رواية لماذا يا أبي كاملة بقلم زهرة عصام عبر مدونة كوكب الروايات
رواية لماذا يا أبي الفصل الثاني 2
– يعني اية إحنا بقينا في الشارع خلاص ؟
ألفت بصت ليها و قالت:-
للأسف أيوة اديكي شايفة جدتك مش راضية تدينا المفتاح و ابوكي الله لا يكسبه لا دنيا ولا آخره رمنا في الشارع و أهو محدش راضي يساعدنا
– نور بعصبية:-
لا لازم يكون في حل إحنا أكيد مش هنفضل في الشارع إحنا مش شحاتين!!
ألفت حطت اديها على دماغها و بقت تفكر و تهز رجليها بعصبية بصت على ابنها لقيته واقف و بينام و في جسمه رجفة من البرد
– عمر حبيبي تعال
عمر قرب منها بنوم و ألفت شالته بحنان و حطت راسه على كتفها و قالت:-
نام يا حبيبي على ما ربنا يحلها من عنده
بسنت و هدي الاتنين بيبصوا لبعض بقله حيله و الدموع على وشهم و ظهرهم لامهم
نور واقفه و باصة قدامها و بتهز رجليها بعصبية و خنقه بصت لأمها و قالت:-
أنا قولتلك من الأول نسيب البيت و نمشي ، نشوف لينا بيت تاني نقعد فيه لكن انتي رفضتي اقدر أعرف لييه ؟ عاجبك منظرنا دلوقتي و إحنا زي الكلا.ب في الشارع ؟ دا حتي الكلا.ب ليها بيت لكن احنا على الله حكايتنا يا ماما
ألفت بصت ليهم بحزن و مشيت و البنات شالوا الهدوم وراهم و مشيوا لحد ما لقت قعده مبنيه في الشارع نيمت عمر عليها و البنات قعدوا جنب بعض غصب عنهم النوم غلبهم
ألفت بصت ليهم بحسرة و طلعت تليفونها و اتصلت بأختها
…..
كانت نايمة لما سمعت صوت موبايلها بيرن طنشته لكن الموبايل رن تاني
– قومي شوفي مين الرخم اللي بيتصل في وقت زي دا أنا مش عارف انام
= نفخت بضيق و مسكت الموبايل استغربت لما لقت أختها اللي بترن فقالت بدهشة:-
ألفت بتتصل دلوقتي لية يا رب سلم
ردت عليها و قالت بتوجس:-
ألفت في حاجة ولا اية حد حصله حاجة ؟
ألفت بحزن :-
و هيحصل ايه أكتر من اللي إحنا فيه يا صفاء ؟ أنا و عيالي في الشارع و أمك مش راضية تجيب مفتاح الشقة
صفاء بدهشة:-
في الشارع و في وقت زي دا هو جوزك اتهبل ولا اية يا ألفت
ألفت بغيظ :-
الهي ربنا يا.خده من على وش الكره الارضيه كلها كان يوم اسود يوم ما وافقت عليه ولا عاشرته ، اتصرفي و هاتي مفتاح بيت ابوكي من أمك العيال نايمة في الشارع يا صفاء
صفاء بحزن:-
متقلقيش يا ألفت أنا هجيب ليكي المفتاح و هجيلك متقلقيش
ألفت قفلت مع أختها و بصت لـ ولادها و قالت:-
عدلها من عندك يا رب ملناش غيرك والله
نور بصت ليها بسخرية و حضنت نفسها و عقدتها بقت أكبر فقالت في نفسها:-
قال و عوزاني اتجوز عشان يجي واحد يرميني في نصاص الليالي مع عيالي معرفش أعمل فيهم اية ، دا لو آخر يوم في حياتي مش هيحصل و خلينا قاعدين بقي ماله الشارع أحسن من جنس بني آدم
….
صفاء قفلت مع أمها و بصت لـ جوزها اللي بيبصلها بإهتمام و قالت:-
طردهم في الشارع و ماما مش راضية تديهم مفتاح الشقة
نفخ بضيق و قال:-
أنا مش عارف الراجل دا هينصلح حاله أمتي و ياخد باله أنه عنده تلت عرايس و لما واحدة فيهم يجرالها حاجة دلوقتي هيكون مبسوط ؟ و أمك دي اية جبروت دا بدل ما تساعدهم تقولهم لا ، كلميها قوليلها إني هروح أخد منها المفتاح ، لولا عارف أختك مش هترضي كنت جبتها و قعدتها معانا هنا بس عشان عارف إن معاها بنات و ابنك موجود مش هينفع
هزت راسها بايجاب و قالت:-
ربنا معاهم يا صلاح أكبر من الكل و أحن عليهم من اي حد
قام بضيق و لبس هدومه و صفاء كلمت مامتها و قالت:-
اية يا ماما مش راضية تدي ألفت المفتاح لية ؟
– وأنا ايدها المفتاح تبهدلي البيت هي و عيالها لا و كمان الشحـ ـط اللي متجوزاه يجي يكسرلي الباب زي كل مرة ؟
صفاء بلين :-
يعني انتي يرضيكي بنتك تقعد في الشارع كدا هي و عيالها ؟
– ما تقعد يا حبيبي الشارع ياما ربي و بعدين انتي عارف أنا قافلة الشقة و ماجرة شقة جنب اخوكي عشان ابقي بعيد عن الوش و ابقي جنبه ياخد باله مني
صفاء بتهديد:-
طب بصي بقي يا ماما صلاح جاي دلوقتي ياخد منك المفتاح عشان روح يوديه لالفت وانتي هديهوله و إلا والله أتصل على رامي أخويا و أقوله على اللي انتي بتعمله دا
– و يعني رامي هيعمل اية يعني هياخد مني المفتاح غصب عني
صفاء بخبث :-
لا هيجيبهم يقعدوا معاكي مش هو اللي بيدفع إيجار الشقة برضوا
– خليه يجي ياخد الزفت أنا عارفة طلما أختك و عيالها ورايا مش هتهني يوم أبدا
صفاء زفرت براحة و صلاح راح ليها البيت كان خلاص قرآن الفجر بدأ و قابل رامي في طريقه
رامي باستغراب:-
صلاح في حاجة ولا اية !
صلاح بسخط :-
أيوة فيه الست والدتك سايبة أختك و عيالها في الشارع و مش راضية تديهم المفتاح يا رامي و أنا جاي اخده عشان دا ميرضيش ربنا
رامي باستغراب:-
أختي أنا في الشارع ، طب لحظة يا صلاح معلش
طلع السلم بسرعة و خبط على شقط مامته و بصلها جامد و قال :-
هاتي المفتاح يا أمي و لينا كلام تاني
بلعت ريقها بصعوبة و اديته المفتاح و رامي نزل جري و راح مع صلاح لـ ألفت
أول ما شافته حضنته و قالت:-
عاجبك اللي أمك بتعمله فيا دا يا رامي ؟
رامي طبط عليها و قال بعتاب :-
مكلمنيش ليه علطول يا ألفت
نفخت بضيق و قالت:-:
و ترجع أمك تقول بتفرقي بيني و بين ابني
صلاح:-
رامي مش وقته الكلام دا شوف العيال منظرها إزاي يلا بس يستريحوا في البيت و الكلام دا بعدين
رامي أخد عمر من ألفت و مشي عند بيت مامته و صلاح شال معاهم الهدوم و نور مشيت من غير كلام
أما ألفت مسكت هدي و بسنت في اديها و مشيم
دخلوا بيت أبوهم و صلاح فضل مستني بره و رامي قال هجيلكم الصبح ارتاحوا داوقتي
ألفت بصت على البيت و قالت:-
اتمرمط من بعدك يا بابا حتي أمي بقت تبيع و تشتري فيا مع إن ليا في البيت دا زي زيها و يمكن اكتر كمان لكن هعمل اية
…
رامي رجع لمامته و قال:-
هما كلمتين اعدلي معاملتك مع ألفت و عيالها يا اما ترجعي بيتك و هي تيجي هنا و البيت دا هيفضل مفتوح لأخواتي علطول
اتقي الله في بقي دا إنت كلها يومين و ماشية
– ماشي يا ألفت قومتيه عليا والله لربيكي إنتي و عيالك من جديد
…..
استقروا في البيت و بدأت حياتهم ترجع تاني طبيعية من مدارس و كليات و شغل و في يوم الساعة ١٢ بليل صحيوا مفزوعين على خبط الباب
يتبع…..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لماذا يا أبي ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق