Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية روح جحيمي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم هايدي سيف

    رواية روح جحيمي كاملة  بقلم هايدي سيف عبر مدونة كوكب الروايات 


 رواية روح جحيمي الفصل  الحادي عشر 11

 
– أنا اسف يا روح
قرب منها بسكر وهو مش فى وعيه بس احمد مسكه وبعده عنها قال بغضب وحده
– متفوق بقا .. اخرجى يا روح من هنا
بصت روح ليحي وهو سكرات نظرات شماته حنق بحنق ودموع متجمعه بعدين التفت ومشيت
أما احمد كان مستغرب
خلى يحي ينام وهو بيفتكر الكلام الى قاله لروح وتكرار اسمها بيدل أنه هو إلى بيكلمها
بس استغرب من كل كده حاجه مهمه .. اى إلى بين روح ويحي عشان يتكلم معاها وعلاقته الكلام ده اى برجوعها ونادم على أى
فى اليوم التالى صحى يحي من نومه ودماغه مصدعه قعد ومسك راسه
نزل لتحت وهو حاط أيده فى جيبه بنطاله قابل روح وكانت طالعه لاوضه زينب
بصتله شويه وهو كمان بعدين كملت طريقها منغير متعيره اهتمام فأكمل سيره هو الآخر

ومكنش فاكر رجع امبارح ازاى بس عارف أنه احمد إلى جابه
كانت روح قاعد مع زينب بتديها الدوا سمعت صوت لقتها كوثر
– روح انتى هنا
– اه
– طب ممكن تسبينى مع زينب شويه
بصت روح لزينب إلى ملامحها اتقلبت وقف وخرجت
ولما حست كوثر أن مبقاش فى حد فى الأوضه قفلت الباب واتقدمت من كوثر
تحسست بيدها لحد اما لمست السرير وقعدت
– عامله اى يا زينب مبسوطه برجوعك القصر
كانت ساكته بصالها وعينها بترتجف
قالت كوثر – لانك جيتى فى وقتك ازاى كنتى فايته عندى اكيد ابراهيم معرفك مكان الوصيه وقايلك حطتها فين .. منتى أخته إلى بيقولها على كل حاجه مش مراته إلى مكنش بيثق فيها .. معأنى صدقينى حاولت يخليه يثق فيا بس نعمل اى بقا … السبب فى ام يحي الى خاتم يشوفنى زيها .. يالا الله لا يسيئها خلينا فحالنا
تألمت زينب لما كوثر مسكت أيدها جامد
– الوصيه فين وإبراهيم قسم الأملاك ازاى وكتبها لمين

كانت زينب أيدها بتوجعها وهى لا حول لها ولا قوه مش قادره تدافع عن نفسها
كانت بتحاول تتكلم بس مش قادره ابتسمت كوثر وبعدت أيدها قالت
– حلو صوتك طلع .. ده معاناته انك بتتحسنى .. عيزاكى تتكلمى بسرعه عشان اول حاجه هتنطقيها هى ليا وهتعرفينى كل حاجه انا عايزه اعرفها ومستخبيه عنى
وقفت كوثر قالت – اسيبك شويه تكونى بتفكرى فكلامى المره إلى فاتت كانت مستشفى عاديه المرادى هتكون مستشفى الامراض العقليه بحكم أن عقلك فوت وساعتها مفهاش خروج زى أما حصل دلوقتى لأنك هتكونى مجنونه خطر على الناس
كانت زينب بتبصلها بحنق وعينها مدمعه مشيت كوثر وخرجت من الاوضه
مر يومان فى الاوضه كانت روح واقفه قدام المرايا لابسه جيبه البيضه ولوزه زرقاء سمائيه وحجاب بذات اللون
كانت جميله باللبس إلى كانت نوال هى جيبهولها مشيت
فى المستشفى
دخلت روح اوضه وكانت نوال مسطحه ابتسمت لما شافتها
قربت وقعدت جنبها قالت
– ماما عامله اى وحشتينى
كانت نوال تغط فى النوم مسكت روح أيدها بحب وقالت
– وحشتينى اوى .. أنا لسا فكراكى منستكيش معلش سامحينى على الغيبه دى الشهر ونص الى مجتلكيش فيهم بس صدقينى مكنش بإيدى وانا فكراك فى كل ثانيه لانى بعمل ده عشانك .. ياريت انت كمان تقومى بالسلامه عشان وحشتينى اوى وكفايه كده .. أنا بتعذب من غيرك
قالت اخر جمله ودمعه بتنزل من عينها مسحتها قالت
– فينك كنتى بتمسحى دموع دلوقتى أنا إلى بمسحها لنفسي … جيت اطمنك عليا عشان عارفه انك اكيد قلقانه وشايله همى .. بس متخفش بذاكر ولا كل الشرب …… أنا بس …. معرفش اتنفس .. بتخنق فى اليوم الف مره مع كل نفس باخده بحس أن فى حاجه بتطبق على صدرى … مكن اول ما أخرج من القصر ده هكون كويسه .. فادعيلى اخلص الى عليا وأخرج من هناك بخير
عدى شهرين وكانت روح بتذاكر بجد كان خوفها بيزداد وانها مقصر جامده
كانت بتحسب انها فى الشهور دى هتلتزمه الاوضه لمذكرتها وتروح الدروس وترجع بس ده الى حسبته هى وكان فى اول شهرين من بدايه تالته ثانوى وبعدين حياتها اتقلبت وبعدت امها ومبقاش فى الى بينهم بيها
كان مستواها وذكائها بيقل مش بيزيد وده لأنها مش لقيا الى يشرحلها وعايزه تروح درس مش عارفه
كانت بتتعب كتير بسبب شغلها واهتمامها بزينب وحياتها ومسؤوليات الى عليها الى اتحملتها بدرى
كانت كل اما تشوف يحي تفتكر اخر كلمات قالها وهو سكران .. نفسها تسمع ذات الكلام ونبره الانكسار الى كان فيها بس وهو فى وعيه نفسها تحس بأنه يحترق بالنار الذى احرقها بها .. كانت تريد اشفاء غليلها
مكنتش اتكلمت على اليوم ده ولا حتى احمد سالها هو بيتكلم عن اى هى سكتت زى أما سمعت ومهتمش بيه زى عادتها لانه ميفرقش معاها
فى يوم
قالت روح بدهشة – ا .. انتى ايدك اتحركت صح
كانت باصه لزينب وهى مش مصدقه أن أيدها اتحركت وحاولت تمسك أيدها
قالت روح – حركيها تانى هقربلك ايدى وامسكيها
قربت روح أيدها منها وحاولت زينب توصلها وهى بتعافر بس صعب لكن صوابعها قدرت تلمس ايد روح لما قربت منها
– لازم الكل يعرف بالتحسن الهايل ده والدكتور بتاعك .. لازم أقوله انى مغلطتش لما قولت انك هتبقى بخير أما تخرجى

اتبدلت ملامح زينب لخوف ونفيت برأسها بصعوبه بس روح كانت مشيت
كان واقفين فى اوضه زينب
قال يحي ببرود – انتى متأكده أنها حركت أيدها
– اه .. حتى حاولت تتكلم
– ولى مش شايف حاجه من دى
– معرفش مالها لى مبتحاولش تستجيب معايا
كانت روح بتحاول تخلى زينب تتحرك أيدها زى أما عملت معاها عشان متبقاش كدابه فنظرهم بس معملتش فحست بالحرج
مشي يحي بغير إهتمام فأضايقت روح
قالت كوثر – هى حركت أيدها فعلا
بصت لها روح قالت – اه والله انا هكدب فى حاجه دى لى .. هستفاد اى يعنى
– مصدقاك يا بنتى
بصت لها روح وسكتت لأنها مكنش بنحب تشوفها زى ما مكنتش بتحب تشوف يحي عشان مساعدتهاش بس على كل ده بردو ابنها
قالت كوثر – شكرا لانك مهتميه بيها
– العفو
مشيت كوثر بصت روح لزينب بعتاب قالت
– لى معملتيش قدامهم نفس إلى بتعمليه معايا
سكتت زينب وكانت بتبص للاوضه بفراغ وكأنها خايفه من حاجه
كانت روح نازله راحه لأوضتها وقفتها كوثر
– ينفع اطلب منك طلب
– اى هو ؟
– زينب اول ما تتكلم وتبدأ تنطق ياريت تدينى خبر
– حاضر بس لى
– لا عادى عشان اطمن الدكتور
– تمام
مشيت روح وكوثر بتفكر فى قالته الصبح وان زينب حركه ايديها
مر يومين كانت روح فاقدت الامل بأى حركه أو استجابه من زينب تانى
كانت قاعده معاها بتبصالها قالت
– معقول كنت بتوهم
كانت حاسه بالخيبه والخذل
– ا.. ال. و..
اتصدمت روح لما لقتها بتحرك بقها وبتتكلم وبتسمع صوتها قربت منها قالت
– انتى بتتكلمى من امتا
– ال .. الوص.. يه
استغربت من الكلمه إلى أبعدت دهشتها أنها نطقت قالت
– الوصيه ، انتى قولتى الوصيه
– ي .. يح .. ي
اشمئزت من سماع هذا الإسم
– ل.. لا.. زم ت.. تكو..ن معاه .. قب..ل اما تقع فى اي..د حد غ..غيره
– مش فاهمه وصيه اى إلى متوقعش فى أيد حد غير يحي ..
بعدين افتكرت حاجه قالت – المدام كوثر قالت إنها عايزه تسمعك اول ما تتكلمى هقولها ممكن تفهمك
كانت هتقف بس لقتها مسكت أيدها بضعف قالت
– م .. متق.. ليش … لكو..ثر
– لى فى حاجه .. طب هقول ليكي مش انتى قولتى ….
– متق.. ليش لاى حد عن ال.. إلى هقول..لهولك
استغربت من نبرتها وعينها إلى كانت بترتجف
– حاضر مش هقول لحد
– ا.. المز..روعه
بصتلها روح بعدم فهم
– البيت.. القد..يم .. الأرض .. م..مفتاح
– المزرعه ، بيت قديم ، ارض ،ومفتاح .. أنا مش فاهمه حاجه أنا داخلى اى بالكلام ده والمزرعه دى فين
– مز.. مزرعه ال.. العيله .. الوصيه
كانت بتأكد عليها وبتنطق بصعوبه بس روح مكنتش فاهمه اى حاجه
كانت روح واقفه فى المطبخ مع صفيه
قالت روح – انتى بتشتغلى هنا من امتا
قالت صفيه بإستغراب – لى يعنى
– مفيش بسال
– من زمان
– طب تعرفى حاجه عن أصحاب البيت ده
– بتتكلمى الالغاز لى يا روح قولى عايزه اى
– مفيش بس يعنى تعرفى مكان مزرعه العيله
سكتت شويه وكأنها بتفتكر بعدين قالت
– اه بتاعت الحريقه
– حريقه اى
– كانت ابراهيم بيه الله يحرمه كان عنده مزرعه .. مش عارفه فى يوم جاله خبر بالحدث الى حصلت وانها اتحرقت بالى فيها وسببتله خساير كتير وبقيت مهجوره ومحدش قرب منها تانى
سكتت روح وكانت بتستدرك إلى سمعته مشيت وصفيه كانت مستغربه
نزلت روح من التاكسي بعد أما وصلها
– مش هقدر ادخل تانى اكتر من كده عشان فى مخالفه
– تمم اتفضل
اديتله الفلوس ونزلت بصت حوليها والمبانى دى
– لو سمحتى
وقفت واحده وهى ماشيه قالت
– نعم يابنتى عايزه حاجه
– كنت عايزه أسأل على مزرعه
– فى مزارع هنا كتير
– مزرعه ابراهيم الفاخرى .. إلى اتحرقت من زمن كده
– اه دى ربنا يكفينا شرها
– لى يعنى فى اى
– اصل بيقولو أنا معرفش الناس إلى بيقولو الى بيوتهم قرببه منها بيشمو ريحه حريقه كل يوم ولما يروحو عشان يشوفو فى اى ميلاقويش حاجه .. بيقولو أنها مسكونه اعوذ بالله اللهم محفظنا بجن
– جن !!
– اه حكايات كتير بتتطلع على المزرعه دى من ساعه الحريقه عشان بيقولو أن دى روح الحارس وعيلته
اتصدمت روح وقالت – اى
– هونتى متعرفيش ولا اى
– لا معرفش حاجه مين الحارس دى وروح اى .. تعرفى تقوليلى الحريقه دى اتسببت ازاى ولى
– بصى ياختى المزرعه دى كان بيحرسها عم فتحى راجل على باب الله بس بيقولو كان بيجيله قرش حلو انتى عارفه بقا مين صاحب المزرعه يعنى مشهيصه .. بس ربنا ما يوريكى نهايته ربنا يرحمه .. فى يوم سمعنا صوت صويت من النار الى ماسكه فى المزرعه بالبيت بيت عم فتحى وعيلته كان عنده عيل عنده عشر سنين بيساعده
ارتعبت روح قالت – بعدين
– محدش عرف ينقذهم وماتو فى الحريقه إلى حصلت
بلعت روح ريقها بخوف من الى سمعته وبتتخيله قد اى القصه تخوف قالت
– والحريقه حصلت ازاى اكيد فى تحقيق عشان المجرم يتعاقب
– مهى اتحرقت بقا وراحت للى خلقها ربنا يرحمها مراته سماح .. لما البوليس جه وبعد قفل القضيه كانت هى سايبه الغاز مفتوح وتقريبا حد شغل ولعه أو تلاقى فتحى كان بيشرب سجاير زى عادته وميعرفش إلى فيها فحصل إلى حصل .. والأرض بقت قاحته محدش بيهوب ناحيتها وطلع اشاعات أنها مسكونه بأرواحهم والدليل ريحه الحريقه منغير سبب ده غير الاصوات وكأن عم فتحى عايش وبينده على ابنه والجيران بتكذب ده كله عشان ميترعبوش
سكتت روح وهى مصدومه جسمها امتلكه الخوف

– امال انتى ياختى كنت بتسألى عن الموضوع ده اوى كده بقاله سنين .. تكونيش مخبره
– لا ابدا يا حجه مجرد فضول
مشيت روح منغير متتكلم وهى خايفه
فى القصر كانت كوثر بتتكلم فى التلفون
ق – عملت اى عرفت هى رايحه فين
تحدث رحل بصوت ضخم – ايوه يا مدام كانت راحه لمزرعه بتاعت مرحوم اسمه ابراهيم وكانت بتسأل عليها وبتستفسر كده ولا كأنها فى تحقيق
– تمم خليك وراها وشوفها هتروح فين تانى بس متحسسهاس
قفلت التلفون قالت – بتلعبى من ورايا يا روح لى بس بتشترى عداوتى منا قولتلك لو قالتلك على حاجه ابقى قوليلى شكلك هتتعبينى
فى المساء كانت روح قاعده بتفكر فى إلى سمعته إنهارده
– ازاى العيل وأبو وامه استحملو ده
كان جسمها بقسعر وهى بتفتكر وعينها بدمع لفرط نقائها
– استغفروا الله اى الحكايه دى يارتنى ما روحت .. مخفتس انى اروح اكتر من زعلت من قصتهم ربنا يرحمهم هما اكيد فى الجنه
اتنهدت بضيق وراحت عشان تنام
دخلت روح اوضه زينب إلى اول ما شفتها بصتلها وكأنها كانت فى انتظارها من امبارح
قربت منها وقعدت جنبها قالت
– انا روحت للمزرعه إلى قولتى عليها
اومأت زينب بلهفه عايزه اسمع الباقى
– بس مدخلتهاش أنا مجرد قربت من الحته هناك وسألت عنها وعرفت موضوع الحريقه ومعرفتش اعمل اى فخدت بعضى ورجعت
– ا.. المزرعه .. البيت ال.. القديم .. الأرض .. مفتاح
– عارفه انتى قولتيلى الكلام ده بس انا مفهمتش حاجه .. يعنى اى .. أنا عارفه انك بتختصرى الكلام عليا عشان صعب تنطقيه بتفاصيل وبتتعبى بس ده كلغز بالنسبالى يعنى هروح هعقد أحله
سكتت زينب وزعلت بصتلها روح قالت
– خلاص هروح تانى انهارده والمرادى هدخل وامرى لله
كانت روح واقفه قدام بوابه كبيره سوده كان قلبها مقبوض وخايفه فتحت الباب ودخلت
وكانت بتقرأ ايات قرأنيه من شده خوفها
دخلت وهى رجليها بتخبط فى بعض
سمعت صوت قطه لفت وقعت على الأرض من خوفها ورجعت لورا وكانت قطه سوداء شكلها مخيف
– بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
كانت مرعوبه مش عارفه من أى لأنها مجرد قطه سندت على الارض ونفضت نفسها من التراب بصت قدامها ومشيت وصلت للمزرعه قالت
– المزرعه البيت القديم ..
سكتت لما عينها وقعت على بيت كبيره كانت باين عليه التأكل بس من شده بنائه إلى أنه صمد
قربت ووقفت عنده وهى بتقرأ قرأن فتحت الباب وعتبت رجليها لجوا
بصت حوليها والتراب إلى مالى المكان
مشيت وهو بتفتكر كلامها

– الأرض .. هو اى الى فى الارض
مشيت وهى بتبص على الأرض لحد اما حست بحاجه غريبه
بصت على اادلارص رجعت خطوه وسمعت نفس الصوت
داست على المكان وعى حاسه أنه فاضى من تحت
قعدت على رجليها وطرقت على المكان المحدد
وسمعت الصوت الى خلاها تتأكد أن فى حاجه تحت مسحت بكفيها الأرض بتبعد التراب ومسكت حاجه صلبه من جنبها من ضمن الخراب المحيط بها
ضربت الأرض بقوتها بس هى كانت بطبيعتها ضعيفه
استجمعت قواها وضربت اقوى لحد اما اتكسرت
ولقيت جوف فى الارض
كسرت تانى وعينها لقطت حاجه بتلمع
مدت أيدها لقت مفتاح
– المزرعه البيت القديم الأرض مفتاح .. هو ده المفتاح
وقفت ونضفت لبسها ومشيت وهى عايزه تبعد من هنا على قد ما تقدر زى أما يكون ما صدقت خلصت إلى عليها وهترجع
وصلت روح القصر وكانت طالعه لأوصه زينب بس مدخلتش لما لقيت كوثر موجوده
حست بوجدها لفتلها قالت
– عايزه حاجه يا روح
– ها .. لا مفيش حاجه أنا كنت حتى اطمن على مدام زينب
– اه أنا جيت أعقد معاها شويه عشان متبقاش لوحدها
– تمام عن اذنك
مشيت روح لأنها عرفت انها مش هتعرف تكلمها قدام كوثر لأنها هى إلى قالتلها متقليش حاجه لحد
راحت اوضتها وغيرت لبسها بصت للمفتاح شويه واستغربت
– مفتاح اى ده
حطيته مبين كتبها ومشيت
فى الليل كانت روح قاعده راحه جايه عماله تفكر تكلم زينب ازاى لأن كوثر حطت الممرضه ملازمه الاوضه ومعرفتش تتكلم معاها بسببها
– يارب تكون نامت
خرجت من اوضتها وراحت لأوضه زينب
وقفت عند الباب لقيت الممرضه نايمه بصت لزينب لقتها نايمه هى كمان
– لى مدام كوثر حطت الممرضه دلوقتى وخلتها تبات فى الأوضه معأن حاله مدام زينب بتتقدم يعنى عوزه الممرضه مبقتش مهمه .. ولى أنا خايفه كده وكأنى بعمل جريمه ميعرفو فيها اى يعنى .. أنا بس مستغربه لى مدام زينب قاات انها مش عايزه حد يعرف معأنهم أهلها
دخلت وهى حذره الا تفيق احداهن ، قربت من زينب وحاولت تصيحا بأيدها
– مدام زينب
صحيت زينب وكأنها مكنتش نائمه وبتحاول تنام بصت لروح وبعدين بص للممرضه
قالت روح – أنا روحت المزرعه وفهمت كل الى قلتى عليه
– م.. مفت.. اح
– اه المفتاح .. تقصدى ده
قالت كده وهى بتخرجه من جيبها فانفرجت اسارير زينب وبصت على المفتاح بشده
قالت روح – لقيته فى الارض وكأن حد خباه بس مش فاهمه لحد دلوقتى المفتاح ده بيعمل معايا اى
– ا.. الم.. المقابر
– بتقولى اى
– مفتاح .. ابيض .. قبر
– لا فهمينى دى عشان مش فاهمه مقابر اى
– ال.. مزرعه من ورا ف.. فى مق..ابر ..كان إبراهيم .. هيعمل..ها مقابر خا.. صه للعيله .. بس .. الحريقه
– مقابر ؟
كانت روح مستغربه وبتفكر مقابر اى إلى تروحها ده قلبها اتقبض من روحه المزرعه ..اى هتفرق اى مهى المزرعه والبيت كأنه شبه المقابر
– ال.. القبر .. ابيض .. وصيه
– قبر ابيض يعنى ولا اى مش فاهمه
نفت زينب برأسها وهى بتحاول توضح وروح عقلها بيودى ويجيب
اتنهدت بقله حيله قالت
– حاضر بكرا هروح اشوف إلى بتقوليه عليه ده
جت روح عشان تمشي مسكتها زينب بصتلها لقتها بتنفى بعينها وبتقول
– ل..لا .. ال… الوصيه .. هتت… هتتاخد … مش .. هنلحق .. لازم تكون .. معاكى بسرعه
– انتى عيزانى اروح هناك دلوقتى .. مستحيل مش هقدر والله
– ا..ارجو…كى .. هتاخ.. د الو..صيه .. قبل .. أما تك.. تكون معاكى .. قا..قالتلى ك.. كده أن.. انهارده
– هى مين دى إلى بتتكلمى عنها وخايفه كده .. واى موضوع الوصيه ده لى محدش يعرف عنه حاجه مش انت بتقولى وصيه يحي يعنى هو إلى مفروض يكون عارفها وتقوليله عنه
– ي..حي لا .. مينفعش ..يحى ..يعرف .. هق.. هقولك ع ..على كل ..حاجه .. بس مش دلوقتى ال.. المهم .. الوصي.. ه تكون فى .. ايدك .. انتى
– واشمعنا أنا
– ل.. لانى و.. واثقه فيك..ى وانك مبتعمل..يش كده عشان ح..اجه .. انانيه .. منى .. انى دخلتك .. فى المو..اضيع دى .. بس انا .. مقدرش اقول .. لأى ..حد غيرك .. انتى
بصتلها روح بتعجب واستغراب وهى فى حيرتها ومش عارفه تعمل اى بس مستحيل تروح للمكان ده دلوقتى فى الساعه دى
فتحت روح البوابه وهى سامعه صرير الباب ومرعوبه
دخلت وكانت الدنيا ضلمه مفيش نور غير ضوء القمر
– حاسه انى داخله بين الاشباح .. يارب مش عارفه ازاى جيت هنا .. كان لازم ياعنى تخونى الشجاعه المره دى
استجمعت قواها ودخلت وهى بتبص حوليها بخوف وهى بتصغى سمعها لأى صوت وخايفه
– المزرعه من ورا
كانت ماشيه وهى بتفهم معناها عايزه اشوف اى حاجه اثر لتلك المقابر إلى اتكلمت عنها
دوى صرخه مداويه منها لما لقت حد بيسحبها ووقعت
كانت روح بتصرخ بس لما بصت لقت أن مفيشحد بصت حوليها وانتباتها صدمه كبيره
لقت نفسها موجوده فى حفره وعلى شكل قبر
اتصدمت فهل هى الآن فى المقابر هل كانت تسير فيها
طلعت وهى مروبه وازاى مخدتش بالها منها نفضت نفسها ومشيت وهى مخليه بالها
– قبر ، ابيض، وصيه
كانت بتكلم نفسها وهى بتدور
لحد ما عينها وقعت على حاجه غريبه لفتت انتباها
قربت بخطوات ثابته وهى عند قبر ومكتوب عليه بلأبيض
– القبر
بصت على القبر وبسرعه بقت تبعد التراب إلى عليه
لقت صخره وقفت وحاولت تسحبها بس مقدرتش
مسكت حديده وحطتها عند الحرف وبكل قوتها فضلت تحمل على قدر ما تقدر
لحد اما بعدتها اتألمت لما أيدها اتعورت
– أنا هينولى اى بس من إلى أنا بعمله
سمعت صوت من بعيد استغربت ولفت علطول ملقتش الحد مشيت شويه قدام لمحت البوابه الكبيره بتتحرك وكأن حد دخل
خافت جدا وبلعت ريقها بخوف من أن يكون ده الجن إلى اتكلمو عنه والحاجات الغريبه الى بتحصل
رجعت علطول للقبر وكملت إلى هى بتعمله وكانت بتبص وراها
سمعت صوت صوت لقت قفل خرجت المفتاح علطول وفتحت
وفعلا اتفتح خدت نفس عميق بعدين رفعت الباب بس معرفتش
زفرت بضيق بعدين رجعت خدت الحديده وفتحته بيها
لقت كيس اسود والقبر فاضى خدته وكان الكيس متأكل قطعته لقيت كيس شفاف متين ظاهر من وراه ورق ابيض فتحته وطلعت الورق بصيت فيه بس وهى بتقلب مبينه عشان تعرف الورق اى بظبط لقيت صوره
صوره كانت متاكله وكان موجود فيه راجل وست شايله طفل على دراعها وولد فى عمر الخامسه تلوح وجهه ابتسامه بريئه وباين أن الصور عائليه حيث كان ينبع منها الدفء .. والحزن والغموض فى آن واحد
سمعت روح صوت بصت وراها بخضت ولمت الورق بسرعه وحطيته فى شنطتها إلى كانت معاها
وقفت ولسا بتلف عشان تمشي تصنمت قدماها لما لقت قدامها اربعه رجال وجوهم كانت مخيفه بيدل عليها الإجرام
– انتو مين
قالتها بخوف وهى بترجع لورا وكانت هتقع بس سندت نفسها
– هاتيى الورق إلى انتى لقتيه
قال ده واحد مبينهم بصوت الضخم بس روح خافت مسكت الشنطه
– ده شكلها هتعبنا هاتوها هى والشنطه إلى معاها
رجعت روح لورا وقعت على الأرض وهما قربو منها بس بحركه سريعه مسكت تراب ورمتهم فى عينهم فصرخو
– يا بنت الك*لب .. الحقوق يلا نجبها بسرعه قبل أما تخرج
جريت روح وهى مرعوبه مسكت الشنطه وهى متشبثه بيها وهما بيجرو وراها
راح راجل ناحيه القبر وبص فيه ملقاش حاجه
– سيبونى
قالتها روح وهما بمسكو درعها جامد
– ابعد يزباله ايدك
وها ضربها إحداهم بالقلم على وشها عور بوقها
– شوفو إلى معاها
اتصدمت روح لما لقتهم بيقربو منها جريت بس لقت الى مسكها بيشتد عليها ومبيخلهاش تتحرك
ليتهم بيتحسسو جسدها فارتعشت خوفا والدموع ملأت عينها
– ابعدو محدش بقربلى
وضربت واحد بالرجل جامد وعضت ايد إلى مسكها وجريت بس واحد زقها بقوه فوقعت على الأرض ودماغها اتخبضت فى الصخره إلى وقعت عندها
اتألمت جدا ومكنتش عارفه تتعدل سندت أيدها وبعدت لقت دم على الصخره فتحسست دماغها لقيت شئ لزج على أيدها وكان دم ومكملته حتى تلقت ضربه اقوى على وشها فارتطمت بالصخره تانى بس المره دى متحركتش بال ظلت ساكنه مايله على الصخره ودماء بتسيل منها
قال رجل بغير اهتمام
– جبتو كل إلى معاها
– اه لقينا معاها الورق ده كانت مخبياه فى الشنطه الى ماسكها جامد
– حلو هاتو …. هو ده إلى احنا عايزينه
اداله الورق فخده وكان مقفول فى كيس ابيض بصله من برا بس
قال إحداهم – يا معلم
– عايز اى يا زفت
– البت ماتت
بصوله وكان قاعد عند روح جنبها وهى مبتتحركش وبيجس نبضها ، سكتو ومردوش عليه
رن تلفون إحداهم بص فيه وخاف رد علطول
– الو يا مدام
– إلى حصل
– كلو زى أما حضرتك طلبتى مشينا وراقها لحد اما خدت الاوراق بعدين خدناها منها
– كويس
– بس فى مشكله
– اى هى
– البت .. ماتت منغير قصد بس ايدنا كانت تقيله عليها شويه
– جت من عند ربنا .. كنت هقولكو ادفنوها مطرح مانتو موجودين لانى مش عيزاها.. اتخلصو منها بطريقتكم المهم الورق يجيلى
ابتسم الرجل بشر قال – حاضر يا مدام فى خمس دقايق هيكون فى ايدك
انهى مكالمته بعدين بصلهم وقال
– اتخلصو منها بحيث محدش يلاحظ ريحتها لما تظهر أو يلقولها أثر
اومأو برؤسهم بالطاعه فمشي هو وواحد واتنين بقو عشان يتصرفو فى روح
– تيجى نرميها فى اى ترعه قريبه من هنا
– انت غبى بيقولك محدش يلقلها اثر
– هنعمل فيها طيب نحرقها
سكتو وكأنهم بيفكرو بصو ليها بعدين بصو حولهم والمكان إلى موجودين فين وازاى تاهت الفكره دى عنهم
شالو روح وقربوها ناحيه القبر وحطوها فيه بعدين مسك كل منهم جرافه وأخذوا يردمون فوق جريمتهم وبيخبو القبر على قد ما يقدرو
– هروح أخفى الدم ده
– ماشي وانا هكمل
راح ومشى وراح قطرات الدم وهو بيدهسها بحذائه بيخلطها بالتراب
وبعدين رجع ساعد رفيقه بالردم
– بس كفايه كده انت حطيت حاجتها فين
– ادفنت معاها متخفش .. يلا
اوما له بعدين رموز المجرفه وبصو وراهم ومشيو
ابتسمت كوثر بأنتصار وهى بتنتش الورق من ايد الراجل
– اخيرا
كانو واقفين بيبصولها بخزف لجشعها وازاى هى معندهاش قلب وجبروتها
– هتاخدو فوق فلوسكم حلاوه إلى عملتز الأيام إلى فاتت ومشيكو وراها
ابتسمو بسعاده أما كوثر فقد كان قلبها مرتاح وسعيده كانت كالذئب المتوحش الذى حصل على غنيمه ستشبعه لقرن دون اللجوء لأخرى
فتحت روح عينيها بتعب شديد وضعف كانت حاسه بضيق وكأن مفيش اكسجين والمكان ظلمه حالكه اتحركت بس معرفتش بسبب أن المكان ضيق
– أنا فين
رفعت أيدها ولمست سطح خشبى فضربته بتبتعده بس متحركش خطوه واحده بل نزل تراب على وشها خلاها تكح
اتصدمت هل هى فى قبر
– انتو .. افتحوا يا مجرمين يا قتله دفنتونى بالحيا
ضربت بقبضتها الضعيفه الخشب لعلها تسطيع دفعه بس مكنش بيتحرك غير أن تراب بينزل على وشها بيخنقها
كانت بتعرق وجرحها بيوجعها سالت دموع من عينها وضربت الباب
– حرام عليكو .. افتحوا .. مفيش حد هنا يساعدنى
عيطت ونسحت بحزن
– يااارب
حركت رجليها عشان تركل الباب وتفتحه فهل كتب عليها أن تموت حيه .. تموت ولا احد يعرف عنها شيئا .. تموت كأنما لم تكن منسيه فى الأرض وفى السماء
– لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، يااااارب أنت إلى وحدك سامعنى انفذنى .. هو ده مصيرى فى الاخر بعد ده كله انى اموت هنا .. خلتنى عايشه لى من الأول لى بيحصل كده اى الى بتحاسبنى .. استغر الله العظيم
دفعت روح برجليها بقوه اكبر رغم ضعف ساقيها ودموعها بتنزل وصدرها بيعلو ويهبط من قله الأكسجين إلى على وشك النفاذ لا محاله .. بل لم يعد هناك ما تتنفسه
كحت لما تراب نزل على وشها بس حست بحاجه من تحت
حركت رجليها وفعلا كان فى حاجه حاولت تتحرك على قد ما تقدر
– يارب
كانت بتعافر عشان توصل وبتمد دراعها عشان تشوف اى ده
لحد أما مسكتها فعلا وكانت شنطتها فعلا إلى عرفتها لما تحسستها
فتحتها علطول وهى بتدعى من الرعب إلى هى فيه يخلص ويكون كابوس
مسكت التلفون وخرجته
اتنهدت بتعب وفتحته علطول وأدت الكشاف
وتسرب لقلبها الفزع من رؤيه التابوت إلى هى فيه .. انها تعيش شعور الميت لحظه بلحظه فقط ينقصها ملكين السؤال
قفلت الكشاف لأن الضلمه كانت أفضل من الى هى شيفاه فتحت التلفون واتوجهت للمكالمات وقع التلفون
مدت أيدها بضعف عشان توصله لحد اما مسكته فقامت بلأتصال بأحداهم
– رد ونبى
قالتها برجاء وصوت ضعيف بس مجاهاش الرد فاتصلت تانى بضعف بدأ يظهر عليها لقيت المكالمها اتفتحت
– س..اعدنى .. أنا بموت
صحى أحمد من نومه قال – انتى فين
خدت روح نفس بضعف قالت – مزرعه العيله .. فى قبر .. متتأخرش ارجوك
اتعدل احمد ونزل رجله من على سريره قال – حاضر أنا جايلك
وقع التلفون من ايد روح مقدرتش تجيبه تانى كانت عينها بتقفل وكأنها تستلم للموت اتعرقت اكتر وانفاسها بتاخدها بصعوبه اثر أنها بفيد تستنشف زفير إلى بتخرجه ومبقاش فيه هوا
حاسه ان الارض تطبق على أنفاسها وبتخنقها وحاسه بكل اعضائها الى بدأت تقف أنها تهلك
كتب عليها المعاناه والموت بأبشع الطرق
لكن هل سترى الرحمه والراحه فى السماء .. أنها لا تعشق تلك الحياه على كل حال ولا تتشبث بها .. أنها لا تريد الذهاب من جحيم لجحيم اخر فقط
تعلم أن فى السماء رحمه عن هنا
سالت دم عينها دمعه وكأنها كانت الاخيره لتقفل عيناها بإستسلام
فى مكان كانت كوثر واقفه
– كلمتينى
لفت لصاحب الصوت وكان أحمد ابتسمت من سماع صوته قربت وحضنته
استغرب بصلها قال – فى اى
– خلاص يا احمد كل حاجه خلصت
– مش فاهم
بعدت عنه وخرجت الأوراق من ايدها قالت
بص احمد لامه ولى فى ايدها فحضنته تانى بفرحه ، اتردد شويه وهو بيبصلها بس بعدين حضنها
روح جحيمى
البارت١١
لى كوثر بتعمل كده ومخبيه ابنها عن الكل ، وليه زينب مردتيش تخلى روح تقول لحد ولا حتى يحي الى هو صاحب الشأن
ويا ترى روح اتصلت بمين وحد هينقذها ولا هيكون الاوان فات …….




reaction:

تعليقات