Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الاميرة و المغترب الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم الاء اسماعيل

 رواية الاميرة و المغترب الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم الاء اسماعيل 

بارت 26 🔥

كانت أميرة تقف في سفح جبل تنظر حولها فلا ترى أحدا سواها فجأة سمعت اصواتا عالية التفتت وراءها فإذا بمجموعة من الگلاب تنبح و هي تركض بإتجاهها  


كانت مذعورة منها و من اصوات نباحها و هيئتها المخيفة 

و راحت تركض بأقصى سرعتها ظنا منها انها تريد إيذائها و فجأة رأت صخرة فأسرعت نحوها و اختبأت و هي ترتجف بشدة و لكنها صدمت حين وجدتها تواصل ركضها للاعلى دون أن تنظر إليها 


رأت الى حيث يتجهون فوجدت ذئبا أبيضا يقف في أعلى الجبل و اذا بمجموعة الگلاب تهجم عليه بشراسة

انكمشت على نفسها مما يحدث و قد بلغ الرعب منها مبلغه و اغمضت عينيها بشدة حتى لا ترى شيئا مما يحدث 


بعد مدة قصيرة هدأت الأصوات فرفعت رأسها و فتحت عينيها لتجد ان الذئب قد قضى عليهم جميعا !!

 صدمت لوهلة حين رأت الگلاب مترامية هنا و هناك و ذاك الذئب واقف بشموخ بينهم و هو ينظر إليها من قريب كأنما يناديها ... هنا ذهب الخوف عنها و هدأت نفسها فوقفت ثم توجهت نحوه بخطى ثابتة هادئة 


في تلك اللحظة استيقظت فاطمة و هي تنهج : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم !! يا ساتر ياااا رب 

- خير يا فاطمة ؟؟

فاطمة و العرق يتصبب منها : خير اللهم اجعله خير يا رب !

اعتدل رجب في مكانه بتذمر: شفتي كابوس تاني مش كدة ؟

يا ولية ارحمي نفسك بقى !! هو انتي طول ما البنت بعيدة عنك هتفضلي كدة كل يوم تشوفي لك كابوس و تصحي مرعوبة !!


فاطمة بيكاء :هو كان بإيدي يعني ؟؟ ما غصب عني يا رجب 

قلب الأم بيقولي أنها مخبية عني حاجة ...قلبي مقبوض على طول 😓

- ما انتي لو تبطلي تفكري فيها طول اليوم مكنتيش تحلمي كل ليلة بحلم شكل !! هااا شفتي ايه المرة دي ؟؟😏

- مش عايزة احكيه يا رجب 😓...خليه في ستر ربنا المهم بكرة الصبح تطلع صدقة و انت طالع من صلاة الفجر عشان ربنا يحفظها من كل شر 😓

- حاضر يا فاطمة ..ممكن ننام بقى ؟

- ايوة ... بس ما تنساش عايزاك الصبح بدري قبل ما تروح تصلي تسيب لي تلفونك عشان اكلم فاتن 

- حاضر ...ارجعي نامي يالا 

 

اخذ ياسين تلك العلبة و ذهب إليها بحماس 

ياسين بإبتسامة : جبتلك هدية 🥰

اميرة بدهشة ممتزجة بإحراج: هدية !! ليا انا ؟؟ بمناسبة ايه ؟! 

- لما تفتحيها هتعرفي بمناسبة ايه 🙂


فتحت العلبة فوجدت هاتفا جوالا 

دهشت أميرة و بقيت تنظر اليه بغموض : ده... فون !!! 

- مش كنتي عايزة تكلمي والدتك و تتطمني عليها ؟؟ 

- بس انا معاي تلفون !!

- مش زي ده 

- مش فاهمة ايه الفرق ؟

- مش انتي بتثقي فيا يا أميرة ؟؟ 

اومأت برأسها بخجل

اكمل ياسين بثقة : يبقى تاخذيه من غير مناقشة و أنا أوعدك اني هاوضحلك كل حاجة في وقتها ☺️


بينما كانت فاتن تهم بالخروج من المطبخ ليلا وجدت سحر تخرج من غرفتها 

فاتن بتذمر : انتي لسة ما نمتيش الساعة بقت احداشر و نص عايزاكي تنامي عشان تقدري تصحي بدري و إلا مش هتلاقي مواصلات النهاردة كمان ! 

سحر : حاضر يا ماما هأكل لقمة بس و أنام على طول 


في تلك اللحظة رن هاتف فاتن 

فاتن: يا ساتر !! مين بيتصل الوقت ده !! 

سحر بتعجب : يمكن بابا رحلته اتلغت !

فاتن : لا ما اعتقدش ..روحي هاتيه من اوضتي بسرعة 

اسرعت سحر الى الهاتف الذي توقف عن الرن فوجدت اتصالا فائتا من زوج خالتها 

توجهت نحوها بتخوف : دي أكيد خالتي فاطمة بتتصل من عند جوزها !!  

فاتن : طب و مالك اتخطف لونك كدة؟

- يعني مش عارفة ليه ؟؟ أكيد هتسأل عن أميرة 😓

- هي مش قالتلها انها في تدريب مغلق ست اشهر ؟! خلاص يبقى حتى لو سألت احنا كمان ما نعرفش حاجة 🙄

-طب و بعدين يا ماما ؟؟ هنفضل نكذب لحد امتى !! بكرة تخلص الست اشهر 😓


رن ثانية فقالت فاتن : لما تخلص الست اشهر يبقى يحلها الف حلال ...يالا افتحي خلينا نشوف عايزة ايه 

اعطتها الهاتف بتذمر و ذهبت الى المطبخ 

- الو ايوة يا فاطمة ازيك يا اختي ؟

- الحمد لله يا حبيبتي انتي اخبارك ايه 

- كله تمام ☺️

- معلش بأتصل في وقت متأخر عندكم بس انتي عارفة لما يكون عندكم الصبح رجب بيبقى برة البيت طول اليوم و انا ما معيش رصيد دولي فأنا قلت خليني أتصل قبل ما يطلع يصلي الفجر احسن

 

- ايه الكلام ده يا فاطمة انتي تتصلي ف اي وقت يا حبيبتي

-تسلمي يا روحي هااا طمنيني أخبار سحر ايه مش المفروض ابتدت امتحاناتها ؟

- ايوة يا اختي ابتدت...اهي بتذاكر و على الله تتوفق المرة دي 

- ربنا يوفقها السنة دي ..و يعوض تعبها خير

- يا رب يا اختي يسمع منك ربنا 

- الا قوليلي يا فاتن. . . هو لسة مفيش أخبار عن أميرة 😓

- لا و الله ...مفيش يا اختي

- قلبي مش متطمن أبدا لحكاية التدريب ده يا فاتن 😣

- يا اختي ادعيلها بس بدل التشاؤم ده ! الله!!! 😏

- بدعيلها في كل وقت و كل صلاة . و مع كدة الكوابيس مش بتفارقني يا اختي ... ربنا يسترها بس 😔

- يا رب يا فاطمة 

- ألا صحيح يا فاتن ... انا سمعت خبر كدة و ما صدقتوش بصراحة !

فاتن بتساؤل: خبر ايه ؟؟

- هي صحيح حنان بنتك اتجوزت هنا في مصر ؟!

فاتن بإرتباك : هااا !! م ..مين اللي قالك الكلام ده !!

فاطمة : واحد قرايب صالح من بعيد ... مسعد ابن الحج جمعة أكيد تعرفيه !

فاتن بتوتر : ايوة أعرفه !😥


خرجت سحر من المطبخ فتظرت الى والدتها التي شحب لونها و اومأت لها سحر بإشارة إستفهام بمعنى فيه ايه ؟؟

فأجابت فاتن بإشارة لطم على وشها بمعنى : مصيبة !! 

و اكملت فاطمة جملتها :

 يا ستي مسعد يبقى صديق رجب و هو اللي قاله ان صالح هنا في مصر و جيه عشان كتب كتاب بنته ... انا قلتله أكيد مسعد غلطان ماهو مش معقول بنت اختي تتجوز و ابقى آخر من يعلم مش كدة يا فاتن ؟؟


نظرت فاتن الى سحر بتوتر لا تدري بماذا تجيب و فجأة و بسرعة بديهة اهتدت الى فكرة و قالت : الوووو. ...فاطمة !! سامعاااني ...الوووو 

فاطمة : فاتن .....ايوة يا فاااااتن انتي لسة عالخط ؟؟ 

فاتن : الووووووو ... ايه ده هو الرصيد خلص ولا ايه انا مش سامعة حاجة !! 🙄

فاطمة : بس انا سامعاكي ...الووووو !!

فاتن بتصنع الحسرة : يوووه أكيد الخط اتقطع 😔.

و فورا أقفلت فاتن الخط و هي تتنفس الصعداء : اووف 😤


سحر بتساؤل : في أي ؟! هي خالتي كانت بتقول ايه عشان أصفر لونك كدة و عملتي الفيلم ده كله يا ماما؟؟ 

- الحقي يا سحر !! دي عرفت أن اختك اتجوزت !! 

سحر بتعجب : عرفت ازاي ؟؟

- من واحد قريب صالح من بعيد و في نفس الوقت هو صديق رجب

- و مادام قريبهم من بعيد يبقى عرف ازاي و هوما ما عملوش فرح !!

فاتن بضيق : لإن مسعد ده مراته تبقى بنت عم سنية ضرة اختك و تعتبر في مقام اختها 

سحر بمزاح ؛ شوفي الدنيا صغيرة قد ايه !! طب افرضي عرفوا .... ايه الي حصل يعني ؟؟؟ هو أكيد مش الخبر اللي يتخبى طول العمر !! ده جواز يعني 

فاتن : يا غبية مادام عرفت انها اتجوزت بالطريقة دي يبقى أكيد هتعرف ليه ؟؟ يعني مش بعيد عرفت السبب ورا الجوازة دي .. و مش بعيد بيكونوا عارفين انها سرقت الفلوس من ابوها ... ماهو ابوكي مش بيخبي حاجة عن اخوه مرسي ... و أكيد مرسي بيكون قال لبدر على البلاوي دي كلها و بدر مش بيخبي حاجة على نسوانه ...يعني فضيحتنا بقت في كل مكان يا سحر 😓😭


- ادعي ربنا بس ما يوصلهاش خبر انكم اتهمتوا أميرة ...غير كدة هي مالها بحنان و جوازها 🙄

- مش خالتها ؟؟ أكيد هتطين عيشتي.. قال ايه ؟؟ ازاي تبقى خالتها لزم و ما تحضرش فرحها ! اذا كنت انا امها ما حضرتش 

سحر بتهكم : مش لما يكون فيه فرح الاول !! 🙄

فاتن بحزن : ليه عملتي فينا كدة يا بنتي !! حرمتيني من اني افرح بيكي و خليتي سيرتنا على كل لسان!! لييه !!! 😭


ياسين - ها يا ستي ادينا ركبنا الخط اهو اتفضلي

نظرت أميرة بحماس إلى الساعة و قالت 

- يعني اقدر أتصل بماما دلوقت ؟!

نظر الى الساعة بتعجب و قال : دلوقت ؟؟؟ بس الوقت في مصر بدري اوي !! أكيد هتكون نايمة !!

اميرة بفرحة: لا الفجر اذن من شوية في مصر ماما بتصحى تصلي و متعودين انا و هي نقعد بعد الفجر نقرأ قرآن أكيد هالاقيها صاحية ☺️

ابتسم ياسين لفرحتها و قال : طيب يا ستي زي ما تحبي 

طب انا هسيبك براحتك ..تصبحي على خير ☺️

- و انت من اهله 🥰

كان يهم بالخروج حين استوقفته قائلة بلهفة

- ياااااسين !! 


توقف قلبه عن النبض للحظة حين سمع اسمه بصوتها العذب

و قال في سره : دي اول مرة تقول اسمي! .. احلى ياسين سمعتها في حياتي كلها 😍


التفت إليها بإبتسامة دون ان يتكلم لكن نظراته كانت تقول ما اخفاه في نفسه فأنتبهت على ما قالت و اطرقت بخجل و قد توردت وجنتيها سريعا : احم ...استاذ ياسين انا باشكرك اوي على كل حاجة ...من كل قلبي شكرا ليك ☺️

ياسين : العفو ☺️ اهم حاجة تكوني مبسوطة 


خرج من الغرفة و هو يستند على الباب كأن قلبه يعانده و يرفض التحرك بعيدا عنها 

فسمعها تجري إتصالها و قد ضغطت على مكبر الصوت 

وضعته على رجلها حتى تتحدث براحة اكثر خاصة انها لا تجيد إستعمال يدها اليسرى كثيرا بعد كسر يدها اليمنى 

- الو . .. ماماااا

فاطمة بدهشة : ميييين !!! أميييييرة !!! مش معقووووول !! ايه المفاجأة الحلوة دي !!! ازيك يا حبيتي عاملة ايه و ايه الغيبة دي كلهاااا !! 

- الحمد لله يا حبيبتي انا كويسة طمنيني عنك و عن بابا و ندى

- احنا بخير و مش ناقصنا غير شوفتك يا روحي ... 

- و انا كويسة اوي يا ماما ما تقلقيش عليا 🥰 وحشتيني اوي و وحشتني ريحتك القمر 🥰

- انتي اكثر يا روح ماما ....بس كدة تسيبيني قلبي متشحتف عليكي يا أميرة !!! حرام عليكي ده انا مش عارفة أنام لي ساعتين ورا بعض من كثر خوفي عليكي !! 😔😖

- و ليه الخوف بس يا ماما... ما انا فهمتك اني في تدريب و مانعين عننا أي تواصل ! معقولة هتفضلي قلقانة كدة ست اشهر بحالهم ؟ 

فاطمة بحزن - غصب عني يا قلبي 😓 ... طب قوليلي انتي بتتكلمي منين دلوقت ؟؟


صمتت أميرة لبرهة ثم قالت بتوتر تحاول اخفاءه

-ااه ... هو فيه وحدة مدربة ...قلبها طيب اوي.. صعبت عليها لما شافتني باعيط و لما سألتني قلتلها ماما واحشاني قامت مدياني الفون بتاعها عشان اكلمك و اطمنك عليا 

فاطمة بحب - فيها الخير يا بنتي ..إلهي ربنا ما يوقعها في ضيقة و يحميها و يديها الصحة و طول العمر 

اميرة بتوهان و هي تفكر بياسين : يااااا رب يا ماما 😍..ادعيلها اوي كدة زي ما بتدعيلي لأنها طيبة و بتستاهل كل دعوة حلوة من دعواتك الفجرية السكر دي ☺️

- هي متجوزة ؟؟


اميرة بعدم انتباه : هي مين ؟؟

فاطمة :هيكون مين يعني؟ البنت اللي ادتك التلفون دي !!

اميرة بتذكر : البنت !! اااه !! قصدي لاااا .. هي مش متجوزة 😵‍💫

- إلهي ربنا يبعثلها نصيبها مع اللي ترضاه نفسها و يريح قلبها زي ما ريحت قلبي النهاردة 🥰

تهلل وجه اميرة و قالت بتصديق : يا رب ياماماا 😍 .. 


لكن سرعان ما اختفت فرحتها حين تذكرت ليليان فقالت بكلمات مختنقة : احم طب يا ماما انا لازم اقفل عشان الرصيد .. و كمان الوقت هنا متأخر اوي يا دوب ارجع الفون لصاحبته و أنام 

- طب خلي بالك من نفسك يا ضنايا ...ربنا يحميكي و أمانة كل ما تلاقي فرصة كدة كلميني ماشي ؟؟ 

-حاضر يا ماما .... لا إله إلا الله 

- سيدنا محمد رسول الله 


اقفلت الخط و هي تحتضن الهاتف النقال قائلة بصوت مسموع و الفرحة تملأ قلبها 

- دي كانت احلى هدية في حياتي 🥰 يا ياسين ..ديونك كثيرة مش عارفة اسددها ازاي ..يا رب دعوة أمي تسدد لك و لو نصيب منها ☺️


كان يقف خلف الباب يستمع لكل الحوار و هو يبتسم بحب 

و يهمس في سره : اهي دعوة الحاجة فاطمة دي عندي اغلى من الفون نفسه ☺️

صعد الى غرفته و هو يشعر بسعادة غير عادية تغمر روحه 


تمدد على سريره و هو يفكر ...تنهد بعمق و هو يقول : انتي عملتي فيا ايه يا أميرة ...وسط كل المشاكل اللي انا عايشها و الوحوش الملفوفين حواليا جيتي انتي و خليتيني أبتسم غصب عني كل ما افتكرك

تذكر شيئا فتغيرت ملامحه الى الغضب 

فلاش 

- مش كنا عايزين ياسين يبقى بابا ؟ اهو الوقت المناسب جيه و عايزك تحملي بجد بقى

ليليان بتوتر : ا.. احمل!😳 ..اااه احمل 😕 🙄😥

منير بخبث : و مالك اتخضيتي!! مش ده اللي اتفقنا عليه !! و اديكي سهرتي معاه إمبارح و الدنيا ماشية معاكي اخر حلاوة ..يبقى مش فاضل غير أنك تحملي و يبقى ياسين احلى أب في الدنيا عشان نفرح بيكو بقى و نلحق بعدها نلهف منه الملايين دي كلها ..ولا انتي غيرتي رأيك يا ليلي ؟؟


عودة من الفلاش

ضغط على قبضته بغضب و هو يتمتم من بين اسنانه : بقى عايزة تحملي مني ! لا و كمان مفهمة عشي"قك انك سهرتي معايا ليلتها مش كدة يا حق'يرة!! حاضر ...انا هأحققلك امنيتك يا ليليان ..

بقلمي آلاء إسماعيل البشري 🔥🔥

الاميرة و المغترب

  •تابع الفصل التالي "رواية الاميرة و المغترب" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات