Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم دعاء احمد

  رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دعاء احمد

رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل الرابع عشر 14 


جاد مكنش عارف ينام بعد اللي عمله و اللي قاله لملاك رغم انه كان متخيل انه هيكون كويس لما يعمل كدا لكن بعد اللي حصل مكنش مرتاح بالمرة..... حاسس بالذنب
بص في الساعة كانت خمسة الصبح.... اتضايق من نفسه انه حتى مش عارف ينام بسببها، حط ايده على دماغه بتعب  و همس لنفسه 
:انا تعبت منك ياملاك … وتعبت من حياتي دي اللي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من أول ما شفتك…..

قام وقف في البلكونة، طلع سيجار واقف يدخن بلامبالة و ضيق...
خرج من الاوضة في طريقه لاوضتها، وقف أدام الاوضة متردد أنه يدخل لكن كان عايز يعرف حالتها بعد اللي حصل.... فضل واقف لحد ما مد ايده على مقبض الباب يفتحه لكن مش بيتفتح عرف انها قافلة على نفسها من جوا ...

دق علي الباب بقوة :
ملاك.... ملاك... افتحي انتي قافلة على نفسك ليه؟... ملاك....

ملاك بغضب و تعب من الدموع اللي بكيتها
:أمشي يا دكتور  جاد مش عايزاه اشوفك... امشي لو سمحت

جاد بجنون لا إرادي :نعم... أمشي.... أمشي اروح فين

ملاك بقوة و جفاء و هي بتمسح دموعها
:روح نام في اوضتك انا مش طايق اشوفك

جاد بحدة و هو مش عارف ليه متضايق كدا، لأول مرة كل حاجة في حياته تبقى بالشكل الفوضوي دا... لأول مرة يبقى بالجنون دا

جاد:دي اوضتي

ملاك:لا مش اوضتك.... و أنا مش هفتح...

جاد بعصبية و حدة:ملاك بطلي جنان و افتحي بدل ما اكسر الباب....

ملاك :مش هفتح انت فاهم.... مالكش دعوة بيا مالكش دعوة بيا يا اخي.... أنت مالكش عندي حاجة... لو على فلوسك اللي دفعتها لخالد روح خدها منه لكن خرجوني من حساباتكم الظالمة دي.... خرجوني منها علشان انا تعبت.

جاد بص للباب بغضب و بص تحت.... ملاك سمعت صوت خطواته بتبعد  اتنهدت براحة لأنها معندهاش طاقة للمواجهة او الخناق

دقايق و فتح الباب.... ملاك بصتله بعيونها الباكية و هي شايفه المفاتيح اللي في ايده
:مين بقا  اللي مالوش دعوة بيكي.... و ايه ماليش حاجة عندك دي انتي اكيد اتجننتي

مسك دراعها بجنون:
هو انا مش قالتهالك قبل كدا انتي ملكي و بأسمي و على أسمى و صدقيني مش هتخرجي من ذمتي الا على موتي

ملاك زقت دراعه بقوة و شراسه لدرجة انه استغرب:من النهاردة مالكش اي علاقة بيا... إنساني خالص.... أنا ادامك اهوه اعمل اللي أنت عايزاه لكن صدقني هفضل اكرهك لآخر يوم في عمري....

جاد حس بالذنب بينهش في قلبه و هو شايفها بالحالة دي و حس بالحزن لكن جذبها بقوة لحضنه و عيونه بتلمع بالدموع

ملاك كانت بتقاومه بكل قوتها و بتحاول تبعده لكن كان حاكم قبضته عليها

:انتي بتقولي ايه... ليه بتعملي فيا كدا ليه

ملاك بصراخ و قهر:
أنا عملت ايه.... قولولي انا ذنبي ايه.... انا عملتلكم ايه علشان تاذوني كدا... ليه الإهانة دي.... أنا أيه ذنبي... مدام بتحب مراتك ليه اتجوزتني... ليه يتحملني ذنب طمع خالد و مرخصني اوي كدا.... أنا قلت يمكن يكون انسان كويس يرحمني اتاريك عايزني اكون زوجة للسرير بس

جاد بصراخ مجنون:بس ياغبيه... مش مسموح انك تتكلمى عن نفسك كده.

ملاك بصراخ مماثل:انا مش عايزه اسمع منك اى كلام 
وباب اوضتى كان مقفول بتفتحه ليه.. ماليش الحق انى اقفل على نفسى وانعزل عنكو... كل حاجه بأمرك وملكك هنا...

جاد:اه مش مسموح تزعلى منى.. مش مسموح تبعدى عنى.

ملاك  :مش مسموح مش مسموح مش مسموح... انا تعبت.

جاد :افهمى بقا...أنا

ملاك حست بدوخة و حرارتها كانت مرتفعة... كانت هتقع لولا أنه حاوط خصرها بقوة و خوف عليها سندت ايدها على صدره و بتحاول تقف لكن جاد بسرعة حملها و هي مستسلمة بسبب تعبها... حطها في السرير بحنو و مد ايده يلمس جبينها حس بحرارتها المرتفعة

جاد بخوف:ملاك أنتي كويسة؟ حاسه بايه؟ 

ملاك بتعب:سقعانة اوي و حاسة بوجع.... سكتت و بدأت تغيب عن الوعي 

جاد بدا يضرب بخفه على خدها بيحاول يوفقها لكن حرارتها كانت مرتفعه جدا

جاد بخوف و هو حاسس ان قلبه انخلع عليها و هوي ارضاً 
:ملاك فوقي..... ملاك 

فكر لثواني مفيش اي مستشفى قريبة او صيدلية بسرعة طلع موبياه و كلم الحارس و أمره يجيب ادواية معينة و حذره انه يكون في أقل من ربع ساعة عنده 

قفل الموبيل ورماه على السرير.... دخل الحمام و فتح الماية الباردة و ساب البانيو يتملي... طلع لملاك بسرعة و شالها و دخل الحمام....غير لها هدومها و حطها في البانيو و هي بتنفض من الماية و بتهلوس.... 
جاد كان ماسك في ايدها و هو بيساعدها مرت دقايق بطيئة 

بعد ساعة تقريباً 
جاد كان بيباشر حالتها كطبيب لأول مرة من وقت طويل من وقت ما قرر يسيب مهنة الطب... قاس ليها الضغط و نبضات القلب اتنهد براحة أخيراً بعد ما هديت و حرارتها انخفضت 

فتحت عنيها بصعوبة و بصتله بعتاب و لوم و كره...... غمضت عنيها تاني و قررت تنام و متحاولش تفكر في اي حاجة

جاد فضل قاعد جانبها و نام بدون ما يحس 

مرت ساعات طويلة و الاتنين نايمين بدون ما يحسوا الساعة دخلت على خمسة بعد العصر... ملاك فتحت عنيها بنوم  و هي حاسة بدفي و راحة غريب، رفعت رأسها لكن اتضايقت و هي شايفه حاضنها و ايده الاتنين محاوطينها بحماية و خوف  
بدأت تستوعب الوضعية اللي هي نايمة بيها و ازاي حضناه و نايمة على صدره... 
اتحركت براحة و ببطي و قامت من جانبه 

بصت لنفسها في المراية و افتكرت ان هو اللي بدل ليها هدومها حست بالخجل و الغضب و دخلت تاخد شاور و هي بتتوعد له و أنها هتندمه  لكن في سبيل دا لازم تكون قوية و جريئة متخفش منه... 

دخلت اخدت شاور و غيرت هدومها لابست فستان اسود لقبل الركبة و فردت شعرها باناقة.... بصتله و هو نايم ببرود و نزلت 

بعد ساعة تقريباً 
جاد نزل و هو مصدع.... كان عاري الصدر، سمع صوت جاي من المطبخ... دخل كانت ملاك بتقطع صدور الفراخ و واقفه بتحضر الأكل 

جاد :مصحتنيش ليه؟ 

ملاك ببرود:لسه صاحية من شوي... 

جاد قرب منها و وقف جانبها
 :لسه تعبانة؟حاجة بتوجعك

ملاك :لا شكراً.... ياريت تساعدني 

قالت جملتها و هي بتحط ادامه الطماطم 
:قطع دول 

جاد بتكبر:و الله؟ 

ملاك بابتسامة خبيثة: دا لو عايز تأكل... 

جاد ابتسم بمكر و هو يقرب منها حط ايده على خصره :
شكلك بترسمي على حاجة.... 

ملاك بمكر مماثل؛  ظلمني دايماً 

جاد : والله 

ملاك مردتش و بدأت تجهز الاكل و هو اخد السكينة و بدأت يقطع الخضار، بصتله 

؛ هو انت كنت بتيجي هنا كتير؟ 

جاد بجديةٍ صادقه
؛ ااه كتير معظم الوقت انا و مروان ... بتسألي 

ملاك بسرعة وعفوية….
؛ يالهوي يعني انتوا كنت بتجيبو ستات
هنا …

جاد بصلها بذهول انها بتتهمه بفعل مشين زي دا لكن ابتسم بمكر و مراوغة

؛ يااااه  فكرتيني ليه ماكُنت نسيت
الحاجات دي… برضو الذكريات إللي من النوع ده بتحرك المشاعر ولاحاسيس وانا بنادم من لحم ودم …..استغفر الله العظيم …

ملاك 
؛ البجاحه مش بتطلع غير من الرجاله وبذات وهما بيتكلموا عن نزواتهم مع ستات مشفتش نص ساعه تربيه .

جاد بلهجة تحذير…….

:مم انتِ صح ..بس لسانك الطويل ده هيوديكِ معايا لطريق مسدود…. لانها مش بجاحا دي صراحه... صراحه بس انتوا للأسف مش بتتقبلوها !..

بصتله باستفزاز و ردت بخبث علشان ترد كبرياء انوثتها
؛ فعلاً الصراحه متزعلش حد….. تعرف انا كمان بصراحه يعني كنت بروح البحر كتيير اوي وعلى الشاطي برضه وكتير اكلت لب وترمس وفريسكا وايس كريم…

جاد بنبرة تحذير :لوحدك طبعاً…….

ملاك بفخر 
؛ لوحدي هو في واحده قمر كده زيي تروح البحر لوحدها ليه قلقاسه انا ولا اي ..

مكملتش جملتها و طلعت بسرعة لاوضتها بعد ما قدرت ترمي عليه قنبلتها و أشعلت الغيرة جواه، جاد طلع وراها الاوضة بسرعة لكن كانت قفلت الباب بالمفتاح

ملاك لنفسها بمكر :صبرك عليا.....

بعد دقايق
جاد خبط على الباب بضيق و بيحاول يهدي اعصابه.... ملاك فتحت الباب و بصتله ببرود

ملاك:نعم
جاد تحذير و نبرة آمرة
 :اجهزي هنخرج.... مش عايز شعرك يبان و لا تحطي حاجة فيها ريحة و لابس ضيق ممنوع... ميكاج ممنوع

ملاك بحدة:هو ايه اللي ممنوع ممنوع أنت فاكر نفسك مين علشان تفرض رايك عليا

جاد ابتسم بخبث و بسرعة جذبها من خصرها و همس بصوت اجش
:فاكر نفسي جوزك يا مدام و انتى مراتي بمزاجك او غصب عنك...
و اوعي تفكري انك هتقدرى تبعدي عني ، أنتِ مش بتبعدي عني بمزاجك ده بمزاجي انا لو عايزك هاخدك وبمزاجك كمان
مش غصب عنك وانا قادر اعملها.....

ملاك سكتت و هو مال عليها في لحظة شرود و باسها.... وسعت عنيها بارتباك و هي بتحاول تبعده لكن هو مبعدش عنها بل بالعكس فضل يقرب أكتر و هو حاسس بخجلها و توترها كان ناوي يبعد لكن مكنش عايز كل مخططه انه يثبت لها انها ممكن تبقى ملكه بارداتها و يبعد عنها بعد كدا لكن السحر اتقلب على الساحر....

ملاك :دكتور جاد.... لو سمحت ابعد 
 بعد و هو مش عارف ازاي مقدرش يسيطر على نفسه و بسرعة

:ملاك انا مش عارف دا حصل ازاي بس انا

ملاك بمقاطعة و توتر:
لو سمحت مش عايزه اسمع حاجة دلوقتي و اتفضل اخرج لو سمحت

جاد:حاضر.... بس خالي في علمك هنرجع بكراً

ملاك مردتش عليه و قفلت الباب بعد ما خرج، فضلت قاعدة على السرير و هي حاطه ايدها على شفايفها ....

الفصل ١٤..صغيرة في قلب صعيدي

   •تابع الفصل التالي "رواية صغيرة في قلب صعيدي" اضغط على اسم الرواية

reaction:

تعليقات