Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية غيبيات تمر بالعشق الفصل الرابع عشر 14 - بقلم مروة البطراوي

    

رواية غيبيات تمر بالعشق الفصل الرابع عشر 14

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
بين الواقع والخيال اختارت الخيال بين الماضي والمستقبل اختارت المستقبل بين الحين والآخر احتارت ولم تستطع الاختيار هناك جزء بداخلها يدفعها أن تتخيل حياة كريمة معه ونظرة مستقبلية مبهجة أما عن الجزء الآخر فهو رفضه كونه جزءًا من الماضي وهي ترفض تأييد الماضي بكل صوره في داخلها رغبة في سحق كل شئ بالكامل أو تبادل الأدوار بينه وبين الآخر وتود إخباره بذلك ولكن تعلم جيدًا أنه لن يقتنع.
حاول إقناعها الذهاب إلى المشفى للاطمئنان عليها ولكنها رفضت وأصرت على العودة إلى الفندق مما أثار دهشة موظفي الاستقبال عن أمر العروسين المريب..دلفت إلى جناحهما بصمت ومن ثم دلفت إلى غرفة تبديل الملابس التي كانت ترتديها بالصباح المكونة من تايير نبيذي اللون، وهذا الذي يسكر عينيه. عقد ما بين حاجبيه لما لا تأخذ ثوب النوم الموضوع على الفراش ولما دلفت غرفة الملابس بحقيبتها ؟ ليعلم عندما خرجت مرتدية بيجامه فيروزية اللون ابتسم بسخرية بتأكيده أنها التقطتها من ملابس نورا ..دلف من بعدها ليبدأ هو الآخر بتبديل ملابسه ليخرج يجدها نائمة على الفراش ليصعد بجوارها ويحتضنها ويجد أنها غير ممانعة لأحضانه ليعمقها أكثر..بالنسبة له في هذه الفترة يكفيه امتلاكها إلى هذ الحد..استيقظ قبلها ولنقل أنه لم يجافيه النوم بجوارها يتعجب كيف لها أن تخاف منه لهذا الحد وتنام بالمقابل في أحضانه بهذا العمق تمطعت في الفراش وفتحت عينيها لتجده مطلًا عليها بوجهه يداعب شعرها قائلًا بهدوء : صباح الخير يا ريحانة ايه النوم ده كله؟ أنا قلت انك لسه تعبانه وكنت هصحيكي قلقت عليكي الصراحة.
واستطرد وهو يداعب كتفيها بعذوبة قائلًا : خصوصًا بعد ما غيرت هدومي و لقيتك نمتى بسرعة.
أنتفضت من تحته واستطاعت الخروج من حصاره وهبطت من على الفراش تتحسس ذراعيها العاريان بارتجاف و أخذت أنفاسها تتعالى صعودًا وهبوطًا ليزمجر بغضب عندما اعتقد أنها نفرت منه ويقول : للدرجة دي وشي مرعب خلاكي تتنفضي وتقومي أمال أنا عاصر على نفسي لمونة و ببص ليكي.
ثم استكمل باستهزاء قائلًا : مع انك يعني لا مؤاخذة مش مقبولة.
تضايقت من كلماته وأرادت أن تؤكد له أنها لم تنفره ولكنه كعادته لم يسمح لها بالتبرير فتنهدت واستدارت لتذهب إلى المرحاض ليمسكها من يديها ولكنها ترنحت وكادت أن تسقط كي يلتقطها هو بلهفة استشعرتها ولكن سرعان ما تحول من جديد وهو يتحدث بجمود قائلًا : بصي بقا واضح ان مفيش فايدة فيكي ورجوعك امبارح معايا هنا زي عدمه يبقى أطبق الخطة التانية.
ثم تابع وهو ينقض عليها بشهوة قائلًا : ..هاخد اللي أناعايزه وهرجعك ليه.
لم يفهمها كانت تريد منه وقت فقط لاسترجاع أحاسيس ومشاعر ماتت بداخلها ولكنه دائمًا يفرض نفسه عليها كأنه يريد هذا الشئ فقط وعلى وجه السرعة كحركة ديناميكية صمتها زاده وقاحة وهو يرفعها ويلصقها بالجدار ويميل عليها بشفتيه يلتهم شفتيها وعنقها وذراعها العاري ليثير كل حواسها وهو يهمس بعذوبة قائلًا : لما أنتِ لسه بتخافي مني جيتي ليه معايا امبارح مش خايفة لأكلك؟ وأنت بصراحة تتاكلي أكل.
واستطرد بضيق قائلًا :..بس بتحبيني أقول عليكي كلام وحش.
وجدها ترتعش بين يديه وهو يغتصبها بين أحضانه ليبتسم من خلفها عندما تذكر تحرش شذى به ذات يوم في حجرة نومه تريد منه أن يقيم معها علاقة بعد الخطبة يتذكر كلماتها ويقارن بينها وبين ريحانة المتزوجة صاحبة الخبرة
 
 
شذى بإغراق له في بحور شهواتهم : مش هتفرق كتير يا زيزو احنا كده كده هنتجوز ليه مش بتحسسني بأي شكل أنثوي اني مرغوب فيا .
واستكملت بإغراق له اكثر في الخطأ قائلة :..هو أنا وحشة يا زيزو؟ لو مش عايز هنا ممكن اني.
ليزيحها من فوقه حيث استيقظ وجدها ما بين أحضانه ونهض ليرتدي قميصه قائلًا بجمود : تعرفي يا شذى أنتِ كل يوم بتسقطي من نظري المفروض تخافي على نفسك مني.
ثم تابع وهو يرتدي بنطاله فوق الشورت الذي كان يرتديه وهو نائم قائلًا بسخط على أفعالها :..بس أنا إكرامًا لوالدك الاسطى خاطر..مش هعمل كده معاكي.
ثم التفت إليها وهي ما زالت جالسة على فراشه وحاصرها بغضب قائلًا : بس عارفة لو عملتيها تاني هيبقي كل اللي بينا أنتهى مجئ هنا ممنوع يا شذى ..بدل ما نوقف كل حاجة.
واستطرد وهو يمقتها قائلًا :..وأناعارف إنك حاليًا متعرفيش تعيشي من غير الحساب المفتوح.
أنتفضت هلعًا من إمكانية الحرمان من كل امتيازات هو أعطاها إياها وربتت على كتفيه برجاء قائلة : أنت عارف أنا بعمل كده علشان بحبك وبقالك تلات شهور مسافر وأنت وحشتني أوي.
واستكملت بلهفة وشوق قائلة : وعرفت انك جيت امبارح جريت أشوفك.
Back


لاحظت ريحانة تجمد مشاعره فتضايقت وفكرت أن تفتعل شيئًا لتمحي جموده فالتصقت به أكثر وضمته إليها وقامت تنقر بأصبعيها على ظهره بنعومة قائلة : زيدان في حاجة وقفت ليه مش كنت بتتكلم وقفت كلامك ليه ما تكمل؟ لو على اللي حصل امبارح أنا أسفه يا حبيبي.
وأخرجها بصعوبة وهي ترفض وهو مازال متجمد ينظر أمامه لتهزه قائلة : مالك يا زيدان أنت تعبان؟
كان كالمخمور ولكنه أفاق على هزها له وتنحنح قائلًا : احمم ريحانة متقلقيش وتخافي مني كده زي ما حصل من شويه.
وتابع برجاء قائلًا : ..أنا محتاج حد يحييني من جديد ويقولي أنت كويس مش وحش ممكن ولا مش ممكن ؟
حدقت بعينيها وبدون شعور احتضنته وقربها منه أشعره بالحنان والتحم جسدها بجسده وهو كالمغيب معها ولكن الذي أصابه باللذة هو اطرائها وهي تقول : لا أنا مشوفتش منك انك وحش ..كل الحكاية اني صحيت من النوم فجأة وأنت عارف أنا مش متعودة عليك جنبي.
ثم استطردت بابتسامة قائلة :..تقدر تقول زي يوم الصيدلية.
ثم أخرجته من أحضانها ولامست ذقنه قائلة بجنون : ممكن يا زيدان تعطيني وقت أعود نفسي عليك؟..وأنا أوعدك مش هخذلك أبدًا لو عليا نفسي أمسح الماضي كله بأستيكه.
واستكملت بأسف قائلة :..وده كان يحصل بس للأسف.
ملامستها لشعر ذقنه بأظافرها الناعمة أخرجت ما به من مشاعر فياضة نحوها فوضع يده على يدها واقترب أكثر وقبل شفتيها قائلًا وهو ينظر بعينيها يترجاها قائلًا : كفايه متكمليش اللي حصل حصل وأنا مقتنع بكلامك وهسيبك على راحتك بس موقف امبارح بلاش يتكرر تاني.
وتابع بزفرة خرجت منه قائلًا :..بلاش تحرجيني وتطلعي أسوء ما في بدون شعور.


أومأت برأسها بابتسامة أسعدته وتركته ودلفت المرحاض وعاد هو ليجلس على الفراش ليعود من جديد في استرجاع الماضي وعقد مقارنة من جديد لموقف له مع شذى

Flash back
كان عائدًا من من زيارة شقيقاته بالخارج وقرر أن يصنع لها مفاجئة لطالما دوما تتضايق أنه يعود من السفر ولا يشتاق لمقابلات معها ذهب إلى الشركة حيث كانت تعمل هناك معه وما أن رأته سمر حتى تلاعب وقامت بالوقيعة بينهم وشن الحرب فأخبرته أنها عند المهندس بالطابق السفلي مع مهندس المواد الإنشائية فهبط إليها ليجدها تجلس على حافة مكتبه بانحراف ويميل عليها المهندس لتعقد جبينها في لحظة لأنتفاضة المهندس عندما اقتحم عليهم المكتب ومحاولات تبرير له الموقف والتي أنتهت بفصل المهندس وهي ترتعش بخوف ليعصف بها وتحاول تبرير الموقف قائلة : بص يا زيدان أنت معاك حق بس أنا كان لازم أراجع معاه الرسومات أنت عارف ان ده تخصصي وكويس انك طردته.
وأردفت برياء قائلة :..أنا مكنتش مرتاحة له.
جز على أسنانه بغضب قائلًا : لما أنتِ مش مرتاحة له ليه نزلتي ليه في غيابي وليه مرضتيش تاخدي سمر معاكي وأنتِ نازلة هاااااا؟
وتابع وهو يقترب منها ليسحقها قائلًا : ومعنى كلامك انه حصل حاجة.
وفجأة انقض عليها قائلًا بعنف : يا ويلك يا ظلام ليلك يا شذى لو عرفت انه حصل حاجة ما بينكم وأنتِ خبيتي عني.
واستطرد وهو يحذرها بإصبعه قائلًا : واعملي حسابك بعد كده لما هسافر هزرع عين هنا عليكي.
Back


أفاق من ذكرياته على يد ريحانة وهي تربت على كتفيه بحنان قائلة : أنت سرحت تاني؟ أه لو أعرف بتسرح في ايه أنت مكنتش كده قبل الجواز يا خوفي ليكون الجواز هو اللي عمل فيك كده.
واستكملت وهي تداعب وجهه لينتبه قائلة : مالك يا زيدان ؟
خرج من شروده ونظر إليها يتفحصها بدقه وهي ترتدي فستانًا ربيعايً بلون الكناري المريح لعينيه وابتسم قائلًا : متاخديش في بالك..جهزي نفسك علشان هنسافر..أنا داخل اخد شاور.
ثم أشار بعينيه قائلًا :..في بدلة عندك في الدولاب طلعيها لي على بال ما أخلص.
مطت شفتيها واستهزأت بوضع البدلة في هذا التوقيت ولمعت فكرة خبيثة أن تفتح حقيبته وبعد بعثرتها وجدت بها بنطال أسود جينز وكنزة سوداء زمت شفتيها بضيق ولكن ما باليد حيلة على لونهم فليرتديهم وعليها تغييره بالكامل..تركتهم على الفراش وذهبت لمرآة الزينة لتمشيط شعرها..خرج من المرحاض مرتديًا منشفته ونظر إليها في المرأة وجدها تغمض عينيها فعلم أنها خجلت من مظهره فابتسم بسخرية ودلف إلى الحجرة الأخرى لارتداء ملابسه وما أن أزاح المنشفة ليصدم بوجود الكنزة و البنطال الشبابيين لمعت عينيه بخبث ونظر حوله لم يجد حقيبته فهمها بالتأكيد أنها تريد أن ترى شابا أمامها فحدث نفسه بسخرية قائلًا : علشان كده لوت شفايفها لما قلتلها طلعي البدلة.
واستطرد بخبث قائلًا :..طب وماله أهي غبية متعرفش اني عملت كده علشان أشوفها تحب تشوفني معاها ازاي.
خرج من الحجرة وهي منتظرة ردة فعله على تغيير الملابس ليبتسم بسخرية قائلًا : نورتي حياتي يا ريحانة و طلعتي مش سهلة..وشكلك ناوية تغيريها بالكامل بس يا خوفي لتفشلي في الطريق.
واستكمل وهو يتقدم منها يتفحص ريحانة بدقة قائلًا : ..لأني بقبل التغيير اللي بعمله بايدي.

على الجانب الأخر بعد ما سردت شذى لوالدها المعلم خاطر ما حدث لها وأنتظر الصباح ليذهب إليها وينشلها من ذلك الوحل وبالفعل أنتهز فرصه خروج قصي من المنزل ودلف إلى ابنته لينجدها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن في لحظة خروجهم دلف قصي إلى المنزل مجددًا ينظر إليهم باستهزاء قائلًا : على فين العزم يا معلم أنت ايه اللي جابك أصلا افتكرت ان ليك بنت.
وتابع وهو ينظر إليهم باستهزاء قائلًا : ..مش دي العار اللي لازم يتغسل يا اما تترمي للكلاب اللي زيها ايه الكلاب نهشوها يا معلم؟
نظر له خاطر باشمئزاز قائلًا : جاي أخد بنتي لحمي دمي بدل ما تقتلها ولا تسقطها لغاية ما عقلك يرجعلك تقدر تقولي زيدان عملك ايه.
و أردف وهو يرفع أكتافه بلامبالاه قائلًا :..ايه يعني لما يتجوز طليقتك وبنتي ملهاش ذنب..ولعلمك أنا أبوها لا ممكن أشوفها بتغرق وأسيبها.
وضع قصي يده في جيب بنطاله قائلًا بغرور : ولا هتقدر تعملها حاجة..حتى لو في بيتك يا حبيبي بنتك متورطة معايا في حاجات كتير.
ثم استطرد بحقد دفين وهو ينظر إلى خاطر المذهول قائلًا : زيدان اللي أنت بدافع عنه ده هيقتلها بنفسه.
نظر خاطر إلى ابنته لتنكس رأسها في الأرض خزيًا من أفعالها ليهز رأسه بيأس قائلًا : تستاهلي كل اللي يجرالك يا شذى من الأول قلت ليكي بلاش العيله دي..صممتى على زيدان.


واستكمل وهو يشير على قصي باستهزاء قائلًا : ..علشان توصلي وفجأة راحة تتجوزي واحد متجوز.
زم قصي شفتيه قائلًا : وماله بقا الراجل المتجوز وبعدين يا معلم بنتك اللي جرت ورايا.
وتابع بغرور قائلًا :..ولما عمتي خافت على ابنها ليرتكب جناية في حق نفسه قامت ملزقاها ليه مش كده يا شذى؟
على الفور رجعت اشارات عقلها متذكره كلمات زيدان لها الأخيرة وهو يقول : أنا يمكن أصدق انك مظلومة زي ما بتقولي يا شذى ان اتعمل عليكي خطة من أمي في المستشفى وأرغمتك تتجوزي قصي.
تذكرت أيضا اردف لبعض الكلمات عن سببه اختياره لريحانة حيث قال :..ولذلك اختارت ريحانة لأن أمي متعرفش تعملها حاجة لأنها متجوزة قبل كده بس وديني لو طلعتي كذابة هقتلك أنتِ واللي في بطنك.
ليردف بكل ثقة وتأكيد قائلًا :..ولعلمك أنا مش هسكت لغاية ما أعرف حصل ايه خلال التلات شهور اللي غبتهم.

أفاقت من شرودها على تعديله لياقة فستانها قائلًا بخبث ومكر وهو ينظر بطرف عينيه إلى خاطر قائلًا : قلتي ايه يا شذى يا حبي .تروحي مع بابا ويحميكي مني بس مش هيقدر يحميكي من زيدان.
ثم استطرد وهو يمسك يدها يحطمها بين كفيه قائلًا : ..ولا تحطي ايدي في ايدك ونخلص من الشيطان سوا؟

عودة إلى زيدان وريحانة

اندهشت ريحانة من حديثه وتريثت وابتلعت ريقها قائلة : قصدك ايه يا زيدان أنت قصدت تقولي أطلع لك البدلة كاختبار صح؟
وجدته يبتسم بخبث ورغم عقدها العزم على تمالك أعصابها إلا أنها لم تتحمل فرفعت رأسها باستهزاء قائلة : طب افرض كنت طلعتها ايه كنا ننجح وننول الرضا وأبقى عايزاك زي ما أنت؟
كان يصرخ بداخله صراعات يريدها أن تغيره ولكن لا يريد منها أن تجعله مثل قصي فرد عليها بجمود قائلًا : أنتِ اللي قلتي أهو وعلى رأي المثل اللي على رأسه بطحة بيحسس عليها أنا مش زعلان إنك عايزاني كده.
واستكمل وهو يضع يده على صدره قائلًا بحسرة: أنا بس شايل هم لتكوني عايزة.
واقتصر كلماته متذكرًا قصي وهو يقوم بالتفريق بينهما في الهاتف قائلًا له : ريحانة لو هتتجوزك كده هيبقى علشان فلوسك وتغيظني. ريحانة لسه بتحبني.
وتذكر أيضا ضحكاته الخبيثة وهو يقول : بتعشق الشباب لما كنت بلبس بدلة في أي اجتماع كانت بتتخنق.
عاد ليحزن من جديد ويحتد عليها قائلًا : أنتِ مش حباني رسمي بس أتمنى يكون لشخصي مش علشان تفصلي مني واحد شبيه له، لأن يوم ما يحصل كده.
أشار نحو الأرض بسخط قائلًا : هجبرك إنك تعشقي الرسمي.
ثم اقترب منها يتحسس ملمسها الناعم المتمثل في كتفيها العاريان بكل وقاحة قائلًا : أنتِ كمان هتدخلي زي الشاطرة هتلاقي على السرير تايير شيك محترم ومقبول من وجهة نظري.
واستطرد وهو ينظر إليها بخبث قائلًا : حابب تتغيري زي ما أنا عايز أهو نغير بعض.
فاجئته بابتسامة وهزت رأسها بطاعة ودلوفها على الفور إلى حجرة الملابس مرتدية ما أمرها به ليعود للشرود في الذكريات مجددًا وهو عند غفران يبتاع ويشتري لشذى ملابس والتي كانت دوما تنتقي الفساتين العارية وتساعد غفران بإيقاعها في الخطأ وتأثيرها عليها ضده يتذكر تذمرها وصوتها العالي وهي مصممه على نوعية من الفساتين قائلة : يوه يا زيدان ايه الأوفر بتاعك ده ؟ أنت معقد عايزني ألبس فساتين واسعة ليه؟
واستكملت وهي تتحدث عن والدته التي دائما لا يريد أن تكون زوجته شبيهة لها : دي مامتك مش بتعملها في أي سهرة بتحضرها.
أشار بوجهه إلى الجانب الأخر بغضب لتحاول معه بمكر قائلة : علشان خاطرى يا زيزو طب وأنا مخطوبة بس لما نتجوز هسمع كلامك بس بلاش حفله عيد جواز ريحانة وقصي.
وتابعت بغيظ قائلة : عايزة أغطي عليها.
نظر إليها باستغراب قائلًا : تغطي عليها ليه؟ وأنتِ مالك ومالها؟ لعلمك أنا مكنتش ناوي أروح الحفلة دي رغم إن أنا اللي مكلفها.
و أردف باصرار قائلًا : ومش حابب تلبسي كده مفهوم؟
تذمرت مجددًا واضطرت أن تنصاع لأوامره ولكنها تفاجئت بالفستان الذي أنتقته ومعه رسالة من غفران أنه هدية منها وعليها أن تحضر به مثلما أرادت وتضعه أمام الأمر الواقع، وبالفعل نجحت خطة غفران والتي من الأساس كانت خطة شكران لتندلع الحرب بين زيدان وشذى نعم هي سياسة للوقيعة ولكن ماذا لو كانت ريحانة بمثل هذا الموقف كانت ستخضع لتلك اللعبة؟ لا وألف لا .أحيانًا تتاح لي الفرص للخطأ ولكن لم أخطأ ريحانة ابتسمت لمطالبه لنزعة بداخلها تريد ذلك الأمر وهرعت لتنفيذه على الفور.

وصل صدى زفرته إلى غرفة الملابس اعتقدت أنها تأخرت فخرجت على عجلة من أمرها ناسية أمر ارتداء الجاكيت الذي يستر ذراعيها لتجده ينظر لها نظرة أرعبتها يريد عقابها على أمر لم تفعله تخطاها و دلف إلى الغرفة وتناوله ومد يده إليها لكي ترتديه تناولته وهي تبتلع ريقها من فهمه الخاطئ حاولت تفسير الأمر له ولكنه قاطعها قائلًا : يلا علشان منتأخرش.
أخذها وذهب إلى الساحل ولحين ترتيب الغرفة خرجت لتقف على الشاطئ ليخرج خلفها ويذهب إليها ويقف بجانبها ناظرًا لها نظرات حائرة استمعت مرة أخرى لزفرته ولكن الآن بجانبها لتصم أذنها عن صوت البحر استدارت إليه ونظرت مصممة على التبرير قائلة : طبعًا أنت مفكرني كنت هعاندك وأخرج من غير الجاكيت بس الموضوع مش كده خالص.
واستطردت وهي توضح له قائلة : أنا سمعتك بتنفخ جامد فقلت أكيد اتأخرت عليك فخرجت أشوفك من غير ما ألبسه.
مرة أخرى يتعاظم الشك بداخله وينظر لها على أنها شبيهة لشذى وشكران وغفران فتنهد بقوة قائلًا : أنتِ فعلًا اتأخرتي جوه لدرجة اني شكيت انك مش عايزة تخرجي .
واستكمل وهو يلوي شفتيه قائلًا : أو عايزة ترجعي في كلامك وتصممي تنزلي باللبس اللي كنتي لبساه.
احتارت بما ترد عليه أتخبره أنها أرادت أن تعلم سر تغيره خاصة بعد اختيار فستان الفرح المفتوح وكأنه قرأ ما بداخلها امتدت يده إلى ذراعيها ووضع كلتا يديه على كتفيها ليقف خلفها يحتويها قائلًا وهو يضع ذقنه فوق كتفها ويلصق وجنته اليسرى بوجنتها اليمنى قائلًا بتملك : الوقت اللي سيبتيني فيه ودخلتي الأوضة مهما كان صغير بس عدى عليا كبير من التفكير.
ثم لامس بشفتيه وجنتيها وأردف قائلًا : استغربت أوي انك رضيتِ وتفوقتي برضاكي على غضبي بسهولة أول مرة ترضخي لطلب ليا.
كل يوم بعلاقتها به يختلف ويتغير فقط نقطة واحدة تخشاها منه تفكيره العقيم ولكن لديها أمل بداخلها أن هذا أيضًا يتغير ويبقى الجانب الذي تريده فيه فقط رغم بطشه وجبروته إلا أن قربه به دفء لم تستشعره من قبل حتى مع حبيبها قصي وقوفه أمام الجميع وتصميمه عليها بعيوبها رغم أنهم فعلوا المستحيل لكي يفشلوا هذه العلاقة إلا أنه استطاع أن يفرضها على الجميع من جديد ويحطم تمكنهم منها ومن خطفها وسحقها لكن تبقى شئ يخيفها أن يستكمل بطشه عليها ويسحقها بيديه وتبقى هي المذنبة في نظره ويعاود تصالحه مع قصي وتحطم هي من جديد.


خرجت من غرفه العمليات بعد عملية ولادة قيصرية شاقة ودلفت إلى مكتبها لتستريح واذا بها تتفاجئ به جالسًا على كرسيها الخاص واضعًا قدميه على المكتب لتسبه في نفسها حيث أنه لم ينفذ كل تحذيراتها وتمقته بغضب قائلة : ايه اللي جابك يا قصي مش احنا اتفقنا متقابلنيش الفترة دي ولا اتلخبطت بين قسم الولادة وقسم الأطفال بتاع أبوك.
واستطردت وهي تزفر قائلة : اللي هقفله بسبب غبائه.
ظل متيبسًا في مكانه لا يحرك ساكن سوى أنه كان يمضغ علكة بأسنانه ويهذب أظافر يديه بمبرد كانت تود أن تأخذه منه وتغرزه في فمه الذي يتلاعب به رد عليها بكل هدوء استفزازي جعلها تستنفز طاقتها قائلًا : مينفعش منتقابلش يا عمتى احنا في مركب واحدة وبصراحة كده شذى عايزة تقصف المركب اللي أنا وأنتِ بنيناها سوا.
واستكمل وهو يراقص حاجبيه قائلًا : بالتوقيع بينا.
قطبت جبينها يبدو أنه صار نحو الجنون منذ رؤية ريحانة تزف عروسًا لولدها لتتفاجئ به عندما واصل حديثه قائلًا : وبعدين أنتِ لازم تشوفي حل لكل البلاوي دي أنا كنت قاعد كافي خيري شرى مبسوط مع ريحانة قلبي.
وتابع وهو يرتفع بصوته قائلًا : جيتي أنتِ وهديتي حياتي.
ارتفع رنين هاتفه وها هي شذى تهاتفه لتعلم أين ذهب بعد ما رحل والدها بأمر منه لتجده يرد عليها وهو مسلط عينيه على شكران يتعمد تخويفها قائلًا : متخافيش يا عمري بعدت عنك ساعة خلاص معنتيش قادرة على بعدي؟ اطمني أنا عند عمتى ها عمتى يا شذى .
وضحك بخبث قائلًا : بتسلم عليكي وبتقولك اللي سبق أكل النبق.
حجزت الحيرة شكران بعينيها أهو يهدد شذى بها ترى ما الذي تملكه شذى ؟
شعرت شذى بالبرودة عندما علمت أنه بجوار شكران وبدأت مقلتيها تمتلئ بالدموع تبتلعها بجوفها ليصير أكثر مرارة غير قادرة على اخراج الكلمات تضع يدها إلىمنى على أذنيها تحاول أن تصمها عن صوته المروع وما يكن لها من حقد وغل دفين نتيجه وقوعه في شباكها وبالأخير هي الذي وقعت في شباك رجل لا يرحم تعلم أنها تعاقب على ما فعلته بالماضي وأنها لو تم مقارنتها بريحانة تبقى ريحانة هي الساذجة الوحيدة لكونها ارتبطت بقصي وتمسكت به رغم ظروفه ومحاولة تجميل علاقتهم كما هي كانت موضحة للجميع.
حاولت إخراج الكلمات قائلة : قصي علشان خاطري اوعى تتبلي عليا قدامها بحاجة أنا عملت كده علشان بحبك وخايفة عليك ليقتلك.
واستطردت تذكره قائلة : أو حاتم يلبسك أنت التهمة فيه.
أخذ يطلق صفير شماتة في الهاتف مستمتعا بخوفها لتضيف قائلة : أنا غلطانة اني بعت جبت بابا علشان ياخدني وبعترف اني كنت أنانية بس صدقني أناعايشه في خوف ان زيدان يقتلك ويقتلني.
واستكملت بخوف قائلة : وساعتها عمتك مش هتنفعك.
قام بإغلاق الهاتف في وجهها بل وإغلاق الهاتف بأكمله يريد أن يزيدها خوفا ورعبًا أكثر.

عند زيدان وريحانة
صمتت ريحانة وهو يضمها من الخلف جعله في حيرة يريد منها جوابا واضحا ليميل على أذنها يملس عليها بأنفه قائلًا : مش هتقوليلي ايه اللي خلاكي توافقي بالسرعه دي على طلبي وايه اللي أخرك جوه ولا هتفضلي كده؟
وتابع وهو يتنهد قائلًا : في غموض فيك مش عارفه.
ابتسمت والتفت إليه لتتحدث ولكن صوت هاتفها أعلن عن وصول رسالة لتفتح حقيبتها بطريقة هو لا يستطيع أن يرى ما فيها لتتوتر عندما تجد رقم غريب يحمل رسالة مضمونها ( أنتِ كده مش بضيعينا وبس أنتِ بضيعي زيدان معاكي قصي مش هيسيبه في حاله هيقتله وهتبقي مرة مطلقة والمرة التانية أرملة.)
حاولت أن تتماسك وتغلق الهاتف حتى لا ينتبه لتأتيها رسالة أخرى محتواها
(طبعًا أنت مفكراني غيرانة منك بس صدقيني أنا بساعدك أرجوكي رني عليا وأنا هفهمك كل حاجة ريحانة أنا خايفة على زيدان أوي.)

عقد ما بين حاجبيه قائلًا : مين؟
ابتسمت بتوتر قائلة : دي رسالة من بابا ومن سامر محروجين يكلموني وأنا معاك.
هز رأسه بتفهم ولكن من المؤكد أن بداخله شك فضيق عينيه قائلًا : تحبي أتصل عليهم بنفسي وأطمنهم ولا تتصلي أنتِ ؟ خدي راحتك أساسًا أنا لا منعتك ولا منعتهم انهم يكلموكي.
واستطرد يطمأنها قائلًا : دول أهلك برضه.
ابتسمت بارتباك قائلة : احممم مش قصدي بس أنت عارف يعني أكيد محروجين يتكلموا قدامك وأنت عارف سامر لسه أخد منك موقف.
واستكملت وهي تشير عن بعد قائلة : هكلمهم وراجعة ليك.
وكادت أن تتحرك لولا أنه استوقفها قائلًا بحزم : استني عندك متروحيش بعيد عن الشاليه، خليكي هنا أو أدخلي جوه. أنا أساسًا خارج أشتري حاجات من بره.
وتابع وهو يحذرها قائلًا : ممنوع تتحركي بره نطاق الشاليه.
هزت برأسها وما ان رحل حتى ركضت نحوه قائلة بلهفة : زيدان بلاش تتاخر حابه اتكلم معاك ونسهر سوا تمام؟
اضطر أن يبتسم لها فور ابتسامتها ونظراتها اللامعة.
اطمئنت أنه أخذ سيارته حتى قامت بمهاتفة الرقم قائلة باشمئزاز : متوقعتش انك تكوني بالدونيه دي ايه يا شذى مش هاين عليكي تسيبيلي حته من التورته عايزة تكوشي على كله ؟
واستطردت بحقد قائلة : ولا يكون هو اللي خلاكي تكلميني.
اجهشت شذى بالبكاء قائلة : أنا سمعته امبارح وهو بيتفق مع حاتم على زيدان ولما اعترضت ضربني.
واستكملت شهقاتها قائلة : قلت أهرب عند بابا معرفتش ودلوقتي رايح عند شكران الزفت وبيدبروا ليا مؤامرة.
لوت ريحانة شفتيها قائلة : لا والله فاكراني هصدقك اسمعي لما أقولك يا شذى حاتم استحاله يخون زيدان لو ده حصل أمير بنفسه هيقتله.
ثم أضافت بشماتة واضحة في صوتها قائلة : أما بقا أنتِ مع شكران معاك ربنا.
شهقت شذى وقالت من بين شهقاتها : كتر خيرك بس خدي بالك من نفسك ومن زيدان محدش عارف ممكن الحظ يلعب مع قصي المرة دي ويوصل لزيدان ويقتله.
وتابعت وهي تتمنى الشر لريحانة قائلة : ويوصلك.
اهتزت ريحانة قليلا وتذكرت أن زيدان رحل منذ قليل لترتجف ولكنها ثبتت حتى لا تظهر قلقها قائلة : محدش يقدر يعمل حاجة لزيدان أنتِ بس ابعدي عننا كفايه أنتِ مفكراني هسامحك على اللي عملتيه عمري .
و أردفت بكلمات تحقير لشذى قائلة : حتى خوفك دلوقتي علينا عمره ما هيشفع ليكي.
واستطردت تحذرها قائلة : ومعنتيش تبعتي ليا رسايل وامسحي رقمي علشان الحيوان اللي عندك ميتصلش بيا.


وأغلقت الهاتف و لكنها نظرت حولها ليمتد إليها شعور الخوف أنها بمفردها وهو بمفرده ثم نظرت إلى الطاولة أمامها لتجد سلاحه لتعلم أنه خرج من دونه.

استقل سيارته ليبتعد عن المنزل ولكنه عاود ليقترب من جديد ليضع باذنه السماعة التي توصله بما يدور بهاتف ريحانة وهذا يندرج تحت بند الشك وبعد سماعه لما دار بدت له شذى وقد تجاوزت حدودها أحضرها من الساحات العشوائية وجعلها من ضمن الطبقة الراقية لتطعنه و تخونه ثم تحاول إبعاده عن التي سطت على عقله لكن هي تحذرها لخوفها عليه من بطش قصي ولو أنها هي من تأمرت مع قصي ضده.
بعد سماعه للمحادثة هاتف ريحانة ليجدها ترد بلهفة ليبتسم قائلًا : أنتِ محتاجة حاجة معينه للعشا؟
ازدردت ريقها قائلة : لا بس تعالى بسرعة أنا خايفه وأنا قاعدة لوحدي يا ريتني جيت معاك.
ابتسم مجددًا وقال : خايفة على نفسك ولا خايفة عليا ولا لسه خايفة مني؟ عمومًا متخافيش طول ما أنا عايش.
واستطرد بخبث قائلًا : عندي بس مكالمة تليفون ومينفعش أتكلم قدامك زي ما عملتي سلام.
أنهى اتصاله لتقطب جبينها يراودها الشك من قبله لا تعلم لما سرد موضوع المحادثه أهو يشك انها حادثت أحدًا غير أهلها؟
كادت أن تهاتفه مجددا ولكن اندهشت لوقف عمل الهاتف ليقوم هو بمهاتفة شذى بنفس الشريحة التي قام بتهكيرها لترد شذى بلهفة تعتقد أنها ريحانة قائلة : اقتنعتي يا ريحانة بكلامي صح وهتحطي ايدك في ايدي مظبوط كده ؟
واستكملت بفرحة قائلة : بصي أنتِ كل اللي مطلوب منك ابعدي عنه وهو هيبقى كويس.
رد عليها بصوت كفحيح الأفعى قائلًا : وأنتِ بقا عايزاني أبقى كويس ازاي واللي زيك وزي قصي عايشين يا شذى ؟
وتابع وهو يرفع بصوته قائلًا : يا حبيبتي وفري خوفك ده لحبيب العمر أبو الواد يا أم الواد.
شهقت شذى قائلة : زيدان مممم تصدق بالله ريحانة دي اللي المفروض تموت هي أس البلاء بدل ما تخاف عليك ما صدقت تقولك.
وأردفت بحقد قائلة : الهانم بتعزز موقفها.
تعالت ضحكات زيدان قائلًا : يا حبييبتي أنا مراتي متعرفش اني بكلمك لو عرفت هتقطعني في أكياس.
واستطرد بحقد قائلًا : كل الحكاية إن اللي معملتوش معاكي عملته معاها حاطط أجهزة تصنت.
ارتبكت شذى قائلة : جهاز تصنت يعني هي مقالتش ليك إن قصي عايز يقتلك طب يا زيدان أنا والله خايفة عليك قصي عايز يرجعها بأي طريقة.
ثم استكملت لتغيظه قائلة : ده بيعشقها.
زمجر زيدان بغضب قائلًا : وأنتِ روحتي فين يا شذى مش قصي بيعشقك برضه.
وتابع باشمئزاز قائلًا : ولا كانت علاقة قذرة ولما أمي اكتشفتها خفتي من فضيحتك يا بنت المعلم خاطر.
ارتبكت شذى قائلة : صدقني مامتك وأنت مسافر ضحكت عليا ونيمته معايا ومعرفونيش إلا لما ظهر الحمل.
ثم أردفت لتقنعه قائلة : أنت عارف مامتك وجبروتها كويس غصبتني.
لوى شفتيه قائلًا : مفكراني هصدقك شذى احنا تاريخ علاقتنا يشهد بكده..ترددك عليا في البيت ودخولك أوضتي وأنا عريان.
ثم استطرد بحنق قائلًا : قعادك المستمر مع مهندس الإنشاءات.
أغمضت شذى عينيها فكل ما يقوله صحيح لتسعل لاختفاء صوتها وترد بصوت مبحوح قائلة : معاك حق في كل اللي بتقوله أنا مش بعمل كده علشان نرجع لبعض.
ثم استكملت وهي تتنهد بتعب قائلة : أنا عايزة أرجع لبابا ومحدش هيقدر يرجعني غيرك بس طلقها.
أظلمت عيناه قائلًا : فات الأوان يا حلوة مش أنا اللي هطلق مراتي علشانك ولا علشان خايف من حتت عيل ملوش قيمة ده أنا أفعصه بصباع رجلي.
ثم تابع وهو يبتسم بفخر قائلًا : اسمعي كلام ريحانة اللي قالته ليكي في الأخر بلاش تتواصلي معاها أنا وهي هنفضل ايد واحدة.
صرخت شذى قائلة : هتندم يا زيدان وهتعرف إن عندي حق صدقني مش هيهدا ليه بال إلا لما يقتلك ويخطفها.
و أردفت بوجع قائلة : وساعتها أنت مش هتنفعها ولا هتنفعني.
كاد أن يرد عليها لولا ارتفاع صوت الرصاص المروع الذي جعلها تصرخ دون توقف وارتجافها من الصدمة المروعة وذهولها من تنفيذ قصي خطته بتلك السرعة لتلطم على وجهها وتنحني تجلس على ركبتيها تحاول كتم صرخاتها حتى لا يسمعها أحد ويعلم قصي أنها هاتفته وأخبرته قبل قتله ولكنها اكتشفت أمر اتصالها الذي سيؤدي بها إلى السجن.

الفصل الخامس عشر
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ساعات الليل مرت كأنها دهرًا وهي تنتظر مجيئه المعدوم فقد بدأ خيط الفجر في البلوغ وهو في صراعات هو كان تركيزه في قلقها يدافع عن نفسه ولأول مرة من أجل امرأة اقتحمت داخله وهو ذلك الصقر الجارح الذي لا يرق قلبه لأي شخص خاصة لو كانت امرأة ولكنها لا تبدو كأي امرأة فهو يحتاجها أكثر مما تحتاجه يوجد لديها كل شئ وأعظمها الراحة وقد تكون تلك الراحة هي التي جعلته يصر عليها دون غيرها بعد أن أنهى صراعات هي التي تسببت فيها والتي لم تكن غير مناورات مع رجال من المافيا بسبب التأخير في تنفيذ أخر عملية تهريب سلاح والسبب في هذا التأخير هو العدول عنها تمامًا لأنه يريد التغيير في كل شئ يريد أن ينعم بحياة هادئة ومستقرة ومستقبل مشرق ولكن هم معتادون عليه في التأخير يعلمون جيدًا أنه يتأخر ولكن بالنهاية ينفذ ترى لما العجلة وعدم الثقة هذه المرة؟


دلف لسيارته من جديد وحدث نفسه قائلًا : يا ترى بعد مكالمة شذى لو جت عاتبتني هتصدق ان البهدلة دي قطاع طرق. أنا مضطر أقول انهم قطاع طرق مش مافيا مش ناقصة.
أما عنها فقد كانت تعدو الشاليه ذهابًا وإياباً تفرك يدها التي أصبحت مثل الجليد من فرط قلقها عليه تستشعر خفقان قلبها وبرودة جسدها لتحدث نفسها بقلق قائلة : أنا قلبي مش مرتاح خصوصًا من بعد ما البومة شذى كلمتني وبعدين ده قالي بيعمل مكالمة وجاي وبقاله تلات ساعات.
ثم صرخت وهي تضع يدها على رأسها قائلة : أعمل ايه يا ربي؟
لتنظر إلى الهاتف وتتذكر أنه توقف عن العمل ولكن يوجد هاتف أخر بدون أرقام مسجلة لتتخذ يدها حركه القبض على قلبها قائلة : كل الظروف ضدي التليفون بايظ ومعيييش أرقام حد..حتى مفيش خدامين.
ثم استطردت وهي تنظر إلى خارج الشاليه بخوف وفزع قائلة : وخايفة أخرج يطلع كلام شذى صح وقصي يوصل ليا.
وفجأة وهي بمنتصف تفكيرها ارتفعت صوت سيارته معلنًت عن مجيئه لتتنهد براحة وتركت ما بيدها وركضت نحوه ولكن توقفت في المنتصف تتقطع تنهيداتها وتشهق واضعة يدها على شفتيها قائلة بصراخ من مظهره : زيدان! أنت كويس؟
ثم نظرت حوله لم ترى أحد لتسأل هي بتوجس وخوف قائلة : رجالتك فين ومين عمل فيك كده.
صمته كاد أن يقتلها وهو شارد في الأرض ويبدو عليه الهذيان والتعب اقتربت ببطء وهي تقول : زيدان أنت مبتردش ليه؟ أنا أعصابي تعبت من القلق عليك قولي ايه اللي حصل ؟
خلع قميصه وأخذ يشير إلى أجزاء جسده موضحًا لها أنه لم يستطع أن يدركه أحد ولكنه وجدها تصرخ غير مقتنعة لأنها ترى آثار الدماء على ذراعه زفر بحنق وتوجه إليها واحتضنها يربت على ظهرها بعملية وليس بحب مثلما توقعت قائلًا : أنتِ فعلًا عايزة تعرفي مين عمل فيا كده طب لو عرفتي هتصدقيني ولا مش هتبقي هنا لحظة واحدة.

وجدها غير قادرة على إخراج أنفاسها فأخرجت نفسها من بين أحضانه ليتضايق قائلًا : وبعدين في الأول وفي الأخر أنا قلتها لك مش هسيبك مهما حصل.
رفعت رأسها وقررت مصارحته لتخرج الكلمات بعسر قائلة : أنا كذبت عليك اللي كان بيبعت ليا المسدجات كانت شذى بتخوفني عليك.
واستطردت بخوف قائلة : وقالت إن قصي هيوصلك ومن بعدها هيخطفني، وأنت لما تأخرت.
كادت أن تكمل لولا أنه قام وضع كفه على شفتيها يمنعها من المواصلة ويعمل على تحمل الضغط النفسي لديه بإغماض عينيه بضيق قائلًا : بس متكمليش هكمل أنا قلقتي عليا لما اتأخرت وخوفتي ليخلص مني ويوصل ليكي.
ثم سألها بضيق قائلًا : يا ترى كنتي خايفة عليا لأكون ميت ولا خايفة ليوصلك ؟
اندهشت لسؤاله قائلة : بتقول ايه يا زيدان طبعًا قلقت عليك بس ده ميمنعش إني كنت خايفة برضه ليوصل ليا.

واستطردت بذعر قائلة : لأن قصي لو وصل ليا وأنت مش موجود هيأذيني.
لوى ثغره يتهكم ويسخر وهو يدلف للداخل قائلًا : أنا قلت لك قبل كده هو مش هيقدر يوصل ليكي كان نفسي أوي تقولي إنك قلقانة عليا.
واستكمل وهو يمط شفتيه بلا مبالاة قائلًا : عمومًا دول مجرد قطاع طرق طلعوا عليا.
عضت على شفتيها لأنها بكل المرات لا تشعره باهتمام خاص به نعم تقلق عليه ولكن لا تقولها بلسانها اقتربت منه ولكن وجدته يزيلها فقررت التنحي عنه بقلة حيلة قائلة : أنا شايفة انك أعصابك تعبانة اطلع غير هدومك وخد شاور على بال ما أحضر الفطار.
ثم نظرت إلى الخارج والشمس بدأت في السطوع قائلة : احنا بقينا الصبح وبعدها تنام وتصحى نتكلم سوا.
نظر إليها من شعرها إلى أسفل قدمها باستهزاء وهز رأسه بيأس منها وقلة الحيلة من برودها تمتلكه وتغاضى عن أخطائها وصعد إلى غرفته لتنظر في أثره تضع يدها على صدرها موضع قلبها تتنهد براحة بعد التعب وتجمد جسدها. تحمد ربها أنه لم يصبه مكروه في تلك الليلة ولكن تخشى أن يكون قد لجأ للكذب عليها وأنهم ليسوا قطاع طرق وذلك ألا تضع كلام شذى برأسها ولكن مهلًا لما لم يحاسبها على محادثات تمت بينها وبين شذى أيعقل أن تلك الشيطانة هاتفته هي الأخرى. توعدت أن تتصل بها وفي وجود قصي لتعلمه ما تفعله امرأته في غيابه لنتذكر أمر الهاتف المعطل واحتارت في عطله المفاجئ وتبدأ الشكوك تساورها حيث أنه مقدم لها من زيدان.
هي وهو والشكوك التي من الممكن أن تؤدي إلى فقدان الثقة تركت الهاتف من يدها وقررت الصعود إليه لتعلمه بأمر الهاتف ولكن ما ان اقتربت من بابه حتى سمعته يتوجع قطبت جبينها متسائلة فيما بينها مما يتألم ألم يقل أنه لم يصبه مكروه. فتحت الباب ونظرت إليه بتوجيه إلى موضع الألم ليعود إلى ما كان عليه لم يرد أن يظهر أي علامات للألم استوقفتني باهتمام وكم اعجبني اهتمامها قائلة : أنا حضرت الفطار.
تجاهلتها وذهبت إلى الفراش لانام لتزفر هي بقلة حيلة قائلة : عمومًا براحتك ممكن موبايلك عايزة أكلم نورا موبايلي باظ.
نظرت إليها بحقارة وأشرت بعيني إلى موضع جهازي المحمول وصعدت فراشي وتجاهلتها.
.تنهدت هي وأخذت الهاتف وهبطت إلى الطابق السفلي وهاتفت نورا وتناست أنهم بالسابعة صباحًا ردت نورا بصوت ناعس قائلة : مييين هو أصلًا في حد يتصل بحد في الميعاد ده يا مرمر وبعدين أنت لسه قافل معايا.
واستطردت وهي تعض على شفتيها السفلية قائلة بشقاوة : يقطع الحب وسنينه أنا كان مالي ومالك يا قمارجي.
تدلت شفتي ريحانة استغراب على قصر المدة ما بين أمير ونورا وتواصلهم سويًا لهذه الدرجة فقطبت نورا جبينها على تأخر الرد فهتفت بعذوبة قائلة : أه يا واد يا تقيل بتتصل تسمع صوتي وبس طب غنيلي يا مرمر ولا أقولك كفايه صوت تنهيدتك.

واستطردت وهي تتنهد مثله قائلة : هيييييح بقي حلوة أوي يا أمير حبي أنا يا بتاع القمار.
ردت عليها ريحانة بغيظ تفاجئها بصوتها الحاد قائلة : ده معداش أسبوع على معرفتكم ببعض وخلاص بقا أمير حبك يا نورا أنت يا نورا يا للي كنتي رافضة الحب؟
وأتبعت وهي تنفر منها قائلة : توقعي في ايدين واحد بتاع قمار؟
توترت نورا وابتلعت ريقها قائلة : رررريحانة ! أناا أصل أنتِ بتتصلي بيا دلوقتي ليه أنتِ اطلقتي اوعي وبعدين ده أمير مهون عليا غيابك.
وأزادت غيظها قائلة : وفكرته هو لأنه كان لسه قافل.
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة : لسه قافل! أنتِ بتحطي نفسك في النار وبتكويها يا نورا أنا مكنتش معاكي طول الوقت.
ثم أردفت لتحثها على بر والدتها قائلة : وبعدين عندك مامتك أكثر واحدة تهون عليكي.

زفرت نورا بحنق قائلة : أنتِ عارفة علاقتي بماما يا ريحانة وبعدين مش يمكن أمير اللي مش عاجبك ده في يوم من الأيام هو وزيدان يبقوا أحسن من زفت الطين .
ثم ندمت على ما قالته وحاولت تغيير مسار الموضوع تسألها : المهم ايه اللي مخليكي تتصلي الوقتي؟
تنهدت ريحانة قائلة : أول اما وصلنا هنا كانت كل حاجة تمام لغاية ما الهانم شذى بعتتلي رسالة اضطريت أكذب عليه وأقوله بابا وسامر.
وتابعت بتعب قائلة : سابني ومشي واتصلت بالهانم.
ضربت نورا بيدها على رأسها وشددت على شعرها بغيظ قائلة : غبية وهتفضلي طول عمرك معندكيش ذكاء أنتِ غلطتي لما كذبتي عليه لأنه أكيد هيعرف وده هيزود الشكوك ما بينكم.
واستطردت بغضب قائلة : وطبعًا ده كان طلب الهانم.

زفرت ريحانة بحنق لتتفهم نورا ضيقها فهتفت بحنان قائلة : طب متزعليش مني حقك عليا أنتِ عارفة يا ريحانة أنا ببقى عايزاكي جريئة وهما عايزين يقضوا عليكي.
وأكدت لها قائلة : وأكيد هو اللي خلاها تعمل كده معاكي.
تنهدت ريحانة قائلة : شذى بعتت في الرسالة أنه معرفش وإن في خطر على زيدان فاضطريت اعمل كده ويا ريتني ما عملت.
استطردت ريحانة بخوف قائلة : عرفت منها إن هو وحاتم اتفقوا يقتلوا زيدان.
لوت نورا شفتيها قائلة : وأنتِ طبعا بسذاجتك المعتاده صدقتيها مجاش في بالك إنها بتعمل كده علشان تخليكي تبعدي عن زيدان.
وتابعت وهي ترفع حاجبيها بغيظ قائلة : أو يمكن حاتم وقصي اتفقوا معاها عليكي.
هزت ريحانة رأسها بتأكيد لنفي هذا الكلام قائلة : طبعًا أنا فهمتها اني مش مصدقاها واني مش هبعد عنه بس برضه كنت خايفة خصوصًا اني كنت لوحدي ومسدسه هنا.
و زفرت قائلة : اتصلت عليه لأني قلقت.
تلهفت نورا قائلة : برافو عليكي يا ريحانة وطبعا قلتيله اللي الحرباية قالته ليكي صح ؟
وأخذت تصفق بيدها قائلة : هو ده الكلام إنما نظام تخبي وتداري ده مش في مصلحتك وهيضيعك.
زفرت ريحانة بحنق قائلة : معرفتش أقوله لأنه قالي معايا مكالمة تليفون زي مكالمتك مع أبوكي وسامر.
واستطردت بإمتصاص شفتيها قائلة : بمعنى أصح متنفعش قدامك هخلصها وأرجعلك فسكت.
تفهمت نورا كل شئ فردت قائلة : يبقي شك يا حلوة انك مكنتيش بتكلميهم أو الهانم لما ملقتش منك رجا اتصلت عليه ده لو فعلًا قصي وحاتم اتفقوا على قتله.
ثم لمعت فكرة خبيثة في رأسها قائلة : أنا ممكن أقول لأمير.
حنقت ريحانة قائلة : مفيش داعي يا نورا لأنه عرف لأن البيه لسه راجع من ساعة ومتبهدل أخر بهدله وأنا لما شفته قلتله كل حاجة.
ثم استطردت قطبًا لجبينها قائلة : العجيبة بقا انه معلقش على مكالمتها.
صرخت نورا قائلة : يا برودك يا ريحانة سايبك من امبارح الساعة سبعة لغايه تاني يوم وأنتِ ولا اندهاش للدرجة دي هو مش فارق معاكي.
واستطردت تجز على أسنانها قائلة : طب خافي على نفسك.
أغمضت ريحانة عينيها قائلة : تفتكري أنا حتى لو بكرهه هعمل كده؟ وأنا عارفة انك مش هتصدقيني زيه بس أنا خفت عليه أكتر ما خفت على نفسي.
واستطردت وهي تعض على شفتيها بغيظ قائلة : بس اللي حصل إن الفون اتحرق بعد ما كلمته.
أنتفضت نورا من مكانها وتذكرت كلمات أمير لها أن ريحانة محاصرة من قبل زيدان حتى في مكالماتها فابتلعت ريقها بخوف قائلة : أنا مصدقاكي يا ريحانة واعذريه هو نفسه يشوف في عينيكي انك خوفتي عليه أكثر من خوفك على نفسك.
ووضحت لها أكثر قائلة : لأن بوجودك معاه ممنوع تخافي على نفسك.
هزت ريحانة رأسها بتفهم لحديث نورا واقتناعها به أنها لا بد أن تشعره بذلك الشيء الذي يتمناه تذكرت عندما سمعته يتألم وعندما دلفت لتراه قام بمدارة أوجاعه عنها لاعتباراها غريبة ولكن ليس لديه ذنب بهذه الغربة هي التي أرادت الاغتراب عنه وعن جميع الرجال لظنها أنهم كلهم قصي وحاتم وأمير . رغم إثبات زيدان لها في الكثير من المواقف أنه مختلف في كل شئ .

اتركيني يا من احتليتي تفكيري حتى في نومي حرريني من قيودك ما ذنبي لتكوني متسلطة على كياني كنت لا أبه إلى أي واحدة من النساء جئت لأمتلك مصيرك وجدتك تمتلكين مصيري بعد إجباري لك على دخول حياتي أصبحت غير متزن ورأيت كل الأشياء بنظرة مختلفة عن ذي قبل جئت لأمد يدي إلىك للمساعده فوجدت أني أنا الذي أحتاج إلى يدك أرجوك حرريني من سطوك ومن عطر الريحان الذي اتخذته حجه للمرور إليك ويا ليتني ما فعلته فاستنشاقي له جعلني مأسورًا بك أريد أن أتحرر من تلك الرائحة رائحة أوهمتني يوما أنك ستكونين ملكي ولكن أحزنتني اليوم وأنا أستنشقها فيك ممزوجة برائحة الخوف ازدادت همومي عندما أدركت أن خوفك لم يكن علي.

لم يستطع زيدان النوم رغم تعبه أخذ يتقلب على فراشه وبعد مرور الوقت هبط إلى الأسفل ليبحث عنها و يستفسر لما لم تصعد بعد إتمام المكالمة حيث ظلت جالسة مكانها شاردة فيما حدث حتى حالفها النوم وتسطحت على تلك الأريكة التي تجلس عليها ما أن وجدها غارقة في نومها حتى جلب الكرسي وجلس أمامها يمعن النظر إليها وهي نائمة مثل الملاك البريء الذي لا يريد شيئًا سوى راحة باله فقط يتأمل شعرها الكستنائي المموج الذي لم يلفت نظره يومًا طيلة السنوات التي عرفها بها يأتيه في ذكرياته مشهد لفت أنتباهه في إحدى تلك الحفلات التي التقيا بها سويا مشهد لمسات قصي على شعرها ليشعر أن هناك عاصفة دبت بداخله يحدث نفسه قائلًا : مش ممكن اللي بيجرى ليا ده وصل بيا الحال أغير من ماضي هي مكنتش ملكي فيه واسمها ايه الحالة اللي بتحصل معايا دي؟
وأضاف بضيق قائلًا : ما النطع التاني أكيد مش بيغير.
ليسخر هنا صوت العقل منه قائلًا : جرى ايه يا زيدان يا حبيبي أنت نسيت كلام سمر ولا ايه.
ليدمره أكثر صوت العقل قائلًا : مش هي قالت ليك برضه أنت لا يمكن راجل يغير منك لأنك مش بتعرف تتعامل مع أي واحدة ست.
زفر بحنق محدثًا نفسه : مفيش ست تستاهل أصلا ثم انهم مش عايزين مشاعر دول عايزين فلوس وبس.
ثم أشار إليها قائلًا : ما عادا اللي قدامي دي علشان كده بتنفخ لما بأقرب منها وبتخاف على نفسها وبس.
تململت في نومها وفتحت بنيتها الفاتحة والتي تميل إلى بحر من العسل المصفى وابتسمت له مما دفعه إلى الاستغراب قائلًا : يعني مخوفتيش مني أول ما فتحتى عنيك أنا كنت هقوم على فكرة بس قلت ان نفسي أفزعك وأكمل عليكي بموال امبارح.
واستطرد بسخرية قائلًا : لقيتك بتضحكي.
نهضت وجلست نصف جلسة رفعت شعرها من على وجهها ثم رفعت أصبعها إلى شفتيه تملس عليها باغراء ليوقفها بقبضته هي مازالت مستمرة تبتسم بخبث قائلة : أنا كنت خايفة علشان مكنتش متعودة أصحى الصبح ألاقيك في وشي وبعدين أنت كنت موطي على وشي أوي ولا اللي هيقتلني.
ثم استطردت بكلماتها الساحرة وهي تتأمله بحب قائلة : إنما أنت الوقتي حاجة تانية.
عقد ما بين حاجبيه قائلًا : حاجة تانية ازاي يعني مش فاهم كنت لابس وش مرعب يومها ودلوقتي قلعته ولا أنتِ اللي تليفون نورا غير طريقتك معايا.
واستطرد باستهزاء يعايرها قائلًا : ما أنا عارف.
تضايقت وجذبت يدها من قبضته قائلة بحنق : واضح جدًا انك عارف كل حاجة وذكي ما شاء الله طالما كده استغربت ليه اني مخوفتش.
واستطردت بغضب قائلة : بس على فكرة لو نورا ليها تأثير مش هيبقى كمان وأنا بصحى من النوم.

لوى شفتيه بسخرية قائلًا : أه تصدقي عندك حق دي مفاجأة طب تمام كل يوم الصبح هتصحي على وشي و هنشوف بقا هتصمدي لامتى.
ثم رفع كتفيه بغرور قائلًا : أنا عن نفسي بالي طويل.
رفعت حاجبيها وابتسمت بسخرية واردفت قائلة : جميل أوي ان يكون نفسك طويل وخصوصًا معايا ومع كمية الأكشن اللي هنواجها سوا قريب مع بعض.
ثم مطت شفتيها بلا مبالاة قائلة : أنا عن نفسي مش خايفة.
اندهش لاطمئنانها وهدوئها فواجهها قائلًا : لا أنتِ خايفة بس بتكابري خايفة مني وخايفة منه وخايفة لتترمي زي ما اترميتي قبل كده.
شعر بضيقها ولكن لا يهمه فزاد ضيقها قائلًا : أه المرة اللي فاتت كانت بمزاجك لكن المرة دي لأ.
استائت من حديثه ونهضت بغضب متوجهة إلى المطبخ ليستوقفها قائلًا : على فكرة يا ريحانة أنا ماسك نفسي عنك بالعافية ممكن أخد اللي أنا عاوزه وبسهولة كمان.
وزاد من جبروته قائلًا : بس أنتِ اللي هتجيلي لحد عندي وهتطلبيها.
جلست بالمطبخ كالمغيبة بعد تصريحه الذي يحمل في طياته الثقة الكاملة بينما هو يجري اتصالاته ليعلم كيفية سير العمل متغافلًا عن تأخرها بالمطبخ دلف إليها وجدها تضع يدها على خديها شاردة ليربت على كتفيها بلطف يحمل بيده زهرة تعشقها فهي مثلها ألا وهي زهرة الجوري الحمراء الناعمة الملمس لتنتبه على رائحتها وتستفيق من شرودها.
لتنظر إلى عينيه وغموضه الواضح بهما تشعر أنه يجلسها على أرجوحة تارة يصعدها بحنانه إلى أعلى وتارة يدنيها أرضًا بقسوته وبينما هي تائهة في عينيه لتتفاجئ من تجمده الذي بدر عنه عن قصد يتحدث قائلًا : احنا مضطرين ننزل القاهرة دلوقتي.
وقفت كالبلهاء تحاول استيعاب قراره ولكن فهم من نظراتها أنها انزعجت لهذا القرار ليصمم عليه حيث أنه تبادر له مؤخرًا أنه يعشق إزعاجها بالفعل وصلا إلى القاهرة إلى منزله نظرت إليه منتظرة هبوطه معها أبلغها أنه لابد من تواجده بالشركة لترتبك حيث أنها علمت أن شكران بالداخل من خلال سيارتها القابعة أمامهما ظلت تنظر إلى سيارتها ليفهم من نظراتها ما تريد ليقلع بسيارته وهي معه يأخذها إلى الشركة دلف إلى غرفة الاجتماعات بسرعة و أوصى سمر أن تفتح لها مكتبه ودلفت لتسألها سمر : تحبي تشربي ايه ؟ يا ريحانة أنا عارفة إنك جاية من السفر على هنا ومروحتيش البيت وعندك حق لأن عمتي مستحلفة ليكي.
وتابعت بشماتة قائلة : الله يعينك.
اندهشت ريحانة لما تقوله سمر وابتسمت بسخرية قالت : شوفوا مين اللي بتدعيلي اللي قالت عليا خطافة الرجاله.
زفرت سمر بحنق قائلة : أنا بحب زيدان وهفضل طول عمري أحبه حتى لو هو رافض ده.
واستطردت بخبث قائلة : وبصراحة عرفت من سامر إنك مجبرة على جوازك من زيدان.
تنهدت ريحانة قائلة : أه لو زيدان سمعك أنتِ كمان هيكرهني أكثر ما هو كارهني.

اندهشت سمر قائلة : يكرهك! هو أساسًا زيدان بيعرف يحب زيدان عمره ما حب ولا حتى شذى .
وأضافت باستهزاء قائلة : شذى مجرد بنت فقيرة بالنسبة له كان حابب يثبت لأمه إنه ممكن ينخرط في المستوى ده.
قطبت ريحانة جبينها قائلة : حتى شذى ؟ لا مش للدرجة دي يا سمر أنتوا كده بتظلموه وبتحولوه لمريض نفسي ليه متقوليش انه كان بيحب. واستطردت وهي شاردة فيه وفي ملامحه قائلة : بس الحب عنده مختلف.
ابتسمت سمر بسخرية قائلة : الحب حب يا ريحانة الواحدة مننا لو ملقتش اللي قدامها بيتجنن عليها زي ما قصي كان بيتجنن عليكي.
هنا أنتبهت ريحانة لكلماتها لتبتسم سمر أنها وصلت لمبتغاها لتزيد على ريحانة قائلة : قلبها هيجمد وهدور على غيره.
رفعت ريحانة حاجبيها باستهزاء قائلة : وأنتِ مدورتيش على غيره ليه وبعدين بطلي تضربي مثل بأخوكي أخوكي ده لا حبني ولا حب شذى ولا عمره هيحب حد.
و أضافت بنبرة اشمئزاز قائلة : إنسان أناني.
هزت سمر رأسها بنفي قائلة : لا يا ريحانة قصي حبك وبجنون بس هو دور على حقه إن يبقى عنده أولاد.
ثم اشاحت بوجهها إلى الجانب الأخر قائلة : بعترف أن اتعمل عليكي مؤامرة وأنا كنت طرف فيها بس برضه حقه.
زفرت ريحانة بحنق لتستطرد سمر حديثها قائلة : مش هقدر برضه أنكر إنها خاينة مقدرتش تصبر تشوف الحاجة الحلوة في زيدان.
ثم أجابتها على سؤالها قائلة : أما بالنسبة لسؤالك مدورتش على غيره ليه مش عارفة.
رمقتها ريحانة بغضب ورددت قائلة : يا ريتك ما تعرفي عمرك فوقي يا سمر زيدان عمره ما هيكون ليكي.
قطبت سمر جبينها قائلة : ريحانة! أنتِ بتغيري على زيدان طب ازاي ده أنت أكثر واحدة بتكرهي زيدان فينا.

وذكرتها قائلة : نسيتي يا ريحانة ضحكك ومسخرتك عليه معانا؟
ضربت ريحانة بيدها على سطح المكتب قائلة : مش ناسية بس تقدري تقولي غيرت رأيي.
رفعت سمر حاجبيها قائلة : بالسرعة دي اااه يبقى المستوى زغلل عنيكي وفكرة انك تبيني لقصي انك بقيت أقوى منه ومتجوزة ولي نعمته.
ثم أشارت إليها شذرًا وقالت : يبقي كلام شذى عنك صح.
سخرت ريحانة قائلة :شذى مين يا حبيبتي شذى اتصلت بيا تترجاني أسيبه بتلعب هي والبيه أخوكي عليا.
و أضافت وهي تنظر إلى سمر بإتهام قائلة: ومتنكريش إنك عارفة يا سمر.
هزت سمر رأسها ببلاهة قائلة : أنا لو أعرف حاجة كنت هقول لزيدان وبعدين هما عمرهم ما هيقولوا على تخطيطاتهم تاني قدامي.
ثم أضافت قائلة : حاجة كمان ماما هالة حلفتني اني أبعد عنهم.
طربت ريحانة لسماع اسم السيده التي دائما تناصرها وسألت سمر قائلة : أخبارها ايه.
هزت سمر رأسها قائلة : كويسة خصوصا من بعد ما اطلقت من بابا عرضت عليها تيجي تقعد معايا في الشقة اللي جايبها ليا زيدان رفضت.
ثم تنهدت قائلة : فاضطريت أنا أروح أعيش معاها.
سألتها ريحانة قائلة : بس هي كانت راضية بالعيشة مع باباكي ايه اللي خلاها تنفصل؟
رفعت سمر كتفيها بلا مبالاة قائلة : في البداية مكنتش اعرف السبب بعدها لما أصرت ان أتصل بيكي أطمن عليكي.
أخفضت رأسها قائلة : عرفت إنها عرفت إن بابا وعمتي وقصي خططوا لخطفك.
ابتسمت ريحانة قائلة : مامتك دي ست أصيلة أكثر واحدة حبتها في بيتكم وأنتِ كمان بس للاسف أنتِ طلعتي فالصو.
عبست سمر بوجهها قائلة : وماله الفالصو بيتلمع يا حبيبتي وممكن الفالصو يقلب بدهب ويزغلل عينين الناس.
ثم أضافت باستهزاء قائلة : هو حد كان يصدق إن أنتِ ريحانة بنت الست شمس؟
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة : مش مهم أنا بنت مين المهم أنا مين أه بالمناسبة بقي انكم ولاد مين البيه أخوكي المحترم عايز يقتل زيدان حبيبك.
شهقت سمر وأنتفضت قائلة : بتقولي ايه لا أكيد بتهزري يا ريحانة مش معقول قصي يعمل كده وكل ده ليه علشانك أنتِ.
ثم استطردت بحقد قائلة : مش شايفة إنك أخدتي أكبر من حجمك؟
رفعت ريحانة أكتافها بغرور قائلة : لأن ده حقي.
جزت سمر على أسنانها قائلة : بس أنا مش هسكت يا ريحانة حتى لو أدى الأمر اني أموت بداله يمكن هو مش مقدرني في حياته.
واستطردت بجنون قائلة : بس أنا استحالة أتخيل حياتي من غيره.
نظرت إليها ريحانة بغباء كيف لها أن ترمي بنفسها إلى التهلكة من أجل شخص يبغضها وأنا زوجته لم أخشى عليه لما تجمد قلبي إلى هذا الحد؟ لعنت في سرها قصي فهو من أوصلها إلى تلك الحالة ولكن إن وجدت امرأة أمامها تدفع بنفسها من أجل زوجها فمهلًا سأنحيكي أنتِ وسأقوم أنا بمثل هذا الواجب حتى لو أدى الأمر إلى خسارة كل شئ فداء رجل يعطي كل واجباته الكاملة.
بل والواجبات التي لم تطلب منه حقًا إنه بطل من الذين يحكى عنهم في الروايات البطل الذي تحتمي فيه البطلة رغم قسوته خرج من غرفة الاجتماعات بعد جهد شاق يمني نفسه أنه سيجلس معها ليرتاح ولكنه تفاجئ بوجود سمر التي نظرت له نظرة علم مغزاها أن بداخلها حديث لا تقدر على التفوه به وها هي خرجت سريعًا لتثير الشكوك لديه بالرغم من عدم محبته لها ولكنه يقرأها من عينيها مثلما يقرأ ما في عيني شقيقاته اللتان تاق شوقًا لرؤيتهما أيضًا كلتاهما ترتاح لزيارته لهما أخرج من جيبه هاتفاً جديدًا ووضعه على سطح المكتب نظرت إلى الهاتف لتجده باهظ الثمن وبه إمكانيات تفوق هاتفها القديم يبدو أن به تصنت عالي الجودة أخرج من درج مكتبه بعد ذلك أوراق صفقة العطر التي عقدها باسمها لتدلف في هذه اللحظة الشقراء وجدان لينهض مرحبًا بها وهو يقول : حمد الله على السلامه لولا انشغالي بالفرح وسفري الساحل كنت جيت استقبلتك بنفسي.
ابتسمت وجدان قائلة : ولا يهمك يا زيدان حمد الله على سلامتك أنت كمان.
لتوجه أنظارها إلى ريحانة القابعة في مكانها تأكلها الغيرة من مظهر وجدان الفاضح لينهضها زيدان بيده قائلًا : أحب أعرفك ريحانة مراتي صاحبة المصنع واللي هتعمل معاكي الصفقة أنا بعتذر منك عندي شغل تاني المكتب مكتبك.
ابتسمت وجدان بخبث وهي تصافح ريحانة قائلة : دكتورة ريحانة اتشرفت بمعرفتك كتير زيدان حكالي عنك بس أنتِ طلعتي أحلى من اللي اتحكى.
ثم أضافت بمكر وهي تنظر إلى زيدان قائلة : خليك على راحتك في المكتب يا زيدان أنا هاخدها الكافتيريا أنت عارف بحب قعدة الهواء الطلق.
رفع زيدان أكتافه بلا مبالاة وتركهما تخرجان ولكنه استوقف ريحانة باهتمام قائلًا : خدي موبايلي معاكي.
وبالفعل أخذته ريحانة لتبتسم وجدان بسخرية على اهتمامه المبالغ فيه. هبطتا إلى الكافتيريا وقامت وجدان بخلع معطفها ليظهر مظهرها المثير وجلست ريحانة لتنظر إليها بحيرة قائلة : ممكن أسالك سؤال يا مدام وجدان ليه الكافتيريا والهواء الطلق ما التكييف عند زيدان شغال الله ينور.
وأضافت بخبث قائلة : ولو علشان نبقى لوحدنا هو كان هيسيب لينا المكتب.
رفعت وجدان حاجبيها باندهاش على ملاحظة ريحانة لتتحدث قائلة : أولًا أنا مش مدام أنا لسه أنسه. ليه الكافتيريا؟ علشان مش حابة زيدان يعرف احنا بنقول ايه.
كل هذا وريحانة تندهش من ردودها إلى أن أضافت قائلة بخبث : طب ما هو كان هيسبلنا المكتب لا دي مش حقيقة.
قطبت ريحانة جبينها متسائلة لتستكمل وجدان قائلة : زارع جهاز تصنت زي اللي زارعه في موبايلك ومعايا مكالمة ليكي مهمة والمفروض متوصلش لزيدان يا حلوة.
ثم اقتربت منها ريحانة بذهول لتسألها بوقاحة قائلة : ايه رأيك بقا فيا؟
أولًا لم تتوقع ريحانة أن زيدان يتصنت عليها ثانيًا لم تتوقع بشاعة وجدان فهتفت بحنق قائلة : أنتِ ايه اللي بتقوليه ده جهاز تصنت ايه اللي في المكتب ولا اللي على تليفوني ومين صاحب المكالمة المهمة.
ثم استنتجت وردت قائلة : أاااه أكيد طبعاً شكران هانم قوليلها استعجلتي ليه أنا كده كده مروحة عليها.
ابتسمت وجدان بخبث وأعطتها الهاتف لتنتفض أول ما سمعت صوته. صوته كان بالنسبه لها نهاية العالم فارتبكت ووضعت الهاتف من جديد على الطاولة تتحدث بهلع إلى وجدان التي تنظر إليها بشماتة : أنتِ عارفة لو زيدان عنده بس معلومة من ده كله هيعمل فيكي ايه؟ أنتِ جاية تدمريني صح ؟
ثم أشارت بتوتر على الهاتف قائلة : ردي على الزبالة ده وقوليله يبعد عني أحسن ليه.
لوت وجدان شفتيها بامتعاض قائلة : ردي وانهي معاه الكلام أنا عبد المأمور أه ولو مردتيش وحكيتي لزيدان هقوله انك أخدتي مني الموب وأنا في التواليت علشان تكلمي حبيب القلب.
وأضافت بخبث قائلة : ولو تلاحظي اتصلت بيه من عندي مش هو المتصل.
و بخوف من أن يصدقها زيدان امتدت يدها إلى الهاتف لترد عليه وما كادت تنطق حتى انطلق قائلًا بصوت كفحيح الأفعى : أنا قلت برضه إنك شاطرة ومش مستغنيه عن عمرك اوعي يا ريحانة قلبي تكوني بتردي عليا علشان خايفة عليه.
وأخاف ريحانة بحقد قائلًا : أنا كده أزعل وأجيب ناس تزعل.
وبالرغم من خوفها إلا أنها أثارت ضغينته قائلة : اتفلق لو مكنتش أخاف عليه هخاف على مين؟ عليك أنت مثلًا أنت متستاهلش.
وزادت من شجاعتها قائلة : تعرف كان نفسي تكلمني على رقمي علشان زيدان يسمع قد ايه أنا خايفة عليه.
التهمه الغضب ورد بقسوة قائلًا : بعد اللي أنتِ قلتيه ده أوعدك انه معدش هيسمعك لا في خير ولا في شر لو مقتلتوش.
واستطرد بحقد قائلًا : هقتل أي حاجة بينكم حتى لو رغبته في الإنتقام مني.
خرجت ريحانة عن شعورها ولم تنتبه أنها بالكافيتريا قائلة وهي تصرخ بغضب : ابعد عني أحسنلك أنت عايز مني ايه ها أنا حتى لو مكنتش اتجوزت زيدان كنت أكيد هتجوز غيره.
جز على أسنانه قائلًا : يا ريتك اتجوزتي غيره بس أنتِ قصدتي زيدان بالذات علشان تكسريني.
ثم استطرد يصارعها قائلًا : بس افتكري أنا على قد ما حبيتك على قد ما هتشوفي وشي التاني.
كتمت غضبها لينفث هو عن غضبه قائلًا : تعرفي لو مسمعتيش الكلام زي الشاطرة كده هعمل فيكي ايه هدمرك وأنتِ عارفة ازاي.
ثم بنبرة آمرة قال : تاخدي بعضك زي الشاطرة تطلبي الطلاق.
شهقت ليستمع إلى شهقاتها باستمتاع ويبتسم بخبث قائلًا : طبعًا أنتِ لازم يكون ليكي أسباب الأسباب موجودة أنتِ أخدتي منه اللي أنتِ عايزاه.
واستطرد ليسحقها بكلماته قائلًا : وفي نفس الوقت هو حدد هدفه انه اتجوز من حثالة المجتمع.
شعرت بسخونه جسدها لترد قائلة : أنت اللي حثالة.
ليتقبل سبته قائلًا : على قلبي زي العسل طالما هينوبني من الحب جانب أصل ناوي يا أرجعك ويبقا كل اللي معاكي ليا يا اما النص بالنص.
ثم مط شفتيه باستهزاء قائلًا : رغم انه قليل.
هزت رأسها بذهول رافضة تقول : مستحيل.
عبس بوجهه وبصوت غاضب قال : مفيش عند قصي حاجة اسمها مستحيل واياكي تعرفيه بمكالمتي.
و ليريها ذكائه أكثر ردد قائلًا : لأن أنتِ اللي اتصلتي يا حلوة والفون في ايدك والكل شاهد إن وجدان في الحمام.
شهقت ونظرت حولها لم تجد وجدان لتجدها بعد قليل تخرج من مرحاض الكافتيريا مبتسمة بخبث وهي تمد يدها إلى ريحانة تطلب هاتفها وتنظر إلى مدة المكالمة وتهز رأسها بأسف مصطنع وسرعان ما قامت بتوقيع العقد بدون قراءته وتناولت معطفها ورحلت بخبث وتركتها تصارع أنفاسها

يتبع…
reaction:

تعليقات