Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الم العشق الفصل الاول 1 - بقلم هبة طه

  رواية الم العشق كاملة  بقلم هبة طه    عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية الم العشق الفصل الاول 1

بطلنا فى هذه الروايه ليس كما تعودنا دائما شخص واحد انما هم شخصان، او بالمعنى الاخر توم، احدهم رجل عسكرى ناجح جدا فى مهماته صارم جدا فى اسلوب حياته،
اينما ذكر اسمه ذكرت بطولاته، وهو يامن يبلغ من العمر 29عام، يملك ملامح رجوليه طاغيه، برغم جموده ملامحه وحدته فى التعامل الا انه وسيم حد اللعنه، لايهتم الا بعمله،
لايشغل تفكيره شيئا سواء عمله واداء مهماته وبطولاته على اكمل وجه، حياته الخاصه كتاب مفتوح لايوجد بها اسرار كى يخفيها، لديه قناعه ان من تتزوج رجلا عسكريا سياتى يوما وتفقده، وتصبح ارمله وهى ماذالت فى بدايةعمرها، وييتم اطفالها،كم عانى هو وشقيقه يمان،بسبب معاناه وحرمانهم من والدهم،وهم اطفالا صغارا،والدتهم ايضا رحلت فى منذ عامين، لذلك قرر ان لايقحم نفسه فى حياة احدهنا.،
حتى ان رحلا يكون وحيدا ولايترك خلفه من يعانى الم الفراق،
الامر مختلف تماما لشقيقه يمان يحياء حياة عكسه تماما، يحب التجول والسفر بين البلدان، يعشق الحياة العملية، لذلك يخطط ان يستقر فى باريس،ويقوم بانشاء عمله هناك، بالنسبة للعلاقه العاطفيه فهو
يحب فتاه تعمل عارضه ازياء تدعى ريماس وهى فتاة متناسقه فى كل شئ تحافظ دائما على رشاقتها بسبب ظروف عملها، هى ايضا
لاتحب الزواج حتى لايكون عائقا فى طريق نجاحها، تربطهما علاقه حب تعد قويه،.
تطمح ان تسافر الى اورباء لتعمل هناك عارضه ازياء، لذلك افكارهم مشتركه فى السفر الا ان يامن يعارض فكرة السفر، بحجه انه اكبر منه ببعض الثوانى يعد نفسه المسؤال عنه ويخشئ عليه من الخارج،
وبصفته رجل عسكرى فامره مطاع💪🏻
~~~~~~~~~~
انا سحر الالفى فتاه صغيرة لم اتجاوز 18 عاما من عمرى،متوسطةالطول،املك جسد ممشوق،شعر اسود يصلا الى منتصف ظهرى بشره بيضه تميل الى الثلجى،عينان خضراء ،وشفاه كرزيه،اخبرنى مراد ان ملامح وجهى الملائكيه تخطف قلب كل من يلتقى بى،،لااكذب دلال مراد وحبه واهتمامه بى جعلنى مدلله بشكل قليل ولكننى
متفوقه فى دراستى من اجله، لاكون جديرة بحبه، مراد اهم شخص في حياتي،
نسيت ان اخبركم من هو مراد فهو اخى
وكل عائلتى بل هو كل شئ لى فى الحياة، اكبر منى11 عاما ولكنه يتعامل معى وكانه ابى، لم يظل الكثير امامى حتى تنتهى الثانويه والتحق بالجامعه واصبح دكتوره كما كان يتمنى دائما ولكن….
ولكن تبعثرت كل احلامى ،حينما علمت بان اخى ووحيدى رحل عن عالمنا بسلام شهيد الواجب المقدس، كاى رجل عسكريا،،
كانت من اصعب اللحظات التى مرت علئ،انا لم اذكر وفاة ابى حينا رحل عنا،كنت صغيره لم اتخطى 9 سنوات، لقد كان شهيد الواجب المقدس هو ايضا رجل عسكرى، عندما تركنا ورحل لم تتحمل والدتى الم فراقه، وفضلت ان تلحق به، وتركونا انا ومراد بمفردنا، ولكننى لم اشعر بذلك الالم الذى اشعر به الان،شعور سئ اجتاحنى وتسلل الى اعماق فؤادى، تحطم كل شئ وكاننى فقدت الحياة كلها، مرت الاشهر ولم اتخطى تلك الازمه بسهوله، لقد تبعثر كيانى وانا افقد اخر شخص من دمى.،لم يتبقى منه سواء بعض الذكريات الموجوده على هيئةصور احتفظ بها وانظر اليها كلما اشتاق اليه…
مشاعرى لاتوصف فى هذا اليوم كيف لى ان اتخيل اننى زوجه صديق اخى يامن
لقد التقيت به من قبل فى زيارته الى ابيه مراد ولكننى لااعرف عنه شيئا، ماذالت صغيرة على ان اختار شريك حياتي ولكنها
كانت رغبه ابيه مراد، وهو يلفظ انفاسه الاخيرة اننى امانته لقد قالها له حرفيا
“اختى امانتك حافظ عليها”
لم يجد يامن الصديق الوفى لصديقه حتى يحافظ على امانته ، الا بتوثيق عقد زواج حتى اكون معه فى بيته، وامام عينه، ظننت انه يتحدث عن نفسه،
قلت بصوت غير مسموع، لااعلم عنه شيئا الا مااخبرنى عنه ابيه مراد كان يحبه كثيرا ويتحدث عنه بشغف اصبحت مدمنه على حب يامن من حديث مراد المستمر عنه،ولكنه ليس الحب الذى جميعا نعرفه 😉
وكان من اهم صفاته، انه رجل قوى وصديق مخلص، وفيا فى عهده ويعمل وفقا لكلمته،فان اعطاك وعد يلتزم به حتى وان كان الثمن حياته،. محبوب من جنوده وجميعهم ينظرون اليه كاخ لهم وليس رئيسهم ، قوى بحبه وعطفه عليهم يملك قلب طيب وحنون، برغم صرامته وطباعه القاسيه الا انه يعتمد عليه،
اخبرنى انه سيزوجنى من شقيقه التوم يمان،
وانه زواج شكلى، ولكنه بعد وقت تراجع عن قراره وأخبرنى ان هو من سيتزوج بى، برغم اننى لم ارغب فى تلك الفكره ولكن فضولى ارغمنى ان اعرف لماذا تراجع عن زواجى من يمان وانه هو الذى سيوقع العقد بيننا
لم اكون شغوفه بمعرفه ماحدث ولكن، انها حياتى التى اصبحت ملك هذا الرجل، يفعل بها مايريد دون ان اعترض ، لانها وصية اخى الراحل، وان اخبرنى ان انهى حياتى لفعلت، ولكن يظل الفضول..
قلت صراحة ماسبب رفض شقيقك للفكرة؟
قال ان له حبيبته التى يعشقها، ويخططان للسفر والتجول فى الخارج،
قلت ان هذه حريه شخصية بالطبع ولكننى اشعر بالاهانه وانا اعرض كسلعه رخيصه على احداهم ويرفضنى..
قال انه لم يلتقى بك حتى يرفضك، وانا واثق انه لو فعل لركع امامك يطلب منك ان تقبلى الزواج منه وليس شكليا، ولكنك ماذالتى صغيرة والحياة امامك لتختارى فارس احلامك بمفردك.،ولكن الان
سنوثق العقد بيننا وستكونين زوجتى شكليا امام المجتمع لاحافظ عليكى، وبعد ان تستقر حياتك وتحققى حلم مراد ننفصلا
كزوجين ولكنك ستظلى اختى الى ان الفظ اخر انفاسئ…
لم اجد كلمات تتناسب مع رقئ هذا الشخص
انه يملك قلب ابيض ولايفكر فى نفسه، بقدر مايفكر في غيره
كنت اتمنى ان اجد فى المستقبل زوجا مثله،
لانه لم يرغب بى ولكنه يقوم بحمايه امانته،
انا ايضا اخضع لتلك الرغبه لانها وصيه اغلى انسان في حياتي،،
مراد ويامن ليس اصدقاء عسكريّة فقط، بل هم اصدقاء طفوله، نشاؤ معا والتحقو بالجيش ليكونو من حماته، فى اهم سلاح وهو سلاح الصاعقه صانع الرجال الاقوياء،
تم توثيق عقد الزواج بيننا فى نطاق محدود،
وها هو الان يفى بوعده وتزوج بى.،
اجهل التعامل معه، وهل ساظل فى بيته، كيف اتحدث او اتعامل انه امر فى غايه الصعوبه، نعم تحدثنا من قبل ولكن الامر الان مختلف لقد تم توقيع العقد بيننا، واصبحت الان زوجته..
، تخالجنى مشاعر الخجل بعد ان اصبحنا بمفردنا، لم اغادر مكانى فى الصالون، اجلس على الاريكه، وسمعت خطواته تاتى من خلفى،تبعثرت مشاعرى وخفق قلبى وبقوة،
اخفضت عيناى للاسفل افرك اناملى بتوتر،
يعلم مااشعر به لذلك جلس جانبى بهدوء وقال اسمعينى جيدا سحر، إن ماحدث الان لايعد زواجا،انما هو للحفاظ عليكى، انتى امانتى من صديقى واخى الراحل مراد… ساكون لكى اخا مثله تماما، ستكونين زوجتى امام الجميع ولكن فيما بيننا انتى اختى الصغيرة.،تزوجنا من اجل حمايتك وساعمل عليها،
مهمتنا ليست صعبه، لاتخجلى من وجودنا معا، انا مثل مراد تماما، تعاملى وفقا لهذا
هذا البيت هو بيتك افعلى به ماشئتى،
اومات اليه بخفوت،
قال لاتخشئ من شئ بعد الان، اعلم انك لم تتجاوزي حزنك على مراد،
انا ايضا ماذالت لااصدق انه تركنا وغادر ولكنه هو الان فى مكان افضل بكثير من هنا
، حزنك عليه لن يعيدها الينا،ولكنه سيكون حزيننا من اجلك فهو يشعر بكل مايحزنك،
اخفضت راسى شارده فى واقع فرض علينا ولكن لايوجد مفر من التعامل معه،
قال من الان انا ابــيه يامن تمام
رفعت عيناى انظر اليه، كم اننى فخورة بوجود شخص مثله فى حياتى وكاننى اجد مراد اخى امامى قلت تمام اآبــيه.
تاكدت لماذا اوصاه ابيه مراد وجعلنى امانته
قلت كنت قلقه بشأن التعامل معك ولكن تلاشئ كل هذا القلق معك ابيه؟
دائما كنت بالنسبة لى مثل مراد ولكن…
قال لايوجد لكن ها انتى قلتيها اننى مثل مراد، من الان انا ابيه يامن،ساكون بجانبك لتحققى حلم مراد وان تصبحي طبيبه،
لم يمنعها حزنها ان تبتسم ولو قليلا.،
قال هيا معى لاخبرك اين هى غرفتك.،
“برغم ان زواجه منها كان مرغما عليه”، لكنه يعدها اختا اليه فهو كان يحلم دائما ان تكون له اختا جميله مثلها…
لقد فقد صديق عمره ورفيق دربه والحزن اصبح مضاعف ولكن هناك شيئا من رائحته وهى امانته تلك المشاكسه الصغيرة التى تسير بجانبه وهى ترتدى الاسواد وكأنه يزيدها جمالا ورقيا.
هناك شيئا مشترك بينهما وهو الوحده فى عدم وجود العائله… شعور حقا سئ،.
انه الوقت المناسب ليرمما معنا تلك الشروخ التى تسبب بها الحزن العميق داخلهم،
تدخل غرفتها وتغلق خلفها، تخطو للداخل، تنظر حولها وتجلس على حافه فراشها،
يعود يامن الى غرفته ينظر الى صورة يمان على طاوله صغيره بجانب فراشه،
تناولها وظل ينظر اليها مطولا،ثم جلس على الاريكه ليشرد وهله..
قال عليك ان تتزوج بتلك الفتاة من اجلى يمان،
قال بتهكم انت تهزى يامن صح لماذا اتزوج بهذه الصغيره؟ وانت تعلم اننى احب فتاة اخرى وان فكرت فى الارتباط ستكون هى،
قال يامن لاتقلق من هذا الزواج اخى، سيكون شكلى
قال غاضبا لماذا انا اخى؟
قال يامن انها امانتى ويجب ان احافظ عليها، وانت افضل شخص يمكننى ان ائتمنك عليها. لثقتى القويه بك..
قال يمان ولماذا لاتتزوج بها انت بماانها امانتك وتريد ان تحافظ عليها؟
تخرج تنهيده عميقه من داخله، ويقول لاننى
اخشئ عليها ان تصبح ارمله وهى فى ريعان شبابها زهرة رقيقه، ولكن ان تزوجت بها حتى تنتهى دراستها ربما ان نضجت امامك تنظر اليها بنظرة عاشق
قال ماذا تقول اخى كيف انظر اليها كعاشق قلبى لايسعه الا حبيبتي ،
لايمكننى ان افعل ماتريده يامن ، لان ان علمت حبيبتي بهذا الامر حتى وان كان شكليا سنفترق، هذا بالنسبة اليها يعد خيانه
يخفض راسه بياس ويقول حسنا اخى كما تشاء…
قال من فضلك اخى لاتغضب ، ولكن لكل منا له اسلوب حياته الخاصه، فلماذا الزواج يمكنك ان تحافظ عليها بدون ان تتزوج منها…
قال ماذا اخبرك يمان هذه الافكار ان كنت فى دوله اروبيه يمكننا ذلك ولكن هنا مستحيل تخرج تنهيده عميقه من داخله،يقول بعدها لاتقلق حيال غضبى لانه غير موجود بالنسبة لامانتى انا ساهتم بها واحافظ عليهاجيدا،
يعود من شروده ويضع الصورة جانبا، حتى ينظر الى الفراغ امامه،.
تملمت فى فراشها الوثير، تسمح لخضرواتها ان تشرق من جديد تنظر حولها فى المكان،
تنظر الى ساعه يدها وهى تقول لقد تاخرت فى النوم كثيرا وكاننى لم احظى منذ اشهر بهذا السكون وهذه الراحه،
كم كنت مشتاقه اليك آبــيه مـرآد،
رؤيتى آليك فى الحلم وانت سعيد هكذا جعلت من جروحى تلتئم ومن بكائ يخف،
وانا سعيدة الان لرؤيتك فى احلامى،
تلقى الغطاء عنها وتعتدل، لتلملا خصلات شعرها عاليا، تستقبل يومها الجديد”.

يتبع…..




reaction:

تعليقات