رواية سيلا كاملة بقلم اسماعي موسى عبر مدونة كوكب الروايات
رواية سيلا الفصل الاول 1
كنت اسمع صراخها كل يوم، من فضلك توقف، والله لم أفعل، والضربات تنهال عليها بلا توقف، من شقتها المجاوره لشقتنا ، كنت متأكد انها سيلا الابنه الوحيده التي توفيت والدتها من نصف عام وتزوج والدها بأخري تقرب عمر ابنته، اتذكر عندما كنت أراها مع والدتها بالماضي والابتسامه لا تغادر محياها، اتذكر خجلها وأدبها وكل الصفات الحسنه التي كنت اسمعها عنها.
اكثر من مره ورغم المذاكره كان عقلي يسرح، ارفع وجهي عن الكتاب وافكر ما سبب كل ذلك الضرب؟
هل هي عاقه لوالدها تخفي اكثر مما تظهر؟
وما سر تلك الابتسامه علي وجهها عندما نتقابل صدفه علي الدرج او بالشارع رغم ما تقاسيه من ضرب واهانه!
انتصف الليل وها انا اسمع صراخها مره أخري، صراخ مكتوم كالذي يخشي ان يحدث جلبه عند موته، فكرت ان اطرق بابهم ان اتعلل باي حجه، كأني سمعت صراخ فقلت ربما سارق او شيء من هذه القبيل، قالت لي نفسي مالك ومال الناس، دع الخلق للخالق.
علي الدرج بالصباح وهي نازله بهندام البيت قلت لها صباح الخير، قالت صباح النور، تجرأت، لا اعرف كيف وقلت لها كيف حالك؟
قالت بخير وعبرتني بصمت وسلام كل العالم.
بخير كيف؟ كان بوجهها كدمه بعرض رغيف خبز أسفل عينها تحاول أن تخفيها، بخير؟ كانت تعرج علي قدمها كالذي تعرض لحادث.
سآلت نفسي ما سبب خروجها بذلك الوقت المبكر؟ كمنت بجوار مدخل العماره حتي عادت تحمل طعام الإفطار، قتلني الفضول فتبعتها، فتحت باب الشقه بهدوء وأغلقته بهدوء، الصقت أذني بباب شقتهم ليسامحني الله اتسمع ما ستقوله، سمعت طرقات باب وهي
تقول لشخص اخر لقد أحضرت طعام الإفطار.
الفطار جاهز؟ سألها الشخص بصوت ناعس؟
ساتآخر علي الجامعه ردت سيلا!!
وانا مالي! رد الصوت الناعس بنفس النبره.
لم أسمع اي صوت بعدها، اتجهت لغرفتي والقنوت يتوغل داخلي بلا سبب.
اسماعيل موسى
كانت الساعه الثالثه عصرآ عندما عاد والدها من العمل، كانت سيلا بالجامعه لم تعود بعد وكنت انا قررت عدم الذهاب للجامعه ذلك اليوم، من شراعة المطبخ المطله علي صالتهم سمعت صوت بكاء زوجته الشابه، كانت جالسه بقميص قصير فوق ساقيه ويديها تحاوط عنقه، لقد لعنتني قالت، أعددت من أجلنا طعام الأفطار، قلت تأكل سيلا لقمه تسند عظمها قبل أن تذهب للجامعه، أتدري ما كان ردها؟
الهانم التي كانت للتو افاقت من النوم تتمطي علي سريرها رفصت الصنيه التي قدمتها لها، انظر وجذبته من يده كان الطعام مبعثر بغرفة سيلا، الأطباق، الخبز، بقايا الفول، وقطع الطماطم.
لماذا تكرهني؟
لقد كنت لها الأم والصديقه كما طلبت مني، لكن هل ترضي لي الاهانه والذل؟
ساعلمها الأدب، اقسم والدها بصوت زاعق وسمعت صوت عصي تتكسر.
ركضت نحو الشارع قلت مهما يكن ومهما ظنت بي سأخبر سيلا سأخبرها بما سمعته، كان قلبي يتلوي من الغيظ علي زوجة ابيها الخبيثه.
رأيتها قادمه تحملق بالأرض نحو موضع سيرها تخفي وجهها بيدها، قبل أن انطق بحرف سمعت صراخ والدها من مدخل العماره خلفي تعالي يا ابنة الكلب ماذا فعلتي؟
لم تطلق سيلا ولا صرخه،، انقادت خلف والدها الذي يجذبها من أذنها وهي ترمقني بنظرات خزي لا حدود لها، كانت خجله ومحرجه ان يحدث ذلك امامي.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سيلا ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق