Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية غرام و الايام الفصل الثاني 2 - بقلم نجلاء عبد الظاهر

 رواية غرام و الايام الفصل الثاني 2 - بقلم نجلاء عبد الظاهر 

شوية ودخلت التمرجية ومعاها واحدة شايلة طفلة صغيرة عمرها سنة بس كان باين انها سخنة وتعبانة جدا فقالت التمرجية :
اسفة يا دكتورة غرام بس الحالة دي مستعجلة وباين انها فعلا تعبانة اووي
قامت غرام بلهفة واخدت البنت وكشفت عليها واديتها خافض حرارة لان حرارتها كانت عالية جدا وبعد ما عملتلها الازم بصت للبنت اللي كانت جاية بيها وقالتلها بحد*ة :
تصدجي انتي ام مهملة ،، ازاي تهملي بنتك لحد ما حرارتها تعلي اكده ؟ ،، يعني حتي متعلمتيش من دكتورها ازاي تتعاملي معاها
اتوترت البنت وردت :
يا دكتورة انا امش امها انا البيبي سيتر بتاعتها ومكنتش اعرف ان حرارتها هتعلي اوي كدة والله ،،انا دخلت اطمن عليها ولقيتها تعبانة فكلمت باباها ونزلت بسرعة علي المستشفي
كانت لسة غرام هترد بس اتفاجأت بادهم داخل عليها المكتب وباين علي وشه القلق والخوف لدرجة انه معرفهاش لكن هيا عرفته من اول ما لمحته وقلبها دق جامد اوي ،، ودخل ادهم واول ما شاف بنته جري عليها بلهفة وبقي يطمن عليها وبعدين بص للبنت اللي بتراعيها وقالها بغضب :
بقي انا اسيب بنتي ليكي وانتي تعملي فيها كدة ،، انا هوريكي ازاي تتعاملي مع بنت ادهم الغرباوي بعد كدة ،، انا ه
سكت ادهم مرة واحدة وبص لغرام اللي قا*طعته وهيا بتقول بحد*ة 

العيب مش عليها هيا انا كنت فاكراها تبجي امها ،، لكن العيب علي حضرتك اللي مَهَمل بتك ومش بتراعيها عشان اكده معرفتش انها تعبانة جوي اكده
كان ساكت ادهم و باصص لغرام بصدمة ،،هو عرفها اول ما شافها ،،مع انه مشفهاش غير من اخر مرة وكانت من تلات سنين بس ملامحها محفورة في عقله بس الصدمة انها بتشتغل هنا في مصر طب وقاعدة مع مين ،، معقولة تكون اتجوزت ،، افكار كتير دارت في عقله وقتها وغرام من سكوته عرفت انه عرفها فاتجاهلته وراحت قعدت علي مكتبها ومسكت قلمها وبقت تكتب العلاج وكل ده وادهم متابعها وانتبه ليها لما رفعت وشها بس بصت للبنت البيبي سيتر ووجهتلها هيا الكلام وده ضايق ادهم جداا :
انا كتبت علاچ للبنت لازم تديهولها في مواعيده وفي حقنة هتاخد كل 12 ساعة اوعاكي تهملي المواعيد ،، وان شاء الله هتبجي زينة
رد ادهم ببرود علي غرام وقال :
كلامك ليا انا لان البنت دي مش هتشتغل تاني عندي من انهاردة
بصتله غرام بغضب وقالت لادهم بنفس بروده:
البنت مش غلطانة وكفاية انها لما لجت بتك تعبانة چريت بيها عالمستشفي،، معتقدش ان هو ده رد الچميل يا ابن الاصول
ادهم اضايق من احراج غرام ليه قدام البنت فبص للبنت وقالها بأمر :
خدي لوچي للعربية والسواق هيوصلكم الڤيلا
حركت البنت راسها بطاعة واخدت لوچي بنت ادهم ومشيت وهيا سعيدة ان ادهم سمع كلام غرام ومطردهاش وبعد ما خرجت ادهم قرب من مكتب غرام ووقف قدامها وهو بيقول بضيق :
ازاي بابا ميقوليش انك بتشتغلي في القاهرة يا غرام هانم
بصتله غرام ببرود وردت عليه :
اولا حضرتك واد عمي علي عيني وراسي مجولناش حاچة ،، لكن عمي يجولك اخباري بمناسبة ايه يعني ؟
ادهم بص لغرام بحد*ة وقالها 
بمناسبة اننا معندناش بنات في الصعيد بتشتغل وكمان في مصر وتفضل رايحة جاية لوحدها
غرام اتعصبت من كلام ادهم فشاورت بصباعها قدام وشه وهيا بتقؤله بتحذير :
اسمع يادهم ،، احنا اه ولاد عم بس انت ملكش صالح بيا واصل ،، والحديت اللي جولته ده انا هعمل نفسي مسمعتوش من اساسه،، لانك مش ولي امري ،،وملكش حكم عليا ،،وطالما عمي سليمان خابر عني كل حاچة وواثقج فيا يبجي انت ملكش صالح وخليك في حياتك وبتك اعتقد هما اولي بوجتك اللي بتضيعه اهنه معايا دلوك في حديت ماسخ
كان ادهم بيسمع غرام وهو متعصب وبيبصلها بغضب وكان لسة هيرد بس قط*ع كلامه دخول شاب وسيم جدا القوضة ووجه كلامه لغرام وقالها بابتسامة :
غرام انا مستنيكي من بدري ،، ها خلصتي شغل ؟
ابتسمت غرام ابتسامة شعللت الغيرة في قلب ادهم اللي كان واقف متحكم في اعصابه بالعافية ومش عارف ليه هو حاسس بكدا دلوقتي وكان متابع الكلام بينهم بقلة صبر وخصوصا لما سمع رد غرام:
فاضل حالة بس يا شادي واچي معاك ،، استناني بس دجيجتين
ابتسم شادي وقالها بموافقة :
تمام ماشي ،، هستناكي طيب في الكافيه اللي قدام المستشفي ،، متتأخريش
خرج شادي وادهم مسك ايد غرام بغضب وهو بيسألها :
مين ده ورايحة معاه فين بليل كدة ؟
غرام صبرها نفد وشدت ايدها من ادهم بعصبية وقالتله :
ملكش صالح بيا انت فاهم ولا لا وامشي اطلع برة يا ادهم
ادهم اتصدم من طرد غرام ليه وبصلها بحد*ة وسابها وخرج وهو بيل*عن نفسه علي تهوره وتصرفاته اللي مش بيتحكم فيها ،، اما غرام فقعدت بقلة حيلة وقلبها حزين ومكس*ور لسة من ادهم وكانت مخنوقة اوي لانها اول ما بصت في عيونه افتكرت كل كلمة سمعتها منه من تلات سنين كل كلمة علمت في قلبها وخلتها مش قادرة تشوفه ولا تسامحه بس من جواها للاسف لسة بتحبه ،، غمضت غرام عنيها وقالت بتنهيدة 
ايه اللي خلاك تظهر تاني في حياتي يادهم ،، ما كنت خلاص اتعودت علي بعدك
………………………
تاني يوم كانت اجازة غرام ففضلت اغلبية اليوم نايمة بس صحيت غصب عنها علي صوت جرس الباب فقامت بنوم عشان تشوف مين وبصت من العين السحرية وفجأة شهقت بخضة وهيا بتحط ايدها علي وشها وبتقؤل :
وه ،، ايه اللي چاب ادهم اهنه وعرف مكاني كيف ده
فضلت غرام واقفة شوية تفكر وبعدين حسمت امرها وحطت الطرحة علي شعرها وفتحت الباب واتفاجأت بأدهم ب….

الحلقه 2
يتبع…
ميرسي جدا على التفاعل الحلو ده واتمنى البارتي ده يجيب تفاعل عشان انزل اللي بعده
اتفاجأت غرام بأدهم بيدخل بسرعة وهو بيقؤلها بخوف :
غرام لوچي تعبانة اوي ،، لو سمحتي تعالي معايا بسرعة شوفيها
شهقت غرام بصدمة وخوف علي البنت الصغيرة وقالتله بلهفة :
مالها البنتة چرالها ايه انطج يا ادهم
ادهم قرب من غرام وهو بيقؤلها برجاء:
مفيش وقت يا غرام ،، لوچي محتجاكي دلوقتي ،، يلا بسرعة البنت تعبانة
غرام قلبها و*جعها علي لوچي وقالتله بسرعة :
طب طب استني اهنه دجيجة اغير خلجاتي واچي وياك
وسابته غرام ودخلت بسرعة علي جوة وادهم فجأة ابتسم بخبث وهو بيقعد عالكرسي وبيحط رجل علي رجل
قولتلك مش هنزل يا شادي امشي بقي
قالت كدة داليا وهيا واقفة في الشباك وبتبص لشادي اللي واقف في الشارع وبيكلمها في الفون
نفخ شادي بضيق وقال لداليا وهو بيبصلها من تحت البيت :
انتي هيفضل مخك صغير اوي ومش هتكبري ابدا يا داليا ،، هفضل اقؤلك لحد امتي ان غرام دي تبقي زميلتي في المستشفي مش اكتر وحتي مش بترضي تتكلم مع اي حد من زمايلنا
بصتله داليا بغضب وردت عليه بسخرية وغيرة عامية..ايوة صح مش بترضي تعمل كل اللي قولته ده الا معاك انت مش كدة يا استاذ شادي ،، خلاص اتفضل روحلها طالما عاجباك
شادي اضايق من كلام داليا خطيبته وتعب من كتر ما بيبرر ليها دايما كل حاجة فقالها بهدوء:
غرام لما شوفتينا سوا كانت جاية معايا عشان تكشف علي بنت اخويا لانها تعبانة جدا ولما طلبت منها بدافع الزمالة مترددتش ثانية وجت معايا ورفضت تاخد اجر ودي اخر مرة يا داليا هشرحلك حاجة لاني تعبت من شكك فيا ،، وصدقيني الموضوع ده لو اتكرر تاني انا اللي هنهي اللي بينا ،،
داليا عنيها دمعت وقالتله بعتاب:
بته*ددني يا شادي وقدرت تقولها اننا نسيب بعض ،، عموما هي دي انا ومش هتغير ولو مش متقبل اني اغير عليك عشان بحبك فانا بقي مش مجبرة اني اتغير عشانك
بصلها شادي بيأس من تحت البيت ومردش عليها وهي كمان كانت بصاله بقوة مزيفة وراها خوف من انه يبص لغيرها زي ما ابوها عمل مع امها ،، نزلت دموع داليا علي خدها بصمت وهيا شايفة شادي بيسيبها ويمشي فدخلت هي وقفلت الشباك وسندت عليه وفضلت تعيط بحرقة لانها خسرت الانسان الوحيد اللي قلبها حبه
دخلت غرام القصر مع ادهم بخوف وقلق علي بنته وفجأة لقت عمها سليمان قدامها اللي اول ما شافها ابتسم بحب فبصتله غرام بصدمة وفجأة ابتسمت وجريت عليه حضنته بحب وهيا بتقول :
اتوحشتك جوي يا عمي ،، بجالي شهرين بحالهم مشوفتكش فيهم
حضنها سليمان بحب وقالها وهو بيضمها ليه بحنان :
انتي اللي وحشتيني جوي يا حبيبتي ،، طمنيني عليكي يا بتي ،،كيفك
قامت غرام اول ما افتكرت لوچي بنت ادهم وقالت بلهفة وهي بتبص لادهم :
مش وجته يا عمي اما نطمن علي بت ادهم الاول ،، هي فينها البنتة يا ادهم بسرعة عشان اشوفها واكشف عليها
ضحك ادهم بصوت عالي وقعد قدام سليمان وبص لغرام بانتصار وهو بيقؤل بشماتة :
لا ماهي لوچي كويسة الحمد لله ،،انا بس كنت بجيبك هنا بمزاجك ،، عشان لو كنت قولتلك اني عايزك تيجي معايا الڤيلا مكنتيش هترضي وكنتي هتصممي انك متجيش وتنشفي راسك
غرام ملامحها اتغيرت وبصت لادهم بغضب وقربت منه وقالتله وهيا بتشاور قدام وشه :
انت انسان كد*اب وبار*د واني غلطانة اني صدجتك
ادهم ابتسم ببرود وقام وقف وكمل كلامها اللي بتقؤله ليه : يعني كد*اب وبار*د عشان خاطر جبتك تشوفي عمك ،، اومال هتقؤلي ايه لما تعرفي اني هتجوزك
رمشت غرام بعنيها كذا مرة وهيا مش مستوعبة اللي قاله ادهم وبصت لعمها كأنها بتحاول تفهم من تعبيرات وشه الحقيقة ورجعت بصت لادهم اللي كمل كلامه بابتسامة مستفزة علي وشه :
ومش بس هتجوزك تؤ تؤ ،، انا هقعدك من المستشفي لاني محبش مراتي تشتغل وكل شوية حد يشوفها
بان الغضب علي وش غرام اللي احمر من الغيظ وفجأة فتحت في وش ادهم وقالتله باندفاع وكأنها مش في وعيها :
هو انت فاكر نفسك مين ؟ ،، ولا فاكرني انا ايه چارية عنديك ،، عشان ترفضني وجت ما تحب وتتچوزني وجت ما تحب ،، انت
ايه يا اخي معندكش كرامة ولا مبدأ ،، اني بجي اللي مش رايداك يا ادهم ولو انت اخر راچل في الدنيا مش هتچوزك
ادهم كان بيسمع غرام وحاسس بكل كلمة قالتها وفهم انها موج*وعة منه وانها فعلا سمعت كل الكلام اللي دار بينه وبين ابوه زمان ،،وبص ادهم لابوه سليمان اللي بصله بقصد كأنه بيقؤله مش قولتلك ،، بس ادهم مستسلمش وقرب منها وهو بيقؤلها بتأكيد :
انا جايز عملت اللي انتي قولتيه ،،وجايز كنت غلطان اني مطاوعتش بابا ووافقت لما طلب مني اتجوزك ،، بس دلوقتي انا ندمت ،، ندمت يا غرام بعد سنين حصلت فيها حجات كتيرة اوي ،، اكدتلي ان الانسان مش بس مظاهر وان حتي المظاهر احيانا بتخدع ،،ندمت ومش هكرر غلطتي اللي غلطتها من تلات سنين
غرام كانت باصة في عيون ادهم وهو بيقؤلها كل الكلام ده ،، يمكن للحظة حست انها فعلا صدقته بس كرامتها لا يمكن ترضي او تقبل فبصتله بجمود وقالتله :حديتك ده يمكن برد جلبي وطفي النا*ر اللي كانت جايدة فيه ،، بس للاسف معادش يفرج يا واد عمي لاني عمري ما هجبل بيك ولو چبتلي نچمة من السما ،، لاني ببساطة مش عشجانك واني بجي مهتچوز حد مهحبوش
قالت كدة غرام وكانت هتمشي بس وقفها سليمان بصوته وهو بيقؤلها بهدوء:
طب واني يا غرام هتكسر*ي كلمتي برضك
وقفت غرام وهيا مدياهم ضهرها وغمضت عنيها بحزن ودموع متعلقة بين جفونها وبعدين لفت وبصت لسليمان وقالتله بضعف:
وانت ترضهالي يا عمي ؟ ،، ترضي اني اتك*سر للمرة التانية ،، ده انت كان علي يدك كل حاچة ،، لا يا عمي متظلمنيش كيف ما هو ظلمني
سليمان بص لغرام بشفقة وشاورلها تقرب فجريت غرام واترمت في حضن سليمان عمها وبقت تعيط بحرقة وهو بقي يطبطب عليها بحنان لحد ما هديت وكل ده متابعه ادهم بحزن وندم وخصوصا كل ما يفتكر حياته في التلات سنين اللي فاتت كانت عاملة ازاي
شوية وسليمان اتكلم بهدوء وهو بيخرج غرام من حضنه :
اسمعيني زين يا بتي ،، ادهم انا خابر انه ميستاهلكيش ولا يستاهل دمعة من عيونك ،، بس وافجي لاجل البنتة اللي لسة حتة لحمة حمرا ومش ذنبها حاچة ،، انتي خابرة ان ادهم مرته ماتت والبنتة محتاچة حد يراعيها ويربيها كانه امها ومحدش هيخاف عليها اكتر منك ،، وافجي يا غرام وانا اوعدك لما البنتة تكبر شوية هخليه يطلجك
غرام فكرت في كلام عمها وصعبت عليها لوچي اللي ملهاش ذنب ولوحدها دلوقتي من غير ام تراعيها وتاخد بالها منها وفي نفس الوقت قلبها بيقؤلها وافقي وحتي لو ادهم محبكيش زي ما حبتيه يبقي عالاقل هتبقي مراته زي ما اتمنيتي وهتبقي قريبة منه وتعوضي السنين اللي كنتي فيها بعيد عنه ،، بعد ما فكرت غرام شوية اخدت نفس طويل وقامت وهيا بتقؤل بهدوء :
اني موافجة يا عمي
ابتسم ادهم بفرحة بس قبل ما فرحته تكمل بصتله غرام وقالت بقوة 

  •تابع الفصل التالي "رواية غرام و الايام" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات