Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اللقاء الفصل الاول 1 - بقلم سميرة

  رواية اللقاء كاملة      بقلم سميرة  عبر مدونة كوكب الروايات

 رواية اللقاء الفصل الاول 1

- شهد: يعني انا هفضل أحلم بيك كدا ل امتىٰ
- بلال: حضرتك بتكلميني انا؟!
- شهد: ايوه بكلمك انت، مجاوبتش عليا قولي هتفضل تظهر في أحلامي كدا كتير
- بلال: يا آنسة بتحلمي بيا ازاي، هو انا اعرفك او حتى انتِ تعرفيني عشان تحلمي بيا
- شهد: ما هي المشكلة اني مش عارفاك، دَ اللي تاعبني وهيجنني اصلاً، وبعدين ازاي بتقول انك مش عارفني وفي نفس الوقت عارف إني آنسه
- بلال: انا بتكلم عادي طبيعي إني اقولك يا آنسة ما انا مش عارف اسمك، بسيطة يعني
- شهد: اسمي شهد، ممكن بقى تقولي امتى هتغيب عن أحلامي لأني تعبت
- بلال: لا حول ولا قوة الا بالله، يا آنسه شهد هو انا اعرفك؟ يعني اي حد ماشي في الشارع هتوقفيه تقوليله امتىٰ هتغيب عن أحلامي
- شهد: لأ علفكره، انا فعلا بحلم بيك كل يوم، اوعى تفكر اني بهزر معاك أو يعني مغرمه بيك بعد الشر عني، الحكايه وما فيها انك كل ما انام تظهر قدامي، نفسي اعرف انت مين وعايز مني ايه
- بلال: يا آنسه انا اول مره اشوفك ومش فاهم منك حاجه، اكيد بتحلمي بحد شبهي
- شهد: مش انت اسمك بلال
- بلال سكت لحظة ورد عليها بنفاذ صبر: ايوه اسمي بلال ومتحاوليش تقنعيني انك عرفتي دَ من الحلم؛ لأني مش عبيط عشان أصدق
- شهد: انت ظهرتلي من العدم، انا لا اعرفك ولا عمري شوفتك غير في أحلامي، كل ما انام زعلانه احلم بيك وتقولي على حاجات تصبرني وتفرح قلبي و دايما كنت بتقولي "مهما طال الوجع آخر الطريق نور، و آخر الصبر جبر لكل قلب مكسور، وحلمك مهما كان بعيد بالسعي سهل الوصول" ، وعرفت من خلال الحلم ان اسمك بلال، ودلوقتي انت واقف قدامي انا اصلا مش مستوعبه لسه
- بلال: ولا انا مستوعب علفكره 
- شهد: انت مش مصدقني صح؟
- بلال: بصراحه ايوه، واحده وقفتني في الشارع بتقولي انا بحبك وبتعمل فيلم عليا، انا عارف اني جميل وكل حاجه بس مش لدرجة انك تجري ورايا وتقوليلي بحلم بيك احنا مش في الهند يا آنسه
- شهد: بحبك! مين دِ اللي قالتلك بحبك، انت مفكر نفسك مين يا محترم، عموما انا صادقه في كلامي، ومقولتش بحبك لأني فعلا مش بحبك، انا انصدمت لما شوفتك قدامي عشان كدا وقفتك وبكل عفويه سألتك، لكن تقولي انا قولتلك بحبك دا وهم وخيالك المريض، قال بحبك قال
- بلال: انا بردو اللي خيالي مريض، يا ستي انا غلطان يلا اتكلي على الله
- شهد الدموع اتجمعت في عينيها وقالتله: انا غلطانه اني وقفت اتكلم معاك، هو اصلا غلط اني اتكلم مع شاب بس حقيقي غصب عني، واحد بيظهر ليا كل يوم في الحلم وإذ فجأةً شوفته في الحقيقه من غير تفكير وقفته وسألته، بس اقولك على حاجه انت فعلا مش بلال اللي بحلم بيه التاني انسان لطيف وشكله ملتزم ومحترم إنما أنت شبهه في الشكل والإسم بس، آسفه اني وقفتك بعد إذنك 
- بلال اتأمل ملامحها البريئة واتأثر بكلامها وحس انها مش بتكذب عليه فرد عليها وقالها: استني يا... 
- شهد: قولتلك اسمي شهد
بلال: بصي يا شهد اللي فهمته من آخر جملة قولتيها ان بلال اللي بتحلمي بيه انسان كويس إنما أنا لأ لكن انا مش وحش ولا قصدي اجرحك، صدقيني مش قصدي اجرحك، بس تخيلي واحد يوقفك ويقولك انا هفضل أحلم بيكِ ل امتىٰ هتعملي اي
- شهد ردت بكل عفوية وقالتله: مش هرد عليه وهكمل طريقي وهقول لنفسي دا مين العبيط اللي عايزني اصدقه دا
- بلال: احم احم يا استاذه
- شهد اتكسفت جدًا وقالت: ايوه كنت هعمل كدا، اكذب يعني
- بلال: طب ليه زعلتي مني و انا موقفي قريب من موقفك اهو
- شهد: لأ انت غلطت فيها وقولتلي اني بحبك وبعمل فيلم وكلام سخيف
- بلال: يعني انا بقول كلام سخيف يا ستي شكرًا
- شهد: مش قصدي بجد، بس انت مصدقني ولا لأ
- بلال: مش عارف، بس واضح انك بنت مؤدبة وبريئة جدًا وصادقه في كلامك
- توردت وجنتي شهد وقالتله: يعني انت مصدقني بردو ولا لأ
- بلال: مصدقك يا شهد، تعرفي ليه؟ 
- شهد: ليه 
- بلال: "مهما طال الوجع آخر الطريق نور، و آخر الصبر جبر لكل قلب مكسور، وحلمك مهما كان بعيد بالسعي سهل الوصول"
لأني دايمًا بقول الجملة دِ ومش بقولها غير للمقربين ليا 
- شهد: والله انا اول ما شوفتك كان في الحلم 
بلال: مصدقك، بس لسه مش مستوعب ازاي واحده لا تعرفني ولا عمرها شافتني تحلم بيا لأ وكل يوم
- شهد: ما هو دا اللي هيجنني
- بلال: ممكن تحكيلي اكتر عن الأحلام اللي بتشوفيها و امتى اول مره ظهرتلك في الحلم، بس الأول اسمحيلي اعزمك على شاي بلبن بما ان طريقنا شكله واحد 
- شهد انصدمت لما سمعت جملته الأخيرة وقالتله: ازاي عرفت ان انا بحب الشاي بلبن
- بلال: في اي يا آنسة شهد، كل ما اقول حاجه تتصدمي وبتخوفيني، كان ممكن اقولك شاي أو قهوه عادي، بس انا بحب الشاي بلبن عشان كدا عزمت بيه
- شهد: اه تمام، طب هستأذن حضرتك لأني اتأخرت على شغلي
- بلال: طب خلاص بلاش شاي بلبن تعالي اجيبلك هوهوز او مولتو، اقولك خليها شيبسي بالجبنه ارجوكِ بلاش تتصدمي تاني 
- هاجر (والدة شهد) : يا شهد حرام عليكِ فرهدتيني معاكِ، قومي يا بنتي هتتأخري على محاضرة الساعة ٨، لازمته اي المنبه اللي بيصحي البيت كله ومش بيصحيكي
- شهد قعدت على السرير وقالت بفزع: لأ متهزريش يا ماما، يعني انا بردو كنت بحلم، يعني اللي حصل دَ مش حقيقي
- هاجر: متقوليش انك حلمتي باللي اسمه بلال تاني النهارده
- شهد: انا تعبت يا ماما تعبببت بجد، مبقتش عارفه أميز بين الحلم والواقع، دَ كان لسه هيجيب ليا شيبسي بالجبنه و انا بحبه اوي، بس المره دِ مكنش لطيف زي كل مره شوفته فيها، دا حتى كان مش عارفني، تفتكري دِ اشاره ل ايه 
- هاجر: لأ هو اكيد حب ينوع، الأحلام هتجننك يا حبيبتي، افضلي ارفضي العرسان براحتك خالص لحد ما سي بلال اللي بتشوفيه في الحلم يظهر
- شهد: حتى لو بنهزر يا ماما بردو حاسه ان ظهور بلال ليا في الحلم وراه حكمة، يا ماما عمري ما شوفته في حياتي، كل شويه يظهر ليا، كل يوم يا ماما، بقيت بنام عشان اشوفه انتِ متخيله، بدأت اتعلق بيه بجد و انا مش عارفه ازاي دَ، تخيلي لو حد سمع كلامي هيقول عليا ايه
- هاجر : هيقول شهد اتجننت يا ام شهد، يا بنتي استعيذي من الشيطان وإقرأي اذكار النوم و ان شاء الله مش هيظهر تاني
- شهد: ايوه يا ماما ما انا بعمل كدا وبردو بحلم بيه، كلامه حلو اوي، بس النهارده كان مش عارفني، انا مش مستوعبه اصلا ان اللي كنت فيه من شويه حلم مش حقيقه
- رن موبايل شهد فهاجر قالتلها: امسكي يا بنتي موبايلك اللي زهقني دَ، سندس صاحبتك بترن من بدري، ومبقاش غير ساعه ونص على الساعه ٨ حاولي تنجزي عشان تلحقي المحاضره
- شهد: حاضر يا ست الكل، ألوو يا ست سندس كل دا رن يا زنانه
- سندس: انا بردو اللي زنانه يا غيبوبه، اي يا ست شهد كل دَ نوم، مش انتِ نايمه من الساعه ٨ يا هانم، لسه صاحيه دلوقتي دَ  انا ربنا يصبرني عليكِ
- شهد اتنهدت وقالت: منك لله كان هيجيبلي شيبسي بالجبنه
- سندس: دا مين دا اللي هيجيبلك شيبسي الساعه ٦ الصبح
- شهد: هيكون مين يعني، اكيد بلال يا زنانه
- سندس: يا دِ بلال اللي هيهبلك، ما تفوقي بقى يا شهد، عايزه تستوعبي ان بلال دا مجرد وهم في خيالك بيظهر في حلمك من كتر ما انتِ بتقرري مواصفات فتى أحلامك اللي مش هتتنازلي عنها، بلال وهم مش حقيقه يا غيبوبه
- شهد: لأ بجد بقى انا نفسي ميظهرش ليا تاني لأني هتجنن خلاص، تعالي لما احكيلك حصل اي النهارده، دا كان مش عارفني خالص و انا زعلت واتخانقنا مع بعض
- سندس: منك لله نستيني اللي رنيت عليكي عشانه، حضرتك حاذفه الواتس والدكتور عامل امتحان مفاجئ ولسه كاتب دَ في الجروب الساعه ١٢ بالليل
- شهد: قولي انك بتهزري يا سندس و دَ مقلب من مقالبك 
- سندس: لأ يا ستي مش بهزر قومي بسرعه إلبسي وراجعي بسرعه و انتِ جايه في المواصلات
- شهد: طب اقفلي بسرعه عشان ألحق اصلي وأقرألي كلمتين، طريقي من البيت للكلية ربع ساعه ان شاء الله هلحق
- سندس: مش هدخل المُدرج الا و انتِ في إيدي، يعني انجزي بسرعه
- شهد: بت يا سندس
- سندس: نعم يا بت يا شهد
- شهد: تعرفي اللي مصبرني على الكلية ومحاضرات الساعه ٨ هي انتِ، بجد ربنا ما يحرمني منك وبحبك اوي، يلا انتِ هترغي معايا مع السلامه يا جميل
- سندس: المجنونه قفلت المكالمة من قبل ما ارد عليها، بس لو تعرفي غلاوتك عندي يا شهد، انتِ عوض ربنا ليا و ومش بعتبرك صاحبتي دا انتِ اختي وحبيبتي، مامتي بتحبها اكتر مني
- شهد وصلت الكلية وأول ما شافت سندس قالتلها: انا جيت وقبل ما تدخلوا المُدرج وقبل ما الدكتور فريد يوصل وربنا يجعل كلامنا خفيف عليه 
- فريد: نورتي يا شهد، ربنا يجعل كلامكم خفيف عليا وعليكم، ادخلي يا شهد عشان محضرلكم امتحان يليق بيكم وبالتحديد انتِ يا شهد 
- شهد سمعت صوت الدكتور وعرفت انه واقف وراها وانكسفت جدًا وردت عليه وقالتله: احم صباح الخير يا دكتور
- فريد: صباح النور يا شهد، يلا ادخلي ومتخافيش انا مش متضايق منك 
- سندس حاولت تمنع ضحكتها واول ما الدكتور دخل المدرج ضحكت بصوت مسموع وقالتلها: انتِ ربنا معاكِ النهارده يا شهد، بس دكتور فريد طيب ويسامح وكمان امتحاناته بتكون كويسة وبنعرف نحل، عارفه لو دكتور نبيل اللي كان سمعك كنتي هتشيلي الماده، امسكي لسانك شويه يا شوشو 
- فريد: طبعًا كلكم نورتوا المدرج النهارده يا دكاتره، انتو أجمل دفعة مرت عليا طول فترة تدريسي في كلية العلاج الطبيعي، انا قولت في كويز بسيط النهارده، بس بصراحه انا جمعتكم النهارده عشان اودعكم لأني مسافر و ان شاء الله هيكمل معاكم دكتور إبراهيم، هو دكتور متعين جديد وشاطر جدًا بس بيكره التأخير يعني لو انا بسامح وبسمح للمتأخرين بالدخول هو مستحيل يسمح بكدا، تمام يا شهد؟
- شهد: حاضر يا دكتور، بس احنا مش عايزين حضرتك نسيبنا وتمشي، بجد مش هنلاقي زي حضرتك
- فريد: ان شاء الله لنا لقاء تاني، هسافر سنه وارجع، هتكونوا اتخرجتوا وفيكم ناس هتتعين هنا و ما شاء الله كلكم متفوقين، ربنا يوفقكم يا شباب، عندي رجاء بسيط كل واحد فيكم يطلع ورقه وقلم ويكتبلي رساله منه ليا، نصيحة بقى او غيره بس نخلي الكلام دَ في آخر المحاضره، هبدأ دلوقتي اشرح ليكم جزء بسيط 
- سندس: تروح وترجع بالسلامة يا دكتور
- فريد: تسلمي يا سندس، انا متفائل بيكِ جدًا، اهم حاجه تركزي السنه دِ انتِ وشهد وكلكم يا شباب ولكل مجتهد نصيب و احنا مكلفين بالسعي 
- وعد - طالبه من الطلاب الحاضرين في المُدرج - قالت لصديقتها مرح بصوت منخفض: هو مافيش في المدرج غير ست شهد والست سندس ولا اي، كويس اننا هنرتاح منه 
- مرح: بغض النظر عن أي خلاف بينك وبين شهد وسندس وغيرتك منهم، الدكتور فريد اسم على مسمى، انا عمري ما حبيت اصحى الساعه ٦ بصحى مخصوص عشان ألحق احضر محاضرته، بفهم منه جدًا وبصراحه دكتور طيب وأخلاقه حلوه وبشوش، الله واعلم بالدكتور اللي جاي من بعده 
- فريد: وعد ومرح ياريت تركزوا معايا لأن الكلام اللي بقوله مهم 
- وعد: آسفين يا دكتور كنت بس بستفسر منها على حاجه 
- عبدالرحمن: نورت الكلية يا صاحبي 
- إبراهيم: الكلية منوره بيك يا عبدو، وحشتني جدًا، اهو يا عم بقينا مع بعض في كلية واحده اخيرًا 
- عبدالرحمن: والله انا مبسوط جدًا، وفخور بيك جدًا، انت اكبر مني بسنه وحقيقي باخدك قدوة ليا، انا لسه مُعيد دعواتك بقى اخد الدكتوراه السنادي، واكون متفوق زيك كدا
- إبراهيم: ربنا يوفقك يا حبيبي و انت متميز ما شاء الله عليك ولو محتاج اي مساعده انا معاك، هستأذنك اروح للدكتور فريد قبل ما يخرج من المحاضره عشان يعرفني على الطلبة 
- عبدالرحمن: اتفضل ونورتنا يا دكتور، هروح انا كمان عشان عندي سكشن، لما تخلص ابقى رن عليا و انا هاخدك جوله في الجامعه كلها 
- فريد: دكتور إبراهيم على وصول، عايزكم تبتسموا وترحبوا بيه، عايز الدكتور ياخد عنكم انطباع كويس، تمام يا وعد؟ 
- وعد: حاضر يا دكتور 
- إبراهيم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صباح الخير يا دكتور فريد
- فريد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اتفضل يا دكتور إبراهيم نورت المُدرج
- إبراهيم: الكلية كلها منوره بحضرتك يا استاذنا، شرف كبير ليا إني اتعلمت إيد حضرتك و اتمنى اكون زيك، كان نفسي لما اتعين هنا حضرتك تكون موجود مش تسافر واكون مكان حضرتك
- فريد: انت أهل لذلك يا إبراهيم، اهم حاجه متنساش اللي اتفقنا عليه، اعرفكم بدكتور إبراهيم يا شباب
رد مجموعة من الطلاب وقالوا: اهلا بحضرتك يا دكتور
- إبراهيم: اهلا بيكم يا شباب
سندس: مالك يا شهد كنتي مش على بعضك ليه، اول ما الدكتور إبراهيم دخل المدرج وانتِ جسمك اتنفض وقفلتي عيونك، والدكتور كمان فضل يبص عليكِ اكيد لاحظ اللي حصل
- شهد: ........
- سندس: ساكته ليه يا شهد، يا بنتي مالك قلقتيني عليكِ
- شهد ردت بتوتر: ب بلال يا سندس
- سندس: يا دِ بلال، يا شهد بلال دا بيظهرلك في الحلم ليس إلا، و انتِ كنتي في المحاضره يعني صاحيه مش نايمه
- شهد: يا سندس دكتور إبراهيم هو بلال اللي بحلم بيه
- سندس ردت بعدم بفهم: انا دماغي عملت ايرور بجد، اي علاقة بلال فتى أحلامك بالدكتور الجديد
- شهد: افهمي يا سندس، بقولك بلال اللي بشوفه في الحلم هو نفسه دكتور إبراهيم، نفس شكله وهيئته، اول ما دخل المدرج عقلي وقف وقلبي بدأ يدق بسرعه، فضلت مغمضه عيني لأني حاسه اني بحلم، انا اصلا خايفه اكون دلوقتي بحلم مبقتش عارفه أميز بين الحلم والواقع، هو نفسه يا سندس، انا بجد هيجرالي حاجه، كان واقف قدام عيني يا سندس، انا بحلم مش كدا
- سندس: انا مش مستوعبه اللي بيحصل يا شهد، يعني الشاب اللي بتحلمي بيه من يوم ١ رمضان يعني من شهر ٤ لشهر ٩ بتحلمي بيه هو نفسه الدكتور إبراهيم، لأ مستحيل
- شهد: سندس انا كنت بحكيلك عن كل الأحلام دِ و انتِ كان بيكون عندك فضول تسمعي، كنتي معايا دايمًا اكيد مش بكذب عليكِ دلوقتي، انا هيجرالي حاجه
- سندس: انا مصدقاكِ بس مش مستوعبه اللي بيحصل يا شهد، انا عايزاكِ تهدي وتتعاملي عادي جدًا، فيها اي لو شوفتيه في أحلامك عادي بتحصل، اهم حاجه متعمليش اللي عملتيه النهارده لأنه ممكن يتضايق
- شهد: انا عايزه ارجع البيت حالا
- سندس: بيت اي اللي ترجعيه، احنا عندنا سيكشن دلوقتي ومعانا محاضرات وعملي للساعه ٥، تعالي اجيبلك عصير ليمون يهديكي من الكافتيريا ونطلع السيكشن
- شهد: يعني انا مش بحلم دلوقتي
- سندس: لأ شهد، بس تصدقي شبه الوصف اللي كنتي بتوصفيه بالظبط والصوره اللي انتِ رسماها ليه فعلا شبهه جدًا
- شهد: عشان تصدقيني
- سندس: سبحان الله، والله يا بنتي الموضوع صعب اي عقل يستوعبه، دا انتِ تقريبًا كنتي بتحلمي بيه كل يوم، وكمان رسمتي صورته بالظبط زي الحقيقة، وعمرك ما شوفتيه و إذ فجأةً يظهر قدامك
- شهد: تعالي يا سندس لما اجيبلك عصير ليمون يهديكي
- سندس: انتِ بتقولي فيها، احنا فعلا عايزين اللي يهدّينا احنا الاتنين
- وعد: شوفتي يا مرح الدكتور إبراهيم قمر ازاي
- مرح: خلي بالك ممكن دكتور إبراهيم دا يكون متجوز وعنده ولاد
- وعد: لأ يا بنتي دَ مش لابس دبله في إيديه
- مرح: عادي ممكن تكون بتعمل ليه حساسية، ومش بيحب يلبسها 
- وعد: هو حرام احلم يعني يا مرح، شكله صغير وحلو اوي، اقولك على حاجه انا لو مش هذاكر غير مادته هعمل كدا؛ عشان يعرفني وياخد باله مني
- مرح: شوفتي كان واقف يبص على شهد ازاي
- وعد: يا بنتي دِ كانت بترتعش كأنها بردانه ومغمضه عيونها، البت دِ بحالات اصلا ومش مفهومه، مش عارفه الدكاتره بيحبوها على اي، بصي انا اطيق العمى ولا اطيقها
- شهد: ليه يا بنتي دِ لطيفه خالص وطيبة جدًا وأي حد يحتاج منها مساعدة مش بتبخل عليه
- وعد: طب هتطلعي السيكشن ولا هتفضلي تقولي شعر في الست شهد
- عبدالرحمن: مالك يا دكتور إبراهيم سرحان في اي، بقالك خمس دقايق بكلمك و انت ولا هنا
- إبراهيم: ها لا ولا حاجه، مش قولتلي هتاخدني جوله في الكلية، غيرت رأيك ولا اي
- عبدالرحمن: لأ طبعًا انا عند كلامي، يلا بينا نروح الكافتيريا اجيبلك عصير على حسابي واخدك في أحلى جوله
- سندس: إلحقي يا شهد الدكتور إبراهيم جاي على هنا
- شهد ردت بتوتر باين على صوتها: بتهزري يا سندس مش كدا
- سندس: اعملي نفسك مش واخده بالك و اتعاملي عادي يا شهد بلاش تفضحينا
- شهد: نبضات قلبي سريعة، عارفه يعني اي واحد بشوفه بقالي اربع شهور تقريبا كل يوم ظهر قدام عيني في الحقيقة مش في الحلم
- سندس: خلاص يا شهد الدكتور قرب علينا اقعدي على الكرسي ولفي وشك بعيد عنه
- عبدالرحمن: عامله اي يا سندس انتِ وشهد 
- سندس: الحمد لله احنا بخير يا دكتور 
- عبدالرحمن: تقريبًا عندكم سيكشن دلوقتي مع دكتوره هنا 
- سندس: ايوه يا دكتور، شهد داخت شويه فحبيت اجيبلها عصير ليمون وميه عشان تاخد برشامه للصداع 
- عبدالرحمن: انا بردو ملاحظ انها مغمضه عيونها وساكته وشهد مش بتسكت في العاده، الف سلامه عليكِ يا شهد. 
- شهد: الله يسلمك يا دكتور 
- إبراهيم: انتِ كويسه يا دكتوره 
- شهد حاولت تظهر متماسكه لكنها فشلت ودموعها نزلت وقالتله: ايوه الحمد لله كويسه بس تعبانه شويه 
- إبراهيم: اهدي يا دكتوره مش كدا، واضح جدًا انك متوتره، حاولي تصفي ذهنك واشربي العصير و ان شاء الله هتكوني كويسه 
- عبدالرحمن: اطلبلك شاي ولا قهوة يا دكتور إبراهيم 
- إبراهيم: ياريت يكون شاي بحليب لأني مش بحب اشرب غيره
- شهد سمعت جملته وهو بيقول شاي بحليب افتكرت كلامه في الحلم وبدأت تعيط وباين على وشها الصدمه والذهول وإبراهيم وعبدالرحمن بدأوا يستعجبوا من اللي بيحصل ومش عارفين يساعدوها ازاي، فسندس حاولت تهديها وقالتلها: اهدي يا شهد اكيد مامتك كويسه متخافيش، قومي يلا نكلمها نطمن عليها 
- سندس خدت شهد ودخلت الكلية وقالتلها: مش كدا يا شهد، انا نفسي اعرف بتعيطي ليه دلوقتي 
- شهد: سمعتيه وهو بيطلب الشاي بلبن، والله كان بيعزمني عليه في الحلم وبيقولي انه بيحبه 
- سندس: حاولي تفصلي بينهم يا شهد، انا عارفه انك مش مستوعبه اللي بيحصل ولا انا والله، بس بردو لازم تميزي بين بلال ودكتور إبراهيم، مش هو نفس الشخص يا حبيبتي، لازم تتماسكي مش كل ما تشوفيه ترتعشي 
- شهد ضحكت وقالتلها: كان بيقولي كل ما اقولك على حاجه تتصدمي وبتخوفيني 
- سندس قالتلها بعد فِهم: دَ مين اللي قالك كدا يا حبيبتي 
- شهد: بلال 
- سندس: يا دِ بلال، بقولك يا شهد مش انتِ بتحبي الدوبلاچ والتعليق الصوتي عمومًا
- شهد: ايوه بحبه جدًا، بس لسه
- سندس: انا شوفت الفيدوهات اللي انتِ عامله ليها دوبلاچ وبجد حلوه اوي، و بما ان طريق الألف ميل بيبدأ بخطوة انا جبتلك الخطوة
- شهد: جبتيلي الخطوة اللي هو ازاي
- سندس: يا بنتي مش انتِ طول عمرك نفسك تحولي القصص اللي بكتبيها لفيدوز بصوتك
- شهد: ايوه، دِ أمنية حياتي
- سندس: انا شوفت إعلان في جروب خاص بالتعليق الصوتي، الراجل كاتب في البوست انه عايز حد يسجل ليه مقاطع للأطفال، و انا بصراحه شيفاها فرصه حلوه اوي، و اكيد لو شاف فيديوهاتك هيوافق عليكِ
- شهد: بس يا سندس انا مش متمكنة، يعني واخده الموضوع هواية، هشتت نفسي في الكلية والكتابة والتعليق الصوتي، طب هركز في مين فيهم
- سندس: انتِ شوفتيه قبلك يعني، يا ستي مش هنقع في البحر، توكلي على الله وجربي، انا عملتلك منشن في البوست ابقي شوفيه
- شهد: حاضر يا سندستي، يلا نشوف الدكتوره هتدخلنا السيكشن ولا لأ
في موقف السيارات الساعة ٥
- سندس: دِ اول مره تحصل يا شهد، مافيش ولا ميكروباص ولا تاكسي حتى، شكلنا هنبات في الموقف النهارده
- شهد: قولتلك من الصبح عايزه ارجع البيت و انتِ مرضتيش
- سندس: ايوه يعني كنتي عايزاني اكون في الموقف لوحدي، لأ يا بت ونعمة الصديقة بجد
- شهد: اسكتي يا سندس انا مش طايقه نفسي دلوقتي، ممكن تقوليلي هنعمل اي دلوقتي والموقف مليان طلبة وناس ومافيش ولا عربية
- سندس: إلحقي يا شهد
- شهد: خير يا سندس، عايزه تصدميني ب ايه، اول ما تعملي الريأكشن المذعور دَ بخاف علطول
- سندس: في عربية ملاكي جايه علينا، اكيد دَ حد عايز يخط*فنا
- شهد: يا ماما انا خايفه، يعني مش لاقي غيري انا و انتِ، انا قولتلك نوقف وسط الناس، لكن حضرتك واقفه على الطريق، اهو هنتخط*ف بسببك يا دكتوره
- سندس: استرها معانا إحنا غلابه يا رب ، يا مامااااا جاي علينا بجد
لو في تفاعل هنزلها اليوم، بحبكم(Image: 💜)


reaction:

تعليقات