Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وبشرت بيوسف الفصل العاشر 10 - بقلم بسنت محمد

 رواية وبشرت بيوسف الفصل العاشر 10 - بقلم بسنت محمد 


 الفصل التاسع ....

تانى يوم كانت غالية لسه صاحية رغم محاولاتها للنوم لكن مقدرتش ... خرجت من أوضتها كان يوسف قاعد فى الريسبشن وواضح عليه أنه كمان منامش .

غالية : صباح الخير .
يوسف : صباح الخير ... معلش جهزى نفسك بسرعة علشان عايز نبقي هناك بدرى ... أنا هنزل أطلع العربية من الجراچ وهستناكى تحت .
قال جملته وأتحرك يخرج .
غالية : طيب مش هتفطر الأول .
يوسف : مش قادر ... أفطرى أنتى بسرعة وأنزلى .

خرج يوسف بسرعة من قصادها ... كانت مستغربة ومش فاهمة تصرفاته ... هو عصبي  ... لكن مش عارفة إيه سر العصبية الزايدة دى ولا عارفه هى عملت إيه تخليه يتعامل معاها بالبرود ده .
جهزت نفسها بسرعة ونزلت بعده ف أتحرك بمجرد ما ركبت .
كان ساكت تماماً ومركز فى الطريق .

غالية : هو إسلام مش هيرجع معانا ولا إيه ؟
يوسف : هيرجع بعربيته .
غالية : تمام ... يوصل بالسلامة ...(سكتت شويه) ... يوسف هو فى حاجة حصلت ؟
يوسف(حس بنار بتنهش فى قلبه لكن حاول يدارى) : لأ .
غالية : أنت كويس طيب .
يوسف : تمام .

غالية حست بإحراج من طريقته معاها وأستغربت لأنها حتى مش زى أول جوازهم .
وصلوا إسكندرية وكان الصمت سيد المكان وبمجرد ما دخلوا البيت جرى ياسين وتالين عليهم وفضلوا يحضنوا فيهم وده خفف التوتر بينهم شويه .
إسلام وصل قبلهم بشويه وكان بدأ فى تجهيز الجنينة للحفلة .

يوسف : أحمد مجاش ؟
إسلام : هيخلص أوراق مطلوبة منه وهيجى على وقت الحفلة إن شاء الله.
يوسف : ماما ... عزمتى أصحابهم وأهلهم .
قسمت : اه يا حبيبي والعيلة كلها جاية كمان يتعرفوا علي غالية ... غالوش ... أنا أسفه إنى بفرض حاجة عليكي بس كنت عارفة انك مش هتلحقى تشترى فستان فجهزتلك كولكشن فوق تقدرى تختارى منه .
غالية (حضنتها) : ماتحرمش منك ابدا يا أحلى قسوم فى الدنيا .
إسلام : دى السلطانة قسوم الحقيقية على فكرة .
غالية : دى أحلى سلطانة .
قسمت: طيب يلا يا بكاشة أطلعى أختارى وجهزى نفسك علشان اغلب الناس جايه تتعرف عليكى .
 غالية : خلاص تمام ... بعد إذنكم .

كان يوسف ساكت تماماً فقرب منه إسلام .

إسلام : مالك ؟ شكلك مش طبيعي خالص ... الهيئة دى بتخوفنى بعرف أن فى كارثة هتحصل. 
يوسف : مفيش حاجة ... يلا علشان نخلص قبل ما حد يجي .
إسلام (بيبص على البوابة ) : أهم بدأوا يهلوا .
التفت يوسف كانت ريما ومازن .
ريما : هاااى. 
إسلام: أهلاً .
مازن : ها يا صاحبي ... هات ننفخ معاك البلالين .
إسلام : شكراً ... معايا المنفاخ.
مازن : طب هات نعلق فروع الإضاءة .
إسلام : شكرا ... واحدة متخصصة هتيجى تجهزلنا الجنينة ... بنجهزلها احنا بس البلالين .
ريما : اووك ... أنا هطلع أجهز نفسي ... باى .
إسلام  : روح شوف حاجة أعملها انت كمان .
مازن : شايف أخوك يا يوسف بيتعامل معانا ازاى ؟ 
يوسف: خف يا إسلام .
إسلام : شكراً ... أنا رايح أفطر وهختفى انا بدل ما جرب المنفاخ على بالونه بشرية .
 قعد مازن جنب يوسف اللى كان ساكت وبيربط الزينة فى بعضها .
مازن : أنت تمام يا يوسف ؟ 
يوسف : اه تمام الحمد لله .
مازن: مش باين عليك .
يوسف : مفيش يا مازن أنا بخير ... دوشة الشغل بس .
مازن : تمام ... أنا هقوم أساعدك فى الحاجات اللى هناك دى ... لكن قبل ما امشي حاول تعتبرنى زى إسلام ... والله هتلاقينى فى ضهرك .

