Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وبشرت بيوسف الفصل الرابع عشر 14 - بقلم بسنت محمد

 رواية وبشرت بيوسف الفصل الرابع عشر 14 - بقلم بسنت محمد 

يوسف كان أخر جزء من أعصابه هيفلت منه ويرتكب جناية لكن فضل الهدوء .


يوسف (بحزن مُتقن)  : خلاص ... أنا مبقتش قادر أستحملها ... عمرها ما هتاخد مكان فيروز ... أنا رجعتها لأهلها وفى طريقنا للطلاق ... حتى هى تشوف نصيبها مع حد يستاهلها لأنها تستحق كل خير .

 أحمد : ليه كده يا بنى ... غالية حد مفيش زيه ... قولتلك مليون مرة إدى لنفسك وإديها فرصة ... يمكن تبنوا حياة جديدة أحسن من اللى فاتت .


 يوسف إبتسم بألم من كلام صاحبه وحس بغصة فى قلبه .


يوسف : هى فعلاً حد مفيش زيه ... لكن مع الأسف حياتى معاها وقفت لغاية كده .

أحمد : يعنى مفيش أى أمل ترجع فى كلامك ... فكر مرة تانية .

يوسف : خلاص يا صاحبي .

أحمد : لا حول ولا قوة الا بالله ... طيب هى عند عم طه دلوقت ؟

يوسف : اه .

أحمد : مش عارف أقولك إيه غير ربنا يقدملك اللى فيه الخير .

يوسف : يارب .

أحمد : طيب ... أسيبك أنا بقي أخلص اللى ورايا ... وجهز نفسك علشان عندنا ميتنج مع الشركة الخليجية اللى قولتلك عليها ... أنا جهزت العقود .

يوسف : تمام .


 موبايل يوسف رن بعد ما خرج أحمد من مكتبه ...


يوسف : ألو ...

عبدالرحمن : أنا عبدالرحمن يا أستاذ يوسف .

يوسف : اااه ... إيه الأخبار يا عبده أنا مستنيك من الصبح ؟

عبد الرحمن: أنا كنت فى الشركة عندنا وكنت بدور على السيستم على اسم الشركة اللى كنت فيها ... أنا كنت فى شركة المصطفى للإستيراد والتصدير .

يوسف (ابتسم بألم وكأن شكه فى محله ) : تمام يا عبد الرحمن ... هستناك تعدى عليا فى أى وقت .

عبد الرحمن: فين سعادتك ؟

يوسف : فى شركة المصطفى للإستيراد والتصدير .

عبدالرحمن: إيه ده ؟ هو تلافونى وقع عندك .

يوسف : هعوضهولك ... متقلقش ... مستنيك .

عبد الرحمن: تمام يا حبيبي .

بعد ما قفل مع عبد الرحمن أتصل بمازن .

يوسف : عايزك تدخل على سيستم الشركة تشفولى الكاميرات يوم ....... بعد إنتهاء اليوم حصل فيها إيه .

مازن: أنا توبت من التهكير بالأخص شركتك .

يوسف : إنجز يا مازن ... نص ساعة وتطمنى خصوصاً الأماكن إللى كان فيها عبد الرحمن.

مازن : هو طلع كان بينضف عندك .

يوسف : اه .

مازن : خلاص تمام ... أنا فهمت طلبك .


 بعد ساعة من مكالمة يوسف ومازن .


مازن: يوسف أنا بعتلك الفيديو اللى أنت عايزه أفتح واتس بسرعة .

يوسف : تمام.


 فتح يوسف الفيديو كان لعبد الرحمن فى أوضة جنب الأرشيف بيلبس لبس الشغل فيها وبعدها بفترة دخل أحمد الأرشيف ورجع دخل أوضة عبد الرحمن وأخد موبايله اللى كان سايبه جنب الهدوم ...

ضحك يوسف بصوت عالى وفضل يخبط على مكتبه وبعد دقايق هدأ ونزلت دموعه غصب عنه فى نفس اللحظة اللى جات فيها رسالة على موبايل غالية من رقم عبد الرحمن اللى مع أحمد وكانت بتقول " شوفتى أهو رماكى عند أهلك علشان مش قادر ينسي أم العيال ... صدقينى محدش هيقدرك ولا يحس بيكى غيرى ... مستحيل أسيبك يا عشقى الوحيد . "

 كانت رسالة كفيلة تخلى يوسف يكسر كل حاجة فى المكتب ويقوم بقلب مجروح من خيانة صاحبه له يدخل على مكتب صاحبه بعد ما حصل توتر كبير فى الشركة بعد الأصوات الصادرة من مكتب مديرهم ... سمع إسلام صوت التكسير أول شيء جه فى باله أخوه ... جرى على مكانه وظنه طلع فى محله لما لاقاه زى الإعصار  طالع من مكتبه لمكتب أحمد  ومعظم الموظفين واقفين مش فاهمين إيه بيحصل .

يوسف مجرد ما دخل مكتب أحمد جرى عليه وسحبه من قدام المكتب وكان واضح على أحمد أنه مش مستوعب رد فعل يوسف ... ملحقش أحمد يسأله عن اللى بيحصل وملحقش إسلام يشد أخوه ... كان يوسف نزل على وش أحمد ب لكمات كانت هتضيع ملامح أحمد تماماً ... جرى عليه إسلام و بعض الموظفين فصلوا بينهم لكن غضب يوسف عماه لدرجة إنه محسش وهو بيسحبه وكان هيخلص عليه تماماً .


إسلام : إهدأ يا يوسف ... متضيعش نفسك علشان الكلب ده .

موظف : أستاذ يوسف إهدأ ... أحمد هيموت فى إيدك .


 يوسف مش شايف قدامه غير صاحب عمره اللى خان ثقته فيه وجرح كرامته ... بِعد أيادى اللى ماسكينه عنه وطلع بره المكتب ... لأ برة الشركة كلها ... أعصابه مثاره والغضب سيد الموقف ... بص على إيده شاف دم عليها مسحها وقعد فى عربيته بعت رسالة لإسلام ومشي من المكان .

 بعد ساعتين من اللى حصل كان يوسف بيلف فيهم بعربيته فى كل مكان و أى مكان ... وصل لشقة فى برج فى منطقة سكنية حديثة الإنشاء بعيدة نسبياً عن المدينة ... فضل واقف تحت البرج لدقايق بعدها طلع الشقة .

يوسف فتح الباب كان موجود إسلام ومازن فى الريسبشن .


إسلام : أنت كويس دلوقت ؟

يوسف : هو فين ؟

إسلام : ملقح جوه فى الأوضة ... والله ما كنت هوديه المستشفى غير علشانك .


يوسف مردش على إسلام لكن دخل الأوضة اللى شاورله عليها إسلام ... دخل وخطوته كانت بطيئة وأعصابه بتتشد كل ما بيقرب ... كان أحمد نايم على السرير و دماغه مربوطة وملامحه مش باينه من الكدمات وكان نايم تحت تأثير مهدىء ... فضل يوسف واقف قصاده شويه وكان حاسس أن أعصابه هتفلت زى المرة الأولى ف خرج بسرعة من الأوضة .


يوسف : حد حس أنت أخدته فين ؟

إسلام: لأ ... الموظفين اللى جم معايا المستشفى روحوا بمجرد ما أخد علاجه من المستشفى وبعدها جبته أنا ومازن هنا .

يوسف : تمام ... هنستناه يفوق وبعدين هنعرف نعمل إيه .

مازن : متزعلش يا يوسف .

يوسف (إبتسم بحزن ) : حاضر ... محدش فيكم يتحرك من هنا ... أنا عايزه يفوق علشان يقدر يقف قدامى فى أى وقت ... أنا رايح مشوار .

 إسلام :أجمد يا يوسف ... دا كلب مايستحقش زعلك .

يوسف : أنا ماشي .


خرج يوسف وهو تايه وحاسس بضياع ... فجأة لقى نفسه تحت بيت غالية ... ركن عربيته وطلع لشقتها ... كان بيدعى يكون أهلها مش موجودين ... وفعلاً كانت هى اللى بتفتح الباب .

غالية (مصدومة من شكل يوسف ) : يوسف !!!! 

يوسف : أنا محتاجك يا غالية .


رمى نفسه فى حضنها ومفكرش أنهم على باب الشقة وغالية مبخلتش عليه بإحتوائها له ... دقايق وأخدته فى أوضتها ونام على سريرها وهى قعدت جنبه ... هو متكلمش بس كل اللى عمله أنه اطمن لوجودها ... فضلت قاعدة جنبه تقرأ عليه الرقية الشرعية لغاية ما سكن و وراح فى النوم ... دخلت غزل بكلامها المعتاد وصريخها لقت يوسف نايم  على السرير وغالية قاعده جنبه بتشاورلها تسكت ... ف خرجت بهدوء وقفلت الباب بإحراج .

أصعب حاجة لما نتطعن بخنجر عمرنا ما كنا نتخيل أن الضربة تيجي منه .

  •تابع الفصل التالي "رواية وبشرت بيوسف" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات