Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية روح جحيمي الفصل السادس عشر 16 - بقلم هايدي سيف

     رواية روح جحيمي كاملة  بقلم هايدي سيف عبر مدونة كوكب الروايات 


 رواية روح جحيمي الفصل  السادس عشر 16

  
وبحركه سريعه مسكت كوبايه كسرتها فى الحيطه إلى جنبها وحطتها على ايدها
– متقربش
اتصدم يحي والخوف ظهر على وشه وهو شايف الازازه الى حطاها على ايدها
– روح انتى بتعملى اى ابعديها عن ايدك
بصتله بحب وقالت
– خايف عليا يا يحي
بصلها واومأ براسه بدون تردد قال
– ابعديها عشان خاطرى متعمليش كده
– انت اخر واحد ممكن اهتم بخوفه فكرك انك ليك خاطر عندى
خاف اكتر لما لقاها بتضغط على أيدها وهتعور نفسها
– انا بريحنى .. ملقتش الرحمه والراحه هخدهم انا بطريقتى
ضغطت على ايدها فاتخض وقال
– لا يا روح ده كفر عايزه تموتى كافره .. بلاش بس .. والدتك عايزه تسبيها … لما تفوق ومتلاقيكيش
سالت دمعه من عينها وقالت
– قولها ان مكنش بأيدها تعمل كده زى مكنش بإيدها حاجات كتير
صرخت فى وشه وهى بتقول
– زى مكنش بايدها واحد متوحش زيك يغتصبها
– أنا اسفه أنا زباله اسف على كل حاجه والله مكنت اقصد اوصلك هنا ..
– اخرس .. امال مين إلى كان يقصد .. أنا
كانت بتصرخ فى وشه بغضب لقاها بتضغط على أيدها
– لا ياروح
– ليه لا !! …. عايزنى أعانى واتعذب اكتر من كده أى
– بلاش تعملى كده … انا قدامك اقتلينى انا .. بس لى تأذى نفسك مش هتلاقى راحه بعد الى هتعمليه …. بتغضبى ربك عشان واحد زى تفتكرى أنا استاهل تعملى كده
– وانا مستهلش الى أنا فيه مبقتش ليا طاقه لكل ده
– هيخلص كل معاناتك هتخلص بس متعمليش فى نفسك كده
سكتت ودموعها لا تجرؤ على السيل ويحي كان بيقرب منها
بصتله وخدت بالها ولسا هتعور نفسها
مسك ايدها وسحبها ليه صرخت وهى بتقول
– ابعد
ضغطت على معصم ايدها فوجعتها وسابت الازازه ووقعت من ايدها
– سيبنى
قال بغضب – اسكتى .. عايزه تموتى نفسك
– ملكش دعوه ابعد
بصلها هى بتعيط وبتضربه بتحاول تبعده .. سحبها لصدره وحضنها اتصدمت
– اسف
قالها بهمس وحزن وكمل
– اسف على كل حاجه انتى فيها بسببى .. انتى صح انا واحد زباله مبيحسش بس بيكى انتى حسيت
ضمها ليه اكتر وهو بيقول
– اشتميتى زى ما انتى عايزه مش هلومك لان كل الى بتقوليه حقيقه .. عيطى ياروح خلينى اشيل شويه من الى انتى مستحملاه عيطى خرجى كل الى جواكى هتستريحى
بدأ جسدها ينتفض من قربه ونشيجها يعلو وتصرخ بألم وهى تشهق و بتحاول تفلت وتبعد عنه
– سيبنى ياندل ابعد عنى ارحمنى بقا كفايه
– مش قادر ابعد ياروح .. مش عارف ابعد عنك ولا عارف اقرب منك .. اى كان الى انتى حاسه بيه … ايا كان إلى حصل .. عايزك تعرفى انك انضف واحده انا قابلتها … حتى بعد اما دنستك بعملتى فضلتى نضيفه .. انا الحقير هنا محدش غيرى .. سامحينى مش عارف ازاى بس سامحينى
– عمرى ما هسامحك…. بحق الوجع الى انا فيه دلوقتى بتمنالك اضعافه .. ابعد قرفانه منك ومن نفسي
مكنش عايز يبعد كان عاوز يواسيها ويحتويها على قد ما يقدر
كان بيسمع عياطها وبيلعن نفسه لأنه السبب فيها .. كان عارف ان الموضوع يخص احمد ومضايق أنه يكون قالها حاجه .. ومضايقه من نفسه لأنه ممنعهاش من أنها تقوله وهو كان حاسس ان ده إلى هيحصل
من بين عياط روح حست بحاجه لزجه فى ايدها الى هو ماسكها منها
نزلت وشها وبصت لقت ايده عليها دم ولأنه وهو بيمسك ايدها عورته تحولت ملامحها لجمود
لاحظ يحي بهدوئها وانها مبقتش بتبعد عن حضنه حس بإيدها بتتحرك وبتمسك ايده كان حاسس بلمستها
سرعان ما صدر منه صوت تألم لما قبضت بيدها على مكان جرحه وجعلت دمائه تغزو
رغم كده مبعدش عنها وحس بالغثيان وايده بتوجعه وهى مش فارق معاها وكأنها تود تصفيه دمائه
– بكرهك
قالتها بنبره جافه فى اذناه انتفض جسدها لتميل وتغمض عيناها بضعف ويرتخى جسدها عليه وفقدت الوعى
اتنهد يحي وخد نفسه لما سابت ايده والالم خف
كان صدره بيعلى وينزل بصلها وهى شبه نايمه عليه بذلك الهدوء بعد الصراخ المتعب
– آسف يا حبيبتى
شالها ومشي لأوضتها
حطها على سريرها بص لوجهها الذى ارهق من كثره بكائه ورموشها الى كانت لسا مبتله من دموعها
قرب كفه من وشها ومسحه بحنان
– معلش ياروح … هيخلص كل ده قريب مس هسمح لحد يخلى دموعك تنزل تانى … اوعدك انك هترتاحى وهجبلك حقك منى بس سامحينى
صحيت روح الصبح بصت لنفسها وهى فى أوضتها
راحت الحمام وكانت بتغسل وشها بس لقيت حاجه وهى نقطه دم على هدومها
افتكرت امبارح بصت لدم وهى عارفه أنه دم يحي
كانت قرفانه منه بس نظرتها ليه وهى بتشوفه غير مباليه وكأنها تشتهى دمائه
خرجت وهى بتنشف وشها سمعت صوت على الباب
راحت وفتحت واتبدلت ملامحها قالت
– انتى !!
– عايزه اتكلم معاكى
فى الشركه كان احمد مع يحي فى مكتبه
بصله يحي من تعبيرات وشه
– مالك
– ماليش .. خلصت الورق الى معاك ؟
قالها بتساؤل .. اداه يحي الورق خده وبص على أيده الملفوفه
– اى إلى حصل فى إيدك
بص يحي على أيده وافتكر روح
– مفيش حاجه
استغرب بس مكنش عنده طاقه الكلام اومأ له ومشي منغير ما يتكلم
كان يحي عارف انه سبب تغيره روح لا غيرها لأنه لم يرى احمد منطفأ هكذا
لكنه من اختار ذلك
فى شركه فى مكتب كان يجلس عماد سمع طرقات على الباب
– ادخل
دخل شاب وكان معاه ورق مد ايده وهو بيقوى
– اتفضل حضرتك المعلومات الى انت طلبتها
بصله وخد الورق منه
– روح عادل مصطفى السيد بنت عاديه فى المرحله الاخيره من الثانويه بعد تلت ايام بالتحديد تتم ال١٨ هى وحدانيه ومكنش ليها غير امها بعد وفاه والدها كانت بتصرف عليها من قصر بتشتغل فيه بس سابته لسبب مش معروف و دخلت فى غيبوبه من اربع شهور
– وهى عايشه فين دلوقتى ؟
– نفس القصر الى والدتها كانت بتشتغل فيه دلوقتى هى الى بتصرف على نفسها وبتدفع تكاليف المستشفى
– غريبه معأن الشغل ميجبش تكاليف مستشفى وخاصه بالسرعه دى
كان بيكلم نفسة بصله وقال – تمام امشي انت
اومأ له بإحترام وخرج اما عماد فبص فى الورق الى فى ايده
– بنتها ؟
قالها ببرود وهو بيشوف العمر ومستغرب من حاجه
قاطع شروده دخول السكرتيره
– بدر بيه عاوز يقابل حضرتك
– دخليه
اومات له دخل بدر ساب عماد الورق الى فى ايده وقف سلم عليه وقعدو
– خير لسا الشحنه موصلتش
ابتسم بدر وقال – انا مش جايلك فى شغل
قال باستغراب – امال
– انا فرح بنتى بعد خمس ايام يوم الخميس الجاى وبتمنى تحضر … انت من الناس الى بعزهم وحضورك يفرق معايا كتير
– الف مبروك
ابتسم بدر وقال – الله يبارك فيك هستناك
وقف وهو بيعلن رحيله سلم عليه ومشي
فى يوم بليل
كان يحي راجع من الشغل وطالع على أوضته بص ناحيه المطبخ والضوء عرف ان روح هناك رغبته فى انه يشوفها خدته عندها
راح بيلقى نظره لقاها قاعده على الارض واتصدم لما شافها ماسكه سكينه وبتبصلها بتعمق وهى بتحركها ونظرتها اثارت ريبته
جرى عليها ونتش السكينه منها علطول اتخضت هتف بها بغضب
– انتى بتعملى اى
بصتله بإستغراب من الى عمله بعدين شافها خرجت تفاحه
اتفجأ لما شافها بص لسكينه فهل كانت تريد ان تقطعها
وقفت وحطتها على الرخامه ببرود ومشيت منغير متتكلم ببند كلمه واحده
كان يحي بيتابعها بانظاره ساب السكينه وسند زراعيه وهو بيتنهد بضيق
هل جعل من نفسة احمق من خوفه عليها بس هى السبب كل ما يفتكر نظرتها لسكينه مكنتش بتبشر بخير كانت تخوف وتثير القلق
هو مخفش عليها من الفراغ لانه بقا يخاف عليها من نفسها ومش واثق فى افكارها وإلى ممكن تفكر فيه زى اليوم الى قبل البارحه الى مكنش عارف ينساه
كانت الأيام تمر على يحي بسرعه شديده وهو يريد ابطائها ليست لديه رغبه فى ذلك اليوم
يشعر بمسؤليه ليس قادرا عليها
تفكيره بروح بيزداد اكتر حاسس انه هيبعد عنها جدا بذلك الجواز انه يريد ان يقترب منها
كان بيلعن نفسه من التفكير فيها وقلبه الى مش قادر يتحكم فيه
كان بيفهم نفسه انه هيتجوز ومينفعش الى بيعمله انه يكره الخيانه ولا يريد ان يخون ساندى ايا كان السبب فهى ستكون زوجته وعليه ان يحترم تلك العلاقه الذى لا يعرف كيف لكن يحاول ومحاولاته تبات فاشله
قالت سلمى – انت جاهز لده يا يحي
كان قاعد فى اوضته ساند ضهره قال
– انتى شايفه اى
– انا شيفاك مش مبسوط ده مش واحد فرحه بعد بكره .. لو مش بتحب ساندى بلاش تظلم نفسك وتظلمها
تنهد وهو بيقول- مش فاهم تقصدى اى
– توقف الجوازه مش مهم الوصيه وسنينها الى هتتحكم بمستقبلك
ابتسم بسخريه وقال – مش ده الى عايزه والدك ابراهيم مجدى الفاخرى .. انا بنفذ وصيته فى حاجه تانى
زعلت سلمى من نبرته وهو بيتكلم عن ابوه كأنه عدوه
– وانا بقولك متكملش
– الفرح بعد بكره يا سلمى مينفعش
– بس لسا فى وقت
– هو لعب عيال .. متقلقيش انا عايز ساندى
بصتله بشك وهى بتقول
– بجد
صمت قليلا ثم اومأ برأسه فابتسمت وقالت
– طيب فرحتنى امال قلقنى لى ياخى زى ما يكون غصبينك .. الف مبروك يا حبيبى والله ساندى بتحبك اوى انت مشفتهاش وانا بتكلم عليك وميعجبهاش الكلام تكون هتاكلنى
رفع حاجبه وقال – واى هو الكلام الى بتقوليه عليا وميعجبهاش
فاقت وابتسمت ببلاها وهى بتقول –
متشغلش بالك .. مش حاجه يعنى انك بارد مثلا
بصلها ببرود فابتسمت وقالت
– زى كده
قربت منه قعدت جنبه وحضنته وقالت
– وانك طيب وانا بحبك
استغرب يحي فعل نعتته بالطيب بصلها وهى حضناه ابتسم ابتسامه بادلها العناق
فى اليوم التالى كان يحي عايز يشوفها وكأنما يشعر انها المره الاخيره الذى يحق له بفعل ذلك قبل ان يقيد
نزل من اوضته ولا يعلم ماذا يفعل فقدماه تأخذه اليها
وصل عند اوضتها مسك مقبض الباب وفتحه بس مكنتش جوه وهو كان عارف ده والا مكنش جه
دخل الاوضه بص على كتبها قرب منهم وكان بيتخيلها وهى بتذاكر
قرب من سريرها وجلس عليه وهو بيشعر بدفأها وكأنها غادرته للتو
مكنش عارف غبائه هياخده لفين هو مش عايز غيرها ازاى هيتجوز ويسيبها وهيعمل اى مع ساندى طالما انه لا يتقبلها ويريد غيرها
هل ستقبل ان اكتشفت انها ليست من يكن لها المشاعر ويحب من آخره
كان عاوز يسد فراغ داخله من جلسته فى غرفتها وكأنها معه ويشبع افتقاده لها
– انا بقيت هنا ازاى .. حبيتك كده ازاى … الحب ده بيخلينى غبى قدامك وقدام نفسي من تصرفاتى الى مبقتش عارف مصدرها اى ..مبقتش عارفني كل الى عارفه أنى الى بعمله غلط .. وجودى هنا غلط رغبتى فى انك تكونى معايا غلط .. حياتى كلها غلط من قبل اما تدخليها بس انا مكنتش كده زى النهارده
كان داخله كلام لا يستطيع كبحه كلام متألم يشكوه لنفسه
لفت انتباهه حاجه فى المرايا الى قدامه وهو انعكاس لصوره

لف وبص على الكمود وقف وقرب منه وهو باصص على الارض
كان فيه صندوق صغير مركون وكأنه قمامه قامت بإلقائها ولم تجهد حتى لوضعه فى السله وتركتها هكذا
انحنى وخده حطه على الكمود وفتحه لقى دفتر فيه خده وبص فيه كان مميز من شكله عليه قصاصات ورق لطيفه
ابتسم لأنه عارف انها هى الى صنعته حط ايده على بوقه وتلك الابتسامه النقيه النابعه من قلبه لاول مره دون مشاعر الخبث والشر .. فهل يبتسم حقا
قعد وكان متردد يفتحه لانه شكل خاص بيها
بس فضوله خده من شكله وكان عايز يشوف فيه اى فتحه لقى اول صفحه رسومات طفوليه محيطه بكلمه ‘ مذكراتى’
ابتسم وفلتت ضحكه تنهيديه منه لأن من خطها باين انها كانت صغيره فماذا دونت ذكريات لتلك الصغيره
عدى الصفحه ودخل على كتابتها ‘ ٢٠١٥ ‘
استغرب قال بإستدراك
– كان عندها ١٣ سنه تقريبا
« فى مثل هذا اليوم نقلنا انا وماما لمكان جديد
مكنتش عايز اسيب بتنا بس المكان الى روحناله كان جميل
كان قصر واسع تخيلته زى القصور الى فى اميرات ديزنى الى شوفتهم على التلفزيون
والقصص لكن على احدث عشان احنا مش زمان ما يدعى بالعصور القديمه »
ابتسم عليها لان برغم صغرها بتعرف تلقى كلماتها
« مكنتش حبا المكان لانى حسيت بالخوف منه ومكنتش اعرف السبب
انا اعجبت بشكله عشان كنت بحسب انها تجربه جديده واكتشاف مكان جديد بس مش اعيش فيه
محستش بلأمان كنت حاسه بالغربه وبعد ماما عنى كان السبب
بس كل ده اتعكس لما قابلت شخص هو الى بقا يتحكم بيا وبتفكيرى مبقتش عايزه اخرج من القصر بالعكس بقيت عايزه اعقد فيه عشان اشوفه بس »
اضايق يحي من الكلام ده كان عارف انه احمد
– كنتى حتة عيله وبتحبيه
« اول مره شوفته فيها وقفت وانا بتابع ملامحه وفوقت على صوت ماما الى خرجتنى من تعلقى
بس صورته اتحفظت فى دماغى كان وسيم حتى اسمه كان جميل زى كل حاجه فيه منستهاش من اول مره .. كنت بردد اسمه لما اكون لوحدى وانا مخليا بالى ان ماما متحسش بيا وتغيرى المفاجئ …. ‘يحي’ انه اسم ذلك الشاب الذى اعجبت به برغم صغر سنى تشبثت عيناى وكأنما لن ترى مثله »
اتسعت عينا يحي من الصدمه وهو بيبص لاسمه ومش مصدق انه هو
« كنت بحب اشوفه رغم انه مكنش بيشوفنى او يعرفنى اصلا كنت بتابعه بصمت
انهارده حصلت حاجه خلتنى فرحانه اليوم كله عشان اول مره اتكلم مع يحي
كنت راحه المدرسه بحيويه زى اى يوم سلمت على ماما وكنت ماشيه وانا بتنطط على مربعات إلى فى الارض
بس خبط فى حد ووقعت على الارض دماغى وجعتنى وكنت بدعكها بألم ‘ انتى كويسه ‘
لما سمعت الصوت بصتله علطول وكان هو يحي معرفتش ارد بس استغربت من جسمعه القوى إلى تتخبط بيه وقعت ودماغى وجعتنى وهو مهتزش ولا انا الى ضعيفه
اتصدمت لما لقته بيمدلى ايده عشان اقف نسيت اى حاجه قدامى وكنت بصاله هو
مسكت ايده ابتسمت منغير مقصد لان ايدى كانت صغيره مبين كفه
لقته بيبصلى بإستغراب من ابتسامتى المجهوله
‘ انتى مين ‘

‘ ا.. انا روح .. ى ‘
‘ مالك ‘
كنت متوتره نفيت برأسي بمعنى ان مفيش حاجه
‘ ابقى خلى بالك ونتى بتنطى المره الجايه ياروح ‘
بصتله من ابتسامته الذى زادت وسامته ومكنتش مصدقه انه نطق اسمى بصوته الرجولى
رغم انى اكسفت لانه شافنى وانا بنط زى الهبله بس فرحت اوى لانه اتكلم معايا ولو كانو كلمتين ومتكرروش بس منستش اليوم ده
كنت بتسائل أن كان هو بطل روايتى .. كتلك الروايات التى اقرأها .. تخيل ذلك يجعلنى ابتسم من تلقاء نفسى »
كان قلبه بيدق بسرعه قلب بين الصفحات علطول لقى صفحه خطها فيها اتحسن ‘ ٢٠١٧’
« دخلت مرحله جديدع وبقيت فى الثانوى كنت جايبه مجموع عالى فرح ماما بيا فى اليوم ده
سألتنى عايزه اى وهى هتجبهولى فطلبت منها قلم من نوع معين استغربت جدا ومكنتش فاهمه لى بس جابتهولى
فرحت اوى بيه تحت ذهولها طبعا انى افرح بقلم .. وده عشان متعرفش ان القلم ده اي
شوفت يحي قبل كده فى مكتبه وكان يكتب بيه وعجبنى من مسكته ليه وخطه زى ما عجبنى فيه حجات كتير فعرفت اسم القلم منغير محد يشوفنى عشان ابقا اجيب زيه
كان القلم ده سبب فى تشجيعى على المذاكره وسبب فى ان خطى يتحسن ميت درجه … عشان وانا بكتب بيه كنت بتخيله هو بحركه ايده وبحاول اعمل زيه
مكنتش عارف اذا كان ده ضعف شخصيه منى وانى اتعلق بأى حاجه تخصه .. كل الى عرفاه انى حبيت وده سبب لخبطتى مع نفسي
ماما بقت تجبلى من القلم ده ونوع ده بس عشان عرفت انى اتعودت عليه وكأنى متعلمتش الكتابه قبل كده غير بيه .. زى ما انا بكتب مذكراتى عنه بنفس القلم »
كان يحي مصدوم وقف راح نحيه كتبها ودور مبينهم لقى قلم مسكه واستغرب لانه مكنش هو الى بتتكلم عنه لف
وقعت عينه على ذات الصندوق الى جنب الكمودو فى الركنه قرب منه خده ودور فيه ووقف فجأه
مسك قلم وبص فيه وهو مذهول انه قلمه الاعتيادي لم تكذب كان فيه تلاته منه وكانو جداد بس هى الى اتخلت عنهم ورمتهم .. مسك المذكره ورجعلها
« كل مانا بكبر كل ما اعجابى بيزيد وانى مبطلش تفكير فيه رغم الفوراق الى مبينا وانه عمره ما هيشوفنى زى ما انا بشوفه بس كنت مستمر بالى بعمله وبتجاهل احساسي انى غلط وان حرام
كنت بستغفر ربنا عشان مقدرتش اعصم قلبى وحبيته بستغفره لانى ملييش ايد وتحكم فى قلبى
بس ايا مان كنت انا السبب عشان عينى هى الى اتمادت
كنت بحب اشوفه عن بعد منغير ما ياخد باله زى ما حبيته منغير ما ياخد باله او اى حد يحس بحاجه لحذرى
لما كنت اعرف انه رجع كنت بخرج عشان اشوفه ومكنتش ببقا فرحانه بده لانه كان بيرجع سكران
فى أول مره شوفت يحي فيها سكران كنت مصدومه وكان فى دماغى انه شرب المنكر ده هيخلينى ابعد عنه بس لقتنى بدعيله
احنا بشر وبنغلط وهو اكيد هيعرف غلطه فى يوم وهيفوق ويعرف ان ده حرام
دعيت ان فى اليوم ده يجى بسرعه قبل فوات الاوان لان سعات النفس بتضيع ومكنتش عيزاه يصيع من نفسه وميعرفش يلاقيها
دعيت ان ملذات الدنيا متاخدوش وتنسيه الاخره ويوم الحساب ان كان فى عذاب النار ونعيم الجنه
اتمنيت انه يتغير انا حبيت يحي ومحبتش إلى هو فيه .. سعات كنت بكره حبى ليه لانى مستمر رغم الى الحاله الى بشوفه فيها
كنت عايزه شخص يعرف ربنا يخدنى ويعلينى معاه لذريه الصالحه معرفش ازاى انت جيت يا يحي وهديت كل حاجه بنتها فى مخيلتى وحبيتك انت بعيوبك قبل مميزاتك
نسيت القواعد الى انا ماشيه عليها واحلامى واتمنيتك انت »
حس بألم فى قلبه وحرقه فى عيونه الى دمعت ومجمع قبضته
– روح كانت بتحبنى
كان مدهوش من كلماتها والحب إلى فيها لانه اتمنى الحب ده
ازاى مخدش باله منه
لانه كان فى دماغه أنه بنأدم ميتحبش
بس هى حبيته
افتكر ذلك اليوم لما كانت معاه فى الاوضه
” وانتى على كده بتصلى الفروض كلها ”
” ايوه الحمدلله مبسبش فرض دنا كل اما بصلى بدعيلك ان ربنا يوفقك … ”
” كملى ”
” لا مبقولش حاجه ”
” ها يست سمعك بتدعيلى ب اى بقا “
“الهدايا”
” انتى شيفانى مجنون ”
“لا والله مقصدش كده ، الهدايه مش جنون الهدايه ان ربنا يهديك لطريق الصح منغير ما تضل منه ”
كانت بتتكلم بصدق مكدبتش عليه الحب الى شافه فى عينها واهتماها بيه كان حقيقه
ازاى كان غبى ومسألش نفسه هى بتدعيله لى .. اى هو بنسبالها عشان تدعيله كانت مهتميه بيه وهو حقير استغلها بقذارته
” معلش على الى حصل منى امبارح صدقينى مكنتش اقصد اضايقك باى شكل او انى جبتك لغرض ”
” مصدقاك ”
” انتى مش مضايقه ”
“انا مبضايقش منك ”
وقتها اتوترت لانها ببرائتها وعفويتها كانت بتتلغبط فى الكلام قدامه
افتكر لما كان قاعد معاها فى المطبخ
” قهوتك حلوه ”
” بجد” كانت فرحانه زمانه مدحها هى ”
” وانتى اكلك عباره عن بطاطس ”
” ايوه انا عايشت اليها .. تاكل “
كان بيفتكر برائها ومرحها والضحكه الى مكنتش مفارقه وشها وخجلها لما مسك ايدها وكل منها
– ازاى كنت اعمى كده
كان مخنوق من نفسه رجع وكمل
« بفقد الثقه بنفسي لما الموضوع يتعلق بيك انت .. عرفت نوعك والبنات والى انت بتميل ليهم
شوفتلك صحاب كانو لايقين عليك من لبسهم .. اتمنيت اكون زيهم عشانك وانك تشوفنى
بس معرفتش مقدرش اتخلى عن حجابى ولبسي وابقى عارضه للجميع عشان الفت نظرك انت
مقدرش اغضب ربنا على حساب حبى ليك .. حبى ليك الى بقى بتفكيره ده يخوفنى منى ويحسسنى انى مش هسلم منه وممكن الحب ده يأذينى
بقيت اخاف منى ومن الحب الكبير الى بحبهولك سيلقى بي فى الجحيم
لكن من منا وقع فى الحب ولم يكن جحيما لقلبه .. لكن ما اوجع ان يكون الحب من طرف واحد وذلك الطرف يتعذب من تجاهل الاخر الذى لا يراه البتا وبرغم ذلك يستمر فى حبه »
سالت دمعه من عينه وهو بيشعر بكلماتها وبيتخيلها وهى بتكتبها وبتعبر عن الى جواها
– غبى ياروح .. أنا غبى واعمى أنا مستهلش حبك ده .. سامحينى
كان صوته ضعيف من وجهه قلب فى الصفحات وقف عند صفحه’ ٢٠٢١’
« زادت مسؤلياتى فى السنه دى معرفش مكنتش مرتاحه .. خوفى غريب وكأنى اول مره اتعلم فيها وحاسه بصعوبه انى مش قدها
حاسه انى كبرت بدرى مش عارفه لى ممكن عشان تالته ثانوى زى اما بيقولو بس احساسى زايد عن حده
وعدت نفسي انى هجتهد لان السنه هتحدد مصيرى بتمنى مخيبش ظن ماما زاعمل بتعبها ومخذلهاش واكون حاجه كبيره
ممكن قدام يبقا فى مبينى ومبينى يحي شغل وده الى نفسي فيه انى اكون قريبه منه واشتغل معاه
لانى دايما معجبه بنجاحه الى بتابعه يوم بيوم وبدور على اخبار عن شركته اى لقاء او اى خبر عنه لازم اكون اول من يعرفه
انهارده قابلت يحي وكنت راجعه من الدرس اتكسفت اسلم عليه بس هو نادهلى
احساسي فى الوقت ده مكنش يتوصف لانى مكنتش بحب اسمى من حد قد ما بحبه منه هو »
زعل وهو بيفتكرها فى اليوم إلى جاتله الاوضه
” روح أنا …”
” ششش .. تعرف انى بكره أسمى لما بسمعه منك ”
– ازاى غيرتك كده
كان حزين اتنهد وكمل
« بس فرحتى مكملتش لما لقيت صحبته بتاخده بالحضن وبتبوسه وده قدامى منغير متتكسف
كان نفسي فى الوقت ده اجبها من شعرها وابعدها عنك بأى طريقه »
ابتسم يحي والدموع متجمده فى عينه
– معملتهاش لى يا روح مبعدتنيش عن القرف ده لى … فوقت لما نزلت انا فى القاع وخسرتك .. انا فوقت بس بعد فوات الاوان .. حبيتك لما بقيتى تكرهينى وبتخافى منى .. نظرتك ليا إلى كانت فيها بهجه ولامعه اتطفت واتملت خوف وكره
« مقدرتش اعملها لما خدت بالى من الحقيقه إلى مبنسهاش … وانى هخلى من نفسي تريقه واحده غبيه انا اى بنسبالك عشان اعمل كده اصلا ..
لحد دلوقتى معرفش نهاية ده اى وحبى ليك الى من طرف واحد مش هلوم نفسي على المشاعر الى جوايا وانت مبتبادلهاليش ولا هيجى يوم وتبادلهالى
بس بسأل ان كان هيجى يوم واتخلى عن الحب ده واقدر انساك لانى بقيت شخص متشائم فاقده الامل انى ممكن احب غيرك عايشه على الام قلبى وساكته
وكأنى حتى الوجع الى بحسه من قلبى مش عاوز يبطل عن حبك .. حاولت وفشلت
معرفش ازاى حبيتك كده .. الى اعرفه انى بريئه من حبك يا يحي »
خفض وجهه وهو مجمع قبضته ويشعر بغصه فى حلقه من فرط حزنه
– معرفش ازاى حبيتك ممكن عشان كده حاطتلك عذر .. الحب مش فأدينا بس لى مخترتيش … أنتى حبيتى الشخص الغلط يا روح .. انتى نضيفه وانا واحد حقير … انتى تعرفى ربنا … وانا بعصيه ونسيت دينى
كان حاسس بلأختناق والضيق من الحزن المعشش فى قلبه والدموع متجمده لا تجرؤ على السيل من خجله
قلب فى الدفتر تانى بس استغرب انها وقفت عند صفحه معينه
واخر صفحه بص فيها بإستغراب كانت عباره شخابيت باللون الاسود خطوط عكس بعض
كان بيبص فيها مش على انها شخابيط لا دى بتحمل معانى كتير من الخذل والكسره والكتمان انها لم يعد هناك ما تكتبه … انها تعبر بتلك الخطوط عن غضبها وخذلها
وهنا عرف ان الصفحه دى بعد الجريمه الى عملها فيها لقد قطع احبال تواصلها مع نفسها كيف اوصلها لهنا
كلماتها عليه أثرت فيه وحبها ليه قتله بغبائه .. كانت بتشوفه انسان كان قلبها عليه وبتدعيله بجد عشان يتغير من خوفها عليه
افتكرها وهى بتقول بين بكائها
” انا اتصدمت فيك زى ناس كتير بس انا صدمتى اكبر من الكل لانك متعرفش انا كنت شيفاك ازاى ”
” بكرهك يا يحي …. شكرا لأنك قدرت تخلينى أكرهك فى يوم وليله .. فى ساعه فى كل دقيقه بكرهك ”
قال بهمس وهو ليمسك دموعه
– سامحينى
كان قلبو بيوجعه اما يفتكر اليوم ده والى عمله فيها وكلماتها المجروحه هو السبب فى الى حصلها وانطفأها دلوقتى وراه هو قتل واحده حبته بصدق .. الحب الى كان نفسه يحس بيه ويلاقى حد بيحبه بجد مش لغرض .. ولما لقاه قتلها بكل دم بارد
هو حبها ونادم بس مش هيقدر يسامح نفسه .. فاق بس متأخر اوى .. حبها وهى دلوقتى الى بتكرهه وبتفكر فى غيره ومشاعرها إلى اتنقلت لأحمد إلى كان لايق معاها وبيحبها بإخلاص بس مستهلهاش وجرحها زى أما هو عمل بس جريمته كانت اكبر
انها تحب غيره وتشوف صفاته المستخبيه … ده بسببه
– الادوار اتبدلت ياروح انا الى بعانى من حبى ليكى .. انا الى الندم هيموتنى وغرورى مش مخلينى اعترفلك .. انا بحبك قالها بصوت منخفض لنفسه وهو فى شده حزنه ودنعه تسقط من عينه تحمل معانى كثيره
رجعت روح من الدرس دخلت القصر وكانت راحه لاوضتها
– روح
وقفت وبصت لصوت وكانت صفيه كانت شايله شنط
– تعالى ساعدينى
تنهدت روح فهى مرهقه وتشعر بالغثيان فى تلك الفتره
– حاضر هدخل الشنطه واجيلك
– ماشي
اتقدمت منها ولما دخلت …..
reaction:

تعليقات