أتفاجىء يوسف من كلام مازن لأن مفيش ود بينهم ومحدش فيهم عمره كان بيطيق التانى .

يوسف : شكراً يا مازن .
مازن : أما أروح أدور على إسلام الأول أستفزه شويه .
يوسف (ابتسم) : ربنا معاك ... هيجرب فيك المنفاخ .
مازن (ضحك) : ربنا يستر .

 ريما كانت داخله تجهز نفسها للحفلة فلاحظت غالية بتجرب

غالية : طنط قسمت .
قسمت (بإنبهار) : قمر يا غالوش ... اللهم بارك ... برافو يا ريما .

ريما كانت مشغولة فى الاكسسوارات و إختيار الشوز .
ريما : امممم ... مش بطال ... خدى اختارتلك دول ... والهيلز دى . 
غالية (مبتسمة ومش مصدقة أن اللى قصادها ريما) : تمام .
ريما : أخدتى من وقتى كتير جدا ... أنا رايحه أجهز أنا ... واااه الميك اب لازم يبقي سيمبل ومتكتريش لمعه ... أنا عرفاكوا اللى من الطبقات دى بيحبوا الترتر ... باى .

غالية فضلت باصه ليها لغاية ما خرجت وبعدها انفجرت فى الضحك .

غالية : هى مالها ؟... هى بتساعدنى ولا بتهنى ولا إيه ؟
قسمت (ضحكت) : ريما طيبة والله بس طريقتها شريرة ... تعرفى أنها من وقت ما دخلتى تقيسي الفستان وهى بتختارلك أحسن الاكسسوارات اللى ممكن تليق .
غالية : مش فاهماها .
قسمت : محدش فاهمها ... لكن ماتخديش على كلامها ... بنت أخويا وأنا عارفاها .

 عند إسلام فى أوضته ... كان بيبعت رسالة واتس .
إسلام : مش كان زمانك معانا فى الحفلة دلوقت ... أبوكى لازم يبعت ياخدك .

بعت وكان مستنى الرد ف فجأة باب الأوضة اتفتح .

مازن : بتعمل إيه ياض ؟
إسلام : إيه كم السماجة ده ... حد يدخل على الناس كده ؟
مازن: انا دورت عليك تحت ملقتش حد أكل معاه.
إسلام : مش عايز طفح معاك ...(جاله رد رسالته) ... وغور بقي علشان مش فاضي .
مازن : اااه اكيد رسالة من واحده ... وماله ...( وسحب الموبايل من إيد إسلام )... تعالى خده بقي .
إسلام(جرى وراه) : موتك على إيدى الليلة لوفتحت الموبايل ... هقتلك يا مازن يعنى هقتلك.

 رمى مازن الموبايل لإسلام وجرى ناحية يوسف وبعد محاولات إسلام أنه يقتل مازن فإستسلم ورجع أوضته تانى لأن يوسف كان واقف بينهم .
جه وقت الحفلة والكل كان جاهز بداية من ياسين وأخته لغاية قسمت ... نزلت ريما وكانت لابسه فستان وردى مجسم لايق على شعرها الأصفر الحريرى ... ومعاها قسمت اللى كانت لابسة عباية سودا مطرزة بلولى أسود بسيط على الأكمام وطرحه حرير سودا ... وبعدهم بشويه نزلت غالية ... كان يوسف واقف ولابس قناع الجمود لغاية ما شافها ... كانت لابسة فستان زهرى منفوش بسيط ولولى مزين الكم على الأكتاف وطرحة من نفس لون الفستان ... كان فستان بسيط وهادى لكن فعلا أبرز جمالها بزيادة ... خطفت قلب يوسف اللى مش راضى يعترف أنها خطفت قلبه ... ولا راضي يسلم الراية البيضا .
الفصل العاشر ....

يوسف واقف مركز مع الحورية اللى نازلة من على السلم وفى إيديها الأتنين أولاده ... نسي غضبه ... نسي شكه ... نسي غيرته ... نسي وعده اللى أخده على نفسه أن قلبه مايدقش لحد غير مراته ... مش شايف قصاده غير حورية شدته ناحية بحر الحب مرة تانية وغرقته فيه .
 نزلت وقفت جنبه وابتسمت له ف رد ليها الإبتسامة ...قرب المدعوين يسلموا عليهم ويقدموا الهدايا للأولاد ... وبعدها قربوا ناحية التورته وبدأوا يغنوا أغانى العيد ميلاد ... فقرب أحمد بسرعة منهم ووقف ورا يوسف .

يوسف : كنت فين وأتأخرت كده ليه ؟ 
أحمد : وصلت متأخر يدوب غيرت وجيت .
بعد ما طفوا الشمع ...
أحمد : كل سنة وانتوا طيبين يا مدام غالية .
غالية : وأنت طيب وبخير .

 كان يوسف بيتكلم مع أحمد عن الشغل فسمعوا ياسين بيصرخ بإسم حد .
ياسين : خالوووو جه ...

 رفع يوسف عينيه ناحية مصدر الصوت واترسم على ملامحه علامات غضب مقدرتش تفسرها غالية .

 أحمد(همس ليوسف) : يوسف ... عدى الليلة على خير علشان خاطر ولادك .

قرب منهم شخص مجهول بالنسبة لغالية لكن الكل كان عارفه وده كان واضح لما إسلام قرب ناحيتهم وقت ما الشخص قرب .

يوسف (بيحاول يهدى أعصابة ويتكلم بهدوء) : إيه اللى جابك ؟ 
حمزة : جاى عيد ميلاد ولاد أختى ... عايز تحرمنى من إنى أحضره زى ما حرمتنى منهم ولا إيه ؟
يوسف : أنت عارف إن ملكش ولاد أخت هنا ... وخد بعضك بهدوء من المكان قبل ما حد ياخد باله .
حمزة : وأنا أمشي ليه ... أنا جايب هدايا للحلوين وهاخد الكيك والعصير بتاعى معاهم وبعدين أمشي ... ولا إيه يا إسلام .
إسلام : حمزة ... خد بعضك وأمشي ... وعدى ليلتك .
حمزة (قعد) : تعالوا يا حبايب  خالكم  ياروحى أنت وهى .
قربت قسمت منهم بعد ما لاحظت الموقف وشافت يوسف و إسلام و واضح على ملامحهم الإنفعال .
 قسمت : حمزة ... إيه فكرك بينا .
حمزة (قام وقف) : حاجة قسمت ... أنا جاى أقول كل سنة وأنتوا طيبين لولاد أختى ... ومش جاى أقصد أى قلق ... أنا هقضي واجبى وأمشي .
قسمت : واجبك وصل .
حمزة : طيب فين واجب الضيافة ... أنا حتى ملحقتش أقول للعروسة الجديدة  مبروك ... مبروك يا عروسة .

غالية مش فاهمة إيه اللى بيحصل ... لكن ملامح يوسف فى الوقت ده مكنش ليها أى تفسير ... لسه كانت هترد لقت يوسف أتحرك بسرعة من مكانه ومسك فى ياقة قميص حمزة .

يوسف : حرف واحد من لسانك لو نطق بكلمة مع مراتى  أو لو فكرت تبص لها أو تبص للعيال بصه واحدة مش بس تعمل معاهم حاجة ... لأ ... بصه واحده ... همسحك من على وش الأرض .
قرب منه بسرعة أحمد وإسلام وبعدوهم عن بعض بعد  ما باقى المدعوين أخدوا بالهم .

قسمت : ريما ... دخلى ياسين وتالين جوا .
أحمد : يوسف إهدا .
حمزه : جرا إيه يا يوسف ... أنا مغلطتش .
يوسف : ومش هتلحق تغلط .
إسلام (سحب حمزة من دراعه) : أعتقد أن وقت خروجك من البيت جه بقي ولا إيه ؟ 
حمزة (شد دراعة ) : أنا ماشي ... بس راجع تانى .

 خرج حمزة من الفيلا وبعده بدأ المدعوين يخرجوا بهدوء ... كان يوسف فى وضع لا يحسد عليه .

أحمد : أهدا يا يوسف ... هو جاى  وقاصد يستفزك .
قسمت : صح ... وأنت إديته الفرصة .
يوسف : كنتوا عايزين أعمل إيه .
أحمد : ولا حاجة ... سيبه يقول الكلمتين ويغور .
إسلام : أنا لأول مرة يبقي رأيي من رأي أحمد ... أنت مسكته عليك غلطة وهو قدر يستفزك .
 أحمد : تمام أنا هخرج بقي علشان الوقت أتاخر وهطمن عليك بكرة إن شاء الله
 مازن : واحنا يا عمتو هنمشى .
ريما : الولاد فى أوضتهم ... داده غيرتلهم وناموا. 
قسمت : تمام ... تصبحوا على خير .
فضل يوسف وإسلام وقسمت وغالية فى المكان .
غالية : ممكن أفهم إيه اللى حصل ؟
إسلام : غالوش أنتى لسه هنا ... دا أنا نسيتك ...(وصلته رسالة ) ... طيب هخلع أنا بقي وجوزك وحماتك يحكوا .
 قسمت : حمزة خال الولاد ... كان شاب طايش فى الأول وهو الأخ الوحيد لفيروز ... بس بسبب أخلاقه والده كان بيعتبره ميت وتقريبا أتبرى منه ... عمره ما زار أخته ولا يعرف عنها حاجة لغاية ما أتوفت ... بدأ يضايق فى يوسف وأنه عايز فلوس وإلا هياخد الولاد .
 غالية : ياخدهم إزاى يعنى ؟ 
قسمت : يخطفهم بقي يعمل أى حاجة علشان يوصلهم ... المهم أن الولاد أختفوا يوم كنا قلبنا عليهم الدنيا والآخر طلع البنى ادم ده اخدهم عنده وبعدها جابهم علشان يعرف يوسف أنه يقدر يحرمه منهم .
يوسف : وعرفت بعد كده أنه كان بيبتز أخته وكان بياخد منها فلوس وانا معرفش .
 غالية : كل ده ؟ لا حول ولا قوة الا بالله.
 يوسف : أنا طالع أنام ... تصبحوا على خير .
طلع يوسف لأوضته ف طلبت قسمت من غالية أنها تطمن عليه .
غالية : يوسف ... ممكن أدخل .
يوسف: إتفضلى .
غالية : أنت كويس ؟
يوسف : بخير الحمد لله .
غالية : ممكن أقعد معاك شوية ؟
يوسف : أنتى هتنامى  هنا الليلة ... حجتك ب غزل مش موجوده خلاص .
 غالية (بحرج) : طيب هطمن علي ياسين وتالين وهاجى. 
يوسف : تمام .
خرجت غالية من الأوضة وكان يوسف بيغير هدومه ... سمع صوت رسالة جايه من موبايلها ... تلقائياً مسك الموبايل وقرأ الرسالة اللى وصلت من الرقم المجهول ... وكانت " مبهرة ... كل مرة بشوفك بتكونى مبهرة ... لولا كل اللى حصل كنت خطفتك من بين الناس ... وده اللى هيحصل "

 كام كلمة كانوا يكفوا أنهم يشعلوا نار بيحاول يطفيها ...  كل اللى مر بيه من وقت ما شاف الرسالة اللى قبل دى واللى حصل فى الحفلة من حمزة ودلوقت الرسالة التانية مر على باله ... غضب ... نار ... وجع ... حاجات كتير بتعصف بوجدانه .

غالية : مالك يا يوسف واقف كده ليه ؟ 
يوسف : مين ؟!
غالية : مين إيه ؟!
يوسف : مين اللى بيبعتلك الرسايل دى ؟
غالية(أتوترت) : بقالها فترة بتوصل لكن أنا مش بيفرق معايا الكلام والله .
يوسف : مش بيفرق معاكى إزاى ؟ دا بيقولك كنتى مبهرة ... يعنى كان موجود ... يعنى كان فى بيتى وعينه من مراتى ...(قرب منها لدرجة أنها كانت بترجع ل ورا فخبطت فى الدولاب ومازال بيقرب لدرجة كبيرة) ... هو مين ؟!!! هه ... مين عايز يخطفك وياخدك منى ؟!!! أنتى بتاعتى وملكى أنا ... سمعانى .
 تفكير غالية كان وقف من القرب المميت بالنسبالها ومن كلامه معاها ... ملكى ؟!! ... مش مستوعبه أنه قرب منها للحد ده لكن صدمتها أكبر لما لاقته سكت عن الكلام وقرب منها أكتر ... كان كل الكلام بيتردد جواه وكل كلمة من الرسالة بتحرق رجولته أكتر فكان بيخرجها من جواه بطريقة أخطر ... قرب منها ولأول مرة يفكر فيها كزوجة ... زوجة وعايز يثبت صك ملكيته عليها ... زوجة شرعاً وقانوناً ... كل حاجة حصلت بينهم كانت بتثبتله أنه حبها وأنها قدرت تجذبه ناحيتها بأقل تصرفات منها ... واعترف أنها خطفت قلبه ... وسلم الراية البيضا ... غيرته ورغبته وغضبه فى اللحظة دى عماه ... لكن وجودها قدامه ونظرة الخوف اللى لمحها فى عيونها فوقته ... رجعته عن اللى كان ناوى عليه ... بدأ يهدا شويه شويه وهى قصاده مش بتنزل عينها من عينه ... قرب منها بهدوء مرة تانيه عكس العاصفة اللى كانت من شوية ... سحبها ناحيته وحضنها لأول مرة من وقت جوازهم ... بعدها بعد مرة تانية واخد تليفونها وخرج من الأوضة ... بل من الفيلا كلها ... قعدت هى على السرير بعد ما خرج ... فضلت تبكى بصوت مكتوم أن كان ممكن يبدأ حياتهم الزوجية ب شك فيها وإنعدام ثقة بينهم ... لكن خوفها عليه كان أكبر من حزنها .

  •تابع الفصل التالي "رواية وبشرت بيوسف" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات