رواية وحيدته كاملة بقلم نيرة وائل عبر مدونة كوكب الروايات
رواية وحيدته الفصل الرابع 4
لقيت محمد شد جنة من ايدي و وقفها جمبه و مسك ايدها
_ انا و جنة بنحب بعض و هنتخطب قريب
الكلمة نزلت على قلبي قسمته اتنين حطيت ايده على شفايفه
عشان ميكملش
_اسكت متقولهاش… اسكت
شال ايدي و اتكلم تاني
_ نورا انا اسف بس انا حبيتها هي
ضر’بته بالقلم على وشه مكانش قلم واحد انا فقدت اعصابي
و فضلت اضر’به كتير و انا بصرخ
_ ليه….ليه عملت فيا كدا ليه انت عارف اني بحبك
ليه تأذيني فيك
وقعت على الارض و انا منهارة نزل لمستوايا و مسك ايديا
_ انا اسف
زقيته بعيد و وقفت تاني
بدأت كل حاجه توضح قدامي
لقيت اجابة لكل الاسئله اللي كانت بتدور في دماغي الفترة اللي فاتت
ابتسمت بوجع
_الف مبروك… الف الف مبروك
مشيت بسرعة قبل ما حد منهم يرد و طلعت برا البيت كله
فضلت اجري في الشوارع و انا بعيط مش عارفة انا رايحة
فين… انا خسرت و جنة اخدت مني كل حاجه
احساس الخذلان صعب اوي.. توقعت الاذى من الكل الا منه
عمري ما تخيلت انه ممكن يأذيني و يكسرني بالشكل دا
كنت ماشية بعيط و مش شايفة قدامي
فجأة لقيت نفسي في الارض مش عارفه ايه اللي حصل
اتاري عربية خبطتني قعد قدامي الشاب اللي خبطني
كان باين على وشه القلق
_انتي كويسه… نروح المستشفى
مردتش عليه و قومت وقفت بلهوجة
و مشيت من وسط الناس اللي اتلمت واللي كانت بتسأل
انا كويسه و لا لأ… كانت خبطة بسيطة محصلش ليا حاجة
مشيت من غير ما ارد على حد
وصلت للبحر و مكنش في حد غيري في المكان
وقفت قصاد البحر وانا بصر’خ بعلو صوتي
احساس انك خسرت كل حاجه… انه مبقاش ليك حد في الدنيا دي
ان الكل بيسيبك… هو انا ليه الكل بيسبني؟!
فضلت امشي ناحية البحر لحد ما نزلت و الماية غطت جزء كبير مني
كانت محاولة انتحا’ر بدون وعي مني… فجأة حسيت بحد بيشلني
وبيشدني بعيد… افتكرت انه محمد بس طلع نفس الشاب اللي خبطني بالعربية
فضلت اصرخ وانا ببعد عنه كنت عايزة امو’ت مكنتش عايزة حد
يلحقني… طلعني من البحر و لقيته مسكني من دراعي و بيهزني
_انتي مجنو’نة… كنتي عايزة تمو’تي نفسك
زقيته و زعقت بصوت مبحوح
_ انت مالك بيا… مسبتنيش اغر’ق ليه
ممو’تنيش ليه بعربيتك
لقيته زعق اكتر مني
_ ايه اللي يخليكي عايزة تنهى حياتك بالشكل دا
ليه تعملي في نفسك كدا… مفكرتيش في اهلك
في الناس اللي بتحبك..انتي ليه انانية كدا
انهار’ت وانا بصر’خ فيه
_انا مليش حد… مفيش حد بيحبني معنديش اهل
كلهم بيسبوني و يمشوا… مبقاش ليا حد
قلت كدا و دوخت كنت هقع لكنه حاوطني بإيده و لحقني
اخر حاجة شوفتها كانت وشه و بعدها معتش حسيت بنفسي
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
_______________________
_ انت ازاي هتخطب جنة وانت عارف انه نورا بتحبك
_عشان انا بحب جنة يا بابا ….. بحبها من زمان لما كانت بتيجي مع عمي
_ طيب و نورا
اتنهد و هو بيرجع شعره لورا
_نورا بالنسبالي زي اختي اتربينا سوا كانت حد ضعيف و انا دايما اللي بحميه حد محتاج ليا طول الوقت…. بحس دايما انها مسؤلة مني
انا بحبها بس مش الحب دا… حب اخوي مش جواز وكلام من دا
منكرش ان لو جنة مكنتش ظهرت كنت اتجوزت نورا.. لكن كل حاجه اتغيرت دلوقتي
_ لو نورا حصلها حاجه يا محمد انا مش هسامحك ابداً
_ و لا انا هسامح نفسي يا بابا… دورت عليها في كل حتة بس مش لاقيها
_ احنا بقينا وش الفجر و مش عارفين راحت فين… معقول تكون سافرت لأمها
_ مش عارف يا بابا انا هتجـ’ـنن
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
_____________________________
فتحت عنيا لقيت نفسي في اوضة غريبة مسكت راسي بوجع
وانا بحاول استوعب انا فين
لقيت الشاب اللي كان معايا امبارح نايم في الارض جمبي و ساند راسه على حرف السرير صر’خت اول ما شوفته
وهو صحى مفزوع
_ في ايه انتي كويسه
نطيت من على السىرير و وقفت الناحية التانيه
_ انت مين و ايه اللي جابني هنا
كنت واقفة قصاد المرايا لمحت انعكاسي فيها كنت لابسة قميص رجالي واصل لحد ركبتي بصتله بصدمة
_انت عملت فيا ايه
اتكلم بلجلجة
_اهدي هفهمك والله
دموعي نزلت واتكلمت و جسمي كان بيرتعش
_انطق ايه اللي حصل امبارح
قرب عليا بقلق
_ لا لا متعيطيش انا معملتش حاجه والله… انتي اغمى عليكي امبارح
وانا جبتك هنا بس هدومك كانت غرقا’نة و خليت الخدامة تغيرلك
انا ملمستكيش
مسحت دموعي بكف ايدي
_ وهي فين الخدامة
_روحت امبارح .. هي كانت جايه تنضف الشقة و مشيت مش بتشتغل علطول هنا
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
هزيت راسي بخو’ف
_طيب انا عايزة اروح
_ طيب نفطر الاول بعدين امشي
_ لا مينفعش اقعد معاك اكتر من كدا
لقيته قرب مني و اتنهد
_انا لو عايز اعمل حاجه كنت عملتها امبارح…. يلا نفطر بعدين نشوف هتروحي فين
هزيت راسي و مشيت وراه وانا ساكته لقيته دخل المطبخ و بدأ يحضر الفطار وانا فضلت واقفة عند الباب بصلي برفع حاجب
_مش هتساعديني
_هاا اكيد حاضر
_ ناوليني طبق الجبنة طيب
مسكت الطبق لكنه وقع من ايدي و اتكسر نزلت في الارض المه لكن
الازاز جر’ح ايديا لقيته قرب مني و شدني حط ايدي تحت الحنفية
_انتي مش بتبطلي تأذي نفسك
ساعتها عيـ’ـطت بصلي بقلق
_ في ايه يبنتي
عيا’طي زاد اكتر و مردتش عليه
_بتو’جعك طيب.. هحطلك عليها مرهم و اطهرهالك متخافيش
بدأ يطهرلي الجر’ح ولفه بشاش وانا كنت هديت شوية
جاب الاكل وحطه قدامي بهدوء
_يلا افطري
هزيت راسي بنفي
_مش عايزة
_افطري بدل ما تدوخي مني تاني
سمعت كلامه و بدأت أكل لأني كنت فعلاً جعانة
خلصنا الفطار وجاب الشاي و قعد قدامي
_انتي حكايتك ايه بقا
_انت اللي مين و ازاي لحقتني امبارح
_بتردي على سؤال بسؤال
اتنهد وشرب شويه شاي
_فضلت ماشي وراكي بالعربية بعد ما خبطتك عشان اتأكد انك كويسه
وشوفتك وانتي بتحاولي تنتحـ’ـري انتي ازاي تفكري في حاجه زي دي… ازاي عايزة تموتي كافـ’ـرة و تخسري دنيتك و اخرتك
قومت وقفت
_انا عايزة اروح
شدني من ايدي وقعدني تاني
_هتخرجي كدا ازاي
بصيت على هدومي و اتنهدت
_هدومي فين يا….
ابتسم
_ خالد.. بشمنهدش خالد
رديت بسخرية
_لازم تعرفني انك مهندس يعني
عدل الياقة اللى مش موجودة اصلا و اتكلم بفخر
_ايوا طبعا
ضحكت على حركته
_ضحكت يعني قلبها مال و خلاص الفرق ما بينا اتشال
افتكرت محمد كان بيقولي نفس الكلمة لما بنتخا’نق ملامحي اتبدلت تاني واتكلمت بجمود
_هدومي فين انا عايزة امشي
في الاوضه غسلتهم و نشفوا
بعد مدة كنا راكبين عربيته و بيوصلني للبيت قضينا الطريق كله ساكتين لحد ما وصلنا للبيت ابتسمت بمجاملة
_شكرا يا بشمهندش خالد
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
كنت لسه هنزل من العربيه لكن قاطعني صوته
_ممكن متعمليش في نفسك حاجه تاني… واجههي و حاربي انتي تستاهلي تعيشي حياة سعيدة… وبلاش تستني حد يسعدك عشان الناس مش بيجي من وراهم غير الو’جع… خليكي قوية و بلاش تهربي تاني واجههي مشاكلك
هزيت راسي بإيجاب
_عن اذنك
_مش هشوفك تاني
مطيت شفايفي بمعني معرفش لقيته ابتسم و اتكلم
_ نسيبها للقدر بس انا واثق اننا هنتقابل
ابتسمت و نزلت من العربية
وقفت قدام البيت وانا بتنفس بصعوبة اتنهدت و دخلت كنت بقدم رجل وبأخر التانية
اول ما دخلت البيت لقيت الكل جري عليا و اولهم محمد اللي جري حضني كنت حاسه اني بتخنق في حضنه المكان الوحيد اللى كنت برتاح فيه … زقيته بعيد و لقيت امي واقفة قدامي و شدتني حضنتي
وهي بتتكلم بقلق
_كنتي فين… انتي كويسة
_انا كويسه… كنت بايتة عند واحدة صحبتي
اتكلم محمد بعصـ’ـبية
_انتي معندكيش صحاب اصلا
رد عمي
_محمد اسكت انت دلوقتي… تعالى يا نورا اقعدي
قعدت جمبه وانا بتنهد
_ انا اسفة إني قلتكم عليا يا عمي بس كنت محتاجة افصل شوية
بصيت لماما
_ ايه اللي جابك يا ماما
_عمك كلمني و سألني لو كنتي عندي وانه مش لاقيكي عشان كدا قلقت عليكي و جيت… نورا لمي شنطتك و تعالي اقعدي معايا
اتكلم عمي بعصبية
_نورا مش هتروح في حتة دا بيتها و مش هتسيبه
_بس انا عايزة اروح مع ماما يا عمي
_ لا يانورا مش هتسيبي بيتك
_لو سمحت يا عمي سيبني على راحتي
اتنهد بضيق
_اسبوع و ترجعي متغيبيش عليا يا نوارة البيت
ابتسمت و حضنته
طلعت احضر شنطتي لقيت محمد واقف على الباب
_انتي هتمشي بجد
مردتش عليه و كملت تجهيز حاجتي لقيته دخل الاوضه و شد مني الشنطة
_انتي هتقعدي اسبوع بتاخدي كل حاجتك ليه
شديت منه الشنطة و بصتله برفع حاجب
_ وانت مالك
اتنهد بضيق
_نورا متعمليش فيا كدا… بلاش تمشي
كنت خلصت الشنطة اخدتها و نزلت من غير ما ارد عليه
لقيت جنة فى وشي كانت لسه هتتكلم لكني سبتها و نزلت
لقيت ماما مستنياني في العربية سلمت على عمي و مراته و مشيت
فضلت طول الطريق سرحانة و ساندة راسي على الشباك
رغم محاولات ماما الكتير انها تفتح معايا كلام لكني فضلت ساكتة
لحد ما وصلنا
اول ما دخلت البيت لقيت يوسف و ريناد “اخواتي من ماما”
جريوا عليا و اخدوني بالحضن
قعدت معاهم شوية و اتغدينا بعدها جه جوز ماما
انا علاقتي بيهم كلهم كويسة لكن جدي مرضاش يخليني اعيش معاهم
عشان مترباش في بيت راجل غريب لكن يا ريته كان سابني عشت معاهم على الأقل مكنتش هكون موجوعة كدا
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
طلعت اوضتي ارتاح فضلت كتير نايمة مصحتش غير الساعة اتنين بليل حسيت اني اتخنقت من الاوضة نزلت اقعد فى الجنينة شويه و اخدت معايا ادوات الرسم بتاعتي
كنت قاعدة برسم و سرحانة
التفت لمصدر الصوت و اتصدمت لما لقيته واقف قدامي
_انت بتعمل ايه هنا
ابتسم
_مش قولتلك واثق اننا هنتقابل تاني
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية وحيدته ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق