Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية احببت قلبا ليس لي الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم سهيله مصطفى

  رواية احببت قلبا ليس لي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر كوكب الروايات بقلم سهيله مصطفى 

رواية احببت قلبا ليس لي الفصل السادس والعشرون 26

كانوا بالداخل يلتفون حول مائدة الغذاء 
إبراهيم: أومال فين قصي 
حنين: بيغير ونازل 
قصي: انا جيت اهو 
إبراهيم: طيب يلا بسم الله 
# هتاكلوا من غيري ولا إي 
قصي بصدمة: ماما 
حنين بصدمة أيضا: إي دا ماما 
إبراهيم بعدم إستيعاب: نسمة 
نسمة: أيوة أنا مامتكم يا قصي وحنين وأنا مراتك يا إبراهيم كنت فاكرة إنكم نسيتوني الفترة دي بس الحمد لله انكو فاكرين 
إبراهيم: طب إزاي؟! 
نسمة: ناكل طيب الأول وبعد الأكل هحكيلكم كل حاجة 
قصي بآخر سؤال توقعه جميع الحاضرين: وإي اللي يضمن لينا إنك ماما دلوقتي عمليات التجميل مسبتش حاجة غير وبتعملها ممكن تكوني عاملة ماسك ب وش ماما وجاية تضحكي علينا وهدفك الفلوس إحنا متأكدين إن ماما ماتت من ١٥ سنة 
نسمة بدموع: قصي إي اللي إنت بتقوله دا؟! والله العظيم أنا مامتك أنا فعلا كنت مختفية الفترة اللي فاتت بس أنا كنت في أمريكا بتعالج هناك وأول م فوقت جيت هنا ع طول ومعملتش حساب لأي أسئلة أو حاجة لأني فكرت هتكونوا فرحانين برجوعي وإني لسة عايشة بس أنا فعلا مامتك يا قصي باشا 
قصي ببرود: إثبتي اللي إنتي بتقوليه دا 
نسمة: العلامة اللي في رجلك الشمال بسبب الحرق اللي اتحرقته وانت صغير 
قصي: سهلة وأي حد ممكن يعرفها.. حاجة غير كدا 
نسمة: خناقتك مع باباك يوم ولادة حنين وسبت البيت وقعدت عند جدك أسبوع علشان كان نفسك تكون ولد 
قصي وبدأ يصدق: برضو دي سهلة وممكن تتعرف بسهولة
نسمة وقد بدأت تقترب منه ثم همست في أذنه: فرح بنت عمك أحمد اللي كنت بتحبها وإنت صغير ومحدش يعرف الموضوع دا غيري  ، جملة"هكبر وأتجوزها علشان هي عيونها خضرا وأنا كمان عيوني خضرا نجيب عيال حلوة بعيون ملونة " اللي محدش سمعها غيري 
_هنا ازدادت ضربات قلب قصي بسبب حديثه عنها وصحو مشاعر طالما حاول قصي إخفاءها وعودة والدته الحبيبة التي لم يجد من سواها الدفئ والحنان الذي اعتاد عليه منها.. انهارت صلابته وانكشف القناع عن صموده الزائف وخارت قواه فارتمى في حضن حبيبته الأولى وسيدة زمانه وهي والدته  ، كان يبكي ويشهق كالأطفال دموعه تتساقط وقلبه يصرخ وتبكي هي على بكائه.. بكت أيضا حنين رغم أنها لا تتذكر مواقف كثيرة مع والدتها إلا أن حلمها تحقق الآن في رؤية والدتها وهي شابة ناضجة أما البكاء الأكبر فكان من ذاك العاشق الأول لرجوع حبيبته وأم أولاده التي لم يقبل غيرها من نساء حواء عيناه لا تصدق أن زوجته وحبيبته وإبنته الكبرى أمام عينه الآن  ، مر الكثير والكثير من الزمن ولا يستطيع قصي أن يترك حضن والدته الذي إفتقده منذ ١٥ عام  ، إبتعد عنها ليفسح المجال لأخته ووالده أن يطمئنوا عليها  ، تعانقوا جميعا في جو أسري رائع حتى قطع لحظتهم صوت بكاء يأتي من الخلف التفتوا جميعا لمصدر الصوت ولم تكن سوى جنى التي لا تصدق أن خالتها الحبيبة مازالت على قيد الحياة 
جنى: أنا بجد مش مصدقة هو انتي فعلا لسة عايشة ولا أنا بحلم 
نسمة بإستغراب: مين دي 
جنى: أنا جنى يا خالتو ثم قفزت في أحضانها تبكي بشدة أيضا وتقول: الحمد لله ربنا عوضني بيكي بعد موت ماما
نسمة: هي غادة أختي ماتت 
جنى: آه يا خالتو ماتت 
نسمة بدموع: البقاء لله ربنا يرحمها ويغفرلها ويسكنها فسيح جناته 
جنى: اللهم آمين يارب 
إبراهيم: طيب تعالوا نتغدى علشان فيه كلام كتير بينا 
_________________________________
في ڤيلا أحمد الهاشمي 
كانت جالسة في غرفتها شاردة تماما وكأنها مغيبة عن هذا الواقع تفكر في الحالة التي أوصلت نفسها إليها يكاد عقلها يتوقف عن التفكير أهل ما فعلته صحيح أم أنها فعلت ما ستندم عليه طيلة حياتها.. رن هاتفها برقم غير محفوظ على هاتفها ولكنه بدا وكأنه مألوف بالنسبة لها 
فرح بخفوت: ألو.. السلام عليكم 
أمير: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا فرح
فرح: أمير؟! الحمد لله بخير... خير فيه حاجة 
أمير بسرعة: لا مفيش حاجة بس كنت حابب أطمن عليكي
فرح: انا بخير الحمد لله 
أمير بتوتر : طيب يعني ممكن نخرج شوية لو مفيش مانع 
فرح:نخرج نروح فين يعني؟ 
أمير: نشرب حاجة مثلا لازم نتعرف على بعض أكتر 
كانت سترفض ولكن لا وألف لا يجب أن تحرر قلبها من هذا الحب الذي لم تجني منه سوى وجع القلب 
فرح: طيب تمام ممكن تقولي هنروح فين وأنا هكون موجودة ع الوقت 
أمير: تمام هستناكي في......... الساعة.... 
____________________________________
في ڤيلا الراوي 
  إنتهوا جميعا من تناول الغذاء وجلسوا فأمامهم الآن أسئلة كثيرة ونسمة هي المجيب الوحيد لها 
قصي: ممكن بقا يا أمي تفهمينا إي اللي حصل خلال السنين اللي فاتت دي وإنتي عايشة إزاي وليه إحنا منعرفش لحد دلوقتي 
نسمة: وقد بدأت تقص لهم ما حدث 
فلاش باك 
 كانت نسمة تنتظر زوجها في غرفة الصالون بعد أن حادثها زوجها أنه قادم بعد ساعات قليلة.. كان القلق ينهش داخلها بلا رحمة وكأنها تعلم أن شئ ما سئ سوف يحدث.. دق الباب وذهبت هي بسرعة البرق حتى تقتل تلك الوساوس التي بداخلها فتحت الباب لتتفاجئ بأناس كثيرة تراهم الآن لأول مرة حدثها أحدهم قائلا: ممكن تديني ابن ابراهيم الراوي بسرعة وبدون أي شوشرة بدل م هيموت دلوقتي وقدام عينيكي
نسمة برعب: إنتو مين وعايزين إي؟! 
الرجل: ملكيش دعوة إحنا مين أما عايزين إي دي فأنا قولتلك ادينا الولد واحنا هنمشي من غير م نأذي أي حد 
نسمة: وإنت مفكر إني هديلك الولد كدا عادي موتني الأول وبعد كدا خده ودلوقتي هييجي أبوه وإنت هتهرب زي الجبان إنت شكلك متعرفش مين إبراهيم الراوي 
الرجل بسخرية: لا خوفت ولم يكمل كلامه حتى قاطعه رنين هاتف نسمة 
نسمة: ألو 
إبراهيم: نسمة مفيش وقت خدي العيال وروحي عند أختك فيه خطر على حياة قصي.... أكرم النجار عرف ان نقطة ضعفي هو قصي وقالي أسيب الصفقة الجديدة ليه أو هياخد قصي وإنتي عارفة يعني إي جبروت النجار 
_الرجل همس لنسمة بما يجب أن تقوله 
نسمة: طيب ما تديله الصفقة ولا صفقاتك وشركاتك أهم من حياة إبنك 
إبراهيم: نسمة إنتي عارفة دي صفقة العمر.. الصفقة اللي ياما سهرت عليها ليالي وتعبت وسافرت واتغربت علشانها ومش معنى كدا اني هستغلي كل دا على إبني بس دا كله علشان أضمن ليه ولأخته مستقبل كويس علشان يطلعوا يلاقوا حياتهم كويسة والله كل دا علشانهم المهم دلوقتي خديهم قبل م أكرم يعرف مكانكم ويروحلكم وأنا هحاول أهرب من رجالته لأنهم حاصروني من كذا إتجاه وهجيلكم 
 أكرم بسخرية: طيب متتأخرش يا بشمهندس علشان تشوف إبنك وهو بيتخطف أو يموت أيهما أقرب 
إبراهيم بخوف رغم قوته: أ أكرم إنت فين 
أكرم: أنا برة باب بيتك وخطوتين تاني وهكون في قلب البيت يلا بقا سلام ومتتأخرش علشان تودع إبنك الغالي
 ثم أغلق الهاتف في وجهه 
_جن جنون إبراهيم و قاد سيارته بسرعة واستطاع بلهفة والد إبنه في خطر أن يهرب من رجال عدوه اللدود، أخرج هاتفه وأجرى إتصالا بالشرطة على أمل أن ينقذوا عائلته حتى يصل هو إلى المنزل 
أكرم: يعني مش هتديني الولد 
نسمة: على جثتي إنك تاخده عايز تاخده إقتلني أنا الأول 
_حاول رجال أكرم أن يأخذوا قصي ولكن تلك النسمة تحولت إلى بركان ثائر تحاول جاهدة حماية إبنها  ، ملّ أكرم منها فأخرج مسدسه وأطلق رصاصة كان مصيرها قلب نسمة... كاد أن يأخذ قصي حتى تفاجأ برجال الشرطة تحاصر بيت الراوي من جميع الإتجاهات.. تم القبض علي أكرم ورجاله وأتى إبراهيم ولكن قد فات الأوان ف نسمة أصبحت جثة هامدة أو كما إعتقد البعض 
باك 
نسمة: ودي كانت الحكاية يا قصي 
قصي: أنا مكنتش أعرف كل دا.. كل اللي عرفته إنك موتي علشان تحميني أنا وضحيتي بنفسك علشاني إنتي فعلا تستاهلي لقب الأم المثالية 
حنين بدموع: أنا مش فاكرة معاكي مواقف كتير لأني كنت صغيرة خالص لكن أنا بحبك أووي وبتمنى من زمان يكون ليا ماما وأهو ربنا رجعك ليا سالمة غانمة 
جنى: بعد م ماتت ماما فقدت الأمل إني هلاقي الحنان بتاعها تاني بس ربنا عوضني بيكي ورجعتي تاني 
إبراهيم بعشق ودموع وندم: أنا آسف إني مقدرتش أحميكي وأحافظ عليكي وعلى أولادنا بس والله كان غصب عني كنت عايز أعيشهم مبسوطين وميكونوش محتاجين أي حاجة أنا ملكت سعادة الدنيا مرتين في العمر يوم م اتجوزتك ويوم م رجعتي ليا بالسلامة أنا فعلا بعشقك يا أم قصي 
نسمة بحب: وأنا عمري م زعلت ولا أزعل منك أبدا وفي نظري إنت سيد كل الرجالة يا أبو قصي 
قصي: طيب بعد إذن الرومانسية اللي هلت علينا مرة واحدة دي عايز أسأل سؤال 
نسمة بضحك: إتفضل 
قصي: لما احنا دفناكي في القبر مين اللي خرجك وطلعتي ازاي يعني مين الشخص اللي ساعدك 
نسمة:..... 
_______________________________
كان جالسا يفرك يديه بتوتر بالغ فهذه مرته الأولى التي سيقابلها بعد أن أصبحت خطيبته أمام الناس أجمعين 
فرح: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
أمير: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
فرح: معلش أنا عارفة إني إتأخرت بس غصب عني والله الطريق كان زحمة شوية وبصراحة المكان بعيد أوي عن بيتي فأخدت وقت لحد م وصلت 
أمير بحرج: أنا عارف إن المكان بعيد عليكي بس دا مكاني المفضل وحبيت أشاركك تفضيلاتي وانتي برضو كدا علشان نقرب من بعض اكتر 
فرح: طيب 
أمير: تشربي إي؟! 
فرح بتلقائية: مش عايزة حاجة 
أمير: لي بس يا حبيبتي 
كانت كلمة عفوية خرجت من أمير ولكنها أغضبت فرح حد الهلاك 
فرح بعصبية وغضب: انت ازاي تقولي الكلمة دي هااااا إزااااي إنت مفكر نفسك ميييين علشان تقولي حبيبتي أنا مش حبيبتك سمعتني أنا مش حبيبتك ولا عمري هكون كدا ثم تركت المكان پاكمله وغادرت... لحقها أمير بسرعة 
أمير: فرح اصبري شوية بالله عليكي 
فرح: ابعد عني بعد اذنك انا مش حابة اتكلم 
أمير: أنا آسف والله مكنش قصدي دي كلمة طلعت مني كدا بس والله انا اسف حقك عليا 
فرح وقد بدأت تهدى: فرح وأنا كمان آسفة مكنش ينفع أسيبك كدا وامشي قدام الناس ولا ارفع صوتي عليك 
أمير: خلاص حصل خير بس أنا حابب أسألك سؤال 
فرح: اتفضل 
أمير: هو انتي بتحبيني أو معجبة بيا أو أي حاجة 
فرح. بتوتر: لي يعني اي سبب السؤال 
أمير: سؤال من حقي أسألهولك لما أشوف دبلة خطوبتنا مش في إيدك 
فرح بكذب: دا أنا هو بصراحة يعني بص أنا نسيت ألبسها لما مش متعودة وكدا 
أمير: طيب أنا برضو عايز إجابة 
فرح: أقول الصراحة ولا أكذب 
أمير: الصراحة علشان تريحيني وتريحي نفسك 
فرح بسرعة: لا 
أمير: والله إن قولتي الصراحة فعلا انا هرتاح وانتي هترتاحي برضو متعانديش وخلاص
فرح: أنا بقول لا يعني مش بحبك ومش معجبة بيك
أمير بوجع: فيه حد تاني 
فرح: لا رد 
أمير بوجع أكبر: فرح بالله عليكي ردي عليا فيه حد تاني 
فرح: كان فيه يا أمير 
أمير: مين 
 فرح: مش هينفع 
أمير: لا لازم تقولي 
لم تستطع فرح أن تتحمل ضغط أكبر عليها من أمير فتركته وهربت بعيدا 
أمير لنفسه: يا ترى حكايتك إي يا فرح 
________________________________
قصي: لما احنا دفناكي في القبر مين اللي خرجك وطلعتي ازاي يعني مين الشخص اللي ساعدك 
نسمة: هتصدق ولا لا 
قصي: أكيد هصدق يا ماما أنا بثق فيكي أكتر من نفسي 
نسمة:...... 
قصي: مستحيل 

  •تابع الفصل التالي "رواية احببت قلبا ليس لي" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات