Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية روح جحيمي الفصل العاشر 10 - بقلم هايدي سيف

    رواية روح جحيمي كاملة  بقلم هايدي سيف عبر مدونة كوكب الروايات 


 رواية روح جحيمي الفصل  العاشر 10

 
قالت روح بصدمه وحنق
– انت عايزه يردلى القلم
كان يحي واقف بثبات مسك أيدها بصتله بصدمه وقفها قدام عاصم فلتت أيدها بغضب بس بصت لعاصم إلى كان مصدوم زيها بس فرحان
قال يحي – يلا
بصله روح ودموعها متجحره
قال عاصم – خلاص يا استاذ يحي أنا مسامح مرضاش أمد ايدى على بنت
– لا وانت الصادق ياروح امك ده القلم ده ليك
واول ما خلص يحي جملته ضربه بالقلم على وشه بكل قوته فترنح عاصم من قوته وبوقع اتعور
شهق الجميع بصدمه من صوت القلم إلى خده عاصم قرب منه يحي قال
– وانا بقبل أمد ايدى على مره زيك
بص لروح بحده قال – تعالى خدى حقك
كانت ساكته مصدومه باصه لعاصم الى ليعدل نفسه وماسك وشه وبيبصلها
– ما سمعتيش
قالها بحده بس هى مردتش قال
– اخدهولك أنا
وقرب من عاصم ولكمه بكل قوته وقعه الأرض
– القلم إلى اديتهولك ده عادى أما تخده من بنت دى كبيره فحقك … تعرف لو كنت خدته منها وسكت منغير ما شيطانك يوزك ويخليك تتكلم عنها كنت خففت عليك شويه من الى هعمله فيك
مسكه من لبسه بقوه ووقفه قال
– بقا بتمسك أيدها يبن الك*لب وبتجر ناعم فاكرها شبه الشمال إلى تعرفهم
ابتسم عاصم بضعف وبقه بينزل
– وانت متحمأ لها كده لى هى تخصك
وما أن أنهى جملته حتى اكال عليه يحي بلكمه اقوى من الأخرى
بقه نزف وضربه بقوه بعدين مسك تلفونه
– تعالو
قفل التلفون وجره من هدومه
طلع الحراس بتوع يحي رما عاصم من أيده بقرف ليهم
قال يحي – خدوه وعايز كل الى فى الشركه يشوفوه وهو بيتجر زى الكلب
بصوله وفهمو قصده مسكو عاصم ومشيو
لف يحي وبص لموظفينه قال
– الرؤيه وضحت تقدرو تمشو
اومأو له بخوف ومشيو على الميتنج وهما خايفين
بص يحي لروح قال

– مترديش أو تردى على حد تانى .. ياريت إلى حصل ميتكررش
مردتش عليه مشي وسابها وهى فى سكوتها بصاله ببرود وهى بتفتكر إلى حصل ومش مهتميه بيه
كانت روح الشركه قاعده على المكتب بتعمل شغل قالها يحي عليه عقبال ما يخلص الميتنج
كانت نهال واقفه مع بنت قريبين منها
قالت نهال – مش لايق الحجاب إلى هى لبساه عليها تفتكرى استاذ يحي غير نوعه المرادى ونزل للمستوى ده
– مش بعيد التغير حلو بردو
– بس مش لأنحطاط ..بتهين نفسها باللبس ده والله ما المفروض تلبس حاجه شبها مش محتشمه وعامله فيها شريفه
– صعبان عليا عاصم إلى اضرب بالقلم منها عشان مسك أيدها وهو ميعرفش إلى فيها
– ده غير تهزيق مستر يحي والضرب إلى خده منه والله اعلم من نبرته لحراسه أنه لسا هيكمل عليه بعدين
– ملناش دعوه ليحصل فينا نفس إلى حصله
كانت روح سامعه كل الكلام الى بيتقال عليها وعارفه أنهم قاصدين يسمعوها بس ازاى عارفين عنها الكلام ده دمعت عينهم وقفت وراحتلهم بصت لنهله قالت
– أنا شريفه غصب عنك انتى وهيا ولو عايزين تقولو حاجه قولها فى وشى متبقيش بجحه وجبانه مش قد الكلام متقلهوش
ابتسمت نهله قالت بقرف
– مش بيقولو إلى على راسه بطحه بيحسس عليها
قربت من روح وهمست لها
– زى أما انتى فهمتى مغزى كلامى لانه حقيقه وأثر فى نفسيتك اوى
سكتت روح ومردتش من الحزن إلى احتل قلبها

مشيت نهله وهى بصاله بسخرية
كان يحي قاعد فى مكتبه بيشتغل فتح الباب وكانت روح
– انا مسمحتلكيش تدخلى
– اى مليش حق ولا انت بس الى تقدر تدخل على اى حد بالطريقه إلى انت عايزها
وقف ببرود من طريقتها قال
– انتى بتتكلمى معايا أنا كده
– والله انا مش شايفه غيرك هنا … ولا اى … يا استاذ يحي ابراهيم الفاخرى … رجل الأعمال إلى الناس جاهله عن حقيقته المقرفه
مسك دراعها بقوه وسحبها لى فأصدمت بجسده قال بحده
– انتى واخده بالك من كلامك
عينها دمعت وبعدته عنها بقوه وصرخت
– اه وعاارفه كويس اوى أنا بقول … ولا انا مليش حق اتكلم زيكو .. مليش حق أخرج إلى جوايا إلى معرفش هفضل كتماه لحد امتا .. ولا أنا استغل واتهان واتكسر واموت فى اليوم ميت مره
بصتله وقالت – واغتصب … واسكت .. إلى بيحصلى مش شويه وبعد ده كله بتقولى انتى واخده بالك من كلامك .. ولو مخدتش بالى منه هتعمل اى ازيد من الى انت عملته .. هيحصلى اى اكتر من إلى أنا فيه دلوقتى
كان يحي ساكت باصصلها بصمت من دموعها إلى كانت بتنزل على وشها وهى بتتكلم
– بس لى .. لى بعد أما حلتنى اختار انى اسكت على إلى حصلى واتنازل عن حقى .. اسمع إلى خوفت منه .. لى تفضحني بنفسك وتخليهم يبصولى ويتكلمو عنى كده لى
– أنا مش فاهم اى حاجه .. أنا عملت اى
– عملت اى .. كل ده وعملت .. أنا بس مش هحاسبك على إلى فات لانه ميتحاسبش عليه ولا يتعد .. أنا هحاسبك على انهارده الكلام السم إلى من شويه سمعته والله اعلم هسمعه تانى .. سيرتى إلى سمعت على لسان واحد انهارده هسمعها بكره على ألف
– ممكن تهدى وتفهمينى
– قولتلهم اى عليا يا يحي … قولت اى خليتها تقول ان ..
عيطت وكملت – انى .. واحده مش شريفه .. عرفت ازاى أن فى اليوم ده ودتنى عن دكتوره زفت .. أنت إلى قولتلها طبعا .. انت بس عايز تذلنى وعايز تفضحنى بعملتك إلى مكنش ليا ذنب فيها .. خليت إلى ميسواش يتكلم عليا وانا معرفش ادافع عن نفسي وكأن كلامها صح .. معرفش لى سكت ومعرفتش اخد حقى وارد
كانت روح بتعيط وبتنشط مع كلامها بحزن
– مين إلى اتكلم عنك
بصتله له قرب وقف قدامها قال
– أنا مقلتش اى حاجه من إلى قولتيها ولا اتكلمت عنك قدام حد … أما الزباله إلى قالت الكلام ده وسمعتهولك هى بعتت حد يمشي ورايا فى اليوم ده ويعرف أنا رايح فين وعرفت بسبب كده .. بس هى متقدرش تتكلم وانا بأكدلك بكده بس حبيت تضايقك بكلامها وتوصلك إلى عوزاه بطريقتها … وليها عندى طريقتى إلى هتروقها .. اشترى دماغك يا روح ومتخليش واحده زى دى تقنعك انك أقل منها
– نعم يا استاذ يحي حضرتك طلبتنى
قالتها نهله وهى واقفه قدام يحي وباصه لروح إلى كانت معاه
قال يحي – كل خير
بص لروح وقال – اظن دى غلطتك فيكى وست يعنى تقدرى تاخدى حقك وزياده لانى مش عايز أنا إلى أمد ايدى
اتسعت عين نهال قالت
– تاخد حق مين انا عملت اى
– هونتى متعرفيش أه هو فقدان الذاكره المؤقت ده بيجى ويروح لحاله .. فأنا هبقا افكرك متشليش هم
بلعت نهله ريقها بخوف وبصت لروح بحنق
قال يحي – واقفه لى مش دى إلى اتكلمت عنك .. اهيه قدامك
كانت ساكته باصه لنهله وكانت فعلا عايزه اخد حقها وبتفتكر الكرام الى قالته عنها وبيؤلمها تذكره
قالت روح بضيق – خلاص
سكت يحي وقال بهدوء – كنت عارف ان دى هتكون ردت فعلك
قرب من نهله وهمس لها
– هى سكتت بس انا مش هسكت واعدهالك لانى حذرتك قبل كده وقولتلك بقك يبقى مقفول
خافت من نبرته بعد عنها وبصلها نظره لا تبشر خيرا
بصت لروح وقربتها علطول خافت ورجعت لورا بس انصدمت لما لقتها بتتوسل لها قالت
– أنا اسفه سامحينى غلط لما قولت الكلام ده .. خدى حقك متسكتيش
بصتلها روح بإستغراب من الى. بتقوله بصت ليحي إلى كان بيتابع المشهد ببرود وهدوء
– أنا قولت خلاص مفيش حاجه
قالت نهله بخوف – لا بلاش تسكتى وتتناول عن حقك خديه يلا هنينى اعملى إلى عيزاه أنا قدامك
– خلاص انا مسمحاك
بصتلها نهله بشده قالت – مسامحنى بجد
سكتت روح شويه بتردد بعدين اومأت برأسها
ابتسمت نهله بفرحه وحضنتها قالت
– شكرا ليكى
– مش اوى كده
قالتها روح وهى بتبعدها عنها بضيق
قال يحي – أخرجى
بصتله نهله وبعدين مشيت علطول وكأنها مصدقت
قالت روح – انت قولتلها أى
قال يحي – مقولتش حاجه .. تقدرى تروحى على شغلك
خرجت روح وهى بتفتكر احداث انهارده لما يحي ضرب عاصم بقوه وخدلها حقها ومن شويه لما هلى نهله تعتذرلها .. لم يفعل أحدا معها ذلك ودافع عنها قبلا .. بتسأل لى عمل كده حتى خوفها انهارده كان بسبب انها عارفه أنه من اقل بيذلها ومتوقعتش أنه يصدقها ويضربه
اتنهدت بضيق ومشيت
بليل فى الشركه كان الكل مشي معدا يحي إلى كان قاعد بيخلص شغل مهم ومشغول
وكانت روح قاعده برا وعايزه تنام وتعبانه لأنها موجوده من الصبح وكل يطلب منها حاجه سمعت صوت رنين عرفت انه هو رديت
– هاتيلى قهوه على المكتب
– حاضر
راحت عشان تعمل إلى هو طلبه
دخلت وهى ماسكه القهوه قربت منه وهو كان باصص فى ورق رن تلفونه مسكه ورد عليه بس ملامح وشه اتغيرت قال
– ايه !!
كانت روح بتحط القهوه بس لما وقف يحي وحركته ادلقت على ايديها والمكتب اتألمت وهى حاسه النار بتاكل أيدها بس افتكرت المكتب قالت
– هنضفه دلوقتى أنا اسفه
قال بضيق وهو بيمشي – مش وقته سبيه فى غيرك هينضف
استغربت ومشيت هى مش فاهمه رايح فين
فى المستشفى دخل يحي وروح كانت معاه قالت
– احنا بنعمل اى هنا
مردش عليها قرب دكتور من يحي قال
– استاذ يحي احنا بنتأسف لحضرتك على الاتصال فى الوقت ده بس المدام زينت حالتها سيئه فاطرينا نتصل بيك
– هى فين
– فى اوضتها اتفضل حضرتك
مشي يحي مع الدكتور وتبعتهم روح
دخلو لأوضه وكانت فى امرأه فى الاربعينات نائمه على السرير وباين عليها المرض الشديد
قرب يحي منها وقف جنبها قال
– عمتى انتى كويسه
بصتله ودمعت عينها بس متكلمتش
قال الدكتور – اكتشفنا مع الوقت أنها مبتخدش الدوا وده اخر علاجها وشفاها لحد انهارده
بص يحي لزينب بعتاب بعدين بص لدكتور وقال ببرود
– المفروض انى حاطتها فى مستشفى خاصه مش زريبه يعنى أقل حاجه تكونو مهتمين بيها
خاف الدكتور واتوتر قال
– والله يا استاذ يحي احنا مش مقصرين حاطين اهتمام علبها فى ٢٤ ساعه ولما حبينا نشوف لى مفيش تقدم ده الى اكتشفناه
كانت روح متابعه الحديث وباصه لزينب قالت
– ممكن تكون هى إلى مش عايزه تتعالج
عم الصمت بصلها يحي
قال الدكتور – ازاى
– يعنى مش بتسجيب للعلاج هنا
قال يحي – قصدك اى
– لو خرجت من المستشفى بيتهيألى ده هيفرق معاها كتير
بصت ليحي وكملت – خليها فى القصر وتكمل علاجها وانا هكون معاها
بصلها يحي بعدين بص لزينب إلى كانت ساكته لكن عينها تتحدث
استغربت روح من صمت يحي وتردده بالموافقه
قال يحي – اكتبولها خروج من المستشفى
فى القصر
قالت كوثر – شيفا اى
كانت أحد الخدامات قاعده على الأرض وماسكه فنجان وبتبص جزاه بتقرأه قالت
– شايفه يا ست هانم أن قدامك طريق طويل مليان عقابات
– بعدين
– بس انتى بتعديها ووصلتى لنهايته بس لقيتى سد زى الحيطه واقف قدام إلى بتسعى عشانه ومش هيعديكى يأما تكسريه ووقتها هيقع عليكى ومش هتسلمى منه
عقدت كوثر حاجبيها بضيق وخوف زى أما يكون حست أن كلامها بتقولها أن مش هتنال مرادهها قالت بغضب
– اسكتى مفيش الكلام ده انتى كدابه
قالت بخوف – والله يا ست هانم ده إلى موجود فى الفنجان
– فى حاجه تانى صح .. قول شيفاه اى تانى
اومأت بىأسها بخوف وهتقول اى حاجه عشان تسلم من غضبها قالت
– شيفا ……
سكتت فحأه وكملت – الست زينت
قالت كوثر بصدمه – ايه
وسط دهشه الجميع وتفهوتهم بما يروه
– الست زينب رجعت القصر
كانو فرحانين أنهم شايفينها كانت قاعده على كرسي بعجل
قال يحي – هتعقد فى اوضه تانيه عقبال ما تجهزو أوضتها

– حاضر يا بيه
مشي يحي وخدها لأوضه وروح معاه وممرضه جايبها للضروره
مسكت كوثر دراع الخدامه إلى كانت قاعده معاها سحبتها ليها قالت
– اى إلى بيحصل وأوضه اى إلى يحي بيقول عليها
خافت من نبرتها قالت بخوف
– د ..دى الست زينب رجعت القصر ويحي بيه طلب نروق الاوض بتاعتها عشان تعقد فيها
سكتت كوثر وعقدت حاجبيها بضيق قالت
– زينب
تسطحت زينب على السرير بمساعده يحي وروح إلى بص على ايديها لحظه ولفت انتباه الإحمرار إلى فيها
بعد أما نيموها بعدت بس لقته بيمسك أيدها وبيبص فيها شدتها علطول بصدمه قالت
– بتعمل اى
قال يحي – اى إلى حصل فى ايدك
افتكر القهوه إلى ادلقت عليها
قالت ببرود وهى بتخبيها – محصلش حاجه
كانت مضايقه لانه مسك أيدها لقيته مشي مهتمش بل استريحت لانه مبقاش معاها
قربت من زينب ابتسمت ابتسامه خفيفه قالت
– إنشاءالله تستريحى هنا لان فعلا المستشفيات بتخنق .. أنا اول واحده بكره دخول المستشفى
لقيتها بتترسم ابتسامه خفيفه اندهشت لأنها اول مره تلاقى تعبير منها
قالت الممرضه – أنا مشفتهاش قبل كده بتبتسم لحد .. دى حاجه كويسه أن فعلا وجودها هنا هيفرق معاها … زباين انها حبيتك بسرعه
بصتلها روح وسكتت
– روح
بصت لقتها صفيه قربت قالت
– يحي بيه قالى انى اطلعلك بمرهم الحرق
مسكت صفيه أيدها بس روح سحبتها قالت
– هو إلى بعتك .. قوليلو مش عايز حاجه وهى هتخف لوحدها بلاش الحنيه الكدابه دى
– وطى صوتك يا روح
قالت الممرضه – الحرق لو محطتيش عليه حاجه جلدك هيلتهب وهيأثر على شكل ايدك قدام ويبقى زى الحرق بجد .. حطى المرهم عشان تتعالج بسرعه
بصت لها روح فقالت صفيه
– اسمعى كلامها ياروح بلاش تنشيفة دماغ
أدارت وجهها بضيق
قالت كوثر – يحي
كان بغير هدومه بصلها قال
– أدخلى يا امى واقفه لى
– اتأخرت لى
– معلش كان ورايا شغل أخرنى كده
– شغل اه .. امال اى موضوع الاوضه ده
– اه اوضه عمتى زينب
– زينب .. هى فين
– ودتها اوضه تانيه لحد اما اوضتها تجهز
– طيب هروح اشوفها .. بس هى حتى ازاى مش زينب عيانه وكانت فى المستشفى
– اتصل الدكتور بيا انهارده وقال إنها مبتاخدش علاجها ولما شوفتها لقيت حالتها بترجع مش بتتقدم .. حد اقترح أن ممكن المستشفى هى إلى مقصره عليها ولو خرجت هتبقا احسن فوافقت
تصنعت ابتسامه قالت – طيب يابنى خير ما عملت المهم ترجع كويسه وجود عمتك من جديد معانا ده يملأ البيت فرحه
وقفت كوثر عند الاوصه إلى زينب فيها

كانت روح فى الاوصه لتغطيها لما لقت كوثر قربت قالت
– عايزه حاجه يا مدام كوثر
– لا انتى بتعملى اى هنا يا روح
– أنا قاعده مع الست زينب عسان اهتم بيها زى أما قولت ل استاذ يحي
– يحي .. هونتى إلى قولتى ليحي أنه يجبها القصر
– لا أنا اقترحت عليه .. ليه فى حاجه
– لا .. هى زينب صاحيه
– لا
– طيب اجيلها لما تصحى
مشيت كوثر وهى مضايقه وصامه أيدها بتوتر
دخلت اوضتها وقعدت على السرير قالت
– بقا انتى يا روح .. وانت يا يحي بتاخد بأقترحها اوى … ده من امتى وانت بتسمعلها .. من امتى وانت بتاخدها فى مشاوريك اصلا .. اى إلى بيحصل من ورايا
افتكرت لما كانت كلام الخدامه فى اللحظه دى “سد زى الحيطه واقف قدام إلى بتسعى عشانه ومش هيعديكى يأما تكسريه ووقتها هيقع عليكى يعنى مش هتسلمى منه فى الحالتين”
متعرفش لى افتكرت الكلام ده بروح ولى مضايقه من وجودها
– فى الاول كنت خايفه منك عشان متكونيش راجعه وناويه الاذيه ليحى وترفعى قضيه تدخليه السجن وانا لسا مخدتش منه إلى عيزاه وتخسرينى كتير .. بس دلوقتى خوفى زاد من ان الخساره تكون أزيد من الى اتوقعتها
نزلت روح عشان تروح لأوضتها بس وقفت لما قابلت احمد وكان لسا راجع
– روح .. عامله اى
– الحمدلله وانت
– بخير ال..
وقف بص على أيدها إلى كانت شديده الاحمرار قال بقلق
– مالك ايدك
– ها .. ا ..لا القهوه وقعت عليها
– قهوه !! وقعت عليها ازاى ولى محطتيش مرهم
– متشغلش بالك حاجه عاديه .. عن اذنك
قالتها وهى بتمشمى وهو كان بيبصلها بعدين بص لأوضه يحي وطلعله
قال يحي – عملت اى
قال أحمد – روحت المصنح واتأكدت من البضاعه والحسابات كانت تمام وسلمت دفعه للشركه الأولى
– كويس .. الشغل كان كتير عليك انهارده
ابتسم احمد قال بمزاح – لا قلقت عليك فى الشركه بس منغيرى
ابتسم يحي فتذكر احمد شئ قال
– اه صحيح هو إلى أنا سمعته ده صح .. انت طردت عاصم من الشركه انهارده
اتبدلت ملامح يحي قال بجمود – اه
– لى ده بيقولو خارج وحراسك بيجروه قدام الموظفين وهو بينزف لانك ضربته
– لا هو حب يتربى وانا ربيته ونش هعتب باب الشركه تانى
– هو عمل حاجه ضايقتك ولا اى .. حاجه اى اكيد مصيبه عشان يحصلو كده
مردش يحي وسكت لانه مش عايز يفتكره
كانت روح قاعده فى اوصتها بتذاكر كانت بتتاوب عشان عايزه تنام من ساعه ما كانت فى الشركه بس قالت تذاكرلها ساعتين عشان الامتحانات قربت
سمعت صوت طرقات على الباب اتفزعت بصت على الباب بخوف عدلت حجبها ومشيت
فتحت الباب لقيته احمد
– صحيتك ؟
– لا منمتش اصلا فى حاجه يا أحمد
– خدى ده
مد ايده وكان فيها علبه مرهم قال
– غلط تسببى ايدك كده
بصتله روح وبصت للمرهم قالت
– شكرا بس انا مش..
– مبسش خديه وبطلى العند بتاعك
خدته بتردد قالت
– مكنش لى داعى انك تتعب نفسك
– لا مفيش تعب أنا كنت بشترى حاجات فعديت من على الصيدليه وجبتهولك
بصت للمرهم ابتسمت ابتسامه خفيفه قالت
– شكرا يا احمد
بادلها الابتسامه وهو فرحان أنه سمع اسمه منها بتلك النبره قال
– ابقى خدى بالك المره الجايه تصبحى على خير
– وانت من أهله
مشي احمد وقفلت روح الباب ودخلت
فى اليوم التالى كان يحي بياكل على السفره مع كوثر جه احمد قرب من يحي قال
– أنا رايح المزرعه عشان اشوف اخبار المشروع اى وهبلغك
سمعت كوثر صوت احمد فأصغت له
قال يحي – تمم لما تخلص تعالى على الشركه عشان فى اجتماع مع الوفد انهارده
– خلاص ماشي
قال كوثر – متعقد يا احمد كل معانا رايح فين فى وش الصبح
وقف يحي قبل أما يمشي وبصلها قال
– ملوش داعى يا مدام كوثر مش عاوز ازعجكم
حزنت كوثر من صوته وهو بيتك فى نبرته على اللقب
قال يحي – تزعج اى يبنى بتتكلم كده لى وكأنك غريب .. أعقد متعرفش أن أمى بتحبك زيك زى ولا أى .. أعقد بلاش كلام فارغ
– لا معلش هبقا اكل فى الشغل …. اصلى متعود على كده
زعلت كوثر على كلام ابنها لانها عارفه أنه يقصدها
– عن اذن حضرتك
مشي احمد وسألهم وهو مضايق لأنها لو كانت سكتت يبقا احسن بيحس أنها بتشفق عليه قدام يحي لانه ميعرفش أنه ابنها بجد
كان خارج من القصر
– احمد
وقف على الصوت ده ولف لقاها روح هى إلى بتندهله
قربت منه مدت أيدها بالمرهم قالت
– شكرا تانى
ابتسم قال – على اى .. وبعدين انتى عيزانى اخده .. أنا بقولك جيبهولك
بصتله بإستغراب فأضاف بمزاح
– خليه معاكى يا روح هو مبيتحطش مره واحده يعنى هتحتاجيه تانى متستعجليش
ابتسمت ابتسامه خفيفه فحس أن ضيقه بيبعد لأنه اتكلم معاها
– اشوفك بعدين عشان لازم امشي
قالها وكأنه بيودعها ومشي بصتله روح بعدين مشيت
كان يحي متابع مشهد روح وأحمد والابتسامه إلى ابتسمتهاله والمرهم إلى كانت بتديهوله
مكنش عارف هو مضايق لى وقف اكل وكأنه نفسه اتسدت ومشي
دخلت روح اوضه زينب وكانت صاحيه بصت على الشباك قالت
– قافلينه لى
قالت الممرضه – عشان عينها
– متعرفيش أن الهوا لازم يتجدد
– فى مكيف
– وأنا بتكلم عن هوا ربنا
سكتت الممرضه فتحت روح الستاير ودخل ضوء النهار
ابتهج وجه زينب وكأنها مشفتش النور ده قبل كده
– عايزه تعقدى شويه عن النوم
قالت الممرضه – انسه روح هى مبتعرفش تتكلم أو تتحرك مش هتعرف ترد
بصت روح لزينب قالت
– تقدرى تحركى عينك .. أما اقول حاجه خركيها بمعنى اه أو لا ونا هفهمك ماشي … عايزه تعقدى عن النوم
لن ترد زينب بس ظهر تعبير الايجاب فى وشها وعينها أنها بتوافق
فقربت منها روح وسندتها برفق لحد اما قعظت وحطيت مخدات ورا ضهرها
قالت الممرضه بدهشه – دى استجابت معاكى
– الحمدلله
– انتى هينولك اى من انك تهتمى بيها بيتهيألى انك مش هتاخدى فلوس على ده
سكتت روح بصت لزينب إلى كانت بصاله وكأنها سامعه الحديث وفهماه ومستنيه جوابها قالت
– بتفكرنى بماما .. إلى مستنياها تصحى بفارغ الصبر عشان اقولها قد اى هى وحشتنى وقد اى أنا استنينها .. عايزه اعتذر لها بدل المره ألف عشان أنا السبب فى إلى هى فيه لانى حتت عيله افتكرت أنها ممكن تبقى قد المسؤوليه ومن غبائى اغلى واحده عندى وإلى هى المفروض عايشه عشانها فى المستشفى
بصت لزينب كانت بصالها بحزن واشفاق على ما سمعته
قالت الممرضه – هى امك فى المستشفى لى
– فى غيبوبه
– ربنا يشفيها ويقومهالك بالسلامه
– يارب
– يعنى انتى بتعملى كده عشان بتفكرك بوالدتك
– الرحمه
– ايه !! مش فاهمه
ابتسمت روح ابتسامه خافته مليانه حزن
– ربنا سبحانه وتعالى قال ا
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء …. عايزه الاقى الرحمه أن كان فى الدنيا أو فى الاخره .. لانى ملقتهاس وقت أما طلبتها
سالت من عينها دمعه اتنهدت وسكتت وكانو بيبصلولها بإساغراب بس كان زعلانين من نبرتها
كان يحي واقف على الباب سائق روح وسمع كلامه
كان عارف انها تقصده لما كانت بتطلب منه الرحمه وهو مسمعملهاش بسبب شهوته إلى عميته والسواد إلى كان مالى عينه
مشي بالامبالاه راح جناحه “ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء”
كان بيسأل هو ممكن يكون انسان رحيم
وقف راح ناحيه المرايا ورفع التيشيرت سويه من على جنبه من ورا وكان فى علامه حمرا بارزه على جسمه
– إلى ملقاش الرحمه من حد هيديها لغيره ازاى .. أنا اتربيت على القسوه إلى مشفتش غيرها من اعز الناس عندى إلى مفروض يكون سندى أنا معملتش نفسي هما إلى عملونى كده .. مش انتى لوحدك يا روح إلى بقيت أنا من من مخاوفك ومبقتيش تحسي بلأمان .. أنا عيشت كل نفس باخده فى حساب أقل حاجه كنت بتعاقب عليها بترعب من خيالى والخوف والجحيم إلى عيشته وانا عيل .. عيل ميعرفش بيتحاسب على اى .. أنا اتربيت على الوحشيه لحد اما بقيت وحش .. عشان كده بعمل إلى انا عايزه دلوقتى لانى بشوف ضعفى زمان وانا مبعملش وبيتعمل فيا اى … أنا بس مضايق لانى بقيت مؤذى فى حياه حد زيه … شعور أنا مش فاهمه كل بشوف خوفك منى بفتكرنى .. شعور زى أما يكون ندم !!
كان بيقولها بضيق وكأنه مستغرب الموضوع فهل ممكن … اللعنه هل هو نادم حقا
جه فى مخيلته مشهد لذات الطفل فى عمر الست سنوات يناجى والدته وبيعيط وجسمه بيتنفض مع كل ضربه بيخدها وصوت الحزام وهو بينزل على جسمه
– خلاص انا اسف هسمع كلامك والله ارحمنى
كانت بيترجى وهو منكمش بجسمه العارى الهزيل وبياخد الضربات على ضهره بدون رحمه انفتح الباب بقوه وطلت منه امرأه فى العشرينات وكانت كوثر اتخضت من المنظر جريت عليه قالت
– بس كفايه حرام عليك ده طفل
– ابعدى انتى ده ابنى
– لا هو بردو ابنى مش هسيبه لواحد متوحش زيك
– ماما
ضمته وهى بتخبيه فى جسمها وبتقول
– متخفش يا يحي أنا معاك
وصرخت لما نزل عليها الحزام هى كمان فانتفض يحي خوفا بين زراعيها لما سمع صراخها ومش راضيه تسيبه
ارتجف جسم يحي وغمض عينه بعتصرعم وهو بيفتكر صوت الحزام بيرن فى ودانه وكأنه حقيقه
كان عرقان من جبهته من خوفه وكأنه بيصارع وحش
فتح عينه بضعف لق انعاكسخ فى المرايه بيتحول لراجل وبيبتسمله بشر
– بقيت زى يا يحي بس انا كنت بأذيك انت بس انت بتأذى الكل
واول ما شافه انتقض مكانه من الخوف رجع لورا وهو بينفى برأسه
– أنا مش زيك مستحيل
بعدين مسك الفائزه إلى قدامه ورماه جامد فتكسرت المرايا واختفت الصوره
أما يحي فكان صدره بيطلع وينزل بياخد انفاسه وبيفتكر صورته التى لا تفارق مخيلته
– يحي بيه ..انت كويس
سمع الصوت ده من على الباب
راح فتح الباب بصوله من هيئته مشي منغير ما يتكلم
نزل تحت قابل روح فى وشه وقف بصلها بحنق وبعدين كمل
خرج من القصر ركب عربيته ومشي وهو سايق بسرعه
وكأنه بيبعد على القصر الى بيجمعه بيها كان غضبان منها لأنها السبب فى إلى هو فيه .. كم شعور الندم يؤلم .. كم مؤلم أن يشعر المرء .. لكن أليس هذا ما تمناه أن يشعر كيقيه سائر البشر .. اللعنه يشعر !! هل تحركت مشاعره التى دفنها منذ زمن
طلعت روح وقفت عند جناح يحي إلى كان مفتوح لقت إحدى الخدم بيشيل الازاز بصت على المرايه المتكسره مهتمش ومشيت
كان احمد فى الشركه فى غرفه الاجتماعات قاعد مع ثلاث رجال اجنبين قال
– I am very sorry for the delay. I will call him again, a professor who will definitely not come أنا اسفه على التأخير هتصل بيه تانى اتساذ يحي اكيد ميقصدش
اومأو له بتفهم وقف بعيد واتصل بيه بس مردش رن عليه تانى لقاه قفل التلفون
– لا يحي مس المره دى طالما مش هيجى أكدت عليا الصبح لى .. يخربيت برودك يا اخى منا الى بيبقى شكلى وحش فى الى اخر
فى الليل كانت روح فى اوضتها بتذاكر حست بالعطش
كانت روح بتشرب سمعت صوت
خرجت من المطبخ لقيت احمد داخل بيحي وسانده لانه مكنش قادر يمشي
فى المره دى سخرت من نفسها لأن المشهد ده عادى عليها قبل كده بس كانت زعلانه وهى بتشوفه وبتدعيله يفوق والهدايا .. دلوقتى هى بتتمنى يفضل فى الضياع العمر كده .. افتكرت جمله إن الله تعالى إذا غضب على عبدٍ مِن عباده تركهُ لنفسه فهي كفيلةٌ أن تُهلِكه … هل ممكن ان القصاص قد بدأ
كانت بتسأل لى مفكرتش تنتقم منه .. واتضح أنه هو شخصيا بينتقم من نفسه بأفعاله
كان احمد قدام اوضه يحي بس الباب كان مقفول مد ايده عشان يفتح بس يحي كان هيقع فسنده
– متفوق كده يا يحي أنا حاسس انى شايلك
– اى شايلك دى هونا صحبتك
– بقيت اشك والله
بص احمد وقعت عيناه على روح إلى كانت واقفه لقتها بتمشي بعدم اهتمام
– روح
وقف من ندائه بصتله قال
– ينفع تيجى لحظه من فضلك
بصتله بإستغراب بعدين اتنهدت وراحت بتردد
– نعم
– افتحى الباب معلش
بعد عشان تفتحله فتحته فبصلها بمعنى تكمل فزقت الباب
دخل احمد وهو سانده قعده على السرير
– شكرا يا روح تقدرى تمشي
بصتله روح وكأنها بتستمع وهى شيفا يحي فى هذه الحاله المزريه
سمعت صوت ضحكات وكان هو صاحبها بعد احمد عنه
قال أحمد – يحي مالك
– ابعد
وقف وهو بيتلعث فى السير ورجله مش قادره تشيله
استغربت روح لقيته بيقف قدامها واثار الثمل باينه عليه
قال أحمد – يحي انت مش فى وعيك امشي يا روح
قال يحي – ابعد انت
بص لروح إلى كانت واقفه بثبات وهى بصاله بقرف قرب منها وقف قدامها مباشره
– بشرب عشان اهرب منك فبتيجى صورتك قدامى .. بسأل نفسي أنا رجعتك لى وعايزك معايا ولحد دلوقتى مش لاقى الجواب … بس انهارده ودلوقتى اقدر اقولك حاجه واحده … انك خلتينى احس وده إنجاز بحد ذاته أنا عاوز اكافئك عليه .. أنا حاسس دلوقتى بالضيق ومخنوق وانا شايفك .. احساس زى الندم
كانت روح بصاله بحنق وعينها متجمع فيها الدموع وأحمد مش فاهم اى حاجه من إلى بيقولها
قرب يحي منها بسكر وهو بيقول
– أنا اسف يا روح




reaction:

تعليقات