رواية حارة الباشا كاملة بقلم فيروز أحمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية حارة الباشا الفصل الخامس 5
التفت علي الباشا الي الخلف يشاهد ما تشير اليه روسيل بصدمة ، لتتسع عيناه بشدة و هو يري الباب مغلقا و لا احد امام الباب .. التفت سريعا لها ينظر لوجهها المرتعب و عيناها المصدومتين قبل ان يدرك انها تتوهم وجود والدتها !!
اقترب منها برفق يحرك يده امام وجهها هاتفا لها بتساؤل قلق :
_ روسيل انتي كويسه !! مفيش حد واقف ورا !
نظرت له برعب شديد و مقلتيها تهتز بخوف تهمس له :
_ بس أنا شاف مام !
امسك وجهها بين يديه برفق يهمس لها بحنان حتي يهدأ من روعها :
_ مفيش حد هنا يا روسيل انتي في أمان .. محدش يقدر يوصلك و لا يأذيكي خليكي واثقه فيا
اماءت له برفق ليحتضن هو وجهها بحنان يقربه من صدره يربت علي شعرها برفق ليبث لها الامان الذي تفتقده .. استكانت هي بين ذراعيه و اغمضت عيناها بطمأنينه قبل ان تنساب دموعها تسأله بتوسل :
_ يهني (يعني) مام مش هايوصل لـ أنا !!
_ لا متقدرش توصلك طول منتي في حمايتي !
تنهدت بشدة و هي تستكين في احضانه بينما هو يربت علي شعرها برفق شديد .. دقائق صامته حتي استمع كلاهما لصراخ عمر يصدر من المطبخ :
_ ينهـــار مش فــــــايت !! .. ايه اللي انتي عملتيه في المطبخ ده يا روووسيــــل !!!
انتفضت روسيل تبتعد عنه بينما شبك هو حاجبيه بعدم فهم و اتجه للمطبخ .. اما هي فارتسمت فوق شفتيها ابتسامه ماكرة و هي تتبعه ببراءة للمطبخ
دخل علي الباشا للمطبخ ليتفاجئ مصدوما من هيئة المكان الذي قد تشبع بالزيت ! .. نظر للمطبخ مصدوما ثم حول نظره لها يهتف بعدم تصديق :
_ ايييه اللي انتي عملتيه في المطبخ ده ؟؟؟
نظرت له بانتصار ترفع احدي حاجبيها هاتفه بمكر و شر :
_ هلشان (علشان) أنتي ساب أنا هنا لوهدي (لوحدي) و انا بهاف (بخاف) !!!
نظر لها عمر مصدوما بينما يهتف بعدم تصديق :
_ طب هو سابك لوحدك انا ذنب امي ايــــه ؟؟ .. لييييه المطبخ بتاعي يغرق في الزيت كده ! .. انتي عارفه اصلا الزيت اللي انتي بهدلتي بيه الدنيا ده بكـــــام !!! الله يخربيتك فاكراني مصنع تكرير زيوت و لا ايـــه !!
نظر لها علي الباشا غاضبا بينما يهتف لها بضيق :
_ علي فكرة عيب تعملي في شقة الناس كده .. اضايقتي مني استني اما اجي و اعملي فيا اللي انتي عايزاه ،، انما المطبخ ذنبه ايـه !
هزت كتفيها بلامبالاه هاتفه لهما :
_ مش هارف (عارف) .. ده الـ come ( أتي) في دماهي (دماغي)
نظر عمر حوله بصدمة لمطبخه الجديد هاتفا بنواح :
_ يالهوي يانــا !! انتي عارفه المطبخ اللي انتي زيتيه ده بكـــام و لا صارف عليه قد ايـه !
قالها موجها الحديث لها لتنظر له بتعجب هاتفه بضيق :
_ هلاص (خلاص) يا همر (عمر) هاتي واحد تانية !
نظر لها فارغا شفتيه يهتف بصدمة :
_ و الله !! ببســـاطة كده اجيب غيره !!
ثم نظر لرفيقه هاتفا بغضب :
_ بقولك ايه انت سبب البلوة دي ، هتجيبلي مطبخ غيره استحاله اتجوز بالمطبخ اللي بقي كله زيت ده !!
بقي علي الباشا ينظر للمطبخ غاضبا قبل ان يعيد نظره لروسيل هاتفا لها بقسوة لم تعتدها :
_ انتي هتمسحي المطبخ ده حته حته و مش هتخلي فيه نقطة زيت واحدة !!
نظرت له مصدومة بينما تهتف بضيق :
_ what ! (ايه !) .. لا طبعا !
نظر لها غضب و عيناه تطلق سهاما غاضبه قبل ان يمسك كلا ذراعيها بعنف يرجها بينما يهتف هادرا :
_ هو ايه اللي لا انتي مجنونه !!! .. شقة عمر جديدة و انتي عارفة كده ايه اللي عملتيه في مطبخه ده ! فاكره انك هتبوظي براحتك و احنا نصلح وراكي .. ليـــه قاعدين علي بنك !!
تركها بغلظة قبل ان يهتف غاضبا :
_ اسمعي يا بت انتي ، المطبخ ده هيتمسح كله و يبقي بيلمع النهارده انتي فاهمه ! .. مش عايز دلع ماسخ اللي بوظتيه تعدليه ! .. انت هاجي اخر النهار لو ملقتش المطبخ ده اتتضف و بقي بيلمع هرميكي لامك !
قالها غاضبا بشد ليستدير مغادرا يتركها خلفه يلحقه عمر ، اما هي فوقفت تنظر للمطبخ بغضب تدمع عيناها قبل ان تركل الارضيه هامسة بضيق :
_ بس أنا مش هارف (عارف)
تبعه عمر خارج المنزل بينما يهتف له بغضب :
_ بردو هتجيبلي مطبخ جديد لما اجي اتجوز ،، المطبخ هيبقي عليكو ما أكيد اختك مش هتدخل بالمطبخ اللي اتعجن بالزيت جوا ده !
نظر له علي الباشا بطرف عينه يهتف بضيق :
_ لما تبقي تيجي تتجوز يبقي يحلها حلال ! .. و اسكت بقي علشان انا علي اخري !
قالها بعنف ليلتزم عمر الصمت و قد ادرك انه بالفعل غاضب و لا مجال لاي نقاش معه الان !!!!
#########################
غادر عمر الي عمله في جهازه بينما اتجه علي الباشا الي منزل صديقه (فارس) خارج منطقته بل في احدي المناطق الراقية .. وصل الي المنزل الكبير الذي يشبه الفيلات الصغيرة ، دق باب المنزل ففتحت تلك الفتاة الصغيرة التي تخدم المنزل هاتفه له :
_ سي علي ! .. ازيك يا سي علي اتفضل اتفضل
دخل علي الي المنزل يضع ما يحمله في يده هاتفا لها برفق :
_ ازيك يا بت يا وردة .. امال فين لينا هانم و علي الصغير ؟؟
في تلك اللحظة نزلت لينا زوجة فارس الدرج بينما تهتف لعلي الباشا بترحيب :
_ يا اهلااا يا علي اتفضل ده البيت نوور !
ابتسم علي بتكلف بينما يستدير ليواجهها هاتفا :
_ يزيدك فضل يا لينا .. انا جاي اشوف علي ابن صاحبي !
ربتت علي صدره بجراءة هاتفه بترحيب :
_ و مااالو اما تشوف ابن صاحبك و مراته بردو !
زفر هو بضيق و هو يزيح يدها عن صدره هاتفا بغلظة :
_ لينا أوعي ايدك و الزمي حدك انا جاي أشوف ابن صاحبي بس !! .. هو فين ؟؟
نزلت المربية الخاصة بعلي الصغير تحمله بين يديها برفق ،، ما ان رأي الصغير علي الباشا حتي قفز عن يدي المربية يحبو نحوه و هو يتفوه بكلمات غير مفهومه
انحني علي الباشا بفرحة و حمله بين يديه هاتفا له بسعادة :
_ وحشتني يا ابن الايه وحشتني اوووي
ثم ظل يقبله عدة قبلات و يدغدغه ليكركر الطفل الصغير ضاحكا بفرحه و هو يصدر كلمات غير مفهومة :
_ غغغغغغغ امممم بوووو ااااففففففف
نظر له علي الباشا بصدمة بينما يهتف بمزاح :
_ انت بتتف عليا يا ابن فارس !! .. طيب انا هقطعـــك بقي !
قالها و انحني يدغدغه بأنفه و يديه في كل اجزاء جسده ليضحك الطفل الصغير بشدة غير مستوعب ما يحدث .. ابتسم علي الباشا برفق و هو يضم الصغير لصدره بحنان يطبع قبله فوق شعره هامسا بحنان :
_ انت الحاجه الوحيدة الحلوة اللي بقيت لي من أبوك و مش هسيب أمك تفرط فيك
نظرت له لينا بينما تشير علي الاريكة هاتفه :
_ انت هتفضل واقف يا علي ما تقعد ..
جلس علي الباشا مضطرا و هو يُجلس ابن رفيقه علي قدمه بينما يهتف للينا برسمية :
_ محتاجة اي حاجه يا لينا ؟؟ ناقصك حاجه ؟؟
_ لا يا باشا خيرك سابق يا حبيبي
تغاضي هو عن كلمة حبيبي التي قالتها تلك .. و هتف يخبرها بينما يلاعب علي الصغير ذو التسع أشهر بين يديه برفق :
_ طيب لو احتاجتي اي حاجه متتردديش تطلبيها ، و ده مش علشانك .. ده علشان علي الصغير !
تأففت هي بغيظ و غضب تهتف له ببرود :
_ تسلم يا باشا
حضرت وردة تضع أمامه كوب عصير و لكنه استقام من مكانه هاتفا :
_ ملوش لزوم يا وردة انا خلاص اطمنت علي علي الصغير و ماشي !
نظرت له لينا بصدمة تهتف :
_ بردو يا باشا ؟؟ .. كل مرة تيجي مترضاش تشرب حاجة كده و الله ما ينفع .. لو فارس كان عايش مكانش هيسيبك تمشي من غير ما تشرب حاجه
زفر هو بضيق و جلس يشرب بعضا من كأس العصير علي مضض .. دقائق و نهض مجددا يقبل الصغير هاتفا :
_ استأذن انا بقي .. هتوحشني يا لول و الله !
احتضنه الصغير برفق بينما همست لينا بحزن :
_ يعني بردو مش هتقعد معانا شوية !
_ معلش يا لينا عندي شغل كتير .. عن اذنك
قالها و ترك الصغير مع مربيته قبل ان يسرع بالخروج من منزلها و هو يزفر براحة فلا يطمأن لتلك الفتاة و لا يحبها أبدا !!
#########################
وقفت روسيل في منتصف المطبخ تضع يديها في خصرها لا تعلم ماذا ستفعل .. بحثت في الشقة عن هاتف لتستعين بجوجل و تسأله ماذا يجب عليها فعله للتنظيف و لكنها لم تجد ..
نظرت حولها تتبين وجود المياة ،، لتجد صنبورا أسفل حوض المطبخ صغير و بجانبه خرطوم ما .. ابتهجت بشدة و هتفت :
_ يس الووتر (المياة) هاتشيل الأويل (الزيت)
وضعت الخرطوم في صنبور المياة و اشعلته و اتجهت تغسل به رخامة المطبخ و لكن الزيت لم يتأثر او ينزاح بل تكتل فوق الرخامة .. وقفت تنظر له بغيظ قبل ان تضع الخرطوم فوق الرخامة و تبحث حولها عن صابون ما
نسيت روسيل المياة التي تخرج من الخرطوم ، و ظلت تبحث عن الصابون الي ان وجدته في خزانة ما ،، سكبت بعض الصابون علي الرخامة ثم اكملت عملها بخرطوم الماء و لكن أيضا لم ينجح الامر .. زفرت بضيق هاتفة :
_ يوووووه هاهمل (هاعمل) ايه أنا ناو ؟؟
اتجهت للحوض تحضر الاسفنج الخاص بالمواعين ، ثم بدأت تضع فوقه بعض الصابون و تغسل به الرخام ثم تزيحه بالمياة لتستطيع اخيرا ازاله الزيت عن الرخام ..
ابتسمت بفرحة و تركت الخرطوم ارضا و هي تنظر للرخام هاتفه :
_ هيييييييه رجهت (رجعت) كلين (نظيف) تاني !
و لكنها ما كادت تتحرك حتي انزلقت قدميها من الصابون و المياة المتواجد اسفلها علي السراميك ،، فسقطت علي ظهرها تأن بآلم :
_ آآآييي .. مي باك (ظهري)
نهضت بحذر و هي تستند علي الرخام و نظرت حولها لتجد الماء بالصابون يغطي أرض المطبخ و قد بدأ يتسرب الي الخارج أيضا .. نظرت حولها بتعجب تهتف بعدم فهم :
_ الووتر (المياة) ده بيجي من فين ؟؟
كان الخرطوم كان انسدل اسفل رخامة المطبخ فلم تجده ،، حاولت ازاحة المياة الي المرحاض و لكنها لم تفتح مصرف المياة (البلاعة) فبقي الماء واقفا كما هو ..
وقفت هي تنظر حولها بينما عينيها تدمع بشده تهتف بعدم فهم و خوف :
_ ايييه بيهصل (بيحصل) ده !!! .. يا هلي (علي) !!!!!
لفت بنظرها المكان و وقع نظرها علي صنبور المياة و الخرطوم ، فاسرعت تغلق الصنبور و لكنها سقطت مجددا من أثر الصابون و ابتلت ملابسها بالكامل .. حاولت النهوض سريعا و التحرك مجددا لتغلق المياة و لكنها سقطت مجددا
جلست اسفل رخام المطبخ تنظر حولها برعب تأن بالم من جسدها الذي سقطت عليه قبل ان تهتف لنفسها بأسف و حزن :
_ بيت همر (عمر) ماتت !! .. مش هارف (عارف) أنا اكفل (اقفل) الووتر (المياة)
حاولت الزحف علي قدميها لتصل أخيرا الي الصنبور أغلقته سريعا بلهفه قبل ان تعاود الجلوس أسفل الرخام مجددا و هي لا تعلم ماذا تفعل و قد اصبحت الشقة تغرق في المياة حقا !!!
#########################
في نهاية النهار وصل علي الباشا الي الفيلا التي تخص معتز الدالي ، فمن لا يعرف معتز الدالي رجل الاعمال و لا يعرف أين يسكن !!
بقي يقف علي بعد قريب من المنزل متواريا حتي لا يراه حرس الدالي اللذين يتواجدون في كل مكان ينتظر فريسته كأفعي سامة …
بعد مده طويلة خرجت احدي الخادمات تسير بهدوء عائدة الي منزلها ، سارت قدرا هينا بعيدا عن منزل الدالي لتجد من يسحبها من يدها لاحد الشوارع الجانبيه
كادت ان تصرخ و لكنه وضع يده علي فمه يخرسها بينما ينظر لها بعنف هاتفا بقسوة بينما يضع السلاح فوق جبينها :
_ مش عاوز اسمع صوتك .. لو صوتك خرج هفرغ السلاح ده في نافوخك !
اماءت عدة مرات فخوف ليزيح يده عن فمها و لكن السلاح ما زال مكانه ، فنظرت له برعب هامسه له :
_ انت عايز مني ايه يا بيه !
_ عايز منك خدمة .. و لو خدمتيني فيها هيبقالك اضعاف دول !
وضع في يدها رزمة من الاموال فنظرت لها مهللة بفرحة تهتف ببسمة عريضه :
_ ده انا عنيا ليك يا بيه !
ابتسم هو بخبث ينزل السلاح عن رأسها هاتفا لها :
_ حلو بقي اسمعي اما أقولك .. في باسبور مهم لواحدة اسمها روسيل جوا الفيلا انا عايزه
فكرت الخادمة قليلا قبل ان تهتف له :
_ روسيل دي بنت الست عشيـ ـ ـقة معتز بيه اللي كان حابسها هنا في الفيلا !
_ ايوة هي اسمالله عليكي !
نظرت له بدهشة تهتف له :
_ بس البنت دي هدومها و لوازمها مش هنا و لا هتلاقي الباسبور بتاعها هنا .. ملهاش حاجه هنا في الفيلا اصلا !
نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ امال حاجتها فين !!
_ بص يا بيه انا سمعتهم في مرة بيتكلمو علي الشقه بتاعت الست هانم اللي في الزمالك .. هي دي اللي فيها ورقهم و حالهم ، الست هانم جت هنا مرة علشان تتعشي مع معتز بيه هي و بنتها و بعدين مخرجوش من هنا تاني !
نظر لها علي الباشا بتفكير يهتف لها :
_ عارفه لو طلعتي بتكدبي يا بت !
_ و انا هكدب ليه يا بيه انا مصلحتي ايه ده انا عايزة فلوس تاني ! .. و علي العموم يا بيه انا هدور علي الباسبور هنا عندي و هعمل اللي عليا
اماء لها بتفهم يهتف لها بثقة :
_ و لو عرفتيلي عنوان شقة الزمالك دي او لاقيتي الباسبور يبقالك الحلاوة الضعف !
فتحت فمها تبتسم بشدة تتمني النقود اكثر لتبتسم بخبث هاتفه بسعادة :
_ و انا عنيا ليك يا بيه !!! ……
#########################
في المساء وصل علي الباشا أولا الي منزل عمر ، ثم قابله عمر في الاسفل اللذي أتي للاطمئنان ان مطبخه نظف بالكامل !! ..
فتح علي الباشا الباب ليدخل و لكن ما أن وضع قدمه في الارض حتي أتته المياة ،، نظر عمر للمياة بصدمه يهتف بعدم تصديق :
_ الماية دي جايه منين يا علي !! .. اوعي تقولي ان اللي في دماغي صح !!
نظر له علي الباشا بتريث يهتف له بهدوء :
_ اهدي بس يا عمر اما نشوف فيه ايه ؟؟
دخل علي الباشا و خلفه عمر ثم اغلقو الباب ،، ظلا يبحثان عن أثر تدفق المياة حتي وصلا الي المطبخ .. دخل علي الباشا أولا الي المطبخ ليصعق من منظرها .. لقد كانت تحتضن جسدها تتسطح علي احدي جانبيها أسفل الرخام و كانها كانت جالسه ثم مالت للنوم .. يرتجف جسدها بشده بينما تغطيه المياة من كل مكان
اتسعت عيناه بصدمه و اسرع ناحيتها و لكن زلت قدمه بسبب الصابون فسانده عمر سريعا ،، اقترب منها بحذر يربت علي وجهها برفق هاتفا بأسمها بجزع :
_ روسيل !! .. رووسيل انتي سامعاني فووقي !
فتحت عيناها تنظر له تبتسم بألم قبل ان تهمس له :
_ بردان يا هلي (علي) .. أنا بردان !
ثم أغلقت عيناها و اغشي عليها مجددا .. اسرع هو يحملها بين يديه سريعا يخرج بها من المطبخ يتجه بها الي الغرفة التي تنام فيها .. لفها بالمنشفه يجففها ثم وضعها علي الفراش بمنشفه اخري كيلا يبتل الفراش ،، ثم أسرع يبحث في ثيابها التي احضرتها من مريم .. اخرج منامة سريعا و اتجه اليها يزيل عنها المنشفه برفق ثم يفتح ثيابها ليبدلها لها ..
صدمه منظر جسدها الغض الابيض و حاول صرف نظره و تفكيره عن جسدها و صرف افكار الشيطان بينما يلبسها منامتها بحذر
انتهي من الباسها ثيابها بعد عناء مع افكاره ناحيتها .. ثم أسرع يعتدل في جلسته يهاتف مريم شقيقته اجابته مريم بعد برهه :
_ أيوة يا أبيه !
_ مريم هبعتلك عمر ياخدك تعالي معاه ، و هاتي دوا معاكي روسيل شكلها خدت برد !
تعجبت مريم بشدة و هتفت تستفهم :
_ ليه هو ايه اللي حصل يا أبيه ؟
قص لها ما دخل و وجد روسيل عليه ، فشهقت مريم مأكده عليه أنها ستأتي باللازم من اجلها ،، ثم اغلق هو الهاتف ينظر لها بأسي و حزن بينما يغطيها بالغطاء السميك عله يهديها و لو بعض الدفئ
اسرع يخرج الي الخارج ليري كيف يحل تلك الكارثه فالشقة تغرق في الماء !! .. خرج الي الخارج ليجد عمر يمسك باحدي افرشة الأرضيه (السجاد) بينما يتسرب منها الماء ينظر لها بحسره
و ما ان أبصر علي الباشا حتي هتف له بنواح و حسرة :
_ شوفت ايه اللي حصل للشقة !! .. السجاد كله باظ و السيراميك شرب مية لما قال يا بس .. مش عارف انا ازاي سيبت البت دي لوحدها في شقتي !!
نظر له علي الباشا بعبوس بينما يهتف غاضبا :
_ مش وقته يا عمر ، روح هات مريم من البيت بسرعه علشان روسيل !
_ و الشقة !! .. يعني يوم ما مريم تدخل الشقة اللي انا مجهزها و موضبها تدخلها و هي غرقانة في الماية كده !!!!
نظر له علي الباشا غاضبا بينما يهتف ليه بغضب :
_ مش وقته نحنحه يا عمر ، روح هاتها و تعالي قبل ما روسيل يحصلها حاجه ، و بعدين نبقي نشوف الشقة !
ترك عمر السجادة من يده بينما يلوي فمه ساخرا و هو يغادر :
_ اهو ده اللي خدناه من ورا ست روسيل .. هات لروسيل و اعمل لروسيل ،،، و في الاخر !! .. شقتي غرقت ! .. منكو لله !
قالها بينما يتجه يخرج من الشقة يضرب بابها بعنف و ضيق ، اما علي الباشا فبقي ينظر الي الشقة بصدمة يضع يديه في خصره لا يعلم ماذا سيفعل ليحل تلك الكارثه !!!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارة الباشا ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق