيدة عنهم شوية 

كانت سيليا واقفة على باب الشقة بتودع زينب و فرحات

وهى بتقول بحزن : متتأخروش طيب ..

فرحات :- 

متقلقيش يا حبيبتى ، مسافة السكه هنعمل الواجب و نيجى 

زينب :-

 اوعى تفتحى الباب لحد غريب و احنا مش هنا ، بلاش العبط بتاعك ده بالله عليكى ..

كورت خدودى :- 

حاضر .. 

نزلو و أنا فضلت قاعدة لوحدى ، المشوار بعيد مش هيرجعو قبل بليل .. 

روحت عملت الهوت شوكليت بتاعتى ، و اختارت رواية حلوة من إلى عندى ، و أنا مستمعة بمنظر السما وهى بتغيم شوية شوية كإنها على وشك البكاء بشدة ..

و مفيش شوية و شباك اوضتى بقى بيهتز جامد من الرياح ،و قطرات المطر بتصدر صوت لما بتقع عليه كإنها صخر من شدتها ! 

ضايقنى صوتها فروحت علشان اقفل الشيش ، هنا لمحت عربية رحيم و هى دايرة ، تقريبا لسة راجع من بره حالا ..

رحيم نزل منها و قفلها 

و كان ماشى تحت المطر و هدومه كلها ميه ، مترنح غير متوازن 

منكرش أنى قلقت عليه و فضلت متابعة خطواته لحد ما دخل العمارة ، جريت على الباب و أنا ببص من العين السحرية اطمن أنه دخل الشقة ..

الاسانسير وقف ، و خرج منه و كان بيحاول يطلع المفاتيح من جيبه .. 

فضل واقف شوية 

فتحت باب الشقة و قربت منه و أنا بسأل بخوف :- 

رحيم أنت كويس ؟ 

مردش عليا .. 

قبل ما أسأل تانى ، كان نزل بحمله كله على كتفى و ..

  •تابع الفصل التالي "رواية صراع الحب" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات