Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية روح جحيمي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم هايدي سيف

   رواية روح جحيمي كاملة  بقلم هايدي سيف عبر مدونة كوكب الروايات 


 رواية روح جحيمي الفصل الرابع عشر 14

 
– كنت عايزه ابلغ عن جريمه سرقه
اتصدم الجميع وانه هيبلغ عنها اما ساندى اتوترت وقفته وهى بتقول
– استنى انت بتكلم البوليس لى
– هيقدرو يرفعو البصمات
بص لروح واردف – وبصمات روح مش هتكون عليها وقتها نحدد غير كده مش عايز اسمع كلمه
بصتله روح فهل يعلم أنها بريئه عرفت انها فهمته غلط وهو يحاول يثبت برأتها وهنا ملامح ساندى اتقلبت ومسكت ايده الى ماسك بيها التلفون وبتنتشه منه وهى بتقول
– لا يا يحي ملوش لزوم بلاش ندخل البوليس لان ده هيأثر على شغلك وانا مسمحا خلاص
– غريبه مش انتى قولتى قبل كده انك هتبقى مراتى ولازم اجبلك حقك .. أنا بعمل الى بتقولى عليه .. وبعدين انتى ده الى عيزاه ولا اى
اتوترت اكتر قالت – اه افتكرت انا عندى حلق شبه ده فممكن اتلغبط مبينهم ولا حاجه .. معلش الغلط عندى
وجت تمشي مسك يحيي ايدها ورجعها مكانها قال
– انا مش هتكلم على الى عملتيه يا ساندى بس لو كان البوليس جه وملقاش بصمات روح الى انا واثق انها مش هتكون عليها .. كانت وقتها تقدر تحكى كل الى حصل معاها وتقاضيكى على ده وتاخد حقها
بصتله ساندى وهى مش مصدقه الى بيقوله ليها فهل يهددها هل يهتم بها لدرجه انه يريد ان يدخلها السجن من اجلها وأن يأخذ حقا
– اعتذريلها دلوقتى وقدام الكل
بصتله بشده بعدين بصت لوالدها الى كان مضايق من تصرفها فلتت أيدها بغضب وقالت
– أنت عايزنى اعتذرلها بجد
– اه ده اقل حاجه تعمليها
يصلها ببرود بمعنى ايوه واتصدمت لما لقت ابوها بيتقدم من روح وبيقول
– معلش يا بنتى حقك عليا
كانت روح ساكته قلبها بيوجعها ومش عايزه تتكلم كى لا تنهار اكثر من ذلك
اضايقت ساندى وكأن كرامتها انهارت وبقا شكلها وحش قدام الكل
بصلها والديها وتبعوها وسلمى وكوثر ورجع الخدم على شغلهم .. انحنت روح وجست على ركبتيها وهى بتلم كتبها بصلها يحي وجلس بجانبها وساعدها جمع دفاترها بس توقف لما شاف دموع بتنزل من عينها
قرب ايده منها بتردد ان تخاف منه لمس وشها بصت روح لإيده وكان بيمسح خدها بظهر كفه بدفأ
– ايا كان إلى حصل أنا آسف
مكنتش عارفه هو بيتأسف على اى وهو ملهوش يد للى حصل بالعكس لقد ساعدها
ممكن المره دى مخافتش لأنها مفتقده الحنان وعاوزه حد يواسيها بس افتركت انه الشخص الغلط
بعدت وشها وهى بتمسحه بنفسها ولمت كتبها وهى بتاخد شنطتها وقف يحي معاها مدت ايدها فادها الدفاتر خدتها وحطتها فى شنتطها ومشيت ويحي كان مضايق من الى حصل
اول ما روح خرجت شهقت بعدما لم يعد بإمكانها الصمود حطت ايدها على قلبها بألم وبتنشج وهى بتعيط
قعدت على ساقيها كطفله تندب حياتها نزلت وشها وهى بتعيط
– يااارب
قالتها بقهر وهى حطا ايدها على قلبها الى بيوجعها بتناجيه انه يخلصها من الذل لان مبقتش قادره تستحمل
قرب شخص منها ونزل لمستواها

– روح سمعت الصوت ده رفعت وشها وكان احمد بصل لوشها الى مليان دموع واضايق
– متعيطيش معلش عرفت إلى حصل
كانت بتبصله وكانه جه فى الوقت المناسب
– خرجنى من هنا
بصلها وهز مش فاهم هى بتقول اى
– انا مخنوقه هنا اوى ابعدنى عشان لو فضلت شويه كمان هعمل حاجه فنفسى
– بس اهدى ، تعالى
خدها احمد ركبها العربيه ومكنتش بتجادله لانها عايزه تبعد من هنا باى شكل وبعدين مشيو
– اى الى انتى هببتيه ده
قالها بدر بغضب لساندى الى واقفه فى كامل غضبها
– الى انتى عملتيه ده شغل حوارى بتلبسي البت تهمه هى معملتهاش وانتى الى حطاه فى شنطتتا
تحدثت والدتها- لى يا ساندى تعملى كده .. خليتى كل الى موجود يقل منك
قال بدر – هى الى قلت من نفسها لما عملت كده فى حته عيله وخدامه وشاغله بالها بيها يبقا مش عوزاها تقل منها
– خليتى ابوكى ينزل لمستواها ويتأسف لها بسبب الى عملتيه
هتفت سانظى فى وجهم بغضب – اه انا عملت كده .. وانا مقولتلكش اتأسفلها اصلا استغربت من الى انت عملته .. بقا تتأسف لبت زى دى
– عشان لو كانت قدمت شكوى على الى حصل كنتى انتى الى هتتعاقبى
قالت بسخريه – ضحكتنى بقا انا هتعاقب على دى ، اقل محامى من الى عندك يخرجونى منها ومش بعيد يلبوسها هى تهمه بالكدب والاساءه ليا .. انت الى قليت منى بالى عملته
– انتى اى مبتفهميش مش مدركه الى عملتيه وكلامك الثم الى كنت بتسمعولها والنمره الى عملتيها قدام الكل
قربت زوجته وقالت – اهدا يا بدر متزعقش للبنت اهى غلطت
– لا يماما مغلطتش
– شايفه بتقول اى .. انا عايزه اسالك سؤال عملتى كده لى هل البت عملالك حاجه قبل كده .. ولا تسليه من ضمن تسليلاتك الفارغه
– اه هى تسليه فعلا

– ولما تحبى تتسلى ملقتيش غير الخدامه الى تعمللها قيمه
– خلاص بقا من امتى وانتو بتحاسبونى
-من دلوقتى طالما مش فاهمه الى عملتيه
– بدل ما تتخانقو معايا روحو شوفو يحي الى قل من بنتكو هو السبب .. حتى لو كان عارف ان انا الى عامله الحوار ده كان يطردها زى ما انا عايزه ويتقفل الموضوع مش يثبت برائتها قدام الكل وانا الى اكون قليله فى عينهم .. كان لزمن يسكت
– هو مرديش بالظلم
ضحكت وقالت – ده مين الى بتتكلم عنه .. يحيي ؟.. محدش يعرف يحي قدى وهو مش حوار ظلم وشهامه لا .. فى حاجه تانيه زى ما انا حساها
– حاجه اى
– معرفش بقا والا اى الى هيكون مبينه ومبين عيله زى دى بتشتغل عنده عشان يتحمأ لها فى كل مره
– مبينه وبينها ازاى يعنى .. انتى اتهبلتى اكيد بقا بتحسبى ان يحي هيكون مبينه ومبين خدامه حاجه .. لى .. زوئه انحدر اوى كده
اكمل بإستدراك – بس انا عرفت ال عملتيه ده كان بسبب اى
– شوفت انا مش بعمل كده لوحدى
ضرب كفه ببعضهما وقال – انتى فى حاجه هبت لعقلك ولا حبك الزياده ليه عماكى لدرجه دى … يلا نمشي ونشوف حوار يحي ده لانى ليا كلام معاه بعدين
قال احمد – ممكن تهدى بقا
كانت روح دموعها بتنزل على وشها من ساعه ما مشيت خرج احمد منديل وادهولها خدته ومسحت وشها
فتحت باب العربيه ونزلت لان وجودها غلط فنزل احمد هو كمان كانت بتمسح وشها ولسا بتنشج بسب عياطها اتنهدت ووقف سندت ضهرها على العربيه وقف جنبها وسند ضهره هو كمان قال
– احسن دلوقتى
اومأت براسها إيجابا وهى بتقول – شكرا
– على اى انا معملتش حاجه
سكتت شويه بعدين بصتله قالت – انت ازاى جيت ف الوقت ده
ارتبط وقال – ها.. لا مفيش كنت جاى اقول ليحي حاجه كده ولقيتك بتعيطى
– قولت انك عرفت الى حصل فلى بتخبى دلوقتى
سكت احمد شويه بعدين قال بقله حيله

– الست صفيه كلمتنى وعرفتنى بالى بيحصل فسبت الى فى ايدى وجيت بس عرفت الى عمله يحي ولما وصلت لقيتك بتعيطى
– ك..نت خ..ايفه اوى
قالتها وهى عل وشك البكاء من جديد وبتكمل
– لو مكنش إلى عمله يحي كنت بقيت فى نظر الكل حرميه
– متقوليش كده ياروح
– انت مشفتش كان بيبصولى ازاى ولا الكلام الى كان بيتقال عليا لمجرد ما وقفتنى وقالت انى سرقتها .. انا مش عارفه لى عملت كده انا مأذيتهاش .. لى دايما انا الى باخد الاذيه منغير مأذى
بصت لأحمد وعيونها مليانه دموع – انا لى بيحصل معايا كده
زعل من نظرتها وكانها بتشتكيله لقاها بترجع تعيط
– خلاص ياروح انا بعدتك عن القصر عشان تشمى هوا
مسحت وشها
– معلش هيعدى كل دا انشاءالله متزعليش
– شكله مش هيعدى كل اما بقول كدا لنفسي عشان اصبرنى بلاقى مصيبه جديد بتحصلى .. مكن الراحه مش مكتوبالى
حس بالحزن الشديد الى هى فيه تتهدت روح وقالت
– يلا نمشي وعشان معطلكش اكتر من كده
– متاكده انك تقدرى ترجعى
– اه
بص على شنطتها قال – امال انتى كنتى راحه فين
– دا درس كده من ضمن الى بيروحو عليا ومبحضرهمش .. يلا
مشيو ورجعها احمد القصر وكانت روح احسن عن ما مشيت من هنا
– شكرا
وكانت لسا هتنزل مسك احمد أيدها بيوقفها وهو بيقول
– استنى يا روح
بصتله بشده وعلى أيدها فسبها علطول قال
– آسف مكنتش اقصد ، كنت عايز اقولك حاجه
– اتفضل
كان متردد قال – روح أنا
سمع صوت رنين قاطع كلامه فتضايق بس حس أنه نجده لانه مش الوقت المناسب إلى يعترف لها فيه وهو لسا شيفها عيله وصغيره ولسا فى مدرسه
– انت اى ؟

بصت لها ابتسم وقال – نسيت لما افتكر هقولك علطول منغير متردد زى دلوقتى
استغربت لأنها مش فاهمه كلامه ابتسمت ابتسامه خفيفه ونزلت وسابته
كان يحي وتقف فى البلكونه وشايفها وهى نازله من عربيه احمد الى كان لسا واقفه بيتابعها بانظاره ، جمع قبضته بضيق بس مينكرش انها راجعه مختلفه عن ما مشيت مكسوره بيعترف
انها مع احمد بتضحك بتلقائيه وتحس بالراحه .. بيشوفها معاه روح القديمه زى امبارح لما سمع صوت ضحكها كانت تشبه روح الطفله البريئه التى قام هو بقتلها
ميعرفش هو بيضايق لى اما يشوفها معاه فرحانه فهل هو انانى لهذا الحد ومش عاوز حد يقرب منها بأى شكل من الأشكال وكأنه يريد سجنها .. حتى بعد اما هو هيتجوز ويشوف نفسه مستكتر الفرحه عليها .. ميعرفش لى بيعمل كده .. لأنه مبقاش فاهم نفسه وعلاقته ب روح عامله ازاى
على المائده كان يحي بياكل مع كوثر وسلمى ومبيتكلمش
قالت سلمة – يحي مش ناوى تطلع لساندى عشان تنزل
– أنا ممنعتهاش
– هى زعلانه منك ع..
بصلها يحي فمكملتش كلامها ساب الاكل ومشي وهو بيلف لقاها قدامه وكانت بصاله بحزن وعتاب مهتمش بيها ومشي مسكت ايدها بتوقفه
– يحي ممكن نتكلم
حط ايده على ايدها ونزلها
– وقت تانى
مشي وسابها وهى مضايقه من الى عمله طلعت وراه دخل اوضته وكان لسا هيقفلها منعه ودخلت وقفلت الباب عليهم
– انا الى مفروض ازعل منك مش انت .. انت حتى مجتليش من الصبح وكنت مستنياك
– ونا اجيلك لى .. انا معملتش حاجه غلط
– لا عملت لما تنصف حته عيله زى دى عليا يبقى عملت غلط كبير اوى فى حقى
– انا لسا لحد دلوقتي منصفتهاش انا بس بينت برائتها واتهامك ليها بتهمه زى دى وهى معملتش حاجه .. مش مكسوفه من الى عملتيه المفروض انك واحده متعمله .. متوقعتش حاجه زى دى منك
– لا وانت كمان عايز تنصفها وتجبلها حقها
وقف قدامها يصلها ببرود وقال بثقه – ايوه هجبلها حقها
بصتله بٱستغراب من لهجته
– زى منتى هنتيها قدام الكل هتعتذرلها يا ساندى
– لا ده انت بتحلم انا مستحيل اعمل كده .. وانت السبب فى كل الى حصل .. أيوه انت … نظرتك ليها وتصرفاتك الغريبه الى انا مش فهماها والمرتين الى اتحمأتلها عشانها وادى المره التالته .. لا وكمان عايزنى اعتذرلها
– مستكتره اعتذار ليها ومهتميش هى حست ب ايه بعملتك
ابتسمت بسخرية – كفايه امت مهتم بيها … مهتم بيها لى ها .. انا كل الى عيزاه انك تطردها ومكنتش اول ولا اخر خدامه يعنى .. لى حاسه انك مش عايز كده
قال بغضب شديد – روح مش خدامه
وكمل بتحذير – سمعتينى هى بتشتغل عندى أنا وبس ومبتخدمش حد ياريت تفهمى ده عويس
مكنتش مصدقه إلى بيقوله وغضبه أضاف بسخرية
– مكنتش اعرف ان روح عملالك ده كله
سكتت وكأنها حست بالكلام الى قالته قربت منه قالت
– روح دى متفرقش معايا فى حاجه .. كل الى فارق معايا هو انت يا يحي
بصلها وهى بتلف دراعها حوليه رقبتها بتدلل وبتحط ايدها ورا دماغه وبتقربه منها
– انت عارف انا بحبك قد اى وواثقه كمان من حبك ليا
– اخرجى من هنا يا ساندى
كانت بتقرب منه بس لما قال كده وقفت وبصتله بدهشه
– بتقول اى
مسك دراعها وبعدها عنه ولف مديها ضهره وهو مش مهتم بوجودها
– انا قولت الى عندى
– ده ف خيالك يا يحي انا مش هعتذر لخدامه وانت هتمشيها ياما كل حاجه تنتهى من هنا افضل
– سمعتى انا قولتلك اى
بصتله بضيق ولفت ورزعت الباب وراها
فى اليوم التانى كان يحي رايح الشركه وقفته سلمى وهى بتقول
– يحي ساندى هتمشي هو حصل حاجت مبينكو
قال باستغراب – هتمشى ازاى
– معرفش
اتنهد وهو بيطلعلها قال

– راحه فين
– انت تختار مبينا يا يحي ، يانا يا البت دى تفضل هنا وبلاها جواز وكل واحد يروح لحاله
– انتى مدركه الى بتقوليه .. مكنتش اعرف ان عقلك صغير كده
– لا انا عقلى مش صغير انت بس الى مستكبر الموضوع وهو فى قمة السهوله اطردها ونخلص
– اطردها وهى معملتش اى حاجه غير انها اتظلمت واتهانت
ابتسمت وقالت بسخرية – من امتا وانت بتهتم بالكلام ده .. اتظلمت واتهانت .. انت عارف انى بهين ناس كتير اوى مش هتيجى على ديه يعنى .. قولت اى
– انا مقولتش حاجه انتى الى قولتى
– يعنى اى مش فاهمه
– يعنى انا مش هعمل اى حاجه من الى قولتى عليها
– افهم من كده انك مش عيزنى وبتقولى انى امشي ومش مهتم بيا زيها
– انتى الى عايزه تمشي يا ساندى وانتى الى نهيتى الموضوع بطريقتك الساذجه الى ملهاش معنى
– ساذجه عشان بحبك وبغير عليك
بصلها يحي ومشي ومتكلمش جمعت ساندى قبضتها بغضب كانت بتحسب انها بالى عملته ده هتبعد روح بس هى الى بعدت عنه بغبائها هتخليها تنتصر عليها
لقت كوثر بتدخلها وبتقول – اعقدى متمشيش هو لما يرجع نتكلم فى الموضوع ده
قربت ساندى منها وقفت قدامها قالت
– خلى يحي يفهم غلطه ويمشي البت دى والا انتى عارفه انا هعمل اى
استغربت كوثر جدا من نبرتها قالت – مش فاهمه
– لا انتى فاهمه وانا وانتى فاهمين كويس اوى .. انتى كلمتينى وانا فى لندن عشان ارجع مع سلمى واتجوز يحي يبقى تفى بوعدك ويحي يكون ليا والا .. هسمعه المكالمه وانتى بتعرفينى ان الوصيه مش هتمشي غير بجوازه وانك مش مهتمه بيه وكل الى فارق معاكى الفلوس .. انا عارفه وشك الحقيقى الى انتى مخبيه عن الكل وإلى يا حرام يحي مخدوع فيه وشايفك أمه بجد وبيتنمى رضاكى بس وميعرفش الحقيقه .. لو الموضوع مكملش متلوميش غير نفسك والفلوس الى هتخسريها
جمعت كوثر قبضتها من نبره ساندى الى مليانه تهديد ومحدش عملها معاها قبل كده واتجرا يكلمها بالطريقه دى مشيت ساندى بتعالى وخبطت فى كتفها وهى مش مهتمه بيها
– كان لازم يا يحي تتحمأ لحبيبة القلب اوى
مر يومين فى الشركه كان يحي فى مكتبه وبدر قاعد قدامه
قال بدر-انا مكنتش اتوقع انك توافقها على الكلام الى قولته ده
– انا موافقتهاش ولسا عايزها انا سبتها تهدا شويه .. حضرتك اكيد سمعتها
– سمعتها وقالتلى على طلبها الى انت رفضته
– ورايك اى ؟
– انا راى انك تمشي البنت دى والامور ترجع لمجاريها
قال بصدمه واستغراب – الى انت بتقوله ده .. انا كنت بحسبك هتعقلها
– اعقلها لانها بتصلح وضع مش تمام وهى هتكون مراتك يعنى حقها
– فين الوضع الى مش تمام الى بتقولو عليه .. ثم ان بنتك هانت بنت وعى معملتلهاش حاجه .. ذلتها قدام الكل ومعتذرتلهاش حتى وبعد كله اطردها .. انا بجد مش مصدق الى انتو بتقولوه ده .. المفروض تفهمها ان الى عملته غلط
– انا مقلتش انها مغلطتش
– امال اى .. انا عارف حضرتك وعشان كده بتكلم معاك انت لان ساندى عقلها صغير فياريت تفهمها قصدى كويس … روح مش هتمشي مش هتكون اتهانت منغير سبب وسكتت وانا اجى اهنها واكمل عليها لأن بطردها هكون بثبت انها فعلا خدت الحلق
سكت بدر وكانه مش عارف يقول اى
– وانا عارف انك معايا فى كلامى والدليل انك اعتذرتلها .. ياريت تفهم ساندى ده كويس
رجع يحي القصر وقابل كوثر الى كانت مستنياه
– كلمت عمك يا يحي
– اه
– ووصلتو لأيه هتطرد روح زى اما طلبو
قال بصدمه – حضرتك كنتى عارفه !!
– ايوه
– ورأيك اى ؟
سكتت كوثر شويه لانها كل اما تفتكر كلام ساندى ليها بيخليها ترجع عن انها تجوزها يحي بس مقرره أنها هتخليه يطلقها بعدين بس الحوازه تتم
– مشيها وخلاص
– انتى كمان بتقولى كده
– عشان الجوازه متبوظش يايحي مشيها
– ايوه بس ده ظلم وافترى
– وانت من امتى بتهتم بغيرك يا يحي أن كان اتظلم ولا لا

تبدلت ملامح وجهه فكانت المره الاولى الى يتواجع أنه شخص دنئ وبتعرفه عيوبه الى مكنش ليه يد فيها وأنه
قربت منه وقالت بحنان – أنا مقصدش عارفه أنك أنت إلى بتظهر كده وان جواك يحي غير ..
قاطعها وهو بيقول – انتى مغلطتيش انا فعلا واحد ميفرقش معاه غير نفسه ومعنديش قلب بس لو مكنتش مهتم فحضرتك مبتظلميش حد فلى دلوقتى تظلميها
– والى عملته فيها مش ظلم وانا سكت عنه
سكت يحي وكان عارف هى تقصد اى حس بالذنب وهو بيفتكر عملته
– انا سكت لانك ابنى بس حتى يا يحي لو رجعت ساندى منغير متمشيها .. ف روح خطر على علاقتكم بعدين انت مش ملاحظ كده
قال بتعجب – خطر ازاى يعنى
– ساندى هتبقى مراتك وروح ليك علاقه سابقه معاها وانت عارف قصدى اى … وجودها معاك فى نفس المكان غلط ومينفعش بحد ذاته
سكت وهو مش عارف يعمل اى
– لو قلقان عليها فانا هجبلها شغل ل
– لا
قاطعها يحي بذلك فاستغربت وهو فاق من الى قاله
– انت عاوزها تبقا جنبك يا يحي ومش عةيز تبعدها مش كده .. الموضوع مش موضوع افترى واهانه .. بس الى انا عايزه افهموهلك الى بتعمله ده هو الظلم .. انت بتربطها جنبك كانها حاجه اشترتها ومش عايز غيرك ياخدها من بعدك .. انت بتعاملها على اساس كده انها شيء من ممتلكاتك ودى انانيه منك .. لأنها هيجى فى يوم وتخرج من هنا بعد ما تسددلك فلوسك إلى هى موجوده عشانك .. لما تمشي هتعمل اى .. هترجعها بطريقه تانيه وتذلها بس تكون معاك .. يابنى افهم انت هتتجوز مينفعش تجتمع مع واحده غير مراتك
– بس انا مبعاماش روح كده انا حاسس بحاجه غريبه .. انا ندمت
– انت لو كنت فعلا ندمت مكنتش استمريت وتخليها جنبك والخطر إلى ممكن يكون عليها منك تانى .. كنت ادتلها الحريه فإنها تبعد وأشوف حياتها او .. اتجوزتها لانك عارف انها مش هتعرف تتجوز من حد بسبب الى حصلها .. انت مش ندمان يا يحي ممكن ضميرك هو الى عايز يخليك تندم
– وانا مكنش ليا ضمير قبل كده .. بس بسبب روح بقا عندى .. ممكن اكون انانى وبظلمها اكتر منا ظلمتها بس
يصلها وكمل بجديه – بس انا مش همشيها
قالها بحزم يحسم قراره وهو بيمشي ويسبها بيقفل النقاش ده
كان متلغبط من كلام امه اكتر من الغبطه الى كانت مع نفسه .. مبقاش عارف هو عايز اى .. مبقاش فاهم مراده ناحيه روح .. وهل هو عاوز يستغلها تانى .. معقول الوحش الى جواه مكتفاش بالى عمله فيها وعايز يكمل معقول هو خطر عليها وممكن يعيد إلى عمله طول ما هى جنبه .. بس لو مان ناولها على الشر معملهوش لى أما كان سكران .. هو فاكر انه بعد عنها بمجرد ما شاف دموعها وخاف عليها منه … هو مأذهاش حتى فى لحظات سكره ازاى هيأذيها بعدين .. مبقاش عارف هو ماله ولا فى اى .. ازاى اتلغبط كده من يوم وليله
قالت ساندى بغضب – يعني اى يبابى انت مقتنع بكلامه
– يحي مغلطتش انا الى كلامى كان غلط انا مشفتش من البنت حاجه انا شوفت ال انتى عملتيه وهى ساكته
– يعني انا غلطانه دلوقتى
– انتى الى غلطانه من الاول
– شايفه يمامى
قالتها بحزن وهى راحه لاوضتها وبتقفل الباب ومتغاظه
– انا ازاى كنت غبيه كده انا سبتهولها يعتبر من غبائى … مستحيل…. يحي ليا ومش هيكون لغيرى..انا عارفه ارجعه ازاى واصلح الوضع ده خدت تلفونها واتصلت بكوثر
– انا مش قولتلك يحي يكون عندى
– انا اتكلمت معاه انتى الى فى ايدك ترجعيه ليكى وتكسبى حبه تانى وتشغلى عقلك صح
– ازاى
كان يحي فى القصر قاعد وبيقرأ اوراق وكانت دينا مساعدته واحمد واحد موظفينه
قالت دينا – استاذ يحي هنكمل فى الصفقه
– اه منغير تنازل عن الشروط من الى قولتها اومأو برؤسهم يالطاعه
– يحي سمعو الصوت ده وكان حد دخل الى هى ساندى
قالت بحرج – اى ده عندك حد مكنتش اعرف
– طب نستأذن احنا
وقفو وهما بيعلنو رحيلهم ويحي متكلمش بصت ساندى لحد ما خرجوا فابتسمت ليحي وراحتلو
– عامل اى
قربت منه ولسا هتبوسه
– اى إلى جابك
بعدت وقالت – مكنتش اعرف انك هنقابلنى كده جيتى عندك وحشه اوى كده
سكت ومردش قربت منه وقف بيبعد عنه وحط أيده فى جيبه ببرود راحتله ووشها باين عليه الحزن
– يحي أنا اسفه متزعلش منى أنا عرفت غلطى لما بعدت عنك مكنش ينفع أنهينا بالسهوله دى
حضنته من ورا بحب وهى بتقول
– معلش قولى عايز اى وانا اعملهولك
– متأكده انك هتعمليه
وقفت قدامه وهى بتأومأ برأسها بلهفه وبتقول
– ايوه هعمل اى حاجه انت تقولها بس متفضلش زعلان كتير منى
– اى حاجه ؟
اومأت براسها بتأكيد على كلامه
كانت ساندى واقفه وروح قدامها والكل كان شايف إلى بيحصل ومستنين اى واحده فيهم تنطق
– أنا اسفه مكنش لازم اعمل كده
بصله الكل بدهشه قربت ساندى من روح وقالت
– متزعليش ياروح أنا غلط فى حقك معرفش عملت كده لى .. سامحينى
بصت ساندى لبعيد فى ركن كان يحي واقف بيشوف إلى بتعمله
كانت روح ساكته تنهدت ثم قالت
– خلاص
وكعادتها تسامح من أذنب فى حقها ولا تسلبه منها
قالت ساندى بلهفه – بجد
– اه
– انتى طيبه اوى بجد شكرا
قالتها وهى بتحضنها وبتقول
– بتمنى نكون صحاب من انهارده
كان الكل مصدوم بعدتها روح عنها فليست جاهله لهذه الدرجه
– صحاب مش كده .. خلاص بقا
اومأت برأسها فابتسمت ساندى لها وبصت ليحي بصتلها روح بعدين لفت عشان تمشي وبلمره تشوف هى بتبص لمين
لف يحي على الفور اول ما لقاها هتشوفه
بس الى ميعرفوش أنها كانت شافته
ارتسمت ابتسامه على وجهها من تلقاء نفسها من ردت فعله أنها ستراه فهى كانت تعلم أنه من جعل ساندى تفعل ذلك وتعتذر لها أمام الجميع .. بس لى عمل كده ولى مش عايزها تشوفه مكنتش تعرف اجابه اسالتها .. مهتمش وراحت لاوضتها
استغرب يحي فهل ابتسمت بسببه حقا .. حس بحاجه غريبه فهى المره الاولى الذى يسعدها وابتسامه يكون إلى عملها .. هل سعادتها تهمه حقا ؟
قالت ساندى وهى مع يحي
– أنا عملت إلى قولت عليه كده عليت من نظرك صح لما اعتذرتلها
– اه
ابتسمت وقالت – مش هتكافئنى
بصلها بعدم فهم قربت منه قالت
– اى يحي مبقتش بتاع زمان
استغرب رجع لورا
– بتاع زمان ازاى
– يعنى بتفهمها وهى طايره كده
قربت وشها ولسا هتبوسه وقفها وهو بيقول
– ساندى قولتلك بلاش دلوقتى لما نتجوز
– يوه بقا .. انت قولت اهو هنتجوز يعنى مفيش مشكله
قربت وحطت أيدها على صدره بتدلل ونعومه
– ولا أنت خايف من بوسه تضعف
بصلها يحي من قربها قال
– اه
قالت بتوهان – بتخاف عليا يا يحي .. خلاص لما نتجوز
ابتسمت وهى بتحضنه بحب وفرحانه أنه رجعلها
قالت سلمى بابتسامه – مكان من الأول لازمتها اى الشحططه دى
– خلاص بقا المهم اننا رجعنا
– ده المهم .. انتى بتعملى اى
كانت ساندى قاعده مساكه التلفون وبتقلب قالت
– تعالى شوفى .. بختار الفستان
– دلوقتى
– اه ده الفرح قريب انتى بتتكلمى ازاى وبعد بكره هنروح نشوف الفيله وبيومين نجيب الشبكه .. الايام هتعدى بسرعه يعنى اجهز كل حاجه من انهارده
– ماشي يا ست اعملى إلى انتى عايزاه
ابتسمت ساندى بسعاده وقعدت تقلب بين الفساتين باهظه الثمن وتختار اعلاهم سعرا وتميزا
كانت ساندى قاعده مع يحي ومايله عليه وماسكه التلفون قالت
– اى رأيك فى ديه يا حبيبى
بص يحي لقاها جايبه فيله
– ديكورها جميل
– بس المنطقه دى محدش بيروحلها ومفيش إجمال عليها وخاليه
– منا اخترتها عشان نكون لوحدنا .. عجبتنى لده وغير أن تصميمها قديم ومميز والديكور جميل اوى
بصله وقالت بترجى – تعالى نروح نشوفها
– حاضر
ابتسمت وقالت – بحبك
ابتسملها ورجع كما شغله
– اى يابنتى فينك محدش بيشوفك لى
قالتها سهيله وهى مش مصدقه أنها شايفه روح وأنها جت الدرس
– مفيش كنت تعبانه
– تعبانه تغيبى الشهور دى عن الدروس كلها .. ده انا قلقت عليكى حتى مكنتيش بتردى على التلفون .. التزمتى تلات اسابيع بتوع اول السنه وبعدين قعدتى
– معلش
– يالا متغبيش تانى .. المهم انك جئتى
ابتسمت سهيله ودخلوا السنتر عشان يحضرون الدرس وكانت روح راحه عشان المراجعه وهتختفى تانى زى عادتها
عند القصر كان احمد ودينا واقفين عند عربيه مستنين خروج يحي هو وساندى لانهم كانو رايحين معاهم الفيله الى هيشوفها بحكم دينا مساعدته وبحكم احمد صحبه ومدير التنفيذى بتاعه
لحد اما لقوهم وكانت ساندى متشيكه
قرب احمد من يحي وقال – اتأخرت لى
سكت ومردش بس بص لساندى بضيق وقله حيله الى كانت بتبص فى مرايه فى شنطتها وبتبص على الروج ابتسم وقال
– الله يكون فى عونك
قالت ساندى وهى بتبصلهم – يلا مش هنمشي كده هنتاخر
ضحكت دينا وأحمد بس حاولو يكتمو ضحكاتهم اتجهو لسيارتهم
بس وقف احمد فجاه قال
– ثانيه واحده
ومشي بصله يحي ووقف هو كمان لما لقى روح راجعه وأحمد بيقرب وبيوقف ويتكلم معاها وهى بتبسمله تضايق .. بصتله ساندى وابتسمت بسخرية
– باين روح وأحمد متوافقين مع بعضهم اوى
كانت بتشوف كلامها هيأثر على يحي ولا لكنه كان بارد الملامح
قالت ساندى بنداء
– رووح
بصت روح بٱستغراب لقتها بتسملها وبتشاورلها أنها تقرب
قال أحمد – بقيتو صحاب ولا اى
– لا مش لدرجه يعنى اكيد لا .. بس تصرفاتها غريبه .. ابتسامتها ومعاملتها دى متطمنش
ابتسم احمد وقال – طب تعالى شوفى عايزه اى
راحولهم ابتسمت ساندى وقربت منها وبتقول
– عامله اى كنتى فين كده
ردت بغير اهتمام – فى الدرس
– اه ربنا معاكى انتى ثانويه عامه ولا اى
– ثانويه عامه اه
– طب .. كنت بقول تيجى معانا اى رأيك
– اجى معاكو فين
– احنا رايحين مشوار كده بس محتاجه مساعدتك فيه
قربت منها وهى بتعانق دراعها وبصت ليحي بابتسامه بتقول
– صح يا يحي
بص يحي لروح إلى كانت بصاله اتنهد وقال
– سبيها معاكى دينا تقدر تساعدك
نفيت وهى بتقول – وروح تكون معانا عادى .. اى رأيك ياروح أرجوكى وافقى
كانت روح مستغربه منها
– يلا بقا .. موافقه صح مش هتكسفينى
بصت ليحي وإلى كان باين عليه الرفض
– ماشي
متعرفش وافقت ازاى فهل ستساعدهم فى حياتهم القادمه
لدرجادى هى غبيه ابتسمت ساندى وشكرتها وهى نواياها خبيثه لأنها عايزه تضايقها وتوريدها حياتها مع يحي فى المستقبل لأنها جاهله أن روح تبغضه بشده
فى العربيه كانت ساندى مع يحي عماله تبصله من سكوته
– مالك يا يحي
– انتى عايزه روح تيجى معانا لى
– هيكون لى يعنى مش عيزاها تكون لسا شايله منى بسبب إلى عملته .. مش ده إلى كان نفسك فيه يا أنا بعمل إلى يرضيك بس يا حبيبى
قالتها بدلع فسكت ونظر أمامه وهو مضايق لان روح مع احمد فى العربيه رغم أن دينا معاهم بس مضايق
فى فيله كانت ساندى ويحي ماشيين مع راجل بيوريهم الفيله
– الجو هنا جميل جدا ده غير أساس الفيله والإقبال عليها كتير
قالت ساندى – جميله اوى يا يحي مش كده
كان شارد باصص بعيد لروح وأحمد
– يحي
فاق من شروده وبصلها قال- بتقولى حاجه
– مالك بتفكر فى اى
– لا مفيش عجبتك
– اه اوى يا حبيبى المهم انت
كانت روح ماشيه مع احمد بتبص الفيله وأساسها
– شكل الفيله مش عجباكى
– لا .. بصراحه من تصميمها القديم الى هو الموضه إلى أنا حساها شبه بيوت الأشباح
ابتسم وقال – اشباح صح كده
اومأت براسها إيجابا قال بهمس – طب مش خايفه ليطلعنا واحد
– انت بتخوفنى يعنى منا خايفه خلقه
ضحك عليها
كانت ساندى مع الراجل على السلم بصت وقالت – فى اى تحت
قال بتوتر – ها .. لا مفيش يا ست هانم
– أنا هنزل اشوف المكان ده
– لا بلاش
استغربت وقفت وهى بتقول
– لى
– بينى وبينك أنا بسمع اصوات غريبه من الأوضه دى لما بكون فيها وبردو القفله بتعتها وان مكنش حد بيقربلها تخوف ، بصت ساندى ناحيه المكان وسكتت بعدين بصت لروح ونادتلها
استغربت روح لكن راحتلها
– سيبانى لوحدى لى
مكنتش فاهمه هى بتكلمها هى ولا حد تانى
– أنا جيباكى عشان تكونى معايا وتساعدينى فى رأيك .. حلوه الفيله الى هنعيش فيها أنا ويحي حبيبى
– اه مبروك
– الله يبارك فيكى بس على الفيله ولا على جوازنا
تنهدت روح قالت – مبروك على الاتنين
– شكرا عقبالك
سكتت وشعرت بالحزن من الكلمه إلى مش ليقا عليها
– تعالى نتفرج علي المكان سوى
ومخلتهاش تتكلمها وخدتها ومشيو
قال أحمد – انت ناوى تخدها
كان يحي بيبص للمكان والأساس وكأنه بيعينه بخبرته
– حلوه بس المبلغ بتاعها كتير عليها وانا مدفعش فلوس فى الارض
بصله وكمل – ابقا سوف موقعها والأرض هنا تساوى كام عشان مكنش حسابها غلط
ابتسم احمد وقال – مظنش
ابتسم يحي قربت دينا قالت – مستر يحي فى حاجه بخصوص الشركه
– بعدين يا دينا مش هنا
اومأت له بالطاعة بص حوليه وعينه بتبحث عن روح
كانت روح ماشيه مع ساندى ومش عارفه هى راحه
– مش المفروض نروحلهم زمانهم هيمشو
– لا بيتهيألى مش هيمشو دلوقتى .. ولا اقولك هروح اشوفهم واجى اقولك ماشي .. وانتى روحى شوفى الاوضه دى اصلى مشفتهاس معلش .. أنا معتمده عليكى يلا بااى مش هتأخر
استغربت منها وأن ممكن يكون فى عقلها حاجه انهارده من تصرفاتها الغريبه
كانت ماشيه فى ممر غريبه بصت على الأوضه إلى قالتهالها
سمعت صوت وراها بصت علطول بس ملقتش حد
– معرفش اى لزمته مساحه البيت الكبيره دى معانه كل اما البيت يكون على قده وجميل بهدؤه بيبقا أجمل .. لما اكبر هخليى بيتى ا….
سكتت ومكملتش وحسن بالحزن
– بيتى !!
اتنهدت وهى ستواسي نفسها – قولتهالك يماما قبل كده انى هنجح لنفسي ومش محتاجه حد يكون معايا وهيكون ليا بيت واعيش فيه معاكى .. بس انتى فوقى بالسلامه
تنهدت ومشيت مسكت مقبض الباب وفتحت
كانت الاوضه ضالمه دخلت وهى بتبص حوليها والتراب إلى ماليها عكس البيت تقدمت وكانت بتدور على النور تشغله منين لأنها مبتحبش الضلمه بس سمعت صوت
بصت وراها ملقتش أحد بدأت تحس بالقلق راحت للباب إلى كان مقفول
– مش انا كنت سيباه موارب
مسكت المقبض عشان تفتح بس لقته مش بيستجيب معاها وكأنه معلق
– اى إلى بيحصل
فتحته بقوه وهى بتحاول بس محاولاتها باتت فاشله
– اى ده .. افتحوا الباب .. فى حد هنا
ضربت الباب وهى بتمسك المقبض بتحاول تفتحه ومش راضى فهل حبست هنا
جت ساندى بصلها يحي وقال
– كنتى فين
– مفيش كنت بتمشي شويه .. اى هنمشي
– اه
بصو وراها بإستغراب
– روح
قال ده احمد ويحي بصوت واحد بصتلهم ساندى بشده ودينا اندهشت وشاورت عليهم الاتنين وهى بتبص على أيدها وبتقول فى سرها بضحك
– الاتنين
بص احمد ليحي حم حمم وقال
– امال فين روح
– معرفش
قال أحمد – مش كانت معاكى
توترت قالت – اه بس جالها مكالمه وقالت انها لازم تمشي باينها كانت مكالمه مهمه لأنها مستنش وخرجت علطول
قالت دينا – بس احنا مشفنهاش بتخرج
– خرجت من الباب الخلفى
بصلها يحي وهو شاكك بص لبعيد وقال
– هروح اشوفها
اتصدمت ساندى مشي يحي بس هى مالت عليه وكأنها كانت هتقع مسكها قال
– مالك
– دماغى بتوجعنى يا يحي باين هبوط .. يلا نمشي عشان رجلى وجعتنى من الواقفه بسبب الجزمه
قالت دينا بإستغراب – مش حضرتك متعوده على الكعب .. أنا مش متعوده عليه ورجلى موجعنيش
بصت لها ساندى بحنق فسكتت دينا بتوتر
– يلا يا يحي
– بس روح
– قولتلك مشيت هى قالتلى اقولكو
بصلها يحي بعدين بص لبعيد وهو متردد مسكته ساندى وهى بتظهر أنها تعبانه وبتترجاه باعيناه تنهد ثم طاوعها ومشيو
ركبت ساندى العربيه وكان يحي بيركب وبيبص على الفيله بصتله وحست أنه ممكن يرجع قالت
– يحي يلا
بصلها بعدين ركب ومشي
– افتحولى متسبونيش هنا ونبى
كانت روح بتخبط على الباب بترجى وعينها مدمعه
– يااارب
سمعت صوت وراه اترعبت ولفت علطول بخوف وهى بتتعرق مشيت وهى بترتجف من خوفها فهى تخاف الأماكن الضيقه والظلام كتلك الغرفه تجتمع مخاوفها
كانت عايزه تدور على مخرج قبل أما يمشو وتلحقهم بس مكنتش لقيت اى حاجه
رجعت ىباب وهى بتضرب اقوى وبتناديهم من خوفها
قعدت على الأرض ودموعها بتسيل ضمت ركبتيها بخوف بتنكمش على نفسها
سمعت ازاز بسبب الرياح قويه بتصطك فى أحد النوافذ
فبصت علطول وكأنها أتاها مخرجا راحت تشوف منبع الصوت
وفعلا لقت شباك زجاجى
بصت حوليها ومسكت خشبه متينه وضربت الازاز بكل قوتها فتهشش ثم ضربته اقوى فاكسر
كملت كسر عشان تعرف تعدى مبينهم
رفعت رجليها والجيبه كانت بتعقها عدت ومرت بجسمها لأنها كانت رفيعه بجسدها الهزيل فى الفتره المؤخره
ولسه بتنط وبتنزل صرخت بتألم …
رفعت رجليها والجيبه كانت بتعقها عدت ومرت بجسمها لأنها كانت رفيعه بجسدها الهزيل فى الفتره المؤخره
ولسه بتنط وبتنزل صرخت بتألم
فى العربيه كان يحي بيفكر فى روح سمع صوت رعد والجو اتقلب وكان قلبه مش مطمن
– انتى متأكده انك شوفتيها وهى بتخرج
قالها يحي بتأكيد فردت ساندى بارتباك
– ها .. اه هى قالتلى أنها هتمشي هتركب اى حاجه وترجع
– بس مشوفتيهاش ؟
سكتت وكأنها خافت تتكلم تقع فى نصيبه وممكن عدم ردها يكون حلو المرادى
مسك يحي تلفونه وخرجه واتصل بالسمسار إلى كان معاهم
– الو يا يحي بيه هو فى حاجه
– كنت عايزه أسألك أن كنت شوفت بنت بتطلع من الفيله من الباب الخلفى
– بنت مين انا مشفتش حد
– يعنى اى .. انت متأكد
– والله يا بيه مشفت حد ولو فعلت البنت دى كانت خرجت كانت هتقف على الطريق ده فمكانى دلوقتى عشان تاخد عربيه لان مفيش غير طريق واحد بيكون فيه عربيات يرجع للمدينه إلى سعتك جيتو منها … خلى بالك يا استاذ يحي لو البنت دى لسا هنا فوجدها لوحدها خطر لأن زى ما انت شايف الجو هيتقلب وبليل مبتكنش الفيله احس حاجه
سكت يحي وهو مصدوم
– هو فيه حاجه يا بيه
– لا
قفل يحي التلفون بص لساندى الى كانت متوتره لكن بتظهر عكس كده
– هو فى حاجه يحي
مردش عليها وقف العربيه فجأة ورن على احمد
كان احمد بيسوق الغربيه قالت دينا
– هو مستر يحي وقف لى
– معرفش
لقى تلفونه بيرن وكان هو استغرب
قرب منه ووقف العربيه هو كمان
بص ليحي من الشباك وقال
– واقف كده لى
– وصل ساندى البيت عشان مش هعرف
– لى انت رايح فين ؟
– راجع الفيله تانى
– لى
– مش وقته
قربت ساندى من يحي وقالت
– انت هتسبنى يحي أنا تعبانه
– احمد هيوصلك
– بس
– أنزلى
بصتله وهى متردده بس فتحت الباب ونزلت
سرعان ما ادار يحي السياره وقادها مبتعدا عنهم على الفور
وكانو بيتابعوه باستغراب وهما مش فاهمين حاجه وساندى تستشيط غضبا
نزلت روح وكانت اتعورت فى دراعها وهدومها اتقطعت بسبب احتكاكها فى الازاز
بصت على دراعها بألم والجرح وهو بينزف حطت أيدها عليه ومشيت
كان يحي بيسوق العربيه وبيزيد سرعته وبيفتكر كلام الراجل وبيتخيل روح وهى موجوده هناك لوحدها
سمع صوت رعد وكان اصطدام السحب ببعض ليسمع صوت المطر يهطل
فزاد سرعته بس بص على البنزين وضاقت ملامحه
– مش وقته
ضرب عجله القياده بغضب
كانت روح بتجرى فى الفيله وهى خائفه ومش لقيا حد
– انتو فين .. مشيتو وسبتونى
كانت دايخه ودموعها بتنزل وبتجرى فى كل ركن بتنادى أن حد يرد عليها
رغم أنها أتأكدت أنها لوحدها ومحدش معاها
خرجت للجنينه وهى بتعيط ودموعها بتنزل
– معقول يسيبونى ويمشو ولا كانى حيوان مليش لازمه
كانت مكسوره والمطره بتنزل فوقها وبتغرقها
– ياااارب لى بتعمل معايا كده .. لى
قالتها بنداء وحزن وعتاب وهى بتستغفر
وقف يحي بالعربيه نزل علطول ودخل الفيله عشان يدور عليها بس كانت فاضيه
– رووح
سمعت روح الصوت إلى نده عليها وكانت عارفه مين صاحبه
– يحي
اول ما سمع صوتها جرى ناحيته
كانت روح بتمشي بسرعه على ما تقدر وهى تشعر بالغثيان والتعب وحاسه بدوخه
خرج يحي وصل للجنينه ووقف لما شافها وهو مصدوم من حالتها
كانت واقفه وبلوزه بتاعتها مقطوعه عند دراعها إلى كانت المطره بتنزل عليه مختلطه بدمائها إلى بتسقطه هبائا والجيبه منزوعه
كانت روح بصاله بحنق وعينها مدمعه فهو تركها وذهب ولم يهتم بها إلا يزال يريد أن يهنيها الم يكتفى بما أصابها ولا يزال يصيبها
حست بدوخه وضباب يحتل رؤيتها اختل توازنها ووقعت فى المسبح الى كان جنبها
جرى يحي بفزع إليها وبدون تردد قفز بسرعه مسكها وكانت مغمى عليها
طلع وحطها على الأرض والمطر يهطل من فوقه وهو غير مبالى غير انه ينظر لتلك الطفله التى ذبلت أوراقها واصبحت كالجثه التى تهب الحياه فيها
– روح فوقى
دمعت عينه بخوف ضمها وهو بيقول
– أنا جيت .. متخافيش اصحى
مكنتش بترد عليه أما يحي فكان قلقان عليها ولما بص على دراعها وشاف جرحها حس بوخزه ايسر صدره
شالها علطول واسرع بدخول الفيله
وضعها على الاريكه خرج تلفونه عشان يتصل بحد يجيله لأن البنزين مش هيوصلهم لهناك
بس لما بص فى التلفون وهو بيتصل لقى أنه مفيش شبكه فاحتله الغضب من ذلك المنزل اللعين
مكنش عارف يتصرف ازاى اكيد مش هيسيبها كده
اسرع ليحضر اى شئ ليربط جرحها
بس وهو بيدور لقى صندوق اسعافات خده ورةحلها
قعد جنبها بص على دراعها كان لازم يبعد أكمام التيشيرت التى ترتديه
تردد قليلا لكن فعلا ورفعه عن زراعها فكشفه لنظريه
قام بتعقيم جرحها ومسك شاش ولفها حولين دراعها
بص على وشها المبلول وشفتاها إلى بترتجف من شده البرد لبسها كان لازق عليها لأنها كانت متغرقه
ابعد عينه عنها بضيق من نفسه ومتخدهوش عينه ويندفع تجاها عشان هما والشيطان تلتهم .. بل لا يوجد شيطان غيره
– روح فوقى
مكنتش بترد لأنها مغيبه ،انت ملامحها شاحبه مسح بكفيه وجهها وكان متلج حس بالحزن ، مسك أيدها ودعكها بين كفيه بيعتلها الحراره بس مكنش بيأثر
– سامحينى .. اقدر اقولك دلوقتى أنا نادم على إلى عملته وبطلب السماح منك يا روح .. بطلبه منك وانا عارف انى مش هلاقيه ولا اخده لانى مستهالهوش .. دمرتك بسبب شهوتى إلى عمتنى فى اليوم ده بس والله ضعفت مكنتش عايز اوصلك لهنا …. ايوه يا روح أنا كنت معنى مكنش غرضى الانتقام على قد مكان غرضى انى اخدك .. سامحينى كنت زباله ولسا زباله … كانت امى غلطانه أنا مش انانى من ناحيتك وبستمر فى ظلمك انا بخاف عليكى من الأذى مستحيل اكون مخليكى عشان استغلك تانى .. الخوف إلى أنا فية دلوقتى هو خوف حقيقى .. أنتى تهمينى يا روح .. تهمينى اوى وعايز اشوفك مبسوطه .. عايزك ترجعى زى ما كنتى .. مش عايزك ضعيفه بالشكل ده .. روح الى أنا موتها عايزها ترجع مش هطفى نورها تانى ولا هأذيها بس .. ارجعى
مسك أيدها بحزن وقربها منه وخلاها تلامس وجهه بكفها الضعيف
– سامحينى يا حبيبتى … ايوه انا بحبك .. معرفش امتى وازاى بس كلى بحسه ده ممكن يكون حب .. أنا مش عارف لان مجربتهوش … بس أنا اسف على كل إلى حصلك وبيحصلك
كان بيتكلم بحزن صادق وهو بيستشعر لمستها المميته فيتمنى لو أن تكون مستيقظه وهى من تلمسه هكذا لكن تلك احلام اليقظه
حس بحركه فى أيدها بصلها علطول قعد جنبها بص لجاكت بتاعه خلعه على الفور عشان يلبسهولها لحد اما يجي حد ويتصرف
بعدها كانت لسا فى نومتها مالت عليه لأنها مكنتش موزنه
فانصدم بص بعيد ووشه خالى من التعبيرات حاسس بقربها منه إلى مخليه مرتبك وساكن مبيتحركش وكأنه اتشل عن الحركه
كان عاوز يبعدها قرب أيده وبعدها عنه منغير ميلمسها ولبسها الجاكت بتاعه وهو حذر من عدم المساس بها
وبعدما البسهولها سبها وهو بيبعد عنها بس هى مالت عليه مره اخرى لثقل جسدها
وقف وزادت ضربات قلبه وهو متوتر فكانت شبه تميل على صدره وقريبه منه بشده
ممسكهاش تانى وهو مش عارف ماله وسبب التوتر ده اى كل إلى يعرفه أنه مش عايز يبعدها
الصبح فتحت روح عينها بتثاقل واتفجأت لما لقيت دينا قدامها وراجل السمسار بتاع الفيله كانو بيبصولها ، استغربت من نظراتهم بصت واتصدمت لما لقت نفسها قريبه من يحي ومايله على صدره وكأنها فى حضنه
انتفضت بخوف وذعر وبعدت عنه اتكعبلت ووقعت من ردت فعلها العنيفه بس كانت مرعوبه ازاى كانت قريبه منه اوى كده
فاق يحي وكان نام منغير قصده امبارح بعد تأخر الليل وكان لا يزال بمفرده
بص لروح إلى كانت على الأرض بتبصله برعب وعينها مليانه دموع اتخض وقف وقرب منها بقلف
– انتى كويسه
رجعت لورا وهى بتصرخ – ابعد عنى متقربش خليك بعيد
وقف يحي مكانه ومقربلهاش تانى وهو شايف رعبها وكأنها قدام وحش كل هذا لأنه غفى بدون أن يقصد لسهرته بجانبها
بص لأيده الى مدهالها عشان تقف ، جمع قبضته وسحبها بص لدينا إلى كانت بصا لروح بإستغراب من خوفها بصتله وحم حممت وهى بتقول
– أنا اسفه يمستر يحي رساله حضرتك وصلتلى الفجر و
مشي ببرود وسابهم منغير ميهتم كان قاعد طول الليل يحاول يتصل بحد يجيله لحد اما قدر يلقط شبكه ويبعت رساله لدينا ومكملش كتير والتليفون فصل
قربت دينا من روح قالت – مالك أهدى
بصت لها روح وهى بتاخد أنفاسها لأنها لما صحيت على وشه افتكرت اليوم إلى مش قادره تنساه ، ساعدتها دينا وقفتها
جه يحي خد تلفونه إلى على الكنبه قال لروح منغير ما يبصلها
– متتأخريش
مشي وخرج من المكتب وكانت بتبصله بحنق وغضب وهى بتفتكر امبارح
بصت دينا لحالتها وقالت – هو اى إلى حصل امبارح
– هتفرق اى
– مش فاهمه
– مشي وسابنى فى بيت زى ده ولا كأنى معاه ومهتمش بيا المهم معاه السنيوره خطيبته امال أنا اى هيفتكرنى بتاعت اى .. كنت فى اوضه ضلمه معرفش هخرج ولا لا اتعورت واتغرقت ده كله كان بسببه وبعد ده كله افضل معاه هنا…
سكتت فجأه وكأنها بتفهم إلى قالته وهى فعلا بقيت لوحدها معاه امبارح د افتكرت ازاى كانت نايمه قريبه منه فارتعش جسدها خوفا
قالت دينا – مكنش بسببه يا روح
بصتلها بعدم فهم فكملت بهدوء
– الانسه ساندى قالت إن جالك مكالمه مهمه خليتك تمشي .. مستر يحي هو اول واحد كان باله مشغول بيكى ومصدقش الكلام الى قالته واتصل على سمسار الفيله عشان يتأكد من خروجك ولما قالو أنه مشافكيش قلق عليكى ورجعلك تانى منغير ميتردد
ابتسمت وهى بتبصلها وبتردف
– وبعدين قبل أما تتكلمى من ناحيه .. مشفتيش نفسك
بصتلها روح وهى مش فهمه بعدين بصت لقيت نفسها لابسه الجاكت بتاعه
قالت دينا – بيتهيألى لو مكنتيش فارقه معاه مكنش لبسك الجاكت ويبقى قلقان عليكى ويسبب خطيبته ويجيلك أو يبعتلى رساله عشان اجى ومعايا لبس ليكى .. بس انا للاسف مسمعتش التلفون لانى كنت نائمه
كملت بمزاح وخوف – ادعيلى ميخصمليش لانى مردتش عليه فى وقتها .. ربنا يرحمنى
كانت روح مستغربه بس اما رجعت بصت لجاكت بتاع يحي اشمئزت منه
– مش عايزه حاجه منه ولو كنت صاحيه كنت مت من البرد على أنى البسه
قلعته ورمته على الأرض لتقع عند أقدام أحد دخل فى تلك اللحظه اتصدمت دينا وبلعت ريقها بخوف وتوتر بصت لروح إلى اتصدمت زيها
بص يحي لجاكت بتاعه بعدين بصلها وقرب منها خافت وقف قدامها قال
– دينا
قربت دينا منه بخوف قالت- نعم يا استاذ يحي
– أرمى الجاكت ده فى الزباله أو يتحرق لانى ما اعتقدش انى ممكن البسه تانى
– حاضر
بصتله روح بحنق ولا مبالاه مشي يحي ببرود
قالت دينا – خدى البسي دول بسرعه وامشي … كان لازم تتكلمى مهو هيطلع علينا احنا ده فى الشركه لأننا إلى فى وشه
راحت روح ولبست البس إلى دينا جابتهولها ولما خرجت بصتلها دينا بدهشه قالت
– اللبس واسع عليكى لانك رفيعه بس مخليكى جميله
– أنا مش هعرف أخرج كده
عقدت حاجبيها قالت – لى يعنى هونا جيبالك بدله رقص
– لا مقصدش والله بس انا مش متعوده على اللبس ده
– يبنتى مش ملفت والله ده بيتهيئلك لأن استايل لبسك غيره .. بس انتى جميله كده
كانت روح متردده سمعو صوته فتح الباب ودخل يحي
– هونا مش قولت بسرعه ولا شغال عندك أنا
خافو من صوته بس هو بص لروح إلى كانت واقفه متضايقه من ملابسها كانت لابسه بنطال جينز وتوب ابيض وبليز ولفا حجابها قالت
– دينا ملهاش ذنب أنا إلى اتاخرت لانى مش عارفه اخرج
اومأت دينا برأسها بخوف على نفسها قالت
– مكسوفه تخرج كده زى أما يكون جبتلها لبس استغفر الله العظيم
بصلها يحي بحده فسكتت قال
– أخرجى مفيش حد
بصتله روح وهى كانت تقصد الشوارع فها ستبقى فى السياره
خرجت مع يحي وبصت على العربيه كان بيركب قالت
– وانا هركب فين
يصلها وقال – مقدامك الكرسي
– لا أنا منا مش هركب معاك لوحدنا
ابتسم بسخرية وقفل الباب بقوه اتخضت لقوه بيقرب منها فرجعت لورا
– أركبى
قالها بحده وكأنه بيحذرها بعدين بعد
بصت روح حوليها وان الحته خلى ومش هتلاقة موصله .. اتنهدت بضيق بعدين ركبت
فى العربيه كانت روح قاعده بتفرك فى أيدها وحاسه بالخنقه
– ممكن تفتح الشباك
بصله من طلبها فهو يعلم أنها تختنق حين تكون معه
فنحلها الشباك واول ما دخل الهوا خدت أنفاسها وهو كان بيتابعها ومضايق
بصت على الطريق قالت
– احنا رايحين فين ده مش الطريق
– هنروح المستشفى
– مستشفى لى
مردش عليها فغضبت
وقف العربيه لما وصلو نزل يحي واستغرب أنها منزلتش قرب ناحيتها فتح الباب قال
– هتفضلى قاعده كتير
– أدخل انت هفضل هنا
كانت متوتره وهو مش عارف فى اى .. بص للبسها والمستشفى بعدين فهم قال
– أنزلى
بصتله فكمل ليطمئنها
– امشي قدامى محدش هيبصلك متخافيش
كان بيتكلم بهدوء أستغربته لأنها مسمعتش نبرته دى قبل كده
خرجت معاه دخلت المستشفى وكانت ماشيه وراه متوتره
وكان حاسس بتوترها مكنش حد يقدر يرفع عينه عليها بسبب يحي لأنهم يعلمون جيدا من يكون
كان مضايق بردو قال لنفسه
– ازاى مقولتش لدينا تجبلك لبس من الى بتلبسيه
كان مضايق وشايل هم أن حد يبصلها
قالت روح- احنا بنعمل اى فى المستشفى مكنش له لزوم ادخل معاك
– انتى هنا عشانك
– مش فاهمه ؟
– لازم حد يشوف دراعك
وكان يقصد جرحها بصت روح على درعها ابتسمت بسخرية قالت
– بتحاول تثبت اى بالى بتعمله
بصلها من نبرتها وهو مستغرب
– متمثلش الطيبه عليا أنا بذات لانى شايفه وشك الحقيقى والوش إلى انت لابسه مش لايق عليك وبتخلينى اضايق من نفسي لما باخد شفقه منك وكأنك قاصد تذلنى وتسخر منى
قالت كده وبصت قدامها وكملت سيرها
مكنش يحي مصدق إلى قالته هو فعلا خايف عليها وبيهتم بيه ومبيسخرش منها هو بيسخر من نفسه ومستغرب زيها من الى
قال الدكتور – الحمدلله ان فى حد ربط الجرح عشان ميتلوثش ويفتح اكتر
بص يحي لروح الى مكنتش مهتميه وبتظهر الامبالاه لانها عارفه انه هو الى ربط دراعها ومضايقه
– الف سلامه عن اذنكم
وخرج وسابهم والصمت يعم بينهم نزلت روح رجليها
– نقدر نمشي
افسح لها اكى تخرج
فى العربيه كان يحي بيسوق قال
– كنتى بتعملى اى الفيله لوحدك
ابتسمت بسخريه وقالت – كنت بعمل اى !! الى يشوفك وانت بتقول كده وكأنى اتعمدت اكون هناك عشان اللعب
بصتله وقالت بانفعال – انتو الى مشيتو وسبتونى
وقف العربيه وقال – مشينا لما ملانقكيش جيتى وعرفنا انك مش موجوده منعرفش انك لسا فيها وعجباكى اوى كده
بصتله بدهشه وهى مصدومه وبتقول – انت بجد من كل عقلك فاكرنى كنت هموجوده هناك بإيدى
– امال كنتى بتعملى اى
– تقدر تسأل ست ساندى بتعتك
– ساندى!!
– ايوه كنت معاها وقالتلى اشوف اوضه وهى هتشوفكو هتمشو ولا لا ولما دخلت وجبت اخرج لقيت الباب علق واتحبست فى الاوضت الى تحت
لقى دموعها بتنزل وهى بتكمل- قبل اما تتكلم مفكرتش انا كنت عامله ازاى والرعب الى كنت فيه .. ولما خرجت من الشباك بعد اما كسرته اتعورت واديك شوفت دراعى ولبسي بس انا مهتمش كنت عايزه الحقوكو .. كنت بنادى عليكو واى حد يسمعنى ويرد عليا بس مكنش فيه غيرى فى البيت ده .. وجاى دلوقتى تحاسبنى
حس بالذنب من نفسه وانه مكنش ينفع يتكام كده
– عندك حاجه تقولها تانى عشان تزعقلى برحتك .. ياريت لو خلصت تمشب
تنهد بقله حيله بعدين مشي
كانت ساندى فى القصر مضايقه لانها اتصلت بيحي كتير ومبيردش عليها
قالت سلمى- فى اى يابنتى أهدى مش كده
– منتيش شايفه اخوكى
– زمانه جاى انتى محسسانى انه تاه مثلا هى اول مره يتأخر
مردتش لانها كانت بتفكر فيه وانه مع روح وفعلا بتبص لقتهم داخلين ولما شافت لبس روح اتصدمت فكيف بدلت ملابسها وهى معه
قال يحي – خليكى فى اوضتك لحد اما تخفى
ردت عليه منغير ما تبصله – قولتلك بلاش الوش ده لانه مش لايق عليك ومش محتاجه شفقه منك .. بس علعموم تمام
بصلها يحي وهو مش عارف يفهمها ازاى انه مش شفقه
مشيت روح بس اتكعبلت رجليها فى السجاده وكانت هتقع مسكها يحي فتلاقو اعينهم كتلاقى مرج البحرين
جمعت ساندى قبضتها وعينها بطلع شر بصتلها سلمى وهى عارفه تلك العينان لا تبشر خيرا
بصت وح لنفسها وايد يحي الى ورا ضهرها اتعدلت علطول وهى بتبعد عنه بحرج
– روووح
بصت للى بيناديها لقتها ساندى وكانت بتقرب منها بحزن وحضنتها بتقول
– كنتى فين قلقتينا عليكى
فتحت سلمى بقها من الصدمه والذهول بعدتها روح عنها وهى بتقول
– معلش
بصت على يحي وبعدين مشيت وساندى بصتلها بسخريه لقت الى بيمسكها وبيقولها
– تعالى
– فى اى انت مسكنى كده لى
سحبها يحي ومش مهتمه بيها دخل اوضه ودفعها بضيق
– فى اى يا يحي مالك انت بتعاملنى كده لى
– إلى حصل لروح كنتى السبب فيه
اتوترت وقالت – مش فاهمه حصل اى
– انها تتحبس فى اوضه ومتعرفش تخرج دى لعبه جديده من الاعيبك يا ساندى
– اى ده وانا مالى
وكانت لسا هتمشي مسكها من دراعها وقفها
– سيبنى يايحي انت اتجننت
– والى بتعمليه مش جنون .. مفكرتيش كان ممكن يحصلها اى وهى لوحدها هناك ومحدش يروحلها
– ابعد أنا مالى بكل ده انه قولتلك الى حصل
– وهى مقلتش الكلام ده ولا فيه مكالمه ولا زفت
– انت بتصدقها وبتكدبنى انا
رد ببرود ولا مبالاه – اه لأنها مبتكدبش بصتله وهى مصدومه بالى سمعته قالت
– علاقتك بيها قويه لدرجه دى وعلاقتك بيا انا ضعيفه
– انتى الى بتضعفيها مش انا بتصرفاتك الى بتصغرك فى عينى
– قولتلك معملتش حاجه ومليش دعوه بكل ده
– بتمنى تكونى بتقولى الحقيقه
قبض على دراعها وهو يكمل
– عشان لو كنتى السبب فى الى حصلها مش هعديها
كانت مصدومه من لهجته المخيفه وتهديده سابها بضيق ومشي وهو مش مهتم بيها كل اما يفتكر حاله روح امبارح وعياطها بيخليه غضبه يثور
كانت روح فى اوضتها دراعها بيوجعها سمعت صوت رنين هاتفها بصت لقته احمد استغربت لانه بيتصل عليها ردت
– عامله اى ياروح
– الحمدلله فى حاجه
– لا اكمن تلفونك كان مقفول من امبارح
افتكرت أنها كانت فى الفيله
– اه مكنش فى شبكه
– طيب
– مقلتش متصل لى
– عايزه الصراحه
استغربت وقالت – ياريت
– كنت قلقان فكنت عايز اطمن عليكى
سكتت حين زادت ضربات قلبها بخجل
– توقعت السكوت ده بردو .. يلا اكلمك بعدين
ابتسمت وقفلت معاه وحاسه بسعاده من مكالمته واهتمامه بها
فى اليوم التانى فى الشركه كان يحي فى مكتبه لقى الى بيدخل عليه وكانت ساندى فاتصل بالسكرتيره وقال
– انتى ازاى تدخلى حد منغير ما تقوليلى
– والله هى قالتلى انها خطيبه حضرتك و على معاد ..
– مخصملك اسبوع ولو اتكررت تاتى مش هيحصل طيب
– حاضر انا اسفه
قفل الخط وبص لساندى الى كانت بصاله بحزن
– وجودى يعمل ده كله
رد بالامبالاه – جايه لى
– كنت جايه اشوفك قبل انا نروح عند الجواهرجى
– لسا بكره
كان بيشتغل وكأنها مش موجوده قربت منه وقفت عند مكتبه وقالت
– يحي انت بتعاملنى كده لى وكأنك مش عايزنى المفروض ان دى فتره الخطوبه الى انا اتحرمت منها عشانك .. يعنى تعاملنى حلو وتعوضنى فيها مش احس انك مغصوب عليا
سالت دمعه من عينها وقالت – لو مش طايقنى لدرجادى خلاص نفضها وهتنازل عن حبى ليك بس تكون مستريح
بصلها يحي وهى بتعيط بصدق وقف وراح ناحيتها وقف قدامها وقال
– انا مقولتش حاجه من دى
حضنته بحب وحزن وهى بتقول
– انا بحبك والله وممكن حبك الى مخلينى غبيه فى نظرك بس خلاص هكون زى ما انت عاوز بس اعرف الاول انت عايزنى ولا لا؟
كانت حضناه وهى بتعيط وهو مش عارف يعمل اى بعدت شويه وعينها مليانه دموع
بس لما يحي بصلها تاه فى ملامح تلك الفتاه التى تتجسد امامه
كانت عيناه ترى روح لا غيرها كان باصص فى عينها بحريه مطلقه دون ان يخشي شيئا
– عايزك
ابتسمت ساندى بسعاده لقته بيقرب منها وهو تايه فى ملامحها بصتله
استسلمت ليه وقربت منه هى كمان وحست بأنفاسه من شده قربه ليهمس بين شفتيها
– عايزك ياروح
اتسعت عيناها بصدمه
reaction:

تعليقات