Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية روح جحيمي الفصل السابع عشر 17 - بقلم هايدي سيف

     رواية روح جحيمي كاملة  بقلم هايدي سيف عبر مدونة كوكب الروايات 


 رواية روح جحيمي الفصل  السابع عشر 17

 
دخلت وهى بتبص فى الاوضه مكنش فيه حد حطت شنطتها وخرجت
كان يحي قد اعاد كل شيء كما كان وخرج قبل ان تدخل بصلها وهى بتخرج وكان بيشبع نظريها منها وكان عاوز يعترفلها بحبه لكن هل ستقبل به .. لما هو جاهل أن كان الأمر متعلق بها
ساعدت روح صفيه وجت تمشي سمعت صوت لفت لقتها ساندى
– طلعو الحاجات دي على الجناح
كانت بتأمرهم بطريقه متكبره
قالت صفيه – اهيه دى الى هتبقى ست البيت بكره وبتأمر من دلوقتى
مكنتش روح مهتمه مشيت لقت ساندى بتبصلها وبتشارولها وهى بتبتسم
– روح تعالى
بصت صفيه لروح بإستغراب الى كانت بتتنهد وراحتلها
– نعم
– ممكن تساعدينى عارفه ان بكره الفرح وورايا حاجات كتير ومفيش قدامى غيرك
– الخدم كتير تقدرى تطلبى منهم ده
قالتها روح وهى بتمشي بس ساندى مسكت ايدها جامد وجعتها بصتلها
– بس انا محتاجى انتى اكيد مش هتسبينى
بصت روح على ايدها سابتها ساندى وهى بتتصنع الابتسامه
– سبيها يا ساندى
سمعو الصوت وكان يحي قرب منها وقال
– تقدرى تطلبى الى انتى عيزاه من الى هنا فى القصر فى كتير
– ومالها روح يا يحي
بصتلها واردفت – هى مش بتشتغل هنا لا اى
بصلها يحي بحده اما روح كانت صامته
– امشي انتى يا روح
بصتله هذه المره وقالت – لا معلش يا أستاذا يحي عايزه اساعد فى ترتيبات جواز حضرتك
بصلها بإستغراب وحزن من نطقها لزواجه وهى غير مباليه لأمره
ولماذا وافقت انه لا يريد ذلك ابتسمت ساندى وقالت
– شوفت اهيه مش معترضه
كانت روح لا تظهر اى تعبيرات على وشها مشيت هى وساندى وكان مضايق

كانت ساندى انتهزتها و استغلتها وخلتها تشيل حجات تقيله وبتتصنع الحب وابتسامه
كانت روح بتسخر من نفسها لأنها بتظبط جناحهم بنفسها
فهل يسخر منها القدر لهذا الحد وتساعده فى جوازه .. الى اين ستأخذها تلك الحياه
كانت شايله صندوق وطالعه وكانت حاسه بالغثيان وبتتعرق وهى مرهقه
كانت هتقع بس هناك من امسكها وسندها
– انتى كويسه
بصت ليحي والتقت عيناهم بعدت عنه علطول
بس اختل توازنها تانى بسبب الصندوق مسكه منها وبصلها بضيق وقال
– قولتلك اعقدى مش هتقدرى
حست أنه بيسخر منها لضعف جسدها الذى بات هزيل فى الفتره الاخيره
– ملكش دعوه
خد منها الصندوق بضيق وقال
– روحى اوضتك ياروح

– مفضلش غيرك الى اخد شفقه منه قالتها له بالامبالاه وببروظ ووقف وبصلها مشيت منغير ما تهتم بيه
شعر بالحزن من تجاهلها هل تلك الاى احبته هل مات حبها له بل هى تكرهه لا محاله .. اتنهد ومشي
عند زينب كانت حاسه بالوحده قالت- ه.. هى ر..روح فين
ردت عليها الممرضه – اندها لحضرتك
– اه
– حاضر
مشيت عشان تعمل الى قالته
كانت روح فى اوضتها لقت حد بيخبط عليا راحت وفتحت
– مدام زينب عايزاكى
– فى حاجه؟
– معرفش والله
– حاضر جايه
دخلت روح اوضه زينب الى لما شافتها فرحت
– حضرتك عيزانى
– اعقد..ى ياروح
قعدت روح وقالت – كلامك بقا احسن
ابتسمت وقالت – الحمدلله كنت ع..عايزه اشوفك
ابتسمت لها ابتسامه خفيفه كى لا تحرجها
بصت لوشها الغريب وقالت – مالك
نفيت وهى بتقول – لا مفيش
بصت زينب ناحيه البتب استغربت روح لفت عشان تشوف بتبص على مين ولقت يحي
– عامله اى دلوقتى
ابتسمت زينب وقالت – الحمدلله بخير

وقفت روح وقالت – هجيلك وقت تانى
بصلها يحي وهى بتمشي مسك ايدها
– ممكن نتكلم
بصتله بحده وبصت لأيدها سابها لانه مكنش يقصد
– مفيش كلام مبينا
قالتها برسميه وعدم اهتمام وهى بتمشي وبتسيبه
كانت زينب مستغربه بصلها يحي قرب منها وقعد جنبها وهو مهموم
– هتتجوز يا يحي
قالتها بتساؤل عشان عارفه الى بيحصل اومأ براسه
قالت باستدراك – عشان وصيه ابراهيم
جمع قبضته بيحاول يتمالك ذكر اسمه مسكت زينب ايده بحنان وقالت
– بلاش يا يحي بصلها من نبرتها كملت
– بلاش ده جواز مش لعبه
– وفى اى فى حياتى مكنش لعبه فى ايد اخوكى …. قادر يتحكم فيا حتى فى قبره
دمعت عينها بحزن وهى شايفه نبرته المنكسره والقسوه الى فى عينه
– هو محى شخصيتى من زمان اوى وبنى واحد مريض
– متقولش كده انت
– دى الحقيقه وانا مدرك نفسي
قالها ببرود وقف ومشي وهى حزينه عليه بس حطاله عذره وماقدرتش تقول حاجه عشان ايا كان ده اخوها بس كانت مضايقه وهى شايفه كوثر بدمر حياه ابن اخيها ولا تستطيع فعل شيء وهو لا يريد ان يعترضها لشدة حبه لها
( وجه اليوم التالى وإلى هو الفرح )
فى فندق
فى غرفه كان يحي حجزها عشان اليوم ده مسكت ساندى فستانها بسعاده وقالت
– ياه ده بقا يجنن بقا مقاسي بظبط
ابتسمت سلمى وقالت – يخربيتك وطى صوتك بتصرخى كده لى
– فرحانه اوى يا سلمى .. تفتكرى يحي هيكون عامل ازاى .. اكيد قمر زى عادته
– احمم .. اتلمى مفيش كسوف
– احنا هنبتدى شغل العمات ولا اى
ضحكو على بعضهم
قالت سهير – ها يا ساندى فى حاجه ناقصه
– لا يماما كلو جاهز
– ماشي يا حبيبتى الف مبروك .. يلا بقا عشان حساكى هتاخرينا زى عادتك
ابتسمت ساندى وقالت بتذمر
– منا ببدأ بدرى اهو عشان مأخركوش بعدين القاعه فى نفس الفندق يعنى اخلص واجى علطول
– طيب
بصت لبنتين إلى معاها عشان يساعدوها

– بلاش تأخير
اومأو لها بالطاعه فخرجت وسابتهم
كان يحي واقف قدام المرايا لابس بدلته السوداء التى زادته جذابيه ووسامه
فتح الدرج خد ساعه من ضمن الى عنده لبسها وبص فى المرايا
لوهله تذكر روح تتنهد وسند بإيده من الاختناق إلى حاسس بيه
– مش يلا
بص لصوت وكان أحمد أومأ له تتنهد ومشي
كانت روح فى اوضتها التى تلازمها طوال هذا اليوم
كانت حاسه بلأختناق من هذا القصر لا تستطيع تلقى انفاسها وكأن المكان يضيق بها ولا يسعها
فى مكان اخر
كان الفرح معمول فى قاعه كبيره فاخره بأحد الفنادق النجوميه .. قامو بترتيبها لتصميمات حديثه لهذا الزفاف
كان حاضر ناس كبيره ذو اعيان وشؤن عاليه كان بدر بيرحب بعزايمه وكان يحي واقف معاه هو واحمد عشان صاحبه بس كان بيلقى نظرات على المعازيم وكان عينه عايزه تشوف حد اخر وهى لا غيرها … لم يبالى وركز على الحفل
– اهلا استاذ عماد بيه
قالها بدر بابتسامه وهو بيرحب بعماد ابتسمله
– مبسوط جدا بحضورك
– الف مبروك
قالها بابتسامه مبادله وسلم على يحي وباركله فبادله يحي باحترام
بس لما جه عند احمد وقف شويه وهو بيبصله باستغراب وبيحاول يفتكره واحمد كمان افتكره وزعل لما افتكر روح فى اليوم وهى معاه
كان بدر ويحي مستغربين من نظراتهم
– انتو تعرفو بعض ؟
اوما عماد برأسه وهو بيقول
– اتقابلنا قبل كده
اومأ احمد ايجابا فاستغرب يحي بس مسالهوش
خد بدر عماد ومشي كان يحي واقف بيبص على الحاضرين وهو بيفتكرها .. كيف رجل سيعقد قرانه بعد قليل ويفكر فى حبيبته
لكن هى حبيبته بالفعل بمن سيفكر
عاوز يرجع بس ميعرفش ازاى .. حاسس انه مش قد الخطوه دى ولسا فى وقت ان ميربطش نفسه بحياه زائفه ويدمر من احبها ويتركها .. لكن يشعر بالعجز
مر وقت
كان بدر مستغرب بص لسهير مراته وقال
– ساندى فين هى لسا مخلصتش
– بتصل عليها مبتردش والله انا سبتهم مع الميكب ارتيست معرفش اتأخرو ليه
– عجبك بنتك فاكره الفرح زى خروجاتها تتاخر زى ما هى عايزه

– زمانها جايه
كان يحي واقف بيبص فى الساعه وهو مضايق
– سلمى جت
قالها احمد وهما واقفين بصتلهم وكانت نظرتها غريبه قربت منهم
قالت سهير – سلمى كويس انك جيتى
سكتت بصتلهم بعدين بصت ليحي قال
– فين ساندى هى مش معاكى ليه .. مش المفروض تكون خلصت ؟
سكتت ومردتش قال يحي – فى اى متتكلكمى مجتش ليه
– ومش هتيجى
بصو لصوت وكانت كوثر قربت منهم
قال يحي بعدم فهم – مش هتيجى ازاى يعنى
قالت سلمى – هى خلصت بس انت مينفعش تتطوز ساندى يا يحي
قال بدر – فى اى ميتجوزهاش ازاى يعنى
قالت كوثر – عشان بنتك متناسبش لعيلتنا
قال بدر بغضب – انتى بتقوليه اى
قال يحي – فى اى يا انا مش فاهم حاجه اى الى بيحصل
قال بدر بإنفعال – بطلو تهريج فين البنت المعازيم هتاكل وشنا
قالت كوثر – بصوت حضرتك فهى هتاكا وشك انت بس مش احنا لان بنتك هربت من الفرح بعد عملتها ولما اتكشفت قدامى
قال يحي بصدمه – هربت ؟
قال بدر – اى الكلام الى بتقوليه ده مستحيل وانكشفت ازاى يعنى
قالت كوثر – بردو مصر تعلى صوتك .. انا ممكن اعليه انا كمان بس انا مش عايزه عشان مهما كان دى كانت هتبقى عروسه ابنى
قال يحي – متفهمونى فى اى
خرجت كوثر تلفونها ومدته ليهم وقالت
– فيه ده
بص بدر على التلفون وخده وهو فى شده غضبه
بس لما شاف الصوره الى بنته فيها اتصدم وهى فى الشارع مع شلب وبيبوسو بعض
اتصدمت سهير واتوترت وخافت لما شافت شكل هشام
بصله يحي واحمد من تعبيرات وشه الغريبه وغضبه الى انزاح فجأه
نتش منه التلفون وبص فيه واتصدم لتحمر عينه بغضب وشر
قالت كوثر – هى دى الى متناسبش عيلتنا يا استاذ بدر شوف عمايل بنتك اكيد بعد الصوره دى مش هجوزها لأبنى .. الصوره دى متاخده قبل الفرح بظبط بأسبوع يعنى مش زمان لا ده وهى عارفه انها هتتجوز من يحيي وعملت كده امال هتعمل اى بعدين
قال بدر بغضب – الصوره دى كدب مش حقيقه .. ساندى تيجى ونفهم منها
– مهى لو كدب مكنتش لما واجهتها بالصوره هربت وسابت الفرح وانا عملت باصلى ومش هعلن اى حاجه من دى عشان الفضايح
قال يحي بغضب – وحياه امها ما هتحلق
بصوله مشي وخرج من القاعه
قالت سلمى بقلق – الحقه يا احمد
مشي احمد هو كمان وهو بيسرع ده كله والمعازيم مستغربه الى بيحصل
بص بدر لسهير يضيق وحنق وهى كانت ساكته ومتوتره
مسك يحي تلفونه واتصل بيها لقتها مغلق
– ماشي يابنت الك*لب
عمل مكالمه تانيه مع حراسه إلى برا الفندق وقال
– بتهببو اى برا
– فى حاجه يا يحي بيه
– فيه بت خرجت شفتوها

– ايوه خطيبة حضرتك
– جبوها ملحقتش تبعد
– حاضر أوامرك
قرب يحي من عربيه فتح وكان لسا هيركب مسكه احمد
– رايح فين
– ابعد من وشي
– مترد يابنى هتعمل اى يعنى
– هجبها من شعرها بقا بت زى تركبلى قرون يا احمد .. مش هرحمها ابعد من خلقتى
– اهدا يا يحي الى انت بتعمله ده غلط
– والى شوفته ده اى مش غلط
– احمد ربنا انك متجوزتهاش والا اتحسبت عليك فعلا وبعدين هى من الاول مكنتش فارقه معاك خلاص اهى راحت لحالها
– بتقولك الصوره من اسبوع يعنى بتغفلنى وأنها معاها … عاوزني اسكت ومعملهاش حاجه ولا زى تعلم عليا
– هتعمل اى يعنى هترجعها .. واما ترجعها هتتجوزها
– اتجوزها !! انت بتقول اى
– خلاص خلصنا هى مشيت ومش هترجع اصلا
كان يحي مضايق لان الموضوع يخص كبريائه ورجولته وهى مش فارقه معاه اصلا
– احمد معاه حق
بصول لصوت وكانت سلمى قربت من اخوها وقالت
– انا اسفه يا يحي والله كانت مفهمانى انها بتحبك متخيلتش تعمل كده مردش عليها
قال احمد – مش وقته خلاص حصل خير
قال يحي – وشكلى قدام الناس
– مش احسن اما تكون مراتك ويبقى شكلك بجد لانها على ذمتك .. قول ان الفرح اتلغى والموضوع يخلص
تنهد بضيق قالت سلمى – يلا ندخل عشان وقفتنا هنا مش حلو
كان يحي مضايق بس حاسس وكأن شيئا كان فى عنقه يخنقه وقد نجى منه حاسس براحه أن الجوازه مش هتم فهو لم يكن يريد الجواز من البدايه
دخلو وكان فى تفوهات بسبب التأخير
قالت كوثر بقلق – كنت فين يا يحي
– وقفت برا شويه
– طب مش يلا
بصلها يحي باستغرب وقال
– يلا اى
– كتب كتابك يابنى
بصلوها بدهشه وقالت سلمى بإستغراب
– كتاب ازاى يماما ما الجوازه باظت
نفيت وهى بتقوى – الجوازه مبظتش هى حصلها تعديل بس
تعجبو تنهد يحي وقال
– مش فاهم حاجه انا هتجوز نفسي
ابتسمت وهما كانو مش فاهمين حاجه
زفر المأذون وقال بزهق – هى العروسه فين يا اخونا فضلها كتير
ردت عليه كوثر – جت يمولانا
مكنوش فاهمين اى حاجه بس سمعو صوت أفواه من الناس، لفو وبصو واعتارتهم صدمه كبيره
كانت روح لابسه فستان ابيض تصفف شعرها وحاطه مكياج رقيق كانت جميله برقتها وكانت من هيئتها أنها نت تكون العروس
اتصدم عماد لما شافها بص لبدر إلى واقف وساكت كان عارف ان روح مش بنته يبقا ازاى هى العروسه
كان احمد مصدوم وهو شايفها
– مستحيل
قالها بخوف وقلق لنفسه وهو بينفى إلى شايفه بص لأمه بصدمه وهو مش فاهم الى بيحصل .. هل كانت تخطط لذلك من البدايه
كان يحي بيبص لروح الى كان وشها خالى من التعبيرات ولا يظهر شيئا
وقفت عندهم وكانو بيبصولها بدهشه قالت كوثر
– تعالى يا روح
خدتها وهى مشيت معها قعدت على كرسي جنب المأذون ده كلو الناس مستغربين مش فاهمين حاجه
قالت سلمى – الى بيحصل ده
محدش رد عليها لانهم كانو مصدومين زيها
مكنش احمد مصدق عينه كان بيبصلها وعايزها تبص فى عينه فهل صحيح ما يحدث هل تتزوج
لم تكن روح تتطلع بأحد كانت عيناها تخفضهما ووجها خالى من التعبيرات
قالت كوثر – يلا يا يحي
فاق من شروده اتقدم وهو بيبص لروح الى كانت ساكته
– اتفضل اعقد هنا
اتقدم منهم بس قرب من روح وقال
– مككن اتكلم معاكى شويه
قالت كوثر – فى حاجه يا يحي
– لا عايزها لحظه
بصتله روح بعدين بصت لكوثر والناس الى مستغربين وقفت وراحت معاه واحمد كان بيتابعهم وقلبه يشعر بالخوف والحزن حاسس انه بيحلم وبيتمنى يكون حلم
وقف يحي مع روح ومكنتش بصاله
– ممكن تفهمينى اى الى بيحصل
– تقدر تسأل والدتك
استغرب قال – وانتى موافقه تتجو…
سكت شويه وكمل – على الجوازه دى
مردتش عليه وهو استغرب صمتها قال
– ردى ياروح انتى موافقه
بصتله وقالت – هتفرق اى فى موافقتى .. قرارى معاك اوى
بص فى عينها وقلبه بينبض ليها قال
– قرارك مهم اوى بالنسالى .. لو فى حاجه قوليلى
سكتت شويه بعدين قالت – مفيش لوكنت عايز ترجع عن الجوازه دى فبإيدك تلغيها
قالتها وهى بتنهى الكلام وبتمشي وتسيبه وهو مستغرب فهل هذا ما فهمته انه لا يريدها .. لانه يهتم بموافقتها ظنته يتحجج بإلغاء جوازه بها .. أنه فقط مذهول
رجع كل من يحي وروح وقعدو ليباشر فى المأذون فى البدأ
– ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا أنه من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له…
تلك الصيغه المشهوره عند القران بعد أن يبدأ المأذون بطلب من الحاضرين بقراءه سوره الفاتحه أن يسم الله ويحمده وعهدوا على قراءه بعض الآيات فى القرآن عن الزواج وذكر بعض الاحاديث النبويه
وسط دهشه احمد إلى مكنش بيعمل حاجه ولا بيتكلم واقف بيبص لروح بس إلى مكنتش بصاله
بص المأءون ليحي وقال
– قول ورايا .. اطلب زواجك على كتاب الله
كان يحي باصص لروح ردد وهو بيقول
– اطلب زواجك على كتاب الله
– وعلى سنه رسول الله وعلى مذهب الإمام أبى حنبفة النعمان
ردد وهو بيبصلها وبيبص بتعبيرات وشها وسكوتها الغامض
كان عماد واقف وبيبص لروح إلى بتثير إهتمامه وأنه شايفها بتتجوز .. بس كان مستغرب فهل تلك فتاه تقدم على الزواج بوجهها العابس
– قولى ورايا يا عروسه
اومأت إيجابا فأكمل
– زوجتك نفسي على كتب الله
سكتت روح وهى حاسه بغصه فى حلقها وعينها مدمعه بصت لأحمد هذه المره والتفت عيناهم كان بيقولها بلاش تعمل كده وتوقف المهذله دى وبيقدم اعتذاره ليها بس متعاقبوش كده
بعدت عينها وقالت
– زوجتك نفسي على كتاب الله
– وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى الصداقه المسمى بيننا
رددت وصوتها ضعيف مبحوح وكأنها بتخرجه بالعافيه وسط أنظار الكل
– انتى موافقه على جوازك من ” يحي ابراهيم مجدى الفاخرى ”
سكتت وهو ماسك أيدها وصوابعها إلى بتترعش بصت لأحمد التى دمعت عينه نفى برأسه وهو بيترجاها أنها متكملش وترفض
كان يحي مضايق ومجمع قبضته بضيق لانه عارفه انها بتحمل مشاعر ل احمد ومكنتش مستحمل نظرته ليها
– موافقه
قالتها روح بجفاف بصلها يحي من سماع موافقتها وكان شايف ملامح وسهل الباهته وعارف أن ثمة أمر يجهله لكنه يكمل
جمع احمد قبضته بحزن ومشي لانه مكنش قادر يستحمل يشوفها ويشهد على جوازها بنفسه
كمل المأذون بعدين قال
– الشهود تتقدم
– انا هشهد
قالها عماد وهو بيتدخل بصتله روح واستغربت أنها شافته تانى بس سكتت لأنها كانت لوحدها وملهاش حد فى الجوازه دى
– أمضى هنا
قرب عماد منها ومضى منغير ما يتردد وهو بيبصلها حاسس بالمسؤليه تجاها بس كان مستغرب من معالم وشها
تمم المأذون بكلامته الأخيره ليتم عقد قرانهم
– بارك الله عليكما وجمع بينكما في خير
فاقت روح على تلك الجمله سالت من عينها بصمت لفرط حزنها وتشعر بإنقباض قلبها
قربت كوثر من يحي وادته علبه بصلها وخدها فتحها ومسك الخاتم بعدين راح لروح
وقف عندها مد ايده بصتله بتردد بس كان الكل بيبصلها
مدت أيدها ليمسكها برقه بكفه بس حس ببرودتها
لبسها الخاتم يعلن أنها أصبحت ملكه ليبارك الحاضرين لهم
أما روح فقد نظرت إلى الخاتم وكانه وضع غلال فى يديها وسارت مقيده لا تستطيع التنفس وأنها تقدم لجحيم اخر …
reaction:

تعليقات