Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أحفاد الصياد الفصل العشرون 20 - بقلم سلمى السيد

        رواية أحفاد الصياد كاملة  بقلم سلمى السيد    عبر مدونة كوكب الروايات 

رواية أحفاد الصياد الفصل العشرون 20

إياد : الأسبوع الي بعد الجاي يا مالك كل حاجة هتنتهي عن أكيد إن شاء الله ، المخا*برات مظبطه كل حاجة متقلقش ، حتي أنت هتبان إنك ظابط مش قا*تل .
مالك : علي خير ، (بص ل أحمد بإبتسامة و عيونه مدمعة و قال ) أنا لازم أمشي دلوقتي .
أحمد أبتسم بدموع و هز راسه بالإيجاب .
مالك قام حضنه و أتنهد و قال : هنرجع تاني يا أحمد ، هنرجع تاني لحياتنا الطبيعية و مفيش حاجة هتفرقنا تاني .
أحمد طبطب علي ضهر مالك و غمض عيونه و قال و هو بيشتاق لأهله و مراته : يارب .
مالك خرج من حضنه و سلم علي القادة و بص لإياد و هو بيبتسم و خرج ، خرج من المكان والإبتسامة و دموعه مش مفارقاه ، بعد مدة من الوقت وصل بيته و دخل شقته ، غير هدومه و جاب المذكرة بتاعته و القلم و بدأ يكتب و يقول
” كما قال رسولنا الكريم شيئآ جميلآ ، أقوي مصارع هو من يتغلب علي غضبه ، طبعاً الكل أفتكرني إني بقيت قا*تل بجد ، الكل أفتكر إني خونت وظيفتي و بلدي و ضميري ، و إني بقيت من بني آدم بيدافع عن أرواح الناس لبني آدم بيقت*لهم ، علي فكرة كان وارد دا الي يحصل لو كنت سبت حزني و وجعي و غضبي هما الي يتحكموا فيا ، الإنسان بفطرته نفسه ضعيفة ، لو مقدرش يتحكم كويس هيضيع ، هيدخل في متاهة هلاك ملهاش أول من أخر ، عشان كده لازم يكون عندنا صبر ، إيمان ، يقين بالله إنه هيعمل كل حاجة خير لينا بس ربنا مستني مننا النجاح في الإمتحان ، النفس ضعيفة و الشيطان شاطر و في كل الأوقات بيحاول يستغل دا ، و أحنا بالإيمان و الإرادة هنهزمه هو و الضعف ، أحياناً لازم الإنسان يتخلي عن كذا حاجة بيحبها في حين إنه هيتصرف صح و يساعد و ينقذ نفسه و دا الي أنا كنت فيه ، الحياة بطبيعتها مؤلمة ، يوم ليك و يوم عليك زي ما بيقولوا ، و المفروض إننا منخافش من الوقت و من الآلام الجاية ، لإن كفاحنا مش مع الوقت ، كفاحنا مع الحياة و النفس ” .
قفلت المذكرة و أنا باخد نفسي بهدوء و بقوم لاقيت الفجر بيأذن ، قومت أتوضيت و صليت و لما سجدت لاقيت دموعي بتنزل و أنا بحمد ربنا إنه وهبني الحياة من تاني ، بعد ما خلصت صلاة دخلت أوضتي و سما كانت نايمة ، كان صعبان عليا تفكيرها فيا جدآ ، و خاصةً لما قالتلي ” أول مرة أتمني إن الي في بطني دا ميكونش ابنك يا مالك لإنه هكبر و يسألني عنك و هقوله أبوك قا*تل ” ، كانت نايمة و ضهرها ليا ، روحت نمت جانبها و أنا بحضنها و بحط إيدي علي بطنها و أبتسمت لما حسيت بحركة ابني جواها ، هي كمان فاقت بألم علي حركته جواها ، لما فاقت وشافت إيدي ملفتش وشها ليا ، سمعت تنهيدتها بهدوء بس و معملتش أي حاجة تاني ، ساعتها حسيت بألم كبير في قلبي لكن هي معاها حق لإنها لسه فكراني مجرم .
من لُطف ربنا و كرمه علينا إن كل حاجة مشيت بالفعل زي ما المخا*برات خططت ، المعلومات الي جابها أحمد فادتنا كتير جدآ ، + المعلومات و الأدلة الي المخابرات جمعتها ، و بكده أسر و بدر و أسامة و كل فرد من أفراد الماڤيا تحت إيدينا ، أكتر حاجة كانت رعباني هي إن محمد و يوسف يظهر عليهم حاجة ، المخا*برات مكنتش هتسامحهم لأن هيبقي زيهم زي الماڤيا بالظبط ، لكن مظهرش حاجة !!!!! ، هما بالفعل مفيش جرايم أرتكبوها .
يونس طبعآ كان بدأ يفوق من الس*م الي دخل جسمه و أتعالج منه ، و الغريبة إن شهد هي أكتر واحدة كانت مهتمه بيه ، يمكن أكتر مننا كمان ، لكن الي لاحظته إن يونس مش مهتم حتي كونها مهتمه بيه ، كنت كل يوم أشوف أحمد ، كنت كل يوم دموعي تنزلي و هو في حضني و خايف إني أكون بحلم إنه عايش ، و بحاول أصلح علاقتي بأهلي لكن مفيش فايدة ، حتي سما يدوبك الكلمة علي أد السؤال ، و مقدرش ألوم حد فيهم ، عدي أسبوع و دخلنا في الأسبوع الناهي لكل حاجة ، العميد كان واقف مع فريقي و من ضمنهم عمرو ، و العميد كان بيقولهم : الفترة الي فاتت دي كانت صعبة علي الكل ، ضغوطات كتير من الماڤيا و المنظمة الإرها*بية لكن الحمد لله بنعدي كل دا ، (كمل بإبتسامة و فخر ) أصلآ من غيركوا مكناش هنقدر نعدي كل دا ، و في حاجة كمان عاوز أقولها ، فيه منكوا الي جاهد بعلانية ، و الي جاهد في السر ، البلد بتقدر كل الي موجودين و بتفتخر بيهم ، ياريت أمثالكوا تفضل علطول ، (كمل بتنهد) فيه واحد مهم جداً من ضمن أعظم الي جاهدوا في السر ، ضحي بحياته الشخصية كلها خصوصاً مع أهله ، تعب كتير أتألم أكتر أتوجع بما فيه الكفاية ، عاش شهور في موج حزن علي أخوه الي الكل فاكره مات بجد ، و دلوقتي حان الوقت الي كل دا ينتهي و منظمة الماڤيا يتقضي عليها بالكامل .
الكل واقف مصدوم أكيد دلوقتي ، كنت ماشي في طرقة المقر بلبس الجيش الزيتي و أنا بتخيل شكلهم و ملامحهم عاملة ازاي دلوقتي ، كان العميد ما زال بيتكلم معاها و دخلت علي أخر كلمة و هو بيقول : مالك الصياد .
دخلت وقفت على باب أوضة الإجتماع و نظرات الذهول و الصدمة من كل زمايلي في الفريق و خاصةً عمرو ، قدمت من أربع لخمس خطوات و أنا بدي التحية للعميد و بقول : أهلآ يا سيادة العميد .
بصيت للفريق الي كان في عيونهم فعلآ نظرات الفخر زي ما القائد قالي ، قالي ” نظرات الخذلان الي بتشوفها في عيون كل الي حواليك هتلاقيها بتتحول بنظرات فخر لما يعرفوا الحقيقة ” ، روحت وقفت قدام عمرو و عيوني كانت مدمعة و أنا بفتكر ضر*بتي ليه بالرصاص .
مالك : عمرو أنا ………….. .
قاطعه عمرو و هو بيحضنه بإبتسامة و دموع و بيقول : متقولش حاجة يا مالك ، متتخيلش فرحتي دلوقتي عاملة ازاي ، أنا كنت حزين عليك و علي مستقبلك و نفسك الي ضيعتهم ، مجاش في بالي لحظة إنها ممكن تكون مهمة سرية .
مالك أبتسم و طبطب علي ضهره و قال : تفتكر مالك الصياد يقدر إنه يخون بلده و وظيفته و ينسي ضميره !!! ، أبدآ يا عمرو .
خرجت من حضنه و أحنا كلنا ك فريق بنحضن بعض و علي أد ما أحنا في وسط الضغط علي أد ما كنا حاسيين براحة نفسية متتوصفش و أمان لوجودنا !! .
العميد كان باصصلنا و هو مبتسم و نظرته كأنها نظرة أب لأولاده !! .
خرجنا من حضن بعض و العميد بيقول بإبتسامة : تقدر تروح لأهلك يا مالك و تعرفهم الحقيقة دلوقتي ، و حتي تقدر تقولهم إن أحمد عايش .
كانت الفرحة هتخليني أطير ، بس كنت قلقان و معرفش اي السبب ، خرجت من المقر بسرعة و أنا بلبس الجيش و أنا مشتاق أشوف نظراتهم و رد فعلهم علي الي هيسمعوه ، رنيت علي محمد و يوسف يجوا علي البيت رغم إن عمامي رافضين دخولهم لكن الوقت دا غير أي وقت .
كانوا كلهم متجمعين في الشقة الكبيرة الي تحت ، الباب كان مفتوح و دخلت ، طبعاً الكل كان مستغرب و مش فاهم حاجة بدخولي بلبس الجيش !! ، و مفيش عشر ثواني من بعد دخولي و لاقيت محمد و يوسف و سلمي داخلين ، عمامي كانوا لسه هيتكلموا بس قاطعتهم و قولت : عمي بعد إذنك ، أنا عاوز أنا الي أتكلم المرة دي ، فيه حاجة مهمة لازم الكل يعرفها ، (أتنهدت بهدوء و قولت ) ، مش عارف هبدأ الكلام ازاي بس ، بس أنا لسه ظابط مخاب’رات في الجيش ، أنا مقدمتش إستقالتي ، دخولي الماڤيا و إستقالتي كانت مهمة سرية و كان لازم أظهر قدام كل الناس ك قا*تل فعلاً ، حتي إياد مش مطرود من الجيش ، إياد طول الفترة دي عنصر مخاب*رات جوا منظمة إرها*بية .
الكل كان باصصلهم بصدمة !!! فرحة !!!! حزن علي غياب أحمد !!!! ، مشاعرهم كلها كانت متناقضة تماماً ، محمد أكتر واحد حس بخوف ، بس مش علي نفسه ، علي سلمي و الي في بطنها !!! ، هو عرف كده إن مالك لسه ظابط و إن خلاص هو ك محمد حياته في الماڤيا أنتهت و هتبدأ حياة العقاب !!! ، قطع مالك تفكيرهم و قال : في حاجة أهم من كل الي أنا قولته ، أرجوكم تهدوا الأول و تحاولوا تستقبلوا كلامي بعقل ، القادة و العميد و الفريق الي ماسكين قضية الماڤيا كان كل تفكيرهم ازاي يحموا أحمد من الماڤيا لما جاب معلومات عنهم ، و دا بالفعل الي عملوه و نجحوا فيه .
سها كانت قاعدة ف قامت بهدوء و هي بتقول و قلبها يكاد يكون يتسمع دقاته : قصدك اي ب نجحوا ؟؟ .
مالك بص ل أبوه و أمه و أخته و بعدها بصلها و قال بثبات : أحمد أخويا عايش .
الجملة نزلت عليهم زي الصاعقة من قوتها ، أبوه أزدرء ريقه و هو بيقرب من مالك و بيقول بصدمة : مش فاهم ، يع….يعني اي ما ………… .
قاطعه مالك بإبتسامة و دموع : القائد أصدر أمر بحماية أحمد و ظهوره قدام الماڤيا ب إنه ميت عشان ميموتش بجد يا بابا ، لكن أحمد عايش و الله ، و مستنينا كلنا دلوقتي في المقر .
ديما عيطت جامد و هي مش مصدقة و مسكت في مالك و بتقول : عايش !!!!! ، يعني أحمد أخونا الي شوفت دفنته بعيوني عايش و هشوفه دلوقتي يا مالك !!!! .
مالك دموعه نزلت بإبتسامة و باسها من راسها و قال : أيوه يا ديما أيوه .
تصرف ديما كان علي عكس سها الي فضلت ساكتة و الصدمة و الذهول محتلين كيانها ، هي حست إن عقلها طار منها ، أما مامتهم ف كانت بتعيط جامد و بتقوله : وديني ل أحمد يا مالك ، وديني ل ابني .
أما محمد و يوسف و بقيت البنات مكنوش مستوعبيين الي أتقال ، الي مالك بيقوله دا مكنوش بيشوفوه غير في الأفلام و المسلسلات بس !! ، عمرهم ما تخيلوا إن ممكن حاجة زي كده تكون واقع مش خيال ، و بالفعل المهمات السرية بتبقي دي نتيجتها كده في الواقع و يمكن أكتر من كده كمان♥️ ، مالك خدهم كلهم و ركبوا عربيتهم و في خلال ساعة كانوا وصلوا المقر .
الكل كان واقف متوتر !!!! قلقان !!!! ، خايفيين من اللحظة الي هيشوفوه فيها !!!! ، كانوا بالمعني الحرفي أعصابهم مش موجودة ، كانوا كلهم واقفين جوا المقر و أحمد خارج ليهم من باب المقر الداخلي مع القائد و العميد و عمرو ، كانت المسافة بينهم أمتار ، لما أحمد شافهم وقف و دموعه نزلت من عيوني زي الفيضان الي السد أتهدم من قدامه و أندفع ، كلهم كانوا واقفين مصدومين و مذهولين و دموعهم بتجري و مش قادرين يصدقوا ، أحمد أتقدم بخطوات بطيئة و هو باصصلهم كلهم و خاصةً مراته ، سها عيطت و راحت ليه و هو قدم بخطوات سريعة ناحيتها و لما وصل عندها حضنها جامد و هو بيرفعها من علي الأرض و حاطط وشه في رقبتها و بيعيط زي الطفل الصغير الي كان فاقد الأمان و عايش دايمآ في خوف و فجأة لاقاه !!!! ، سها بتعيط بطريقة هستيرية متتوصفش و ماسكة في هدومه جامد و خايفة تسيبه ، أحمد نزلها علي الأرض و بصلها و هو بيبتسم و دموعه علي خده و هي ما زالت بتعيط بصدمة و بتقول : أحمد ، أنت واقف قدامي بجد !!!! ، أنا مش قادرة أصدق ، أنت عايش مش ميت !!!! ، ياربي أنا بحلم صح !!! .
أحمد باسها من راسها و هو بيعيط و بيقول : لاء مش بتحلمي ، أنا موجود بجد يا سها موجود .
سها بصاله بذهول و قالت بعياط : أنا كنت لسه عند قبرك إمبارح ، كنت بقول يارب خدني ليه أنا لحد دلوقتي مش قادرة أواجه إنه مش معايا و مش هشوفه تاني ، أحمد و الله مش قادرة أنت بجد موجود حقيقي ، يعني أنت عايش و هتفضل معايا مش هتسبني تاني صح !!!! ، أنا مش بحلم !!! .
أحمد حضنها بإشتياق و دموعه بتنزل و قال : مش هسيبك تاني و الله مش هسيبك ، أنا عايش يا سها و موجود و الله ، عارف إنه صعب ، و عارف إنها حاجة صعب تتصدق أو تستوعبيها بسهولة ، بس أنا موجود معاكي و مش هسيبك تاني أبدآ .
سها بإبتسامة و عياط : كنت مشتاقة لصوتك و أمانك يا أحمد .
أحمد باس من راسها و بص وراها عيونه جت في عيون أمه و أبوه و أخته الي كانوا واقفين مش مصدقين نفسهم أبدآ أنه واقف قدامهم و بيتكلم .
سها خرجت من حضنه و أحمد راح و حضن أمه و أبوه و أخته بإيده و هما كذلك و صوت عياطهم كان هو سيد الموقف بينهم ، و هو مسك إيد أمه و باسها و باس راس أبوه و هما حضنينه و بيعبروا عن إشتياقهم ليه بكل حنان ، (أد اي فقدان شخص روحك فيه صعب !!! ) و حضن أخته لوحدها و قال بضحك وسط عياطه : وحشتيني و وحشتني رخامتك عليا و كوباية المية الي بتدلق كل يوم علي وشي الصبح عشان تصحيني .
ديما كانت ماسكه فيه جامد و بتقول بعياط : قلبي كان واجعني أوي و الله يا أحمد ، مش قادره أصدق و الله إنك عايش ، فضلت شهور ميت قدامنا و كنا بنموت عشانك و فجأة تطلع عايش و تبقي واقف قدامي مش عارفه أستوعب .
أحمد باسها من وجنتيها و هو بيعيط و قال بحنان : خلاص يا روحي أنا موجود و مش هسبكوا تاني .
عيونه جت علي محمد و يوسف الي كانوا واقفين و باصيين ليه نظرات كلها حب و إشتياق ، راح عليهم و الأتنين حضنوه و صوت عياطهم التلاته و هما حاضنيين بعض هو الي كان بيعبر عن كل شعور حسوه ، أما مالك ف راح ل سما و باس إيديها و هي بتقول بعياط : مالك أنا أسفة و الله ، مش عارفه أقولك اي .
مالك أبتسم بدموع و هو بياخدها في حضنه و بيقول : و أنا إستحالة ألومك أبدآ ، و متعتذريش ، الي حصل دا كله كان غصب عننا كلنا .
إياد راح ل أحمد و محمد و يوسف و قال بضحك وسط عياطه : كفاية دراما أنت و هو بقا عيني وجعتني من كتر العياط .
كلهم ضحكوا و كانوا واقفين حوالين بعض و أحمد حاوط بدراعه كتف سها و بصلها بإبتسامة ، و سلسبيل كانت واقفة و مبسوطة أوي هي و ريماس و سلمي و فرحتهم كلهم مكنتش تتوصف ، و قاطع فرحة سلسبيل رنه تليفونها الي كانت من رقم غريب و لما ردت و قالت : ألو ؟؟ .
زين : سلسبيل أنا زين .
سلسبيل أتخضت و أتوترت و حاولت متبينش دا و بعدت شوية عنهم و قالت : ……………. .
مالك أتنهد بإبتسامة و قال : تقدر تروح معاهم دلوقتي يا أحمد ، (كمل بإبتسامة و قلق ) بس أنا و إياد مش هنيجي دلوقتي .

reaction:

تعليقات